مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١/‏١٢ ص ٢٨-‏٣٠
  • سدّ حاجة بشرية اساسية بالتقدير

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • سدّ حاجة بشرية اساسية بالتقدير
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التقدير —‏ حاجة اساسية
  • اقتدوا بمثال يهوه في منح التقدير
  • التقدير ضمن الدائرة العائلية
  • التقدير ضمن الجماعة المسيحية
  • اعملوا على منح ونيل التقدير المستحَق
  • ممَّن تطلب الرضى والاكرام؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • الاخبار الثيوقراطية
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٢
  • الإِذعانُ بولاءٍ للتَّرتيبِ الثِّيوقراطي
    رنِّموا ليهوه
  • الإِذعانُ بولاءٍ للتَّرتيبِ الثِّيوقراطي
    رنِّم ليهوه بفرح
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١/‏١٢ ص ٢٨-‏٣٠

سدّ حاجة بشرية اساسية بالتقدير

ان عبارات مخلصة مثل «احسنت!‏» «انجاز رائع!‏» او «لقد بذلت قصارى جهدك؛‏ نحن فخورون بك» تساعد كثيرا على تعزيز احترام الذات،‏ وخصوصا عندما تصدر من شخص تحترمونه.‏ فبالتقدير يتقدَّم البشر ويغدون اسعد.‏ والتقدير المستحَق،‏ في الواقع،‏ حيوي للعقل والقلب كما ان الطعام الصحي حيوي للجسم.‏

يعرِّف احد القواميس التقدير بأنه «قبول فرد بصفته مستحقا للاعتبار او الانتباه» و «اهتمام او انتباه خصوصي.‏» وهو يرتبط بشكل وثيق بالاحترام الذي يتضمن عند تقديمه تقييما معقولا للشخص ودرجة التقدير التي يستحقها.‏

التقدير —‏ حاجة اساسية

ان اعطاء الفضل حيث يكون الفضل مستحَقا هو امر معقول وعادل.‏ وقد وضع يسوع نموذجا في مثله عن العبيد الذين ائتمنهم السيد على ممتلكاته.‏ فاعترافا بالادارة الحسنة لمقتنياته،‏ قال:‏ «نِعِمَّا ايها العبد الصالح والامين.‏» (‏متى ٢٥:‏١٩-‏٢٣‏)‏ ولكن غالبا ما يجري التغاضي عن هذه الملاطفة المستحَقة.‏ والفشل في منح التقدير يخمد الحماسة والمبادرة.‏ تعبِّر إيونا عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «التقدير يجعلكم تشعرون بأن هنالك حاجة اليكم،‏ أنه مرغوب فيكم،‏ وأنكم مقدَّرون .‏ .‏ .‏ إنه يمنحكم المبادرة.‏ فإذا أُهملتم،‏ تشعرون بالاكتئاب وبأنكم مخذولون.‏» ويضيف پاتريك:‏ «حينئذ تصعب المحافظة على مستوى رفيع من النوعية والانتاج.‏» لذلك،‏ كم هو حيوي ان نتعلَّم كيف ومتى نمنح التقدير.‏ فنحن جميعا في امس الحاجة الى الامن الذي ينتج من المعرفة اننا مقبولون.‏ انه حاجة بشرية اساسية.‏

تحثكم كلمة مدح،‏ مسؤولية اضافية،‏ او حتى هدية مادية على الاستمرار في بذل قصارى جهدكم.‏ ويصح ذلك سواء كنتم والدا،‏ زوجا،‏ زوجة،‏ ولدا،‏ عضوا في الجماعة،‏ او ناظرا.‏ «عندما أُمنح التقدير،‏» تقول مارڠريت،‏ «اشعر بأنني سعيدة،‏ ان هنالك حاجة اليَّ،‏ وأنني راغبة في القيام بالامور بشكل افضل.‏» ويوافق أندرو،‏ قائلا:‏ «اشعر بالابتهاج،‏ وذلك يزوِّد حافزا الى العمل باجتهاد اكثر ايضا.‏» لكنَّ منح التقدير والاحترام لشخص ما يتطلَّب تفكيرا دقيقا ورأيا سليما.‏

اقتدوا بمثال يهوه في منح التقدير

ان المثال الاول لتقدير قيمة الآخرين هو يهوه اللّٰه.‏ فهو يشيد بأولئك الذين يستحقون التقدير.‏ فقد لاحظ رجالا مثل هابيل،‏ اخنوخ،‏ ونوح.‏ (‏تكوين ٤:‏٤؛‏ ٦:‏٨؛‏ يهوذا ١٤‏)‏ وأشاد يهوه بداود لسبب امانته البارزة.‏ (‏٢ صموئيل ٧:‏١٦‏)‏ وصموئيل،‏ الذي اكرم يهوه كنبي طوال سنوات،‏ أُكرم بدوره من اللّٰه،‏ الذي استجاب بسرعة صلاة صموئيل طلبا للمساعدة لهزم الفلسطيين.‏ (‏١ صموئيل ٧:‏٧-‏١٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ أفلا تشعرون بأنكم مكرَّمون اذ تنالون تقديرا كهذا من اللّٰه؟‏

يرتبط الاعتراف بالجميل بشكل وثيق بالتقدير.‏ يحثنا الكتاب المقدس ان ‹نكون شاكرين› وأن نكون معترفين بالجميل على ما يجري القيام به لاجلنا.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٥؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٨‏)‏ وفيما ينطبق ذلك خصوصا على الشكر ليهوه،‏ يصح الامر نفسه في مسائل الحياة اليومية.‏ وقد قدَّر الرسول بولس ذلك.‏ فقد منح التقدير لفيبي بصفتها «مساعِدة لكثيرين» ولبريسكلا وأكيلا من اجل ‹وضع عنقيهما› لأجله ولأجل الآخرين.‏ (‏رومية ١٦:‏١-‏٤‏)‏ تصوَّروا كيف شعروا بالتأكيد عندما جرى الاعتراف بجميلهم صراحةً.‏ وكان من المفيد ايضا لبولس ان يتمتع بسعادة منح التقدير،‏ الاكرام،‏ والتشجيع.‏ ويمكننا نحن ايضا ان نقتدي بيهوه وعبَّاده المقدِّرين بإظهار التقدير اللائق لاولئك الذين يستحقونه.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

التقدير ضمن الدائرة العائلية

‏«القليل من التقدير يساعد كثيرا جدا على جعل الحياة ممتعة،‏» يقول ميتشل،‏ زوج وشيخ مسيحي.‏ «فهو يجعل الشخص الذي يمنحكم التقدير محبوبا اليكم،‏ وربما الى الابد.‏» مثلا،‏ يحمل الزوج المسيحي حملا ثقيلا من المسؤولية ويتَّخذ قرارات مهمة تشمل خير العائلة.‏ وعليه ان يسدّ حاجات العائلة الروحية،‏ المادية،‏ والعاطفية.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ فكم يكون شاكرا عندما يجري اظهار التقدير اللائق لتعيينه المعطى من اللّٰه كرأس للعائلة وعندما تُظهر له زوجته ‹احتراما عميقا›!‏ —‏ افسس ٥:‏٣٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

وما لا يجب التغاضي عنه هو عمل ربة البيت،‏ الذي يُنجَز بعيدا عن مرأى كثيرين.‏ فقد تقلِّل المفاهيم العصرية من منزلة عمل كهذا وتسلبه كرامته وقيمته.‏ ومع ذلك فهو يسرّ اللّٰه.‏ (‏تيطس ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وكم هو منعش ان يمدح الزوج البصير زوجته،‏ وخصوصا في كل اوجه الحياة حيث تبرع،‏ مانحا اياها تقديرا كهذا تحت رئاسته!‏ (‏امثال ٣١:‏٢٨‏)‏ تقول رووِينا عن زوجها:‏ «عندما يعبِّر عن تقديره لما افعله،‏ اجد الخضوع له وإكرامه واحترامه اسهل.‏»‏

قال الاختصاصي الاميركي في اصول التربية كريستشن بوڤي ذات مرة:‏ «المدح الحكيم للاولاد هو كالشمس للازهار.‏» نعم،‏ حتى الولد الصغير جدا يحتاج الى التأكيد المستمر بأنه عضو مقدَّر في العائلة.‏ وخلال سنوات التكوُّن اثناء المراهقة،‏ الملآنة بالتغييرات العاطفية والجسدية الجديدة،‏ يشعرون بقلق متزايد ازاء المظهر الشخصي،‏ يرافقه توق الى الاستقلال والتقدير.‏ وفي هذا الوقت خصوصا،‏ يحتاج المراهق الى الشعور بأنه محبوب من والديه والى ان يُعامَل بتفهم ولطف انساني.‏ ويحتاج الوالدون والاجداد الكبار السن بطريقة مماثلة الى التأكيد انهم لا يزالون نافعين ومحبوبين،‏ انهم ليسوا ‹مرفوضين في الشيخوخة.‏› (‏مزمور ٧١:‏٩؛‏ لاويين ١٩:‏٣٢؛‏ امثال ٢٣:‏٢٢‏)‏ وإشباع الحاجة الى التقدير بشكل لائق يجلب سعادة ونجاحا متزايدين للدائرة العائلية.‏

التقدير ضمن الجماعة المسيحية

هنالك قيمة كبيرة في تنمية اهتمام مخلص بالآخرين في الجماعة المسيحية والاسترسال في التعبير عن التقدير لأعمالهم وجهودهم.‏ والشيوخ المسيحيون يجب ان يأخذوا القيادة بالتنويه بانجازات وجهود الآخرين في الجماعة.‏ «لم يكن حتى تلقيت عددا من الزيارات الرعائية انني ادركت كم عنت كلمات التقدير في ما يتعلق بالتشجيع،‏ الاكتفاء،‏ والسعادة،‏» قالت مارڠريت.‏ «ادركت ما يُحرم منه المرء عندما لا يُمنح تقديرا شاملا.‏» فيا له من سبب وجيه لاظهار اهتمام حقيقي،‏ حبي وشخصي بالجميع في الجماعة!‏ فقدِّروا عملهم الجيد.‏ استرسلوا في مدحهم وتشجيعهم.‏ وفي جماعات عديدة هنالك والدون متوحدون يعملون بجد لغرس القيم الروحية في اولادهم.‏ ويستحق والدون كهؤلاء مدحا خصوصيا.‏ فأبرزوا الايجابيات بدلا من السلبيات.‏ دعوا الآخرين يرون مودتكم الاخوية لهم.‏ دعوهم يرون انكم تهتمون.‏ وبهذه الطريقة،‏ يعمل النظار المحبُّون على بناء الجماعة.‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏٨‏)‏ والاعضاءُ الافراد يردّون بالمثل بمنح التقدير المستحَق والاحترام لمثل هؤلاء الامناء الذين يعملون بكد لاجلهم.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١٧؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏.‏

ولكن هنالك وجه،‏ او جانب،‏ آخر لهذه المسألة.‏ ان الرغبة في نيل التقدير هي،‏ على نحو لا يمكن انكاره،‏ قوية جدا.‏ ففي زمن يسوع صارت الشغل الشاغل بين القادة الدينيين.‏ وكان على يسوع ان يقوِّم نظرة تلاميذه الخاطئة في هذا الخصوص.‏ (‏مرقس ٩:‏٣٣-‏٣٧؛‏ لوقا ٢٠:‏٤٦‏)‏ ويلزم المسيحيين ان يتَّصفوا بالتعقُّل والاتزان.‏ فإن لم تُضبَط الرغبة في نيل التقدير،‏ يمكن ان تشكِّل خطرا روحيا.‏ (‏يعقوب ٣:‏١٤-‏١٦‏)‏ وكم يكون مأساويا،‏ مثلا،‏ اذا صار شيخ متكبرا وابتدأ يطلب ان يقبل الآخرون تقديره المرفَّع لنفسه!‏ —‏ رومية ١٢:‏٣‏.‏

نصح الرسول بولس بحكمة الرفقاء المسيحيين في رومية:‏ «وادّين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية.‏ مقدِّمين بعضكم بعضا في الكرامة.‏» (‏رومية ١٢:‏١٠‏)‏ تنطبق هذه الكلمات خصوصا على الشيوخ المسيحيين،‏ الذين يجب ان يعترفوا في كل الاوقات بالمسيح بصفته رأس الجماعة.‏ ويَظهر الخضوع ليمين سلطته بطلب توجيه المسيح بواسطة الروح القدس،‏ مبادئ الكتاب المقدس،‏ والقيادة التي تمنحها الهيئة الحاكمة ‹للعبد الامين الحكيم.‏› —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏؛‏ انظروا رؤيا ١:‏١٦،‏ ٢٠؛‏ ٢:‏١‏.‏

وهكذا،‏ عندما يجتمع الشيوخ،‏ ويصلُّون طلبا لتوجيه يهوه لرعاية رعية اللّٰه،‏ سيجاهدون لاتِّخاذ قرارات صائبة بحسب الاسفار المقدسة.‏ وصفات الاحتشام،‏ الوداعة،‏ والتواضع المسيحية ستمنع ايّ شيخ من محاولة ترفيع نفسه،‏ السيطرة على اخوته،‏ وفرض رأيه في هذه الاجتماعات.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٥-‏٢٧؛‏ كولوسي ٣:‏١٢‏)‏ وعندما يكون ممكنا،‏ يفعل عريف هيئة الشيوخ حسنا اذ يطلب مسبقا من الشيوخ الرفقاء ان يعبِّروا عن آرائهم ثم يزوِّدهم باكرا بجدول ليكون لديهم وقت كافٍ ليفكروا بدقة وبروح الصلاة في كل نقطة موضوعة في الجدول.‏ وخلال اجتماع الشيوخ،‏ لا يحاول ان يصوغ رأي الشيوخ،‏ بل بالاحرى ان يشجعهم على ممارسة ‹حرية الكلام› في المسائل التي تجري مناقشتها.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وبدورهم،‏ يجب ان يصغي الشيوخ الرفقاء بانتباه الى تعابير واحدهم الآخر ويستفيدوا بسرور من بصيرة الشيوخ الذين لهم سنوات كثيرة من الخبرة المسيحية.‏ —‏ خروج ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

لكنَّ النظار يدركون ان المسيح يمكن ان يستخدم ايّ شيخ في هيئة الشيوخ لتزويد مبادئ الكتاب المقدس اللازمة لمعالجة وضع او لاتِّخاذ قرار مهم.‏ وستسود روحٌ سليمة في هيئة الشيوخ عند منح التقدير اللائق لكل شيخ من اجل مساهمته في الاعتناء بمصالح الجماعة الروحية.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٦-‏١٥؛‏ فيلبي ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

اعملوا على منح ونيل التقدير المستحَق

التقدير يبني.‏ فهو يشجع ويجعلكم محبوبين.‏ «حتى لو كنا نشعر بأننا عاديون،‏» تقول ميري،‏ «نحتاج الى التشجيع من اجل قيمتنا الذاتية.‏» فعبِّروا بإخلاص عن تقديركم لجهود الآخرين اليومية.‏ وفعلكم ذلك يجعل الحياة مفيدة وسارة اكثر بكثير بالنسبة اليهم.‏ فيا ايها الوالدون،‏ الاولاد،‏ النظار،‏ والاعضاء في الجماعة المسيحية،‏ يمكنكم ان تنالوا التقدير بكيفية تكلمكم وكيفية تصرفكم.‏ ويتحدث الكتاب المقدس بشكل مؤاتٍ عن الاشخاص المجتهدين،‏ المحتشمين،‏ والمتواضعين.‏ (‏امثال ١١:‏٢‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ٢٩:‏٢٣؛‏ عبرانيين ٦:‏١-‏١٢‏)‏ فتعلَّموا ان تعبِّروا بلطف عن تقديركم لقيمة الآخرين.‏ خذوا مشاعر الآخرين بعين الاعتبار فيما تعملون معهم.‏ قدَّم الرسول بطرس هذا النصح:‏ «كونوا جميعا متَّحدي الرأي بحس واحد ذوي محبة اخوية مشفقين لطفاء.‏» (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ وهذا يستلزم منح الآخرين التقدير،‏ سادِّين بالتالي حاجة بشرية اساسية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة