مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏١٢ ص ١٠-‏١٥
  • تجاوبوا بعدم انانية مع محبة اللّٰه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تجاوبوا بعدم انانية مع محبة اللّٰه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كيف تجاوب موسى بعدم انانية
  • تجاوب داود الحسن
  • يسوع المسيح،‏ مثالنا الكامل
  • كيف يمكننا ان نتجاوب بعدم انانية مع محبة اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • كونوا مبنيين بالمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • احبب الاله الذي يحبك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • هل تتجاوبون مع محبة يسوع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏١٢ ص ١٠-‏١٥

تجاوبوا بعدم انانية مع محبة اللّٰه

‏«فليحمدوا الرب على (‏لطفه الحبي)‏ وعجائبه لبني آدم.‏» —‏ مزمور ١٠٧:‏٨‏.‏

١ كيف يشدد الرسول يوحنا على صفة المحبة في رسالته الاولى؟‏

‏«اللّٰه محبة.‏» ما اكثر امتلاء هذه الكلمات بالمعنى!‏ ولا عجب ان يشعر الرسول يوحنا بضرورة تكرارها في رسالته الاولى.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨،‏ ١٦‏)‏ فيهوه اللّٰه ليس فقط محبة ولكنه ايضا مجسَّد او مجسَّم المحبة.‏

٢ بأية طرائق اعرب اللّٰه عن المحبة في خلق الرجل والمرأة وإعالتهما؟‏

٢ فكِّروا في المحبة التي اعرب عنها اللّٰه بطريقة خلقه ايانا.‏ وكلمات التقدير التي لداود ملائمة جدا.‏ فكمرنّم ملهم،‏ قال:‏ «احمدك من اجل اني قد امتزت عجبا.‏» (‏مزمور ١٣٩:‏١٤‏)‏ ولكي نتمكن من ان نحيا بصحة وسعادة،‏ جعل اللّٰه مباهج لا نهاية لها ممكنة لنا بواسطة حواسنا الخمس —‏ البصر،‏ السمع،‏ الذوق،‏ الشم،‏ واللمس.‏ فيا للجمال الذي نراه في الخليقة حولنا!‏ وما ابدع النباتات والحيوانات الكثيرة والمتنوعة،‏ هذا اذا لم نقل شيئا عن جمال الاشكال والهيئات البشرية!‏ واللّٰه وضع ايضا في متناولنا عددا كبيرا من الثمار،‏ الخُضَر،‏ والاطعمة الاخرى المبهجة جدا.‏ (‏مزمور ١٠٤:‏١٣-‏١٦‏)‏ فلسبب وجيه ذكَّر الرسول بولس سكان لسترة القديمة بأن اللّٰه «يفعل خيرا يعطينا من السماء امطارا وازمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا.‏» —‏ اعمال ١٤:‏١٧‏.‏

٣ اية مقدرات بديعة منحنا اياها اللّٰه؟‏

٣ فكِّروا ايضا في كل البركات المتعلقة بالحياة العائلية السعيدة.‏ وأكثر من ذلك،‏ تأمَّلوا في كل المسرّات التي من الممكن ان نتمتع بها بسبب مقدراتنا العقلية والعاطفية:‏ الخيال،‏ التفكير،‏ الذاكرة،‏ الضمير،‏ وخصوصا القدرة على العبادة —‏ التي تجعلنا كلها اسمى بكثير من الحيوانات؛‏ ولا يجب ان نغفل عن المسرّات التي يمكن ان تمنحنا اياها الموسيقى.‏ فهذه وعطايا اخرى كثيرة هي اظهارات لمحبة اللّٰه لنا.‏

٤ اية اظهارات لمحبة اللّٰه يختبرها البشر منذ تعدّي ابويهم الاولين؟‏

٤ لا شك ان آدم وحواء تمتعا بمباهج متنوعة في حالة كمالهما في جنة عدن.‏ (‏تكوين ٢:‏٧-‏٩،‏ ٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ولكن عندما فشلا في التجاوب بعدم انانية مع كل الادلة على المحبة الالهية التي كانا يتمتعان بها،‏ هل رفض اللّٰه الجنس البشري؟‏ كلا على الاطلاق!‏ لقد صنع في الحال تدبيرا ليقوِّم كل الاخطاء الناتجة عن تعدّي ابوينا الاولين.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ وعبَّر يهوه ايضا عن المحبة اذ احتمل بصبر ذرية آدم الناقصة.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ ولِكَم من الوقت؟‏ لنحو ٠٠٠‏,٦ سنة حتى الآن!‏ وعلى نحو خصوصي يعرب اللّٰه عن المحبة في التعامل مع خدامه.‏ وصحيحة هي الكلمات:‏ «الرب الرب اله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الاحسان والوفاء.‏ حافظ الاحسان الى ألوف.‏ غافر الاثم والمعصية والخطية.‏» —‏ خروج ٣٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

٥ كيف اظهر يهوه الصبر الحبي في التعامل مع امة اسرائيل؟‏

٥ نعم،‏ عظيم حقا هو الصبر الذي اظهره يهوه اللّٰه في تعاملاته مع الاسرائيليين من الوقت الذي فيه جعَلهم امة عند سفح جبل سيناء الى ان حمله عنادهم على رفضهم تماما.‏ وكما نقرأ في ٢ أخبار الايام ٣٦:‏١٥،‏ ١٦‏:‏ «ارسل الرب اله آبائهم اليهم عن يد رسله مبكرا ومرسلا لانه شفق على شعبه وعلى مسكنه.‏ فكانوا يهزأون برسل اللّٰه ورذلوا كلامه وتهاونوا بأنبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يكن شفاء.‏» ولكن كان هنالك اولئك الذين تجاوبوا فعلا بعدم انانية مع محبة يهوه اللّٰه.‏ ولكي نرى كيف فعلوا ذلك دعونا الآن نمتحن حياة بعض هؤلاء الافراد.‏ وهذا سيضع الاساس للاظهار كيف يمكن ان نتجاوب نحن انفسنا مع محبة يهوه بطرائق عملية جدا.‏

كيف تجاوب موسى بعدم انانية

٦ بأية طرائق كان موسى مثالا بارزا،‏ وفي اية مراكز اختبر محبة اللّٰه؟‏

٦ كان موسى مثالا بارزا للشخص الذي يتجاوب بعدم انانية مع محبة اللّٰه.‏ ويا للفرص التي كانت موضوعة امام موسى بصفته ابن ابنة فرعون بالتبني!‏ ولكنه اختار «ان يُذَل مع شعب اللّٰه على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر.‏» (‏عبرانيين ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وذات مرة اراد موسى ان يحرر اخوته،‏ الاسرائيليين،‏ من العبودية المصرية.‏ إلا انهم لم يقدِّروا جهوده ولم يكن وقت اللّٰه قد حان لتحريرهم.‏ (‏اعمال ٧:‏٢٣-‏٢٩‏)‏ ولكن،‏ بعد عقود،‏ بسبب ايمان موسى ورغبته غير الانانية في مساعدة اخوته،‏ منحه يهوه سلطة ليصنع عجائب كثيرة وليخدم الاسرائيليين طوال ٤٠ سنة كنبي،‏ قاض،‏ معطي شريعة،‏ ووسيط له.‏ في هذه المراكز اختبر موسى حالات كثيرة لمحبة يهوه له ولرفقائه الاسرائيليين.‏

٧ كيف تجاوب موسى مع تعابير محبة اللّٰه؟‏

٧ وكيف تجاوب موسى مع محبة اللّٰه ولطفه غير المستحق؟‏ هل ‹قبِل لطف يهوه غير المستحق باطلا›؟‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١‏)‏ كلا على الاطلاق!‏ لقد تجاوب موسى بعدم انانية مع تعابير محبة يهوه نحوه بكونه موجَّها من اللّٰه كليا.‏ فنظر الى يهوه في كل الاوقات وكانت له علاقة حميمة بصانعه.‏ وكم اشاد اللّٰه بذكر موسى عندما وبخ هرون ومريم على نقدهما اخاهما!‏ نعم،‏ تكلم يهوه «فما الى فم» مع موسى وجعله يعاين «شِبهَ الرب.‏» (‏عدد ١٢:‏٦-‏٨‏)‏ وعلى الرغم من امتيازاته الكثيرة،‏ بقي موسى الرجلَ الاكثر حِلْما وتماما «هكذا» اتَّبع وصايا يهوه.‏ —‏ خروج ٤٠:‏١٦؛‏ عدد ١٢:‏٣‏.‏

٨ كيف اظهر موسى انه موجَّه من اللّٰه حقا؟‏

٨ اظهر موسى ايضا انه موجَّه من اللّٰه بعدم انانية بالاهتمام الذي اظهره باسم يهوه،‏ صيته،‏ وعبادته النقية.‏ وهكذا،‏ في مناسبتين التمس موسى بنجاح من يهوه ان يوسِّع الرحمة على اسرائيل لان اسم اللّٰه كان ذا علاقة.‏ (‏خروج ٣٢:‏١١-‏١٤؛‏ عدد ١٤:‏١٣-‏١٩‏)‏ وعندما انهمك الاسرائيليون في عبادة العجل الصنمية،‏ اعرب موسى عن غيرة للعبادة النقية اذ صرخ:‏ «مَن للرب فإليّ.‏» وبعد ذلك،‏ قتل موسى ومَن معه ٠٠٠‏,٣ من عبدة الاصنام.‏ ثم احتمل طوال ٤٠ سنة شعبا متشكيا ومتمردا.‏ ولا شك هنالك بالتأكيد في ان موسى تجاوب بعدم انانية مع تعابير محبة اللّٰه،‏ راسما مثالا حسنا لنا اليوم.‏ —‏ خروج ٣٢:‏٢٦-‏٢٨؛‏ تثنية ٣٤:‏٧،‏ ١٠-‏١٢‏.‏

تجاوب داود الحسن

٩ (‏أ)‏ كيف تجاوب داود مع محبة يهوه اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ كداود،‏ كيف يمكننا ان نكرم يهوه بالاشياء الثمينة؟‏

٩ والشخصية البارزة الاخرى للكتاب المقدس التي رسمت مثالا حسنا للتجاوب بعدم انانية مع محبة اللّٰه كانت المرنم الملهم داود،‏ الملك الثاني لاسرائيل.‏ لقد دفعته غيرته لاسم يهوه الى محاربة الفلسطيني المعيِّر جليات الجبار،‏ الذي منح اللّٰه داودَ الانتصار عليه.‏ (‏١ صموئيل ١٧:‏٤٥-‏٥١‏)‏ وهذه الغيرة نفسها حملت داود على جلب تابوت العهد الى اورشليم.‏ (‏٢ صموئيل ٦:‏١٢-‏١٩‏)‏ أوَلم تكن رغبة داود في بناء هيكل ليهوه تعبيرا آخر عن غيرته وتقديره لمحبة اللّٰه وصلاحه؟‏ طبعا كانت كذلك.‏ وكونه محروما من هذا الامتياز لم يمنع داود من الإعداد للمشروع وإكرام يهوه بالتبرع شخصيا بالذهب،‏ الفضة،‏ والحجارة الكريمة الثمينة جدا.‏ (‏٢ صموئيل ٧:‏١-‏١٣؛‏ ١ أخبار الايام ٢٩:‏٢-‏٥‏)‏ والتجاوب غير الاناني المماثل مع محبة اللّٰه يجب ان يدفعنا الى ‹إكرام يهوه بأشيائنا الثمينة› باستعمال مواردنا المادية لدعم مصالح الملكوت.‏ —‏ امثال ٣:‏٩‏،‏ ع‌ج،‏ ١٠‏؛‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

١٠ من ايّ ناحية يكون مسلك داود جديرا بالتمثل به؟‏

١٠ وعلى الرغم من ان داود اقترف اخطاء خطيرة،‏ فطوال حياته اثبت انه ‹رجل حسب قلب يهوه.‏› (‏١ صموئيل ١٣:‏١٤؛‏ اعمال ١٣:‏٢٢‏)‏ ومزاميره ملآنة بتعابير التقدير لمحبة اللّٰه.‏ تقول دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية ان داود «امتلأ بالشكر اكثر من ايّ شخص آخَر مذكور في الاسفار المقدسة.‏» وصاحب المزمور آساف قال ان اللّٰه «اختار داود عبده وأخذه من حظائر الغنم.‏ .‏ .‏ .‏ اتى به ليرعى يعقوب شعبه واسرائيل ميراثه.‏ فرعاهم حسب كمال قلبه.‏» (‏مزمور ٧٨:‏٧٠-‏٧٢‏)‏ حقا،‏ كان مسلك داود مسلكا لنتمثل به.‏

يسوع المسيح،‏ مثالنا الكامل

١١ و ١٢ كيف اظهر يسوع انه موجَّه من اللّٰه حقا؟‏

١١ طبعا،‏ يسوع المسيح هو احسن مثال في الاسفار المقدسة للانسان الذي تجاوب بعدم انانية مع محبة اللّٰه.‏ وماذا دفع ذلك يسوع الى فعله؟‏ اولا،‏ اندفع الى تقديم التعبُّد المطلق ليهوه.‏ ولا شك ان يسوع كان موجَّها من اللّٰه تماما.‏ والتقدير لمحبة وصلاح ابيه السماوي دفعه الى ان يكون انسانا روحيا حقا.‏ فكانت له علاقة وثيقة حميمة باللّٰه.‏ وكان يسوع رجل صلاة وأحبَّ التكلم الى ابيه السماوي.‏ فمرة بعد اخرى نقرأ ان المسيح كان يصلّي.‏ وفي احدى المناسبات قضى الليل كله في الصلاة.‏ (‏لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ٦:‏١٢؛‏ ١١:‏١؛‏ يوحنا ١٧:‏١-‏٢٦‏)‏ وتجاوبا مع محبة اللّٰه،‏ عمل يسوع وفق الحقيقة انه «ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم اللّٰه.‏» وفي الواقع،‏ كان فعل مشيئة ابيه طعاما له.‏ (‏متى ٤:‏٤؛‏ يوحنا ٤:‏٣٤‏)‏ أفلا يجب ان نتجاوب على نحو مماثل مع محبة اللّٰه،‏ مقدِّمين له التعبُّد المطلق؟‏

١٢ اذ تجاوب بعدم انانية مع محبة اللّٰه،‏ كان يسوع المسيح يوجِّه الانتباه دائما الى الهه وأبيه.‏ فعندما خاطب احد الاشخاص يسوع بصفته «المعلم الصالح،‏» اعترض وقال:‏ «ليس احد صالحا إلا واحد وهو اللّٰه.‏» (‏لوقا ١٨:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وشدَّد يسوع على نحو متكرر انه لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئا.‏ ولم يخسر قط ايّ فرصة لتعظيم اسم ابيه،‏ وعلى نحو ملائم الى ابعد حد ابتدأ صلاته النموذجية بالطلب:‏ «ليتقدس اسمك.‏» وصلَّى:‏ «ايها الآب مجِّد اسمك.‏» وقبل موته بوقت قصير،‏ قال المسيح لأبيه:‏ «انا مجدتك على الارض.‏ العمل الذي اعطيتني لأعمل قد اكملته.‏» (‏متى ٦:‏٩؛‏ يوحنا ١٢:‏٢٨؛‏ ١٧:‏٤‏)‏ فبالتأكيد،‏ تجاوبا مع محبة اللّٰه،‏ يجب ان نطلب تمجيد يهوه،‏ مصلّين من اجل تقديس اسمه القدوس.‏

١٣ كيف حثت محبة اللّٰه يسوعَ على العمل؟‏

١٣ والآن،‏ لاحظوا من فضلكم طريقة ثانية دفع بها التجاوب غير الاناني مع محبة اللّٰه يسوع.‏ فقد جعله يحبّ البر ويبغض الشر،‏ كما هو منبأ مسبقا في المزمور ٤٥:‏٧‏.‏ (‏عبرانيين ١:‏٩‏)‏ وكان ‹قدوسا بلا شر ولا دنس منفصلا عن الخطاة.‏› (‏عبرانيين ٧:‏٢٦‏)‏ وتحدّى يسوع مقاوميه الخبثاء ان يبكِّتوه على خطية،‏ ولكنهم لم يتمكَّنوا من ذلك.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٦‏)‏ وفي مناسبتين،‏ جعله بغضه للشر يطهِّر الهيكل من الدينيين الجشعين.‏ (‏متى ٢١:‏١٢،‏ ١٣؛‏ يوحنا ٢:‏١٣-‏١٧‏)‏ وما اشد قساوة تشهير يسوع للقادة الدينيين المرائين،‏ قائلا لهم ايضا انهم من ابليس!‏ —‏ متى ٦:‏٢،‏ ٥،‏ ١٦؛‏ ١٥:‏٧-‏٩؛‏ ٢٣:‏١٣-‏٣٢؛‏ يوحنا ٨:‏٤٤‏.‏

١٤ تجاوبا مع محبة يهوه،‏ كيف تعامل يسوع مع تلاميذه؟‏

١٤ وثمة طريقة اخرى ايضا دفعت بها محبة يهوه يسوع يمكن ان تُرى في تعاملاته مع رسله والتلاميذ الآخرين.‏ فكم كان محبا،‏ صبورا،‏ وطويل الاناة معهم!‏ ولا بد انهم أتعبوه جدا بمنافستهم،‏ متجادلين حتى الى ليلة تسليمه في مَن يكون الاكبر.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ ومع ذلك،‏ كان يسوع يُظهر دائما انه وديع ومتواضع القلب.‏ (‏متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ صحيح ان يهوذا سلَّم يسوع،‏ بطرس انكره ثلاث مرات،‏ والرسل الآخرين هربوا عندما اتى رعاع ليقبضوا عليه.‏ ولكنه لم يصر قاسيا او مستاء.‏ وكيف نعرف ذلك؟‏ حسنا،‏ عند انضمامه من جديد الى الرسل بعد قيامته،‏ لم يمنحهم يسوع توبيخا لاذعا على الاستسلام للخوف.‏ وبالاحرى،‏ عزّاهم وقوّاهم من اجل خدمة اضافية للملكوت.‏ —‏ يوحنا ٢٠:‏١٩-‏٢٣‏.‏

١٥ كيف خدم يسوع بعدم انانية حاجات الناس الجسدية؟‏

١٥ لنتأمل بعدُ في طريقة اخرى تجاوب بها يسوع المسيح بعدم انانية مع محبة اللّٰه.‏ لقد فعل ذلك بتقديم نفسه ذبيحة لاجل الآخرين،‏ وذلك حتى الموت المخزي والموجع على خشبة الآلام.‏ (‏فيلبي ٢:‏٥-‏٨‏)‏ وخدم يسوع حاجات الناس الجسدية بإطعام الجموع عجائبيا والقيام بالكثير من اعمال الشفاء.‏ (‏متى ١٤:‏١٤-‏٢٢؛‏ ١٥:‏٣٢-‏٣٩‏)‏ وكان دائما يضع مصالح الآخرين قبل مصالحه الخاصة.‏ لهذا السبب استطاع القول:‏ «للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.‏ وأما ابن الانسان فليس له اين يسند رأسه.‏» (‏متى ٨:‏٢٠‏)‏ كان يسوع حساسا لعمل روح اللّٰه اذ كان يتدفق منه في القيام بأعمال الشفاء العجائبية.‏ ولكنه لم يحاول قط ان يستفيد ماديا من استعمال مثل هذه القوة الخارقة للطبيعة،‏ كما عندما مسَّت امرأة بنزف دم منذ ١٢ سنة ثوبه بايمان وشفيتْ.‏ (‏مرقس ٥:‏٢٥-‏٣٤‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ لم يستعمل يسوع قط القوى الخارقة للطبيعة من اجل مصلحته الخاصة.‏ —‏ قارنوا متى ٤:‏٢-‏٤‏.‏

١٦ بأية طرائق خدم المسيح حاجات الناس الروحية؟‏

١٦ ومع ان يسوع اعتنى بعدم انانية بحاجات الناس الجسدية اذ شفى امراضهم وأطعمهم عجائبيا،‏ فان القصد الرئيسي في خدمته الارضية كان الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه،‏ التعليم،‏ والتلمذة.‏ وعلى الرغم من كل اعمال الشفاء العجائبية التي قام بها،‏ لم يكن معروفا بالطبيب العظيم او صانع العجائب بل بالمعلم الصالح.‏ (‏متى ٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ مرقس ١٠:‏١٧‏)‏ وأشار يسوع الى نفسه بأنه المعلم،‏ كما فعل تلاميذه وأيضا اعداؤه.‏ (‏متى ٢٢:‏١٦؛‏ ٢٦:‏١٨؛‏ مرقس ٩:‏٣٨‏)‏ ويا للحقائق التي علَّمها،‏ كما في موعظته على الجبل!‏ (‏متى ٥:‏١-‏٧:‏٢٩‏)‏ كم كانت ايضاحاته ملائمة،‏ وأمثاله النبوية ونبواته الاخرى مدهشة!‏ فليس عجيبا ان الجنود الذين أُرسلوا ليقبضوا على يسوع في احدى المناسبات لم تطوِّع لهم انفسهم ان يمسكوه!‏ —‏ يوحنا ٧:‏٤٥،‏ ٤٦‏.‏

١٧ (‏أ)‏ كيف زوَّدنا يسوع بالنموذج الكامل للمحبة؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيناقَش في المقالة التالية؟‏

١٧ لا شك ان يسوع المسيح رسم لنا مثالا كاملا للتجاوب بعدم انانية مع تبيانات محبة اللّٰه نحونا.‏ فيسوع منح اباه السماوي المقام الاول في حياته وعواطفه.‏ وقد أَحب البر حقا،‏ تعامل بمحبة مع رسله والتلاميذ الآخرين،‏ وقضى حياته يخدم حاجات الناس الروحية والمادية.‏ وأخيرا،‏ توَّج يسوع خدمته ببذل حياته فدية.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ ولكن ماذا عنّا؟‏ صحيح اننا ناقصون،‏ كموسى وداود.‏ ولكن،‏ كما تُظهر المقالة التالية،‏ هنالك طرائق عملية يمكننا بها الاقتداء بمثالنا في التجاوب بعدم انانية مع اظهارات محبة اللّٰه.‏

كيف تجيبون؟‏

▫ لماذا يمكن القول ان «اللّٰه محبة»؟‏

▫ كيف تجاوب موسى مع اظهارات محبة اللّٰه؟‏

▫ بأية طرائق تجاوب داود مع محبة يهوه اللّٰه؟‏

▫ ايّ مثال رسمه يسوع المسيح في التجاوب مع محبة اللّٰه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

هل تعرفون كيف تجاوب موسى مع محبة اللّٰه؟‏

‏[الصورتان في الصفحتين ١٢،‏ ١٣]‏

تجاوب يسوع مع محبة اللّٰه بمساعدة الآخرين روحيا وجسديا وببذل حياته فدية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة