مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٩
  • هل تملكون نظرة الهية الى المشروبات الكحولية؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تملكون نظرة الهية الى المشروبات الكحولية؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نظرة غير الهية
  • متى يبلغ الامر حدّ الاسراف؟‏
  • احفظوا مقدرتكم التفكيرية
  • ماذا يصوغ نظرتكم الى الكحول؟‏
  • تجنَّبوا اعثار الآخرين
  • المسيحيون مختلفون بشكل واضح
  • هل يلزم ان تتناولوا المشروبات الكحولية؟‏
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
  • هل من الخطإ تناول المشروبات الكحولية؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • المحافظة على نظرة متّزنة الى الكحول
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • هل تتبع رأي اللّٰه في شرب الكحول؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٩

هل تملكون نظرة الهية الى المشروبات الكحولية؟‏

قبل ٢٠ سنة تقريبا،‏ كشف علماء الآثار عن مبنى قديم من الآجر الطيني قرب بلدة أُرْمِية،‏ ايران.‏ ووجدوا فيه جرة خزفية يبلغ عمرها آلاف السنين،‏ حسبما يقول العلماء،‏ اذ يعود تاريخها الى الفترة التي أُنشئت فيها بعض مستوطنات الانسان الباكرة جدا.‏ واستُعملت مؤخرا احدث تكنولوجيا في تحليل الجرة.‏ وفوجئ العلماء بأن يجدوا داخلها اقدم دليل كيميائي على صناعة الخمر.‏

والكتاب المقدس ايضا يبرهن بوضوح ان الخمر،‏ الجعة،‏ والمشروبات الكحولية الاخرى تُستهلك منذ الازمنة الغابرة.‏ (‏تكوين ٢٧:‏٢٥؛‏ جامعة ٩:‏٧؛‏ ناحوم ١:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكما هي الحال مع الاطعمة الاخرى،‏ يمنحنا يهوه كأفراد حرية الاختيار —‏ تناول المشروبات الكحولية او عدم تناولها.‏ وكثيرا ما كان يسوع يشرب الخمر مع وجبات طعامه.‏ أما يوحنا المعمدان فقد امتنع عن شرب الكحول.‏ —‏ متى ١١:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

يحرِّم الكتاب المقدس الافراط في الشرب.‏ فالسكر خطية الى اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏)‏ وانسجاما مع ذلك،‏ لا يسمح شهود يهوه للسكّيرين غير التائبين بالبقاء في الجماعة المسيحية.‏ وأعضاء الجماعة الذين يختارون تناول المشروبات الكحولية يجب ان يفعلوا ذلك باعتدال.‏ —‏ تيطس ٢:‏٢‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٣ ‏.‏

نظرة غير الهية

كثيرون من الناس اليوم لا يملكون نظرة الهية الى المشروبات الكحولية.‏ ومن السهل ان نرى ان الشيطان يروِّج اساءة استعمال هذا المنتَج القديم.‏ مثلا،‏ في بعض جزر المحيط الهادئ الجنوبي،‏ من المعتاد ان يجتمع الرجال لتناول كميات كبيرة من مشروب مختمر بيتي الصنع.‏ وهذه الجلسات قد تدوم ساعات عديدة وتحدث تكرارا —‏ رجال كثيرون يشاركون في هذه الممارسة يوميا.‏ ويعتبرها البعض مجرد جزء من عادات المجتمع.‏ وأحيانا تُستهلك الجعة والمشروبات المُسكرة المقطَّرة بدلا من —‏ او بالإضافة الى —‏ المشروب المحلي البيتي الصنع.‏ وغالبا ما ينتج السكر.‏

وفي بلد آخر على شاطئ المحيط الهادئ،‏ يكاد لا يُسمع باستهلاك الرجال المعتدل للكحول.‏ فكقاعدة عامة،‏ عندما يشربون،‏ يشربون حتى الثمل.‏ وعادةً يجتمع فريق من الرجال يوم تُدفع الرواتب ويشترون عدة صناديق من الجعة،‏ يحتوي كلٌّ منها على ٢٤ قنينة.‏ ولا يتوقفون عن الشرب إلّا عند نفاد الجعة.‏ ونتيجة لذلك يكون السكر العام شائعا جدا.‏

وفي البلدان الافريقية تُستعمل عادة المشروبات المختمرة،‏ كخمر النخيل،‏ وغيرها من المشروبات المختمرة المحلية.‏ وتقتضي العادة في بعض المجتمعات ان يقدَّم الكحول عند اضافة احد.‏ والمضيف الكريم يقدِّم عادة كمية كحول اكثر مما يمكن ان يستهلك زائره.‏ والعادة في احدى المناطق هي ان توضع ١٢ قنينة جعة امام كل زائر.‏

وتنظِّم شركات يابانية كثيرة رحلات بالباص لموظَّفيها.‏ فتُؤخذ كميات كبيرة من المشروبات الكحولية،‏ ويجري التغاضي عن السكر.‏ وتدوم بعض هذه النُّزَه التي تقوم بها الشركات يومين او ثلاثة.‏ وبحسب مجلة اسبوع آسيا (‏بالانكليزية)‏،‏ في اليابان،‏ «تُقاس رجولة المرء،‏ من مزارعي الارز الى السياسيين الاثرياء،‏ بكمية المشروب المُسكر المقطَّر الذي يستطيع ان يستهلكه.‏» وتُلاحَظ نزعات مماثلة في بلدان آسيوية اخرى.‏ تذكر اسبوع آسيا ان «معدل كمية المشروبات الكحولية للشخص الواحد في كوريا الجنوبية يفوق معدل الكمية لشريبي الكحول في ايّ مكان آخر في العالم.‏»‏

وفي الولايات المتحدة صارت حفلات السكر ممارسة واسعة الانتشار في حَرَم الجامعات.‏ وبحسب مجلة الجمعية الطبية الاميركية (‏بالانكليزية)‏،‏ «ان معظم الذين يشربون الكحول في حفلات السكر لا يعتبرون انفسهم شرِّيبي كحول يسبِّبون المشاكل.‏»‏a وهذا لا يجب ان يدهشنا لأن وسائل الاعلام في بلدان كثيرة تروِّج شرب الكحول بصفته نشاطا ينطوي على المغامرة،‏ يتماشى مع العصر،‏ ويدلُّ على الحنكة في امور الحياة.‏ وغالبا ما تستهدف هذه الدعاية الاحداث خصوصا.‏

وفي بريطانيا تضاعف تناول الجعة خلال فترة ٢٠ سنة،‏ وازداد استهلاك المشروب المُسكر المقطَّر القوي ثلاثة اضعاف.‏ ويبتدئ شرِّيبو الكحول بتناوله في سنّ ابكر،‏ ونساء اكثر يشربن الكحول.‏ وتُلاحَظ نزعات مماثلة في بلدان اوروپا الشرقية وأميركا اللاتينية.‏ وهذا الامر يبرزه ما يرافقه من ارتفاع في نِسَب الكحولية ونِسَب الوفيات من جراء حوادث السير المتعلقة بالكحول.‏ فمن الواضح ان هنالك ازديادا واضحا في اساءة استعمال الكحول عالميا.‏

متى يبلغ الامر حدّ الاسراف؟‏

ان نظرة الكتاب المقدس الى المشروبات الكحولية نظرة متزنة.‏ فمن جهة،‏ تقول الاسفار المقدسة ان الخمر هبة من يهوه اللّٰه «تفرِّح قلب الانسان.‏» (‏مزمور ١٠٤:‏١،‏ ١٥‏)‏ ومن جهة اخرى،‏ يدين الكتاب المقدس الافراط في الشرب باستعمال عبارات مثل «الشرب بإسراف،‏» «ادمان الخمر والبطر والمنادمات،‏» ‹الولوع بالخمر الكثير،‏› والكينونة ‹مستعبدين للخمر.‏› (‏لوقا ٢١:‏٣٤‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ بطرس ٤:‏٣؛‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٨؛‏ تيطس ٢:‏٣‏)‏ ولكن اية كمية تُعتبر ‹خمرا كثيرا›؟‏ وكيف يمكن ان يعرف المسيحي ما هي النظرة الالهية الى المشروبات الكحولية؟‏

ليس صعبا تمييز السكر.‏ فعواقبه موصوفة في الكتاب المقدس بهذه الكلمات:‏ «لمن الويل لمن الشقاوة لمن المخاصمات لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار العينين.‏ للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج.‏ .‏ .‏ .‏ عيناك تنظران الاجنبيات وقلبك ينطق بأمور ملتوية.‏» —‏ امثال ٢٣:‏٢٩-‏٣٣‏.‏

يمكن لكمية من الكحول اكبر مما ينبغي ان تسبِّب تشويشا،‏ هلوسات،‏ فقدان الوعي،‏ واضطرابات اخرى في العقل والجسم.‏ فتحت تأثير الكحول،‏ يمكن ان يفقد الشخص السيطرة على تصرُّفه،‏ مسبِّبا الاذى لنفسه او للآخرين.‏ ومن المعروف ان سلوك السكيرين هو مدعاة للسخرية،‏ هجومي،‏ او فاسد ادبيا.‏

ان الشرب حتى السكر،‏ بعواقبه المذكورة آنفا،‏ هو حتما اسراف في الشرب.‏ ولكنَّ الشخص يمكن ان يكون غير معتدل دون ان يُظهر كل علامات السكر المألوفة.‏ لذلك غالبا ما تكون مسألة هل اسرف الشخص في الشرب عرضة للنقاش.‏ فما هو الفرق بين الاعتدال والافراط في الشرب؟‏

احفظوا مقدرتكم التفكيرية

لا يرسم الكتاب المقدس حدودا بذِكره نِسبا لكثافة الكحول في الدم او ايّ مقياس آخر.‏ فتحمُّل الكحول يختلف بين شخص وآخر.‏ لكنَّ مبادئ الكتاب المقدس تنطبق على كل المسيحيين ويمكن ان تساعدنا على تطوير نظرة الهية الى المشروبات الكحولية.‏

قال يسوع ان الوصية الاولى هي ان «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك.‏» (‏متى ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ والكحول له تأثير مباشر في الفكر،‏ والافراط في شربه يتعارض مع إطاعتكم هذه الوصية التي هي اعظم كل الوصايا.‏ ويمكن ان يحدّ كثيرا من مقدرتكم على التمييز،‏ مقدرتكم على حلّ المشاكل،‏ ممارسة ضبط النفس،‏ وغيرها من وظائف العقل المهمة.‏ تنصحنا الاسفار المقدسة:‏ «احفظ الحكمة العملية والمقدرة التفكيرية فتكونا حياة لنفسك وجمالا لعنقك.‏» —‏ امثال ٣:‏٢١،‏ ٢٢‏،‏ ع‌ج‏.‏

يطلب الرسول بولس بإلحاح من المسيحيين:‏ «ان تقدِّموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند اللّٰه عبادتكم العقلية [«بقوتكم العقلية،‏» ع‌ج‏]».‏ (‏رومية ١٢:‏١‏)‏ فهل يكون المسيحي ‹مرضيا عند اللّٰه› اذا شرب الكحول الى حدّ خسارة ‹قوته العقلية›؟‏ يطوِّر عادةً شرِّيب الكحول غير المعتدل تحمُّلا للكحول بشكل تدريجي.‏ وقد يشعر بأن اسرافه في شرب الكحول لم يبلغ حدَّ السكر.‏ ولكنه في الواقع يطوِّر اعتمادا غير صحي على الكحول.‏ فهل يمكن لشخص كهذا ان يقدِّم جسده «ذبيحة حية مقدسة»؟‏

ان كمية الكحول التي تُضعف ‹حكمتكم العملية ومقدرتكم التفكيرية› كمسيحي هي كمية اكبر مما ينبغي بالنسبة اليكم.‏

ماذا يصوغ نظرتكم الى الكحول؟‏

ينبغي ان يقيِّم المسيحي هل موقفه من الشرب يتأثر بالنزعات او التقاليد الشائعة.‏ ففي ما يتعلق بالمشروبات الكحولية،‏ انتم حتما لا تريدون ان تكون خياراتكم مؤسسة على نزعات شائعة في المجتمع او دعاية وسائل الاعلام.‏ وفي تقييم موقفكم الشخصي،‏ اسألوا نفسكم،‏ ‹هل يتأثر موقفي بما هو مقبول في المجتمع؟‏ أم ان مبادئ الكتاب المقدس تضبط شربي؟‏›‏

رغم ان شهود يهوه ليسوا ضد عادات المجتمع،‏ فهُم يدركون ان يهوه يكره الكثير من الممارسات المقبولة اليوم بشكل واسع.‏ فبعض المجتمعات يسمح بالاجهاض،‏ اجراءات نقل الدم،‏ مضاجعة النظير،‏ او تعدُّد الزوجات.‏ لكنَّ المسحيين يتصرَّفون بانسجام مع نظرة اللّٰه الى هذه الامور.‏ نعم،‏ ستدفع النظرة الالهية المسيحي ان يكره ممارسات كهذه بصرف النظر عن كونها مقبولة في المجتمع او لا.‏ —‏ مزمور ٩٧:‏١٠‏.‏

يتحدث الكتاب المقدس عن «ارادة الامم،‏» التي تشمل «ادمان الخمر» و«المنادمات.‏» وعبارة «المنادمات» تنقل فكرة التجمُّعات التي كانت تُرتَّب خصوصا بهدف شرب كميات كبيرة من الكحول.‏ ويبدو ان بعض الذين كانوا،‏ في ازمنة الكتاب المقدس،‏ فخورين بمقدرتهم المزعومة على تحمُّل مشروبهم المُسكر حاولوا ان يتفوَّقوا على الآخرين في شرب الكحول،‏ او حاولوا ان يروا مَن يستطيع ان يشرب اكثر.‏ ويشير الرسول بطرس الى هذا النوع من السلوك بأنه «فيض .‏ .‏ .‏ الخلاعة» التي لم يعُد المسيحيون التائبون يمارسونها.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

فهل من المنطقي ان يتبنّى المسيحي النظرة انه،‏ ما دام لا يسكر،‏ لا يهمّ حقا اين يشرب،‏ متى يشرب،‏ او كم يشرب؟‏ ويمكننا ان نسأل،‏ هل هذه حقا نظرة الهية؟‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «اذا كنتم تأكلون او تشربون او تفعلون شيئا فافعلوا كل شيء لمجد اللّٰه.‏» (‏١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏)‏ ان مجموعة من الرجال المجتمعين ليشربوا كميات كبيرة من الكحول علنا قد لا يسكرون كلهم،‏ ولكن هل يجلب سلوكهم المجد ليهوه؟‏ ينصح الكتاب المقدس:‏ «لا تشاكلوا هذا الدهر.‏ بل تغيَّروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة اللّٰه الصالحة المرضية الكاملة.‏» —‏ رومية ١٢:‏٢‏.‏

تجنَّبوا اعثار الآخرين

والمثير للاهتمام هو ان المجتمعات نفسها التي تسمح بالافراط في شرب الكحول غالبا ما تعارضه عندما يدَّعي المُسرف في شرب الكحول انه رجل اللّٰه.‏ قال مراقب في احد المجتمعات الصغيرة على شاطئ المحيط الهادئ الجنوبي:‏ «انا معجب بكم.‏ فأنتم تكرزون بالحق.‏ لكنَّ المشكلة التي نلاحظها هي ان رجالكم يسرفون في شرب الكحول.‏» وبحسب التقرير،‏ لم يبلغ الافراد حدّ السكر،‏ لكنَّ هذا الواقع لم يكن واضحا تماما لكثيرين في المجتمع.‏ فالذين يراقبون استطاعوا ان يستنتجوا بسهولة ان الشهود ايضا يسكرون كمعظم الرجال الآخرين الذين يشتركون في جلسات شرب الكحول.‏ فهل يمكن للخادم المسيحي الذي يشترك في جلسات شرب كحول طويلة ان يحافظ على سمعة جيدة وينجز خدمته العلنية بكل مجاهرة؟‏ —‏ اعمال ٢٨:‏٣١‏.‏

يشير تقرير من بلد اوروپي ان بعض الاخوة والأخوات يصلون احيانا الى قاعة الملكوت ورائحة كحول قوية تفوح من فمهم.‏ وهذا ما ازعج ضمائر الآخرين.‏ ينصح الكتاب المقدس:‏ «حسن ان لا تأكل لحما ولا تشرب خمرا ولا شيئا يصطدم به اخوك او يعثر او يضعف.‏» (‏رومية ١٤:‏٢١‏)‏ ان النظرة الالهية الى المشروبات الكحولية ستدفع المسيحي الناضج ان يكون حسّاسا تجاه ضمير الآخرين،‏ حتى لو عنى ذلك الامتناع عن الكحول في بعض الظروف.‏

المسيحيون مختلفون بشكل واضح

من المؤسف ان هذا العالم يفعل الكثير ليغيظ يهوه بإساءة استعمال الامور الجيدة التي اعطاها للجنس البشري،‏ بما فيها المشروبات الكحولية.‏ فيجب ان يجاهد كل مسيحي منتذر ليتجنب وجهات النظر غير الالهية السائدة.‏ وهكذا يتمكن الناس من ‹التمييز بين الصدِّيق والشرير بين مَن يعبد اللّٰه ومَن لا يعبده.‏› —‏ ملاخي ٣:‏١٨‏.‏

وفي ما يتعلق بالمشروبات الكحولية،‏ يجب ان يكون ‹التمييز› بين شهود يهوه والعالم واضحا.‏ فتناول المشروبات الكحولية ليس امرا رئيسيا في حياة المسيحيين الحقيقيين.‏ وهم لا يختبرون حدود تحمُّلهم الكحول،‏ صائرين على شفا السكر؛‏ ولا يسمحون للمشروبات الكحولية بأن تُضعف او بطريقة ما تتعارض مع خدمتهم اللّٰه من كل النفس وبذهن صاف.‏

كفريق،‏ يملك شهود يهوه نظرة الهية الى المشروبات الكحولية.‏ فماذا عنكم؟‏ يمكن ان يثق كلٌّ منا بالحصول على بركات يهوه اذا اتَّبعنا ارشاد الكتاب المقدس «ان ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر.‏» —‏ تيطس ٢:‏١٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

a ‏«جرى تعريف شرب الكحول في حفلات السكر بأنه استهلاك خمس كؤوس او اكثر على التوالي عند الرجال،‏ واستهلاك اربع كؤوس او اكثر على التوالي عند النساء.‏» —‏ مجلة الجمعية الطبية الاميركية.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٨]‏

اصغوا الى احبائكم

غالبا ما يكون شرِّيب الكحول غير المعتدل آخر مَن يدرك انه يعاني مشكلة.‏ فلا يجب ان يتردَّد الاقرباء،‏ الاصدقاء،‏ والشيوخ المسيحيون في تقديم المساعدة لأحبائهم غير المعتدلين في شرب الكحول.‏ ومن جهة اخرى،‏ اذا عبَّر احباؤكم عن انزعاجهم من عادات شربكم الكحول،‏ فلديهم على الارجح سبب وجيه لذلك.‏ فخذوا بالاعتبار ما يقولونه.‏ —‏ امثال ١٩:‏٢٠؛‏ ٢٧:‏٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة