مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١/‏٩ ص ١٩-‏٢٤
  • العيش وفق شريعة المسيح

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العيش وفق شريعة المسيح
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • في العائلة
  • في الجماعة
  • الشيوخ يطبقون شريعة المسيح
  • العيش وفق شريعة المسيح
  • شريعة المسيح فعَّالة!‏
  • شريعة المسيح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • المحبة والعدل في الجماعة المسيحية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • جدوا الاجوبة عن الاسئلة التالية
    برنامج المحفل الدائري لسنة ٢٠١٧-‏٢٠١٨ (‏ممثل الفرع)‏
  • ماذا يطلب يهوه منا اليوم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١/‏٩ ص ١٩-‏٢٤

العيش وفق شريعة المسيح

‏«احملوا بعضكم اثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٢‏.‏

١ لماذا يمكن القول ان شريعة المسيح هي قوة هائلة للخير اليوم؟‏

في رواندا،‏ خاطر شهود يهوه من الهوتو والتوتسي بحياتهم لحماية احدهم الآخر من المجزرة العرقية التي اجتاحت تلك البلاد مؤخرا.‏ وشهود يهوه في كوبي،‏ اليابان،‏ حطَّمهم فقدان اعضاء من عائلاتهم في الزلزال المدمِّر.‏ ومع ذلك،‏ اندفعوا فورا الى انقاذ الضحايا الآخرين.‏ نعم،‏ تُظهر الامثلة المبهجة للقلب حول العالم ان شريعة المسيح فعَّالة اليوم.‏ انها قوة هائلة للخير.‏

٢ بأية طريقة لم يفهم العالم المسيحي شريعة المسيح،‏ وماذا يمكن ان نفعل لنتمم هذه الشريعة؟‏

٢ وفي الوقت نفسه،‏ تتم احدى نبوات الكتاب المقدس عن هذه «الايام الاخيرة» الصعبة.‏ فكثيرون «لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ٥‏)‏ فالدين هو مسألة تمسّ الشكل،‏ لا القلب،‏ وخصوصا في العالم المسيحي.‏ وهل هذا لأنه يصعب جدا العيش وفق شريعة المسيح؟‏ كلا.‏ فالمسيح لا يعطينا شريعة لا يمكن اتّباعها.‏ والعالم المسيحي لم يفهم هذه الشريعة.‏ وهو لم يصغِ الى هذه الكلمات الموحى بها:‏ «احملوا بعضكم اثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح.‏» (‏غلاطية ٦:‏٢‏)‏ فنحن ‹نتمم ناموس المسيح› بأن يحمل بعضنا اثقال بعض،‏ لا بالتمثل بالفريسيين وإضافة المزيد الى احمال اخوتنا دون مبرِّر.‏

٣ (‏أ)‏ ما هي بعض الوصايا التي تشملها شريعة المسيح؟‏ (‏ب)‏ لماذا من الخطإ الاستنتاج ان الجماعة المسيحية لا يجب ان تكون لديها قواعد غير وصايا المسيح المباشرة؟‏

٣ تشمل شريعة المسيح كل وصايا المسيح يسوع —‏ سواء كانت الكرازة والتعليم،‏ ابقاء العين طاهرة وبسيطة،‏ العمل على حفظ السلام مع قريبنا،‏ او ازالة النجاسة من الجماعة.‏ (‏متى ٥:‏٢٧-‏٣٠؛‏ ١٨:‏١٥-‏١٧؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ رؤيا ٢:‏١٤-‏١٦‏)‏ وفي الواقع،‏ ان المسيحيين ملزمون بحفظ كل وصايا الكتاب المقدس الموجَّهة الى أتباع المسيح.‏ وهنالك المزيد ايضا.‏ فهيئة يهوه،‏ بالاضافة الى الجماعات افراديا،‏ يجب ان تضع قواعد ومناهج ضرورية للمحافظة على نظام جيد.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٣٣،‏ ٤٠‏)‏ فالمسيحيون لا يمكن حتى ان يجتمعوا معا اذا لم تكن لديهم قواعد تتعلق بزمان ومكان وكيفية عقد مثل هذه الاجتماعات!‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ والتعاون مع الارشادات المنطقية التي يضعها اولئك الذين تعطى لهم سلطة في الهيئة هو ايضا جزء من اتمام شريعة المسيح.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏.‏

٤ ما هي القوة الدافعة وراء العبادة النقية؟‏

٤ ومع ذلك،‏ لا يسمح المسيحيون الحقيقيون بأن تصير عبادتهم بنية من الشرائع لا معنى لها.‏ وهم لا يخدمون يهوه لمجرد ان شخصا معيّنا او هيئة ما تقول لهم ان يفعلوا ذلك.‏ فالقوة الدافعة وراء عبادتهم هي المحبة.‏ كتب بولس:‏ «محبة المسيح تحثّنا.‏»‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٤‏،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ اوصى يسوع أتباعه ان يحبوا بعضهم بعضا.‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فمحبة التضحية بالذات هي اساس شريعة المسيح،‏ وهي تحثّ او تدفع المسيحيين الحقيقيين في كل مكان،‏ في العائلة وفي الجماعة على السواء.‏ فلنرَ كيف.‏

في العائلة

٥ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يتمم الوالدون شريعة المسيح في البيت؟‏ (‏ب)‏ الى ماذا يحتاج الاولاد من والديهم،‏ وأية عقبات يجب ان يتغلب عليها بعض الوالدين لسد هذه الحاجة؟‏

٥ كتب الرسول بولس:‏ «ايها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح ايضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها.‏» (‏افسس ٥:‏٢٥‏)‏ اذ يتمثل الزوج بالمسيح ويعامل زوجته بمحبة وتفهم،‏ يتمم وجها حيويا من شريعة المسيح.‏ وعلاوة على ذلك،‏ اظهر يسوع علنا المودة للاولاد الصغار،‏ اذ كان يحتضنهم،‏ يضع يديه عليهم،‏ ويباركهم.‏ (‏مرقس ١٠:‏١٦‏)‏ فالوالدون الذين يتممون شريعة المسيح يظهرون ايضا المودة لاولادهم.‏ صحيح ان هنالك والدين يجدونه تحديا ان يقتدوا بمثال يسوع من هذه الناحية.‏ فالبعض بطبيعتهم لا يعبِّرون عن مشاعرهم.‏ فيا ايها الوالدون لا تدعوا مثل هذه الاعتبارات تمنعكم من ان تُظهروا لاولادكم المحبة التي تشعرون بها نحوهم!‏ لا يكفي ان تعرفوا انتم انكم تحبون اولادكم.‏ يجب ان يعرفوا ذلك هم ايضا.‏ ولن يعرفوا ذلك إلا اذا وجدتم طرائق لإظهار محبتكم.‏ —‏ قارنوا مرقس ١:‏١١‏.‏

٦ (‏أ)‏ هل يحتاج الاولاد الى قواعد ابوية،‏ ولماذا تجيبون هكذا؟‏ (‏ب)‏ اي سبب اساسي لوضع القواعد في البيت يلزم ان يفهمه الاولاد؟‏ (‏ج)‏ اية مخاطر يجري تجنبها عندما تسود شريعة المسيح في البيت؟‏

٦ وفي الوقت نفسه،‏ يلزم ان تكون للاولاد حدود،‏ مما يعني انه يلزم ان يرسم والدوهم قواعد وأن يفرضوا احيانا هذه القواعد بالتأديب.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٧،‏ ٩،‏ ١١‏)‏ ولكن يجب ان يساعَد الاولاد تدريجيا على رؤية السبب الاساسي لوضع هذه القواعد:‏ ان والديهم يحبونهم.‏ ويجب ان يعلَموا ان المحبة هي اهم سبب ليكونوا طائعين لوالديهم.‏ (‏افسس ٦:‏١؛‏ كولوسي ٣:‏٢٠؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ فهدف الوالدين ذوي التمييز هو تعليم الصغار استعمال ‹قوتهم العقلية› لكي يتخذوا هم انفسهم القرارات السليمة اخيرا.‏ (‏رومية ١٢:‏١‏،‏ ع‌ج‏؛‏ قارنوا ١ كورنثوس ١٣:‏١١‏.‏)‏ ومن ناحية اخرى،‏ لا يجب ان تكون القواعد اكثر مما ينبغي ولا ان يكون التأديب اقسى مما ينبغي.‏ قال بولس:‏ «ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢١؛‏ افسس ٦:‏٤‏)‏ فعندما تسود شريعة المسيح في البيت،‏ لا يكون هنالك مجال لأن يُمنح التأديب بغضب غير مضبوط او للإهانات المؤذية.‏ وفي بيت كهذا يشعر الاولاد بالأمن والبنيان،‏ لا بأنهم تحت عبء او مسحوقون.‏ —‏ قارنوا مزمور ٣٦:‏٧‏.‏

٧ بأية طرائق يمكن ان تزود بيوت ايل مثالا لوضع القواعد في البيت؟‏

٧ يقول بعض الذين يزورون بيوت ايل حول العالم انها امثلة جيدة للاتزان في مسألة القواعد العائلية.‏ فرغم ان مثل هذه المؤسسات تتألف من راشدين،‏ فهي تعمل بطريقة مشابهة جدا للعائلات.‏a فالاعمال في البتل معقدة وتستلزم عددا وافرا من القواعد —‏ طبعا اكثر مما تستلزمه العائلة العادية.‏ ومع ذلك،‏ يسعى الشيوخ الذين يأخذون القيادة في بيوت ايل والمكاتب واعمال المصانع الى تطبيق شريعة المسيح.‏ فهم يعتبرون ان تعيينهم ليس تنظيم العمل فحسب بل ايضا ترويج التقدم الروحي و«فرح يهوه» بين العاملين معهم.‏ (‏نحميا ٨:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ لذلك فإنهم يسعون الى فعل الامور بطريقة ايجابية ومشجِّعة ويجاهدون ليكونوا متعقلين.‏ (‏افسس ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ فلا عجب ان عائلات البتل معروفة بروحها الفرِحة!‏

في الجماعة

٨ (‏أ)‏ ماذا يجب ان يكون دائما هدفنا في الجماعة؟‏ (‏ب)‏ في اية حالات يطلب البعض القواعد او يحاولون وضعها؟‏

٨ في الجماعة هدفنا ايضا هو بناء احدنا الآخر بروح المحبة.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١١‏)‏ فيجب ان ينتبه كل المسيحيين لئلا يزيدوا من اثقال الآخرين بأن يأخذوا على عاتقهم فرض آرائهم الخاصة في مسائل الاختيار الشخصي.‏ يكتب البعض احيانا الى جمعية برج المراقبة طالبين قواعد في قضايا مثل اية نظرة يجب ان تكون لديهم من افلام،‏ كتب،‏ وحتى ألعاب معيّنة.‏ ولكن لم يفوَّض الى الجمعية امر التدقيق في مثل هذه الامور وإصدار احكام فيها.‏ وفي معظم الحالات،‏ تكون هذه مسائل يجب ان يتخذ كل فرد او رأس عائلة قرارا فيها على اساس محبته لمبادئ الكتاب المقدس.‏ يميل آخرون الى تحويل اقتراحات الجمعية وخطوطها الارشادية الى قواعد.‏ مثلا،‏ في عدد ١٥ آذار ١٩٩٦ من برج المراقبة،‏ هنالك مقالة رائعة تشجع الشيوخ على القيام قانونيا بزيارات رعائية لافراد الجماعة.‏ فهل كان الهدف منها وضع قواعد؟‏ كلا.‏ فرغم ان الذين يمكنهم اتّباع الاقتراحات يجدون الكثير من الفوائد،‏ فبعض الشيوخ لا يمكنهم ذلك.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن المقالة «اسئلة من القراء» في عدد ١ نيسان ١٩٩٥ من برج المراقبة حذَّرت من الحطّ من وقار مناسبة المعمودية بالتطرف،‏ مثل اقامة حفلات جامحة او تنظيم احتفالات.‏ فاتخذ البعض هذه المشورة الناضجة بتطرف،‏ واضعين ايضا قاعدة انه من الخطإ ارسال بطاقة تشجيعية في هذه المناسبة.‏

٩ لماذا من المهم ان نتجنب انتقاد وإدانة واحدنا الآخر بإفراط؟‏

٩ لاحظوا ايضا انه اذا كانت «الشريعة الكاملة شريعة الحرية» تسود بيننا،‏ يجب ان نقبل بأن ضمائر المسيحيين ليست كلها متماثلة.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ فإذا كانت للاشخاص خيارات فردية لا تخالف مبادئ الاسفار المقدسة،‏ فهل نجعل من ذلك قضية؟‏ كلا.‏ يسبب ذلك الانشقاقات.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏١٠‏)‏ قال بولس عندما حذَّرَنا من ادانة الرفيق المسيحي:‏ «هو لمولاه يَثْبت او يسقط.‏ ولكنه سيُثَبَّت لأن اللّٰه قادر ان يُثَبِّته.‏» (‏رومية ١٤:‏٤‏)‏ فنحن في خطر اسخاط يهوه اذا ذممنا بعضنا بعضا في مسائل يجب ان تُترك لضمير الفرد.‏ —‏ يعقوب ٤:‏١٠-‏١٢‏.‏

١٠ مَن هم المعيّنون للسهر على الجماعة،‏ وكيف نؤيدهم؟‏

١٠ لنتذكر ايضا ان الشيوخ معيّنون ليبقوا ساهرين على رعية اللّٰه.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٨‏)‏ انهم موجودون للمساعدة.‏ فيجب ان نشعر بحرية الاقتراب اليهم من اجل النصيحة،‏ لأنهم تلاميذ للكتاب المقدس ومطَّلعون على ما يناقَش في مطبوعات جمعية برج المراقبة.‏ وعندما يرى الشيوخ سلوكا قد يؤدي الى مخالفة مبادئ الاسفار المقدسة،‏ يقدمون المشورة اللازمة دون تردُّد.‏ (‏غلاطية ٦:‏١‏)‏ ويتبع اعضاء الجماعة شريعة المسيح بالتعاون مع هؤلاء الرعاة الاحباء الذين يأخذون القيادة بينهم.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏٧‏.‏

الشيوخ يطبقون شريعة المسيح

١١ كيف يطبق الشيوخ شريعة المسيح في الجماعة؟‏

١١ يحرص الشيوخ على ان يتمموا شريعة المسيح في الجماعة.‏ فيأخذون القيادة في الكرازة بالبشارة،‏ يعلِّمون من الكتاب المقدس لكي يبلغوا القلوب،‏ ويتكلمون الى «النفوس الكئيبة» كرعاة محبين مترفقين.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهم يتجنبون المواقف غير المسيحية الموجودة في اديان كثيرة من العالم المسيحي.‏ صحيح ان هذا العالم ينحط بسرعة،‏ وكبولس،‏ قد يشعر الشيوخ بالقلق على الرعية؛‏ إلا انهم يحافظون على الاتزان وهم يعملون على معالجة ما يقلقهم.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٢٨‏.‏

١٢ كيف يمكن ان يتجاوب الشيخ عندما يقترب اليه مسيحي من اجل المساعدة؟‏

١٢ مثلا،‏ قد يرغب المسيحي في ان يستشير شيخا في امر مهم لا تعالجه مباشرة اشارة من الكتاب المقدس او يستلزم الموازنة بين مبادئ مسيحية مختلفة.‏ فقد تُعرض عليه ترقية في العمل براتب اعلى ومسؤولية اكبر.‏ او قد يطلب اب غير مؤمن من ابنه المسيحي الحدث امورا تؤثر على خدمته.‏ في مثل هذه الحالات يمتنع الشيخ عن تقديم رأي شخصي.‏ لكنه سيفتح على الارجح الكتاب المقدس ويساعد الشخص على التأمل في المبادئ ذات العلاقة.‏ ويمكن ان يستعمل فهرس مطبوعات برج المراقبة،‏ اذا كان موجودا،‏ للعثور على ما يقوله «العبد الامين الحكيم» عن هذا الموضوع في صفحات برج المراقبة والمطبوعات الاخرى.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ وماذا اذا اتخذ المسيحي بعد ذلك قرارا لا يبدو حكيما في نظر الشيخ؟‏ اذا كان القرار لا يخالف مباشرة مبادئ او شرائع الكتاب المقدس،‏ فسيجد المسيحي ان الشيخ يعترف بحق الفرد في اتخاذ مثل هذا القرار،‏ عالما ان «كل واحد سيحمل حمل نفسه.‏» ومع ذلك،‏ يجب ان يتذكر المسيحي ان «الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٥،‏ ٧‏.‏

١٣ لماذا يساعد الشيوخ الآخرين على التأمل في المسائل،‏ عوض اعطائهم اجوبة مباشرة عن الاسئلة او آراءهم الخاصة؟‏

١٣ لماذا يتصرف الشيخ ذو الخبرة بهذه الطريقة؟‏ على الاقل لسببين.‏ اولا،‏ قال بولس لاحدى الجماعات انه لا ‹يسود على ايمانهم.‏› (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ ويتمثل الشيخ بموقف بولس بمساعدة اخيه على التأمل في الاسفار المقدسة واتخاذ قراره الخاص المؤسس على المعرفة.‏ فهو يدرك ان هنالك حدودا لسلطته،‏ تماما كما ادرك يسوع ان هنالك حدودا لسلطته هو.‏ (‏لوقا ١٢:‏١٣،‏ ١٤؛‏ يهوذا ٩‏)‏ وفي الوقت نفسه،‏ يقدم الشيوخ بسرور المساعدة،‏ حتى المشورة القوية من الاسفار المقدسة حيثما يلزم.‏ ثانيا،‏ انه يدرب رفيقه المسيحي.‏ قال الرسول بولس:‏ «أما الطعام القوي فللبالغين [«فللناضجين،‏» ع‌ج‏] الذين بسبب التمرُّن قد صارت لهم الحواس [«قوى ادراكهم،‏» ع‌ج‏] مدرَّبة على التمييز بين الخير والشر.‏» (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وهكذا،‏ لكي نتقدم الى النضج،‏ يجب ان نستعمل قوى ادراكنا،‏ لا ان نعتمد دائما على شخص آخر ليعطينا الاجوبة.‏ فعندما يُظهر الشيخ لرفيقه المسيحي كيف يتأمل في الاسفار المقدسة،‏ يساعده بذلك على التقدم.‏

١٤ كيف يمكن للناضجين ان يظهروا انهم يثقون بيهوه؟‏

١٤ يمكننا ان نثق ان يهوه اللّٰه يؤثر في قلوب عباده الحقيقيين بواسطة روحه القدوس.‏ ولذلك،‏ يناشد المسيحيون الناضجون قلوب اخوتهم،‏ متوسلين اليهم،‏ كما فعل الرسول بولس.‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏٨؛‏ ١٠:‏١‏،‏ ترجمة تفسيرية‏؛‏ فليمون ٨،‏ ٩‏)‏ كان بولس يدرك ان الأثمة،‏ لا الابرار،‏ تلزمهم شرائع مف‍صَّ‍لة ليسلكوا بلياقة.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏٩‏)‏ ولم يعبّر عن الارتياب او الشك،‏ بل عن الثقة التامة بإخوته.‏ كتب الى احدى الجماعات يقول:‏ «نثق بالرب من جهتكم.‏» (‏٢ تسالونيكي ٣:‏٤‏)‏ فثقة بولس التامة كان لها حتما دور كبير في تحريض هؤلاء المسيحيين.‏ ولدى الشيوخ والنظار الجائلين اليوم الاهداف نفسها.‏ فيا للانتعاش الذي يجلبه هؤلاء الامناء،‏ فيما يرعون رعية اللّٰه بمحبة!‏ —‏ اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢؛‏ ١ بطرس ٥:‏١-‏٣‏.‏

العيش وفق شريعة المسيح

١٥ ما هي بعض الاسئلة التي يمكن ان نطرحها على انفسنا لنرى هل نطبق شريعة المسيح في علاقتنا بإخوتنا؟‏

١٥ يلزمنا جميعا ان نمتحن انفسنا قانونيا لنرى هل نعيش وفق شريعة المسيح ونروّجها.‏ (‏٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ حقا،‏ يمكننا جميعا ان نستفيد اذ نسأل:‏ ‹هل انا بنّاء ام انتقادي؟‏ هل انا متزن ام متطرف؟‏ هل اظهر الاعتبار للآخرين ام اصرّ على حقوقي الخاصة؟‏› لا يحاول المسيحي ان يفرض اية خطوات يجب او لا يجب ان يتخذها اخوه في مسائل لا يتطرّق اليها الكتاب المقدس بشكل خاص.‏ —‏ رومية ١٢:‏١‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ كورنثوس ٤:‏٦‏.‏

١٦ كيف يمكننا ان نساعد الذين لديهم نظرة سلبية الى انفسهم،‏ متممين بذلك وجها حيويا من شريعة المسيح؟‏

١٦ في هذه الازمنة الصعبة،‏ من المهم ان نبحث عن طرائق لتشجيع احدنا الآخر.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏؛‏ قارنوا متى ٧:‏١-‏٥‏.‏)‏ فعندما ننظر الى اخوتنا وأخواتنا،‏ ألا تعني لنا صفاتهم الجيدة اكثر بكثير مما تعنيه ضعفاتهم؟‏ كل شخص عزيز على يهوه.‏ ومن المحزن أن لا يشعر الجميع هكذا،‏ حتى تجاه انفسهم.‏ فكثيرون يميلون الى رؤية اخطائهم ونقائصهم الشخصية فقط.‏ ولتشجيع مثل هؤلاء —‏ والآخرين —‏ هل نحاول التكلم الى شخص او اثنين في كل اجتماع،‏ جاعلينهم يدركون لماذا نقدّر وجودهم واشتراكهم المهم في الجماعة؟‏ يا له من فرح ان نخفف اثقالهم بهذه الطريقة ونتمم بذلك شريعة المسيح!‏ —‏ غلاطية ٦:‏٢‏.‏

شريعة المسيح فعَّالة!‏

١٧ بأية طرائق مختلفة ترون شريعة المسيح فعَّالة في جماعتكم؟‏

١٧ شريعة المسيح فعَّالة في الجماعة المسيحية.‏ ويُرى ذلك يوميا —‏ عندما يشترك الرفقاء الشهود بغيرة في البشارة،‏ عندما يعزّون ويشجعون واحدهم الآخر،‏ عندما يجاهدون ليخدموا يهوه رغم اصعب المشاكل،‏ عندما يكافح الوالدون ليربّوا اولادهم على محبة يهوه بقلب فرحان،‏ عندما يعلّم النظار كلمة اللّٰه بمحبة ودفء،‏ حاثّين الرعية على امتلاك حماسة متقدة لخدمة يهوه الى الابد.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١١،‏ ١٤‏)‏ وكم يفرح قلب يهوه عندما نجعل نحن الافراد شريعة المسيح تعمل في حياتنا الخاصة!‏ (‏امثال ٢٣:‏١٥‏)‏ فهو يريد ان يحيا جميع الذين يحبون شريعته الكاملة الى الابد.‏ وفي الفردوس القادم،‏ سنرى وقتا يكون فيه الجنس البشري كاملا،‏ وقتا ليس فيه منتهكون للشريعة،‏ وقتا تكون فيه كل ميول قلبنا مضبوطة.‏ فيا لها من مكافأة مجيدة على العيش وفق شريعة المسيح!‏

‏[الحاشية]‏

a ليست بيوت كهذه مثل أديرة العالم المسيحي.‏ فليس هنالك «رؤساء دير،‏» او «آباء،‏» بهذا المعنى.‏ (‏متى ٢٣:‏٩‏)‏ وصحيح ان الاخوة المسؤولين يُمنحون الاحترام،‏ إلا ان خدمتهم ترشدها المبادئ نفسها التي توجه كل الشيوخ.‏

ماذا تعتقدون؟‏

◻ لماذا لم يفهم العالم المسيحي شريعة المسيح؟‏

◻ كيف يمكن ان نجعل شريعة المسيح تعمل في العائلة؟‏

◻ لكي نطبق شريعة المسيح في الجماعة،‏ ماذا يجب ان نتجنب،‏ وماذا يجب ان نفعل؟‏

◻ كيف يمكن ان يطيع الشيوخ شريعة المسيح في تعاملاتهم مع الجماعة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

ولدكم بحاجة ماسة الى المحبة

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

يا للانتعاش الذي يجلبه رعاتنا المحبون!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة