مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏١١ ص ٢١-‏٢٥
  • أَلقوا كل همِّكم على يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أَلقوا كل همِّكم على يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماهية الهمّ
  • المساعدة متوافرة
  • كيف يمكن ان يساعد التواضع
  • دور الصبر
  • ثقوا بيهوه
  • استمروا في إلقاء همِّكم على يهوه
  • ألقِ كل همِّك على يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • كيف اتغلب على القلق والهم؟‏
    قضايا الشباب
  • الهم
    استيقظ!‏ ٢٠١٦
  • رأي الكتاب المقدس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏١١ ص ٢١-‏٢٥

أَلقوا كل همِّكم على يهوه

‏«تواضعوا تحت يد اللّٰه القوية لكي يرفعكم في حينه ملقين كل همِّكم عليه لأنه هو يعتني بكم.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

١ كيف يمكن للهمّ ان يؤثر فينا،‏ وكيف يمكن ايضاح ذلك؟‏

الهمّ يمكن ان يؤثر في حياتنا تأثيرا شديدا.‏ ويمكن تشبيهه بالتشويش الذي يقاطع لحنا جميلا في الراديو.‏ وإذا لم يكن هنالك تداخل في موجات الراديو،‏ يمكن التمتع بالالحان العذبة التي يمكن ان تكون مهدِّئة.‏ لكنَّ ضجيج التشويش المثير للاعصاب يمكن ان يشوِّه حتى اجمل الالحان،‏ مسبِّبا لنا الاثارة والاحباط.‏ والهمّ يمكن ان يكون له تأثير مماثل في سكينتنا.‏ فيمكن ان يرهقنا كثيرا بحيث لا نستطيع الاعتناء بالامور الحيوية.‏ حقا «(‏الهمّ المُقلِق)‏ في قلب الرجل يحنيه.‏» —‏ امثال ١٢:‏٢٥‏.‏

٢ ماذا قال يسوع المسيح عن «هموم الحياة»؟‏

٢ تحدَّث يسوع المسيح عن خطر ان يلهينا الهمّ المفرط.‏ ففي نبوته عن الايام الاخيرة،‏ حثَّ:‏ «احترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة.‏ لأنه كالفخ يأتي على جميع الجالسين على وجه كل الارض.‏ اسهروا اذًا وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان.‏» (‏لوقا ٢١:‏٣٤-‏٣٦‏)‏ وتماما كما يمكن للافراط في الاكل او الاسراف في الشرب ان يسبِّب حالة عقلية بليدة،‏ كذلك يمكن للارهاق الناتج من «هموم الحياة» ان يسبِّب ان تخسر اذهاننا القدرة على رؤية الامور في منظورها الصحيح،‏ وذلك بنتائج مأساوية.‏

ماهية الهمّ

٣ كيف عُرِّف الهمّ،‏ وما هي بعض اسبابه؟‏

٣ يُعرَّف الهمّ بأنه «اضطراب عقلي مزعج او مقلِق وعادة بسبب محنة وشيكة او متوقَّعة.‏» انه «اهتمام ينشأ من الخوف» وكذلك «شعور غير عادي وغامر بالقلق والخوف متَّسم غالبا بعلامات وظائفية (‏كالتعرُّق،‏ التوتُّر،‏ وازدياد النبض)‏،‏ بِشكٍّ في حقيقة التهديد وطبيعته،‏ وبعدم ثقة بالنفس بشأن قدرة المرء على التغلُّب عليه.‏» (‏قاموس وبستر الجامعي الجديد التاسع)‏ وهكذا يمكن ان يكون الهمّ مشكلة معقَّدة.‏ وبين اسبابه العديدة هنالك المرض،‏ الشيخوخة،‏ الخوف من الجريمة،‏ فقدان الوظيفة،‏ اهتمام المرء بخير عائلته.‏

٤ (‏أ)‏ ماذا يحسن تذكُّره عن الناس وهمومهم؟‏ (‏ب)‏ اذا كنا مهمومين،‏ فماذا يمكننا فعله؟‏

٤ من الواضح ان هنالك درجات من الهمّ،‏ تماما كما ان هنالك احوالا او ظروفا متنوعة يمكن ان تسبِّبه.‏ ولا يتجاوب كل الناس بالطريقة نفسها مع حالة معيَّنة.‏ لذلك يلزم ان ندرك انه حتى ولو كان امر ما لا يقلقنا،‏ يمكن ان يكون سبب همٍّ شديد للبعض من رفقائنا عبَّاد يهوه.‏ وماذا يمكن فعله اذا بلغ الهمّ حدًّا لا يمكننا عنده ان نركِّز على حقائق كلمة اللّٰه العذبة والسارّة؟‏ ماذا اذا اصابنا الهمّ بحيث لا نستطيع ان نبقى مركِّزين على قضيتَي سلطان يهوه والاستقامة المسيحية؟‏ ربما لا نستطيع ان نغيِّر ظروفنا.‏ وعوضا عن ذلك،‏ يلزمنا ان نبحث عن نقاط مؤسسة على الاسفار المقدسة تساعدنا لنتغلب على الهمّ المفرط الذي تسبِّبه مشاكل الحياة الشائكة.‏

المساعدة متوافرة

٥ كيف يمكننا ان نعمل بانسجام مع المزمور ٥٥:‏٢٢‏؟‏

٥ عندما يكون المسيحيون بحاجة الى مساعدة روحية ومثقَلين بالهموم،‏ يمكنهم ان يستمدوا التعزية من كلمة اللّٰه.‏ فهي تزوِّد الارشاد الموثوق به وتعطينا تأكيدات عديدة اننا لسنا وحدنا كخدام اولياء ليهوه.‏ مثلا،‏ رنَّم صاحب المزمور داود:‏ «أَلقِ على الرب همَّك فهو يعولك.‏ لا يدع الصدّيق يتزعزع الى الابد.‏» (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ فكيف يمكننا ان نعمل بانسجام مع هذه الكلمات؟‏ بإلقاء كل همومنا،‏ قلقنا،‏ مخاوفنا،‏ وخيبات املنا على ابينا السماوي المحب.‏ فسيساعد ذلك على اعطائنا شعورا بالامن وهدوءَ القلب.‏

٦ بحسب فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏،‏ ماذا يمكن ان تفعل لنا الصلاة؟‏

٦ والصلاة القلبية القانونية ضرورية اذا كنا سنلقي حملنا،‏ بما في ذلك همّنا،‏ على يهوه.‏ وسيجلب ذلك لنا سلاما داخليا،‏ لأن الرسول بولس كتب:‏ «لا (‏تحملوا همَّ شيء)‏ بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى اللّٰه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع.‏» (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ و«سلام اللّٰه» الذي لا يُضاهى هو هدوء غير عادي يتمتع به خدام يهوه المنتذرون حتى في اصعب الظروف.‏ وينتج من علاقتنا الشخصية الحميمة باللّٰه.‏ وإذ نصلي طلبا للروح القدس وندعه يدفعنا،‏ لا نرتاح من كل مشاكل الحياة،‏ لكننا نتمتع بثمرة الروح للسلام.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ولا يغمرنا الهمّ،‏ لأننا نعرف ان يهوه يجعل كل شعبه الامين ‹يسكن في امان› ولن يسمح بحدوث شيء يسبِّب لنا اذى دائما.‏ —‏ مزمور ٤:‏٨‏.‏

٧ ايّ دور يمكن ان يلعبه الشيوخ المسيحيون في مساعدتنا لنتغلب على الهمّ؟‏

٧ ولكن ماذا اذا استمر همُّنا،‏ على الرغم من اننا نتأمل في الاسفار المقدسة ونواظب على الصلاة؟‏ (‏رومية ١٢:‏١٢‏)‏ ان الشيوخ المعيَّنين في الجماعة هم ايضا تدبير من يهوه لمساعدتنا روحيا.‏ فيمكنهم ان يعزُّونا ويساعدونا باستخدام كلمة اللّٰه وبالصلاة معنا ولأجلنا.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٣-‏١٦‏)‏ حث الرسول بطرس رفقاءه الشيوخ ان يرعوا رعية اللّٰه طوعا،‏ بنشاط،‏ وبطريقة مثالية.‏ (‏١ بطرس ٥:‏١-‏٤‏)‏ وهؤلاء الرجال يهتمون بصدق بأفضل مصالحنا ويرغبون في المساعدة.‏ وطبعا،‏ للاستفادة كاملا من مساعدة الشيوخ ولتصير حالتنا الروحية في الجماعة جيدة،‏ يلزمنا جميعا ان نطبِّق مشورة بطرس:‏ «ايها الاحداث اخضعوا للشيوخ .‏ .‏ .‏ تسربلوا (‏بالاتضاع العقلي بعضكم نحو بعض)‏ لأن اللّٰه يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم (‏لطفا غير مستحق)‏.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏٥‏.‏

٨،‏ ٩ اية تعزية نستمدّها من ١ بطرس ٥:‏٦-‏١١‏؟‏

٨ وأضاف بطرس:‏ «فتواضعوا تحت يد اللّٰه القوية لكي يرفعكم في حينه ملقين كل همِّكم عليه لأنه هو يعتني بكم.‏ اصحوا واسهروا لأن ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا مَن يبتلعه هو.‏ فقاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الآلام تُجرى على اخوتكم الذين في العالم وإله كل (‏لطف غير مستحق)‏ الذي دعانا الى مجده الابدي في المسيح يسوع بعدما تألمتم يسيرا هو يكمِّل (‏تدريبكم)‏ ويثبِّتكم ويقويكم ويمكِّنكم له المجد والسلطان الى ابد الآبدين.‏ آمين.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏٦-‏١١‏.‏

٩ فكم هي معزِّية المعرفة انه يمكننا ‹إلقاء كل همِّنا على اللّٰه لأنه يعتني بنا›!‏ وإذا كان بعض همِّنا ناتجا من محاولات ابليس ان يدمِّر علاقتنا بيهوه بجلب الاضطهاد والآلام الاخرى علينا،‏ أفليس رائعا ان نعرف ان نهاية كل شيء ستكون حسنة للمحافظين على الاستقامة؟‏ نعم،‏ بعدما تألمنا يسيرا،‏ سيكمِّل اله كل لطف غير مستحق تدريبنا وسيثبِّتنا ويقوينا.‏

١٠ اية صفات ثلاث تساعدنا على تهدئة الهمّ تشير اليها بطرس الاولى ٥:‏٦،‏ ٧‏؟‏

١٠ تشير بطرس الاولى ٥:‏٦،‏ ٧ الى ثلاث صفات يمكن ان تساعدنا لنتغلب على الهمّ.‏ وإحدى الصفات هي التواضع،‏ او «(‏الاتضاع العقلي)‏.‏» ويختتم العدد ٦ بالعبارة «في حينه،‏» مما يقترح الحاجة الى الصبر.‏ ويظهر العدد ٧ انه يمكننا ان نلقي بثقة كل همِّنا على اللّٰه ‹لأنه هو يعتني بنا،‏› وتشجِّع هذه الكلمات على الثقة المطلقة بيهوه.‏ فلنرَ كيف يمكن ان يساعد التواضع،‏ الصبر،‏ والثقة المطلقة باللّٰه على تهدئة الهمّ.‏

كيف يمكن ان يساعد التواضع

١١ كيف يمكن ان يساعدنا التواضع لنتغلب على الهمّ؟‏

١١ اذا كنا متواضعين،‏ فسنعترف بأن افكار اللّٰه اسمى بكثير من افكارنا.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ ويساعدنا التواضع على ادراك قدرتنا التفكيرية المحدودة بالمقارنة مع قدرة يهوه الشاملة على رؤية الامور في منظورها الصحيح.‏ فهو يرى امورا لا نميِّزها نحن،‏ كما يظهر في حالة الرجل البار ايوب.‏ (‏ايوب ١:‏٧-‏١٢؛‏ ٢:‏١-‏٦‏)‏ وبتواضعنا «تحت يد اللّٰه القوية» نعترف بمركزنا المتضع بالنسبة الى المتسلط الاسمى.‏ وهذا بدوره يساعدنا لنتغلب على الظروف التي يسمح بها.‏ ويمكن ان تتوق قلوبنا الى راحة فورية،‏ ولكن بما ان صفات يهوه هي في توازن تام،‏ فهو يعرف بالضبط متى وكيف يعمل لمصلحتنا.‏ اذًا،‏ كالاولاد الصغار،‏ لنتمسك بتواضع بيد يهوه القوية،‏ واثقين انه سيساعدنا لنتغلب على همومنا.‏ —‏ اشعياء ٤١:‏٨-‏١٣‏.‏

١٢ كيف يمكن ان يتأثر الهمّ بشأن الامن المادي اذا طبَّقنا بتواضع كلمات العبرانيين ١٣:‏٥‏؟‏

١٢ ويشمل التواضع الاستعداد لتطبيق المشورة من كلمة اللّٰه التي غالبا ما تخفِّف الهمّ.‏ مثلا،‏ اذا كان همُّنا ناتجا من التورط عميقا في المساعي المادية،‏ فمن الجيد ان نتأمل في مشورة بولس:‏ «لتكن سيرتكم خالية من محبة المال.‏ كونوا مكتفين بما عندكم لأنه قال لا اهملك ولا اتركك.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏٥‏)‏ وبتطبيق هذه المشورة بتواضع،‏ يتحرَّر كثيرون من الهمّ الكبير بشأن الامن المادي.‏ وفي حين ان حالتهم المالية قد لا تتحسَّن،‏ لا يسيطر ذلك على افكارهم مسبِّبا لهم ضررا روحيا.‏

دور الصبر

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ ايّ مثال للاحتمال بصبر زوَّده ايوب؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يفعل لنا انتظار يهوه بصبر؟‏

١٣ تقترح عبارة «في حينه» في ١ بطرس ٥:‏٦ الحاجة الى الاحتمال بصبر.‏ فقد تستمر احيانا احدى المشاكل مدة طويلة،‏ مما يمكن ان يزيد الهمّ.‏ في هذه الحالة خصوصا يلزمنا ان نترك الامور بين يدَي يهوه.‏ كتب التلميذ يعقوب:‏ «نحن نطوِّب (‏الذين يحتملون)‏.‏ قد سمعتم (‏باحتمال)‏ ايوب ورأيتم عاقبة الرب.‏ لأن الرب كثير الرحمة ورأوف.‏» (‏يعقوب ٥:‏١١‏)‏ لقد عانى ايوب افلاسا اقتصاديا،‏ فقدَ عشرة اولاد،‏ تألم من مرض كريه،‏ وحكم عليه خطأ معزُّون زائفون.‏ وفي ظروف كهذه كان بعض الهمّ على الاقل طبيعيا.‏

١٤ وعلى اية حال،‏ كان ايوب مثالا يُقتدى به في الاحتمال بصبر.‏ فإذا كنا نمر بامتحان قاس للايمان،‏ فقد يكون علينا انتظار الراحة،‏ تماما كما انتظر هو.‏ لكنَّ اللّٰه عمل لمصلحة ايوب،‏ جالبا له اخيرا الراحة من ألمه ومكافِئا اياه بسخاء.‏ (‏ايوب ٤٢:‏١٠-‏١٧‏)‏ ان انتظار يهوه بصبر ينمي احتمالنا ويكشف عمق اخلاصنا له.‏ —‏ يعقوب ١:‏٢-‏٤‏.‏

ثقوا بيهوه

١٥ لماذا يجب ان نثق بيهوه بشكل مطلق؟‏

١٥ حثَّ بطرس الرفقاء المؤمنين ان ‹يلقوا كل همِّهم على اللّٰه لأنه هو يعتني بهم.‏› (‏١ بطرس ٥:‏٧‏)‏ لذلك يمكننا ويجب ان نملك ثقة مطلقة بيهوه.‏ تقول الامثال ٣:‏٥،‏ ٦‏:‏ «(‏ثق بيهوه)‏ بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد.‏ في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سبلك.‏» وبسبب الاختبارات الماضية،‏ يجد بعض الذين يكتنفهم الهمّ انه من الصعب الوثوق بالبشر الآخرين.‏ ولكن لدينا كل سبب للوثوق بخالقنا،‏ مصدر الحياة وداعمها.‏ وحتى اذا لم نكن نثق بردّ فعلنا الخاص في مسألة معيَّنة،‏ يمكننا دائما ان نعتمد على يهوه لينجينا من بلايانا.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏١٨،‏ ١٩؛‏ ٣٦:‏٩؛‏ ٥٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٦ ماذا قال يسوع المسيح عن الهمّ بشأن الامور المادية؟‏

١٦ وتشمل الثقة باللّٰه اطاعة ابنه،‏ يسوع المسيح،‏ الذي علَّم ما تعلَّمه من ابيه.‏ (‏يوحنا ٧:‏١٦‏)‏ وحثَّ يسوع تلاميذه ان ‹يكنزوا كنوزا في السماء› بخدمة يهوه.‏ ولكن ماذا عن الحاجات المادية التي تشمل الطعام،‏ اللباس،‏ والمأوى؟‏ لقد نصح يسوع:‏ «لا (‏تحملوا همًّا)‏.‏» وأشار الى ان اللّٰه يُطعم الطيور.‏ ويُلبس الازهار بشكل جميل.‏ أفليس خدام اللّٰه البشر افضل منها؟‏ طبعا،‏ انهم كذلك.‏ لذلك حثَّ يسوع:‏ «لكن اطلبوا اولا ملكوت اللّٰه وبره [اللّٰه] وهذه كلها تزاد لكم.‏» وتابع يسوع:‏ «فلا (‏تحملوا همَّ)‏ الغد.‏ لأن الغد (‏له همومه الخاصة)‏.‏» (‏متى ٦:‏٢٠،‏ ٢٥-‏٣٤‏)‏ نعم،‏ نحن بحاجة الى الطعام،‏ الشراب،‏ اللباس،‏ والمأوى،‏ ولكن اذا وثقنا بيهوه،‏ فلن نكون مهمومين بإفراط بشأن هذه الامور.‏

١٧ كيف يمكن ان نوضح الحاجة الى طلب الملكوت اولا؟‏

١٧ ولطلب الملكوت اولا،‏ يجب ان نثق باللّٰه ونبقي اولوياتنا في مكانها الملائم.‏ فقد يغوص الغطّاس تحت سطح الماء دون جهاز تنفس بحثا عن محارة فيها لؤلؤة.‏ وهذه هي وسيلته لتزويد عائلته ماديا.‏ انها اولوية مهمة فعلا!‏ ولكن ما هو الاكثر اهمية؟‏ الهواء!‏ فيجب ان يطلع الى السطح قانونيا ليعيد ملأ رئتيه.‏ فالهواء هو اولوية اهمّ.‏ وعلى نحو مماثل،‏ قد نضطر الى ان نكون متورطين الى حدٍّ ما في نظام الاشياء هذا لكي نحصل على ضرورات الحياة.‏ ولكن يجب ان تأتي الروحيات اولا لأن حياة اهل بيتنا تعتمد على هذه الامور.‏ ولتجنُّب الهمّ المفرط بشأن الحاجات المادية،‏ يجب ان نثق بشكل مطلق باللّٰه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يمكن ان يساعد ‹الاكثار في عمل الرب› على تهدئة الهمّ لأن ‹فرح يهوه› هو حصننا.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨؛‏ نحميا ٨:‏١٠‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة.‏

استمروا في إلقاء همِّكم على يهوه

١٨ ايّ دليل هنالك على ان إلقاء كل همِّنا على يهوه يمكن ان يساعدنا حقا؟‏

١٨ للبقاء مركِّزين دائما على الروحيات،‏ يجب ان نستمر في إلقاء كل همِّنا على يهوه.‏ تذكَّروا دائما انه يهتم حقا بخدامه.‏ ولإيضاح ذلك:‏ ازداد همّ احدى النساء المسيحيات بسبب خيانة زوجها لها الى حدّ انه كان يستحيل عليها النوم.‏ (‏قارنوا مزمور ١١٩:‏٢٨‏.‏)‏ ولكنها كانت تلقي كل همِّها على يهوه وهي في الفراش.‏ وكانت تسكب قلبها للّٰه،‏ مخبرة اياه عن الالم الذي تعانيه هي وابنتاها الصغيرتان.‏ وبعد ان كانت تصرخ طالبة الراحة في الصلاة الحارة،‏ كانت تتمكن دائما من النوم،‏ لأنها كانت تثق بأن يهوه سيعتني بها وبابنتَيها.‏ وهذه المرأة المطلَّقة على اساس الاسفار المقدسة سعيدة الآن في زواجها من احد الشيوخ.‏

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ ما هي بعض الطرائق للتغلُّب على الهمّ؟‏ (‏ب)‏ ماذا يلزم ان نستمر في فعله بكل همِّنا؟‏

١٩ كشعب ليهوه،‏ لدينا طرائق متنوعة للتغلُّب على الهمّ.‏ فتطبيق كلمة اللّٰه مساعد بشكل خصوصي.‏ ولدينا الطعام الروحي الغني الذي يزوِّده اللّٰه بواسطة «العبد الامين الحكيم،‏» بما في ذلك المقالات المساعدة والمنعشة التي تُنشر في برج المراقبة واستيقظ!‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ ولدينا مساعدة روح اللّٰه القدوس.‏ والصلاة القانونية والحارة تفيدنا كثيرا.‏ والشيوخ المسيحيون المعيَّنون هم مستعدّون وراغبون في تزويد المساعدة الروحية والتعزية.‏

٢٠ وتواضعنا وصبرنا مفيدان جدا لمعالجة الهمّ الذي يمكن ان يكتنفنا.‏ ومن المهم خصوصا امتلاك ثقة مطلقة بيهوه،‏ لأن ايماننا يُبنى فيما نختبر مساعدته وتوجيهه.‏ وبدوره،‏ يمكن ان يمنعنا الايمان باللّٰه من الصيرورة قلقين بإفراط.‏ (‏يوحنا ١٤:‏١‏)‏ ويحثنا الايمان على طلب الملكوت اولا والبقاء مشغولين بعمل الرب المفرح،‏ مما يمكن ان يساعدنا على التغلُّب على الهمّ.‏ وهذا النشاط يجعلنا نشعر بالامان بين اولئك الذين سيرنمون تسابيح للّٰه طوال الابدية.‏ (‏مزمور ١٠٤:‏٣٣‏)‏ اذًا،‏ فلنستمر في إلقاء كل همِّنا على يهوه.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف يمكن تعريف الهمّ؟‏

◻ ما هي بعض الطرائق لنتمكن من التغلُّب على الهمّ؟‏

◻ كيف يمكن ان يساعدنا التواضع والصبر على تهدئة الهمّ؟‏

◻ في التغلُّب على الهمّ،‏ لماذا من الحيوي ان نملك ثقة مطلقة بيهوه؟‏

◻ لماذا يجب ان نستمر في إلقاء كل همِّنا على يهوه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

هل تعرفون لماذا قال يسوع،‏ «لا (‏تحملوا همًّا)‏»؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة