مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٥ ص ٢١-‏٢٣
  • ‏«ما تبحث عنه الدواجن تحت المطر .‏ .‏ .‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«ما تبحث عنه الدواجن تحت المطر .‏ .‏ .‏»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تح‍دٍّ رئيسي
  • مستمعون اعربوا عن التقدير
  • سعيدة ‹ان اسير ميلين بدل الميل الواحد›‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • ‏‹تقرير جيد من بلدين بعيدين›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • استعمال النشرات لاعطاء نتائج مفيدة
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٢
  • قساوة الحرب اعدّتني لمواجهة الحياة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٥ ص ٢١-‏٢٣

‏«ما تبحث عنه الدواجن تحت المطر .‏ .‏ .‏»‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في نيجيريا

عندما تسلَّمَت جماعتنا الصغيرة في جنوبي نيجيريا مخزونها من نشرة اخبار الملكوت رقم ٣٤،‏ التي وزِّعت عالميا،‏ كنا توَّاقين الى نشرها في جميع انحاء مقاطعتنا.‏ ولم يكن ذلك بالمهمة السهلة.‏ فمقاطعتنا شملت قرى زراعية صغيرة،‏ حيث يُزرع المنيهوت،‏ اليام،‏ وغيرها من المحاصيل الغذائية.‏ وهذه القرى الصغيرة مُوغِلة في الغابة المطيرة المدارية.‏ فكان الوصول اليها صعبا ولكنه لم يكن مستحيلا.‏ فمشيئة اللّٰه هي ان تصل البشارة الى كل انواع الناس،‏ حتى الى المزارعين في الادغال.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

لذا انطلقنا في ١٦ تشرين الاول ١٩٩٥ عند الساعة ٣٠:‏٧ صباحا،‏ وكنا ١٨ شخصا،‏ الى احدى القرى الزراعية التي تدعى ابومپادا،‏ على بعد ٥‏,٣ كيلومترات (‏ميلين)‏ تقريبا.‏ وفي الطريق،‏ كان علينا ان نخوض في مجرى ماء.‏ والمياه تصل الى الخصر.‏

وللوصول الى قرية اخرى في النهار نفسه،‏ كان علينا ان نعبر مجرى ماء اكبر.‏ وفي هذه المرة،‏ عبر اربعة اخوة وأخت واحدة فقط.‏ امَّا الباقون من الفريق فقد تخلَّفوا عنهم.‏

في ذلك اليوم وجدنا آذانا صاغية عديدة.‏ وما زادنا فرحا كان ما سمَّيناه نصيبنا من الدغل.‏ فأثناء سيرنا،‏ قطفنا وأكلنا بعض الفاكهة التي تنمو في البرية.‏ وقد التقينا مزارعين يتَّسِمون بروح الضيافة قدَّروا جهودنا للوصول اليهم؛‏ فقدَّموا لنا برتقالا لإرواء ظمئنا.‏ وقد تحدثنا الى نحو ٢٥٠ شخصا،‏ ووزَّعنا عليهم كل ما كان معنا من نشرات.‏

تح‍دٍّ رئيسي

نشأ التحدي الحقيقي بعد يومين.‏ فعلى بعد اثني عشر كيلومترا (‏٧ أميال)‏ تقع اوشي انازي،‏ قرية صغيرة لم تبلغها على الارجح الكرازة المنظمة.‏ وقد تردد البعض في الذهاب الى هناك.‏ فعبور نهر أُورازي فيه مخاطرة،‏ والكثيرون منا لا يستطيعون السباحة.‏ والخوض فيه قد يكون خطرا بسبب أُرُوم الاشجار الحادة.‏ والاماكن الوحِلة زلِقة،‏ والانزلاق قد يسبب اذية.‏ وبعض الجسور المصنوعة يدويا لم تكن متينة.‏ وكان هنالك افاعٍ وتماسيح،‏ وجداول تعجُّ بالعَلَق.‏

على الرغم من ذلك قررنا الذهاب،‏ وكان عددنا ١٦ شخصا.‏ فمشينا نحو كيلومتر ونصف (‏ميل واحد)‏ قبلما ركبنا زورقا لعبور نهر أُورازي الخطِر والسريع الجريان.‏ وللوصول الى الزورق،‏ كان علينا ان نهبط تلَّة شديدة الانحدار.‏ كان ذلك فصل المطر،‏ والنهر في مرحلة الفيضان.‏ وللمنطقة بأسرها تربة صَلصالية؛‏ وفي الفصل الماطر تكون زلِقة جدا.‏ عندما ترجلنا من الزورق،‏ اكتشفنا ان الطريق الضيق قد اصبح مجرى ماء بعمق متر واحد (‏٣ اقدام)‏ في بعض الاماكن.‏ عند ذلك بدأت متاعبنا الفعلية.‏

سرنا في ذلك المجرى المائي لنحو ٣٠ دقيقة.‏ وكانت الارض زلِقة جدا بحيث سقط العديدون منا في المياه الوحِلة،‏ مبلِّلين كتبنا المقدسة،‏ ومجلَّاتنا،‏ ونشراتنا.‏ لكننا كنا في مزاج طيب،‏ فكنا اذا ما زلِق احدنا،‏ نضحك جميعنا،‏ بمن فينا الشخص الذي وقع.‏

وفيما عبرنا مجرى ماء صغيرا،‏ التصق العلَق بأرجلنا.‏ واحدى الاخوات الحدثات التي التصقت عَلَقة برجلها،‏ بدأت تصيح بأعلى صوتها.‏ وكانت لا تزال تصرخ حتى بعدما نُزِعَت العَلَقة.‏ هذا ايضا تقبَّلناه بروح الفكاهة كجزء من المغامرة،‏ ثم تابعنا طريقنا.‏

لدى عبورنا مجرى ماء آخر،‏ قرر احد الاخوة ان لا يخوض فيه كما فعل الآخرون وإنما القفز فوقه.‏ فنجح في تخطِّي الماء لكن ليس في تلافي الوحل.‏ فانزلق ووقع على طول قامته في الوحل.‏ إلا انه نهض وتفحَّص نفسه،‏ فوجد انه لم يُصب بأذى،‏ عند ذلك قال:‏ «لا بأس؛‏ انه جزء من الاختبار.‏» فتذكرنا ان الرسول بولس واجه «اخطار سيول،‏» تفوق على الارجح تلك التي واجهناها.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٢٦‏.‏

عبرنا جسرا مصنوعا يدويا،‏ وقد بدا خطِرا،‏ إلا اننا تمكنَّا جميعا من عبوره.‏ بعد ذلك صارت المنطقة اكثر زلَقًا،‏ بحيث صار حدوث الانزلاق امرا معتادا اكثر.‏

كان في صحبتنا اخ،‏ وهو فاتح قانوني شارف الـ‍ ٧٠ من العمر.‏ وكان قد اتى ذلك الصباح ليتمنى لنا التوفيق في رحلتنا.‏ ولكن بعدما صلَّينا طالبين بركة يهوه،‏ سأل:‏ «كيف يمكنني ان ابقى هنا فيما تقومون انتم بالكرازة؟‏» لقد اصر على مرافقتنا،‏ وكل ما قلناه له لم ينفع في ثنيه عن المجيء.‏ وقال ان يهوه سيكون معه.‏ لذلك جاء معنا.‏

وعندما سقط على ظهره على الارض الزلِقة،‏ لم يضحك احد.‏ وسألْنا بقلق هل أُصيب بأذى.‏ فأجاب:‏ «كلا.‏ لقد سقطت ببطء لئلا اسبِّب اذى للارض.‏» فضحكنا مطمئنين وتذكرنا اشعياء ٤٠:‏٣١‏،‏ التي تقول «وأما منتظرو الرب فيجددون قوة.‏»‏

مستمعون اعربوا عن التقدير

اخيرا بلغنا مقصِدنا.‏ وكان تجاوب الناس مشجعا للغاية.‏ فهنالك رجل اعتراه الخوف عندما شاهَدنا ندنو من كوخه،‏ ولكن ما ان عرف من نحن حتى قال:‏ «يصعُب عليَّ التصديق انكم قمتم بهذه الرحلة الشاقة لمجرد الكرازة لنا.‏ اننا نقدِّر ذلك.‏» فأجبنا بالمَثَل المحلِّي:‏ «ما تبحث عنه الدواجن تحت المطر مهم بالنسبة اليها.‏» ففهم الرجل قصدنا.‏

وقال مزارع آخر:‏ «اذا وصلت الكرازة الى هذا المكان،‏ فمعنى ذلك ان الخلاص قد ادركَنا.‏» وكانت لدى الكثيرين اسئلة اجبنا عنها.‏ وقد طلبوا منا المجيء ثانية،‏ فوعَدناهم بذلك.‏

في اوشي انازي وزَّعنا نحو ١١٢ نشرة —‏ كل ما كان معنا.‏ وشهدنا جملة لحوالي ٢٢٠ شخصا.‏

في اثناء عودتنا،‏ ضللنا الطريق.‏ وكانت ستلزمنا ساعة ونصف لو اننا عدنا ادراجنا الى القرية،‏ وكان الليل قد اوشك ان يُسدل ستاره.‏ ف‍رفعنا الى يهوه صلوات صامتة وقررنا مواصلة السير،‏ مع ان ذلك عنى الخوض وسط مجرى خطِر يصل ماؤه حتى الوركين.‏

بعد عبورنا،‏ اهتدينا الى الطريق وقد ادهشنا ان نكتشف اننا قطعنا اربعة اخماس الطريق الى البيت.‏ واتضح ان تيهاننا كان طريقا مختصرة قصَّرت رحلتنا مقدار ساعة على الاقل!‏ لا ريب اننا كنا جميعا سعداء وشكرنا يهوه.‏ وفيما آذَنَت الشمس بالمغيب،‏ وصلنا الى البيت —‏ متعَبين جائعين لكنَّ السعادة تغمرنا.‏

في وقت لاحق،‏ فيما كنا نتحدث عن اختبارات ذلك النهار،‏ قالت احدى الاخوات:‏ «سمعت قصصا حول ذلك المكان،‏ لذلك كنت اعلم انني سأَقع.‏ فلو لم يكن ذلك من اجل البشارة،‏ لما ذهبت الى ذلك المكان،‏ ولو مقابل مال العالم كله!‏» وهتف احد الاخوة:‏ «وأخيرا وصلت البشارة الى اوشي انازي!‏»‏

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

عبور جسر محلِّي

عبرنا مجاري ماء عديدة تعجُّ بالعَلَق

في آخر هذا الدرب الخطِر،‏ ركبنا زورقا لعبور نهر أُورازي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة