مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٢٢/‏١٢ ص ٨-‏١٧
  • اذهلهم ما رأوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اذهلهم ما رأوه
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشعب تعجَّب
  • اخوَّة اممية
  • تجهيز التسهيلات
  • الاعتناء بالمندوبين
  • جهود للحضور
  • معمودية واصدارات جديدة
  • استعمال الحرية على نحو صحيح
  • لقد ابتهجوا في اوروپا الشرقية
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • وحدة تدهش العالم
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • المحافل برهان علی اخوَّتنا
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • رسل السلام في اوروپا الشرقية
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٢٢/‏١٢ ص ٨-‏١٧

اذهلهم ما رأوه

في الصيف الماضي في اجزاء كثيرة من اوروپا الشرقية وأيضا في قازاخستان وسيبيريا البعيدتين،‏ جرت ملاحظة شهود يهوه بطرائق لم تجرِ رؤيتهم بها من قبل قط.‏ فالسكان المحليون والزائرون للمحافل في تلك الاماكن اثَّر فيهم،‏ نعم،‏ حتى اذهلهم،‏ ما رأوه.‏

وقيل للمندوبين الى زَغْرِب مرة بعد مرة:‏ «لم نعتقد انكم ستأتون!‏» فمعظم السيّاح الآخرين ألغوا خطط سفرهم —‏ ولكن ليس شهود يهوه.‏ وذكرت ذا تايمز اللندنية بخصوص المحفل:‏ «انه،‏ في الواقع،‏ اول محفل ينظِّمه شهود يهوه في بلد في حرب مع نفسه.‏»‏

ورجال الشرطة على نحو خصوصي كانوا مستغربين اشد الاستغراب.‏ قال شرطي في زَغْرِب:‏ «يحسن اظهار ما يحدث في هذا الملعب لوسائل الاعلام،‏ هنا تماما،‏ حيث نرى الصِّرب،‏ الكرواتيين،‏ السلوڤينيين،‏ سكان الجبل الاسود،‏ وآخرين جالسين واحدهم بجانب الآخر بسلام.‏»‏

وفي بوداپست طُلب من شرطي ان يقارن الشهود المجتمعين في الملعب الضخم بالحشود المعتادة لكرة القدم.‏ ابتسم،‏ نظر الى اعلى،‏ وقال:‏ «الفرق هو كذاك الذي بين السماء والارض.‏»‏

‏«ماذا تعني؟‏»‏

‏«حسنا،‏» اجاب،‏ «انظروا فقط.‏ لا احد يدخِّن،‏ لا توجد فضلات في ايّ مكان،‏ والناس مهذبون.‏ يفعلون ما تطلبون منهم ان يفعلوا.‏»‏

وفي كيِيَڤ،‏ عاصمة اوكرانيا،‏ اجتمع ٦٥٤‏,١٤ في ملعب دينَمو،‏ ويمكن ان يُرى عدد قليل منهم في غلاف هذه المجلة.‏ وسأل شاهد هناك احد قواد الشرطة عما اذا كان على رجاله ان يعملوا بكدّ خلال المحفل.‏ «كلا،‏ وفي المرة الثانية سنرسل اليكم اثنين من رجال الشرطة فقط.‏»‏

‏«ولماذا اثنين؟‏» سُئل.‏

‏«عندما ينام الواحد،‏» اجاب مازحا،‏ «يمكن للآخر ان يسهر عليه.‏»‏

الشعب تعجَّب

ذكرت پِشْتي هيرْلاپ،‏ صحيفة لبوداپست:‏ «لقد قضى اكثر من ٠٠٠‏,٤٠ نهايةَ الاسبوع هذا في نِپشْتَديُن.‏ لم تُترك لا قصاصة ورق،‏ ولا كسرة خبز،‏ ولا عقب سيجارة.‏» وفايْهِرڤَر هيرْلاپ،‏ صحيفة اخرى للمدينة،‏ قالت:‏ «ان اولئك الذين تسكَّعوا في نِپشْتَديُن صدفة بين ٢٦ و ٢٨ تموز بالتأكيد فوجئوا على نحو سارّ.‏ .‏ .‏ .‏ لقد كان بامكانهم ان يروا المثال الذي نادرا ما يُختبر للسلوك وطريقة الحياة المسيحيين.‏»‏

وخلال نهاية الاسبوع غمر فيض من المطر بوداپست؛‏ فقد انهمر اكثر من انشين (‏٥ سم)‏.‏ لكنه لم يوقف الشهود.‏ «انه هائل!‏ انه مدهش!‏» سُمع عرضا شرطي يقول.‏ «انهم يستمرون في المجيء والمجيء .‏ .‏ .‏ لا شيء يمكن ان يعيقهم.‏» ويوم الاثنين عنونت احدى الصحف مقالتها «صلاة في المطر» واقتبست من المندوبين:‏ «نحن نُغسل فقط بالمطر،‏ ولسنا نُجرف!‏»‏

وفي لْڤوڤ،‏ حيث اجتمع ٥٣١‏,١٧ في ملعب اوكرانيا المركزي،‏ اخبر رسمي في الشرطة احد الشهود:‏ «من اجل اي حدث عام آخر بحضور عدد كبير جدا من الناس،‏ نحتاج الى مئات من رجال الشرطة.‏ من اجل محفلكم كان لدينا عشرة،‏ ولم تكن هنالك حقا حاجة اليهم.‏»‏

ثم اذ كشف مقدار تأثره بالمحفل،‏ ذكر الرسمي:‏ «انكم تتفوقون في تعليم الآخرين ما هو صالح،‏ تتكلمون عن اللّٰه،‏ ولا تشاركون في العنف.‏ كنا نناقش لماذا كنا نضطهدكم،‏ واستنتجنا اننا لم نصغِ اليكم ولم نعلم ايّ شيء عنكم.‏»‏

وبعد زيارتها للمحفل في أُوسُلْي-‏سيبِرْسكُي،‏ سيبيريا،‏ كتبت مراسلة للصحيفة السوڤياتية لِنِنْتسْكي پوت:‏ «كان مذهلا ان نرى التهذيب،‏ اضافة الى القدرة على تمييز حاجات الآخرين والاستجابة لها التي اظهرها خدام يهوه واحدهم للآخر.‏ لن انسى ابدا الكلمات التي جرى التلفظ بها في المحفل:‏ ‹لا يجب ان تسرقوا!‏ لا يجب ان تكذبوا!‏ لا يجب ان تشربوا [بافراط]!‏ كونوا مجتهدين!‏ ساعدوا جاركم!‏› ومع ذلك،‏ هذه هي مبادئ يجب ان يسعى عامة الناس بجهد نحوها.‏ ولكننا في اغلب الاحيان ننساها.‏

‏«ومؤثِّرا ايضا كان الموقف الاخوي الذي جرى اظهاره نحو الآخرين،‏ الرغبة في المساعدة.‏ فثمة امرأة قدَّمت لنا صحيفة لكي لا نضطر الى الجلوس على مقعد مغبَّر.‏ وعندما بدأت تمطر،‏ ناولتني المرأة الشابة الجالسة بقربي مظلتها بابتسامة،‏ وعلى مقربة ثمة رجل جذب حرفيا ولدا صغيرا مبتلّا تحت مظلته.‏ .‏ .‏ .‏

‏«والجو بحد ذاته في المحفل جعل الشخص بطريقة ما افضل قليلا،‏ مثقَّفا اكثر قليلا،‏ نبيلا اكثر.‏ كان من المستحيل عدم التجاوب بابتسامة مع اللطف الذي يظهره الغرباء.‏ .‏ .‏ .‏ تركنا الملعب شاعرين بأنه جرت تنقيتنا،‏ شاعرين بأنه كانت لنا صلة بشيء جميل.‏»‏

وبالنسبة الى المحفل في كيِيَڤ،‏ اتى اكثر من ٠٠٠‏,٢ من موسكو ونحو ٥٠٠‏,٤ من القوقاز.‏ وقد اقيم مكتب للاستعلامات في المطار،‏ وعُرضت مطبوعات الكتاب المقدس.‏ وكثيرون طرحوا اسئلة جرت الاجابة عنها برقة.‏ وذات مساء تقدَّم رجل وقال:‏ «كنت اراقبكِ لوقت طويل.‏ ويذهلني اللطف الذي تتكلمين به مع الناس عن الملكوت.‏ اسمحي لي من فضلك ان اقدِّم لك هذه الزهور كهدية من اجل عملك الممتاز.‏»‏

وخلال المعمودية في المحفل في أُوسُلْي-‏سيبِرْسكُي،‏ تأثَّر صحفي عندما رأى عددا من الروسيين يعانقون ويهنِّئون شخصا معتمدا حديثا من شعب بوريات.‏ وعلى الرغم من ان سيبيريا متحررة عموما من التحاملات القومية،‏ فإن الصداقات الحقيقية بين الروسيين وشعوب كهذه نادرة.‏ «كيف استطعتم التغلب على هذه الحواجز القومية؟‏» سأل الصحفي.‏

‏«بتطبيق مبدإ الكتاب المقدس ‹أَحبَّ قريبك كنفسك،‏›» قيل له.‏

اخوَّة اممية

وما يبهج القلب كثيرا على نحو خصوصي في المحافل الاممية الثلاثة كان التبادل الحبي بين المندوبين من حول العالم.‏ فبوداپست كان لديها زائرون من ٣٥ بلدا،‏ معظمهم من پولندا والمانيا،‏ ولكنَّ عددا ضخما من الممثلين اتى ايضا من مناطق عديدة اخرى،‏ بمن فيهم نحو ٥٠٠ من الاتحاد السوڤياتي.‏ وپراڠ كان لديها مندوبون من ٣٩ بلدا،‏ بمن فيهم اكثر من ٠٠٠‏,٢٦ من المانيا،‏ ٠٠٠‏,١٣ تقريبا من پولندا،‏ اكثر من ٩٠٠ من ايطاليا،‏ ٨١٩ من النَّذَرلند،‏ ٧٤٦ من السويد،‏ و ٧٤٣ من اليابان.‏ وزَغْرِب كان لديها زائرون من ١٥ بلدا،‏ رغم التهديد بحرب اهلية.‏

وفي كل محفل اممي،‏ اقيمت ثلاث منصات في ارض الملعب تواجه اقسام الملعب المختلفة.‏ ومن هذه المنصات قدِّم البرنامج بكامله في وقت واحد بثلاث لغات.‏ في بوداپست كانت اللغات الهنڠارية،‏ الپولندية،‏ والالمانية؛‏ في پراڠ كانت التشيكية/‏السلوڤاكية،‏ الپولندية،‏ والالمانية؛‏ وفي زَغْرِب كانت الكرواتية/‏الصِّربية،‏ السلوڤينية،‏ والايطالية.‏ وخلال مسرحية الكتاب المقدس التعليمية،‏ المؤسسة على اختبارات عزرا قديما ورفقائه،‏ كان يمكن للمندوبين المتكلمين لغات مختلفة ان يراقبوا العرض من ايّ من الاقسام اللغوية الثلاثة التي يختارون ان يجلسوا فيها.‏

ومعظم الخطابات الرئيسية للمحافل أُلقيت بالانكليزية في وقت واحد من قِبل اعضاء مختلفين من الهيئة الحاكمة لشهود يهوه.‏ وكل واحد من هؤلاء تكلم من احدى المنصات الثلاث.‏ وطبعا،‏ تُرجمت هذه الخطابات لفائدة الفرق اللغوية الرئيسية الثلاث،‏ وفي بوداپست وپراڠ،‏ تُرجمت ايضا بعدة لغات اخرى.‏

والمترجمون المختلفون لهذه الاقسام اللغوية وقفوا على ارض الملعب مباشرة امام فريقهم اللغوي.‏ ومكبِّرات الصوت المركَّزة على ذلك القطاع اللغوي المعيَّن جعلت من الممكن ان يسمع المرء لغته الخاصة دون ان تزعجه على نحو غير ملائم الترجمات التي تقدَّم بلغات اخرى في الاقسام الاخرى.‏ ففي بوداپست،‏ مثلا،‏ تُرجمت خطابات اعضاء الهيئة الحاكمة بالهولندية،‏ الفنلندية،‏ الفرنسية،‏ اليونانية،‏ الايطالية،‏ اليابانية،‏ النروجية،‏ الاسپانية،‏ والسويدية،‏ اضافة الى اللغات الرئيسية للهنڠارية،‏ الپولندية،‏ والالمانية.‏

وفي كل من هذه المحافل الاممية،‏ ألقى ثلاثة اعضاء من الهيئة الحاكمة الخطاب الاخير المحرِّض.‏ وتحدِّيهم كان ان ينتهوا اقرب ما يمكن في الوقت نفسه.‏ وبعد ذلك،‏ انضمت اصوات من عدة قوميات في الترنيم،‏ وأخيرا اتَّحدت القلوب بصلاة شكر حارة الى يهوه اللّٰه من اجل مباركة هذه التجمعات الرائعة بالنجاح.‏

وعندما قيلت «آمين!‏» الختامية،‏ لم يُرِد احد ان يغادر.‏ وسالت الدموع على آلاف الوجوه.‏ ومن عبر الملاعب الكبيرة جرى التلويح بالمناديل،‏ اغطية الرأس،‏ والمظلات في تحية وداعية للاصدقاء الاحبّاء الذين حافظوا على الاستقامة للّٰه في وجه سنوات طويلة من الحظر والسَّجن.‏ وفي پراڠ بقي اصدقاء عديدون اكثر من ساعة،‏ يرنِّمون ويتمتعون بالألفة.‏

أما النجاح الرائع لهذه المحافل فلم يأتِ دون جهد.‏ فقد صرف شهود يهوه حرفيا مئات الآلاف من الساعات ليس فقط في صنع الاستعدادات للحضور بل ايضا في الاهتمام بمئات التفاصيل الضرورية لجعل هذه المحافل محافل ناجحة.‏

تجهيز التسهيلات

كان ملعب ستْرَهوف الضخم في پراڠ،‏ الذي لم يُستخدَم لتجمُّع كبير في سنوات،‏ بحاجة ماسة الى الاصلاح.‏ فقد كان هنالك فقط نحو ٠٠٠‏,٥٥ مقعد صالح للاستعمال،‏ ابعد من ان يكفي لاستيعاب العدد المتوقَّع من اجل اكبر محفل للصيف في اوروپا الشرقية.‏ لذلك اقيمت آلة قشط مكسورة،‏ أُصلحت،‏ واستُعملت لانشاء اكثر من ١٢ ميلا (‏١٨ كلم)‏ من المقاعد لاجلاس ٠٠٠‏,٣٠ شخص اضافي تقريبا.‏

طبعا،‏ ان صنع المقاعد ووضعها كان فقط جزءا من العمل.‏ فالدَّهن،‏ التنظيف،‏ ازالة الاعشاب الضارة،‏ والاصلاحات العامة كانت ايضا لازمة.‏ وأخيرا زُيِّن الملعب بـ‍ ٣٠٠‏,٨ وعاء يحوي ٢٠٠‏,٣٣ زهرة و ٣٥٧‏,١ شجرة مخروطية.‏ وأحيانا كان يوجد ألف عامل.‏ وجُملة صرف متطوِّعون من ٢٦٠ جماعة لشهود يهوه اكثر من ٠٠٠‏,٦٦ ساعة.‏

وجرى القيام بعمل مماثل لجعل الملاعب جاهزة في بوداپست،‏ زَغْرِب،‏ ومدن اخرى.‏ وصرف نحو ٠٠٠‏,٤ متطوِّع اكثر من ٠٠٠‏,٤٠ ساعة وهم يعملون في مكان المحفل في لْڤوڤ.‏ واعتُبر عملهم تسديدا لايجار التسهيلات.‏ وكل المقاعد في الملعب أُصلحت ودُهنت،‏ وكل المراحيض نُظِّفت وهيِّئت.‏ وأيضا جرى تشييد بناء من الآجُرّ طوله مئة قدم (‏٣٣ م)‏ احتوى تسهيلات مراحيض اضافية.‏ وعلى نحو مماثل،‏ في ملعب تْشيمِك في أُوسُلْي-‏سيبِرْسكُي،‏ شيِّد ٥٢ مرحاضا اضافيا للاستعمال خلال المحفل.‏

والمهندس الرئيسي في الملعب في لْڤوڤ قال:‏ «في كل حياتي،‏ لم اشاهد قط شعبا غريبا كهذا.‏ انتم تعملون كعائلة كبيرة واحدة.‏ لا اقدر ان افهم ذلك،‏ لكنَّ العمل معكم سارّ جدا.‏» وأعدَّت ادارة الملعب عبارة شكروا فيها الشهود «على التزامهم العمل الذي قاموا به وعلى صفاتهم الرائعة وشعورهم بالمسؤولية.‏» واختتمت العبارة:‏ «نتمنى لكم محفلا ناجحا في لْڤوڤ.‏»‏

وفي كيِيَڤ كانت ارض الغرفة حيث ستُقام الكفيتيريا بحاجة الى اصلاح.‏ وفي يومين أُكمل العمل.‏ فأتى عاملان للملعب لرؤية «العجيبة،‏» فقال واحد للآخر:‏ «في يومين انجزوا مهمة يحتاج اناسنا الى نصف سنة لاكمالها.‏» ورئيس نادي الالعاب الرياضية المائية قال لناظر المحفل:‏ «لقد غيَّرتم الملعب كثيرا جدا بحيث لم نعد قادرين على معرفته.‏»‏

وموظفو الملعب في كيِيَڤ كتبوا تعبيرا عن تقديرهم:‏ «تنظيم محفل شهود يهوه اثارنا من القلب.‏ .‏ .‏ .‏ وكما تنضم جداول الربيع لتشكل نهرا فائضا،‏ كذلك يتدفق موكب شهود يهوه من الصغار الى الكبار معا الى عيدهم.‏ وهذا يستحق الاعجاب.‏ اننا نرى ذلك لاول مرة.‏ ونحن نشكركم انكم علَّمتمونا شيئا بمثالكم.‏»‏

الاعتناء بالمندوبين

كانت احدى المهمات الكبرى ترتيب ايواء آلاف الزائرين.‏ فقد فتح الشهود المحليون بيوتهم للمندوبين.‏ وبالنسبة الى محفل پراڠ،‏ آوى الشهود التشيكيون ٢٨٠‏,٦ من پولندا في بيوتهم.‏ وفي بوداپست،‏ اقام ٢٠٣‏,٢ مندوبين في بيوت خاصة.‏ والـ‍ ٢٧٨ شاهدا في كيِيَڤ آووا نحو ٧٥٠ الى ٨٠٠ زائر.‏

واضافة الى ذلك،‏ خدم الكثيرُ من المدارس وقاعات الالعاب الرياضية في بوداپست وپراڠ كمراكز للسكن.‏ واستُخدم اكثر من ٤٠ مدرسة في بوداپست لايواء ٩٣٠‏,٧ شخصا.‏ وفي پراڠ،‏ نام ٥٣٠‏,١٢ في المدارس وقاعات الالعاب الرياضية.‏ وجرى الحصول على آلاف الفُرُش الهوائية للاستعمال في هذه التسهيلات.‏ واكثر من ٠٠٠‏,٢٩ ممن حضروا محفل پراڠ اقاموا في منامات التلاميذ وفنادق الاحداث،‏ وآلاف اضافيون جرى ايواؤهم في فنادق عادية.‏

وفي بعض المحافل،‏ صُنعت الترتيبات لكي ينام المندوبون في القُطُر التي جلبتهم.‏ فنحو ألفَي شاهد من زَكَرْپَسْكَيا أُبْلَسْت استخدموا عربات القُطُر كمراكز لنومهم في كيِيَڤ.‏ والآخرون الآتون من القوقاز الى كيِيَڤ فعلوا الامر نفسه.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن الشهود الليثوانيين المسافرين الى محفل تالين،‏ استونيا،‏ ناموا في القُطُر التي جلبتهم.‏

وحتى بعد ان وصلوا،‏ جرى الاعتناء بالمندوبين بطرائق كثيرة من قِبل مضيفيهم المهتمين.‏ مثلا،‏ صُنعت الترتيبات في پراڠ لتشغيل ٤٠ باصا لتقوية خط كان يغطيه عادة باص واحد فقط.‏ واضافة الى ذلك،‏ بسبب دفع مسبق،‏ كان بامكان المندوبين ان ينتقلوا مجانا في وسيلة النقل العامة الى المحفل في الصباح والى البيت في المساء باظهار شارات محفلهم فقط.‏ وفي الاتحاد السوڤياتي،‏ بلطف واكبت سيارتان لشرطة السير ١١ باصا في طريقها الى المحفل في أُوسُلْي-‏سيبِرْسكُي من أَنْڠَرْسك المجاورة،‏ واحدة في المقدمة وواحدة في المؤخرة!‏

جهود للحضور

على نحو خصوصي سافر مندوبون الى بعض المحافل السوڤياتية مسافات طويلة بنفقة شخصية كبيرة.‏ والبعض ادَّخروا سنة كاملة ليدفعوا ثمن رحلتهم.‏ وأتى وفد من المندوبين كل الطريق من مرفإ ڤلاديڤوستوك للمحيط الپاسيفيكي،‏ مجتازا اكثر من ٠٠٠‏,٢ ميل (‏٢٠٠‏,٣ كلم)‏ الى أُوسُلْي-‏سيبِرْسكُي.‏ واثنا عشر مندوبا آخر كانوا من جزيرة ساكَلين في المحيط الپاسيفيكي شمالي اليابان.‏ وأحدهم حدث في الـ‍ ٢٠ من العمر رافقه ثلاثة احداث آخرين يدير معهم دروسا للكتاب المقدس.‏

وثمة سائق باص من سَيَنُڠُرْسك،‏ كان عازما ان يعتمد في أُوسُلْي،‏ طلب بإلحاح من مستخدِمه عطلة بضعة ايام لكي يحضر المحفل،‏ لكنَّ مديره لم يكن راغبا في ان يدعه يذهب.‏ لذلك ذهب الرجل الى مدينة أبَكَن وحصل على نسخة للوثيقة السوڤياتية لـ‍ ٢٧ آذار الماضي التي تعترف رسميا بشهود يهوه كهيئة دينية.‏ ورغم رؤيته الوثيقة،‏ كان مديره لا يزال غير راغب في منحه اذنا في المغادرة.‏ وباكرا في يوم رحيله،‏ بعد صلاة حارة،‏ التمس الرجل ثانية وأخيرا حصل على الاذن في الذهاب.‏

معمودية واصدارات جديدة

كانت المعمودية وجها مثيرا لكل هذه المحافل الاوروپية الشرقية.‏ فبالعمل الرمزي للتغطيس في الماء،‏ اعلن ٢٩٣‏,١٨ شخصا ممن حضروا هذه المحافل امام شهود انهم نذروا حياتهم بغير تحفظ لخدمة يهوه اللّٰه.‏ وذكر مرشح حدث للمعمودية في پراڠ،‏ كان قد تلقى مؤخرا عرض عمل جذابا:‏ «شعرت بأنه كان لديَّ خيار بين اله ثالوثي مؤلف من الدولار الاميركي،‏ المارك الالماني،‏ والشِّلِّنڠ النمساوي من جهة ويهوه من جهة اخرى.‏ فاخترت يهوه ورفضت العرض.‏»‏

والمعمودية في تالين أُجريت في بركة خارجية قرب بحر البلطيق حيث كان ممكنا ان يُرى حصن قديم في الخلفية استُخدم في ما مضى كسجن.‏ وهنا جرى ابقاء شهود استونيين كثيرين قبل ارسالهم الى معسكرات الاعمال الشاقة في روسيا في اوائل خمسينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ فيا لها من اثارة،‏ وخصوصا لاولئك الاكبر سنا،‏ ان يروا ٤٤٧ مؤمنا جديدا يرمزون الى انتذارهم ليهوه في احتفال عام!‏

والوجه المثير الآخر للمحافل كان اصدار مطبوعات جديدة.‏ والاصدقاء الليثوانيون في تالين وثبوا حرفيا من مقاعدهم وصرخوا عندما قيل لهم ان الكراسة ‏«ها انا اصنع كل شيء جديدا»‏ هي الآن متوافرة بلغتهم.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فان الامر المهم خصوصا للمحافل في رومانيا كان الاصدار بالرومانية للكتاب الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏،‏ وللتشيكيين والسلوڤاكيين في پراڠ،‏ كان نيل ترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة بلغتيهم.‏

ومع ذلك،‏ في معظم المحافل،‏ كان الاصدار الذي سبَّب فرحا غامرا الكتاب الجديد اعظم انسان عاش على الاطلاق.‏ وحتى الآن طُبعت عشرة ملايين نسخة بـ‍ ٥٩ لغة.‏

استعمال الحرية على نحو صحيح

واليوم يجري الترحيب بمطبوعات الكتاب المقدس في اوروپا الشرقية،‏ بما فيها الاتحاد السوڤياتي.‏ وشاحنات محمَّلة برج المراقبة واستيقظ!‏ تغادر المطبعة الهائلة لشهود يهوه في زِلْتِس/‏تاونُس،‏ المانيا،‏ وتندفع عبر الحدود الى بلدان اوروپا الشرقية.‏ فيا للاختلاف عن الاوقات التي فيها،‏ بالتعرُّض لخطر السَّجن،‏ كان على الشهود ان يهرِّبوا المطبوعات الى هذه البلدان!‏

وايضاحا للتغيير الرائع،‏ حدثت المحادثة التالية بين رسمي في الجمرك وشاهدة ليهوه نحو وقت المحفل في تالين:‏

‏«ماذا لديكِ في علبة الكرتون الصغيرة هذه؟‏»‏

‏«مجلات.‏»‏

‏«اية مجلات؟‏ هل هي مجلات للّٰه؟‏»‏

‏«نعم،‏ انها كذلك.‏»‏

‏«مجلات يهوه اللّٰه؟‏»‏

‏«نعم!‏»‏

‏«‏يا،‏ جيد.‏ يمكنك ان تنطلقي.‏»‏

وبعد محفل بوداپست دعا أرپَد ڠُنْس،‏ رئيس هنڠاريا،‏ الى زيارته شاهدا كان رفيق زنزانته خلال وقت الاضطهاد الشيوعي.‏ وقضى السيد ڠُنْس ساعة معه وبعد ذلك طلب من رفيق زنزانته السابق ان ينقل افضل تمنياته الى شهود يهوه.‏ ان محبّي الحرية الالهية في كل مكان شاكرون حقا ان الرسميين الحاليين،‏ مثل السيد ڠُنْس،‏ يسمحون الآن بحرية العبادة في اوروپا الشرقية.‏

واذ اظهرت ان شعب يهوه يستعملون حريتهم على نحو صحيح،‏ وصفت ذا نيويورك تايمز لشهر ايلول الماضي مشهدا في سانت پيترزْبرڠ (‏لينينڠراد سابقا)‏،‏ موضحة:‏ «انساقت النغمات الموسيقية البطيئة لـ‍ ‹صيف› ڠيرْشْوين عبر نهر نيڤا .‏ .‏ .‏ وجرت النغمات الموسيقية متجاوزة المتشمِّسين الممتلئي الجسم،‏ المترنِّحين الذين يطاردون الكلاب،‏ الباعة الذين يبيعون خرائط سانت پيترزْبرڠ القديمة وشهود يهوه الذين يبحثون عن مهتدين.‏»‏

نعم،‏ ان الشهود يستعملون بغيرة حريتهم للكرازة بالبشارة!‏ فهل ترغبون في معرفة المزيد عن رسالتهم؟‏ شرحت الصحيفة السوڤياتية ڤَسْتُتْشْنو-‏سيبِرسْكايا پرَڤدا:‏ «يمكن الحصول على معلومات مفصَّلة عن نشاطاتهم في اماكن تعليم الكتاب المقدس لشهود يهوه في اية مدينة.‏» فحيثما تعيشون في العالم،‏ لا تتردَّدوا في السؤال.‏

‏[الجدول في الصفحة ١٣]‏

المحافل في اوروپا الشرقية والاتحاد السوڤياتي

البلد ذروة الحضور المعتمدون

تشيكوسلوڤاكيا (‏پراڠ)‏ ٥٨٧‏,٧٤ ٣٣٧‏,٢

هنڠاريا (‏بوداپست)‏ ٦٠١‏,٤٠ ١٣٤‏,١

پولندا (‏١٢ مدينة)‏ ٥٥٤‏,١٣١ ٢٥٠‏,٤

رومانيا (‏٨ مدن)‏ ٨٠٨‏,٣٤ ٢٦٠‏,٢

الاتحاد السوڤياتي (‏٧ مدن)‏ ٢٥٢‏,٧٤ ٨٢٠‏,٧

يوڠوسلاڤيا (‏زَغْرب)‏ ٦٨٤‏,١٤ ٤٩٢

مجموع ٣٠ محفلا:‏ ٤٨٦‏,٣٧٠ ٢٩٣‏,١٨

‏[الصور في الصفحتين ٨،‏ ٩]‏

الى اليمين:‏ ترجمة لفرق لغوية مختلفة في پراڠ

في الاسفل:‏ ملعب ستْرَهوف في پراڠ ممتلئ بأكثر من ‎٠٠٠,٧٤ مندوب

‏[الصور في الصفحة ١٠]‏

في الاعلى:‏ محفل في تالين،‏ استونيا

محفل بوداپست،‏ حيث،‏ في المطر او في الصحو،‏ تمتع ‎٠٠٠,٤٠ مندوب بالبرنامج

‏[الصور في الصفحة ١٥]‏

في الاعلى:‏ بعض المراحيض التي بُنيت للاستعمال في محفل أُوسُلْي-‏سيبِرْسكُي،‏ سيبيريا

دهن الملعب وصنع مقاعد من اجل اماكن اضافية للجلوس في پراڠ

‏[الصورتان في الصفحة ١٦]‏

مسرحية الكتاب المقدس والمعمودية في زَغْرِب

‏[الصور في الصفحة ١٧]‏

في الاعلى:‏ تدشين في حزيران ١٩٩١ لاول قاعة ملكوت بناها شهود في هنڠاريا

في الوسط:‏ اكثر من ‎٠٠٠,٢٠ ناموا في المدارس وقاعات الالعاب الرياضية في بوداپست وپراڠ

في الاسفل:‏ توزيع الكتاب «اعظم انسان عاش على الاطلاق» في أُوسُلْي-‏سيبِرْسكُي،‏ سيبيريا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة