احداث يذكرون خالقهم

‏«اذكر خالقك في ايام شبابك.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١‏.‏

١ اية تعابير تفوَّه بها صبي عمره ١١ سنة تظهر انه يعتبر خالقنا حقيقيا؟‏

ما اجمل ان يتكلم الصغار ويعملوا بطريقة تظهر انهم يعتبرون يهوه اللّٰه شخصا حقيقيا يُعجبون به ويريدون ارضاءه!‏ قال صبي عمره ١١ سنة:‏ «عندما اكون وحدي وأنظر من النافذة،‏ ارى روعة خلائق يهوه.‏ ثم اتخيل كم سيكون الفردوس جميلا في المستقبل وكيف سأتمكن آنذاك من لمس الحيوانات.‏» (‏اشعياء ١١:‏٦-‏٩‏)‏ وأضاف:‏ «عندما اكون وحدي،‏ اصلّي الى يهوه.‏ اعرف انه لن يغضب علي لأنني اتكلم اليه طوال الوقت.‏ وأعرف انه يراقبني دائما.‏» فهل تعتبرون خالقنا حقيقيا كما يعتبره هذا الصبي؟‏

الى ايّ حد تعتبرون اللّٰه حقيقيا؟‏

٢ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يصير خالقكم حقيقيا في نظركم؟‏ (‏ب)‏ ما هو دور الوالدين في مساعدة اولادهم ان يقدِّروا ان اللّٰه شخص حقيقي؟‏

^٢ ليكون يهوه ووعوده امرا حقيقيا في نظركم،‏ يجب اولا ان تتعلَّموا عنه وعن المستقبل الرائع الذي يقدّمه لكم في العالم الجديد البار الذي يصفه الكتاب المقدس.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فإذا علَّمكم والدوكم عن هذه الامور،‏ فلديكم سبب لتكونوا شاكرين لأن ذلك يمكِّنكم من الاصغاء الى الوصية الموحى بها:‏ ‏«اذكر خالقك.‏» (‏جامعة ١٢:‏١‏)‏ قالت حدثة عن تدريبها الابوي الباكر:‏ «في كل شيء في الحياة كان يهوه يُذكر دائما.‏ وهذا كان المفتاح لذكر خالقي.‏» ولاحظت شابة اخرى:‏ «سأكون شاكرة لوالديَّ الى الابد على تعليمي ان يهوه شخص حقيقي.‏ لقد اظهرا لي كيف احبه وأخبراني عن فرح خدمته كامل الوقت.‏»‏

٣،‏ ٤ ماذا يمكن ان يساعدكم على التفكير في يهوه كشخص حقيقي؟‏

^٣ لكنَّ كثيرين يستصعبون التفكير في اللّٰه كشخص حقيقي يهتم بهم.‏ فهل تشعرون هكذا؟‏ ان ما ساعد احد الاحداث على التفكير في اللّٰه كشخص كان هذه العبارة في برج المراقبة:‏ «لا نعرف كم كبير هو يهوه اللّٰه في الحجم.‏» وطبعا،‏ لا يكمن جلال اللّٰه في حجمه او شكله،‏ كما قالت العبارة التالية في ذلك العدد من برج المراقبة:‏ «ان عظمته الحقيقية تكمن في ايّ نوع من الآلهة هو،‏» اله امين،‏ رؤوف،‏ محب،‏ وغفور فعلا.‏a (‏خروج ٣٤:‏٦؛‏ تثنية ٣٢:‏٤؛‏ مزمور ٨٦:‏٥؛‏ يعقوب ٥:‏١١‏)‏ فهل تعتبرون يهوه شخصا كهذا،‏ صديقا موثوقا به يمكنكم ان تتمتعوا بعلاقة ثمينة به؟‏ —‏ اشعياء ٤١:‏٨؛‏ يعقوب ٢:‏٢٣‏.‏

^٤ ساعد يسوع أتباعه الاولين على التمتع بعلاقة شخصية باللّٰه.‏ لذلك ذكر الرسول يوحنا عندما كتب عن قيامته المتوقَّعة الى الحياة السماوية:‏ «نكون مثل [اللّٰه] لأننا سنراه كما هو.‏» (‏١ يوحنا ٣:‏٢؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٤٤‏)‏ واليوم ايضا يمكن مساعدة الاحداث ان يعتبروا اللّٰه شخصا حقيقيا،‏ شخصا يمكنهم ان يعرفوه جيدا مع انهم لا يستطيعون رؤيته شخصيا.‏ ذكر شاب:‏ «ساعدني والداي ان اذكر يهوه بطرح اسئلة عديدة مثل،‏ ‹ماذا يقول يهوه؟‏ كيف توضح ذلك بكلماتك الخاصة؟‏ ماذا يعني ذلك؟‏›» ألا تجعلنا اسئلة كهذه نفكِّر في علاقتنا الشخصية باللّٰه؟‏

ما يعنيه ان يذكر

٥ اية امثلة من الكتاب المقدس تُظهر ان ذكر شخص ما يشمل اكثر من تذكُّر اسمه؟‏

^٥ ان الاصغاء الى الوصية،‏ ‏«اذكر خالقك،‏» يعني اكثر من مجرد التفكير في يهوه.‏ فهو يشمل العمل،‏ فعل ما يرضيه.‏ وعندما توسل المجرم الى يسوع،‏ ‏«اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك،‏» اراد ان يفعل يسوع اكثر من تذكّر اسمه.‏ لقد اراد ان يتخذ يسوع اجراء،‏ ان يقيمه.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٢‏)‏ وبشكل مماثل،‏ توقع يوسف المسجون عملا ما لمصلحته عندما طلب من ساقي فرعون ان يذكره امامه.‏ وعندما توسل ايوب الى اللّٰه،‏ ‏‹اذكرني،‏›‏ كان ايوب يطلب ان يعمل اللّٰه في وقت ما في المستقبل ليقيمه.‏ —‏ ايوب ١٤:‏١٣؛‏ تكوين ٤٠:‏١٤،‏ ٢٣‏.‏

٦ كيف تدل ضمنا الكلمة العبرانية التي تقابل «ذكرَ» على الاشتياق الى الشيء او الشخص الذي يجري ذكره؟‏

^٦ يقول احد المراجع ان الكلمة العبرانية المترجمة «ذكرَ» غالبا ما تدل ضمنا على «اشتياق العقل والعمل الذي يرافق التذكُّر.‏» أما ان «الاشتياق» مشمول بالكلمة «ذكرَ» فيمكن ان يُرى في هتاف «اللفيف» في البرية:‏ «قد تذكَّرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر.‏» وكما توسل ايوب الى اللّٰه ليذكره برضا،‏ كذلك ايضا التمس حزقيا،‏ نحميا،‏ داود،‏ ومرنم ملهم مجهول الاسم ان يذكرهم يهوه باشتياق تقديرا لأمانتهم.‏ —‏ عدد ١١:‏٤،‏ ٥؛‏ ٢ ملوك ٢٠:‏٣؛‏ نحميا ٥:‏١٩؛‏ ١٣:‏٣١؛‏ مزمور ٢٥:‏٧؛‏ ١٠٦:‏٤‏.‏

٧ اذا ذكرنا اللّٰه باشتياق،‏ فكيف سيؤثر ذلك في سلوكنا؟‏

^٧ وهكذا،‏ قد نسأل،‏ ‹هل نذكر خالقنا باشتياق ونتجنب فعل ايّ شيء يحزنه او يكدِّره؟‏› لاحظت حدثة:‏ «ساعدتني امي ان ادرك ان ليهوه مشاعر،‏ وفي سن باكرة كنت اعرف ان اعمالي تؤثر فيه.‏» (‏مزمور ٧٨:‏٤٠-‏٤٢‏)‏ وأوضحت اخرى:‏ «عرفت ان اعمالي تساعد او تعيق في الاجابة عن تحدي الشيطان ليهوه.‏ اردت ان افرِّح قلب يهوه،‏ وهذا ساعدني ولا يزال يساعدني اليوم.‏» —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

٨ (‏أ)‏ ايّ مسلك سيدل على اننا نذكر يهوه باشتياق؟‏ (‏ب)‏ ايّ سؤالين سيتأمل فيهما الاحداث بحكمة؟‏

^٨ من المعترف به انه،‏ في هذا العالم الشرير،‏ ليس من السهل دائما ذكر يهوه بالاشتراك كاملا في نشاط يرضيه.‏ ولكن ما احسن ان تتمكنوا من التمثل بتيموثاوس الحدث في القرن الاول —‏ هذا ان لم نذكر آلاف الاحداث الخائفين اللّٰه اليوم —‏ بالانخراط في الخدمة المسيحية كامل الوقت كخادم فاتح!‏ (‏اعمال ١٦:‏١-‏٣؛‏ ١ تسالونيكي ٣:‏٢‏)‏ لكن،‏ قد ينشأ هذان السؤالان،‏ هل تتمكَّنون من اعالة نفسكم في خدمة الفتح؟‏ وإذا تزوجتم،‏ فهل تملكون المهارات لإعالة اعضاء عائلتكم؟‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ هذان سؤالان مهمان،‏ ومن الضروري ان تفكِّروا فيهما جدِّيا.‏

التعليم الدراسي بقصد

٩ ايّ قرار يواجه الاحداث في ما يتعلق بالتعليم الدراسي الدنيوي؟‏

^٩ اذ يصير المجتمع البشري اكثر تعقيدا،‏ قد يلزم مقدار اكبر من التعليم للحصول على استخدام ملائم لإعالة نفسكم في عمل الفتح.‏ وربما لاحظتم ان بعض الذين تلقَّوا تعليما جامعيا اضطروا الى تحصيل تعليم اضافي لاكتساب مهارات جديدة يعتبرها المستخدِمون اليوم ذات قيمة.‏ اذًا،‏ ايّ مستوى من التعليم ستحصِّلون ايها الاحداث الذين تريدون ارضاء اللّٰه؟‏ ينبغي ان يُتَّخذ القرار الصائب وأنتم تفكرون في الوصية الموحى بها:‏ ‏«اذكر خالقك.‏»‏

١٠ ما هو افضل تعليم يمكن ان نتلقاه؟‏

^١٠ طبعا،‏ سترغبون في تحصيل ما تعتبره حتى مراجع دنيوية عديدة افضل تعليم —‏ تعليم يجري تحصيله من الدرس الدقيق لكلمة اللّٰه.‏ ذكر الكاتب الالماني يوهان ڤولفڠانڠ ڤون ڠوته:‏ «كلما زاد التقدم الفكري لـ‍ [شعب ما]،‏ ازدادت اكثر امكانية استخدامهم الكتاب المقدس كأساس وأداة للتعليم على السواء.‏» نعم،‏ ان درس الكتاب المقدس سيعدّكم للحياة اكثر من ايّ تعليم آخر!‏ —‏ امثال ٢:‏٦-‏١٧؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٤-‏١٧‏.‏

١١ (‏أ)‏ ما هو العمل الاهم الذي يمكنكم القيام به؟‏ (‏ب)‏ لماذا اختارت احدى الحدثات تحصيل مقدار من التعليم؟‏

^١١ بما ان معرفة اللّٰه تمنح الحياة،‏ فالعمل الاهم الذي يمكنكم القيام به اليوم هو نقل هذه المعرفة الى الآخرين.‏ (‏امثال ٣:‏١٣-‏١٨؛‏ يوحنا ٤:‏٣٤؛‏ ١٧:‏٣‏)‏ ولكن،‏ للقيام بذلك بفعَّالية،‏ يلزم ان تكونوا متعلِّمين الطرائق الاساسية.‏ فيلزم ان تكونوا قادرين على التفكير بوضوح،‏ التكلم منطقيا،‏ والقراءة والكتابة جيدا —‏ مهارات تُعلَّم في المدرسة.‏ فاتَّخذوا مقرَّراتكم المدرسية بجدِّية كما فعلت ترايسي،‏ حدثة في فلوريدا،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ التي تخرَّجت من المدرسة الثانوية بدرجة امتياز مدرسية.‏ عبَّرت عن املها بالقول:‏ «كان هدفي دائما ان اكون خادمة كامل الوقت لإلهي يهوه،‏ وأرجو ان يساعدني تعليمي الدراسي على تحقيق هذا الهدف.‏»‏

١٢ اذا اختير تعليم دراسي دنيوي اضافي،‏ فأيّ قصد يمكن ان يساعد على تحقيقه؟‏

^١٢ فهل فكرتم لماذا تذهبون الى المدرسة؟‏ هل ذلك بشكل اساسي لإعداد نفسكم لتصيروا خادما ليهوه فعَّالا؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فسترغبون في التأمل جدِّيا في مدى تحقيق تعليمكم الدراسي هذا القصد.‏ وبعد استشارة والديكم،‏ قد يُقرَّر انه ينبغي ان تحصِّلوا تعليما دراسيا فوق الحد الادنى الذي يتطلبه القانون.‏ وهذا التعليم الدراسي الاضافي قد يساعدكم على الحصول على استخدام لإعالة نفسكم ويترك لكم ايضا الوقت والطاقة للاشتراك كاملا في نشاط الملكوت.‏ —‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

١٣ كيف اظهرت مسيحيتان روسيتان حصَّلتا تعليما اضافيا قصدهما في الحياة؟‏

^١٣ ان بعض الذين يحصِّلون تعليما دراسيا اضافيا ينهمكون في الخدمة كامل الوقت وهم يتعلمون.‏ تأملوا في ناديا ومارينا،‏ مراهقتان في موسكو،‏ روسيا.‏ فقد اعتمدتا كلتاهما في نيسان ١٩٩٤ وابتدأتا بالخدمة كفاتحتين اضافيتين.‏ وبُعيد ذلك تخرَّجتا من المدرسة الثانوية وتسجَّلتا في برنامج لتعليم المحاسبة يستغرق سنتين.‏ وفي ايار ١٩٩٥ ابتدأتا بخدمة الفتح القانوني،‏ ومع ذلك حافظتا على معدل «ممتاز» في صف المحاسبة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ تمكنتا كلتاهما معا من ادارة ما معدله ١٤ درسا في الكتاب المقدس كل اسبوع وهما لا تزالان تذهبان الى المدرسة.‏ وتأمل الفتاتان ان يمكِّنهما تعلمهما المحاسبة من ان تجدا استخداما ملائما بحيث يمكنهما اعالة انفسهما في الخدمة كامل الوقت.‏

١٤ بغضّ النظر عن مستوى التعليم الدراسي الدنيوي الذي نختاره،‏ ماذا ينبغي ان يكون اهم شيء في حياتنا؟‏

^١٤ اذا كنتم تحصِّلون تعليما دراسيا دنيويا فوق ما يتطلبه القانون،‏ فافحصوا بحكمة دافعكم الى ذلك.‏ فهل هو ان تصنعوا اسما لنفسكم وتغتنوا ماديا؟‏ (‏ارميا ٤٥:‏٥؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧‏)‏ ام ان هدفكم هو استخدام التعليم الدراسي الاضافي للاشتراك بشكل اكمل في خدمة يهوه؟‏ ليديا،‏ حدثة اختارت تحصيل تعليم دراسي اضافي،‏ اظهرت انها تركز كثيرا على الامور الروحية موضحة:‏ «يحصِّل الآخرون تعليما دراسيا اعلى ويَدَعون المادية تعيق تقدمهم،‏ فينسون اللّٰه.‏ وشخصيا فإن علاقتي باللّٰه هي الامر الاهم بالنسبة اليّ.‏» فيا له من موقف يستحق المدح لنتمثل به جميعا!‏

١٥ ايّ تنوع من الخلفيات الثقافية وجد بين مسيحيي القرن الاول؟‏

^١٥ من الجدير بالملاحظة ان مسيحيي القرن الاول كانت لهم خلفيات ثقافية متنوعة جدا.‏ مثلا،‏ كان الرسولان بطرس ويوحنا يُعتبران ‹عديمَي العلم وعاميَّين› لأنهما لم يتدربا في مدارس الربَّانيين.‏ (‏اعمال ٤:‏١٣‏)‏ ومن جهة اخرى،‏ تلقَّى الرسول بولس ما يوازي اليوم الدراسة الجامعية.‏ ومع ذلك،‏ لم يستخدم بولس هذا التعليم الدراسي ليلفت الانتباه الى نفسه؛‏ لكنَّ هذا التعليم كان نافعا عندما كرز لأناس من طبقات مختلفة في الحياة.‏ (‏اعمال ٢٢:‏٣‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٩-‏٢٣؛‏ فيلبي ١:‏٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ وبشكل مماثل،‏ كان مناين الذي «تربى [«تعلَّم،‏» ع‌ج‏] مع هيرودس رئيس الربع،‏» بين الذين اخذوا القيادة في جماعة انطاكية.‏ —‏ اعمال ١٣:‏١‏.‏

لماذا يجب ان تديروا مواردكم المالية بحكمة؟‏

١٦ (‏أ)‏ لماذا قد يصعب اكثر ذكر خالقنا اذا وقعنا في الدَّين؟‏ (‏ب)‏ كيف يظهر احد امثال يسوع اهمية التفكير قبل ان ننفق؟‏

^١٦ ان لم تديروا مواردكم المالية بحكمة،‏ فقد يصعب عليكم اكثر ذكر خالقكم بفعل ما يرضيه.‏ لأنكم اذا وقعتم في الدَّين،‏ يمكن القول ان لديكم سيّدا آخر.‏ يوضح الكتاب المقدس:‏ «المقترض عبد للمقرِض.‏» (‏امثال ٢٢:‏٧‏)‏ ويُبرز احد امثال يسوع اهمية التفكير قبل ان ننفق.‏ قال يسوع:‏ «مَن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله.‏ لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمِّل.‏ فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به.‏» —‏ لوقا ١٤:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

١٧ لماذا من الصعب غالبا ضبط انفاق المرء؟‏

^١٧ لذلك ستحاولون بحكمة ان تحيوا وفق مبدإ الاسفار المقدسة ان ‹لا تكونوا مديونين لأحد بشيء إلا بأن يحب بعضكم بعضا.‏› (‏رومية ١٣:‏٨‏)‏ لكن من الصعب فعل ذلك،‏ وخصوصا عندما تُمطَرون بوابل متواصل من المنتجات الجديدة التي يدَّعي المعلنون انكم تحتاجون اليها حقا.‏ ذكر والد حاول ان يساعد اولاده على ممارسة التمييز:‏ «كنا نقضي الكثير من الوقت في مناقشة ما هو حاجة وما هو رغبة.‏» لقد فشلت المدارس عموما في تعليم مسائل كهذه،‏ مزوِّدة القليل او لا شيء من الارشاد في كيفية التصرف في الموارد المالية بطريقة مسؤولة.‏ ذكرت عاملة اجتماعية:‏ «نتخرَّج من المدرسة الثانوية عارفين عن المثلث المتساوي الضلعَين اكثر مما نعرف عن كيفية ادِّخار المال.‏» فماذا يمكن ان يساعدكم على الانفاق بحكمة؟‏

١٨ ما هو احد مفاتيح الادارة الحكيمة للموارد المالية،‏ ولماذا؟‏

^١٨ ان الاصغاء الى الحض،‏ ‏«اذكر خالقك،‏» هو احد مفاتيح الادارة الحكيمة لمواردكم المالية.‏ وذلك لأنكم عندما تطيعون هذا الامر،‏ تعطون الاولوية لإرضاء يهوه،‏ واشتياقكم اليه يؤثر في كيفية انفاق مالكم.‏ لذلك ستحاولون ألا تسمحوا للرغبات الشخصية بالتعارض مع منحكم اللّٰه التعبد من كل النفس.‏ (‏متى ١٦:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ وستجاهدون لإبقاء عينكم «بسيطة،‏» اي مركَّزة بوضوح على ملكوت اللّٰه وفعل مشيئته.‏ (‏متى ٦:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ وهكذا ستعتبرون الحض الالهي «اكرم الرب من مالك» امتيازا مفرحا.‏ —‏ امثال ٣:‏٩‏.‏

احداث يستأهلون ان تتمثَّلوا بهم

١٩ كيف ذكر الاحداث في الماضي خالقهم؟‏

^١٩ من المفرح ان احداثا كثيرين،‏ في الماضي والحاضر،‏ ذكروا خالقهم.‏ فقد بقي صموئيل الصغير ثابتا في خدمة المسكن رغم التأثير الفاسد ادبيا للذين كان يخدم معهم.‏ (‏١ صموئيل ٢:‏١٢-‏٢٦‏)‏ ولم تتمكن المرأة المغوية الجذابة،‏ زوجة فوطيفار،‏ من اغراء يوسف الشاب بارتكاب العهارة.‏ (‏تكوين ٣٩:‏١-‏١٢‏)‏ ومع ان ارميا كان ‹ولدا،‏› فقد كرز بشجاعة في وجه المقاومة الشديدة.‏ (‏ارميا ١:‏٦-‏٨‏)‏ ووجَّهت فتاة اسرائيلية صغيرة دون خوف رئيس جيش أراميًّا ذا نفوذ الى طلب المساعدة في اسرائيل حيث تمكَّن من التعلُّم عن يهوه.‏ (‏٢ ملوك ٥:‏١-‏٤‏)‏ وحافظ الحدث دانيال ورفقاؤه على ايمانهم عندما امتُحنوا في ما يتعلق بشرائع اللّٰه الخاصة بالنظام الغذائي.‏ واختار الاحداث شدرخ،‏ ميشخ،‏ وعبدنغو ان يُطرحوا في اتون النار بدلا من المسايرة في ولائهم للّٰه بالسجود لتمثال.‏ —‏ دانيال ١:‏٨،‏ ١٧؛‏ ٣:‏١٦-‏١٨؛‏ خروج ٢٠:‏٥‏.‏

٢٠ كيف يذكر احداث كثيرون اليوم خالقهم؟‏

^٢٠ واليوم يخدم اكثر من ٠٠٠‏,٢ حدث ما بين الـ‍ ١٩ والـ‍ ٢٥ من العمر في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه في ولاية نيويورك،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ وهم جزء صغير فقط من عشرات آلاف الاحداث الذين يذكرون خالقهم حول العالم.‏ وكيوسف قديما،‏ يرفضون المسايرة في طهارتهم الادبية.‏ ويطيع كثيرون اللّٰه اكثر من الناس عندما يُجبرون على اختيار مَن سيخدمون.‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ وفي سنة ١٩٤٦ في پولندا،‏ عُذِّبت هنريكا جور البالغة من العمر ١٥ سنة عندما رفضت تأدية عمل صنمية دينية.‏ «يمكنك ان تؤمني بما تريدين،‏» اقترح احد معذِّبيها،‏ «ولكن ارسمي اشارة الصليب الكاثوليكية.‏» ولأنها رفضت،‏ جُرَّت الى الغابة وأُطلقت عليها النار،‏ لكنَّ رجاءها الاكيد بالحياة الابدية لم يتزعزع!‏b

٢١ اية دعوة من الحكمة ان نقبلها،‏ وبأية نتيجة؟‏

^٢١ كم فرَّح قلب يهوه دون شك الاحداث الذين ذكروه على مرّ القرون!‏ فهل تتجاوبون مع دعوته،‏ ‏«اذكر خالقك»؟‏ انه يستأهل حقا ان تذكروه!‏ فكِّروا يوميا في كل ما فعله لأجلكم وما سيفعله بعدُ،‏ واقبلوا دعوته:‏ «يا ابني كن حكيما وفرِّح قلبي فأجيب من يعيِّرني كلمة.‏» —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

هل تذكرون؟‏

◻ كيف يمكن مساعدة الاحداث على اعتبار اللّٰه شخصا حقيقيا؟‏

◻ ماذا يعني ذكر خالقكم؟‏

◻ ايّ قصد ينبغي ان يخدمه تعليمنا الدراسي؟‏

◻ لماذا من الحيوي ادارة مواردنا المالية بحكمة؟‏

◻ ايّ احداث يستأهلون ان تتمثلوا بهم؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

هل فكَّرتم لماذا تذهبون الى المدرسة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

هل تتعلَّمون ادارة الموارد المالية بحكمة؟‏