مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏٨ ص ٢٠-‏٢٤
  • ايها الشيوخ اتخذوا مسؤوليات رعايتكم جديا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايها الشيوخ اتخذوا مسؤوليات رعايتكم جديا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الرعاة ينالون التوجيه
  • مخاطر تواجه الخراف
  • مساعدين الخراف بطرائق اخرى
  • الرعاية قضية جدّية
  • ايها الرعاة،‏ تمثلوا بالراعيين الاعظمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • ‏«ارعوا رعية اللّٰه التي في عهدتكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • رعاية خراف يهوه الثمينة برقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • يرعون الغنم برأفة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏٨ ص ٢٠-‏٢٤

ايها الشيوخ اتخذوا مسؤوليات رعايتكم جديا

‏«ارعوا رعية اللّٰه التي (‏في عنايتكم)‏.‏» — ١ بطرس ٥:‏٢‏.‏

١ لماذا من المناسب جدا ان يجري استعمال الخراف لترمز الى البشر الذين يرضى عنهم اللّٰه؟‏

كم هو مناسب ان يجري استعمال الخراف لترمز الى البشر الذين ينالون حظوة لدى يهوه اللّٰه!‏ فالخراف مخلوقات طيِّعة تتجاوب مع صوت راعيها وتتبعه بسرعة.‏ وشعب اللّٰه المشبَّه بالخراف بشكل مماثل يدعون انفسهم ينقادون بواسطة الراعي الصالح،‏ يسوع المسيح.‏ انهم يعرفونه ويتجاوبون مع صوته وبفرح يقبلون قيادته.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١١-‏١٦‏)‏ وطبعا،‏ من دون راع صالح سرعان ما تصير الخراف الحرفية خائفة وعاجزة.‏ فلا عجب ان يتحنن يسوع المسيح على الناس الذين كانوا «منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.‏» — متى ٩:‏٣٦‏.‏

٢ كيف نظر يهوه الى الاشخاص المشبهين بالخراف الذين تألموا من «رعاة اسرائيل» غير المحبين؟‏

٢ ويهوه اللّٰه مهتم بعمق بالخير الروحي للبشر المستقيمي القلوب المصنفين «كخراف» في الاسفار المقدسة.‏ مثلا،‏ بواسطة النبي حزقيال،‏ تلفّظ اللّٰه بالويل على «رعاة اسرائيل،‏» الرجال المسؤولين الذين اطعموا انفسهم فيما كانوا يهملون الخراف.‏ ولكنّ يهوه لم يكن ليسمح للمشبهين بالخراف بأن يتألموا دون راحة،‏ لانه قال:‏ «أطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح.‏» — حزقيال ٣٤:‏٢-‏١٦‏.‏

٣ كيف اظهر يسوع المسيح الاهتمام بالخراف؟‏

٣ والراعي الصالح،‏ يسوع المسيح،‏ لديه اهتمام مماثل بالمشبهين بالخراف.‏ ولذلك،‏ قبل صعوده الى السماء،‏ عبّر يسوع عن رغبته في ان تنال الخراف الاهتمام اللائق.‏ فقال للرسول بطرس،‏ «اطعم حملاني!‏ .‏ .‏ .‏ ارع خرافي .‏ .‏ .‏ اطعم خرافي!‏» (‏يوحنا ٢١:‏١٥-‏١٧‏،‏ تف)‏ ولكي يضمن انتباها حبيا مستمرا للخراف اعطى يسوع «البعض رعاة» لبنيان «جسد المسيح.‏» — افسس ٤:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٤ حث الرسول بولس «الشيوخ» المعينين من الروح ان يفعلوا ماذا؟‏

٤ وبما ان اللّٰه والمسيح كليهما لديهما محبة واهتمام عميق كهذا بالاشخاص المشبهين بالخراف فان كون المرء راعيا معاونا لخراف اللّٰه هو تعيين ذو مسؤولية كبيرة.‏ وهكذا حث الرسول بولس «شيوخ» افسس المعينين من الروح ان يرعوا «جماعة اللّٰه،‏» مانحين اياها الانتباه الواجب.‏ (‏اعمال ٢٠:‏١٧،‏ ٢٨‏،‏ ع‌ج)‏ ولذلك كيف يتمكن الشيوخ المعينون من ان يهتموا بلياقة بهذه المسؤولية؟‏

الرعاة ينالون التوجيه

٥ اية مشورة اعطاها بطرس للرفقاء النظار؟‏

٥ امر الرسول بطرس،‏ الذي كان متوقَّعا منه ان يُطعم خراف يسوع،‏ الرفقاء النظار:‏ «ارعوا رعية اللّٰه التي (‏في عنايتكم)‏ نظارا لا عن اضطرار بل بالاختيار ولا لربح قبيح بل بنشاط.‏ ولا كمن يسود على (‏الذين هم ميراث اللّٰه)‏ بل صائرين امثلة للرعية.‏» (‏١ بطرس ٥:‏١-‏٣‏)‏ فدعونا نرى كيف يتمكن الشيوخ،‏ المعينون من الروح القدس،‏ من الاذعان برضا لهذه المشورة.‏

٦ بأي موقف يجب على الشيوخ ان يخدموا «رعية اللّٰه»؟‏

٦ حث بطرس الشيوخ الرفقاء:‏ «ارعوا رعية اللّٰه التي (‏في عنايتكم)‏ نظارا لا عن اضطرار بل بالاختيار.‏» واولئك الذين نالوا امتياز الخدمة كرعاة روحيين لا يجب ان يفعلوا ذلك بتذمر،‏ شاعرين بأنهم مضطرون الى الاعتناء بالخراف.‏ فلا يجب ان يشعروا بأنهم مجبرون كما لو ان ذلك كان نوعا من الكدح او كما لو ان الآخرين ينخسونهم ليرعوا الرعية.‏ فبالاحرى،‏ يجب على الشيوخ ان يخدموا بروح طوعية.‏ (‏قارن مزمور ١١٠:‏٣‏.‏)‏ وعندما يكون الشخص مستعدا لفعل الخير للآخرين فهو عادة يفعل ذلك من كل القلب،‏ مجهدا نفسه وباذلا جهدا خصوصيا ليخدم مصالحهم.‏ ان الشيخ الطوعي يعطي بسخاء من وقته وطاقاته.‏ فهو يعلم انه احيانا قد تشرد الخراف وهو يرغب ان يساعدهم،‏ متمثلا باهتمام اللّٰه بالاشخاص المشبهين بالخراف.‏ وقد كان عظيما اهتمام يهوه بالاسرائيليين الذين شردوا حتى ان كلماته كانت:‏ «قلت هأنذا هأنذا لأمة لم تسمَّ باسمي»!‏ — اشعياء ٦٥:‏١‏.‏

٧ و ٨ (‏أ)‏ ماذا يعني ان يُنجز عمل الرعاية دون محبة للربح القبيح؟‏ (‏ب)‏ الخدمة بنشاط تعني فعل ماذا؟‏

٧ وقال بطرس ان عمل الرعاية يجب ان يُنجز «لا لربح قبيح بل بنشاط.‏» ان الشيوخ المعينين لا يرغبون ان يكونوا ثقلا على الخراف.‏ وقد كان ذلك موقف الرسول بولس،‏ لانه قال للمسيحيين في تسالونيكي:‏ «فأنكم تذكرون ايها الاخوة تعبنا وكدنا.‏ اذ كنا نكرز لكم بانجيل اللّٰه ونحن عاملون ليلا ونهارا كي لا نثقل على احد منكم.‏» وقد ذكّرهم ايضا:‏ «لاننا لم نسلك بلا ترتيب بينكم ولا اكلنا خبزا مجانا من احد بل كنا نشتغل بتعب وكد ليلا ونهارا لكي لا نثقل على احد منكم.‏» — ١ تسالونيكي ٢:‏٩؛‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٧،‏ ٨‏.‏

٨ وبشكل مماثل،‏ فان الرعاة الامناء لرعية اللّٰه اليوم لا يشتهون بطمع ما يملكه الخراف او يحاولون صنع كسب جائر على حسابهم.‏ (‏لوقا ١٢:‏١٣-‏١٥،‏ اعمال ٢٠:‏٣٣-‏٣٥‏)‏ وقد اظهر بولس ان الذين هم مؤهلون ليكونوا نظارا لا يجب ان يطمعوا «في الربح القبيح.‏» (‏تيطس ١:‏٧‏)‏ وعوضا عن ذلك يجب ان يخدموا بنشاط،‏ مهتمين اهتماما حماسيا بعملهم وطالبين فائدة الخراف الموضوعة تحت عنايتهم.‏ (‏فيلبي ٢:‏٤‏)‏ وبهذه الطريقة،‏ يظهر هؤلاء الرعاة اهتماما غير اناني بالخراف شبيها بذاك الذي ابداه يهوه اللّٰه وابنه،‏ يسوع المسيح.‏

٩ لماذا يجب على الراعي المسيحي ان لا يسود على الذين هم ميراث اللّٰه؟‏

٩ وقال بطرس ايضا ان الشيوخ يجب ان يرعوا شعب يهوه «لا كمن يسود على (‏الذين هم ميراث اللّٰه)‏ بل صائرين امثلة للرعية.‏» والراعي المحب يكون منتبها لئلا يسيء استعمال سلطته بأن يمتلك مظهر التفوق والسيادة على الخراف.‏ فروح الكبرياء ليست مسيحية ويجب ان يتجنبها جميع الذين يرغبون ان يرضوا يهوه.‏ تقول الامثال ٢١:‏٤‏:‏ «طموح العينين وانتفاخ القلب نور الاشرار خطية.‏» وقد قال يسوع لأتباعه:‏ «انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم.‏ فلا يكون هكذا فيكم.‏ بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما.‏ ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا.‏» (‏متى ٢٠:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ وبالحقيقة يجب على الشيوخ ان يتذكروا ان الذين يؤلفون الرعية هم خراف اللّٰه وانه لا يجب ان يعاملوا بطريقة قاسية.‏

١٠ (‏أ)‏ ماذا كان يفعل بعض رعاة الشعب ايام حزقيال؟‏ (‏ب)‏ كيف يكون النظار الاولياء امثلة حسنة للرعية؟‏

١٠ وللرعاة الذين كانوا يخدمون انفسهم في ايام حزقيال قال يهوه:‏ «المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم.‏» وقال اللّٰه ايضا ان الرعاة القساة كانوا قد استمروا ينطحون المريضة حتى تشتَّتت.‏ (‏حزقيال ٣٤:‏٤،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ ولكنّ الحالة ليست كذلك مع رعاة «رعية اللّٰه» المحبين اليوم.‏ فهم لا يتباهون بسلطتهم وهم ينتبهون لئلا يعثروا احدا من الخراف.‏ (‏قارن مرقس ٩:‏٤٢‏.‏)‏ وبالاحرى،‏ يزود شيوخ كهؤلاء العون والتشجيع الحبي.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يتكلون على يهوه بروح الصلاة ويعملون بجد ليكونوا امثلة حسنة «في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الايمان في الطهارة.‏» (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٢‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ تكون الخراف مكتفية وتشعر بالامن،‏ عالمين انه يجري الاهتمام بهم من قبل رعاة محبين خائفين اللّٰه.‏

مخاطر تواجه الخراف

١١ لماذا يجب ان يعتني الرعاة العصريون برعية اللّٰه بشكل حسن بحيث يشعر الخراف بالامن؟‏

١١ يلزم الاشخاص المشبهين بالخراف اليوم ان يشعروا بالامن،‏ مطمئنين نتيجة الانتباه الجيد الذي يمنحه الشيوخ لحماية الرعية.‏ (‏اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ والامر هو كذلك خصوصا لان المسيحيين يواجهون اخطارا عديدة في هذه «الازمنة الصعبة» التي تسم «الايام الاخيرة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وقد واجه المرنم داود ايضا الاخطار،‏ لكنه استطاع ان يقول:‏ «(‏يهوه)‏ راعيَّ.‏ .‏ .‏ .‏ ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي.‏» (‏مزمور ٢٣:‏١-‏٤‏)‏ والرعاة العصريون لرعية اللّٰه يجب ان يعتنوا بشكل حسن بالخراف،‏ مثل داود،‏ بحيث يشعر اولئك الاشخاص المشبهون بالخراف بأنهم قريبون جدا الى يهوه.‏ ويجب ايضا ان يشعروا بالامن كجزء من هيئة اللّٰه.‏

١٢ من اي ميل عصري تلزم حماية الخراف،‏ وكيف يمكن للشيوخ ان يكونوا مساعدين بهذا الشأن؟‏

١٢ وأحد الاخطار الذي منه يحتاج افراد رعية اللّٰه الى الحماية هو الميل العصري نحو السلوك غير المؤسس على مبدأ والفاسد ادبيا.‏ وقد تسببت على نطاق كبير اشكال التسلية الحالية،‏ سواء بواسطة التلفزيون او بوسائل اخرى،‏ بتطوير العديد من الناس نمط حياة يتعارض مباشرة والمقاييس المعلنة في كلمة اللّٰه.‏ واليوم فان موقف «اي شيء مقبول» لهذا العالم،‏ بسوء تصرفه الجنسي الجسيم،‏ يلزم ان يجري ابطاله بالمشورة السليمة من الاسفار المقدسة المزودة في الجماعة.‏ لذلك فان رعاة الرعية يجب ان يعرفوا جيدا ما يعلّمه الكتاب المقدس في قضايا الآداب.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يجب ان يُبقوا امام الخراف مسؤولية البقاء طاهرين لخدمة يهوه.‏ — تيطس ٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٣ (‏أ)‏ ضد اي خطر تزود رسالة يهوذا مشورة سليمة؟‏ (‏ب)‏ اي موقف يجب على الشيوخ ان يتخذوه ازاء المرتدين؟‏

١٣ وهنالك ايضا اخطار من المرتدين.‏ تذكروا انه منذ ١٩ قرنا دخل خلسة بعض «الفجار،‏» الذين كانوا معلمين كذبة،‏ الى الجماعة.‏ وقد كانوا «صخورا» خطرة مخفية تحت الماء،‏ رعاة كذبة يُطعمون انفسهم،‏ اناسا حيوانيين يسببون الانقسامات ويفتقرون الى الروحيات.‏ وتزود رسالة يهوذا مشورة سليمة تمكن الشيوخ وكل الامناء من ان يجتهدوا «لاجل الايمان.‏» (‏يهوذا ٣ و ٤،‏ ١٢،‏ ١٩‏)‏ ودون شك يجب على الشيوخ ان يتخذوا موقفا حازما ازاء كل من يحاول ان يسبب الشقاقات،‏ اذ كتب بولس:‏ «ان تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه وأعرضوا عنهم.‏» (‏رومية ١٦:‏١٧‏)‏ لذلك تقع على الرعاة مسؤولية حماية الرعية من هؤلاء او غيرهم من الذئاب بثياب حملان.‏ — متى ٧:‏١٥‏.‏

مساعدين الخراف بطرائق اخرى

١٤،‏ ١٥ كيف قد يتمكن الشيوخ من مساعدة الرفقاء المؤمنين الذين يعاملون احدهم الآخر بفظاظة؟‏

١٤ ورعاية «رعية اللّٰه» قد تتطلب مساعدة الخراف في المشاكل المتنوعة التي قد تنشأ داخل الجماعة.‏ ففي بعض الاحيان ايضا قد يبتدىء بالتنازع خروف مع خروف.‏ وبسبب الحوادث الصغيرة قد يباشر البعض معاملة احدهم الآخر بفظاظة.‏ حتى ان هؤلاء الافراد قد يفترون احدهم على الآخر وأخيرا يتوقفون عن معاشرة رفقائهم السابقين في خدمة يهوه،‏ وذلك لضررهم الروحي الكبير.‏ — امثال ١٨:‏١‏.‏

١٥ ويجب على الرعاة الروحيين ان يكونوا متيقظين جدا ليساعدوا مثل هؤلاء الرفقاء المؤمنين.‏ مثلا،‏ قد يلزم الشيوخ ان يشيروا كم هو خاطىء ان يفتري احدهم على الآخر وكيف يجب على جميع المسيحيين الاولياء ان يعملوا ليحافظوا على وحدة الجماعة.‏ (‏لاويين ١٩:‏١٦-‏١٨،‏ مزمور ١٣٣:‏١-‏٣؛‏ ١ كورنثوس ١:‏١٠‏)‏ وقد يتمكن الشيوخ من المساعدة بالاشارة الى تحذير بولس:‏ «فاذا كنتم تنهشون وتفترسون بعضكم بعضا،‏ فاحذروا ان يفني احدكم الآخر!‏» — غلاطية ٥:‏١٣-‏١٥‏،‏ تف،‏ يعقوب ٣:‏١٣-‏١٨‏.‏

١٦ ماذا يجب ان يفعل الشيوخ اذا لاحظوا اية ميول غير سليمة في الجماعة؟‏

١٦ ايها الشيوخ،‏ تذكروا ان ابليس يجول «كأسد زائر .‏ .‏ .‏ ملتمسا من يبتلعه هو.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ والمسيحيون الحقيقيون لديهم جميعا حرب،‏ ليس ضد لحم ودم،‏ بل ضد اجناد الشر الروحية.‏ (‏افسس ٦:‏١٠-‏١٣‏)‏ وبالتأكيد لا يريد الشيوخ الامناء ان يحتال الشيطان على الخراف.‏ ولذلك،‏ اذا ابتدأ بعض الاشخاص المشبهين بالخراف بالتغيب عن الاجتماعات المسيحية،‏ يتعين على الشيوخ المهتمين ان يحاولوا تحديد السبب وتقديم العون الروحي المناسب.‏ ويجب على الرعاة ان يعرفوا حال الرعية وان يكونوا متيقظين لاية ميول غير سليمة في الجماعة.‏ (‏امثال ٢٧:‏٢٣‏)‏ فاذا لاحظوا بعض الميل الى اهمال خدمة الحقل،‏ الى تجاهل الدرس الشخصي،‏ او الى الصيرورة متورطين بافراط في المساعي الترفيهية او المادية،‏ يسعى هؤلاء الرجال المسؤولون الى معالجة الحالة.‏ وتمثلا بيهوه والراعي الصالح،‏ يسوع المسيح،‏ فان الشيوخ المهتمين «برعية اللّٰه» على نحو ملائم يقدمون العون الشخصي او يزودون احيانا المشورة اللازمة في الاجتماعات.‏ (‏غلاطية ٦:‏١‏)‏ فبهذه الطرائق وغيرها يعطي الشيوخ المحبون الدليل على انهم يتخذون مسؤوليات رعايتهم جديا.‏ — اعمال ٢٠:‏٢٨‏.‏

الرعاية قضية جدّية

١٧ ماذا يُطلب في سبيل التأهل كشيخ؟‏

١٧ ان رعاية «رعية اللّٰه» كشيخ عمل يتطلب عناية فائقة.‏ والمقاييس السامية التي يجب بلوغها في سبيل التأهل لامتياز كهذا مبيَّنة بوضوح في ١ تيموثاوس ٣:‏١-‏٧ وتيطس ١:‏٥-‏٩ و١ بطرس ٥:‏١-‏٤‏.‏ ولا يستطيع اي اخ كان ان يخدم بهذه الصفة،‏ لان الرجال الروحيين فقط يمكنهم بلياقة ان يتحملوا هذه المسؤولية.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏٦-‏١٦‏)‏ ان رجالا كثيرين لا يخدمون الآن كشيوخ يمكنهم التأهل لهذا الامتياز،‏ ولكن يجب عليهم اولا ان يبتغوا مركز ناظر.‏ فيجب ان يكونوا تلاميذ مجتهدين لكلمة اللّٰه لكي يمتلكوا فهما عميقا لها.‏ وفي الواقع،‏ يجب ان يُظهروا انهم اهل للتوصية بسبب بلوغ مطالب الاسفار المقدسة للتعيين كشيوخ،‏ كرعاة ملائمين «لرعية اللّٰه.‏»‏

١٨ كيف شعر بولس بشأن الجماعات،‏ وهل يشاركه الآخرون في شعوره؟‏

١٨ وفي الخدمة تحت رئاسة يهوه اللّٰه هنالك رأس الجماعة المسيحية،‏ الراعي الصالح،‏ يسوع المسيح.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١١؛‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣،‏ افسس ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وكم يُس‍رُّ يسوع بأن يكون لديه رعاة معاونون للرعية يقودون ويحمون الخراف بلياقة!‏ وهؤلاء الرجال الروحيون يبلغون المؤهلات السامية للاسفار المقدسة الموضوعة للشيوخ المسيحيين.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فهم يملكون نفس الاهتمام العميق بالخراف كذاك الذي اعرب عنه الرسول بولس،‏ الذي كتب:‏ «عدا ما هو دون ذلك ]المشقات والآلام[.‏ التّراكم علي كل يوم.‏ الاهتمام بجميع الكنائس.‏ من يضعف وانا لا اضعف.‏ من يعثر وانا لا التهب.‏» (‏٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٩‏)‏ وقد سافر بولس كثيرا،‏ واختبر يوميا «الاهتمام بجميع الكنائس،‏» تماما كما يفعل النظار الجائلون اليوم.‏ وبشكل مماثل،‏ يختبر الشيوخ المعينون في الجماعات الافرادية الاهتمام بالخراف في الرعية الموضوعة تحت عنايتهم كرعاة روحيين.‏

١٩ ماذا سينتج اذا جرى تطبيق عبرانيين ١٣:‏١٧ واذا استمر الشيوخ في اتخاذ مسؤوليات رعايتهم جديا؟‏

١٩ ان رعاية «رعية اللّٰه» عمل شاق،‏ ولكنها جزيلة المكافأة.‏ لذلك،‏ يا رعاة الرعية،‏ احفظوا باعتناء امتيازكم الثمين.‏ اعتنوا جيدا بخراف اللّٰه.‏ وليتعاون جميع الاشخاص المشبهين بالخراف كاملا مع الرعاة المعاونين المعينين من الروح القدس.‏ «اطيعوا مرشديكم واخضعوا،‏» حث بولس،‏ «لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابا.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ واذ يعمل جميع اولئك المتعبدين قلبيا ليهوه معا باتحاد فان البركات والفوائد الروحية الكثيرة ستنتج باستمرار من الخدمة الامينة للشيوخ المسيحيين الذين يتخذون مسؤوليات رعايتهم جديا.‏

هل يمكنكم ان تشرحوا؟‏

◻ لماذا يجب على الرعاة الروحيين ان يخدموا بالاختيار؟‏

◻ لماذا يجب على الشيوخ ان يكونوا متحررين من محبة الربح القبيح؟‏

◻ لماذا من الخطأ ان يسود الشيوخ على رعية اللّٰه؟‏

◻ لماذا يجب على النظار ان يكونوا امثلة للرعية؟‏

◻ ما هي بعض الاخطار التي منها يلزم الشيوخ ان يحموا «رعية اللّٰه»؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

مثل الرعاة المعتنين للازمنة القديمة،‏ يرعى الشيوخ العصريون بمحبة «رعية اللّٰه»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة