ما يكمن امامنا — افضل الازمنة!
وفقا للكتاب المقدس، قصد اللّٰه ان يعيش الجنس البشري الى الابد في فردوس يعمُّ الارض. (تكوين ١:٢٨؛ ٢:٨، ٩) ومن الواضح اننا ابتعدنا كثيرا عن قصد اللّٰه الاصلي. فماذا حدث؟
عصى الزوجان البشريان الاولان على اللّٰه، مما انتج النقص والموت لهما ولكل ذريتهما. (تكوين ٢:١٦، ١٧؛ ٣:٦، ٧، ١٧-١٩؛ رومية ٦:٢٣) يوضح الكتاب المقدس: «بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.» — رومية ٥:١٢.
ورغم هذا الوضع، لا يتغير قصد اللّٰه. «كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي . . . تنجح في ما ارسلتها له.» (اشعياء ٥٥:١٠، ١١) فماذا يعد اللّٰه بفعله من اجلنا؟
البركات في ظل ملكوت اللّٰه
الحياة الابدية
«الصدِّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.» — مزمور ٣٧:٢٩.
«الموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.» — رؤيا ٢١:٤.
الامن
«بعد قليل لا يكون الشرير. تطَّلع في مكانه فلا يكون.» — مزمور ٣٧:١٠.
العمل المانح الاكتفاء
«يبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويأكلون اثمارها. لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر يأكل. لأنه كأيام شجرة ايام شعبي ويستعمل مختاريَّ عمل ايديهم.» — اشعياء ٦٥:٢١، ٢٢.
الصحة
«لا يقول ساكن انا مرضت. الشعب الساكن فيها مغفور الاثم.» — اشعياء ٣٣:٢٤.
لا إعاقات
«حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصمّ تتفتح. حينئذ يقفز الاعرج كالأيل ويترنم لسان الاخرس.» — اشعياء ٣٥:٥، ٦.
فيض من الاطعمة
«تكون (وفرة) بُر في الارض في رؤوس الجبال.» — مزمور ٧٢:١٦.
السلام
«هلموا انظروا اعمال اللّٰه كيف جعل خربا في الارض. مسكِّن الحروب الى اقصى الارض.» — مزمور ٤٦:٨، ٩.
ما يلزمكم فعله
ماذا يجب ان تفعلوا لكي تتمتعوا بهذه البركات التي وعد بها اللّٰه؟ يجيب الكتاب المقدس في يوحنا ١٧:٣: «هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.» نعم، بالتعلم عن اللّٰه — اسمه، قصده، وشرائعه — نعرف طريقنا في الحياة. وبالاضافة الى ذلك، بالتعلم عن يسوع — حياته على الارض، ذبيحته الفدائية عن خطايانا، مركزه كحاكم ملكوت اللّٰه — يمكننا الوثوق بأن قصد اللّٰه سيتم.
الهدف من سماح اللّٰه بالشر هو البرهان بشكل لا يعتريه شك ان الانسان، كالمسافر في منطقة غير مألوفة، لا يمكنه ان يهدي خطواته. (ارميا ١٠:٢٣) وفعلا، من خلال عدد كبير من الحكومات — من الدكتاتوريات الى الديموقراطيات — جرَّب الانسان السلوك في كل طريق يمكن تخيلها. لكنَّ نجاحه كان في افضل الاحوال محدودا.
فكم يمكن ان نكون شاكرين لأن ملكوت اللّٰه سيستجيب الصلاة التي يتفوه بها الملايين: «لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.» (متى ٦:١٠) وسيجري التمتع ببركات ملكوت اللّٰه على الارض عندما يحل قريبا محل كل الحكومات البشرية. يعد الكتاب المقدس: «في ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يُترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد.» — دانيال ٢:٤٤.
كم سيكون ذلك وقتا رائعا! ان معرفة الكتاب المقدس قادرة ان تبعث فينا الامل بالتأكيد. نعم، هذه هي ازمنة مضطربة — وهي تزداد سوءا. لكنَّ ذلك يبرهن اننا عائشون في الايام الاخيرة من نظام الاشياء الشرير هذا. وقريبا ستحل محل اسوإ الازمنة التي نعيشها افضل الازمنة في ظل ملكوت اللّٰه!