مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٤ ص ٣-‏٥
  • الخيانة الزوجية —‏ نتائجها المأساوية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الخيانة الزوجية —‏ نتائجها المأساوية
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مشاعر غامرة
  • الغضب والقلق
  • الشعور بالذنب والاكتئاب
  • خيانة مزدوجة
  • هل المصالحة ممكنة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • اختيار الطلاق
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • الزواج لماذا يتخلَّى عنه كثيرون
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • اربعة عوامل يُحسب لها حساب
    استيقظ!‏ ٢٠١٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٤ ص ٣-‏٥

الخيانة الزوجية —‏ نتائجها المأساوية

‏«لقد رحلتُ»،‏ قال الصوت على الهاتف.‏ كان وقع هذه الكلمات بالنسبة الى پاتa مدمرا اكثر من اية كلمات سمعتها من زوجها حتى الآن.‏ تقول:‏ «لم استطع ان اصدق الخيانة».‏ وتردف قائلة:‏ «ما كنت اخشاه دائما —‏ ان يتخلى عني زوجي من اجل امرأة اخرى —‏ صار واقعا فظيعا».‏

ان پات البالغة من العمر ٣٣ سنة ارادت فعلا ان تُنجح زواجها؛‏ وكان زوجها قد اكَّد لها انه لم يكن ليتركها قط.‏ تتذكر پات:‏ «لقد تواعدنا ان نبقى معا في السرّاء والضرّاء.‏ كنت متأكدة من صدقه.‏ لكنَّه .‏ .‏ .‏ تركني ورحل!‏ والآن صرت وحيدة،‏ ولم يعد لي مَن يؤنس وحشتي في الحياة!‏».‏

اما هيروشي فلن ينسى ذلك اليوم حين كُشف النقاب عن علاقة امه الجنسية.‏ يتذكر:‏ «كنت في الـ‍ ١١ من عمري فقط،‏ حين دخلت امي البيت كالعاصفة الهوجاء وأبي وراءها يقول:‏ ‹لا تتسرعي.‏ دعينا نناقش المسألة›.‏ كنت اشعر بأن الامور ليست مطلقا على ما يرام.‏ لقد تحطَّم ابي.‏ ولم يتخطَّ المحنة تماما حتى الآن.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لم يكن عنده مَن يبوح له بمكنونات قلبه.‏ فاختارني انا.‏ تخيَّلوا الوضع:‏ رجل في الاربعينات من عمره يلتفت الى ابنه الذي لم يتعدَّ الـ‍ ١١ من العمر بحثا عن العزاء والتعاطف!‏».‏

سواء تعلق الامر بفضائح العلاقات الغرامية التي هزت الملوك،‏ السياسيين،‏ نجوم الافلام،‏ والقادة الدينيين او بالخيانة والدموع ضمن عائلاتنا الخاصة،‏ يستمر عدم الاخلاص الزوجي في اخذ ضريبته.‏ تذكر دائرة المعارف البريطانية الجديدة (‏بالانكليزية)‏:‏ «يبدو ان الزنا يجاري الزواج في الانتشار».‏ ويقدِّر بعض الباحثين انَّ ٥٠ الى ٧٥ في المئة من المتزوجين كانوا مرة غير مخلصين.‏ وتقول الباحثة في موضوع الزواج زِلدا وست-‏ميدس انه رغم ان الكثير من الخيانات لا يجري اكتشافها،‏ فإن «كل الادلة تشير الى ان العلاقات الغرامية في ازياد».‏

مشاعر غامرة

رغم ان الاحصاءات عن الخيانة الزوجية والطلاق تصدم،‏ فهي لا تُظهر تأثيرهما الكامل في حياة الناس اليومية.‏ فإلى جانب المشاكل المالية الجمة،‏ تأملوا في فيض المشاعر الذي تشمله هذه الاحصاءات،‏ من سيل الدموع الى معاناة الكثير من التشويش،‏ الحزن،‏ القلق،‏ والالم المبرِّح،‏ بالاضافة الى ليالي الارق الطويلة المليئة بالكرب التي تقضّ على اعضاء تلك العائلات مضجعهم.‏ قد يتمكن الضحايا من تخطي المحنة،‏ لكنَّ ندوبهم ستبقى على الارجح زمانا طويلا.‏ فالالم والضرر الناتجان لا يمكن ان يشفيا بسهولة.‏

يوضح كتاب كيفية متابعة المسيرة بعد الطلاق (‏بالانكليزية)‏:‏ «يُحدث الانهيار في الزواج ثورانا عاطفيا جامحا،‏ ثورانا قد يؤدي احيانا الى اعماء بصيرتكم.‏ فماذا ينبغي ان تفعلوا؟‏ كيف ينبغي ان تواجهوا الامر؟‏ كيف تتخطون المحنة؟‏ فقد تتأرجحون بين اليقين والشك،‏ بين الغضب والشعور بالذنب،‏ او بين الثقة والريبة».‏

هذا ما عاناه پيدرو بعد ان علم بعدم اخلاص زوجته.‏ وهو يفضي بما في قلبه قائلا:‏ «عندما تحدث الخيانة،‏ تغرقون في فيض من المشاعر المشوِّشة».‏ وإذا كان يصعب على الضحايا استيعاب الشعور بالانسحاق الذي يعانونه،‏ فكم بالحري على الذين لا يعرفون من الموضوع إلّا قشوره؟‏ تقول پات:‏ «لا احد يفهم فعلا كيف اشعر.‏ فعندما افكر ان زوجي مع اخرى،‏ اشعر بألم حقيقي في جسدي،‏ ألم يستحيل وصفه لأي انسان».‏ وتضيف:‏ «اشعر احيانا بأنني سأفقد رشدي.‏ فيوما اشعر بأنني املك زمام الامر ويوما آخر يفارقني هذا الشعور.‏ يوما اشتاق اليه،‏ وآخر اتذكر فيه كل الاحتيال والكذب والذل».‏

الغضب والقلق

تعترف احدى ضحايا الخيانة الزوجية:‏ «احيانا،‏ تنتابكم مشاعر الغضب البحتة».‏ انها ليست النقمة على الخطإ الذي ارتُكب والأذية التي حصلت من جرائه فحسب،‏ بل بالحري،‏ كما اوضحت صحافية،‏ «الامتعاض مما كان يجب ان يكون ولكنه دُمِّر».‏

ومن المشاعر الشائعة ايضا التقليل من القيمة الذاتية والشعور بعدم الكفاءة.‏ يعترف پيدرو:‏ «تخالجكم المشاعر التالية:‏ ‹ألست جذابا كفاية؟‏ وهل ينقصني شيء؟‏›.‏ وتبدأون بتشريح انفسكم للعثور على العيب».‏ تؤكد زِلدا وست-‏ميدس من المجلس الوطني البريطاني للارشاد الزوجي في كتابها الحب،‏ الاكرام،‏ والخيانة (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان اصعب الامور التي تواجهونها .‏ .‏ .‏ هي تقويض احترامكم للذات».‏

الشعور بالذنب والاكتئاب

عادة تعقب تلك المشاعر مباشرة نوبات من الشعور بالذنب.‏ تقول احدى الزوجات المكتئبات:‏ «اعتقد ان النساء يعانين كثيرا الشعور بالذنب.‏ فأنتِ تلومين نفسك وتتساءلين:‏ ‹اي خطإ اقترفت؟‏›».‏

ويُظهر زوج جرت خيانته وجها آخر لما يدعوه هو العواطف المتقلبة.‏ يوضح:‏ «يصبح الاكتئاب جزءا جديدا من حياتكم مثل الطقس الرديء».‏ وتتذكر امرأة انه لم يمضِ يوم لم تذرف فيه الدموع عندما تركها زوجها.‏ وتروي قائلة:‏ «استطيع ان اتذكر بوضوح اول يوم لم ابكِ فيه.‏ كان قد مضى على رحيله آنذاك بضعة اسابيع.‏ وكان سيمضي ايضا عدة اشهر قبل ان يأتي الاسبوع الذي لن اذرف فيه الدموع.‏ وهذه الايام والاسابيع الخالية من الدموع اصبحت معالم وسمت طريقي نحو الشفاء».‏

خيانة مزدوجة

ما لا يدركه كثيرون هو انه غالبا ما يكون الزاني قد وجَّه الى رفيق زواجه ضربة مُرَّة مزدوجة.‏ بأية طريقة؟‏ تعطينا پات جوابا:‏ «كان ذلك صعبا عليّ.‏ فهو لم يكن زوجي فقط بل صديقي ايضا —‏ افضل صديق لي —‏ لسنوات كثيرة».‏ نعم،‏ في معظم الحالات تلتفت الزوجة الى زوجها طلبا للدعم عندما تنشأ مشكلة.‏ والآن،‏ لم يصبح هو مصدر مشاكل مؤذية فحسب بل توقف عن كونه ايضا مصدرا مهما جدا للدعم.‏ فبضربة واحدة،‏ سبَّب ألما جسيما وسرق من زوجته موضع اسرارها الذي تثق به.‏

نتيجة لذلك،‏ فإن الشعور العميق بالخيانة والثقةِ المزعزعة هو من المشاعر الاشد سحقا التي يعانيها رفقاء الزواج الابرياء.‏ توضح مشيرة زواج لماذا يمكن ان تشل الخيانة الزوجية الشخص عاطفيا الى هذا الحد:‏ «نحن نستثمر الكثير جدا من طاقاتنا،‏ آمالنا،‏ احلامنا وتوقعاتنا،‏ في الزواج .‏ .‏ .‏،‏ باحثين عن شخص نستطيع ان نثق به ثقة كبيرة،‏ شخص نشعر انه يمكننا ان نعتمد عليه.‏ فإذا سُلبت منكم فجأة هذه الثقة،‏ يمكن ان يشبه الامر بيتا من ورق في مهب الريح».‏

من الواضح تماما،‏ كما هو مذكور في كتاب كيفية متابعة المسيرة بعد الطلاق،‏ ان الضحايا «يحتاجون الى المساعدة في تحليل ما ينتابهم من مشاعر عارمة .‏ .‏ .‏ وقد يحتاجون الى تقرير اية خيارات يمكن ان يقوموا بها وكيف يفعلون ذلك».‏ ولكن ما هي تلك الخيارات؟‏

‏‹هل المصالحة هي الجواب؟‏›،‏ قد تتساءلون،‏ ‹او ينبغي ان احصل على الطلاق؟‏›.‏ قد يكون مغريا الاستنتاج بتسرع ان الطلاق هو الحل لمشاكلكم وخصوصا اذا ساد التوتر العلاقة الزوجية.‏ قد تحلِّلون:‏ ‹ان الكتاب المقدس هو الذي يسمح بالطلاق المؤسس على عدم الاخلاص في الزواج›.‏ (‏متى ١٩:‏٩‏)‏ من جهة اخرى،‏ قد تفكرون ان الكتاب المقدس لا يصر على الطلاق.‏ لذلك قد تشعرون بأنه من الافضل ان تتصالحوا مع رفيق زواجكم وتعيدوا بناء زواجكم وتقووا دعائمه.‏

الطلاق او عدم الطلاق من رفيق زواج غير مخلص انما هو قرار شخصي.‏ ولكن كيف تعرفون ماذا تفعلون؟‏ من فضلكم،‏ افحصوا اولا بعض العوامل التي قد تساعدكم لتقرروا هل المصالحة ممكنة.‏

‏[الحاشية]‏

a بعض الاسماء جرى تغييرها.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة