مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏١٢ ص ١٤-‏١٩
  • يهوه يعطي المعيي قدرة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه يعطي المعيي قدرة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قوة الصلاة
  • دفء معشر الإخوة
  • قوة كلمة اللّٰه
  • الشيوخ الذين هم ‹مخبأ من الريح›‏
  • إشعيا ٤٠:‏٣١:‏ «أما الذين يرجون يهوه فيجدِّدون قوة»‏
    شرح آيات من الكتاب المقدس
  • مجددين القوة،‏ غير مُعيين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • لا تستسلموا!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • يهوه يعطي المُعيي قدرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏١٢ ص ١٤-‏١٩

يهوه يعطي المعيي قدرة

‏«منتظرو (‏يهوه)‏ .‏ .‏ .‏ يجددون قوة.‏ يرفعون اجنحة (‏كالعقبان)‏.‏» —‏ اشعياء ٤٠:‏٣١‏.‏

١،‏ ٢ ماذا يعطي يهوه اولئك المتوكلين عليه،‏ وماذا سنتأمل فيه الآن؟‏

العقبان هي بين اقوى طيور السماء.‏ ويمكنها ان تحوِّم مسافات كبيرة حتى دون ان تصْفق بأجنحتها.‏ و «ملك الطيور،‏» العقاب الذهبي،‏ بجناحيه اللذين قد تبلغ بسطتهما اكثر من سبع اقدام (‏٢ م)‏،‏ هو «احد اكثر العقبان اثارة للاعجاب على الاطلاق؛‏ وإذ يعتلي فوق التلال والسهول،‏ يحلِّق ساعات فوق سلسلة جبال ثم يرتفع في حركة لولبية حتى يبدو وكأنه بقعة غامقة في السماء.‏» —‏ دائرة معارف جمعية أُودُبُن لطيور اميركا الشمالية.‏

٢ كتب اشعياء،‏ مفكِّرا في قدرات العقاب على الطيران:‏ «[يهوه] يعطي المُعيِي قدرة ولعديم القوة يُكثِّر شدة.‏ الغلمان يُعيُون ويتعبون والفتيان يتعثَّرون تعثُّرا.‏ وأما منتظرو الرب فيجددون قوة.‏ يرفعون اجنحة (‏كالعقبان)‏.‏ يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يُعيُون.‏» (‏اشعياء ٤٠:‏٢٩-‏٣١‏)‏ كم هو معزٍّ ان نعرف ان يهوه يعطي المتوكلين عليه القدرة على الاستمرار،‏ وكأنه يزوِّدهم بجناحي العقاب المحلِّق اللذين يبدو انهما لا يكلان!‏ تأملوا الآن في بعض التدابير التي صنعها ليعطي المُعيِي قدرة.‏

قوة الصلاة

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ علامَ حث يسوع تلاميذه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان نتوقع ان يفعل يهوه استجابةً لصلواتنا؟‏

٣ حث يسوع تلاميذه ان «يُصلَّى كل حين ولا يُمَلّ.‏» (‏لوقا ١٨:‏١‏)‏ وهل سكْب قلبنا امام يهوه يمكن ان يساعدنا حقا على تجديد القوة وتجنب الاستسلام عندما تبدو ضغوط الحياة ساحقة؟‏ نعم،‏ ولكن هنالك امور يجب ان نبقيها نصب اعيننا.‏

٤ يجب ان نكون واقعيين في ما نتوقع ان يفعله يهوه استجابةً لصلواتنا.‏ ذكرت امرأة مسيحية كانت قد غرقت في كآ‌بة عميقة:‏ «كما هي الحال مع الامراض الاخرى،‏ لا يصنع يهوه العجائب في هذا الزمن.‏ ولكنه يساعدنا على مواجهة الامر والشفاء الى الحد الذي نستطيعه في هذا النظام.‏» ثم اضافت موضحةً لماذا كانت صلواتها عاملا مهما:‏ «كنت على اتصال ٢٤ ساعة في اليوم بروح يهوه القدوس.‏» وهكذا لا يحمينا يهوه من ضغوط الحياة التي يمكن ان تجعلنا مكتئبين،‏ ولكنه «يعطي الروح القدس للذين يسألونه.‏» (‏لوقا ١١:‏١٣؛‏ مزمور ٨٨:‏١-‏٣‏)‏ وهذا الروح يمكِّننا من مواجهة ايّ محنة او ضغط يمكن ان نصادفه.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏)‏ وإذا لزم الامر،‏ يمنحنا «القدرة فوق ما هو عادي» لنحتمل الى ان يزيل ملكوت اللّٰه كل المشاكل المجهِدة في العالم الجديد القريب جدا.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧‏،‏ ع‌ج‏.‏

٥ (‏أ)‏ لكي تكون صلواتنا فعَّالة،‏ ايّ امرين هما حيويان؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نصلّي اذا كنا نحارب ضعفا في الجسد؟‏ (‏ج)‏ ماذا ستبرهن ليهوه صلواتُنا الملحَّة والمحدَّدة؟‏

٥ ولكن لكي تكون صلواتنا فعَّالة،‏ يجب ان نواظب ويجب ان نتكلم بالتحديد.‏ (‏رومية ١٢:‏١٢‏)‏ على سبيل المثال،‏ اذا شعرتم بالاعياء احيانا لأنكم تحاربون ضعفا في الجسد،‏ فعند مستهَلّ كل يوم اطلبوا من يهوه ان يساعدكم على تجنب الاستسلام لهذا الضعف المحدَّد خلال اليوم.‏ وصلّوا بشكل مماثل في اثناء النهار،‏ وقبل ان تخلدوا الى النوم كل ليلة.‏ وإذا اختبرتم نكسة،‏ فالتمسوا غفران يهوه،‏ ولكن كلِّموه ايضا عما ادَّى الى النكسة وما يمكن ان تفعلوه لتجنب هذه الظروف في المستقبل.‏ ومثل هذه الصلوات الملحَّة والمحدَّدة ستبرهن ‹لسامع الصلاة› صدق رغبتكم في كسب المعركة.‏ —‏ مزمور ٦٥:‏٢؛‏ لوقا ١١:‏٥-‏١٣‏.‏

٦ لماذا يمكن ان نتوقع بالصواب ان يسمع يهوه صلواتنا حتى عندما نشعر بأننا لسنا اهلا لنصلّي؟‏

٦ ولكن قد يشعر احيانا اولئك الذين صاروا مُعيِين بأنهم ليسوا اهلا ليصلّوا.‏ ذكرت امرأة مسيحية كانت قد شعرت على هذا النحو:‏ «هذا التفكير خطر جدا لأنه يعني اننا اخذنا على عاتقنا ان ندين انفسنا،‏ ولكنَّ هذا ليس شأننا.‏» وفي الواقع،‏ «اللّٰه هو الديَّان.‏» (‏مزمور ٥٠:‏٦‏)‏ ويؤكد لنا الكتاب المقدس انه «إن لامتنا قلوبنا فاللّٰه اعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء.‏» (‏١ يوحنا ٣:‏٢٠‏)‏ وكم هو معزٍّ ان نعرف انه عندما نعتبر انفسنا غير اهل لنصلّي،‏ قد لا يشعر يهوه بهذه الطريقة نحونا!‏ فهو «يعلم كل شيء» عنا،‏ بما في ذلك ظروفنا الحياتية التي ربما جعلتنا نشعر بأننا غير اهل الى هذا الحد.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ ورحمته وعمق فهمه يدفعانه الى سماع الصلوات النابعة من ‹قلب منكسر ومنسحق.‏› (‏مزمور ٥١:‏١٧‏)‏ وكيف يأبى ان يصغي الى صرخات استغاثتنا في حين انه يدين «مَن يسدّ اذنيه عن صراخ المسكين»؟‏ —‏ امثال ٢١:‏١٣‏.‏

دفء معشر الإخوة

٧ (‏أ)‏ ما هو التدبير الآخر الذي صنعه يهوه لمساعدتنا على تجديد القوة؟‏ (‏ب)‏ معرفة ايّ امر عن معشر اخوتنا يمكن ان تقوِّينا؟‏

٧ والتدبير الآخر الذي صنعه يهوه لمساعدتنا على تجديد القوة هو معشر اخوتنا المسيحيين.‏ ويا له من امتياز ثمين ان نكون جزءا من عائلة عالمية من الاخوة والاخوات!‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ وعندما نكتئب بسبب ضغوط الحياة،‏ يمكن ان يساعدنا دفء معشر اخوتنا على تجديد القوة.‏ وكيف ذلك؟‏ ان المعرفة اننا لسنا وحدنا في مواجهة التحديات المجهِدة يمكن ان تكون بحد ذاتها امرا مقوِّيا.‏ ولا شك ان هنالك بين اخوتنا وأخواتنا بعض الذين واجهوا ضغوطا او محنا مماثلة واختبروا مشاعر اشبه بتلك التي نختبرها نحن.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٩‏)‏ ومن المطمئن ان نعرف ان ما نعانيه ليس غير شائع وأن مشاعرنا ليست غير عادية.‏

٨ (‏أ)‏ ايّ مثالَين يظهران كيف يمكن ان نجد في معشر اخوتنا المعونة والتعزية اللازمتين جدا؟‏ (‏ب)‏ بأية طريقة ساعدكم او عزاكم شخصيا ‹رفيق حقيقي›؟‏

٨ وفي دفء معشر الاخوة نجد ‹رفقاء حقيقيين› يمكن ان يزوِّدونا بالمعونة والتعزية اللازمتين جدا عندما نكون في شدة.‏ (‏امثال ١٧:‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكل ما يلزم في اغلب الاحيان هو بعض الكلمات اللطيفة او التصرفات اللبقة.‏ تتذكر امرأة مسيحية كافحت مشاعر عدم القيمة:‏ «كان هنالك اصدقاء يتكلمون معي عن الامور الايجابية فيَّ لمساعدتي على التغلب على افكاري السلبية.‏» (‏امثال ١٥:‏٢٣‏)‏ ووجدَت احدى الاخوات انه كان صعبا عليها في البداية ان ترنم ترانيم الملكوت في اجتماعات الجماعة بعد موت ابنتها الصغيرة،‏ وخصوصا الترانيم التي تذكر القيامة.‏ «ذات مرة،‏» تتذكر،‏ «رأتني اخت كانت جالسة في الجانب الآخر وأنا ابكي.‏ فأتت اليَّ،‏ طوَّقتني بذراعها،‏ ورنَّمت معي بقية الترنيمة.‏ فشعرت بأنني افيض حبا للاخوة والأخوات وبأنني سعيدة جدا لأننا اتينا الى الاجتماعات،‏ وأدركت ان مساعدتنا هي هنا في قاعة الملكوت.‏»‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كيف يمكن ان نساهم في دفء معشر اخوتنا؟‏ (‏ب)‏ مَن بشكل خصوصي يحتاجون الى المعاشرة السليمة؟‏ (‏ج)‏ ماذا يمكننا ان نفعل لمساعدة الذين يحتاجون الى التشجيع؟‏

٩ طبعا،‏ لدى كلٍّ منا مسؤولية المساهمة في دفء معشر الاخوة المسيحيين.‏ لذلك يجب ان ‹تتَّسع› قلوبنا لتشمل كل اخوتنا وأخواتنا.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٣‏)‏ وكم هو محزن ان يشعر الذين صاروا مُعيِين بأن محبة معشر الاخوة قد بردت نحوهم!‏ ومع ذلك يخبر بعض المسيحيين انهم يشعرون بالوحدة والاهمال.‏ ناشدت اخت يقاوم زوجها الحق قائلة:‏ «مَن لا يتوق ويحتاج الى الصداقات البنَّاءة،‏ التشجيع،‏ والمعاشرة الحبية؟‏ من فضلكم ذكِّروا اخوتنا وأخواتنا بأننا بحاجة اليهم!‏» نعم،‏ ان الذين تجعلهم ظروفهم الحياتية مكتئبين —‏ الذين لديهم رفقاء زواج غير مؤمنين،‏ الوالدون المتوحِّدون،‏ الذين لديهم مشاكل صحية مزمنة،‏ الاكبر سنًّا،‏ وغيرهم —‏ يحتاجون بشكل خصوصي الى المعاشرة السليمة.‏ وهل يلزم تذكير البعض منا بذلك؟‏

١٠ وماذا يمكننا ان نفعل لنساعد؟‏ لنتَّسع في التعبير عن محبتنا.‏ وعندما نصنع ضيافة،‏ لا ننسَ المحتاجين الى التشجيع.‏ (‏لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤؛‏ عبرانيين ١٣:‏٢‏)‏ وبدلا من ان نفترض ان ظروفهم تمنعهم من تلبية الدعوة،‏ لِمَ لا ندعوهم على اية حال؟‏ ثم دعوهم يقررون.‏ وحتى إن لم يكن في وسعهم ان يلبّوا الدعوة،‏ فسيتشجعون دون شك بالمعرفة ان الآخرين يفكِّرون فيهم.‏ وقد يكون هذا ما يلزمهم تماما لتجديد القوة.‏

١١ بأية طرائق قد يحتاج المكتئبون الى المساعدة؟‏

١١ وقد يكون المكتئبون بحاجة الى المساعدة بطرائق اخرى.‏ فالأم المتوحِّدة،‏ على سبيل المثال،‏ قد تحتاج ان يهتم اخ ناضج بابنها اليتيم.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ والاخ،‏ او الاخت،‏ الذي يعاني مشكلة صحية خطيرة قد يلزمه شيء من المساعدة في التسوُّق او الاعمال المنزلية.‏ والمسنّ قد يتوق الى شيء من الرفقة او يحتاج الى مساعدة للخروج في خدمة الحقل.‏ وعندما تكون هنالك حاجة مستمرة الى مثل هذه المساعدة،‏ يشكِّل ذلك في الحقيقة ‹اختبارا لإخلاص محبتنا.‏› (‏٢ كورنثوس ٨:‏٨‏)‏ وبدلا من الابتعاد عن المحتاجين بسبب الوقت والجهد اللازمين،‏ دعونا نجتاز امتحان المحبة المسيحية بكوننا حساسين ومتجاوبين مع حاجات الآخرين.‏

قوة كلمة اللّٰه

١٢ كيف تساعدنا كلمة اللّٰه على تجديد القوة؟‏

١٢ ان الشخص الذي يتوقف عن تناول الطعام،‏ سرعان ما يفقد طاقته او قوته.‏ وهكذا فإن الطريقة الاخرى التي بها يعطينا يهوه القوة لنستمر هي اهتمامه بأن نتغذى بشكل جيد روحيا.‏ (‏اشعياء ٦٥:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وأيّ طعام روحي زوَّده؟‏ قبل كل شيء،‏ كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏ (‏متى ٤:‏٤‏؛‏ قارنوا عبرانيين ٤:‏١٢‏.‏)‏ وكيف يمكن ان تساعدنا على تجديد القوة؟‏ عندما تبدأ الضغوط والمشاكل التي نواجهها باستنزاف طاقتنا،‏ يمكن ان نستمد الطاقة من القراءة عن مشاعر الرجال والنساء الامناء في ازمنة الكتاب المقدس وعن كفاحاتهم التي هي من واقع الحياة.‏ فمع انهم كانوا امثلة بارزة للاستقامة،‏ فقد كانوا بشرا «(‏بمشاعر)‏ مثلنا.‏» (‏يعقوب ٥:‏١٧؛‏ اعمال ١٤:‏١٥‏)‏ وقد واجهوا محنا وضغوطا مماثلة لتلك التي نواجهها نحن.‏ تأملوا في بعض الامثلة.‏

١٣ اية امثلة من الاسفار المقدسة تظهر ان الرجال والنساء الامناء في ازمنة الكتاب المقدس كانت لديهم مشاعر واختبارات كتلك التي لنا؟‏

١٣ حزن الاب الجليل ابراهيم بعمق على موت زوجته مع انه كان يؤمن بالقيامة.‏ (‏تكوين ٢٣:‏٢‏؛‏ قارنوا عبرانيين ١١:‏٨-‏١٠،‏ ١٧-‏١٩‏.‏)‏ وشعر داود التائب بأن خطاياه جرَّدته من اهليته لخدمة يهوه.‏ (‏مزمور ٥١:‏١١‏)‏ وموسى كانت لديه مشاعر عدم الكفاءة.‏ (‏خروج ٤:‏١٠‏)‏ وصار أَبَفرودتس مكتئبا عندما انتشر الخبر ان مرضا خطيرا يحدّ نشاطه في «عمل (‏الرب.‏)‏» (‏فيلبي ٢:‏٢٥-‏٣٠‏)‏ وكان على بولس ان يحارب ضد الجسد الساقط.‏ (‏رومية ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ وأفودية وسنتيخي،‏ اختان ممسوحتان في الجماعة في فيلبي،‏ كانتا كما يبدو تجدان صعوبة في الانسجام معا.‏ (‏فيلبي ١:‏١؛‏ ٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ فكم هو مشجِّع ان نعرف ان هؤلاء الامناء كانت لديهم مشاعر واختبارات كتلك التي لنا،‏ لكنهم لم يستسلموا!‏ ولا تخلَّى يهوه عنهم.‏

١٤ (‏أ)‏ اية اداة يستخدمها يهوه لمساعدتنا على استمداد الطاقة من كلمته؟‏ (‏ب)‏ لماذا تحمل مجلتا برج المراقبة واستيقظ!‏ في طياتهما مقالات حول مسائل اجتماعية،‏ عائلية،‏ وعاطفية؟‏

١٤ ولمساعدتنا على استمداد الطاقة من كلمته،‏ يستخدم يهوه صف العبد الامين الحكيم لتزويدنا بفيض مستمر من «الطعام في حينه.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ ولطالما استخدم العبد الامين مجلتَي برج المراقبة واستيقظ!‏ للمدافعة عن حق الكتاب المقدس والمناداة بملكوت اللّٰه باعتباره الرجاء الوحيد للانسان.‏ وخصوصا في العقود القليلة الماضية حملت هاتان المجلتان في طياتهما مقالات في حينها مؤسسة على الاسفار المقدسة حول التحديات الاجتماعية،‏ العائلية،‏ والعاطفية التي يصادفها حتى البعض من شعب اللّٰه.‏ ولأيّ قصد تُنشَر مثل هذه المعلومات؟‏ بالتأكيد لمساعدة الذين يختبرون هذه التحديات على استمداد الطاقة والتشجيع من كلمة اللّٰه.‏ ولكنَّ مثل هذه المقالات ايضا تساعدنا جميعا ان نفهم بشكل اوضح ما يعانيه بعض اخوتنا وأخواتنا.‏ وهكذا نكون مجهَّزين بشكل افضل للاصغاء الى كلمات بولس:‏ «تكلموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة،‏ اسندوا الضعفاء،‏ كونوا طويلي الاناة نحو الجميع.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏.‏

الشيوخ الذين هم ‹مخبأ من الريح›‏

١٥ بماذا تنبأ اشعياء عن الذين يخدمون كشيوخ،‏ وأية مسؤولية يلقيها ذلك على عاتقهم؟‏

١٥ زوَّد يهوه شيئا آخر لمساعدتنا عندما نصير مُعيِين —‏ شيوخ الجماعة.‏ وعن هؤلاء كتب النبي اشعياء:‏ «(‏كل واحد لا بد ان يكون)‏ كمخبإ من الريح وستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض مُعيِية.‏» (‏اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ اذًا،‏ لدى الشيوخ مسؤولية بلوغ ما انبأ به يهوه عنهم.‏ ‹(‏لا بد ان يكونوا)‏› مصادر تعزية وانتعاش للآخرين ويكونوا مستعدين ان ‹يحملوا بعضهم اثقال [او،‏ «الاشياء المرهقة»؛‏ حرفيا،‏ «الاشياء الثقيلة»] بعض.‏» (‏غلاطية ٦:‏٢‏،‏ حاشية ع‌ج‏)‏ وكيف يمكنهم ان يفعلوا ذلك؟‏

١٦ ماذا يمكن ان يفعل الشيوخ لمساعدة الشخص الذي يشعر بأنه غير اهل لأن يصلّي؟‏

١٦ كما ذُكر سابقا،‏ قد يشعر المُعيِي بأنه غير اهل لأن يصلّي.‏ فماذا يمكن ان يفعل الشيوخ؟‏ يمكنهم ان يصلّوا مع الشخص ومن اجله.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤‏)‏ فمجرد الطلب من يهوه،‏ على مَسْمع من المُعيِي،‏ ان يساعد هذا الشخص ان يفهم كم هو محبوب من يهوه ومن الآخرين،‏ يكون دون شك امرا معزِّيا.‏ والاستماع الى صلاة الشيخ الحارة النابعة من القلب يمكن ان يساعد على تقوية ثقة الشخص المكتئب.‏ ويمكن مساعدته على التفكير انه اذا كان الشيوخ واثقين بأن يهوه سيستجيب الصلوات من اجله،‏ فحينئذٍ بإمكانه ان يشترك في هذه الثقة.‏

١٧ لماذا يجب ان يكون الشيوخ مستمعين متعاطفين؟‏

١٧ تقول يعقوب ١:‏١٩‏:‏ «ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم.‏» ولمساعدة المُعيِين على تجديد القوة،‏ يجب ان يكون الشيوخ ايضا مستمعين متعاطفين.‏ ففي بعض الحالات قد يصارع اعضاء الجماعة مشاكل او ضغوطا لا يمكن حلّها في نظام الاشياء هذا.‏ وعندئذٍ قد يكون ما يحتاجون اليه ليس حلًّا معيَّنا «يصلح» مشكلتهم،‏ بل فقط ان يتكلموا الى مستمع جيد —‏ شخص لا يقول لهم كيف يُفترَض ان يشعروا بل يسمع دون ان يدين.‏ —‏ لوقا ٦:‏٣٧؛‏ رومية ١٤:‏١٣‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كيف يساعد الاسراع في الاستماع الشيخ على تجنب جعل حِمل الشخص المُعيِي اثقل ايضا؟‏ (‏ب)‏ ماذا ينتج عندما يُظهِر الشيوخ ‹الحس الواحد›؟‏

١٨ فيا ايها الشيوخ،‏ ان كونكم مسرعين في الاستماع يساعدكم على تجنب جعل حِمل الشخص المُعيِي اثقل ايضا دون ان تدروا.‏ على سبيل المثال،‏ اذا فوَّت اخ او اخت بعض الاجتماعات او تباطأ في خدمة الحقل فهل هو بحاجة حقا الى مشورة ليفعل المزيد في الخدمة او ليكون قانونيا اكثر في الاجتماعات؟‏ ربما.‏ ولكن هل انتم على عِلم بالوضع كله؟‏ هل هنالك مشاكل صحية متزايدة؟‏ هل تغيَّرت مؤخرا المسؤوليات العائلية؟‏ هل هنالك ظروف او ضغوط اخرى تجعل الشخص كئيبا؟‏ وتذكَّروا ان الشخص ربما كان يشعر بذنب كبير بسبب عدم تمكنه من فعل المزيد.‏

١٩ اذًا،‏ كيف يمكنكم ان تساعدوا الاخ او الاخت؟‏ قبل ان تتوصَّلوا الى الاستنتاجات وتقدِّموا النصيحة،‏ أَصغوا!‏ (‏امثال ١٨:‏١٣‏)‏ وبأسئلة مميِّزة ‹استقوا› مشاعر الشخص القلبية.‏ (‏امثال ٢٠:‏٥‏)‏ لا تتجاهلوا هذه المشاعر —‏ أَقرّوا بها.‏ فالمُعيِي قد يكون محتاجا الى مَن يطمئنه ان يهوه يهتم بنا ويفهم ان ظروفنا قد تكبِّلنا احيانا.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٧‏)‏ وعندما يُظهِر الشيوخ مثل هذا ‹الحس الواحد،‏› ‹سيجد› المُعيُون ‹انتعاشا لنفوسهم.‏› (‏١ بطرس ٣:‏٨؛‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ وعندما يجدون انتعاشا كهذا،‏ لن يحتاجوا الى مَن يوصيهم بفعل المزيد؛‏ فقلوبهم ستدفعهم الى فعل كل ما يستطيعون بشكل معقول ان يفعلوه في خدمة يهوه.‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ٨:‏١٢؛‏ ٩:‏٧‏.‏

٢٠ مع اقتراب نهاية هذا الجيل الشرير الوشيكة،‏ علامَ يجب ان نصمِّم؟‏

٢٠ حقا،‏ اننا نحيا في اقسى زمن في كل التاريخ البشري.‏ وضغوط العيش في عالم الشيطان تزداد كلما اوغلنا اكثر في وقت النهاية.‏ تذكَّروا ان ابليس،‏ كأسد يصطاد،‏ ينتظر ان نُعيِي ونستسلم لكي يستغلنا كطريدة سهلة.‏ وكم نحن شاكرون ان يهوه يعطي المُعيِي قدرة!‏ فلنستفِد كاملا من التدابير التي صنعها لنا لمنحنا القدرة على الاستمرار،‏ وكأنه يزوِّدنا بالجناحَين الجبارَين لعقاب محلِّق.‏ وإذ تكون نهاية هذا الجيل الشرير قريبة جدا،‏ ليس الوقت الآن وقت التوقف عن الركض في سباقنا لنيل الجائزة —‏ الحياة الابدية.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١‏.‏

ما هو جوابكم؟‏

◻ ماذا يمكن ان نتوقع ان يفعل يهوه استجابةً لصلواتنا؟‏

◻ بأية طرائق يمكن ان نستمد الطاقة من معشر اخوتنا المسيحيين؟‏

◻ كيف تساعدنا كلمة اللّٰه على تجديد القوة؟‏

◻ ماذا يمكن ان يفعل الشيوخ لمساعدة المُعيِين على تجديد القوة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

عندما نصنع ضيافة،‏ لا ننسَ المحتاجين الى التشجيع

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

يمكن ان يطلب الشيوخ من يهوه ان يساعد المُعيِين ان يفهموا كم هم محبوبون

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة