مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٥ ص ١٣٢-‏١٤٦
  • أيلول (‏سبتمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أيلول (‏سبتمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • الإثنين ١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ١٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ١١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ١٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ١٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ١٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ١٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ١٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ١٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ١٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ١٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٢٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ٢١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٢٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ٢٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ٢٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ٢٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ٢٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٢٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ٢٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٢٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ٣٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٥
فا٢٥ ص ١٣٢-‏١٤٦

أيلول (‏سبتمبر)‏

الإثنين ١ أيلول (‏سبتمبر)‏

سيُشرِقُ علَينا نورُ الفَجرِ مِن فَوق.‏ —‏ لو ١:‏٧٨‏.‏

اللّٰهُ أعطى يَسُوع القُدرَةَ لِيَحُلَّ كُلَّ مَشاكِلِ البَشَر.‏ ومِن خِلالِ العَجائِبِ الَّتي عمِلَها يَسُوع،‏ أظهَرَ أنَّهُ يقدِرُ أن يحُلَّ المَشاكِلَ الَّتي لا نقدِرُ نَحنُ أن نحُلَّها.‏ مَثَلًا،‏ أظهَرَ أنَّهُ يقدِرُ أن يُزيلَ السَّبَبَ الرَّئيسِيَّ لِمَشاكِلِنا:‏ الخَطِيَّةَ المَوروثَة الَّتي يَنتِجُ عنها المَرَضُ والمَوت.‏ (‏مت ٩:‏١-‏٦؛‏ رو ٥:‏١٢،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ وبرهَنَ أيضًا أنَّهُ يقدِرُ أن «يَشْفِيَ النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَض»،‏ وحتَّى أن يُقيمَ المَوتى.‏ (‏مت ٤:‏٢٣؛‏ يو ١١:‏٤٣،‏ ٤٤‏)‏ كما أثبَتَ أنَّهُ يقدِرُ أن يتَحَكَّمَ في الرِّياحِ العَنيفَة،‏ وأن يُحَرِّرَ النَّاسَ مِنَ الأرواحِ الشِّرِّيرَة.‏ (‏مر ٤:‏٣٧-‏٣٩؛‏ لو ٨:‏٢‏)‏ أفَلا نطمَئِنُّ حينَ نرى القُدرَةَ العَظيمَة الَّتي أعطاها يَهْوَه لِابْنِه؟‏ لا شَكَّ أنَّ البَرَكاتِ تَحتَ حُكمِ مَملَكَةِ اللّٰهِ ستتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد.‏ فالعَجائِبُ الَّتي عمِلَها يَسُوع تُعطينا لَمحَةً عن ما سيَفعَلُهُ في المُستَقبَل.‏ فحينَ يحكُمُ كمَلِكٍ على كُلِّ الأرض،‏ سيَعمَلُ عَجائِبَ أعظَمَ بِكَثير.‏ ب٢٣/‏٤ ص ٣ ف ٥-‏٧‏.‏

الثلاثاء ٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

الرُّوحُ يفحَصُ كُلَّ شَيء،‏ حتَّى أعماقَ اللّٰه.‏ —‏ ١ كو ٢:‏١٠‏.‏

في الجَماعاتِ الكَبيرَة،‏ قدْ لا تنالُ فُرَصًا لِتُجاوِبَ على قَدِّ ما ترغَب.‏ مع ذلِك،‏ لا تستَسلِمْ وتتَوَقَّفْ عن رَفعِ يَدِك.‏ حضِّرْ عِدَّةَ أجوِبَة.‏ وهكَذا،‏ إذا رفَعتَ يَدَكَ في فَقَرَةٍ ولم تنَلْ فُرصَة،‏ تقدِرُ أن تُجاوِبَ في فَقَراتٍ أُخرى.‏ وحينَ تُحَضِّرُ الدَّرس،‏ فكِّرْ كَيفَ ترتَبِطُ الفَقَراتُ الواحِدَةُ بِالأُخرى وبِمِحوَرِ المَقالَة.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ ستجِدُ أفكارًا جَيِّدَة لِتُعَلِّقَ علَيها خِلالَ الدَّرس.‏ أيضًا،‏ حضِّرْ أجوِبَةً على الفَقَراتِ الصَّعبَة الَّتي تحتَوي على حَقائِقَ عَميقَة.‏ فقدْ لا يرفَعُ كَثيرونَ يَدَهُم في فَقَراتٍ كهذِه.‏ ولكنْ ماذا لَو لم تنَلْ أيَّ فُرصَةٍ لِتُجاوِبَ خِلالَ عِدَّةِ اجتِماعات؟‏ أُطلُبْ مِنَ المُديرِ قَبلَ الاجتِماع أن يُعطِيَكَ فُرصَةً لِتُجاوِبَ على فَقَرَةٍ مُعَيَّنَة.‏ ب٢٣/‏٤ ص ٢١-‏٢٢ ف ٩-‏١٠‏.‏

الأربعاء ٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

فَعَلَ يُوسُف مِثلَما أمَرَهُ مَلاكُ يَهْوَه،‏ وأخَذَ زَوجَتَهُ إلى بَيتِه.‏ —‏ مت ١:‏٢٤‏.‏

كانَ يُوسُف زَوجًا جَيِّدًا لِأنَّهُ طبَّقَ إرشاداتِ يَهْوَه.‏ ففي ثَلاثِ مُناسَباتٍ على الأقَلّ،‏ أعطاهُ يَهْوَه إرشاداتٍ بِخُصوصِ عائِلَتِه.‏ ويُوسُف أطاعَها فَورًا،‏ حتَّى حينَ تطَلَّبَت مِنهُ أن يقومَ بِتَغييراتٍ كَبيرَة.‏ (‏مت ١:‏٢٠؛‏ ٢:‏١٣-‏١٥،‏ ١٩-‏٢١‏)‏ وهكَذا حمى مَرْيَم،‏ دعَمَها،‏ واهتَمَّ بها.‏ ولا شَكَّ أنَّهُ كسَبَ بِهذِهِ الطَّريقَةِ مَحَبَّتَها واحتِرامَها.‏ فهل أنتَ زَوج؟‏ تمَثَّلْ إذًا بِيُوسُف،‏ وطبِّقْ نَصائِحَ الكِتابِ المُقَدَّسِ بِخُصوصِ الاهتِمامِ بِعائِلَتِك،‏ حتَّى لَو تطَلَّبَت مِنكَ أن تقومَ بِبَعضِ التَّغييرات.‏ فحينَ تفعَلُ ذلِك،‏ تُظهِرُ لِزَوجَتِكَ أنَّكَ تُحِبُّها،‏ وتُقَوِّي بِالتَّالي عَلاقَتَكُما.‏ تقولُ أُختٌ في فَانُوَاتُو مُتَزَوِّجَة مُنذُ أكثَرَ مِن ٢٠ سَنَة:‏ «حينَ أرى زَوجي يطلُبُ إرشادَ يَهْوَه ويُطَبِّقُه،‏ أحتَرِمُهُ أكثَر،‏ أشعُرُ بِالأمان،‏ وتزيدُ ثِقَتي بِقَراراتِه».‏ ب٢٣/‏٥ ص ٢١ ف ٥‏.‏

الخميس ٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

تكونُ هُناك طَريقٌ رَئيسِيَّة،‏ طَريقٌ تُدعى طَريقَ القَداسَة.‏ —‏ إش ٣٥:‏٨‏.‏

سيَكونُ اليَهُودُ العائِدونَ مِن بَابِل ‹شَعبًا مُقَدَّسًا› لِيَهْوَه.‏ (‏تث ٧:‏٦‏)‏ مع ذلِك،‏ لزِمَ أن يقوموا بِتَغييراتٍ كَبيرَة لِيُرضوا يَهْوَه.‏ فمُعظَمُ اليَهُودِ الَّذينَ وُلِدوا في بَابِل يَبدو أنَّهُمُ اعتادوا على طَريقَةِ تَفكيرِ البَابِلِيِّينَ ومَقاييسِهِم.‏ وبَعدَ عَشَراتِ السِّنينَ مِن رُجوعِ اليَهودِ إلى إسْرَائِيل،‏ تفاجَأَ الحاكِمُ نَحَمْيَا بِأولادٍ إسْرَائِيلِيِّينَ لا يتَكَلَّمونَ العِبْرَانِيَّة،‏ اللُّغَةَ الرَّئيسِيَّة الَّتي كُتِبَت بها كَلِمَةُ اللّٰه.‏ (‏تث ٦:‏٦،‏ ٧؛‏ نح ١٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فكَيفَ يُمكِنُ لِهؤُلاءِ الأولادِ أن يُحِبُّوا يَهْوَه ويَعبُدوه؟‏!‏ (‏عز ١٠:‏٣،‏ ٤٤‏)‏ واضِحٌ إذًا أنَّ اليَهُودَ العائِدينَ لزِمَ أن يقوموا بِتَغييراتٍ كَبيرَة.‏ لكنَّ وُجودَهُم في إسْرَائِيل كانَ سيُسَهِّلُ علَيهِم أن يقوموا بها.‏ وهذا ما فعَلوه،‏ فيما ردُّوا العِبادَةَ النَّقِيَّة تَدريجِيًّا.‏ —‏ نح ٨:‏٨،‏ ٩‏.‏ ب٢٣/‏٥ ص ١٥ ف ٦-‏٧‏.‏

الجمعة ٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

يَهْوَه يَسنُدُ كُلَّ الَّذينَ على وَشْكِ أن يَسقُطوا ويُقيمُ كُلَّ الَّذينَ تَحْنيهِمِ الضِّيقات.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٤‏.‏

مُهِمٌّ أن تكونَ لَدَينا رَغبَةٌ قَوِيَّة،‏ وحتَّى أن نضغَطَ على نَفسِنا،‏ كَي نُحَقِّقَ هَدَفَنا.‏ لكنَّنا قد نُواجِهُ صُعوباتٍ إضافِيَّة.‏ مَثَلًا،‏ قد نتَعَرَّضُ ‹لِحَوادِثَ غَيرِ مُتَوَقَّعَة› تستَنزِفُ وَقتَنا.‏ (‏جا ٩:‏١١‏)‏ أو قد نُواجِهُ ظُروفًا صَعبَة تُضعِفُ مَعنَوِيَّاتِنا وتستَنزِفُ طاقَتَنا.‏ (‏أم ٢٤:‏١٠‏)‏ وبِسَبَبِ نَقصِنا،‏ قد نرتَكِبُ أخطاءً تُصَعِّبُ علَينا أن نُحَقِّقَ هَدَفَنا.‏ (‏رو ٧:‏٢٣‏)‏ أو بِبَساطَة،‏ قد نتعَب.‏ (‏مت ٢٦:‏٤٣‏)‏ فماذا يُساعِدُكَ أن لا تستَسلِم؟‏ لا تعتَبِرْ أنَّكَ فشِلت.‏ يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أنَّنا سنُواجِهُ مَشاكِلَ أو صُعوبات.‏ لكنَّهُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّنا نقدِرُ أن نتَغَلَّبَ علَيها.‏ وحينَ نُواصِلُ التَّقَدُّمَ رَغمَ الصُّعوبات،‏ نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُريدُ أن نُرضِيَه.‏ وبِلا شَكّ،‏ هذا سيُفَرِّحُهُ كَثيرًا.‏ ب٢٣/‏٥ ص ٣٠ ف ١٤-‏١٥‏.‏

السبت ٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

صيروا أمثِلَةً لِلرَّعِيَّة.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٣‏.‏

الخِدمَةُ كامِلَ الوَقتِ تُعَلِّمُ الإخوَةَ الشُّبَّانَ أن يتَأقلَموا مع مُختَلِفِ الشَّخصِيَّات.‏ كما تُعَلِّمُهُم أن يضَعوا ميزانِيَّةً مَعقولَة ويَلتَزِموا بها.‏ (‏في ٤:‏١١-‏١٣‏)‏ فهل تُخَطِّطُ لِتخدُمَ كامِلَ الوَقت؟‏ إذًا،‏ لِمَ لا تبدَأُ بِالفَتحِ الإضافِيّ؟‏ هذا سيُساعِدُكَ لِتصيرَ فاتِحًا عادِيًّا.‏ والفَتحُ العادِيُّ سَيَفَتَحُ لكَ البابَ لِأنواعٍ أُخرى مِنَ الخِدمَةِ كامِلَ الوَقت،‏ مِثلِ الخِدمَةِ في بَيْت إيل أو في مَشاريعِ البِناءِ الثِّيوقراطِيَّة.‏ أيضًا،‏ يجِبُ أن يسعى كُلُّ الإخوَةِ الذُّكورِ لِيَصِلوا إلى المُؤَهِّلاتِ اللَّازِمَة لِيَخدُموا كشُيوخ.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ إنَّ الَّذينَ يفعَلونَ ذلِك ‹يشتَهونَ عَمَلًا حَسَنًا›.‏ (‏١ تي ٣:‏١‏)‏ ولكنْ طَبعًا،‏ يلزَمُ في البِدايَةِ أن يصيروا خُدَّامًا مُساعِدين.‏ والخُدَّامُ المُساعِدونَ يقومونَ بِمَسؤولِيَّاتٍ عَديدَة لِيُساعِدوا الشُّيوخَ في الاهتِمامِ بِالإخوَة.‏ وعلى الخُدَّامِ المُساعِدينَ والشُّيوخِ على السَّواءِ أن يخدُموا إخوَتَهُم بِتَواضُع،‏ ويَشتَرِكوا بِنَشاطٍ في خِدمَةِ الحَقل.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ٢٨ ف ١٤-‏١٦‏.‏

الأحد ٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

إبتَدَأ،‏ وهو لا يَزالُ صَبِيًّا،‏ يطلُبُ إلهَ دَاوُد أبيه.‏ —‏ ٢ أخ ٣٤:‏٣‏.‏

حينَ كانَ عُمرُ المَلِكِ يُوشِيَّا ١٦ سَنَة،‏ بدَأَ يُفَتِّشُ عن إرشاداتِ يَهْوَه.‏ فبَدَأَ يتَعَلَّمُ أكثَرَ عنه،‏ وسعى لِيَفعَلَ مَشيئَتَه.‏ لكنَّهُ واجَهَ تَحَدِّيات،‏ وخُصوصًا كمَلِكٍ صَغير.‏ فأغلَبُ الشَّعبِ كانوا يعبُدونَ آلِهَةً مُزَيَّفَة،‏ ولزِمَ أن يتَصَرَّفَ بِشَجاعَةٍ لِيُوقِفَهُم.‏ وبِالفِعل،‏ كانَ يُوشِيَّا شُجاعًا.‏ فقَبلَ أن يصيرَ عُمرُهُ ٢٠ سَنَة،‏ ابتَدَأَ يُزيلُ عِبادَةَ الأصنامِ مِن مَملَكَتِه.‏ (‏٢ أخ ٣٤:‏١،‏ ٢‏)‏ وأنتَ تقدِرُ أن تتَمَثَّلَ بهِ حتَّى لَو كُنتَ صَغيرًا جِدًّا.‏ فتعَلَّمْ أكثَرَ عن يَهْوَه وعن صِفاتِهِ الحُلوَة.‏ وهذا سيَدفَعُكَ أن تنذُرَ نَفْسَكَ له.‏ وكَيفَ ستصيرُ حَياتُكَ عِندَئِذٍ؟‏ اعتَمَدَ لُوك بِعُمرِ ١٤ سَنَة،‏ وقالَ حينَ انتَذَر:‏ «إبتِداءً مِنَ الآن،‏ سأضَعُ خِدمَةَ يَهْوَه أوَّلًا في حَياتي،‏ وسَأسعى لِأُفَرِّحَه».‏ (‏مر ١٢:‏٣٠‏)‏ فهل هذا ما تُريدُهُ أنتَ أيضًا؟‏ تأكَّدْ أنَّهُ أفضَلُ شَيءٍ تفعَلُهُ في حَياتِك.‏ ب٢٣/‏٩ ص ١١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الإثنين ٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

قدِّروا الَّذينَ يعمَلونَ بِكَدٍّ بَينَكُم ويُشرِفونَ علَيكُم في الرَّبّ.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١٢‏.‏

حينَ كتَبَ الرَّسولُ بُولُس رِسالَتَهُ الأولى إلى المَسيحِيِّينَ في تَسَالُونِيكِي،‏ كانَتِ الجَماعَةُ هُناك قد تشَكَّلَت قَبلَ أقَلَّ مِن سَنَة.‏ وبِالتَّالي،‏ كانَ الشُّيوخُ فيها بِلا خِبرَة،‏ وارتَكَبوا بِلا شَكٍّ أخطاء.‏ مع ذلِك،‏ استاهَلَ هؤُلاءِ الشُّيوخُ الاحتِرام.‏ نَحنُ أيضًا،‏ مُهِمٌّ أن نتَعَلَّمَ أن نُحِبَّ شُيوخَنا ونحتَرِمَهُم.‏ ففيما نقتَرِبُ إلى الضِّيقِ العَظيم،‏ قد نفقِدُ الاتِّصالَ بِالمَركَزِ الرَّئيسِيِّ العالَمِيِّ وبِمَكتَبِ الفَرع.‏ وبِالتَّالي،‏ سنعتَمِدُ أكثَرَ وأكثَرَ على الشُّيوخِ لِننالَ الإرشاد.‏ لِذا،‏ بَدَلَ أن نُرَكِّزَ على أخطائِهِم،‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يقودُهُم بِواسِطَةِ ابْنِه.‏ وهكَذا،‏ نبقى واعينَ مَهما حصَل.‏ ومِثلَما تحمي الخوذَةُ رَأسَ الجُندِيّ،‏ يحمي أمَلُنا بِالخَلاصِ تَفكيرَنا.‏ فيُذَكِّرُنا أنَّ كُلَّ ما يعرِضُهُ العالَمُ هو بِلا قيمَة.‏ (‏في ٣:‏٨‏)‏ ويُساعِدُنا أن نبقى هادِئينَ ونُفَكِّرَ بِاتِّزان.‏ ب٢٣/‏٦ ص ١١-‏١٢ ف ١١-‏١٢‏.‏

الثلاثاء ٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

المَرأةُ الغَبِيَّة صَوتُها عالٍ.‏ هي جاهِلَة.‏ —‏ أم ٩:‏١٣‏.‏

هُناك خِيارانِ أمامَ الَّذينَ يتَلَقَّونَ دَعوَةَ «المَرأةِ الغَبِيَّة»:‏ فإمَّا أن يقبَلوها،‏ أو يرفُضوها.‏ وهُناك أسبابٌ مُهِمَّة لِنتَجَنَّبَ العَهارَة.‏ تقولُ «المَرأةُ الغَبِيَّة»:‏ «المِياهُ المَسروقَة طَيِّبَة».‏ (‏أم ٩:‏١٧‏)‏ وما هي هذِهِ «المِياهُ المَسروقَة»؟‏ كما يتَّضِح،‏ تُشيرُ إلى العَلاقاتِ الجِنسِيَّة المُحَرَّمَة.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُشَبِّهُ العَلاقَةَ الجِنسِيَّة بَينَ الرَّجُلِ والمَرأةِ المُتَزَوِّجَينِ شَرعِيًّا بِمِياهٍ مُنعِشَة.‏ (‏أم ٥:‏١٥-‏١٨‏)‏ لكنَّ عَلاقَتَهُما اللَّائِقَة تختَلِفُ كَثيرًا عنِ «المِياهِ المَسروقَة».‏ فالَّذينَ يُمارِسونَ العَلاقاتِ المُحَرَّمَة غالِبًا ما يقومونَ بها في السِّرّ،‏ تَمامًا مِثلَ السَّارِق.‏ وهذِهِ «المِياهُ المَسروقَة» تبدو لهُم «طَيِّبَة»،‏ خُصوصًا حينَ يظُنُّونَ أنَّهُم يُفلِتونَ بِأفعالِهِم.‏ لكنَّهُم مُخطِئونَ تَمامًا.‏ فيَهْوَه يرى ما يفعَلُهُ كُلُّ شَخص.‏ ولا شَيءَ أسوَأُ مِن خَسارَةِ رِضاه.‏ إنَّها خَسارَةٌ مُرَّة،‏ ولَيسَت «طَيِّبَةً» أبَدًا.‏ —‏ ١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏ ب٢٣/‏٦ ص ٢٢ ف ٧-‏٩‏.‏

الأربعاء ١٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

إن قُمتُ بهِ كُرهًا،‏ فلا أزالُ مُؤْتَمَنًا على وِكالَة.‏ —‏ ١ كو ٩:‏١٧‏.‏

ماذا لَو مرَرتَ بِفَترَةٍ شعَرتَ فيها أنَّ صَلَواتِكَ صارَت آلِيَّةً أو أنَّكَ لم تعُدْ مُتَحَمِّسًا لِلخِدمَة؟‏ لا تستَنتِجْ أنَّكَ خسِرتَ روحَ يَهْوَه.‏ فأنتَ في النِّهايَةِ إنسانٌ ناقِص،‏ وقدْ تتَقَلَّبُ مَشاعِرُك.‏ لِذا في حالِ بدَأَتْ حَماسَتُكَ تبرُد،‏ فكِّرْ في مِثالِ الرَّسولِ بُولُس.‏ فمع أنَّهُ حاوَلَ أن يتَمَثَّلَ بِيَسُوع،‏ عرَفَ أنَّهُ لن يشعُرَ دائِمًا بِنَفْسِ الاندِفاعِ لِيُبَشِّر.‏ وكانَ مُصَمِّمًا أن يُتَمِّمَ خِدمَتَهُ بِغَضِّ النَّظَرِ عن مَشاعِرِهِ في ذلِكَ الوَقت.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ لا تسمَحْ لِمَشاعِرِكَ النَّاقِصَة بِأن تُقَرِّرَ عنك.‏ بل صمِّمْ أن تفعَلَ الصَّوابَ بِغَضِّ النَّظَرِ عن مَشاعِرِك.‏ ومعَ الوَقت،‏ ما تفعَلُهُ سيُؤَثِّرُ على مَشاعِرِكَ بِطَريقَةٍ إيجابِيَّة.‏ —‏ ١ كو ٩:‏١٦‏.‏ ب٢٤/‏٣ ص ١١-‏١٢ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الخميس ١١ أيلول (‏سبتمبر)‏

أظهِروا لهُم بُرهانَ مَحَبَّتِكُم.‏ —‏ ٢ كو ٨:‏٢٤‏.‏

مُهِمٌّ أن نُظهِرَ المَحَبَّةَ لِإخوَتِنا.‏ فيجِبُ أن نسعى لِنقضِيَ وَقتًا أكثَرَ معهُم ونصيرَ أصدِقاءَهُم.‏ (‏٢ كو ٦:‏١١-‏١٣‏)‏ في جَماعاتٍ كَثيرَة،‏ هُناك إخوَةٌ خَلفِيَّاتُهُم مُتَنَوِّعَةٌ وشَخصِيَّاتُهُم مُختَلِفَة.‏ فكَيفَ نُقَوِّي مَحَبَّتَنا لِكُلِّ الإخوَة؟‏ يجِبُ أن نُرَكِّزَ على صِفاتِهِمِ الحُلوَة.‏ فلْنسعَ لِنرى إخوَتَنا مِثلَما يراهُم يَهْوَه.‏ وهكَذا،‏ نُبَرهِنُ أنَّنا نُحِبُّهُم فِعلًا.‏ وكَي نتَمَتَّعَ بِحِمايَةِ يَهْوَه خِلالَ الضِّيقِ العَظيم،‏ ضَرورِيٌّ أن نُحِبَّ إخوَتَنا.‏ لاحِظْ ماذا أوصى يَهْوَه شَعبَهُ قَديمًا حينَ تعَرَّضَت بَابِل لِهُجوم:‏ «هَلُمَّ يا شَعبي ادخُلْ مَخادِعَك،‏ وأغلِقْ أبوابَكَ وَراءَك.‏ إختَبِئْ لَحظَةً إلى أن تعبُرَ الإدانَة».‏ (‏إش ٢٦:‏٢٠‏)‏ وكما يبدو،‏ سنحتاجُ نَحنُ أيضًا أن نُطَبِّقَ هذِهِ الوَصِيَّةَ خِلالَ الضِّيقِ العَظيم.‏ ب٢٣/‏٧ ص ٦-‏٧ ف ١٤-‏١٦‏.‏

الجمعة ١٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

مَشهَدُ هذا العالَمِ في تَغَيُّر.‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣١‏.‏

جَيِّدٌ أن يَسألَ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه:‏ ‹هل يعتَبِرُني الآخَرونَ شَخصًا مَرِنًا،‏ مُتَفَهِّمًا،‏ ومُتَّزِنًا؟‏ أم هل يعتَبِرونَني شَخصًا صَعبًا،‏ مُتَطَلِّبًا،‏ أو عَنيدًا؟‏ وهل أقبَلُ رَأيَهُم كُلَّما أمكَن؟‏›.‏ مُهِمٌّ أن نفحَصَ نَفْسَنا لِنرى كم نَحنُ مَرِنون.‏ فهكَذا،‏ نعرِفُ كم نتَمَثَّلُ بِيَهْوَه ويَسُوع.‏ طَبعًا،‏ ضَرورِيٌّ أن نكونَ مَرِنين.‏ فقدْ تتَغَيَّرُ ظُروفُنا فَجأَة،‏ ونُواجِهُ مَشاكِلَ لم نكُنْ نتَوَقَّعُها.‏ مَثَلًا،‏ قد نُصابُ بِمَرَض،‏ نقَعُ في مُشكِلَةٍ مالِيَّة،‏ أو نُعاني بِسَبَبِ الاضطِراباتِ السِّياسِيَّة.‏ (‏جا ٩:‏١١‏)‏ أيضًا،‏ قد يتَغَيَّرُ تَعيينُنا ونستَصعِبُ ذلِك.‏ فماذا يُساعِدُنا أن نتَكَيَّفَ معَ التَّغييرات؟‏ علَينا أن:‏ (‏١)‏ نتَقَبَّلَ الواقِع،‏ (‏٢)‏ نتَطَلَّعَ إلى الأمام،‏ (‏٣)‏ نُفَكِّرَ في الإيجابِيَّات،‏ و (‏٤)‏ نكونَ خَدومين.‏ ب٢٣/‏٧ ص ٢١-‏٢٢ ف ٧-‏٨‏.‏

السبت ١٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

إنَّكَ مَحبوبٌ جِدًّا.‏ —‏ دا ٩:‏٢٣‏.‏

كانَ دَانْيَال شابًّا صَغيرًا حينَ أخَذَهُ البَابِلِيُّونَ مِن بَلَدِهِ كأسيرِ حَرب.‏ لكنَّهُ لفَتَ نَظَرَهُم.‏ فقدْ رأَوا «مَا يَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْن»:‏ أنَّهُ كانَ «بِلا عَيب»،‏ ‹جَميلًا›،‏ ومِن عائِلَةٍ راقِيَة.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧‏)‏ ولِهذِهِ الأسبَاب،‏ درَّبَهُ البَابِلِيُّونَ لِيُصبِحَ مَسؤولًا في قَصرِ المَلِك.‏ (‏دا ١:‏٣،‏ ٤،‏ ٦‏)‏ لكنَّ يَهْوَه أحَبَّهُ بِسَبَبِ صِفاتِهِ الحُلوَة.‏ وحتَّى حينَ كانَ في أواخِرِ مُراهَقَتِهِ أو أوائِلِ عِشرِيناتِه،‏ اعتَبَرَهُ يَهْوَه شَخصًا مِثالِيًّا،‏ تَمامًا مِثلَ نُوح وأيُّوب اللَّذَينِ خدَماهُ بِأمانَةٍ عَشَراتِ السِّنين.‏ (‏تك ٥:‏٣٢؛‏ ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ أي ٤٢:‏١٦،‏ ١٧؛‏ حز ١٤:‏١٤‏)‏ وقدْ ظلَّ يَهْوَه يُحِبُّ دَانْيَال الَّذي عاشَ طَويلًا ورأى الكَثير.‏ —‏ دا ١٠:‏١١،‏ ١٩‏.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٢ ف ١-‏٢‏.‏

الأحد ١٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

أدرِكوا ما هوَ العَرضُ والطُّولُ والعُلُوُّ والعُمق.‏ —‏ أف ٣:‏١٨‏.‏

إذا كُنتَ تُريدُ أن تشتَرِيَ بَيتًا،‏ فقدْ تحتاجُ أن تفحَصَ أنتَ بِنَفْسِكَ كُلَّ صَغيرَةٍ وكَبيرَةٍ تتَعَلَّقُ بِبَيتِكَ المُستَقبَلِيّ.‏ هذا ما يجِبُ أن تفعَلَهُ حينَ تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس.‏ فلا تقرَأْهُ بِطَريقَةٍ سَريعَة،‏ وتمُرَّ علَيهِ مُرورَ الكِرام.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ ستتَعَلَّمُ فَقَطِ الحَقائِقَ الأساسِيَّة:‏ «المَبادِئَ الأوَّلِيَّة لِإعلاناتِ اللّٰهِ المُقَدَّسَة».‏ (‏عب ٥:‏١٢‏)‏ فمِثلَما تفحَصُ البَيتَ جَيِّدًا قَبلَما تشتَريه،‏ اسعَ لِتعرِفَ أدَقَّ التَّفاصيلِ في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وكَيفَ تقومُ بِذلِك؟‏ إحدى الطُّرُقِ هي أن ترى كَيفَ ترتَبِطُ أجزاؤُهُ معًا.‏ وبَدَلَ أن تكتَفِيَ بِمَعرِفَةِ ما هي الحَقائِقُ المَوجودَة فيه،‏ اسعَ لِتفهَمَ لِماذا تُؤمِنُ بها.‏ ودونَ شَكّ،‏ كَي نفهَمَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِأدَقِّ تَفاصيلِها،‏ يلزَمُ أن ندرُسَ الحَقائِقَ العَميقَة المَوجودَة فيها.‏ فالرَّسولُ بُولُس شجَّعَ إخوَتَهُ المَسيحِيِّينَ أن يدرُسوا كَلِمَةَ اللّٰهِ بِاجتِهاد.‏ فهكَذا،‏ يفهَمونَ كامِلًا ‹ما هو عَرضُ وطولُ وعُلُوُّ وعُمقُ› الحَقّ،‏ ويَصيرونَ «مُتَأصِّلينَ» في الإيمان.‏ (‏أف ٣:‏١٤-‏١٩‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ يجِبُ أن نفعَلَ الأمرَ نَفْسَه.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ١٨ ف ١-‏٣‏.‏

الإثنين ١٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

أيُّها الإخوَة،‏ اتبَعوا نَموذَجَ الأنبِياءِ الَّذينَ تَكَلَّموا بِاسْمِ يَهْوَه،‏ فهُم صَبَروا وتَحَمَّلوا الضِّيقات.‏ —‏ يع ٥:‏١٠‏.‏

يتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن كَثيرينَ هُم مِثالٌ في الصَّبر.‏ فلِمَ لا تدرُسُ عنهُم؟‏ مَثَلًا،‏ مع أنَّ دَاوُد تعَيَّنَ بِعُمرٍ صَغيرٍ لِيَكونَ مَلِكَ إسْرَائِيل،‏ اضطُرَّ أن ينتَظِرَ سِنينَ كَثيرَة حتَّى يستَلِمَ الحُكم.‏ وسِمْعَان وحَنَّة استَمَرَّا بِأمانَةٍ في عِبادَةِ يَهْوَه،‏ فيما كانا ينتَظِرانِ المَسِيَّا.‏ (‏لو ٢:‏٢٥،‏ ٣٦-‏٣٨‏)‏ حينَ تدرُسُ قِصَصَ أشخاصٍ كهؤُلاء،‏ فكِّرْ في الأسئِلَةِ التَّالِيَة:‏ ‹ماذا ساعَدَهُم أن يُظهِروا الصَّبر؟‏ كَيفَ استَفادوا مِن ذلِك؟‏ وكَيفَ أتَمَثَّلُ بِهِم؟‏›.‏ أيضًا،‏ ستستَفيدُ حينَ تدرُسُ قِصَصَ الأشخاصِ الَّذينَ لم يُظهِروا الصَّبر.‏ (‏١ صم ١٣:‏٨-‏١٤‏)‏ فاسألْ نَفْسَك:‏ ‹لِمَ لم يُظهِروا الصَّبر؟‏ وماذا حصَلَ لهُم بِسَبَبِ ذلِك؟‏›.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٢٥ ف ١٥‏.‏

الثلاثاء ١٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

نَحنُ آمَنَّا وعَرَفنا أنَّكَ قُدُّوسُ اللّٰه.‏ —‏ يو ٦:‏٦٩‏.‏

كانَ الرَّسولُ بُطْرُس وَلِيًّا.‏ لِذا،‏ لم يتَوَقَّفْ عنِ اتِّباعِ يَسُوع مَهما حصَل.‏ فمَرَّةً،‏ قالَ يَسُوع كَلامًا لم يفهَمْهُ تَلاميذُه.‏ (‏يو ٦:‏٦٨‏)‏ وبِالنَّتيجَة،‏ توَقَّفَ كَثيرونَ مِنهُم عنِ اتِّباعِه.‏ فهُم لم ينتَظِروهُ حتَّى يشرَحَ لهُم.‏ أمَّا بُطْرُس،‏ فعرَفَ أنَّ يَسُوع فَقَط عِندَهُ «كَلامُ الحَياةِ الأبَدِيَّة».‏ ولاحِقًا،‏ مع أنَّ يَسُوع عرَفَ أنَّ بُطْرُس وباقِيَ الرُّسُلِ سيَترُكونَه،‏ وثِقَ أنَّ هذا الرَّسولَ سيَرجِعُ ويَبقى أمينًا.‏ (‏لو ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ كما تعاطَفَ مع بُطْرُس وباقي الرُّسُل،‏ وقال:‏ «إنَّ الرُّوحَ مُندَفِع،‏ أمَّا الجَسَدُ فضَعيف».‏ (‏مر ١٤:‏٣٨‏)‏ لِذا،‏ حتَّى بَعدَما أنكَرَهُ بُطْرُس،‏ لم يقطَعِ الأمَلَ مِنه.‏ بل ظهَرَ لهُ بَعدَ قِيامَتِه،‏ على انفِرادٍ كما يتَّضِح.‏ (‏مر ١٦:‏٧؛‏ لو ٢٤:‏٣٤؛‏ ١ كو ١٥:‏٥‏)‏ تخَيَّلْ إذًا كم تشَجَّعَ هذا الرَّسولُ الَّذي كانَت مَعنَوِيَّاتُهُ مُنهارَة.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٢٢ ف ٩-‏١٠‏.‏

الأربعاء ١٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ سامَحَهُمُ اللّٰهُ على كَسْرِ الشَّريعَةِ وغَفَرَ لهُم خَطاياهُم.‏ —‏ رو ٤:‏٧‏.‏

يغفِرُ اللّٰهُ خَطايا الَّذينَ لَدَيهِم إيمانٌ به،‏ ويُسامِحُهُم كامِلًا ولا يعودُ يحسُبُ لهُم خَطاياهُم.‏ (‏مز ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فهو يعتَبِرُهُم بِلا ذَنْبٍ ومُستَقيمينَ على أساسِ إيمانِهِم.‏ فمع أنَّ إبْرَاهِيم ودَاوُد وغَيرَهُما مِن خُدَّامِ اللّٰهِ الأُمَناءِ اعتُبِروا بِلا لَوم،‏ فهُم كانوا أشخاصًا خُطاةً وناقِصين.‏ ولكنْ بِسَبَبِ إيمانِهِم،‏ اعتَبَرَهُمُ اللّٰهُ بِلا ذَنْب،‏ وخُصوصًا بِالمُقارَنَةِ معَ الَّذينَ لَيسَت لَدَيهِم عَلاقَةٌ به.‏ (‏أف ٢:‏١٢‏)‏ وكما أوضَحَ الرَّسولُ بُولُس في رِسالَتِه،‏ الإيمانُ أساسِيٌّ لِيَكونَ لَدى البَشَرِ عَلاقَةٌ شَخصِيَّة بِاللّٰه.‏ هذِهِ القاعِدَةُ انطَبَقَت في حالَةِ إبْرَاهِيم ودَاوُد،‏ وهي تنطَبِقُ في حالَتِنا أيضًا.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ٣ ف ٦-‏٧‏.‏

الخميس ١٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

لِنُقَرِّبْ في كُلِّ حينٍ ذَبيحَةَ تَسبيحٍ لِلّٰه،‏ أي ثَمَرَ شِفاهٍ تُعلِنُ اسْمَهُ جَهرًا.‏ —‏ عب ١٣:‏١٥‏.‏

اليَوم،‏ لَدَينا كُلِّنا امتِيازٌ كَبير:‏ أن نعبُدَ يَهْوَه في هَيكَلِهِ الرُّوحِيّ.‏ فنَحنُ نُقَدِّمُ وَقتَنا،‏ طاقَتَنا،‏ ومَوارِدَنا لِندعَمَ عَمَلَ مَملَكَتِه.‏ فلْنسعَ إذًا لِنُقَدِّمَ لِيَهْوَه أفضَلَ ما عِندَنا.‏ وهكَذا،‏ نُظهِرُ لهُ أنَّنا نُقَدِّرُ امتِيازَ عِبادَتِه.‏ ذكَرَ الرَّسولُ بُولُس مَجالاتٍ عَديدَة لِعِبادَتِنا لا يجِبُ أن نُهمِلَها.‏ (‏عب ١٠:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ ومِنها الصَّلاة،‏ التَّبشير،‏ حُضورُ الاجتِماعات،‏ وتَشجيعُ بَعضِنا البَعضَ ‹وبِالأكثَرِ على قَدرِ ما نرى اليَومَ يقتَرِب›.‏ فلْنُصَمِّمْ أن ‹نعبُدَ اللّٰه›،‏ مِثلَما شدَّدَ المَلاكُ على يُوحَنَّا مَرَّتَينِ في أواخِرِ سِفرِ الرُّؤْيَا.‏ (‏رؤ ١٩:‏١٠؛‏ ٢٢:‏٩‏)‏ ولْنُبقِ في بالِنا الحَقائِقَ الرُّوحِيَّة العَميقَة عن هَيكَلِ يَهْوَه الرُّوحِيّ.‏ ولْنُقَدِّرْ دائِمًا امتِيازَ عِبادَةِ إلهِنا العَظيم.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ٢٩ ف ١٧-‏١٨‏.‏

الجمعة ١٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

إستَمِرُّوا في مَحَبَّةِ بَعضِكُم بَعضًا.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٧‏.‏

كُلُّنا نُريدُ أن «نَستَمِرَّ في مَحَبَّةِ بَعضِنا بَعضًا».‏ لكنَّ يَسُوع حذَّر:‏ «ستَبرُدُ مَحَبَّةُ أكثَرِيَّةِ النَّاس».‏ (‏مت ٢٤:‏١٢‏)‏ طَبعًا،‏ لم يقُلْ يَسُوع إنَّ هذا سيَحصُلُ لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِن أتباعِه.‏ ولكنْ يلزَمُ أن ننتَبِهَ كَي لا نتَأثَّرَ بِالنَّاسِ حَولَنا وتبرُدَ مَحَبَّتُنا.‏ لِذا،‏ سنُناقِشُ الآنَ سُؤالًا مُهِمًّا:‏ كَيفَ نتَأكَّدُ أنَّ مَحَبَّتَنا لِلإخوَةِ قَوِيَّة؟‏ إحدى الطُّرُقِ هي أن نفحَصَ رَدَّةَ فِعلِنا في الحالاتِ الصَّعبَة.‏ (‏٢ كو ٨:‏٨‏)‏ وقدْ تحَدَّثَ الرَّسولُ بُطْرُس عن حالَةٍ كهذِه.‏ قال:‏ «قَبلَ كُلِّ شَيء،‏ أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مَحَبَّةً شَديدَة،‏ لِأنَّ المَحَبَّةَ تُغَطِّي خَطايا كَثيرَة».‏ (‏١ بط ٤:‏٨‏)‏ فحينَ يُخطِئُ إلَينا إخوَتُنا أو يجرَحونَنا،‏ تكشِفُ رَدَّةُ فِعلِنا كم قَوِيَّةٌ هي مَحَبَّتُنا لهُم.‏ ب٢٣/‏١١ ص ١٠ ف ١٢-‏١٣‏.‏

السبت ٢٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٤‏.‏

لا يُمكِنُنا أن نُطيعَ وَصِيَّةَ يَسُوع إذا أحبَبنا بَعضَ الإخوَةِ فَقَط.‏ طَبعًا،‏ لَيسَ خَطَأً أن نرتاحَ لِلبَعضِ أكثَرَ مِن غَيرِهِم.‏ فحتَّى يَسُوع شعَرَ بِهذِهِ الطَّريقَة.‏ (‏يو ١٣:‏٢٣؛‏ ٢٠:‏٢‏)‏ ولكنْ مِثلَما ذكَّرَنا الرَّسولُ بُطْرُس،‏ يجِبُ أن نسعى لِنُظهِرَ لِلكُلِّ في الجَماعَةِ «مَحَبَّةً أخَوِيَّة»،‏ مَحَبَّةً كالَّتي يُظهِرُها أفرادُ العائِلَةِ واحِدُهُم لِلآخَر.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ وأوصانا أيضًا:‏ «أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مَحَبَّةً قَوِيَّة مِنَ القَلب».‏ (‏١ بط ١:‏٢٢‏)‏ وهذا يعني أن نُحِبَّ حتَّى الإخوَةَ الَّذينَ لا نرتاحُ لهُم.‏ مَثَلًا،‏ هل جرَحَكَ أخٌ أو آذاكَ بِطَريقَةٍ ما؟‏ طَبيعِيٌّ أن ترغَبَ في الانتِقامِ مِنه،‏ لا في إظهارِ المَحَبَّةِ له.‏ لكنَّ بُطْرُس تعَلَّمَ مِن يَسُوع أنَّ الانتِقامَ يُزَعِّلُ اللّٰه.‏ (‏يو ١٨:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وكتَب:‏ «لا تَرُدُّوا على الأذى بِالأذى أو على الإهانَةِ بِالإهانَة.‏ بل بِالعَكسِ بارِكوا».‏ (‏١ بط ٣:‏٩‏)‏ فحينَ تكونُ مَحَبَّتُكَ لِلإخوَةِ قَوِيَّة،‏ ستُظهِرُ اللُّطفَ لهُم.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٢٨-‏٢٩ ف ٩-‏١١‏.‏

الأحد ٢١ أيلول (‏سبتمبر)‏

كذلِك ينبَغي أن تكونَ النِّساءُ مُعتَدِلاتٍ في العادات،‏ أميناتٍ في كُلِّ شَيء.‏ —‏ ١ تي ٣:‏١١‏.‏

في غَمضَةِ عَين،‏ يكبَرُ الأولادُ ويَصيرونَ راشِدين.‏ ويَبدو أنَّ نُمُوَّهُم يحصُلُ تِلقائِيًّا.‏ لكنَّ النُّمُوَّ الرُّوحِيَّ مُختَلِفٌ تَمامًا.‏ فهو لا يحصُلُ تِلقائِيًّا.‏ (‏١ كو ١٣:‏١١؛‏ عب ٦:‏١‏)‏ فكَي ننمُوَ إلى النُّضجِ الرُّوحِيّ،‏ نحتاجُ أن نُنَمِّيَ عَلاقَةً قَوِيَّة بِيَهْوَه.‏ كما نحتاجُ أن يُعطِيَنا يَهْوَه روحَهُ القُدُسَ لِنُنَمِّيَ صِفاتٍ تُرضيه،‏ نتَعَلَّمَ مَهاراتٍ مُفيدَة،‏ ونستَعِدَّ لِلمَسؤولِيَّاتِ المُستَقبَلِيَّة.‏ (‏أم ١:‏٥‏)‏ لقد خلَقَ يَهْوَه البَشَرَ ذُكورًا وإناثًا.‏ (‏تك ١:‏٢٧‏)‏ طَبعًا،‏ يختَلِفُ الرَّجُلُ عنِ المَرأةِ في تَركيبَةِ الجِسم.‏ لكنَّ هذا لَيسَ الاختِلافَ الوَحيدَ بَينَهُما.‏ فيَهْوَه خلَقَ الرَّجُلَ والمَرأةَ لِيُتَمِّمَ كُلٌّ مِنهُما دَورًا مُختَلِفًا.‏ وبِالتَّالي،‏ يحتاجُ كُلٌّ مِنهُما إلى صِفاتٍ ومَهاراتٍ تختَلِفُ عنِ الآخَر.‏ —‏ تك ٢:‏١٨‏.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ١٨ ف ١-‏٢‏.‏

الإثنين ٢٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

عَلِّموا أشخاصًا مِن كُلِّ الشُّعوبِ لِيَصيروا تَلاميذي،‏ وعَمِّدوهُم بِاسْمِ الآبِ والابْن.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

هل أرادَ يَسُوع أن يستَعمِلَ الآخَرونَ اسْمَ أبيه؟‏ بِكُلِّ تَأكيد.‏ ففي أيَّامِه،‏ رُبَّما اعتَبَرَ بَعضُ القادَةِ الدِّينيِّينَ المُتَشَدِّدينَ أنَّ اسْمَ اللّٰهِ أقدَسُ مِن أن يُلفَظ.‏ لكنَّ يَسُوع لم يسمَحْ أبَدًا لِهذا التَّقليدِ غَيرِ المُؤَسَّسِ على كَلِمَةِ اللّٰهِ أن يمنَعَهُ مِن إكرامِ اسْمِ أبيه.‏ لاحِظْ مَثَلًا ماذا حصَلَ حينَ شفى في مِنطَقَةِ الجِرَاسِيِّينَ رَجُلًا كانَ تَحتَ سَيطَرَةِ الشَّيَاطِين.‏ فالنَّاسُ خافوا وترَجَّوا يَسُوع أن يُغادِرَ مِنطَقَتَهُم.‏ وهذا ما فعَلَه.‏ (‏مر ٥:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لكنَّهُ أرادَ أن يصيرَ اسْمُ يَهْوَه مَعروفًا في تِلكَ المِنطَقَة.‏ لِذا،‏ أوصى الرَّجُلَ الَّذي شفاهُ أن يُخبِرَ النَّاس،‏ لَيسَ بِما عمِلَهُ هو،‏ بل بِما عمِلَهُ يَهْوَه.‏ (‏مر ٥:‏١٩‏)‏ وهو اليَومَ يُريدُ أن نفعَلَ الأمرَ نَفْسَه:‏ أن نجعَلَ اسْمَ أبيهِ مَعروفًا في كُلِّ العالَم.‏ ‏(‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏٢٠‏)‏ وحينَ نقومُ بِدَورِنا،‏ نُفَرِّحُ مَلِكَنا يَسُوع.‏ ب٢٤/‏٢ ص ١٠ ف ١٠‏.‏

الثلاثاء ٢٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

قَد تَحَمَّلتَ مِن أجلِ اسْمي ولم تتعَب.‏ —‏ رؤ ٢:‏٣‏.‏

بَرَكَةٌ كَبيرَة أن نكونَ جُزءًا مِن هَيئَةِ يَهْوَه في هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة الصَّعبَة.‏ ففيما تتَدَهوَرُ أحوالُ العالَم،‏ يُعطينا يَهْوَه عائِلَةً روحِيَّة مُوَحَّدَة مِن إخوَةٍ وأخَواتٍ يدعَمونَنا.‏ (‏مز ١٣٣:‏١‏)‏ وهو يُساعِدُنا أن نُقَوِّيَ عَلاقَتَنا مع أفرادِ عائِلَتِنا أيضًا.‏ (‏أف ٥:‏٣٣–‏٦:‏١‏)‏ كما أنَّهُ يُعطينا الحِكمَةَ وبُعدَ النَّظَرِ كَي نشعُرَ بِالسَّلامِ الحَقيقِيّ.‏ مع ذلِك،‏ علَينا أن نبذُلَ جُهدَنا لِنستَمِرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه بِأمانَة.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّنا قد نتَضايَقُ أحيانًا مِن ضَعَفاتِ الآخَرين.‏ ورُبَّما نستَصعِبُ أن نتَحَمَّلَ عُيوبَنا نَحن،‏ وخُصوصًا إذا كُنَّا نُكَرِّرُ نَفْسَ الخَطَإِ مَرَّةً بَعدَ مَرَّة.‏ فيَلزَمُ أن نُثابِرَ على خِدمَتِنا لِيَهْوَه حينَ (‏١)‏ يُضايِقُنا أحَدُ الإخوَة،‏ (‏٢)‏ يُخَيِّبُ رَفيقُ زَواجِنا أمَلَنا،‏ و (‏٣)‏ يَخيبُ أمَلُنا بِأنفُسِنا.‏ ب٢٤/‏٣ ص ١٤ ف ١-‏٢‏.‏

الأربعاء ٢٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

مَهْما كانَ التَّقَدُّمُ الَّذي حقَّقناه،‏ فلْنُتابِعِ السَّيرَ في نَفْسِ الطَّريق.‏ —‏ في ٣:‏١٦‏.‏

مِن وَقتٍ إلى آخَر،‏ ستسمَعُ اختِباراتٍ عن إخوَةٍ بذَلوا جُهدًا كَي يزيدوا خِدمَتَهُم.‏ رُبَّما حضَروا مَدرَسَةَ الكارِزينَ بِالمَلَكوت،‏ أوِ انتَقَلوا إلى حَيثُ هُناك حاجَة.‏ إذا كُنتَ تقدِرُ أن تضَعَ هَدَفًا كهذا،‏ فلا تتَأخَّر.‏ شَعبُ يَهْوَه يُحِبُّونَ أن يخدُموهُ أكثَر.‏ (‏أع ١٦:‏٩‏)‏ ولكنْ ماذا لَو لم تكُنْ قادِرًا الآنَ أن تفعَلَ ذلِك؟‏ لا تظُنَّ أنَّكَ أقَلُّ قيمَةً مِنَ الَّذينَ تسمَحُ لهُم ظُروفُهُم أن يزيدوا خِدمَتَهُم.‏ فحَياةُ المَسيحِيِّ هي سِباقٌ طَويلٌ يحتاجُ إلى الاحتِمال.‏ (‏مت ١٠:‏٢٢‏)‏ ولا تستَخِفَّ بِأهَمِّيَّةِ خِدمَةِ يَهْوَه حَسَبَ قُدُراتِكَ وظُروفِكَ أنت.‏ وهذِهِ طَريقَةٌ مُهِمَّة لِتستَمِرَّ في اتِّباعِ يَسُوع بَعدَ المَعمودِيَّة.‏ —‏ مز ٢٦:‏١‏.‏ ب٢٤/‏٣ ص ١٠ ف ١١‏.‏

الخميس ٢٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

صفَحَ لنا عن جَميعِ زَلَّاتِنا.‏ —‏ كو ٢:‏١٣‏.‏

يعِدُنا أبونا السَّماوِيُّ بِأن يُسامِحَنا إذا تُبنا عن خَطايانا.‏ (‏مز ٨٦:‏٥‏)‏ فإذا ندِمنا مِن كُلِّ قَلبِنا على ما فعَلناه،‏ يُمكِنُنا أن نُصَدِّقَ ما يقولُهُ لنا يَهْوَه،‏ أنَّهُ فِعلًا سامَحَنا.‏ ولا ننسَ أنَّ يَهْوَه لَيسَ إلهًا صارِمًا أو قاسِيًا.‏ فهو لا يطلُبُ مِنَّا أكثَرَ مِمَّا نستَطيعُ حَقًّا أن نفعَل.‏ ويُقَدِّرُ أيَّ شَيءٍ نفعَلُهُ مِن أجْلِهِ ما دُمنا نبذُلُ كُلَّ جُهدِنا.‏ أيضًا،‏ لِنتَأمَّلْ في أمثِلَةِ أشخاصٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ خدَموا يَهْوَه مِن كُلِّ نَفْسِهِم.‏ الرَّسولُ بُولُس مَثَلًا اجتَهَدَ بِحَماسَةٍ في الخِدمَةِ طَوالَ سَنَوات.‏ فهو سافَرَ آلافَ الكيلومِتراتِ وأسَّسَ جَماعاتٍ كَثيرَة.‏ ولكنْ حينَ منَعَتهُ ظُروفُهُ أن يُبَشِّرَ مِثلَما كانَ يفعَلُ مِن قَبل،‏ هل خسِرَ رِضى اللّٰه؟‏ طَبعًا لا.‏ فهو ظلَّ يفعَلُ ما يقدِرُ علَيه،‏ ويَهْوَه بارَكَه.‏ (‏أع ٢٨:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ ما نقدِرُ أن نفعَلَهُ في خِدمَةِ يَهْوَه قد يتَغَيَّرُ أحيانًا.‏ لكنَّ المُهِمَّ في نَظَرِهِ هوَ الدَّافِعُ وَراءَ خِدمَتِنا.‏ ب٢٤/‏٣ ص ٢٧ ف ٧،‏ ٩‏.‏

الجمعة ٢٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

في الصَّباحِ الباكِر،‏ ذَهَبَ يَسُوع إلى مَكانٍ مُنعَزِل،‏ وبَدَأ يُصَلِّي هُناك.‏ —‏ مر ١:‏٣٥‏.‏

رسَمَ يَسُوع لِتَلاميذِهِ المِثالَ في الصَّلاة.‏ فهو كانَ يُصَلِّي دائِمًا خِلالَ خِدمَتِه.‏ ولكنْ طَبعًا،‏ كانَ يَسُوع في أحيانٍ كَثيرَة مَشغولًا ومُحاطًا بِالنَّاس.‏ فماذا فعَل؟‏ كانَ يُخَصِّصُ وَقتًا لِلصَّلاة.‏ (‏مر ٦:‏٣١،‏ ٤٥،‏ ٤٦‏)‏ مَثَلًا،‏ كانَ يستَيقِظُ باكِرًا كَي يكونَ وَحدَهُ ويُصَلِّي.‏ ومَرَّةً على الأقَلّ،‏ صلَّى طولَ اللَّيلِ قَبلَ أن يأخُذَ قَرارًا مُهِمًّا.‏ (‏لو ٦:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كما صلَّى تَكرارًا في آخِرِ لَيلَةٍ قَبلَ مَوتِه،‏ لأنَّهُ عرَفَ أنَّ أمامَهُ أصعَبَ تَحَدٍّ خِلالَ تَعيينِهِ على الأرض.‏ (‏مت ٢٦:‏٣٩،‏ ٤٢،‏ ٤٤‏)‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِن يَسُوع؟‏ مَهما كُنَّا مَشغولين،‏ يجِبُ أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِلصَّلاة.‏ مَثَلًا،‏ يُمكِنُنا أن نستَيقِظَ باكِرًا أو نسهَرَ قَليلًا لِنُصَلِّي.‏ وهكَذا،‏ نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُقَدِّرُ هذِهِ الهَدِيَّةَ الرَّائِعَة.‏ ب٢٣/‏٥ ص ٣ ف ٤-‏٥‏.‏

السبت ٢٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

مَحَبَّةُ اللّٰهِ لنا مَلَأَت قُلوبَنا مِن خِلالِ الرُّوحِ القُدُسِ الَّذي أعْطاهُ لنا.‏ —‏ رو ٥:‏٥‏.‏

لاحِظِ الجُملَة «مَلَأَت قُلوبَنا».‏ وتَعليقًا على هذِهِ الفِكرَة،‏ يُشَبِّهُ أحَدُ المَراجِعِ مَحَبَّةَ اللّٰهِ بِـ‍ «نَهرٍ غَزيرٍ فاضَ» في قُلوبِ المُختارين.‏ ما أروَعَ هذِهِ الصُّورَةَ الكَلامِيَّة الَّتي تُبرِزُ كم كَبيرَةٌ هي مَحَبَّةُ يَهْوَه لهُم!‏ والمُختارونَ يعرِفونَ أنَّ ‹اللّٰهَ يُحِبُّهُم›.‏ (‏يه ١‏)‏ وقدْ عبَّرَ الرَّسولُ يُوحَنَّا عن مَشاعِرِهِم حينَ كتَب:‏ «أُنظُروا كم عَظيمَةٌ مَحَبَّةُ الآبِ لنا.‏ فإنَّنا نُدْعى أوْلادَ اللّٰه».‏ (‏١ يو ٣:‏١‏)‏ ولكنْ هل تقتَصِرُ مَحَبَّةُ يَهْوَه على المُختارين؟‏ لا،‏ فيَهْوَه عبَّرَ عن مَحَبَّتِهِ لنا جَميعًا.‏ وما هو أعظَمُ دَليلٍ على مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏ الفِديَة،‏ أقوى تَعبيرٍ عنِ المَحَبَّةِ في كُلِّ الكَون.‏ —‏ يو ٣:‏١٦؛‏ رو ٥:‏٨‏.‏ ب٢٤/‏١ ص ٢٨ ف ٩-‏١٠‏.‏

الأحد ٢٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

سيَنسَحِبُ أعدائي عِندَما أصرُخُ إلَيك.‏ اللّٰهُ معي،‏ وأنا مُتَأكِّدٌ مِن ذلِك.‏ —‏ مز ٥٦:‏٩‏.‏

تُظهِرُ هذِهِ الآيَةُ طَريقَةً ساعَدَت دَاوُد أن يتَغَلَّبَ على خَوفِه.‏ فمع أنَّ حَياتَهُ كانَت في خَطَر،‏ تأمَّلَ في ما سيَفعَلُهُ يَهْوَه مِن أجْلِهِ في المُستَقبَل.‏ لقدْ عرَفَ أنَّ يَهْوَه سيُنقِذُهُ في الوَقتِ المُناسِب.‏ فيَهْوَه كانَ قد أعلَنَ أنَّ دَاوُد سيَصيرُ مَلِكَ إسْرَائِيل بَعدَ شَاوُل.‏ (‏١ صم ١٦:‏١،‏ ١٣‏)‏ وفي نَظَرِ دَاوُد،‏ أيُّ وَعدٍ مِن يَهْوَه كأنَّهُ تمَّ فِعلًا.‏ فماذا وعَدَ يَهْوَه أن يفعَلَ مِن أجْلِك؟‏ طَبعًا،‏ نَحنُ لا نتَوَقَّعُ مِنهُ أن يحمِيَنا مِن كُلِّ المَشاكِل.‏ لكنَّنا مُتَأكِّدونَ أنَّهُ مَهما واجَهْنا مِن صُعوباتٍ في هذا العالَم،‏ فسَيُريحُنا يَهْوَه مِنها في العالَمِ الجَديد.‏ (‏إش ٢٥:‏٧-‏٩‏)‏ فلا شَكَّ أنَّ خالِقَنا قَوِيٌّ كِفايَةً لِيُقيمَ المَوتى،‏ يَشفِيَنا مِن أمراضِنا،‏ ويُزيلَ كُلَّ المُقاوِمين.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٤‏.‏ ب٢٤/‏١ ص ٦ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الإثنين ٢٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

سَعيدٌ هوَ الَّذي يُسامِحُهُ اللّٰهُ على ذَنْبِهِ ويَغفِرُ لهُ خَطِيَّتَه.‏ —‏ مز ٣٢:‏١‏.‏

فكِّرْ في انتِذارِكَ ومَعمودِيَّتِك.‏ أنتَ أخَذتَ هاتَينِ الخُطوَتَينِ لِأنَّكَ تُريدُ أن تقِفَ إلى جانِبِ يَهْوَه.‏ وكَي تبقى ثابِتًا على مَوقِفِك،‏ مُهِمٌّ أن تُفَكِّرَ ماذا دفَعَكَ لِتأخُذَ هاتَينِ الخُطوَتَين.‏ فراجِعْ ماذا أقنَعَكَ أنَّكَ وجَدتَ الحَقّ.‏ لقدْ تعَلَّمتَ عن يَهْوَه،‏ فزادَ احتِرامُكَ ومَحَبَّتُكَ له.‏ وفيما نمى إيمانُك،‏ دفَعَكَ قَلبُكَ أن تتوبَ عن خَطاياك.‏ فتوَقَّفتَ عنِ المُمارَساتِ الخاطِئَة،‏ وبدَأتَ تعيشُ حَسَبَ مَشيئَةِ اللّٰه.‏ وارتَحتَ كَثيرًا حينَ لمَستَ غُفرانَه.‏ (‏مز ٣٢:‏٢‏)‏ كما بدَأتَ تحضُرُ الاجتِماعاتِ المَسيحِيَّة،‏ وتُخبِرُ الآخَرينَ عنِ الحَقائِقِ الرَّائِعَة الَّتي تعَلَّمتَها.‏ وحينَ انتَذَرتَ واعتَمَدت،‏ بدَأتَ تمشي في طَريقِ الحَياة،‏ وصمَّمتَ أن لا تترُكَهُ أبَدًا.‏ (‏مت ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏.‏ فابْقَ ثابِتًا إلى جانِبِ يَهْوَه،‏ وأطِعْ وَصاياهُ دائِمًا.‏ ب٢٣/‏٧ ص ١٧ ف ١٤؛‏ ص ١٩ ف ١٩‏.‏

الثلاثاء ٣٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

اللّٰهُ أمين،‏ ولن يدَعَكُم تُجَرَّبونَ فَوقَ ما تستَطيعونَ تَحَمُّلَه،‏ بل سيَجعَلُ أيضًا معَ التَّجرِبَةِ المَنفَذَ لِتستَطيعوا احتِمالَها.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١٣‏.‏

حينَ تتَأمَّلُ في صَلاةِ انتِذارِكَ لِيَهْوَه،‏ ستجِدُ القُوَّةَ لِتُحارِبَ أيَّ إغراء.‏ مَثَلًا،‏ هل مَعقولٌ أن تُفَكِّرَ بِأن تُغازِلَ شَخصًا مُتَزَوِّجًا؟‏ بِالطَّبعِ لا!‏ فأنتَ سبَقَ أن قُلتَ ‹لا› لِأمورٍ من هذا النَّوع.‏ وهكَذا ستُوَفِّرُ على نَفْسِكَ العَذابَ الَّذي يأتي مِنَ المَشاعِرِ غَيرِ اللَّائِقَة بَعدَ أن تكونَ قد نمَت في داخِلِك.‏ و ‹تبتَعِدُ› بِالتَّالي عن «طَريقِ الأشرار».‏ (‏أم ٤:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وحينَ تتَذَكَّرُ كم كانَ يَسُوع مُصَمِّمًا أن يُرضِيَ أباه،‏ سترفُضُ فَورًا وبِحَزمٍ أيَّ شَيءٍ سيُحزِنُ الإلهَ الَّذي انتَذَرتَ له.‏ (‏مت ٤:‏١٠؛‏ يو ٨:‏٢٩‏)‏ في الواقِع،‏ إنَّ المَشاكِلَ والإغراءاتِ تُعطيكَ فُرصَةً لِتُظهِرَ تَصميمَكَ أن تتبَعَ يَسُوع دائِمًا.‏ وفيما تفعَلُ ذلِك،‏ تأكَّدْ أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُك.‏ ب٢٤/‏٣ ص ٩-‏١٠ ف ٨-‏١٠‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة