مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٣ ص ٥٢-‏٦٩
  • نيسان (‏أبريل)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • نيسان (‏أبريل)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • السبت ١ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأحد ٢ نيسان (‏أبريل)‏
  • الإثنين ٣ نيسان (‏أبريل)‏
  • تاريخ الذِّكرى
    بعد غروب الشمس
    الثلاثاء ٤ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأربعاء ٥ نيسان (‏أبريل)‏
  • الخميس ٦ نيسان (‏أبريل)‏
  • الجمعة ٧ نيسان (‏أبريل)‏
  • السبت ٨ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأحد ٩ نيسان (‏أبريل)‏
  • الإثنين ١٠ نيسان (‏أبريل)‏
  • الثلاثاء ١١ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأربعاء ١٢ نيسان (‏أبريل)‏
  • الخميس ١٣ نيسان (‏أبريل)‏
  • الجمعة ١٤ نيسان (‏أبريل)‏
  • السبت ١٥ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأحد ١٦ نيسان (‏أبريل)‏
  • الإثنين ١٧ نيسان (‏أبريل)‏
  • الثلاثاء ١٨ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأربعاء ١٩ نيسان (‏أبريل)‏
  • الخميس ٢٠ نيسان (‏أبريل)‏
  • الجمعة ٢١ نيسان (‏أبريل)‏
  • السبت ٢٢ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأحد ٢٣ نيسان (‏أبريل)‏
  • الإثنين ٢٤ نيسان (‏أبريل)‏
  • الثلاثاء ٢٥ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأربعاء ٢٦ نيسان (‏أبريل)‏
  • الخميس ٢٧ نيسان (‏أبريل)‏
  • الجمعة ٢٨ نيسان (‏أبريل)‏
  • السبت ٢٩ نيسان (‏أبريل)‏
  • الأحد ٣٠ نيسان (‏أبريل)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
فا٢٣ ص ٥٢-‏٦٩

نيسان (‏أبريل)‏

السبت ١ نيسان (‏أبريل)‏

اللّٰهُ أحَبَّ العالَمَ كَثيرًا لِدَرَجَةِ أنَّهُ قَدَّمَ الابْن،‏ مَوْلودَهُ الوَحيد.‏ —‏ يو ٣:‏١٦‏.‏

أظهَرَ يَسُوع مَحَبَّتَهُ لنا لِأنَّهُ كانَ مُستَعِدًّا أن يُضَحِّيَ بِحَياتِهِ لِأجلِنا.‏ (‏يو ١٥:‏١٣‏)‏ طَبعًا،‏ لا نقدِرُ أن نرُدَّ الجَميلَ لِيَهْوَه ويَسُوع مَهما فعَلنا.‏ لكنَّنا نقدِرُ أن نُعَبِّرَ لهُما عن شُكرِنا بِطَريقَةِ حَياتِنا.‏ (‏كو ٣:‏١٥‏)‏ دونَ شَكّ،‏ يُقَدِّرُ المُختارونَ الفِديَة.‏ فبِفَضلِها،‏ صارَ لَدَيهِم رَجاءٌ رائِع.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ فعلى أساسِ إيمانِهِم بِذَبيحَةِ المَسيح،‏ يعتَبِرُهُم يَهْوَه بِلا لَومٍ ويَتَبَنَّاهُم كأولادٍ له.‏ (‏رو ٥:‏١؛‏ ٨:‏١٥-‏١٧،‏ ٢٣‏)‏ والخِرافُ الآخَرونَ أيضًا يُقَدِّرونَ الفِديَة.‏ فعلى أساسِ إيمانِهِم بِدَمِ يَسُوع،‏ يبقَونَ طاهِرينَ أمامَ اللّٰه،‏ ويَرجونَ أن ينجوا «مِنَ الضِّيقِ العَظيم».‏ (‏رؤ ٧:‏١٣-‏١٥‏)‏ ويُعَبِّرُ كِلَا الفَريقَينِ عن التَّقديرِ لِلفِديَةِ بِحُضورِ الذِّكرى كُلَّ سَنَة.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢٣ ف ١٤-‏١٥‏.‏

قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى:‏ (‏أحداث نهار ١٠ نيسان القمري)‏ متى ٢١:‏١٨،‏ ١٩؛‏ ٢١:‏١٢،‏ ١٣؛‏ يوحنا ١٢:‏٢٠-‏٥٠

الأحد ٢ نيسان (‏أبريل)‏

المَسيحُ اشتَرانا.‏ —‏ غل ٣:‏١٣‏.‏

التُّهمَةُ الَّتي وُجِّهَت إلى يَسُوع كانَت صَعبَةً جِدًّا علَيهِ لِأنَّهُ اتُّهِمَ بِأنَّهُ مُجَدِّف،‏ أي شَخصٌ لا يَحتَرِمُ اللّٰهَ واسْمَه.‏ (‏مت ٢٦:‏٦٤-‏٦٦‏)‏ وهذِه التُّهمَةُ عذَّبَت يَسُوع كَثيرًا،‏ حتَّى إنَّهُ طلَبَ مِن أبيهِ أن يُعفِيَهُ مِن هذا المَوقِفِ الصَّعب.‏ (‏مت ٢٦:‏٣٨،‏ ٣٩،‏ ٤٢‏)‏ ولِماذا لزِمَ أن يُعَلَّقَ يَسُوع على خَشَبَة؟‏ كَي يُحَرِّرَ اليَهُودَ مِن لَعنَة.‏ (‏غل ٣:‏١٠‏)‏ فقدْ وعَدوا يَهْوَه أن يُطيعوا شَريعَتَه،‏ لكنَّهُم لم يُطيعوها.‏ فصاروا تَحتَ لَعنَةِ الشَّريعَة.‏ هذا بِالإضافَةِ إلى أنَّهُمُ استَحَقُّوا المَوتَ بِسَبَبِ خَطِيَّةِ آدَم.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ فكَيفَ حرَّرَهُم يَسُوع مِنَ اللَّعنَة؟‏ حَسَبَ الشَّريعَة،‏ لزِمَ أن يُقتَلَ الشَّخصُ الَّذي يرتَكِبُ خَطِيَّةً تستَحِقُّ المَوت.‏ وبَعدَ ذلِك،‏ كانَت جُثَّتُهُ تُعَلَّقُ أحيانًا على خَشَبَة،‏ وهذا دلَّ أنَّهُ مَلعونٌ مِنَ اللّٰه.‏ (‏تث ٢١:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ٢٧:‏٢٦‏)‏ لِذا حينَ عُلِّقَ يَسُوع على خَشَبَة،‏ حمَلَ اللَّعنَةَ عنِ اليَهُودِ وأتاحَ لهُم أن يستَفيدوا مِن فِديَتِه،‏ رَغمَ أنَّهُم رفَضوه.‏ ب٢١/‏٤ ص ١٦ ف ٥-‏٦‏.‏

قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى:‏ (‏أحداث نهار ١١ نيسان القمري)‏ متى ٢١:‏٣٣-‏٤١؛‏ ٢٢:‏١٥-‏٢٢؛‏ ٢٣:‏١-‏١٢؛‏ ٢٤:‏١-‏٣

الإثنين ٣ نيسان (‏أبريل)‏

أُضَحِّي بِحَياتي.‏ —‏ يو ١٠:‏١٧‏.‏

تخَيَّلْ كَيفَ كانَ آخِرُ يَومٍ في حَياةِ يَسُوع على الأرض.‏ الجُنودُ الرُّومَانُ ضرَبوهُ بِوَحشِيَّة.‏ (‏مت ٢٦:‏٥٢-‏٥٤؛‏ يو ١٨:‏٣؛‏ ١٩:‏١‏)‏ فقدْ جلَدوهُ بِكِربَاجٍ نتَّفَ لَحمَه.‏ ثُمَّ حمَّلوهُ خَشَبَةً ثَقيلَة على ظَهرِهِ المُغَطَّى بِالجُروحِ والدِّماء.‏ فبدَأ يَسُوع يجُرُّها،‏ لكنَّهُ لم يتَحَمَّلْ ثِقلَها.‏ فأجبَرَ الجُنودُ رَجُلًا آخَرَ أن يحمِلَها.‏ (‏مت ٢٧:‏٣٢‏)‏ وفي النِّهايَة،‏ وصَلوا إلى مَوقِعِ الإعدام.‏ فدقُّوا مَساميرَ في يَدَيْ يَسُوع ورِجلَيهِ لِيُثَبِّتوهُ على الخَشَبَة.‏ وحينَ رفَعوها،‏ صارَ ثِقلُ جِسمِهِ يُمَزِّقُ جُروحَهُ أكثَرَ فأكثَر.‏ تخَيَّلْ كم حزِنَ أصدِقاؤُه،‏ وكم بكَت أُمُّهُ بِحَرقَة.‏ أمَّا رُؤَساءُ اليَهُود،‏ فاستَهزَأُوا بِه.‏ (‏لو ٢٣:‏٣٢-‏٣٨؛‏ يو ١٩:‏٢٥‏)‏ بقِيَ يَسُوع يتَعَذَّبُ لِساعات.‏ وكُلَّما مرَّ الوَقت،‏ تعِبَ قَلبُهُ ورِئَتاهُ أكثَر وصارَ التَّنَفُّسُ أصعَبَ علَيه.‏ لكنَّ يَسُوع عرَفَ أنَّهُ بقِيَ أمينًا حتَّى النِّهايَة.‏ وقَبلَ أن يموتَ بِقَليل،‏ صلَّى إلى يَهْوَه صَلاةً أخيرَة،‏ ثُمَّ حنى رَأسَهُ ومات.‏ (‏مر ١٥:‏٣٧؛‏ لو ٢٣:‏٤٦؛‏ يو ١٠:‏١٨؛‏ ١٩:‏٣٠‏)‏ لقد ماتَ يَسُوع مَوتًا بَطيئًا ومُؤْلِمًا ومُهينًا.‏ ب٢١/‏٤ ص ١٦ ف ٤‏.‏

قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى:‏ (‏أحداث نهار ١٢ نيسان القمري)‏ متى ٢٦:‏١-‏٥،‏ ١٤-‏١٦؛‏ لوقا ٢٢:‏١-‏٦

تاريخ الذِّكرى
بعد غروب الشمس
الثلاثاء ٤ نيسان (‏أبريل)‏

إستَمِرُّوا في فِعلِ ذلِك لِتَتَذَكَّروني.‏ —‏ لو ٢٢:‏١٩‏.‏

تحَدَّثَ يَسُوع مع رُسُلِهِ الـ‍ ١١ الأُمَناءِ عن عَهدَينِ أوِ اتِّفاقَين:‏ العَهدِ الجَديدِ وعَهدِ المَملَكَة.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٠،‏ ٢٨-‏٣٠‏)‏ وهذانِ العَهدانِ فتَحا المَجالَ لِعَدَدٍ مُحَدَّدٍ مِنَ الأشخاص،‏ بِمَن فيهِمِ الرُّسُل،‏ أن يصيروا مُلوكًا وكَهَنَةً في السَّماء.‏ (‏رؤ ٥:‏١٠؛‏ ١٤:‏١‏)‏ لِذا،‏ لا يجِبُ أن يتَناوَلَ مِنَ الخُبزِ والنَّبيذِ في الذِّكرى إلَّا المُختارونَ الباقونَ على الأرض.‏ وهذا لِأنَّهُم داخِلونَ في هذَينِ العَهدَين.‏ فقدْ أعطاهُم يَهْوَه رَجاءً رائِعًا:‏ أن يعيشوا في السَّماءِ حَياةً خالِدَة غَيرَ قابِلَةٍ لِلفَساد،‏ أن يحكُموا مع يَسُوع المُقامِ وباقي الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ والأهَمُّ أن يرَوا يَهْوَه.‏ (‏١ كو ١٥:‏٥١-‏٥٣؛‏ ١ يو ٣:‏٢‏)‏ وهُم يعرِفونَ أنَّهُ يلزَمُ أن يبقَوا أُمَناءَ حتَّى مَوتِهِم.‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢٠-‏٢١ ف ٤-‏٥‏.‏

قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى:‏ (‏أحداث نهار ١٣ نيسان القمري)‏ متى ٢٦:‏١٧-‏١٩؛‏ لوقا ٢٢:‏٧-‏١٣ ‏(‏أحداث ١٤ نيسان القمري بعد الغروب)‏ متى ٢٦:‏٢٠-‏٥٦

الأربعاء ٥ نيسان (‏أبريل)‏

ستَكونُ معي في الفِردَوس.‏ —‏ لو ٢٣:‏٤٣‏.‏

عُلِّقَ مُجرِمانِ على يَمينِ يَسُوع وشِمالِه.‏ (‏لو ٢٣:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ إلَّا أنَّ واحِدًا مِنهُما طلَبَ مِن يَسُوع أن يذكُرَهُ حينَ يجيءُ في مَملَكَتِه.‏ (‏لو ٢٣:‏٤٢‏)‏ ويَسُوع عرَفَ أنَّ أباهُ رَحيمٌ جِدًّا،‏ لذا طمَّنَ المُجرِمَ وأعطاهُ رَجاء.‏ (‏مز ١٠٣:‏٨؛‏ عب ١:‏٣‏)‏ فيَهْوَه رَحيمٌ ويُريدُ أن يُسامِحَنا،‏ شَرطَ أن نتوبَ فِعلًا ونُؤْمِنَ بِذَبيحَةِ يَسُوع.‏ (‏١ يو ١:‏٧‏)‏ لكنَّ البَعضَ يشعُرونَ أنَّ يَهْوَه لن يُسامِحَهُم أبَدًا.‏ فهل هذا ما تشعُرُ بهِ أحيَانًا؟‏ فكِّرْ قَليلًا:‏ حينَ كانَ يَسُوع على خَشَبَةِ الآلام،‏ رحِمَ مُجرِمًا لِأنَّهُ بَدَأ يُظهِرُ الإيمان.‏ أفَلَنْ يرحَمَ يَهْوَه خُدَّامَهُ؟‏ —‏ مز ٥١:‏١؛‏ ١ يو ٢:‏١،‏ ٢‏.‏ ب٢١/‏٤ ص ٩ ف ٥-‏٦‏.‏

قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى:‏ (‏أحداث نهار ١٤ نيسان القمري)‏ متى ٢٧:‏١،‏ ٢،‏ ٢٧-‏٣٧

الخميس ٦ نيسان (‏أبريل)‏

قالَ يَسُوع:‏ «كُلُّ شَيءٍ تَمّ».‏ —‏ يو ١٩:‏٣٠‏.‏

تمَّمَ يَسُوع عدَّةَ أُمورٍ بِبَقائِهِ أمينًا حتَّى المَوت.‏ أوَّلًا،‏ أثبَتَ أنَّ الشَّيطانَ كَذَّاب.‏ فقدْ أظهَرَ أنَّ الإنسانَ الكامِلَ يقدِرُ أن يُحافِظَ على استِقامَتِهِ مَهما فعَلَ الشَّيطان.‏ ثانِيًا،‏ قدَّمَ حَياتَهُ فِديَة.‏ وهكَذا أتاحَ لِلبَشَرِ أن يصيروا أصدِقاءَ للّٰهِ ويعيشوا إلى الأبَد.‏ ثالِثًا،‏ أيَّدَ حَقَّ يَهْوَه في الحُكمِ وقدَّسَ اسْمَه.‏ فلْنعِشْ كُلَّ يَومٍ كأنَّهُ فُرصَتُنا الأخيرَة لِنُبَرهِنَ عنِ استِقامَتِنا.‏ وعِندَئِذٍ،‏ حتَّى لَو واجَهْنا المَوت،‏ يقدِرُ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا أن يقول:‏ «يا يَهْوَه،‏ لقد عمِلتُ جُهدي لِأُحافِظَ على استِقامَتي،‏ أُثبِتَ أنَّ الشَّيطانَ كَذَّاب،‏ وأُقَدِّسَ اسْمَكَ وأُؤَيِّدَ حَقَّكَ في الحُكم».‏ ب٢١/‏٤ ص ١٢ ف ١٣-‏١٤‏.‏

قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى:‏ (‏أحداث نهار ١٥ نيسان القمري)‏ متى ٢٧:‏٦٢-‏٦٦ ‏(‏أحداث ١٦ نيسان القمري بعد الغروب)‏ متى ٢٨:‏٢-‏٤

الجمعة ٧ نيسان (‏أبريل)‏

هذا هوَ ابْني الحَبيبُ الَّذي أنا راضٍ عنه.‏ إسمَعوا له.‏ —‏ مت ١٧:‏٥‏.‏

لقدِ اتُّهِمَ يَسُوع بِجَريمَةٍ لم يرتَكِبْها،‏ وحُكِمَ علَيهِ بِالمَوت.‏ ثُمَّ تعَرَّضَ لِلاستِهزاء،‏ عُذِّبَ بِوَحشِيَّة،‏ وعُلِّقَ بِمَساميرَ على خَشَبَة.‏ والآن،‏ تُمَزِّقُ المَساميرُ يَدَيهِ ورِجلَيهِ أكثَرَ فأكثَر.‏ وهو يتَألَّمُ كَثيرًا مع كُلِّ نَفَسٍ يأخُذُه،‏ وكُلِّ كَلِمَةٍ يقولُها.‏ مع ذلِك،‏ لا يبقى ساكِتًا.‏ فهو يُريدُ أن يقولَ كَلِماتٍ مُهِمَّة.‏ ويا لَلدُّروسِ القويَّة الَّتي نتَعَلَّمُها مِن كَلِماتِه الأخيرَة!‏ فعلَينا أن نُسامِحَ الآخَرين،‏ ونثِقَ أنَّ يَهْوَه سيُسامِحُنا.‏ ومُهِمٌّ أن نتَذَكَّرَ أنَّ لَدَينا عائِلَةً روحِيَّة رائِعَة،‏ إخوَةً وأخَواتٍ مُستَعِدِّينَ دائِمًا لِمُساعَدَتِنا.‏ ولكنْ يجِبُ أن نُخبِرَهُم نَحنُ عن حاجاتِنا.‏ ويَهْوَه سيُساعِدُنا أن نتَحَمَّلَ أيَّةَ مُشكِلَةٍ تُواجِهُنا.‏ أيضًا،‏ يجِبُ أن نعيشَ كُلَّ يَومٍ كأنَّهُ فُرصَتُنا الأخيرَة لِنُبَرهِنَ عنِ استِقامَتِنا،‏ وأن نثِقَ أنَّ حَياتَنا بِأمانٍ بَينَ يَدَي يَهْوَه.‏ ب٢١/‏٤ ص ٨ ف ١؛‏ ص ١٣ ف ١٧‏.‏

قراءة الكتاب المقدس للذِّكرى:‏ (‏أحداث نهار ١٦ نيسان القمري)‏ متى ٢٨:‏١،‏ ٥-‏١٥

السبت ٨ نيسان (‏أبريل)‏

الحَياةُ الأبَدِيَّة هي أن يَعرِفوكَ أنت،‏ الإلهَ الحَقيقِيَّ الوَحيد،‏ ويَعرِفوا الَّذي أرسَلتَه،‏ يَسُوع المَسِيح.‏ —‏ يو ١٧:‏٣‏.‏

مِنَ المُهِمِّ أن نتبَعَ خُطُواتِ يَسُوع كَي ننالَ الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ ذاتَ مَرَّة،‏ سألَ شابٌّ غَنِيٌّ يَسُوع ماذا يجِبُ أن يعمَلَ كَي يحصُلَ على الحِياةِ الأبَدِيَّة.‏ فأجابَه:‏ «تَعالَ اتبَعْني».‏ (‏مت ١٩:‏١٦-‏٢١‏)‏ وفي مُناسَبَةٍ أُخرى،‏ قالَ يَسُوع لِليَهُودِ الَّذينَ لم يُؤْمِنوا به:‏ «خِرافي .‏ .‏ .‏ تَتبَعُني.‏ وأنا أُعْطيها حَياةً أبَدِيَّة».‏ (‏يو ١٠:‏٢٤-‏٢٩‏)‏ ونَحنُ نُظهِرُ أنَّنا نُؤْمِنُ بِيَسُوع حينَ نُطيعُ تَعاليمَهُ ونتَمَثَّلُ به.‏ وهكَذا نبقى على طَريقِ الحَياةِ الأبَدِيَّة.‏ (‏مت ٧:‏١٤‏)‏ لكنْ كَي نقدِرَ أن نتبَعَ خُطُواتِ يَسُوع بِدِقَّة،‏ علَينا أن ‹نعرِفَه›.‏ فيلزَمُ أن نتَعَلَّمَ أكثَرَ فأكثَرَ عن صِفاتِهِ وتَفكيرِهِ والمَبادِئِ الَّتي اتَّبَعَها.‏ وحتَّى لَو كُنَّا في الحَقِّ مِن سِنين،‏ يجِبُ أن نستَمِرَّ في نَيلِ ‹المَعرِفَةِ› عن يَهْوَه وابْنِه.‏ ب٢١/‏٤ ص ٤ ف ٩-‏١٠‏.‏

الأحد ٩ نيسان (‏أبريل)‏

كُنتُ سابِقًا مُجَدِّفًا ومُضطَهِدًا.‏ —‏ ١ تي ١:‏١٣‏.‏

حينَ تذَكَّرَ الرَّسولُ بُولُس الماضِي،‏ لا شَكَّ أنَّ ضَميرَهُ عذَّبَه.‏ فقدِ اعتَبَرَ نَفْسَهُ «أبرَزَ» الخُطاة.‏ ولا عَجَبَ في ذلِك.‏ (‏١ تي ١:‏١٥‏)‏ فقَبلَ أن يعرِفَ الحَقّ،‏ لاحَقَ المَسيحِيِّينَ مِن مَدينَةٍ إلى أُخرى.‏ فسجَنَ بَعضَهُم،‏ وصوَّتَ مُؤَيِّدًا إعدامَ آخَرين.‏ (‏اع ٢٦:‏١٠،‏ ١١‏)‏ تخَيَّلْ مَثَلًا كَيفَ كانَ سيشعُرُ لَو قابَلَ أخًا شابًّا كانَ هو وَراءَ قَتلِ والِدَيه!‏ صَحيحٌ أنَّهُ ندِمَ على أخطائِه،‏ لكنَّهُ عرَفَ أنَّهُ لا يقدِرُ أن يُغَيِّرَ الماضي.‏ وكانَ مُقتَنِعًا أنَّ المَسيحَ ماتَ مِن أجْلِه.‏ كتَب:‏ «بِنِعمَةِ اللّٰهِ صِرتُ ما أنا علَيه».‏ (‏١ كو ١٥:‏٣،‏ ١٠‏)‏ فماذا تتَعَلَّمُ مِن بُولُس؟‏ إقتَنِعْ أنَّ المَسيحَ ماتَ مِن أجْلِك،‏ وفتَحَ لكَ المَجالَ لِتَصيرَ صَديقًا لِيَهْوَه.‏ (‏اع ٣:‏١٩‏)‏ فيَهْوَه يهتَمُّ بِما تفعَلُهُ الآن وما ستفعَلُهُ في المُستَقبَل،‏ لا بِالأخطاءِ الَّتي فعَلتَها في الماضي.‏ —‏ اش ١:‏١٨‏.‏ ب٢١/‏٤ ص ٢٢ ف ١١‏.‏

الإثنين ١٠ نيسان (‏أبريل)‏

إفحَصوا كُلَّ رِسالَةٍ يَبْدو أنَّها مِنَ اللّٰهِ لِتَرَوْا هل هي فِعلًا مِنه.‏ فهُناك في العالَمِ الكَثيرُ مِنَ الأنبِياءِ الكَذَّابين.‏ —‏ ١ يو ٤:‏١‏.‏

بِعَكسِ تَوَقُّعاتِ يَهُودٍ كَثيرين،‏ ذكَرَت نُبُوَّةٌ عنِ المَسِيَّا:‏ «سكَبَ لِلمَوتِ نَفْسَه،‏ وأُحصِيَ معَ المُتَعَدِّين.‏ وهو حمَلَ خَطِيَّةَ كَثيرين».‏ (‏اش ٥٣:‏١٢‏)‏ إذًا،‏ ما كانَ يجِبُ أن يستَغرِبَ اليَهُودُ أن يموتَ يَسُوع كَشَخصٍ خاطِئ.‏ واليَومَ يُمكِنُكَ أن تُقَوِّيَ إيمانَكَ منْ خِلالِ مَعرِفةِ الحَقيقَة.‏ ففي المَوعِظَةِ على الجَبَل،‏ حذَّرَ يَسُوع سامِعيهِ أنَّ البَعضَ سيقولونَ عنهُم «أكاذيبَ شِرِّيرَة كَثيرَة».‏ (‏مت ٥:‏١١‏)‏ ومَصدَرُ هذِهِ الأكاذيبِ هوَ الشَّيْطَان.‏ فهو يدفَعُ المُقاوِمينَ لِينشُروا أكاذيبَ خَبيثَة عنِ الَّذينَ يُحِبُّونَ الحَقّ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فارفُضْ هذِهِ الأكاذيب،‏ ولا تسمَحْ لها أن تُخيفَكَ أو تُضعِفَ إيمانَك.‏ ب٢١/‏٥ ص ١١ ف ١٤؛‏ ص ١٢ ف ١٦‏.‏

الثلاثاء ١١ نيسان (‏أبريل)‏

لا تَخافوا،‏ أنتُم أغْلى بِكَثيرٍ مِنَ العَصافيرِ الدُّورِيَّة.‏ —‏ مت ١٠:‏٣١‏.‏

شجِّعْ تِلميذَ الكِتابِ المُقَدَّسِ أن يتَّكِلَ على يَهْوَه.‏ أكَّدَ يَسُوع لِتَلاميذِهِ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُم وسَيُساعِدُهُم.‏ (‏مت ١٠:‏١٩،‏ ٢٠،‏ ٢٩،‏ ٣٠‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ ساعِدْ تِلميذَكَ أن يتَّكِلَ على يَهْوَه،‏ وأكِّدْ لهُ أنَّهُ سيُساعِدُه.‏ مَثَلًا،‏ صلِّ معهُ كَي يُساعِدَهُ يَهْوَه أن يصِلَ إلى أهدافِه.‏ يقولُ فْرَانْتْشِيشِيك الَّذي يعيشُ في بُولَنْدَا:‏ «كانَ مُعَلِّمي يذكُرُ دائِمًا أهدافي في صَلاتِه.‏ وحينَ رأيْتُ أنَّ يَهْوَه يستَجيبُ له،‏ بدَأتُ أُصَلِّي أنا أيضًا.‏ ورأيْتُ كَيفَ استَجابَ يَهْوَه صَلاتي حينَ طلَبتُ إذنًا مِن عَمَلي الجَديدِ لِأحضُرَ اجتِماعاتِ الجَماعَةِ والاجتِماعَ السَّنَوِيّ».‏ وماذا لَو لم تكُنْ تدرُسُ مع أحَدٍ حالِيًّا؟‏ تقدِرُ أن تُرافِقَ الإخوَةَ إلى دُروسِهِم،‏ وتُساعِدَ التَّلاميذَ أن يتَقَدَّموا إلى المَعمودِيَّة.‏ وتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ كَثيرًا بِتَلاميذِنا.‏ وهو يُقَدِّرُنا ويُحِبُّنا لِأنَّنا نبذُلُ جُهدًا كَبيرًا لِنُقَرِّبَهُم إلَيه.‏ —‏ اش ٥٢:‏٧‏.‏ ب٢١/‏٦ ص ٧ ف ١٧-‏١٨‏.‏

الأربعاء ١٢ نيسان (‏أبريل)‏

يَفرَحُ بِشَريعَةِ يَهْوَه،‏ ويَقرَأُها ويَتَأمَّلُ فيها نَهارًا ولَيلًا.‏ —‏ مز ١:‏٢‏.‏

نُظهِرُ تَقديرَنا لِوجودِ الكِتابِ المُقَدَّسِ بَينَ أيدينا حينَ نقرَأُهُ بِاستِمرار.‏ فيَجِبُ أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِقِراءَةِ ودَرسِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ ولا نترُكَ ذلِك لِلصُّدفَة.‏ وعِندَما نتبَعُ بَرنامَجًا مُنتَظِمًا لِلدَّرس،‏ يبقى إيمانُنا قَوِيًّا.‏ فبِعَكسِ «الحُكَماءِ والمُفَكِّرينَ» في هذا العالَم،‏ لَدَينا إيمانٌ قَوِيٌّ مُؤَسَّسٌ على كَلِمَةِ اللّٰه.‏ (‏مت ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ فهي توضِحُ لنا لِماذا تسوءُ الأحوالُ في العالَم،‏ وكَيفَ سيُصلِحُها يَهْوَه قَريبًا.‏ فَلنُبقِ إذًا إيمانَنا قَوِيًّا،‏ ولنُساعِدْ أكبَرَ عَدَدٍ مِنَ النَّاسِ أن يُؤمِنوا بِخالِقِنا.‏ (‏١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ ولنستَمِرَّ أيضًا في انتِظارِ الوَقتِ حينَ يقولُ كُلُّ الَّذينَ على الأرض:‏ «أنتَ تستَحِقّ،‏ يا يَهْوَه إلهَنا،‏ أن تنالَ المَجدَ .‏ .‏ .‏ لِأنَّكَ خلَقتَ كُلَّ الأشياء».‏ —‏ رؤ ٤:‏١١‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ١٩ ف ١٨-‏٢٠‏.‏

الخميس ١٣ نيسان (‏أبريل)‏

ليَحِنَّ بَعضُكُم على بَعضٍ بِمَحَبَّةٍ أخَوِيَّة.‏ —‏ رو ١٢:‏١٠‏.‏

بِما أنَّ الشُّيوخَ هُم رُعاة،‏ فمِن مَسؤولِيَّتِهِم أن ينصَحوا الإخوَةَ عِندَما يلزَم.‏ لكنْ عليهِم أن يبذُلوا جُهدَهُم ليُقَدِّموا لهُم نَصيحَةً مُفيدَة ومُشَجِّعَة،‏ وفي الوَقتِ نَفْسِهِ ‹تُفَرِّحُ القَلب›.‏ (‏ام ٢٧:‏٩‏)‏ فهُم يُحِبُّون كُلَّ الإخوَة.‏ وأحيانًا،‏ يُظهِرونَ هذِهِ المَحَبَّةَ عِندَما ينصَحونَ شَخصًا على وَشْكِ أن يأخُذَ طَريقًا خاطِئًا.‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ ولكنْ قَبلَ أن يتَكَلَّمَ أحَدُ الشُّيوخِ مع هذا الشَّخص،‏ جَيِّدٌ أن يُفَكِّرَ في ما تعنيهِ المَحَبَّة.‏ قالَ الرَّسولُ بُولُس:‏ «المَحَبَّةُ طَويلَةُ الأناةِ ولَطيفَة .‏ .‏ .‏ تصبِرُ على كُلِّ شَيء،‏ وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء،‏ وترجو كُلَّ شَيء،‏ وتحتَمِلُ كُلَّ شَيء».‏ (‏١ كو ١٣:‏٤،‏ ٧‏)‏ والتَّأمُّلُ في هذا الوَصفِ يُساعِدُ الشَّيخَ أن يفحَصَ نَفْسَهُ لِيَرى هل يُعطي النَّصيحَةَ بِدافِعِ المَحَبَّة.‏ ويُساعِدُهُ أيضًا أن يبقى إيجابِيًّا تِجاهَ أخيه.‏ وإذا أحَسَّ الشَّخصُ أنَّ الشَّيخَ يُحِبُّه،‏ فسَيَكونُ أسهَلَ علَيهِ أن يقبَلَ النَّصيحَة.‏ ب٢٢/‏٢ ص ١٤ ف ٣؛‏ ص ١٥ ف ٥‏.‏

الجمعة ١٤ نيسان (‏أبريل)‏

تمَرَّدوا وآلَموا روحَهُ القُدُس.‏ —‏ اش ٦٣:‏١٠‏.‏

خلَقَ يَهْوَه كُلَّ أولادِه،‏ المَلائِكَةِ والبَشَر،‏ كامِلينَ بِلا عُيوب.‏ لكنَّ أحَدَ المَلائِكَةِ تمَرَّدَ علَيهِ وأصبَحَ الشَّيْطَان (‏أي:‏ المُقاوِم)‏.‏ ثُمَّ أقنَعَ الإنسانَينِ الكامِلَينِ آدَم وحَوَّاء أن يتَمَرَّدا معه.‏ بَعدَ ذلِك،‏ تمَرَّدَ أيضًا مَلائِكَةٌ وبَشَرٌ آخَرون.‏ (‏يه ٦‏)‏ فهل تتَخَيَّلُ كم شعَرَ يَهْوَه بِالخِيانَة؟‏ مع ذلِك،‏ تحَمَّلَ التَّمَرُّد.‏ وسَيظَلُّ يتَحَمَّلُهُ إلى أن يأتِيَ الوَقتُ ويقضِيَ على كُلِّ المُتَمَرِّدين.‏ وعِندَئِذٍ،‏ سيرتاحُ خُدَّامُهُ الأُمَناءُ الَّذينَ يتَحَمَّلونَ مِثلَهُ شَرَّ هذا العالَم.‏ فَضلًا عن ذلِك،‏ اتَّهَمَ الشَّيْطَان أيُّوب وباقِيَ البَشَرِ الأُمَناءِ أنَّهُم لا يعبُدونَ اللّٰهَ إلَّا مِن أجْلِ المَصلَحَة.‏ (‏اي ١:‏٨-‏١١؛‏ ٢:‏٣-‏٥‏)‏ وهو لا يزالُ يتَّهِمُ خُدَّامَ يَهْوَه إلى اليَوم.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٠‏)‏ لِذا حينَ نتَحَمَّلُ الصُّعوباتِ ونبقى أُمَناء،‏ نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ يَهْوَه.‏ وهكَذا نُساهِمُ في فَضحِ أكاذيبِ الشَّيْطَان.‏ ب٢١/‏٧ ص ٩ ف ٧-‏٨‏.‏

السبت ١٥ نيسان (‏أبريل)‏

أزيلوا رَداءَةَ أعمالِكُم مِن أمامِ عَينَيّ،‏ وكُفُّوا عن فِعلِ الشَّرّ.‏ —‏ اش ١:‏١٦‏.‏

إستَعمَلَ الرَّسولُ بُولُس تَشبيهًا قَوِيًّا لِيُعَلِّمَنا كم مُهِمٌّ أن نكونَ حازِمينَ كَي نُغَيِّرَ طَريقَةَ حَياتِنا.‏ فهو نصَحَنا أن نُعَلِّقَ «شَخصِيَّتَنا القَديمَة» على «خَشَبَة».‏ (‏رو ٦:‏٦‏)‏ بِكَلِماتٍ أُخرى،‏ يجِبُ أن نتبَعَ مِثالَ المَسيح.‏ فهو كانَ مُستَعِدًّا أن يُعَلَّقَ على خَشَبَةٍ لِيُرضِيَ يَهْوَه.‏ وكَي نُرضِيَ يَهْوَه نَحنُ أيضًا،‏ يجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ أن نتَخَلَّصَ مِن كُلِّ الأفكارِ والتَّصَرُّفاتِ الَّتي يكرَهُها.‏ وهذا ضَرورِيٌّ جِدًّا لِيَصيرَ لَدَينا ضَميرٌ طاهِرٌ ورَجاءُ الحَياةِ الأبَدِيَّة.‏ (‏يو ١٧:‏٣؛‏ ١ بط ٣:‏٢١‏)‏ فيَهْوَه لن يُغَيِّرَ مَقاييسَهُ لِتُناسِبَنا،‏ بل يجِبُ أن نتَغَيَّرَ نَحنُ لِنصِلَ إلى مَقاييسِه.‏ (‏اش ١:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ٥٥:‏٩‏)‏ حتَّى بَعدَ أن تعتَمِد،‏ علَيكَ أن تستَمِرَّ في مُحارَبَةِ الرَّغَباتِ الخاطِئَة،‏ لأنَّها قد تظهَرُ مُجَدَّدًا.‏ فاطلُبْ مُساعَدَةَ يَهْوَه،‏ واتَّكِلْ على روحِهِ لا على قُوَّتِك.‏ (‏غل ٥:‏٢٢؛‏ في ٤:‏٦‏)‏ دونَ شَكّ،‏ يجِبُ أن نبذُلَ كُلَّ جُهدِنا لِنخلَعَ الشَّخصِيَّةَ القَديمَة ولا نلبَسَها مُجَدَّدًا.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٦ ف ١٥-‏١٧‏.‏

الأحد ١٦ نيسان (‏أبريل)‏

يَهْوَه سيَدعَمُك.‏ —‏ مز ٥٥:‏٢٢‏.‏

يعِدُ يَهْوَه أن يُؤَمِّنَ لنا الطَّعامَ والثِّيابَ والسَّكَن إذا وضَعنا مَملَكَتَهُ ووَصاياهُ أوَّلًا في حَياتِنا.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ وحينَ نثِقُ بِهذا الوَعد،‏ لا نظُنُّ أنَّ المُمتَلَكاتِ ستحمينا وتُفرِّحُنا.‏ بل نعرِفُ أنَّنا لَن نُحِسَّ بِالسَّلامِ إلا إذا فعَلنا مَشيئَةَ يَهْوَه.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ حتَّى لَو كُنَّا نقدِرُ أن نشتَرِيَ أشياءَ كَثيرَة،‏ يلزَمُ أن نُفَكِّرَ هل لَدَينا وَقتٌ وَطاقَةٌ لِنستَعمِلَها ونعتَنِيَ بها.‏ ولْنَنتَبِهْ لِئَلَّا نصيرَ مُتَعَلِّقينَ بِمُمتَلَكاتِنا.‏ فيَهْوَه أعطانا عَمَلًا لِنَقومَ به،‏ ولا يجِبُ أن نلتَهِيَ عنه.‏ فلا نُريدُ أن نكونَ مِثلَ الغَنِيِّ الَّذي تعَلَّقَ كَثيرًا بِمُمتَلَكاتِه،‏ فرفَضَ أن يتبَعَ يَسُوع.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ ضيَّعَ فُرصَةَ أن يخدُمَ يَهْوَه وَيصيرَ واحِدًا مِنَ الَّذينَ يتَبَنَّاهُم.‏ —‏ مر ١٠:‏١٧-‏٢٢‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ٦ ف ١٧‏.‏

الإثنين ١٧ نيسان (‏أبريل)‏

دافِعوا أمامَ الكُل.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٥‏.‏

فيما تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ ستتَعَلَّمُ عن صِفاتِ يَهْوَه،‏ الصِّفاتِ نَفْسِها الَّتي تعَلَّمتَها حينَ درَستَ عنِ الخَليقَة.‏ ولا شَكَّ أنَّ هذا سيُؤَكِّدُ لكَ أنَّ اللّٰهَ مَوجودٌ فِعلًا.‏ (‏خر ٣٤:‏٦،‏ ٧؛‏ مز ١٤٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ وكُلَّما تعَرَّفتَ علَيه،‏ قوِيَ إيمانُكَ بهِ وزادَت مَحَبَّتُكَ لهُ وصِرتَ أقرَبَ إلَيه.‏ أخبِرِ الآخَرينَ عنِ اللّٰهِ والكِتابِ المُقَدَّس.‏ ولكنْ ماذا لَو سألَكَ شَخصٌ سُؤالًا عنِ اللّٰه،‏ ولم تعرِفْ كَيفَ تُجيبُه؟‏ إبحَثْ عن مَعلوماتٍ في مَطبوعاتِنا،‏ ثُمَّ أخبِرْهُ عنها.‏ ويُمكِنُكَ أيضًا أن تستَشيرَ أخًا لَدَيهِ خِبرَة.‏ وحتَّى لَو لم يقتَنِعِ الشَّخصُ بِجَوابِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ فالبَحثُ الَّذي قُمتَ بهِ سيُفيدُك لِأنَّهُ سيُقَوِّي إيمانَك.‏ ب٢١/‏٨ ص ١٨ ف ١٤-‏١٥‏.‏

الثلاثاء ١٨ نيسان (‏أبريل)‏

لم أُمسِكْ عن إخبارِكُم.‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٠‏.‏

لا داعِيَ أن نُضَحِّيَ بِكُلِّ الأشياءِ الَّتي نُحِبُّها كَي نُرضِيَ يَهْوَه.‏ (‏جا ٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولكنْ إذا رفَضنا أن نقومَ بِبَعضِ التَّضحِياتِ كَي نزيدَ خِدمَتَنا،‏ نعمَلُ نَفْسَ غَلطَةِ الرَّجُلِ الغَنِيِّ في مَثَلِ يَسُوع.‏ فهو أمَّنَ لِنَفْسِهِ حَياةً مُريحَة،‏ لكنَّهُ نسِيَ اللّٰه.‏ (‏لو ١٢:‏١٦-‏٢١‏)‏ لِذا،‏ حينَ تُواجِهُ تَحَدِّيًا،‏ صلِّ وفكِّرْ في خُطَّةٍ كَي تتَغَلَّبَ علَيه.‏ (‏ام ٣:‏٢١‏)‏ ولا تنسَ أنَّ يَهْوَه يُبارِكُنا بِطُرُقٍ كَثيرَة.‏ ونَحنُ نُظهِرُ تَقديرَنا لهُ حينَ نعمَلُ كُلَّ جُهدِنا لِنُسَبِّحَه.‏ (‏عب ١٣:‏١٥‏)‏ وهذا يشمُلُ أن نُوَسِّعَ خِدمَتَنا.‏ وحينَ نفعَلُ ذلِك،‏ يُبارِكُنا يَهْوَه أكثَر.‏ إذًا،‏ لِنبحَثْ كُلَّ يَومٍ عن طُرُقٍ كَي ‹نذوقَ وننظُرَ ما أطيَبَ يَهْوَه›.‏ (‏مز ٣٤:‏٨‏)‏ وهكَذا نتَمَثَّلُ بِيَسُوع الَّذي قال:‏ «طَعامي هو أن أعمَلَ مَشيئَةَ الَّذي أرسَلَني وأُنهِيَ عَمَلَه».‏ —‏ يو ٤:‏٣٤‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ٣٠-‏٣١ ف ١٦-‏١٩‏.‏

الأربعاء ١٩ نيسان (‏أبريل)‏

قَبلَ التَّحَطُّمِ الكِبرِياء،‏ وقَبلَ التَّعَثُّرِ تَكَبُّرُ الرُّوح.‏ —‏ ام ١٦:‏١٨‏.‏

يُريدُ الشَّيْطَان أن نصيرَ مُتَكَبِّرين.‏ فهو يعرِفُ أنَّنا بِهذِهِ الطَّريقَةِ نصيرُ مِثلَه،‏ ونخسَرُ الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ وهذا يُمكِنُ أن يحصُلَ لِأيِّ واحِدٍ مِنَّا،‏ حتَّى لَو كُنَّا في الحَقِّ مِن زَمان.‏ فالرَّسولُ بُولُس حذَّرَ أنَّ الشَّخصَ يُمكِنُ أن «ينتَفِخَ بِالكِبرِياءِ فيسقُطَ في الدَّينونَةِ الَّتي صدَرَت على إبْلِيس».‏ (‏١ تي ٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ أيضًا،‏ التَّكَبُّرُ هو نَوعٌ مِنَ الأنانِيَّة.‏ والشَّيْطَان يُريدُ أن نكونَ أنَانيِّين.‏ فعِندَئِذٍ لا نُفَكِّرُ في يَهْوَه بل في أنفُسِنا،‏ وخُصوصًا حينَ نمُرُّ بِمُشكِلَة.‏ مَثَلًا،‏ هل ظلَمَكَ أحَدٌ أوِ اتَّهَمَكَ بِأمرٍ لم تفعَلْه؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ يتَمَنَّى الشَّيْطَان أن يراكَ تلومُ يَهْوَه وهَيئَتَه.‏ وهو يُريدُ أن تحُلَّ المُشكِلَةَ على طَريقَتِك،‏ بَدَلَ أن تتبَعَ إرشاداتِ يَهْوَه.‏ —‏ جا ٧:‏١٦،‏ ٢٠‏.‏ ب٢١/‏٦ ص ١٥ ف ٤-‏٥‏.‏

الخميس ٢٠ نيسان (‏أبريل)‏

‏«تَشَجَّعوا كُلُّكُم يا شَعبَ هذِهِ الأرض»،‏ يَقولُ يَهْوَه،‏ «واعمَلوا.‏ لِأنِّي معكُم»،‏ يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.‏ —‏ حج ٢:‏٤‏.‏

أعطى يَهْوَه حَجَّاي تَعيينًا مُهِمًّا.‏ فسَنَةَ ٥٣٧ ق‌م،‏ عادَ اليَهُودُ مِنَ الأسرِ في بَابِل إلى أُورُشَلِيم.‏ وعلى الأرجَح،‏ كانَ حَجَّاي بَينَهُم.‏ بَعدَ وَقتٍ قَليلٍ مِن وُصولِهِم،‏ وضَعوا أساساتِ بَيتِ يَهْوَه،‏ أيِ الهَيكَل.‏ (‏عز ٣:‏٨،‏ ١٠‏)‏ ولكنْ بَعدَ فَترَةٍ قَصيرَة،‏ حصَلَ شَيءٌ مُؤْسِف.‏ فبِسَبَبِ المُقاوَمَة،‏ ضعُفَت مَعنَوِيَّاتُهُم وتوَقَّفوا عنِ البِناء.‏ (‏عز ٤:‏٤؛‏ حج ١:‏١،‏ ٢‏)‏ لِذا سَنَةَ ٥٢٠ ق‌م،‏ أرسَلَ يَهْوَه حَجَّاي لِيُشعِلَ حَماسَتَهُم مِن جَديدٍ ويُشَجِّعَهُم أن يُكمِلوا البِناء.‏ (‏عز ٦:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ كانَ الهَدَفُ مِن رِسالَةِ حَجَّاي أن تُشَجِّعَ اليَهُودَ اليائِسينَ وتُقَوِّيَ إيمانَهُم بِيَهْوَه.‏ ولا بُدَّ أنَّ عِبارَةَ «يَهْوَه إلهِ الجُنودِ» شجَّعَتهُم كَثيرًا.‏ فقدْ ذكَّرَتهُم أنَّ يَهْوَه لَدَيهِ جَيشٌ كَبيرٌ مِنَ المَلائِكَةِ الأقوِياء.‏ وبِالتَّالي،‏ لزِمَ أن يتَّكِلوا علَيهِ كَي ينجَحوا.‏ ب٢١/‏٩ ص ١٥ ف ٤-‏٥‏.‏

الجمعة ٢١ نيسان (‏أبريل)‏

هكَذا سيَعرِفُ الجَميعُ أنَّكُم تَلاميذي:‏ إذا كُنتُم تُحِبُّونَ بَعضُكُم بَعضًا.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٥‏.‏

اليَوم،‏ يتَمَيَّزُ شُهُود يَهْوَه حَولَ العالَمِ بِمَحَبَّتِهِم ووَحدَتِهِم.‏ فبِعَكسِ الأديانِ الأُخرى،‏ نَحنُ مِثلُ عائِلَةٍ واحِدَة رَغمَ أنَّنا مِن بُلدانٍ وحَضاراتٍ مُختَلِفَة.‏ وتَظهَرُ مَحَبَّتُنا بِوُضوحٍ في الاجتِماعاتِ الأُسبوعِيَّة والدَّائِرِيَّة والسَّنَوِيَّة.‏ ألا يُقَوِّي ذلِك اقتِناعَكَ بِأنَّنا نعبُدُ يَهْوَه بِالطَّريقَةِ الَّتي تُرضيه؟‏ (‏يو ١٣:‏٣٤‏)‏ ويوصينا الكِتابُ المُقَدَّس:‏ «أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مَحَبَّةً شَديدَة».‏ (‏١ بط ٤:‏٨‏)‏ ولا شَكَّ أنَّنا نُظهِرُ مَحَبَّةً كهذِه لِإخوَتِنا.‏ فنَحنُ نُسامِحُهُم ونتَحَمَّلُ ضَعَفاتِهِم.‏ كما نُحاوِلُ دائِمًا أن نُظهِرَ الكَرَمَ والضِّيافَةَ لِكُلِّ أفرادِ الجَماعَة،‏ حتَّى لِلَّذينَ أخطَأُوا في حَقِّنا.‏ (‏كو ٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ فهذِهِ المَحَبَّةُ هي فِعلًا أهَمُّ صِفَةٍ تُمَيِّزُنا كَمَسِيحِيِّينَ حَقيقِيِّين.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٢ ف ١٣-‏١٤‏.‏

السبت ٢٢ نيسان (‏أبريل)‏

مَن يُحِبُّ ابْنَهُ يطلُبُ لهُ التَّأديب.‏ —‏ ام ١٣:‏٢٤‏.‏

هل يُساعِدُ الفَصلُ الخاطِئَ أن يتَغَيَّرَ ويَتوب؟‏ هذا حصَلَ مع كَثيرينَ مِنَ الَّذينَ وَقَعوا في خَطايا خَطيرَة.‏ فقدْ أحَسُّوا أنَّ الفَصلَ كانَ صَدمَةً ساعَدَتهُم أن يعودوا إلى رُشدِهِم،‏ يتوبوا ويُغَيِّروا سُلوكَهُم،‏ ويَرجِعوا إلى يَهْوَه.‏ (‏عب ١٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ مَثَلًا،‏ تخَيَّلْ راعِيًا يُلاحِظُ أنَّ أحَدَ خِرافِهِ مَريض.‏ ويَعرِفُ أنَّ مَرَضَهُ هذا يتَطَلَّبُ أن يعزِلَهُ عن باقي الخِراف.‏ لكنَّ الخَروفَ عادَةً يُحِبُّ أن يعيشَ ضِمنَ قَطيع،‏ ويَنزَعِجُ حينَ يكونُ وَحدَه.‏ فهل يكونُ الرَّاعي قاسِيًا إذا قرَّرَ أن يعزِلَه؟‏ طَبعًا لا.‏ فالرَّاعي يعرِفُ أنَّ الخَروفَ سيُعدي باقيَ الخِرافِ إذا بقِيَ معهُم.‏ لِذا،‏ يعزِلُهُ لِيَحمِيَ كامِلَ القَطيع.‏ ب٢١/‏١٠ ص ١٠ ف ٩-‏١٠‏.‏

الأحد ٢٣ نيسان (‏أبريل)‏

يَجِبُ أن يُضيءَ نورُكُم قُدَّامَ النَّاس،‏ وهكَذا يَرَوْنَ أعمالَكُمُ الجَيِّدَة ويُمَجِّدونَ أباكُمُ الَّذي في السَّموات.‏ —‏ مت ٥:‏١٦‏.‏

نفرَحُ كَثيرًا لِأنَّنا جُزءٌ مِن عائِلَةٍ كَبيرَة تتَمَيَّزُ بِالمَحَبَّة.‏ ونُريدُ أن ينضَمَّ إلَينا أكبَرُ عَدَدٍ مِنَ النَّاسِ لِيَعبُدوا إلهَنا يَهْوَه.‏ لِذلِك ننتَبِهُ لِئَلَّا نفعَلَ شَيئًا يُشَوِّهُ سُمعَةَ عائِلَتِنا أو أبينا السَّماوِيّ.‏ ونُحاوِلُ دائِمًا أن تكونَ أعمالُنا جَيِّدَة كي تجذِبَ النَّاسَ إلى الحَقّ.‏ لكنْ أحيانًا ينتَقِدُنا النَّاسُ أو يضطَهِدونَنا لِأنَّنا نُطيعُ أبانا السَّماوِيّ.‏ لِذا قد نخافُ أن نُخبِرَ الآخَرينَ عن مُعتَقَداتِنا.‏ فماذا يُساعِدُنا أن نُبَشِّرَ بِشَجاعَة؟‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه وابْنَهُ مَعَنا.‏ فيَسُوع قالَ لِأتباعِه:‏ «لا تَحمِلوا هَمًّا ماذا تَقولونَ أو كَيفَ تَقولونَه».‏ وأوضَحَ لهُمُ السَّبَبَ قائِلًا:‏ «في تِلكَ اللَّحظَة،‏ سيُعْطى لكُمُ الكَلامُ المُناسِب.‏ فلَستُم أنتُم مَن يَتَكَلَّم،‏ بل روحُ أبيكُم هوَ الَّذي يَتَكَلَّمُ بِواسِطَتِكُم».‏ —‏ مت ١٠:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ ب٢١/‏٩ ص ٢٤ ف ١٧-‏١٨‏.‏

الإثنين ٢٤ نيسان (‏أبريل)‏

أقولُ ليَهْوَه:‏ «أنتَ مَلجَإي وحِصني».‏ —‏ مز ٩١:‏٢‏.‏

في المَزْمُور ٩٠:‏١‏،‏ شبَّهَ مُوسَى يَهْوَه بِمَلجَإٍ آمِن.‏ وفي آخِرِ حَياتِه،‏ قالَ هذا التَّفصيلَ المُشَجِّع:‏ «اللّٰهُ مَلجَأٌ مُنذُ الأيَّامِ القَديمَة،‏ وذِراعاهُ الأبَدِيَّتانِ تَحمِلانِك».‏ (‏تث ٣٣:‏٢٧‏)‏ فماذا تعني عِبارَة «ذِراعاهُ الأبَدِيَّتانِ تَحمِلانِك»؟‏ حينَ يكونُ يَهْوَه مَلجَأنا،‏ نشعُرُ بِالأمان.‏ مع ذلِك،‏ قد نمُرُّ بِأيَّامٍ نكونُ فيها مُنهارين.‏ فكَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه في أيَّامٍ كهذِه؟‏ (‏مز ١٣٦:‏٢٣‏)‏ يضَعُ ذِراعَيهِ تَحتَنا،‏ يحمِلُنا بِلُطف،‏ ويُساعِدُنا أن نقِفَ على قَدَمَينا.‏ (‏مز ٢٨:‏٩؛‏ ٩٤:‏١٨‏)‏ وهذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ بِإمكانِنا دائِمًا أن نتَّكِلَ على يَهْوَه.‏ فنَحنُ نتَمَتَّعُ بِبَرَكَتَينِ رائِعَتَين:‏ أوَّلًا،‏ يَهْوَه هو مَلجَأٌ آمِنٌ لنا أينَما كُنَّا نعيش.‏ ثانِيًا،‏ أبونا السَّماوِيُّ المُحِبُّ يهتَمُّ بنا كَثيرًا.‏ ب٢١/‏١١ ص ٦ ف ١٥-‏١٦‏.‏

الثلاثاء ٢٥ نيسان (‏أبريل)‏

تَحزَنونَ الآنَ بِسَبَبِ ضيقاتٍ مُتَنَوِّعَة.‏ —‏ ١ بط ١:‏٦‏.‏

عرَفَ يَسُوع أنَّ الظُّلمَ يُمكِنُ أن يمتَحِنَ إيمانَ تَلاميذِه.‏ لِذا،‏ أخبَرَهُم مَثَلًا مَذكورًا في لُوقَا ١٨‏.‏ فحكى لهُم عن أرمَلَةٍ ظلَّت تذهَبُ إلى قاضٍ ظالِمٍ وتتَرَجَّاهُ أن يحكُمَ لها بِالعَدل.‏ وكانَت هذِهِ الأرمَلَةُ واثِقَةً أنَّ جُهودَها ستأتي بِنَتيجَة.‏ وبِالفِعل،‏ استَجابَ لها القاضي في النِّهايَة.‏ فما الدَّرسُ الَّذي نتَعَلَّمُهُ مِن هذا المَثَل؟‏ بِعَكسِ ذلِكَ القاضي،‏ يَهْوَه لَيسَ ظالِمًا.‏ لِذا،‏ قالَ يَسُوع:‏ «ألَنْ يُحَقِّقَ اللّٰهُ العَدلَ لِمُختاريهِ الَّذينَ يَصرُخونَ إلَيهِ نَهارًا ولَيلًا؟‏».‏ (‏لو ١٨:‏١-‏٨‏)‏ ثُمَّ أضاف:‏ «حينَ يَأتي ابْنُ الإنسان،‏ هل سيَجِدُ هذا الإيمانَ على الأرض؟‏».‏ إذًا،‏ عِندَما نتَعَرَّضُ لِلظُّلم،‏ يجِبُ أن نُظهِرَ إيمانًا قَوِيًّا كإيمانِ هذِهِ الأرمَلَة.‏ كَيف؟‏ علَينا أن نصبِرَ ونستَمِرَّ في الصَّلاة،‏ واثِقينَ أنَّ يَهْوَه سيَتَدَخَّلُ لِصالِحِنا عاجِلًا أم آجِلًا.‏ وعلَينا أن نُؤْمِنَ أيضًا بِقُوَّةِ الصَّلاة.‏ ب٢١/‏١١ ص ٢٣ ف ١٢؛‏ ص ٢٤ ف ١٤‏.‏

الأربعاء ٢٦ نيسان (‏أبريل)‏

كَيفَ يُبْقي الشَّابُّ طَريقَهُ طاهِرًا؟‏ حينَ يَظَلُّ مُنتَبِهًا لِنَفْسِهِ ويَعيشُ بِحَسَبِ كَلامِك.‏ —‏ مز ١١٩:‏٩‏.‏

يا أعِزَّاءَنا الشَّباب،‏ هل تشعُرونَ أحيانًا أنَّ مَقاييسَ يَهْوَه تُقَيِّدُكُم؟‏ الشَّيطانُ يُريدُ أن تشعُروا هكَذا.‏ فهو يُحِبُّ أن تُرَكِّزوا على الأشياءِ الَّتي يفعَلُها الَّذينَ يمشونَ في الطَّريقِ ‹السَّهل›،‏ لِأنَّهُم يبدونَ سُعَداءَ بِحَياتِهِم.‏ فهو يُريدُ أن يُحَسِّسَكُم أنَّكُم مَحرومونَ بِالمُقارَنَةِ مع زُمَلائِكُم في المَدرَسَةِ أوِ الأشخاصِ الَّذينَ ترَونَهُم على الإنتِرنِت.‏ وهكَذا تشعُرونَ أنَّ مَقاييسَ يَهْوَه لا تسمَحُ لكُم أن تتَمَتَّعوا بِحَياتِكُم.‏ ولكنْ لا تنسَوا:‏ الشَّيطانُ يُخفي عنِ الَّذينَ يمشونَ في طَريقِهِ ماذا ينتَظِرُهُم في النِّهايَة.‏ (‏مت ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ بِالمُقابِل،‏ يُعطينا يَهْوَه صورَةً واضِحَة عنِ البَرَكاتِ الَّتي تنتَظِرُنا إذا بقينا في طَريقِ الحَياة.‏ —‏ مز ٣٧:‏٢٩؛‏ اش ٣٥:‏٥،‏ ٦؛‏ ٦٥:‏٢١-‏٢٣‏.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٢٣ ف ٦-‏٧‏.‏

الخميس ٢٧ نيسان (‏أبريل)‏

لِيُسامِحْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أخاهُ مِن قَلبِه.‏ —‏ مت ١٨:‏٣٥‏.‏

نعرِفُ أنَّنا يجِبُ أن نُسامِح،‏ وأنَّ يَهْوَه يطلُبُ مِنَّا ذلِك.‏ لكنَّ هذا لَيسَ سَهلًا دائِمًا.‏ وحتَّى الرَّسُولُ بُطْرُس رُبَّما استَصعَبَ أحيانًا أن يُسامِح.‏ (‏مت ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فماذا سيُساعِدُكَ إذا شعَرتَ مِثلَه؟‏ أوَّلًا،‏ فكِّرْ كم يُسامِحُكَ يَهْوَه.‏ (‏مت ١٨:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ فهو يظَلُّ يرحَمُنا مع أنَّنا لا نستاهِل.‏ (‏مز ١٠٣:‏٨-‏١٠‏)‏ وبِدَورِنا،‏ «نَحنُ مُلزَمونَ أن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا».‏ فالمُسامَحَةُ لَيسَت أمرًا اختِيارِيًّا،‏ بل نَحنُ مَدينونَ بها لِإخوَتِنا.‏ (‏١ يو ٤:‏١١‏)‏ ثانِيًا،‏ فكِّرْ في فَوائِدِ المُسامَحَة.‏ فحينَ تُسامِح،‏ تُساعِدُ الشَّخصَ الَّذي أخطَأَ إلَيك،‏ تُوَحِّدُ الجَماعَة،‏ تُحافِظُ على عَلاقَتِكَ بِيَهْوَه،‏ وتُزيحُ حِملًا ثَقيلًا عن كِتفِك.‏ (‏٢ كو ٢:‏٧؛‏ كو ٣:‏١٤‏)‏ ثالِثًا،‏ صلِّ إلى إلهِنا الَّذي يطلُبُ مِنَّا أن نُسامِح،‏ ولا تسمَحْ لِلشَّيطَانِ أن يُخَرِّبَ عَلاقَتَكَ بِالإخوَة.‏ (‏اف ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فبِمُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ تقدِرُ أن تتَجَنَّبَ هذا الفَخّ.‏ ب٢١/‏٦ ص ٢٢ ف ١١؛‏ ص ٢٣ ف ١٤‏.‏

الجمعة ٢٨ نيسان (‏أبريل)‏

أنتَ تملِكُ على إسْرَائِيل.‏ —‏ ١ صم ٢٣:‏١٧‏.‏

كانَ دَاوُد هارِبًا لِأنَّ حَياتَهُ في خَطَر.‏ فشَاوُل،‏ مَلِكُ إسْرَائِيل،‏ سعى بِكُلِّ قُوَّتِهِ لِيَقتُلَه.‏ وخِلالَ هَرَبِ دَاوُد،‏ احتاجَ هو ورِجالُهُ إلى لُقمَةِ طَعام.‏ فتَوَقَّفَ عِندَ مَدينَةِ نُوب،‏ وطلَبَ مِنَ الكاهِنِ أخِيمَالِك مُجَرَّدَ «خَمسَةِ أرغِفَةِ خُبز».‏ (‏١ صم ٢١:‏١،‏ ٣‏)‏ ولاحِقًا،‏ اضطُرَّ أن يلجَأَ هو ورِجالُهُ إلى مَغارَة.‏ (‏١ صم ٢٢:‏١‏)‏ فلِماذا وصَلَ دَاوُد إلى هذِهِ الحالَة؟‏ غارَ شَاوُل لِدَرَجَةِ الجُنون بِسَبَبِ شَعبِيَّةِ دَاوُد وانتِصاراتِهِ العَسكَرِيَّة.‏ كما عرَفَ أنَّ يَهْوَه رفَضَهُ بِسَبَبِ عَدَمِ طاعَتِه،‏ وعيَّنَ دَاوُد مَلِكًا بَدَلًا مِنه.‏ (‏١ صم ٢٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ إلَّا أنَّ شَاوُل كانَ لا يزالُ مَلِكًا،‏ ولَدَيهِ جَيشٌ كَبيرٌ ومُؤَيِّدونَ كَثيرون.‏ لِذا،‏ اضطُرَّ دَاوُد أن يهرُبَ مِنه.‏ ولكنْ ماذا فكَّرَ شَاوُل؟‏ هل ظنَّ فِعلًا أنَّهُ يقدِرُ أن يقِفَ في وَجهِ مَشيئَةِ يَهْوَه؟‏ (‏اش ٥٥:‏١١‏)‏ لا نعرِف.‏ لكنَّ الأكيدَ هو أنَّ شَاوُل وضَعَ نَفْسَهُ في مَوقِفٍ خَطير.‏ فالَّذينَ يقِفونَ في وَجهِ اللّٰهِ يخسَرونَ دائِمًا.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢ ف ١-‏٢‏.‏

السبت ٢٩ نيسان (‏أبريل)‏

نِيقُودِيمُوس جاءَ عِندَ يَسُوع في اللَّيلِ.‏ —‏ يو ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

إجتَهَدَ يَسُوع في الخِدمَة.‏ فقدْ أظهَرَ مَحَبَّتَهُ لِلنَّاسِ حينَ استَغَلَّ كُلَّ فُرصَةٍ لِيُعَلِّمَهُم.‏ (‏لو ١٩:‏٤٧،‏ ٤٨‏)‏ ولِماذا فعَلَ ذلِك؟‏ لِأنَّهُ أشفَقَ علَيهِم.‏ وهذا دفَعَهُ أن يُضَحِّيَ ويَقومَ بِبَعضِ التَّعديلات.‏ فمَرَّةً،‏ لم يستَطِعْ يَسُوع والتَّلاميذُ «أن يَأكُلوا» لِأنَّ أشخاصًا كَثيرينَ أرادوا أن يسمَعوه.‏ (‏مر ٣:‏٢٠‏)‏ وفي مَرَّةٍ أُخرى،‏ علَّمَ أحَدَ الأشخاصِ لَيلًا،‏ لِأنَّ هذا هوَ الوَقتُ الَّذي فضَّلَهُ ذلِكَ الشَّخص.‏ صَحيحٌ أنَّ أغلَبِيَّةَ النَّاسِ الَّذينَ سمِعوا يَسُوع لم يصيروا مِن تَلاميذِه،‏ لكنَّهُ أعطاهُم جَميعًا فُرصَةً لِيَتَعَلَّموا عنِ اللّٰه.‏ ومِثلَ يَسُوع،‏ نَحنُ نُريدُ أن نُعطِيَ الجَميعَ فُرصَةً لِيَسمَعوا الأخبارَ الحُلوَة.‏ (‏اع ١٠:‏٤٢‏)‏ لِذا يجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ لِنقومَ بِبَعضِ التَّعديلاتِ في خِدمَتِنا.‏ إذًا،‏ بَدَلَ أن تظَلَّ على البَرنامَجِ الَّذي يُناسِبُك،‏ كُنْ مُستَعِدًّا لِتقومَ بِتَعديلاتٍ كَي تُبَشِّرَ أشخاصًا أكثَر.‏ ولا شَكَّ أنَّ هذا سيُفَرِّحُ قَلبَ يَهْوَه.‏ ب٢٢/‏١ ص ١٧ ف ١٣-‏١٤‏.‏

الأحد ٣٠ نيسان (‏أبريل)‏

يتَسَلَّطُ إنسانٌ على إنسانٍ لأذِيَّتِه.‏ —‏ جا ٨:‏٩‏.‏

يستَصعِبُ كَثيرونَ اليَومَ أن يثِقوا بِأيِّ شَخصٍ في السُّلطَة.‏ فهُم يرَونَ أنَّ الأنظِمَةَ القَضائِيَّة والسِّياسِيَّة غالِبًا ما تتَحَيَّزُ لِلأغنِياءِ والمُهِمِّينَ في المُجتَمَعِ وتظلِمُ الفُقَراء.‏ وتَصَرُّفاتُ رِجالِ الدِّينِ تزيدُ الطِّينَ بَلَّة.‏ فبِسَبَبِها،‏ خسِرَ بَعضُ النَّاسِ ثِقَتَهُم بِاللّٰه.‏ لِذلِك عِندَما يُوافِقُ شَخصٌ أن يدرُسَ معنا الكِتابَ المُقَدَّس،‏ علَينا أن نبذُلَ جُهدَنَا لِنَبنِيَ ثِقَتَهُ بِيَهْوَه وبِالَّذينَ يُمَثِّلونَهُ على الأرض.‏ ولكنْ طَبعًا،‏ الَّذينَ يدرُسونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ لَيسوا الوَحيدينَ الَّذينَ علَيهِم أن يبنوا ثِقَتَهُم بِيَهْوَه وبِهَيئَتِه.‏ فحتَّى لَو كُنَّا في الحَقِّ مِن سِنين،‏ لا يجِبُ أن يغيبَ عن بالِنا أنَّ الطَّريقَةَ الَّتي يعمَلُ بها يَهْوَه هي دائِمًا الأفضَل.‏ وطبعًا،‏ هُناكَ حالاتٌ تكشِفُ كم نثِقُ بِيَهْوَه.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٢ ف ١-‏٢‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة