تقدير الوالدين الاتقياء
ان الوالدين الذين يشقَون في تربية اولادهم ليكونوا راشدين مسؤولين يخافون اللّٰه يُسَرّون عندما تنجح جهودهم. وهم يُسَرّون كثيرا ايضا عندما يعبِّر اولادهم عن التقدير لتلك التربية الصالحة.
وما يلي رسالة ارسلها ابن وزوجته، بعد زفافهما، الى والدَيه:
«ابي وأمي العزيزين:
«من اين نبدأ؟ لنبدأ بالقول كم قدَّرنا محبتكما، دعمكما، وسخاءكما في يوم زفافنا. لقد كان حقا يوما مميزا، ووجودكما لم يكن ليقدَّر بثمن. وبالاضافة الى ذلك، وكما لو ان هذا لم يكن كافيا، ساعدتمانا على جعل شهر عسلنا ممتعا جدا. وكل ما ذُكر آنفا هو برهان اضافي على انكما والدان رائعان، محبان، حصيفان، وتحبان المرح، وقد كنتما دائما هكذا!
«هل تساءلتما يوما ما لماذا كان بامكاني البقاء في الطريق المستقيم والضيق؟ لانه، فضلا عن محبتي ليهوه اللّٰه، كان عندي دائما احترام عظيم لكما. وهذا الاحترام كان قويا جدا حتى انه، مقترنا بتأديبكما، جعلني دائما افكر مليا عندما افعل الامور وأتخذ القرارات. ونجاح حياتي في فعل مشيئة اللّٰه يعود فعلا الى حد كبير الى محبتكما وتأديبكما الثابتين لي والى ولائكما الذي لا يفنى ليهوه وهيئته.
«ولو أَخذتُ كل ذكريات طفولتي عنكما وجمعتها، لَأخبَرَت انه رغم انني قد لا اتذكر كل ما قلتماه، فانني اتذكر فعلا سلوككما الرائع، وخصوصا محبتكما للآخرين وليهوه.
«نحبكما كثيرا، كثيرا جدا.
«ابنكما وكنَّتكما،
«ل. و و.»