مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٨/‏٥ ص ١٣-‏١٤
  • لم يعُد ذلك سرًّا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لم يعُد ذلك سرًّا
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • رسالة تعبِّر عن المرارة
  • قائمة المحتويات
    استيقظ!‏ ٢٠١٨
  • سرّ يمكنك ان تخبره للآخرين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • الكفاح الطويل ضد العبودية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • حرب لتنهي الحروب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٨/‏٥ ص ١٣-‏١٤

لم يعُد ذلك سرًّا

‏«من فضلكِ احفظي هذا السرّ ولا تقرأيه على احد»‏

في سنة ١٨٦٣،‏ اثناء الحرب الاهلية الاميركية،‏ كتب وليَم ه‍.‏ موري هذا التحذير الافتتاحي من أكْوِيا كريك،‏ ڤيرجينيا،‏ الى زوجته الشابة،‏ إلايزا آن،‏ في پنسلڤانيا.‏ كان بعمر ٢٤ سنة،‏ متزوِّجا حديثا،‏ وجنديا متطوِّعا من منطقة هانوڤر،‏ پنسلڤانيا.‏ كان يحارب الى جانب الولايات الشمالية،‏ الاتحاد.‏ ومَن كانوا اعداءَه؟‏ كانوا اميركيين آخرين أيَّدوا تحالف الولايات الجنوبية التي انفصلت عن الاتحاد بحجَّة ان هنالك تدخُّلا فدراليا (‏شماليا)‏ من واشنطن دي سي في شؤونهم الاقتصادية.‏ وماذا اراد موري حفظه سرًّا؟‏ سنرى ذلك بعد قليل إنما دعونا اولا نتأمل في بعض المعلومات عن خلفية الامور.‏

اندلعت الحرب الاهلية الاميركية في سنة ١٨٦١ بعد ان انفصلت سبع ولايات جنوبية عن الاتحاد،‏ وسرعان ما لحقت بها اربع ولايات اخرى.‏ هذه الولايات الـ‍ ١١ شكَّلت التحالف.‏ كان بقاء الاسترقاق احدى القضايا الرئيسية بين الشمال والجنوب.‏ فقد حاجَّ المزارعون الجنوبيون الاثرياء ان الشمال يستطيع تحمُّل إبطال الاسترقاق،‏ لأن آلاف المهاجرين الاوروپيين يدعمون اقتصاده.‏ لكنَّ اقتصاد الجنوب،‏ الذي يعتمد على القطن،‏ يحتاج الى عبيده البالغين اربعة ملايين تقريبا كي يزدهر.‏ وعلى ايّ حال،‏ هذا ما اعتقدوه.‏

وماذا كان يعتقد الرئيس أبراهام لنكولن؟‏ كتب في آب ١٨٦٢:‏ «هدفي الاسمى في هذا الصراع هو انقاذ الاتحاد،‏ وليس انقاذ الاسترقاق او تدميره.‏ اذا استطعت انقاذ الاتحاد دون تحرير ايّ من العبيد،‏ فسأفعل ذلك:‏ وإذا استعطعت انقاذه بتحرير كل العبيد،‏ فسأفعل ذلك.‏» وبعد ذلك بوقت قصير،‏ في ١ كانون الثاني ١٨٦٣،‏ اعلن لنكولن الحرية لكل العبيد الذين تحت سيطرة المتمردين.‏ فكان ذلك ضربة اقتصادية كبرى لمالكي العبيد الجنوبيين الذين اعتبروا انهم خسروا «ما يساوي بلايين عديدة من الدولارات هي قيمة ملكية العبيد» دون ايّ تعويض.‏

هذه الحرب الاهلية المروِّعة اودت بحياة ٠٠٠‏,٦١٨ شاب اميركي على الاقل خلال السنوات ١٨٦١-‏١٨٦٥،‏ فضلا عن الجرحى الذين بلغ عددهم اكثر من ذلك بكثير —‏ اصابات من الاميركيين اكثر مما في اية حرب اخرى.‏ فوجد وليَم موري نفسه متورِّطا في هذا النزاع عندما كتب يومياته ورسالته السرية في ٢٥ كانون الثاني ١٨٦٣.‏ وبصفته جنديا عاديا،‏ ماذا كانت استنتاجاته السرية عن الحرب؟‏

رسالة تعبِّر عن المرارة

يستهلّ رسالته بشكر زوجته على «التبغ وأشياء اخرى» كانت قد ارسلتها اليه وبعد ذلك يكتب:‏ «اعتقد وأرى ان هذه الحرب هي خداع تام وحرب لكسب المال.‏ كل واحد يحاول ان يكسب اكبر قدر من المال وهذا هو الشيء الوحيد الذي يجعل هذه الحرب تستمر والآن نرى كيف تتطور هذه الحرب.‏ لو انني في البيت من جديد لصرعت اول مَن يطلب مني ان اتجنَّد ثانية.‏ نحن نُعامل هنا كالكلاب.‏ ان كلابا كثيرة تُعامل افضل منا وأقول [لك] انني لو حصلت على راتبي لهذه الاشهر الـ‍ ٤ لحاولت الهرب.‏ نحن نُعامل بشكل اسوأ كل يوم.‏»‏

وأوضح اين كان مركزهم:‏ «انه مكان جميل جدا والمناظر جميلة جدا.‏ يمكنكِ ان تري السفن آتية الى [نهر] پوتوماك .‏ .‏ .‏ هنا نعمل احيانا بكدّ مزوِّدين عربات [السكة الحديدية] بالحُمولة وليس لدينا إلا نصف كمية الطعام التي نحتاج اليها.‏ ان عددا كبيرا من الفتيان معنا يتحدثون عن الهرب اذا حصلوا على راتبهم فقط .‏ .‏ .‏ اننا لا نقوم إلا بالمسيرة العسكرية والمهمات الشاقة كل الوقت.‏»‏

ومع ذلك،‏ لم يكن ذلك الحرمان شيئا بالمقارنة مع الحرمان الذي عاناه الرجال في المعركة.‏ ففي احدى المعارك خسر الجنرال الجنوبي د.‏ ه‍.‏ هيل ٠٠٠‏,٢ من رجاله البالغ عددهم ٥٠٠‏,٦.‏ كتب:‏ «لم تكن حربا،‏ لقد كانت مذبحة.‏» (‏الثعلب الرمادي،‏ بقلم بيرك دايڤيس)‏ وفي ما يتعلق بالتجنيد الاجباري في الشمال والجنوب،‏ كان يمكن لاصحاب الاموال ان يحصلوا على إعفاء او يدفعوا المال لقاء اعفائهم من الخدمة العسكرية.‏ تشكَّى بعض الاشخاص الافقر في الجنوب من انها «حرب الغني وقتال الفقير.‏» ودُفعت للعريف موري مكافأة مالية ليخدم في الحرب،‏ فأنشأ بالعائدات فرنا.‏

والذين انتهى بهم الامر الى معسكرات السجناء،‏ مثل أندرسُنڤيل،‏ جورجيا،‏ غالبا ما تعرَّضوا لاحوال مريعة.‏ «كان يمرّ عبر المعسكر جدول بطيء الجريان.‏ وكانت معدلات المرض والموت مرتفعة جدا،‏ اذ ان جهاز تصريف القاذورات غير الملائم والازدحام والتعرُّض للعوامل الجوية القاسية والغذاء غير الملائم ساهمت في الاحوال غير الصحية.‏» (‏أندرسُنڤيل،‏ كراسة)‏ والاسوأ ايضا كان قتل السجناء عمدا وسلبهم على ايدي عصابات مرتكبي الجرائم البسيطة الذين يُدعون رايدرز،‏ والذين كانوا سجناء ايضا.‏ لقد عزَّزوا «الانغماس في السَّلب والعنف.‏» ولسبب او لآخر،‏ مات ٩٢٠‏,١٢ جنديا على الاقل في أندرسُنڤيل.‏

في سنة ١٩٩٥،‏ هل احرز الجنس البشري ايّ تقدُّم اضافي؟‏ هل جرى التعلُّم من دروس التاريخ؟‏ ان المذابح المريعة في رُوَندا،‏ لَيبيريا،‏ ودول البلقان وأماكن النزاع الاخرى الكثيرة هي امثلة حديثة لوحشية الانسان تجاه الانسان.‏ فالمؤمنون الكاثوليك والارثوذكس،‏ فيما يدَّعون بأنهم مسيحيون،‏ فشلوا في العيش بموجب المثال الحبي للمسيح يسوع.‏ وشهود يهوه فقط حافظوا على حيادهم ورفضوا ان يتعلَّموا او يمارسوا الحرب في ما بعد.‏ وهذا ليس سرًّا.‏ —‏ اشعياء ٢:‏٤؛‏ ميخا ٤:‏٣‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة