مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٥ ص ٨٥-‏١٠٠
  • حزيران (‏يونيو)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حزيران (‏يونيو)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • الأحد ١ حزيران (‏يونيو)‏
  • الإثنين ٢ حزيران (‏يونيو)‏
  • الثلاثاء ٣ حزيران (‏يونيو)‏
  • الأربعاء ٤ حزيران (‏يونيو)‏
  • الخميس ٥ حزيران (‏يونيو)‏
  • الجمعة ٦ حزيران (‏يونيو)‏
  • السبت ٧ حزيران (‏يونيو)‏
  • الأحد ٨ حزيران (‏يونيو)‏
  • الإثنين ٩ حزيران (‏يونيو)‏
  • الثلاثاء ١٠ حزيران (‏يونيو)‏
  • الأربعاء ١١ حزيران (‏يونيو)‏
  • الخميس ١٢ حزيران (‏يونيو)‏
  • الجمعة ١٣ حزيران (‏يونيو)‏
  • السبت ١٤ حزيران (‏يونيو)‏
  • الأحد ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
  • الإثنين ١٦ حزيران (‏يونيو)‏
  • الثلاثاء ١٧ حزيران (‏يونيو)‏
  • الأربعاء ١٨ حزيران (‏يونيو)‏
  • الخميس ١٩ حزيران (‏يونيو)‏
  • الجمعة ٢٠ حزيران (‏يونيو)‏
  • السبت ٢١ حزيران (‏يونيو)‏
  • الأحد ٢٢ حزيران (‏يونيو)‏
  • الإثنين ٢٣ حزيران (‏يونيو)‏
  • الثلاثاء ٢٤ حزيران (‏يونيو)‏
  • الأربعاء ٢٥ حزيران (‏يونيو)‏
  • الخميس ٢٦ حزيران (‏يونيو)‏
  • الجمعة ٢٧ حزيران (‏يونيو)‏
  • السبت ٢٨ حزيران (‏يونيو)‏
  • الأحد ٢٩ حزيران (‏يونيو)‏
  • الإثنين ٣٠ حزيران (‏يونيو)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٥
فا٢٥ ص ٨٥-‏١٠٠

حزيران (‏يونيو)‏

الأحد ١ حزيران (‏يونيو)‏

يَجِبُ أن نَمُرَّ بِضيقاتٍ كَثيرَة لِنَدخُلَ إلى مَملَكَةِ اللّٰه.‏ —‏ أع ١٤:‏٢٢‏.‏

بارَكَ يَهْوَه المَسيحِيِّينَ الأوائِلَ لِأنَّهُم تكَيَّفوا حينَ تغَيَّرَت ظُروفُهُم.‏ فكَثيرًا ما تعَرَّضوا لِلاضطِهاد،‏ وأحيانًا في وَقتٍ لم يتَوَقَّعوه.‏ لاحِظْ مَثَلًا ماذا حصَلَ مع بَرْنَابَا وبُولُس حينَ بشَّرا في لِسْتَرَة.‏ ففي البِدايَة،‏ قبِلَ النَّاسُ رِسالَتَهُما بِفَرَح.‏ ولكنْ لاحِقًا،‏ أتى مُقاوِمونَ وأثَّروا على هؤُلاءِ النَّاس.‏ حتَّى إنَّ البَعضَ رجَموا بُولُس،‏ ثُمَّ جرُّوهُ إلى خارِجِ المَدينَة،‏ ظانِّينَ أنَّهُ مات.‏ (‏أع ١٤:‏١٩‏)‏ رَغمَ ذلِك،‏ استَمَرَّ بُولُس وبَرْنَابَا يُبَشِّرانِ في مَكانٍ آخَر.‏ والنَّتيجَة؟‏ «ساعَدا كَثيرينَ أن يَصيروا تَلاميذ»،‏ وشجَّعا الإخوَةَ بِكَلامِهِما ومِثالِهِما.‏ (‏أع ١٤:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فقدْ ساعَدا كَثيرينَ لِأنَّهُما ثبَتا في وَجهِ الاضطِهادِ المُفاجِئ.‏ نَحنُ أيضًا،‏ سيُبارِكُنا يَهْوَه حينَ نثبُتُ في وَجهِ الاضطِهاد،‏ ونُواصِلُ العَمَلَ الَّذي أعطاهُ لنا.‏ ب٢٣/‏٤ ص ١٦-‏١٧ ف ١٣-‏١٤‏.‏

الإثنين ٢ حزيران (‏يونيو)‏

إسمَعْ صَلاتي يا يَهْوَه،‏ وأصْغِ إلى تَوَسُّلاتي.‏ في يَومِ ضيقي،‏ أُصَلِّي إلَيكَ لِأنَّكَ تَستَجيبُ لي.‏ —‏ مز ٨٦:‏٦،‏ ٧‏.‏

واجَهَ المَلِكُ دَاوُد أعداءً خَطيرينَ خِلالَ حَياتِه.‏ لِذا،‏ كَثيرًا ما صلَّى إلى يَهْوَه وطلَبَ مُساعَدَتَه.‏ ووَثِقَ أنَّ يَهْوَه يسمَعُ صَلَواتِهِ وسَيَستَجيبُها.‏ ونَحنُ لَدَينا الثِّقَةُ نَفْسُها اليَوم.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يُعطينا الحِكمَة،‏ ويُقَوِّينا لِنتَحَمَّلَ الصُّعوبات.‏ كما يُساعِدُنا بِواسِطَةِ الإخوَة،‏ وحتَّى بِواسِطَةِ أشخاصٍ لا يعبُدونَه.‏ ومع أنَّهُ لا يستَجيبُ صَلَواتِنا دائِمًا بِالطَّريقَةِ الَّتي نُريدُها،‏ نثِقُ أنَّهُ سيَستَجيبُ لنا.‏ فهو سيُعطينا ما نحتاجُهُ بِالضَّبط،‏ وفي الوَقتِ المُناسِبِ تَمامًا.‏ فاستَمِرَّ في الصَّلاةِ إلَيهِ بِإيمان.‏ وثِقْ أنَّهُ يهتَمُّ بك،‏ وأنَّهُ ‹سيُشبِعُ رَغبَةَ كُلِّ كائِنٍ حَيٍّ› قَريبًا في عالَمِهِ الجَديد.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٦‏.‏ ب٢٣/‏٥ ص ٨ ف ٤؛‏ ص ١٣ ف ١٧-‏١٨‏.‏

الثلاثاء ٣ حزيران (‏يونيو)‏

ماذا أرُدُّ لِيَهْوَه مُقابِلَ كُلِّ ما فَعَلَهُ مِن أجْلي؟‏ —‏ مز ١١٦:‏١٢‏.‏

جَيِّدٌ أن تُفَكِّرَ كَيفَ ستستَفيدُ حينَ تصِلُ إلى هَدَفِك.‏ مَثَلًا،‏ إذا كانَ هَدَفُكَ أن تُحَسِّنَ صَلَواتِكَ أو قِراءَتَكَ لِلكِتابِ المُقَدَّس،‏ ففكِّرْ كَيفَ ستُقَوِّي بِهذِهِ الطَّريقَةِ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه.‏ (‏مز ١٤٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وإذا كانَ هَدَفُكَ أن تُنَمِّيَ صِفَةً مَسيحِيَّة،‏ ففكِّرْ كَيفَ ستُحَسِّنُ بِهذِهِ الطَّريقَةِ عَلاقَتَكَ بِالآخَرين.‏ (‏كو ٣:‏١٤‏)‏ فلِمَ لا تكتُبُ لائِحَةً بِالأسبابِ الَّتي تدفَعُكَ أن تصِلَ إلى هَدَفِك،‏ وتُراجِعُها دائِمًا؟‏ أيضًا،‏ اقضِ وَقتًا مع أشخاصٍ يُشَجِّعونَك.‏ (‏أم ١٣:‏٢٠‏)‏ لكنْ طَبعًا،‏ لا تكونُ لَدَينا دائِمًا رَغبَةٌ قَوِيَّة.‏ فهل يعني ذلِك أنَّنا لا نستَطيعُ أن نصِلَ إلى هَدَفِنا؟‏ كلَّا.‏ فنقدِرُ أن نُواصِلَ السَّعيَ لِهَدَفِنا،‏ حتَّى حينَ لا نرغَبُ في ذلِك.‏ صَحيحٌ أنَّ هذا يتَطَلَّبُ مِنَّا أن نضغَطَ على نَفْسِنا،‏ لكنَّ الجُهدَ الَّذي نبذُلُهُ لن يضيع.‏ ب٢٣/‏٥ ص ٢٧-‏٢٨ ف ٥-‏٨‏.‏

الأربعاء ٤ حزيران (‏يونيو)‏

ما يَزرَعُهُ الإنسانُ سيَحصُدُه.‏ —‏ غل ٦:‏٧‏.‏

لا شَكَّ أنَّنا نستَفيدُ حينَ نتَحَمَّلُ نَتائِجَ قَراراتِنا.‏ فهذا يدفَعُنا أن نعتَرِفَ بِأخطائِنا،‏ نسعى لِنُصَحِّحَها،‏ ونتَجَنَّبَ أن نُكَرِّرَها.‏ ويُساعِدُنا بِالتَّالي أن نُكمِلَ سِباقَ الحَياة.‏ وتذَكَّرْ أنَّكَ لا تقدِرُ أن تُغَيِّرَ الماضي.‏ فلا تُضَيِّعْ وَقتَكَ وطاقَتَكَ لِتُبَرِّرَ نَفْسَك،‏ أو لِتلومَ نَفْسَكَ أو غَيرَك.‏ بلِ اعتَرِفْ بِأخطائِك،‏ تعَلَّمْ مِنها،‏ وانتَبِهْ كَي لا تُكَرِّرَها.‏ واسْعَ لِتتَأقلَمَ مع وَضعِكَ الحالِيّ.‏ وهل تشعُرُ بِالذَّنبِ بِسَبَبِ خَطَإٍ مُعَيَّن؟‏ صَلِّ بِتَواضُعٍ إلى يَهْوَه،‏ اعتَرِفْ لهُ بِخَطَئِك،‏ واطلُبْ مِنهُ أن يُسامِحَك.‏ (‏مز ٢٥:‏١١؛‏ ٥١:‏٣،‏ ٤‏)‏ أيضًا،‏ اعتَذِرْ لِمَن أخطَأتَ إلَيه.‏ وإذا لزِمَ الأمر،‏ فاطلُبِ المُساعَدَةَ مِنَ الشُّيوخ.‏ (‏يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وعِندَئِذٍ،‏ ثِقْ أنَّ يَهْوَه سيُظهِرُ لكَ الرَّحمَة،‏ ويُعطيكَ الدَّعمَ الَّذي تحتاجُه.‏ —‏ مز ١٠٣:‏٨-‏١٣‏.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٢٨ ف ٨-‏٩‏.‏

الخميس ٥ حزيران (‏يونيو)‏

فعَلَ يَهُوآش ما هو صائِبٌ في عَينَي يَهْوَه كُلَّ أيَّامِهِ الَّتي فيها علَّمَهُ يَهُويَادَاع الكاهِن.‏ —‏ ٢ مل ١٢:‏٢‏.‏

إستَفادَ يَهُوآش مِن مِثالِ يَهُويَادَاع الجَيِّد.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ قرَّرَ أن يخدُمَ يَهْوَه.‏ ولكنْ لِلأسَف،‏ بَعدَما ماتَ يَهُويَادَاع،‏ سمِعَ يَهُوآش لِلرُّؤَساءِ المُرتَدِّين.‏ (‏٢ أخ ٢٤:‏٤،‏ ١٧،‏ ١٨‏)‏ فحزِنَ يَهْوَه كَثيرًا و «أرسَلَ إلَيهِم أنبِياءَ لِيَرُدُّوهُم»،‏ لكنَّهُم «لم يُصغوا» لهُم.‏ حتَّى إنَّهُم لم يُصغوا لِزَكَرِيَّا بْنِ يَهُويَادَاع.‏ والأسوَأُ أنَّ يَهُوآش أمَرَ بِقَتلِ زَكَرِيَّا،‏ الَّذي لم يكُنْ فَقَط نَبِيًّا وكاهِنًا،‏ بل أيضًا ابْنَ عَمَّتِه.‏ (‏٢ أخ ٢٢:‏١١؛‏ ٢٤:‏١٩-‏٢٢‏)‏ فلم يظَلَّ يَهُوآش يخافُ اللّٰه.‏ وكانَ يَهْوَه قد قال:‏ «الَّذينَ يحتَقِرونَني يصغَرون».‏ (‏١ صم ٢:‏٣٠‏)‏ وهكَذا،‏ مع أنَّ جَيشَ يَهُوآش كانَ «كَثيرًا جِدًّا»،‏ تعَرَّضَ لِلهَزيمَةِ أمامَ جَيشٍ أرَامِيٍّ صَغير.‏ كما أُصيبَ إصاباتٍ خَطيرَة في المَعرَكَة.‏ (‏٢ أخ ٢٤:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ثُمَّ قتَلَهُ خُدَّامُهُ انتِقامًا لِزَكَرِيَّا.‏ ب٢٣/‏٦ ص ١٨-‏١٩ ف ١٦-‏١٧‏.‏

الجمعة ٦ حزيران (‏يونيو)‏

كُنتُم في ما مضى ظُلمَة،‏ ولكنَّكُمُ الآنَ نور.‏ —‏ أف ٥:‏٨‏.‏

أمضى الرَّسولُ بُولُس وَقتًا طَويلًا في أفَسُس يُبَشِّرُ ويُعَلِّمُ عنِ الأخبارِ الحُلوَة.‏ (‏أع ١٩:‏١،‏ ٨-‏١٠؛‏ ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وقدْ أحَبَّ إخوَتَهُ كَثيرًا وأرادَ أن يُساعِدَهُم لِيَبقَوا أُمَناءَ لِيَهْوَه.‏ فقدْ كانوا في ما مضى عَبيدًا لِلخُرافاتِ والأفكارِ الدِّينِيَّة الخاطِئَة.‏ كما اشتَهَرَت أفَسُس بِالعَهارَةِ الفاضِحَة والفُجور.‏ وكانَ الكَلامُ البَذيءُ شائِعًا في مَسارِحِ المَدينَةِ وحتَّى في الاحتِفالاتِ الدِّينِيَّة.‏ (‏أف ٥:‏٣‏)‏ وكَثيرونَ مِنَ النَّاسِ هُناك «فقَدوا كُلَّ حِسٍّ أدَبِيّ».‏ وهذِهِ العِبارَةُ تعني حَرفِيًّا أنَّهُم «لم يعودوا يشعُرونَ بِالألَم».‏ (‏أف ٤:‏١٧-‏١٩‏)‏ فقَبلَ أن يتَعَلَّمَ أهلُ أفَسُس ما هو حَقًّا صَوابٌ وخَطَأ،‏ لم يشعُروا بِوَجَعِ الضَّمير.‏ لِذا استَطاعَ بُولُس أن يقولَ إنَّهُم «في ظَلامٍ عَقلِيّ،‏ ومُبعَدونَ عن حَياةِ اللّٰه».‏ لكنَّ البَعضَ مِنهُم لم يبقَوا في الظُّلمَة.‏ ب٢٤/‏٣ ص ٢٠ ف ٢؛‏ ص ٢١ ف ٤-‏٦‏.‏

السبت ٧ حزيران (‏يونيو)‏

الَّذينَ يرجونَ يَهْوَه يُجَدِّدونَ قُوَّة،‏ ولا يُعيون.‏ —‏ إش ٤٠:‏٣١‏.‏

فيما قامَ جِدْعُون بِتَعيينِهِ كَقاضٍ،‏ احتاجَ أن يبذُلَ مَجهودًا كَبيرًا.‏ مَثَلًا،‏ لاحَقَ المِدْيَانِيِّينَ لَيلًا مِن سَهلِ يَزْرَعِيل حتَّى نَهرِ الأُرْدُنّ.‏ (‏قض ٧:‏٢٢‏)‏ وهل توَقَّفَ جِدْعُون عِندَ النَّهر؟‏ كلَّا.‏ فرَغمَ كُلِّ التَّعَب،‏ عبَرَ النَّهرَ مع رِجالِهِ الـ‍ ٣٠٠.‏ واستَمَرُّوا يُلاحِقونَ المِدْيَانِيِّين،‏ حتَّى وصَلوا إلَيهِم وهزَموهُم.‏ (‏قض ٨:‏٤-‏١٢‏)‏ أيضًا،‏ وثِقَ جِدْعُون أنَّ يَهْوَه سيُقَوِّيه،‏ وثِقَتُهُ كانَت في مَحَلِّها.‏ (‏قض ٦:‏١٤،‏ ٣٤‏)‏ فمَرَّةً،‏ طارَدَ هو ورِجالُهُ مَلِكَينِ مِدْيَانِيَّين.‏ وكما يبدو،‏ كانَ هو ورِجالُهُ يركُضونَ على أرجُلِهِم،‏ بَينَما كانَ هذانِ المَلِكانِ راكِبَينِ على جِمال.‏ (‏قض ٨:‏١٢،‏ ٢١‏)‏ ولكنْ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ لحِقَ جِدْعُون ورِجالُهُ بهِما،‏ وربِحوا المَعرَكَة.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ يتَّكِلُ الشُّيوخُ على يَهْوَه الَّذي «لا يُعيي ولا يكِلّ».‏ وهو سيُعطيهِمِ القُوَّةَ الَّتي يحتاجونَها.‏ —‏ إش ٤٠:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏ ب٢٣/‏٦ ص ٦ ف ١٤؛‏ ص ٧ ف ١٦‏.‏

الأحد ٨ حزيران (‏يونيو)‏

يَهْوَه لن يَترُكَكُم ولن يَتَخَلَّى عنكُم.‏ —‏ تث ٣١:‏٦‏.‏

مُهِمٌّ أن يكونَ قَلبُنا ثابِتًا مَهما حصَل.‏ فثِقْ بِيَهْوَه.‏ لاحِظْ كَيفَ انتَصَرَ بَارَاق لِأنَّهُ وثِقَ بِيَهْوَه وطبَّقَ إرشاداتِه.‏ فمع أنَّهُ لم يوجَدْ تُرسٌ ولا رُمحٌ في إسْرَائِيل،‏ أمَرَ يَهْوَه بَارَاق أن يُحارِبَ جَيشًا مُسَلَّحًا جَيِّدًا بِقِيادَةِ سِيسَرَا،‏ جَيشًا لَدَيهِ ٩٠٠ مَركَبَةٍ حَربِيَّة.‏ (‏قض ٥:‏٨‏)‏ ومع أنَّ المَركَباتِ تتَفَوَّقُ عادَةً في السُّهول،‏ طلَبَتِ النَّبِيَّةُ دَبُّورَة مِن بَارَاق أن يُواجِهَ سِيسَرَا في السَّهل.‏ لكنَّ بَارَاق وثِقَ بِيَهْوَه،‏ وأطاعَ إرشاداتِه.‏ وماذا كانَتِ النَّتيجَة؟‏ فيما نزَلَ بَارَاق ورِجالُهُ مِن جَبَلِ تَابُور،‏ أرسَلَ يَهْوَه أمطارًا غَزيرَة مِنَ السَّماء.‏ فعلِقَت مَركَباتُ سِيسَرَا في الوَحل،‏ وانتَصَرَ بَارَاق.‏ (‏قض ٤:‏١-‏٧،‏ ١٠،‏ ١٣-‏١٦‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ مُهِمٌّ أن نثِقَ بِيَهْوَه،‏ ونتبَعَ الإرشاداتِ الَّتي يُعطيها لنا بِواسِطَةِ مُمَثِّليه.‏ فعِندَئِذٍ،‏ سننتَصِرُ على الشَّيْطَان ونبقى ثابِتين.‏ ب٢٣/‏٧ ص ١٨-‏١٩ ف ١٧-‏١٨‏.‏

الإثنين ٩ حزيران (‏يونيو)‏

الَّذي يَحتَمِلُ إلى النِّهايَةِ هو يَخلُص.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٣‏.‏

الصَّبرُ ضَرورِيٌّ لِخَلاصِنا.‏ فمِثلَ الأُمَناءِ في الماضي،‏ يلزَمُ أن ننتَظِرَ بِصَبرٍ حتَّى يُتَمِّمَ يَهْوَه وُعودَه.‏ (‏عب ٦:‏١١،‏ ١٢‏)‏ لِذا،‏ يُشَبِّهُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ بِالمُزارِع.‏ (‏يع ٥:‏٧،‏ ٨‏)‏ فالمُزارِعُ يجتَهِدُ في زِراعَةِ البُذورِ وسَقيِها.‏ لكنَّهُ لا يعرِفُ متى بِالضَّبطِ سيَطلَعُ الزَّرع.‏ مع ذلِك،‏ ينتَظِرُ بِصَبرٍ واثِقًا أنَّهُ سيَحصُدُ المَحصولَ في النِّهايَة.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ نبقى مَشغولينَ في النَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة،‏ رَغمَ أنَّنا ‹لا نعرِفُ في أيِّ يَومٍ يَأتي رَبُّنا›.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢‏)‏ وننتَظِرُ بِصَبرٍ واثِقينَ أنَّ يَهْوَه سيُتَمِّمُ كُلَّ وُعودِهِ في وَقتِهِ المُحَدَّد.‏ بِالمُقابِل،‏ إذا فقَدنا صَبرَنا،‏ فقدْ نمَلُّ مِنَ الانتِظار،‏ ونبتَعِدُ تَدريجِيًّا عنِ الحَقّ.‏ وحتَّى قد يصيرُ كُلُّ هَمِّنا أن نعيشَ اللَّحظَة.‏ فلْننتَبِهْ إذًا كَي لا نفقِدَ صَبرَنا.‏ فهكَذا،‏ سنحتَمِلُ إلى النِّهايَةِ ونخلُص.‏ —‏ مي ٧:‏٧‏.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٢٢ ف ٧‏.‏

الثلاثاء ١٠ حزيران (‏يونيو)‏

أصابِعُ القَدَمَيْنِ مِن حَديدٍ وفَخَّار.‏ —‏ دا ٢:‏٤٢‏.‏

حينَ نُقارِنُ النُّبُوَّةَ في دَانْيَال ٢:‏٤١-‏٤٣ بِنُبُوَّاتٍ أُخرى في سِفرَي دَانْيَال والرُّؤْيَا،‏ نفهَمُ أنَّ قَدَمَيِ التِّمثالِ تُمَثِّلانِ الدَّولَةَ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-‏أمِيرْكِيَّة (‏أي:‏ بَرِيطَانِيَا والوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة)‏ الَّتي تحكُمُ الآن.‏ وقدْ قالَ دَانْيَال إنَّ هذِهِ الدَّولَةَ ستكونُ «قَوِيَّةً مِن ناحِيَةٍ وضَعيفَةً مِن ناحِيَةٍ أُخْرى».‏ ولكنْ لِمَ ستكونُ «ضَعيفَةً مِن ناحِيَة»؟‏ يرمُزُ الفَخَّارُ في قَدَمَيِ التِّمثالِ إلى عامَّةِ الشَّعب.‏ وهُم يُضعِفونَ القُوَّةَ الحَديدِيَّة لِهذِهِ الدَّولَة.‏ وهُناك نُقطَتانِ مُهِمَّتانِ في نُبُوَّةِ دَانْيَال عنِ التِّمثال.‏ أوَّلًا،‏ مِثلَما ذكَرَتِ النُّبُوَّة،‏ أظهَرَت بَرِيطَانِيَا وأمِيرْكَا قُوَّةً حَديدِيَّة.‏ مَثَلًا،‏ لعِبَتا دَورًا أساسِيًّا في رِبحِ الحَربَينِ العالَمِيَّتَين.‏ لكنَّ الانقِساماتِ بَينَ المُواطِنينَ في هذَينِ البَلَدَينِ لا تزالُ تُضعِفُ قُوَّتَهُما.‏ ثانِيًا،‏ ستكونُ أنْكِلُو-‏أمِيرْكَا الدَّولَةَ العالَمِيَّة الأخيرَة،‏ قَبلَ أن تُدَمِّرَ مَملَكَةُ اللّٰهِ كُلَّ حُكوماتِ البَشَر.‏ ب٢٣/‏٨ ص ١٠-‏١١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الأربعاء ١١ حزيران (‏يونيو)‏

في ضيقي صَلَّيتُ إلى يَهْوَه،‏ وإلى إلهي بَقيتُ أصرُخ.‏ هو سَمِعَ صَوتي مِن هَيكَلِه.‏ —‏ مز ١٨:‏٦‏.‏

أحيانًا،‏ أحَسَّ دَاوُد بِاليَأسِ بِسَبَبِ كُلِّ المَشاكِلِ والصُّعوباتِ الَّتي واجَهَها.‏ (‏مز ١٨:‏٤،‏ ٥‏)‏ لكنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه واهتِمامَهُ أنعَشاهُ كَثيرًا.‏ فيَهْوَه قادَ صَديقَهُ المُرهَقَ دَاوُد إلى «مَراعٍ خَضراءَ» و «أماكِنِ راحَةٍ فيها ماء».‏ وهكَذا جدَّدَ دَاوُد نَشاطَهُ واستَعادَ قُوَّتَهُ لِيُكمِلَ بِفَرَح.‏ (‏مز ١٨:‏٢٨-‏٣٢؛‏ ٢٣:‏٢‏)‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ «بِفَضلِ وَلاءِ يَهْوَه نَحنُ لم نَهلَكْ» حينَ واجَهْنا ظُروفًا صَعبَة ومَشاكِلَ كَبيرَة.‏ (‏مرا ٣:‏٢٢؛‏ كو ١:‏١١‏)‏ ودَاوُد في كَثيرٍ مِنَ الأوقات كانَت حَياتُهُ في خَطَر،‏ وكانَ لَدَيهِ العَديدُ مِنَ الأعداءِ الأقوِياء.‏ لكنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه حسَّسَتهُ بِالأمانِ والحِمايَة.‏ فهو شعَرَ بِأنَّ يَهْوَه معهُ في كُلِّ مَوقِف،‏ وهذا طمَّنَهُ كَثيرًا.‏ لِذا رنَّم:‏ «[يَهْوَه] أنقَذَني مِن كُلِّ ما يُخيفُني».‏ (‏مز ٣٤:‏٤‏)‏ صَحيحٌ أنَّ مَخاوِفَ دَاوُد كانَت حَقيقِيَّة،‏ لكنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه كانَت أقوى مِن مَخاوِفِه.‏ ب٢٤/‏١ ص ٣٠ ف ١٥-‏١٧‏.‏

الخميس ١٢ حزيران (‏يونيو)‏

إذا حاوَلَ الخُطاةُ أن يُغْروك،‏ فلا تَقبَل.‏ —‏ أم ١:‏١٠‏.‏

تعَلَّمْ مِن قَراراتِ يَهُوآش الخاطِئَة.‏ فبَعدَما ماتَ رَئيسُ الكَهَنَةِ يَهُويَادَاع،‏ صادَقَ أشخاصًا سَيِّئين:‏ رُؤَساءَ يَهُوذَا الَّذينَ لا يُحِبُّونَ يَهْوَه.‏ (‏٢ أخ ٢٤:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ ألا تُوافِقُ أنَّهُ كانَ يجِبُ أن يتَجَنَّبَهُم؟‏ ولكنْ لِلأسَف،‏ سمِعَ يَهُوآش لهُم.‏ وحينَ حاوَلَ أن يُساعِدَهُ زَكَرِيَّا بْنُ يَهُويَادَاع،‏ الَّذي كانَ أيضًا ابْنَ عَمَّتِه،‏ لم يسمَعْ له.‏ بل أمَرَ بِقَتلِه.‏ (‏٢ أخ ٢٤:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ مت ٢٣:‏٣٥‏)‏ تصَرَّفَ يَهُوآش بِغَباء،‏ وعمِلَ شَيئًا فَظيعًا.‏ فمع أنَّهُ قرَّرَ في البِدايَةِ أن يخدُمَ يَهْوَه،‏ صارَ مُرتَدًّا وقاتِلًا.‏ وفي النِّهايَة،‏ قتَلَهُ خُدَّامُه.‏ (‏٢ أخ ٢٤:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ يا لَيتَهُ استَمَرَّ يسمَعُ لِيَهْوَه،‏ ولِلَّذينَ يُحِبُّونَ يَهْوَه!‏ فحَياتُهُ كانَت ستختَلِفُ ١٨٠ دَرَجَة.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٩ ف ٦‏.‏

الجمعة ١٣ حزيران (‏يونيو)‏

لا تَخَفْ بَعدَ اليَوم.‏ —‏ لو ٥:‏١٠‏.‏

وثِقَ يَسُوع أنَّ الرَّسولَ بُطْرُس سيَبقى أمينًا.‏ لِذا،‏ قالَ لهُ بِلُطف:‏ «لا تَخَفْ بَعدَ اليَوم».‏ ولا شَكَّ أنَّ بُطْرُس تشَجَّعَ كَثيرًا بِثِقَةِ يَسُوع.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ أخَذَ قَرارًا غيَّرَ حَياتَه.‏ فهو وأخوهُ أَنْدَرَاوُس ترَكا مِهنَةَ صَيدِ السَّمَك،‏ وبدَآ يتبَعانِ يَسُوع دائِمًا.‏ وهكَذا،‏ نالا بَرَكاتٍ رائِعَة.‏ (‏مر ١:‏١٦-‏١٨‏)‏ مَثَلًا،‏ لِأنَّ بُطْرُس اتَّبَعَ يَسُوع،‏ رآهُ يشفي المَرضى،‏ يطرُدُ الشَّياطين،‏ وحتَّى يُقيمُ المَوتى.‏ (‏مت ٨:‏١٤-‏١٧؛‏ مر ٥:‏٣٧،‏ ٤١،‏ ٤٢‏)‏ كما شاهَدَ رُؤيا عن مَجدِ يَسُوع في مَملَكَتِه،‏ رُؤيا بقِيَت في بالِهِ وظلَّت تُشَجِّعُه.‏ (‏مر ٩:‏١-‏٨؛‏ ٢ بط ١:‏١٦-‏١٨‏)‏ فِعلًا،‏ رأى بُطْرُس أشياءَ لا تخطُرُ على البال.‏ تخَيَّلْ إذًا كم فرِحَ لِأنَّهُ لم يستَسلِمْ لِمَشاعِرِهِ السَّلبِيَّة،‏ ولم يُفَوِّتْ كُلَّ هذِهِ البَرَكات.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٢١ ف ٤-‏٥‏.‏

السبت ١٤ حزيران (‏يونيو)‏

أجابَهُ يَسُوع:‏ «لا،‏ لَيسَ إلى سَبعِ مَرَّاتٍ بل إلى ٧٧ مَرَّة».‏ —‏ مت ١٨:‏٢٢‏.‏

لاحِظْ ماذا ذكَرَ بُطْرُس عنِ ‹المَحَبَّةِ الشَّديدَة›.‏ فهو قالَ إنَّها «تَغفِرُ خَطايا كَثيرَة»،‏ لا بَعضَ الخَطايا فَقَط.‏ (‏١ بط ٤:‏٨‏)‏ ولا شَكَّ أنَّهُ كانَ يتَذَكَّرُ ما تعَلَّمَهُ عنِ المُسامَحَةِ قَبلَ سِنين.‏ فهو سألَ يَسُوع:‏ «كم مَرَّةً أُسامِحُ أخي عِندَما يُخطِئُ إلَيَّ؟‏ هل أُسامِحُهُ إلى سَبعِ مَرَّات؟‏».‏ وعلى الأرجَح،‏ اعتَقَدَ بُطْرُس أنَّهُ سيَكونُ كَريمًا إذا فعَلَ ذلِك.‏ لكنَّ يَسُوع علَّمَهُ أن يُسامِحَ «إلى ٧٧ مَرَّة»،‏ أي يُسامِحَ بِلا حِساب.‏ (‏مت ١٨:‏٢١‏)‏ وهذا دَرسٌ مُهِمٌّ لنا أيضًا.‏ فهل تستَصعِبُ أن تُطَبِّقَه؟‏ لا تقلَقْ في هذِهِ الحالَة.‏ فكُلُّنا ناقِصون،‏ ونستَصعِبُ أحيانًا أن نُسامِح.‏ المُهِمّ،‏ اعمَلْ كُلَّ ما تقدِرُ علَيهِ لِتُسامِحَ أخاكَ وتُصالِحَه.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٢٩ ف ١٢‏.‏

الأحد ١٥ حزيران (‏يونيو)‏

صَرَخْتُ إلى يَهْوَه،‏ وهوَ استَجابَ لي.‏ —‏ يون ٢:‏٢‏.‏

حينَ كانَ يُونَان داخِلَ بَطنِ السَّمَكَة،‏ تابَ وصلَّى إلى يَهْوَه بِتَواضُع.‏ لِذا،‏ وثِقَ أنَّ يَهْوَه سيَسمَعُ صَلاتَهُ وسَيُساعِدُه.‏ وبِالفِعل،‏ أعادَتهُ السَّمَكَةُ إلى الشَّطّ.‏ وعِندَئِذٍ،‏ كانَ مُستَعِدًّا لِيَقومَ بِتَعيينِه.‏ (‏يون ٢:‏١٠–‏٣:‏٤‏)‏ فحينَ تمُرُّ بِمُشكِلَة،‏ هل تقلَقُ كَثيرًا؟‏ هل تستَصعِبُ أن تُصَلِّيَ وتُعَبِّرَ لِيَهْوَه عن مَشاعِرِك؟‏ هل تشعُرُ أنَّكَ تَعبانٌ جِدًّا ولا تقدِرُ أن تدرُس؟‏ تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يتَفَهَّمُ وَضعَك.‏ فحتَّى لَو قدَّمتَ لهُ صَلاةً بَسيطَة،‏ يستَجيبُ لكَ ويُعطيكَ ما تحتاجُهُ بِالضَّبط.‏ (‏أف ٣:‏٢٠‏)‏ وماذا لَوِ استَصعَبتَ أن تدرُسَ بِسَبَبِ التَّعَبِ الجَسَدِيِّ أوِ النَّفْسِيّ؟‏ حاوِلْ أن تسمَعَ تَسجيلاتِ الكِتابِ المُقَدَّسِ أو مَطبوعاتِنا،‏ تسمَعَ واحِدَةً مِنَ التَّرانيمِ أوِ الأغاني المُصَوَّرَة،‏ أو تُشاهِدَ فيديو على jw.‎org.‏ إذًا،‏ صلِّ إلى يَهْوَه،‏ واستَفِدْ مِنَ الطَّعامِ الرُّوحِيِّ الَّذي يُعطيهِ لنا.‏ وهكَذا،‏ ستُلاحِظُ كَيفَ يستَجيبُ لك،‏ وسَتنالُ القُوَّةَ مِنه.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ١٣ ف ٦؛‏ ص ١٤ ف ٩‏.‏

الإثنين ١٦ حزيران (‏يونيو)‏

يوضِحُ الرُّوحُ القُدُسُ أنَّ الطَّريقَ إلى قُدسِ الأقداسِ لم يكُنْ قد أُظهِرَ بَعد ما دامَتِ الخَيمَةُ الأُولى قائِمَة.‏ —‏ عب ٩:‏٨‏.‏

الخَيمَةُ المُقَدَّسَة،‏ والهَياكِلُ الَّتي بُنِيَت لاحِقًا في أُورُشَلِيم،‏ كانَ لها عُمومًا التَّصميمُ نَفْسُه.‏ فكانَ فيها قِسمانِ داخِلِيَّان:‏ «القُدسُ» و «قُدسُ الأقداس».‏ وقدْ فصَلَت بَينَهُما سِتارَةٌ مُطَرَّزَة.‏ (‏عب ٩:‏٢-‏٥؛‏ خر ٢٦:‏٣١-‏٣٣‏)‏ داخِلَ القُدس،‏ كانَت توجَدُ مَنارَةٌ ذَهَبِيَّة،‏ مَذبَحٌ لِحَرقِ البَخور،‏ وطاوِلَةٌ لِخُبزِ التَّقدِمَة.‏ ولم يدخُلْ إلى هذا القِسمِ إلَّا ‹المُختارونَ الَّذينَ عُيِّنوا لِيَخدُموا ككَهَنَة› كَي يُتَمِّموا واجِباتِهِم.‏ (‏عد ٣:‏٣،‏ ٧،‏ ١٠‏)‏ أمَّا داخِلَ قُدسِ الأقداس،‏ فكانَ يوجَدُ صُندوقُ العَهدِ الذَّهَبِيُّ الَّذي مثَّلَ حَضرَةَ يَهْوَه.‏ (‏خر ٢٥:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ ولم يدخُلْ إلى هذا القِسمِ إلَّا رَئيسُ الكَهَنَةِ في يَومِ الكَفَّارَةِ السَّنَوِيّ.‏ (‏لا ١٦:‏٢،‏ ١٧‏)‏ ففي ذلِكَ اليَوم،‏ كانَ يعبُرُ السِّتارَة،‏ ويَدخُلُ لِيُقَدِّمَ دَمَ ذَبائِحَ حَيَوانِيَّة لِيَنالَ الغُفرانَ هو وكُلُّ الشَّعب.‏ وفي الوَقتِ المُناسِب،‏ أوضَحَ يَهْوَه إلامَ رمَزَ قِسما الخَيمَةِ المُقَدَّسَة.‏ —‏ عب ٩:‏٦،‏ ٧‏.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ٢٧ ف ١٢‏.‏

الثلاثاء ١٧ حزيران (‏يونيو)‏

أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا.‏ —‏ يو ١٥:‏١٧‏.‏

توصينا كَلِمَةُ اللّٰهِ تَكرارًا:‏ «أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا».‏ (‏يو ١٥:‏١٢؛‏ رو ١٣:‏٨؛‏ ١ تس ٤:‏٩؛‏ ١ بط ١:‏٢٢؛‏ ١ يو ٤:‏١١‏)‏ لكنَّ المَحَبَّةَ هي صِفَةٌ في القَلب؛‏ ولا أحَدَ يقدِرُ أن يرى ما في قَلبِنا.‏ فكَيفَ نُظهِرُ لِإخوَتِنا أنَّنا نُحِبُّهُم؟‏ بِكَلِماتِنا وتَصَرُّفاتِنا.‏ فهُناك طُرُقٌ عَديدَة نُظهِرُ بها المَحَبَّةَ لِإخوَتِنا.‏ لاحِظْ مَثَلًا الآياتِ التَّالِيَة:‏ «كونوا صادِقينَ بَعضُكُم مع بَعض».‏ (‏زك ٨:‏١٦‏)‏ «حافِظوا على السَّلامِ بَعضُكُم مع بَعض».‏ (‏مر ٩:‏٥٠‏)‏ «خُذوا المُبادَرَةَ في إكرامِ بَعضِكُم بَعضًا».‏ (‏رو ١٢:‏١٠‏)‏ «رحِّبوا بَعضُكُم بِبَعض».‏ (‏رو ١٥:‏٧‏)‏ «إستَمِرُّوا .‏ .‏ .‏ مُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا».‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ «إحمِلوا أعباءَ بَعضِكُمُ البَعض».‏ (‏غل ٦:‏٢‏)‏ «عزُّوا بَعضُكُم بَعضًا».‏ (‏١ تس ٤:‏١٨‏)‏ «واظِبوا على .‏ .‏ .‏ بِناءِ بَعضِكُم بَعضًا».‏ (‏١ تس ٥:‏١١‏)‏ و «صَلُّوا بَعضُكُم مِن أجْلِ بَعض».‏ —‏ يع ٥:‏١٦‏.‏ ب٢٣/‏١١ ص ٩ ف ٧-‏٨‏.‏

الأربعاء ١٨ حزيران (‏يونيو)‏

إفرَحوا بِالأمَلِ الَّذي عِندَكُم.‏ —‏ رو ١٢:‏١٢‏.‏

نحتاجُ أن نُقَوِّيَ إيمانَنا كَي نأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة.‏ ففي حَياتِنا اليَومِيَّة،‏ نُواجِهُ قَراراتٍ كَثيرَة بِخُصوصِ الأصدِقاء،‏ التَّسلِيَة،‏ التَّعليم،‏ الزَّواج،‏ الأولاد،‏ والعَمَل.‏ لِذا،‏ جَيِّدٌ أن يسألَ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه:‏ ‹هل تُظهِرُ قَراراتي أنِّي أُومِنُ أنَّ هذا العالَمَ سيَزولُ قَريبًا،‏ وسيَحِلُّ مَحَلَّهُ عالَمُ اللّٰهِ الجَديد؟‏ أم هل أتَمَثَّلُ بِالَّذينَ يكونُ كُلُّ هَمِّهِم أن يعيشوا اللَّحظَة؟‏›.‏ (‏مت ٦:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ لو ١٢:‏١٦-‏٢١‏)‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نُقَوِّيَ إيمانَنا بِأنَّ العالَمَ الجَديدَ قَريبٌ جِدًّا.‏ فعِندَئِذٍ،‏ سنأخُذُ أفضَلَ القَرارات.‏ أيضًا،‏ نَحنُ نُواجِهُ مَشاكِلَ تمتَحِنُ إيمانَنا.‏ فقدْ نتَعَرَّضُ لِلاضطِهاد،‏ نُصابُ بِمَرَضٍ خَطير،‏ أو نمُرُّ بِظُروفٍ أُخرى تُضعِفُ مَعنَوِيَّاتِنا.‏ في البِدايَة،‏ قد نقدِرُ أن نثبُتَ في وَجهِ مَشاكِلَ كهذِه.‏ ولكنْ إذا استَمَرَّتِ المُشكِلَةُ وَقتًا طَويلًا،‏ فقدْ نستَصعِبُ ذلِك.‏ لِذا،‏ نحتاجُ أن نُقَوِّيَ إيمانَنا.‏ فهذا سيُساعِدُنا أن نتَحَمَّلَ المُشكِلَة،‏ ونستَمِرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه بِفَرَح.‏ —‏ ١ بط ١:‏٦،‏ ٧‏.‏ ب٢٣/‏٤ ص ٢٧ ف ٤-‏٥‏.‏

الخميس ١٩ حزيران (‏يونيو)‏

صلُّوا بِلا انقِطاع.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١٧‏.‏

يُريدُ يَهْوَه أن نعمَلَ حَسَبَ صَلَواتِنا.‏ مَثَلًا،‏ يُريدُ أخٌ أن يطلُبَ مِن مُديرِهِ إجازَةً لِيَحضُرَ اجتِماعًا سَنَوِيًّا.‏ لِذا،‏ يُصَلِّي إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَه.‏ فكَيفَ يستَجيبُ لهُ يَهْوَه؟‏ يُمكِنُ أن يُعطِيَهُ الشَّجاعَةَ لِيَتَحَدَّثَ مع مُديرِه.‏ لكنَّ الأخَ علَيهِ أن يقومَ بِدَورِه:‏ أن يذهَبَ إلى المُدير،‏ ويَطلُبَ مِنهُ الإجازَة.‏ وقدْ يحتاجُ أن يفعَلَ ذلِك أكثَرَ مِن مَرَّة.‏ وحتَّى يُمكِنُ أن يطلُبَ مِن أحَدِ زُمَلائِهِ أن يحِلَّ مَحَلَّهُ خِلالَ الإجازَة،‏ أو يعرِضَ على مُديرِهِ أن يخصِمَ هذِهِ الإجازَةَ مِن راتِبِه.‏ أيضًا،‏ يُريدُ يَهْوَه أن نُصَلِّيَ إلَيهِ تَكرارًا بِخُصوصِ ما يشغَلُ بالَنا.‏ لكنَّ يَسُوع أشارَ أنَّ بَعضَ طَلَباتِنا لن يُستَجابَ فَورًا.‏ (‏لو ١١:‏٩‏)‏ لِذا،‏ بَدَلَ أن نستَسلِم،‏ يجِبُ أن نُصَلِّيَ تَكرارًا ومِن كُلِّ قَلبِنا.‏ (‏لو ١٨:‏١-‏٧‏)‏ فحينَ نَفعَلُ ذلِك،‏ نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُريدُ فِعلًا ما نطلُبُه.‏ كما نُظهِرُ لهُ أنَّنا نُؤمِنُ بِأنَّهُ سيُساعِدُنا.‏ ب٢٣/‏١١ ص ٢٢ ف ١٠-‏١١‏.‏

الجمعة ٢٠ حزيران (‏يونيو)‏

أمَلُنا لا يَخيب.‏ —‏ رو ٥:‏٥‏.‏

يَهْوَه وعَدَ صَديقَهُ إبْرَاهِيم أنَّ كُلَّ أُمَمِ الأرضِ ستتَبارَكُ بِواسِطَةِ نَسلِه.‏ (‏تك ١٥:‏٥؛‏ ٢٢:‏١٨‏)‏ ولِأنَّ إبْرَاهِيم كانَ لَدَيهِ إيمانٌ قَوِيٌّ،‏ كانَ مُقتَنِعًا أنَّ وَعدَ اللّٰهِ سيَتَحَقَّق.‏ ولكنْ حينَ كانَ عُمرُ إبْرَاهِيم ١٠٠ سَنَةٍ وزَوجَتِه ٩٠ سَنَة،‏ ما كانا قد أنجَبا ابْنًا بَعد.‏ (‏تك ٢١:‏١-‏٧‏)‏ مع ذلِك،‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّس:‏ «آمَنَ إبْرَاهِيم،‏ على أساسِ الأمَل،‏ بِأنَّهُ سيَصيرُ أبًا لِأُمَمٍ كَثيرَة».‏ (‏رو ٤:‏١٨‏)‏ وكما تعرِف،‏ تحَقَّقَ أمَلُ إبْرَاهِيم وأنجَبَ إسْحَاق،‏ الابْنَ الَّذي انتَظَرَهُ طَويلًا.‏ ولكنْ على أيِّ أساسٍ بنى إبْرَاهِيم ثِقَتَه؟‏ كانَ لَدى إبْرَاهِيم عَلاقَةٌ شَخصِيَّة قَوِيَّة بِيَهْوَه،‏ لِذا كانَ «مُقتَنِعًا تَمامًا بِأنَّ ما وَعَدَ بهِ اللّٰهُ» سيَصيرُ حَقيقَة.‏ (‏رو ٤:‏٢١‏)‏ ويَهْوَه رضِيَ عن إبْرَاهِيم واعتَبَرَهُ بِلا لَومٍ بِسَبَبِ إيمانِه.‏ —‏ يع ٢:‏٢٣‏.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ٨ ف ١-‏٢‏.‏

السبت ٢١ حزيران (‏يونيو)‏

الأمينُ في القَليلِ أمينٌ أيضًا في الكَثير،‏ والسَّيِّئُ في القَليلِ سَيِّئٌ أيضًا في الكَثير.‏ —‏ لو ١٦:‏١٠‏.‏

حينَ يكونُ الشَّابُّ على قَدِّ المَسؤولِيَّة،‏ يجتَهِدُ في القِيامِ بِتَعييناتِه.‏ لاحِظْ كَيفَ رسَمَ يَسُوع مِثالًا كامِلًا في هذا المَجال.‏ فهو لم يكُنْ أبَدًا مُهمِلًا أو يُقَصِّرْ في واجِباتِه.‏ بل تمَّمَ بِاجتِهادٍ التَّعييناتِ الَّتي أعطاها لهُ يَهْوَه،‏ حتَّى حينَ كانَت صَعبَةً علَيه.‏ فقدْ أحَبَّ النَّاس،‏ وخُصوصًا تَلامِيذَه،‏ وضحَّى بِحَياتِهِ طَوعًا مِن أجْلِهِم.‏ (‏يو ١٣:‏١‏)‏ فتمَثَّلْ إذًا بِيَسُوع،‏ وتمِّمْ أيَّ تَعيينٍ يُعطى لك.‏ وإذا لم تعرِفْ كَيفَ تقومُ به،‏ فكُنْ مُتَواضِعًا واطلُبِ المُساعَدَةَ مِنَ الإخوَةِ النَّاضِجين.‏ ولا تقُمْ بهِ بِكَسَل،‏ بل تمِّمْهُ مِن كُلِّ قَلبِكَ «كما لِيَهْوَه،‏ ولَيسَ لِلنَّاس».‏ (‏كو ٣:‏٢٣؛‏ رو ١٢:‏١١‏)‏ وطَبعًا،‏ أنتَ لَستَ كامِلًا.‏ فكُنْ مُتَواضِعًا،‏ واعتَرِفْ بِأخطائِك.‏ —‏ أم ١١:‏٢‏.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ٢٦ ف ٨‏.‏

الأحد ٢٢ حزيران (‏يونيو)‏

مُبارَكٌ الرَّجُلُ الَّذي يَتَّكِلُ على يَهْوَه.‏ —‏ إر ١٧:‏٧‏.‏

نفرَحُ كَثيرًا حينَ نعتَمِدُ ونصيرُ جُزءًا مِن عائِلَةِ يَهْوَه.‏ والَّذينَ لَدَيهِم هذا الشَّرَفُ يُوافِقونَ على ما قالَهُ كاتِبُ المَزْمُور دَاوُد:‏ «سَعيدٌ هوَ الَّذي تَختارُهُ [يا يَهْوَه] وتُقَرِّبُهُ مِنكَ لِكَي يَسكُنَ في بَيتِك».‏ (‏مز ٦٥:‏٤‏)‏ ويَهْوَه لا يستَقبِلُ أيًّا كانَ في بَيتِه.‏ فهو يختارُ الَّذينَ يُريدونَ فِعلًا أن تكونَ لَدَيهِم عَلاقَةٌ قَوِيَّة به.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ وحينَ تنذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَه وتعتَمِد،‏ تقدِرُ بَعدَ ذلِك أن تثِقَ بِأنَّهُ ‹سيَسكُبُ علَيكَ بَرَكَةً حتَّى لا يعودَ ينقُصُكَ شَيء›.‏ (‏مل ٣:‏١٠؛‏ إر ١٧:‏٨‏)‏ لكنَّ المَعمودِيَّةَ لَيسَت سِوى بِدايَةِ الطَّريق.‏ فعلَيكَ أن تبذُلَ كُلَّ جُهدِكَ كَي تعيشَ حَسَبَ انتِذارِك،‏ حتَّى أمامَ المَشاكِلِ والإغراءات.‏ (‏جا ٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ وكَتِلميذٍ لِيَسُوع،‏ ستتبَعُ مِثالَهُ وتُطيعُ ما أوصانا بهِ قَدْرَ ما تستَطيع.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏ ب٢٤/‏٣ ص ٨ ف ١-‏٣‏.‏

الإثنين ٢٣ حزيران (‏يونيو)‏

يَترُكُ الرَّجُلُ أباهُ وأُمَّهُ ويَلتَصِقُ بِزَوجَتِه.‏ —‏ تك ٢:‏٢٤‏.‏

ماذا لَو كُنتَ أنتَ ورَفيقُ زَواجِكَ لا تتَمَتَّعانِ بِقَضاءِ الوَقتِ معًا؟‏ تذَكَّرا أنَّ النَّارَ تبدَأُ بِجَمرَةٍ صَغيرَة،‏ ثُمَّ تشتَعِلُ أكثَرَ فيما تُضيفانِ إلَيها قِطَعًا أكبَرَ مِنَ الحَطَب.‏ فابدَآ بِقَضاءِ فَتَراتٍ قَصيرَة معًا كُلَّ يَوم.‏ قوما فيها بِنَشاطاتٍ تُحِبَّانِها كِلاكُما.‏ (‏يع ٣:‏١٨‏)‏ وهكَذا شَيئًا فشَيئًا،‏ تُشعِلانِ مَحَبَّتَكُما مِن جَديد.‏ والاحتِرامُ ضَرورِيٌّ جِدًّا في زَواجِكُما.‏ فهو يُشبِهُ الأُكْسِجِين الَّذي يُبقي النَّارَ مُشتَعِلَة.‏ فبِدونِ الأُكْسِجِين،‏ تنطَفِئُ النَّارُ بِسُرعَة.‏ وبِدونِ الاحتِرام،‏ تنطَفِئُ مَحَبَّتُكُما بِسُرعَة.‏ بِالمُقابِل،‏ حينَ تجتَهِدانِ كِلاكُما لِتُظهِرا الاحتِرامَ واحِدُكُما لِلآخَر،‏ تبقى مَحَبَّتُكُما مُشتَعِلَة.‏ لكنَّ المُهِمَّ أن يشعُرَ رَفيقُكَ أنَّكَ تحتَرِمُه،‏ لا أن تظُنَّ أنتَ ذلِك.‏ ب٢٣/‏٥ ص ٢٢ ف ٩؛‏ ص ٢٤ ف ١٤-‏١٥‏.‏

الثلاثاء ٢٤ حزيران (‏يونيو)‏

لمَّا كَثُرَت هُمومي في داخِلي،‏ أنتَ أرَحتَني وهَدَّأتَني.‏ —‏ مز ٩٤:‏١٩‏.‏

في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ نقرَأُ عن خُدَّامٍ أُمَناءَ لِلّٰهِ مرُّوا بِمَواقِفَ صَعبَة وكانوا يرجُفونَ خَوفًا مِن أعدائِهِم أو مِن ضُغوطٍ أُخرى.‏ (‏مز ١٨:‏٤؛‏ ٥٥:‏١،‏ ٥‏)‏ نَحنُ أيضًا قد نُواجِهُ المُقاوَمَةَ في المَدرَسَة،‏ في العَمَل،‏ مِن عائِلَتِنا،‏ أو مِنَ الحُكومَة.‏ حتَّى إنَّنا قد نُواجِهُ المَوتَ بِسَبَبِ مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة.‏ في أوقاتٍ كهذِه،‏ قد نشعُرُ أنَّنا ضُعَفاءُ وعاجِزونَ مِثلَ وَلَدٍ صَغير.‏ فكَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه في لَحَظاتٍ كهذِه؟‏ سَوفَ يُريحُنا ويُهَدِّئُنا.‏ فاقضِ الوَقتَ دائِمًا مع يَهْوَه:‏ صلِّ إلَيهِ واقرَأْ كَلِمَتَه.‏ (‏مز ٧٧:‏١،‏ ١٢-‏١٤‏)‏ وهكَذا حينَ تكونُ تَحتَ الضَّغط،‏ أوَّلُ شَيءٍ سيَخطُرُ على بالِكَ هو أن تطلُبَ مُساعَدَةَ أبيكَ السَّماوِيّ.‏ أخبِرْهُ عن مَخاوِفِكَ وهُمومِك.‏ دعْهُ يتَكَلَّمُ معكَ ويُعَزِّيكَ مِنَ الأسفارِ المُقَدَّسَة.‏ —‏ مز ١١٩:‏٢٨‏.‏ ب٢٤/‏١ ص ٢٤-‏٢٥ ف ١٤-‏١٦‏.‏

الأربعاء ٢٥ حزيران (‏يونيو)‏

اللّٰهُ هوَ الَّذي يُقَوِّيكُم؛‏ إنَّهُ يُعْطيكُمُ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَلوا ما يُرْضيه.‏ —‏ في ٢:‏١٣‏.‏

حينَ تكونُ لَدَيكَ رَغبَةٌ قَوِيَّة،‏ تبذُلُ جُهدًا أكبَرَ لِتصِلَ إلى هَدَفِك.‏ وكُلَّما قوِيَت رَغبَتُك،‏ سهُلَ علَيكَ أن تصِلَ إلى هَدَفِك.‏ فكَيفَ تُقَوِّي رَغبَتَك؟‏ أُطلُبْ مِن يَهْوَه ذلِك.‏ وهو،‏ بِواسِطَةِ الرُّوحِ القُدُس،‏ سيُعطيك الرَّغبَةَ لِتُحَقِّقَ هَدَفَك.‏ فأحيانًا،‏ نضَعُ هَدَفًا لِأنَّ هذا واجِبُنا،‏ لا لِأنَّنا نرغَبُ فِعلًا في تَحقيقِه.‏ فَضلًا عن ذلِك،‏ تأمَّلْ في ما فعَلَهُ يَهْوَه لك.‏ (‏مز ١٤٣:‏٥‏)‏ تأمَّلَ الرَّسولُ بُولُس في ما فعَلَهُ يَهْوَه له.‏ فاندَفَعَ لِيَجتَهِدَ في خِدمَتِه.‏ (‏١ كو ١٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١ تي ١:‏١٢-‏١٤‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ كُلَّما تأمَّلتَ في ما فعَلَهُ يَهْوَه لك،‏ زادَت رَغبَتُكَ في الوُصولِ إلى هَدَفِك.‏ —‏ مز ١١٦:‏١٢‏.‏ ب٢٣/‏٥ ص ٢٧ ف ٣-‏٥‏.‏

الخميس ٢٦ حزيران (‏يونيو)‏

سَبِّحوا اسْمَ يَهْوَه.‏ —‏ مز ١١٣:‏١‏.‏

نَحنُ نُفَرِّحُ أبانا السَّماوِيَّ حينَ نُسَبِّحُ اسْمَه.‏ (‏مز ١١٩:‏١٠٨‏)‏ ولكنْ هل يعني ذلِك أنَّ اللّٰهَ القادِرَ على كُلِّ شَيءٍ هو مِثلُ أشخاصٍ ناقِصينَ يعيشونَ على المَدحِ،‏ لِأنَّهُم لا يثِقونَ بِأنفُسِهِم أو ينقُصُهُم دَعمٌ عاطِفِيّ؟‏ طَبعًا لا.‏ فحينَ نُسَبِّحُ أبانا السَّماوِيّ،‏ نُساهِمُ في فَضحِ كِذبَةٍ تَطَالُنا نَحنُ شَخصِيًّا.‏ فالشَّيْطَان يدَّعي أنْ لا أحَدَ مِنَ البَشَرِ سيُدافِعُ بِوَلاءٍ عنِ اسْمِ اللّٰه.‏ ففي نَظَرِه،‏ لا يوجَدُ إنسانٌ مُستَقيم.‏ وهو يقولُ إنَّنا جَميعًا سنصيرُ ضِدَّ اللّٰهِ إذا شعَرْنا أنَّ هذا لِمَصلَحَتِنا.‏ (‏أي ١:‏٩-‏١١؛‏ ٢:‏٤‏)‏ لكنَّ أيُّوب الأمينَ برهَنَ أنَّ الشَّيْطَان كَذَّاب.‏ فهل تُريدُ أن تفعَلَ مِثلَه؟‏ لَدى كُلِّ واحِدٍ مِنَّا الامتِيازُ أن يُدافِعَ بِوَلاءٍ عنِ اسْمِ أبينا،‏ وأن يخدُمَهُ بِاستِقامَةٍ لِيُفَرِّحَ قَلبَه.‏ (‏أم ٢٧:‏١١‏)‏ هذا فِعلًا شَرَفٌ كَبيرٌ لنا.‏ ب٢٤/‏٢ ص ٨-‏٩ ف ٣-‏٥‏.‏

الجمعة ٢٧ حزيران (‏يونيو)‏

آمِنوا بِأنبِيائِهِ فتَنجَحوا.‏ —‏ ٢ أخ ٢٠:‏٢٠‏.‏

بَعدَ زَمَنِ مُوسَى ويَشُوع،‏ عيَّنَ يَهْوَه قُضاةً لِيُرشِدَ شَعبَه.‏ ولاحِقًا في أيَّامِ المُلوك،‏ عيَّنَ أنبِياءَ لِيُرشِدَهُم.‏ والمُلوكُ الأُمَناءُ أصغَوا لِنَصائِحِ الأنبِياء.‏ مَثَلًا،‏ قبِلَ المَلِكُ دَاوُد بِتَواضُعٍ التَّأديبَ مِنَ النَّبِيِّ نَاثَان.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٧،‏ ١٣؛‏ ١ أخ ١٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ والمَلِكُ يَهُوشَافَاط اتَّكَلَ على إرشادِ النَّبِيِّ يَحْزِيئِيل،‏ وشَجَّعَ شَعبَ يَهُوذَا أن ‹يُؤمِنوا بِأنبِياءِ اللّٰه›.‏ (‏٢ أخ ٢٠:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وحينَ واجَهَ المَلِكُ حَزَقِيَّا ظَرفًا صَعبًا،‏ طلَبَ المُساعَدَةَ مِنَ النَّبِيِّ إشَعْيَا.‏ (‏إش ٣٧:‏١-‏٦‏)‏ وكُلَّ مَرَّةٍ اتَّبَعَ فيها المُلوكُ إرشادَ يَهْوَه،‏ كانَ يُبارِكُهُم ويَحمي الأُمَّة.‏ (‏٢ أخ ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٣٢:‏٢٢‏)‏ إذًا،‏ كانَ واضِحًا أنَّ يَهْوَه يستَخدِمُ الأنبِياءَ لِيُرشِدَ شَعبَه.‏ ب٢٤/‏٢ ص ٢١ ف ٨‏.‏

السبت ٢٨ حزيران (‏يونيو)‏

لا يكُنْ لكُم نَصيبٌ معهُم.‏ —‏ أف ٥:‏٧‏.‏

يُريدُ الشَّيْطَانُ أن نُعاشِرَ أشخاصًا يُصَعِّبونَ علَينا أن نتَمَسَّكَ بِمَقاييسِ يَهْوَه.‏ ولا ننسَ أنَّ العِشرَةَ لا تقتَصِرُ على قَضاءِ الوَقتِ معَ الأشخاصِ وَجهًا لِوَجه.‏ بل تشمُلُ أيضًا التَّفاعُلَ معَ الآخَرينَ على وَسائِلِ التَّواصُلِ الاجتِماعِيّ.‏ فيَجِبُ أن نُحارِبَ تَفكيرَ العالَمِ الَّذي يعتَبِرُ السُّلوكَ الفاسِدَ أمرًا مَقبولًا.‏ فنَحنُ أذكى مِن ذلِك.‏ (‏أف ٤:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لِذا جَيِّدٌ أن نسألَ أنفُسَنا:‏ ‹هل أحرِصُ أن أتَجَنَّبَ كُلَّ العِشرَةِ غَيرِ الضَّرورِيَّة لِرِفاقي في العَمَلِ والمَدرَسَةِ وغَيرِهِم مِنَ الَّذينَ لا يحتَرِمونَ مَقاييسَ يَهْوَه الصَّائِبَة؟‏ هل أُؤَيِّدُ بِشَجاعَةٍ مَقاييسَ يَهْوَه حتَّى لَو قالَ البَعضُ إنِّي غَيرُ مُنْفَتِحٍ ولا مُتَسامِح؟‏›.‏ وكما تذكُرُ ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:‏٢٠-‏٢٢‏،‏ قد يلزَمُ أيضًا أن ننتَبِهَ حينَ نختارُ أصدِقاءَنا المُقَرَّبينَ ضِمنَ الجَماعَةِ المَسيحِيَّة.‏ ولْنُبقِ في بالِنا أنَّ البَعضَ مِنهُم قد لا يُساعِدونَنا أن نظَلَّ أُمَناءَ في خِدمَتِنا لِيَهْوَه.‏ ب٢٤/‏٣ ص ٢٢-‏٢٣ ف ١١-‏١٢‏.‏

الأحد ٢٩ حزيران (‏يونيو)‏

يَهْوَه حَنونٌ جِدًّا.‏ —‏ يع ٥:‏١١‏.‏

هل جرَّبتَ مَرَّةً أن تتَخَيَّلَ يَهْوَه؟‏ مع أنَّنا لا نراه،‏ يصِفُهُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِعِدَّةِ طُرُق.‏ فهو يقولُ إنَّهُ «شَمسٌ وتُرسٌ» و «نَارٌ آكِلَة».‏ (‏مز ٨٤:‏١١؛‏ عب ١٢:‏٢٩‏)‏ ويَصِفُ حُضورَهُ أنَّهُ مِثلُ حَجَرِ الياقوتِ الأزرَق،‏ ومَزيجٍ لامِعٍ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّة،‏ وقَوْسِ قُزَحٍ ساطِع.‏ (‏حز ١:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ ولِأنَّنا لا نقدِرُ أن نرى يَهْوَه،‏ قد نستَصعِبُ أن نُصَدِّقَ أنَّهُ يُحِبُّنا.‏ والبَعضُ يُفَكِّرونَ أنَّ يَهْوَه لا يُمكِنُ أن يُحِبَّهُم أبَدًا بِسَبَبِ تَجارِبِهِمِ السَّابِقَة في الحَياة.‏ لكنَّ يَهْوَه يفهَمُ هذِهِ المَشاعِرَ وكَيفَ تُؤَثِّرُ علَينا.‏ لِذا كَي يُساعِدَنا،‏ كشَفَ لنا عن صِفاتِهِ الحُلوَة في كَلِمَتِه.‏ وأفضَلُ كَلِمَةٍ تصِفُهُ هيَ المَحَبَّة.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ فالمَحَبَّةُ هي جَوهَرُ يَهْوَه.‏ إنَّها تُؤَثِّرُ على كُلِّ ما يفعَلُه.‏ ومَحَبَّتُهُ مَليئَةٌ بِالحَنانِ وقَوِيَّةٌ لِدَرَجَةِ أنَّهُ يُحِبُّ حتَّى الَّذينَ لا يُحِبُّونَه.‏ —‏ مت ٥:‏٤٤،‏ ٤٥‏.‏ ب٢٤/‏١ ص ٢٦ ف ١-‏٣‏.‏

الإثنين ٣٠ حزيران (‏يونيو)‏

كانَ يُكَلِّمُهُم مِن عَمودِ الغَيم.‏ —‏ مز ٩٩:‏٧‏.‏

عيَّنَ يَهْوَه مُوسَى لِيُخرِجَ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِن مِصْر.‏ وكدَليلٍ واضِحٍ على ذلِك،‏ زوَّدَهُم بِعَمودٍ مِن غَيمٍ في النَّهار،‏ وعَمودٍ مِن نارٍ في اللَّيل.‏ (‏خر ١٣:‏٢١‏)‏ وقدْ تبِعَ مُوسَى العَمودَ الَّذي أوصَلَهُ هو والإسْرَائِيلِيِّينَ إلى البَحرِ الأحمَر.‏ لكنَّ الشَّعبَ خافوا وارتَبَكوا حينَ ظنُّوا أنَّهُم عالِقونَ بَينَ البَحرِ والجَيشِ المِصْرِيِّ الَّذي يُلاحِقُهُم.‏ غَيرَ أنَّ ذلِك لم يكُنْ غَلطَة.‏ فيَهْوَه قصَدَ أن يقودَ الشَّعبَ إلى هُناك بِواسِطَةِ مُوسَى.‏ (‏خر ١٤:‏٢‏)‏ ثُمَّ خلَّصَهُم بِطَريقَةٍ مُدهِشَة جِدًّا.‏ (‏خر ١٤:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ بَعدَ ذلِك،‏ ظلَّ مُوسَى طَوالَ ٤٠ سَنَةً يتَّكِلُ على عَمودِ الغَيمِ لِيُرشِدَ شَعبَ اللّٰهِ في الصَّحراء.‏ (‏خر ٣٣:‏٧،‏ ٩،‏ ١٠‏)‏ ومِن هذا العَمود،‏ تكَلَّمَ يَهْوَه مع مُوسَى،‏ ومُوسَى بِدَورِهِ نقَلَ إرشاداتِهِ لِلشَّعب.‏ إذًا،‏ كانَ لَدى الإسْرَائِيلِيِّينَ دَليلٌ كافٍ على أنَّ يَهْوَه يستَخدِمُ مُوسَى لِيُرشِدَهُم.‏ ب٢٤/‏٢ ص ٢١ ف ٤-‏٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة