مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٨/‏٣ ص ١٩-‏٢١
  • الانتعاش الاقتصادي في المكسيك —‏ الى ايّ حد هو ناجح؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الانتعاش الاقتصادي في المكسيك —‏ الى ايّ حد هو ناجح؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • سنوات الازمة
  • تغييرات صارمة في الاقتصاد المكسيكي
  • اتفاق التجارة الحرة لاميركا الشمالية (‏NAFTA)‏
  • نُوِڤو پيزو (‏الپيزو الجديد)‏ المكسيكي
  • الاقتصاد الجديد —‏ النتائج في البلد
  • زيارة البابا للمكسيك —‏ هل ستساعد الكنيسة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • الخدمة من كل النفس رغم المحن
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • المكسيك تغيِّر قوانينها المتعلقة بالدين
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • مدينة مكسيكو —‏ جبّار ينمو؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٨/‏٣ ص ١٩-‏٢١

الانتعاش الاقتصادي في المكسيك —‏ الى ايّ حد هو ناجح؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في المكسيك

عالميا،‏ تكافح دول كثيرةٌ التضخم الجامح،‏ انخفاض قيمة النقود،‏ عدم الاستقرار،‏ والقلق العام.‏ وبالتغييرات التي حدثت في روسيا في السنتين الاخيرتين،‏ يبدو ان المشاكل الاقتصادية في ذلك البلد تصير اسوأ.‏ وعلى الرغم من ان الولايات المتحدة تُعتبر اغنى دولة في العالم،‏ فهي تحاول الانتعاش من الركود.‏ والآن انخفض الازدهار في اليابان،‏ واليابانيون يهتمون اكثر بمواردهم المالية.‏ وبالنسبة الى اميركا اللاتينية،‏ فإن المشاكل الاقتصادية هي نمط حياة.‏

في هذه القرينة قد يكون مدهشا ان تقرأوا بعض التصاريح عن الانتعاش الاقتصادي في المكسيك.‏ ذكر رئيس المكسيك كارلوس ساليناس دي ڠورتاري:‏ «لقد خفضنا التضخم من نحو ٢٠٠ في المئة في سنة ١٩٨٧ الى مستوى بلغ الآن ١٠ في المئة وهو يستمر في الهبوط.‏» وفي خطابه لـ‍ اتحاد السياسة الخارجية في نيويورك،‏ تابع:‏ «منذ سنة ١٩٨٩،‏ حصل ثلاثة عشر مليون مكسيكي على الطاقة الكهربائية،‏ احد عشر مليونا على مخزون مياه الشرب،‏ وثمانية ملايين ونصف على شبكة للمجارير.‏»‏

لذلك قد تنشأ بعض الاسئلة.‏ ماذا يشمل هذا الانتعاش؟‏ هل يحسِّن الشعب المكسيكي مستوى معيشته؟‏

سنوات الازمة

قبل سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ كانت المكسيك تُعتبر مستقرة من الناحية الاقتصادية.‏ وإذ كان للپيزو المكسيكي سعر تعادل من ٥٠‏,١٢ للدولار الاميركي الواحد،‏ كان الاقتصاد من حيث الاساس ثابتا،‏ والدَّيْن الخارجي الى حدّ ما مضبوطا.‏ ولكن في ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ عندما بدا انه لا بد ان يحلّ ازدهار اقتصادي بسبب العثور على المزيد من الپترول في المكسيك،‏ تطوَّرت ازمة على نحو تناقضي،‏ وفي سنة ١٩٨٧،‏ بلغت المكسيك اعلى نسبة مئوية لها من التضخم.‏

في ذلك الوقت،‏ كان من الصعب جدا مجاراة الطلب على النقود،‏ واستمرت الحكومة في طبع عملة كانت تخسر قيمتها كل يوم.‏ وابتدأت كميات كبيرة من المال تخرج من البلد لتُحفظ آمنة اكثر في المصارف الخارجية.‏ وانخفاض قيمة الپيزو كان الى حد كبير بالمعدل نفسه كالتضخم.‏ وفي سنة ١٩٩٢،‏ عندما كان سعر الصرف ١١٠‏,٣ پيزوات للدولار الاميركي،‏ تجاوز انخفاض القيمة ٠٠٠‏,٢٤ في المئة منذ سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ حين كان المعدل ٥٠‏,١٢ پيزو.‏

وفي فترتَي الست سنوات السابقتين،‏ بدا ان غالبية الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لحلّ المشاكل المذكورة آنفا اتت بعكس المراد وأضعفت الاقتصاد المكسيكي.‏ فابتدأ الارتياب بالانتشار داخل البلد وفي البلدان الاجنبية على السواء،‏ وما زاد في ذلك هو ان المكسيك في سنة ١٩٨٢ أعلمت انها غير قادرة على دفع حتى فائدة دَيْنها الخارجي.‏

تغييرات صارمة في الاقتصاد المكسيكي

حدثت التغييرات خلال رئاسة كارلوس ساليناس دي ڠورتاري،‏ الذي تسلَّم مهامه كرئيس في ١ كانون الاول ١٩٨٨.‏ فالرئيس ساليناس،‏ الاقتصاديّ وخرِّيج جامعة هارڤرد،‏ المحاط بفريق من الخبراء الماليين،‏ واجه مهمة اعادة بناء الاقتصاد المكسيكي.‏ وكان هنالك خياران للانتقاء منهما:‏ الاقتصاد المختلِط او اقتصاد السوق.‏ الاقتصاد المختلِط هو الاقتصاد الذي فيه تضبط الدولة جزءا اكبر من الصناعات والمرافق العامة،‏ في حين تمنح للمؤسسات الخاصة فرصة الوجود.‏ واقتصاد السوق هو الاقتصاد الذي فيه يُعطى البلد حرية تامة،‏ ويُسمح للصناعة والقطاع الخاص بالعمل بأدنى تدخُّل من الدولة.‏ فاختارت حكومة ساليناس الاقتصاد المختلِط،‏ عاكسةً العملية التي كانت متَّبعة في السنوات السابقة.‏ فالحكومة السابقة كانت قد اثقلت نفسها بالكثير من المشاريع ووكالات الخدمة العامة التي،‏ عوض ان تكون مثمرة،‏ احتاجت الى اعانات من الدولة من اجل البقاء.‏ والآن مُنحت الشركات الخاصة فرصا اضافية،‏ ولذلك ابتدأ بيع بعض مشاريع الدولة —‏ ٤٠٠ تقريبا حتى الآن —‏ الامر الذي خلق فيضا نقديا وخفَّف من الحمل الذي على موارد الحكومة المالية.‏

وبجعل المشاريع ملكيات خاصة وبسياسة التقشُّف المرافقة في النفقات العامة،‏ كان بإمكان المكسيك اعادة تمويل دَيْنها الخارجي،‏ الذي بلغ سنة ١٩٩٣ اكثر من ١٠٣ بلايين دولار اميركي.‏ وفي هذه الحالة تنظر بعض البلدان الآن الى المكسيك بثقة اكبر كبلد لاستثمار محتمَل.‏

اتفاق التجارة الحرة لاميركا الشمالية (‏NAFTA)‏

منذ ١٩٩٠ جرى التفاوض في اتفاق للتجارة الحرة يشمل كندا،‏ الولايات المتحدة،‏ والمكسيك.‏ وخلال ١٩٩٣ استمرت المناقشة حول الموافقة النهائية على هذا الاتفاق،‏ وخصوصا في الولايات المتحدة.‏ وكان يلزم اتمام التصديق بحلول نهاية ١٩٩٣ لكي يكون الاتفاق ساري المفعول في ١ كانون الثاني ١٩٩٤.‏ وبينما كان يُفاوَض في الاتفاق خلال ادارة رئيس الولايات المتحدة السابق جورج بوش،‏ صار هنالك خلال الرئاسة الحالية للرئيس كلينتون خصوم كثيرون للميثاق في الولايات المتحدة وفي كندا.‏ ولماذا الخلاف؟‏

هنالك آراء مختلفة بشأن التأثيرات المحتملة للـ‍ NAFTA.‏ ومن المفهوم ان وجهة النظر المكسيكية ايجابية.‏ ذكر هايميه هوسيه سيرا پوتْش،‏ وزير التجارة والتنشيط الصناعي للمكسيك،‏ لفريق من رجال الاعمال الاميركيين في ديترويت:‏ «الـ‍ NAFTA معقول وعملي.‏ اي ان الـ‍ NAFTA سيساعدنا على خلق اعمال اضافية،‏ سيساعدنا على الصيرورة تنافسيين اكثر،‏ والـ‍ NAFTA سيساعدنا على تحسين بيئتنا ايضا.‏» ان هذا التأكيد الاخير يشك فيه اميركيون كثيرون —‏ فهم يزعمون ان البيئة لم تكن اعتبارا رئيسيا للمؤسسات المكسيكية الواقعة على الحدود الاميركية.‏ ويُخبر ايضا ان الاتحادات الاميركية تخاف من انّ الـ‍ NAFTA سيسبِّب خسائر مهمة في الوظائف للقوة العاملة الاميركية.‏ وجواب الرئيس ساليناس هو:‏ «المكسيك هي اسرع سوق نامية لصادرات الولايات المتحدة.‏» وقال ان المكسيك هي «ثالث اكبر مشترٍ لسلع الولايات المتحدة بعد كندا واليابان فقط.‏»‏

والى جانب كون الولايات المتحدة وكندا شريكَين في التجارة،‏ تفتح المكسيك ابوابها لبلدان اخرى.‏ وقد اظهرت اليابان اهتماما بالاستثمار في المكسيك.‏ وفي الواقع،‏ ان احد المشاريع (‏تِلِفونُس دي مِهيكو‏)‏ الذي اصبح ملكية خاصة تمَّ تملُّكه برأس مال ياباني في معظمه.‏

نُوِڤو پيزو (‏الپيزو الجديد)‏ المكسيكي

ان احدى استراتيجيات الحكومة من اجل ضبط افضل للموارد المالية هي تعديل العملة المكسيكية.‏ فبانخفاض قيمة الپيزو مقابل الدولار الاميركي،‏ كانت كميات كبيرة من الپيزو لازمة للصفقات التجارية.‏ وحتى سنة ١٩٩٢،‏ لزم ١٥٠‏,٣ پيزو لتساوي دولارا واحدا،‏ الامر الذي عنى ان قيمة من ٠٠٠‏,١ دولار تطلَّبت ٠٠٠‏,١٥٠‏,٣ پيزو.‏ هل يمكنكم ان تتخيلوا كميات اكبر من المال،‏ مثل مليون او ١٠٠ مليون دولار؟‏ ان ذلك يتطلب ارقاما اكثر بكثير لتكون عملية للصفقات التجارية.‏ لذلك،‏ في سنة ١٩٩٣،‏ قُرِّر ان تُزال ثلاثة اصفار من الپيزو.‏ والآن فإن النسبة هي ٢٠‏,٣ پيزوات لكل دولار،‏ واستعمال السنتات صار ممكنا مرة اخرى في الاقتصاد الداخلي.‏

الاقتصاد الجديد —‏ النتائج في البلد

طوال سنوات قليلة قبل الآن،‏ كان هنالك اتفاق في المكسيك بين المستخدِمين،‏ الصناعة،‏ والقطاع المصرفي لمحاولة ضبط الاسعار.‏ والاتحادات العمالية وافقت ايضا على ان لا تطلب زيادة اجور.‏ وكان ذلك طريقة لضبط التضخم.‏ ولكن،‏ كم كان هذا الضبط فعَّالا؟‏ يعتقد بعض الاشخاص انه فيما ضُبطت الزيادة في الاجور،‏ ارتفعت الاسعار.‏ فعلى الرغم من إبقاء التضخم،‏ استنادا الى الشخصيات الرسمية،‏ دون الـ‍ ١٠ في المئة سنة ١٩٩٣،‏ شعر الناس العاديون،‏ بمَن فيهم ربَّات البيوت،‏ انهم كل يوم كانوا يستطيعون شراء اشياء اقل بكمية المال نفسها.‏ ولخَّصت إيكونوميست اللندنية الحالة قائلة:‏ «المهرجان فسح الطريق للقيلولة.‏»‏

وذلك يؤدي الى السؤال:‏ هل عزَّز التحسين الاقتصادي تحسينا حقيقيا في المجتمع المكسيكي؟‏ من المؤسف ان الفقر يستمر في الانتشار بسرعة.‏ ويُقال ان الحد الادنى للاجور للعمال،‏ الذي لا يكاد يتجاوز الـ‍ ١٥٠ دولارا في الشهر،‏ يجعل من المستحيل ان يتجنبوا الفقر في اماكن كثيرة.‏ وفي بعض الولايات المكسيكية،‏ يكون الحد الادنى للاجور اقل ايضا.‏ فالعامل العادي او البنَّاء بالآجرّ قد يكسب ما يساوي ٢٠٠ دولار او ٣٠٠ دولار اميركي في الشهر،‏ مما يجعل من الصعب جدا عليه ان يعيل عائلة.‏ واستنادا الى دراسة اخيرة،‏ «من الـ‍ ٩‏,٩١ في المئة من سكان المكسيك الذين يعيشون في فقر،‏ ١‏,٣٠ في المئة تقريبا هم في فقر مُدقِع.‏» —‏ إل يونيڤرسال،‏ ٣١ آذار ١٩٩٣.‏

في هذا الوضع،‏ يكرز اكثر من ٠٠٠‏,٣٨٠ من شهود يهوه برسالة ايجابية للـ‍ ٨٥ مليون مكسيكي —‏ انه قريبا سيجري التخلُّص عالميا من الفقر والظلم في ظل حكم ملكوت اللّٰه تحت رعاية المسيح يسوع المقام.‏ ويعد الكتاب المقدس:‏ «هأنذا خالق سموات جديدة وأرضا جديدة فلا تُذكر الاولى ولا تخطر على بال.‏» «يبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويأكلون اثمارها.‏ لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر يأكل.‏ لأنه كأيام شجرة ايام شعبي ويستعمل مختاريَّ عمل ايديهم.‏» (‏اشعياء ٦٥:‏١٧،‏ ٢١-‏٢٤‏)‏ في ذلك الوقت سينقطع الفقر،‏ حيثما وُجد.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٠]‏

‏«المكسيك هي اسرع سوق نامية لصادرات الولايات المتحدة.‏» —‏ الرئيس ساليناس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة