مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٠٠ ٨/‏٩ ص ٢٢-‏٢٤
  • قاطع الاخشاب الاصلي ما زال يؤدي عمله

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • قاطع الاخشاب الاصلي ما زال يؤدي عمله
  • استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • رداء يبعث الدفء وذنب متعدد المنافع
  • الطعام والماء
  • القندس والانسان
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • قائمة المحتويات
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • التطلع الى السدود من منظار آخر
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • ابحرنا في السفينة بحرا وبرا!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
استيقظ!‏ ٢٠٠٠
ع٠٠ ٨/‏٩ ص ٢٢-‏٢٤

قاطع الاخشاب الاصلي ما زال يؤدي عمله

ابتكر الانسان ادوات عديدة لقطع الاخشاب،‏ بينها الفأس،‏ الإسفين،‏ الإزميل،‏ والمنشار،‏ فضلا عن الجَرّار المزوَّد بأداة حادة لقطع جذوع الاشجار الضخمة.‏ لكن اقدم الادوات المستخدمة في قطع الاخشاب ليست من صنع البشر.‏ انها طقم اسنان جيدة وحادة —‏ اسنان القندس،‏ قاطع الاخشاب الاصلي.‏

يمكن ان يصل طول القندس المكتمل النمو الى ٣‏,١ مترا وقد يتجاوز وزنه الـ‍ ٢٧ كيلوڠراما.‏ ولأن قواطعه العلوية والسفلية تنمو باستمرار،‏ عليه ان يبريها دائما.‏ وتغطي طبقة صلبة من ميناء الاسنان الجهة الامامية من قواطعه،‏ مما يجعل اطرافها حادة ومائلة.‏ وهذه القواطع بشكلها المتقوِّس الى الداخل وعضلات الفك القوية التي تدعمها هي بمثابة ازاميل طبيعية تقطع بسهولة أصلَب الاخشاب.‏

رداء يبعث الدفء وذنب متعدد المنافع

يقدِّر سكان المناطق الباردة قيمة معطف واقٍ من الماء ويُشعِر بالدفء.‏ غير ان القندس لا يحتاج الى لباس كهذا لانه مزوَّد بكساء سميك من الفرو يتراوح لونه بين الأسمر والبني الغامق.‏ وفرو القندس مؤلف من طبقتين.‏ الشعر السفلي،‏ وهو بمثابة رداء تحتي سميك يتألف من شُعيرات ناعمة جدا مكسوة ببرائل صغيرة يُطبِق بعضها على بعض لحماية القندس من الماء والبرد.‏ اما الشعر الواقي الاطول والاسمك،‏ فيحجب الشعر السفلي ويجعل الماء ينزلق عن جسم القندس.‏ علاوة على ذلك،‏ فرو القندس لمَّاع ومخملي الملمس،‏ فلا عجب ان تكون الثياب المصنوعة من جلده فاخرة جدا!‏ وذات يوم،‏ كان جلد القندس في كندا يُعتبَر نوعا من العملة!‏

جميع القنادس لها زوجان من الغدد الفريدة عند اسفل ذنبها.‏ زوج منهما يزوِّد الحيوان بنوع فريد من الزيت،‏ فيما يفرز الآخر مادة اسمها كاستوريوم رائحتها قوية وغير كريهة.‏ ويستخدم القندس هذين السائلين لأغراض عدة تشمل منع نفاذ الماء في فروه واجتذاب القنادس الاخرى.‏ فضلا عن ذلك،‏ يستفيد الانسان ايضا من مادة الكاستوريوم باستعمالها في صناعة العطور.‏

وللقندس ذنب فريد.‏ فهو على شكل مجذاف طوله ٣‏,٠ مترا وله وظائف عدة.‏ على سبيل المثال،‏ يعمل الذنب في الماء كدفَّة للملاحة.‏ اما في البر،‏ فهو يساعد القندس على الثبات فيما يقضم الشجر.‏ وعندما يشعر القندس بالخطر،‏ يضرب بذنبه سطح الماء منبِّها القنادس الاخرى الموجودة على مدى السمع الى ضرورة الهرب الى مكان آمن.‏ وخلافا لما يعتقده عديدون،‏ لا يستخدم القندس ذنبه كمالَج لتطيين السدود التي يبنيها.‏

الطعام والماء

ماذا يأكل القندس؟‏ طعامه المفضَّل هو براعم شجر الحور والصفصاف ولحاؤها الداخلي.‏ ولذلك يمكنه الاستمتاع بوجبة شهية وهو يقطع شجرة من اجل مشروع بناء.‏ وأحيانا،‏ فيما يكون احد القنادس مشغولا بقطع جذع شجرة،‏ يتسلل خفية قندس آخر ليسرق بعضا من اللحاء اللذيذ.‏

في الشتاء،‏ يعتمد القندس نظاما فريدا لخزن الطعام.‏ اولا،‏ يحفر حفرة عميقة تحت الماء —‏ عمل ليس صعبا عليه نظرا الى قدرته على البقاء تحت الماء ١٥ دقيقة متواصلة.‏ ثم يكوِّم اغصان اشجار الحور الرجراج،‏ الصفصاف،‏ وغيرها على سطح الماء فوق الحفرة.‏ وإذ تصبح كومة الخشب كبيرة،‏ تنزل بسبب ثقلها الى اسفل الحفرة.‏ ولاحقا،‏ عندما يغطي الجليد البركة وتعيق الثلوج النشاط على سطحها،‏ يكون في مستعمرة القندس «قبو» تحت الماء فيه مخزون وافر من الطعام.‏

اما في الماء،‏ فقليلة هي حيوانات اليابسة التي تشعر بالراحة كالقندس.‏ فبالاضافة الى فروه الكثيف الذي يمنع نفاذ الماء فيه بفضل الزيت الذي يفرزه،‏ للقندس طبقة عازلة من الدهن تحت جلده تقيه برودة المياه الشديدة.‏ حتى ان القنادس تتزاوج تحت الماء!‏ ونظرا الى اهمية دور الماء في حياة القنادس،‏ فهي لا تعيش بعيدا عن البحيرات ومجاري المياه.‏

القندس والانسان

القندس حيوان وديع يصادق بسهولة الانسان الذي يحسن معاملته.‏ وهو يعتني بمظهره ونظافته دائما.‏ وطالما كان الاميركيون الاصليون في الماضي يربّون القنادس حول مخيماتهم كحيوانات مدللة.‏ ولكن قبل ادخال القندس الى بيتكم،‏ ينبغي ان تفكروا مليا في الامر.‏ فالمشكلة هي ان هذه الحيوانات لا تتوقف ابدا عن عمل البناء.‏ تكتب المهندسة البيئية أليس آوتووتر:‏ «اذا عاشت القنادس داخل البيت،‏ فهي تقطع ارجل الطاولات والكراسي لتبني سدودا صغيرة بين قطع الاثاث».‏ وقد تلقى الاشجار وأعمدة السياج في الفناء الخلفي المصير نفسه.‏

ولكن تنشأ مشاكل اكثر خطورة بين القنادس والناس.‏ على سبيل المثال،‏ يتذمر بعض اصحاب الاراضي ان السدود التي تبنيها القنادس ترفع مستوى الماء في المجاري مُلحِقة الضرر بالممتلكات.‏ إلا ان العلماء وغيرهم يردّون على هذه التذمرات بإبراز الفوائد الناتجة من نشاط القندس.‏ مثلا،‏ ان حجز القندس للمياه يحفظ الماء وينقّيه ويدعم حياة انواع كثيرة من الكائنات.‏ ويزعم البعض ان البرك التي ينشئها القندس تقلل مضار الجفاف.‏

هنالك اليوم ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٠ قندس تقريبا في الجزء القارِّي من الولايات المتحدة،‏ بحسب تقديرات علماء الاحياء الميدانيين.‏ ويقدَّر عدد القنادس التي كانت تعيش في المنطقة نفسها منذ ٥٠٠ سنة بأكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٢٠٠.‏ تصوَّروا ان عشرات الملايين من هذه الحيوانات «القاطعة الاخشاب» كانت تعمل في غابات اميركا الشمالية قبل وصول الاوروپيين اليها.‏ ومع ذلك،‏ عوض ان يجد اولئك المستوطنون الاوائل ارضا قاحلة لا اشجار فيها،‏ رأوا غابات مزدهرة واسعة.‏ فمن الواضح ان للقندس دورا مهما في بيئة كوكبنا.‏ لذلك يسرّنا ان قاطع الاخشاب الاصلي ما زال يؤدي عمله!‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحتين ٢٢ و ٢٣]‏

القندس النشيط

لا يمكن للمرء إلا ان يلاحظ نشاط القنادس اذا راقبها وهي تنشئ سدًّا في مجرى ماء او تبني بيتها.‏ في الواقع،‏ يبدو ان هذه الحيوانات لا تتعب ابدا من قطع الاشجار ونقل الاجزاء المقطوعة الى موقع البناء.‏ حتى انها احيانا تحفر قنوات ماء لتطفو فوقها مواد البناء،‏ فتنقلها الى الموقع المناسب.‏

ولكن كيف تبني القنادس السدود؟‏ اولا،‏ تغرز الاغصان في قاع مجرى الماء لتثبيت البنية.‏ وإذا كان المجرى واسعا،‏ تقوِّس القنادس البنية في اتجاه معاكس للتيار لتمكِّنها من الصمود امامه.‏ ثم تملأ المسافة بين الاغصان خشبا لتصل البنية الى الارتفاع الملائم،‏ وتسدُّ ثقوبها بالطين والحجارة.‏ ولتقوية السدّ،‏ تعزِّز القنادس جانبه غير المواجه لتدفق الماء بتثبيت اغصان اخرى بشكل مائل في المجرى.‏ فضلا عن ذلك،‏ ان هذه المخلوقات المجتهدة ترمم ما تبنيه بشكل قانوني!‏

وسرعان ما تتشكل بركة هادئة في مجرى الماء.‏ وهنا تبني القنادس مساكن آمنة —‏ في البداية جحرا بسيطا في الضفة فيما يكون السدّ قيد الانشاء،‏ ولاحقا وِجارا له قبّة مصنوعا من الطين والعيدان يقع على مسافة من الضفة.‏ وتستخدم القنادس مداخل تحت الماء لتصل الى مساكنها بغية حماية نفسها من الحيوانات المفترسة.‏ وإذ تنعم بالأمن في الداخل،‏ تستريح وتربي صغارها.‏

ان القندس لَحيوان مجتهد حقا.‏ فقد اطلق العلماء في وايومينغ،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ عشرة قنادس —‏ خمسة ذكور وخمس اناث —‏ في منطقة لم تُرَ فيها القنادس منذ وقت طويل.‏ وبعد سنة،‏ عاد الباحثون الى هناك فوجدوا ان القنادس قد انشأت خمس مستعمرات مستقلة وبَنَت ٥٥ سدًّا!‏

‏[الصور في الصفحة ٢٤]‏

قندس يعمل؛‏ وِجار القندس والسدّ الذي بناه؛‏ صغير القندس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة