مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏٦ ص ٤-‏٨
  • كيف اوحى اللّٰه بالكتاب المقدس؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف اوحى اللّٰه بالكتاب المقدس؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يلزم جهد دؤوب
  • مشورة عملية —‏ ممَّن؟‏
  • كتبة بشر —‏ لماذا؟‏
  • مَن هو مؤلِّف الكتاب المقدس؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • ‏‹مَسوقون بروح قدس›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • الحكمة في «كلمة اللّٰه»‏
    اقترب الى يهوه
  • ‏«كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه ونافع»‏
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏٦ ص ٤-‏٨

كيف اوحى اللّٰه بالكتاب المقدس؟‏

الاتصال في زمننا اعجب منه في ايّ عصر آخر من عصور التاريخ.‏ التلفونات،‏ اجهزة الفاكس والكمپيوتر —‏ قبل اعوام،‏ مَن كان يتخيَّل زمنا يمكن فيه نقل الرسائل تقريبا الى ايّ مكان حول الارض،‏ في الحال.‏

لكنّ اعجب انواع الاتصال هو الذي لا يمكن ان يبرع الانسان في استعماله —‏ الوحي الالهي.‏ لقد اوحى يهوه الى نحو ٤٠ كاتبا بشريا لإنتاج كلمته المكتوبة،‏ الكتاب المقدس.‏ وكما يملك الناس اكثر من وسيلة واحدة للاتصال،‏ كذلك ايضا استعمل يهوه اساليب اتصال متعددة ليوحي بالاسفار المقدسة.‏

الاملاء.‏ بعث اللّٰه رسائل محددة أُدرِجت في ما بعد في سجل الكتاب المقدس.‏a مثلا،‏ تأملوا في الانظمة التي تؤلف عهد الناموس.‏ قال يهوه لموسى:‏ «اكتب لنفسك هذه الكلمات.‏ لأنني بحسب هذه الكلمات قطعت عهدا معك ومع اسرائيل.‏» (‏خروج ٣٤:‏٢٧‏)‏ وتلك «الكلمات،‏» التي كانت «بترتيب ملائكة،‏» نسخها موسى ويمكن الآن ان نجدها في سفر الخروج،‏ اللاويين،‏ العدد،‏ والتثنية في الكتاب المقدس.‏ —‏ اعمال ٧:‏٥٣‏.‏

وتسلَّم انبياء آخرون كثيرون،‏ بمَن فيهم اشعياء،‏ ارميا،‏ حزقيال،‏ عاموس،‏ ناحوم،‏ وميخا،‏ رسائل محددة من اللّٰه بواسطة ملائكة.‏ وأحيانا كان هؤلاء الرجال يستهلّون اعلاناتهم بالعبارة:‏ «هكذا يقول الرب.‏» (‏اشعياء ٣٧:‏٦؛‏ ارميا ٢:‏٢؛‏ حزقيال ١١:‏٥؛‏ عاموس ١:‏٣؛‏ ميخا ٢:‏٣؛‏ ناحوم ١:‏١٢‏)‏ ثم كانوا يسجِّلون كتابةً ما قاله اللّٰه.‏

رؤى،‏ احلام،‏ وغيبات.‏ الرؤيا هي صورة،‏ او مشهد،‏ او رسالة تغشى ذهن المرء وهو مستيقظ،‏ وعادةً بطرائق خارقة للطبيعة.‏ مثلا،‏ رأى بطرس ويعقوب ويوحنا رؤيا لتجلّي يسوع «لمّا استيقظوا.‏» (‏لوقا ٩:‏٢٨-‏٣٦؛‏ ٢ بطرس ١:‏١٦-‏٢١‏)‏ وفي بعض الحالات نُقلت رسالة في حلم،‏ او رؤيا ليلية،‏ اذ انطبعت عند نائلها في منطقةِ ما دون الوعي اثناء نومه.‏ وهكذا كتب دانيال عن «رؤى رأسي على فراشي» —‏ او كما ينقلها المترجم رونالد أ.‏ نكص،‏ «وأنا مستلقٍ اشاهد في حلمي.‏» —‏ دانيال ٤:‏١٠‏.‏

والشخص الذي يجعله يهوه في غيبة كان يستغرق كما يبدو في حالة من التركيز العميق،‏ مع كونه على الاقل شبه مستيقظ.‏ (‏قارنوا اعمال ١٠:‏٩-‏١٦‏.‏)‏ ان الكلمة اليونانية المنقولة في الكتاب المقدس الى «غيبة» (‏ إكستاسيس‏)‏ تعني ‹ازاحةً او نقلا.‏› وهي توحي بفكرة تغيير حالة الفكر الطبيعية.‏ وهكذا يكون الشخص الذي في غيبة غافلا عما حوله ومستعدا كاملا لتسلُّم الرؤيا.‏ وقد كان الرسول بولس على الارجح في غيبة كهذه عندما «اختُطف الى الفردوس وسمع كلمات لا يُنطق بها ولا يسوغ لإنسان ان يتكلم بها.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏٢-‏٤‏.‏

في تباين مع الذين سجَّلوا رسائل املاها عليهم اللّٰه،‏ فإن كتبة الكتاب المقدس الذين نالوا رؤى وأحلاما او كانوا في غيبات كانت لديهم بعض الحرية في وصف ما رأوه بكلماتهم الخاصة.‏ قيل لحبقوق:‏ «اكتب الرؤيا وانقشها على الالواح لكي يركض قارئها [«يقرأها بطلاقة،‏» ع‌ج‏].‏» —‏ حبقوق ٢:‏٢‏.‏

فهل يعني هذا ان اجزاء الكتاب المقدس هذه ليست موحى بها كاملا كالمقاطع التي أُمليت املاءً؟‏ لا،‏ ابدا.‏ فيهوه،‏ بواسطة روحه،‏ غرس بقوة رسالته في ذهن كل كاتب،‏ بحيث نُقلت افكار اللّٰه لا الانسان.‏ وفي حين سمح يهوه للكاتب بأن يختار الكلمات المناسبة،‏ فقد وجَّه ذهن الكاتب وقلبه لكي لا تُحذَف اية معلومات اساسية ولكي تُعتبَر الكلمات في النهاية بشكل لائق كلمة اللّٰه.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٣‏.‏

الإعلان الالهي.‏ يحتوي الكتاب المقدس على نبوات —‏ تاريخ مُعلَن ومكتوب مسبقا —‏ وهذا يتجاوز الى حد بعيد مجرد القدرة البشرية.‏ وأحد الامثلة هو قيام وسقوط «ملك اليونان،‏» الاسكندر الكبير،‏ اللذان أُنبئ بهما قبل ذلك بنحو ٢٠٠ سنة!‏ (‏دانيال ٨:‏١-‏٨،‏ ٢٠-‏٢٢‏)‏ ويعلن الكتاب المقدس ايضا حوادث لم ترَها قط عين انسان.‏ وخلْق السموات والارض هو مثال لذلك.‏ (‏تكوين ١:‏١-‏٢٧؛‏ ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ وهنالك ايضا المحادثات التي جرت في السماء،‏ كتلك المذكورة في سفر ايوب.‏ —‏ ايوب ١:‏٦-‏١٢؛‏ ٢:‏١-‏٦‏.‏

وإن لم يعلن اللّٰه مباشرة مثل هذه الحوادث للكاتب،‏ فقد جعلها معروفة عند احد الاشخاص لكي تصير جزءا من التاريخ الشفهي او المكتوب الذي تتناقله الاجيال الى ان تصير جزءا من سجل الكتاب المقدس.‏ (‏انظروا الاطار في الصفحة ٧.‏)‏ على اية حال،‏ يمكننا ان نكون على يقين من ان يهوه هو مصدر كل هذه المعلومات،‏ وأنه وجَّه الكتبة لئلا تفسد رواياتهم بسبب عدم الدقة،‏ او المبالغة،‏ او الاساطير.‏ كتب بطرس بشأن النبوة:‏ «تكلَّم اناس اللّٰه القديسون مسوقين من الروح القدس.‏»‏b —‏ ٢ بطرس ١:‏٢١‏.‏

يلزم جهد دؤوب

مع ان كتبة الكتاب المقدس «كانوا مسوقين من الروح القدس،‏» فقد كان يلزم ان يفكّروا باعتناء.‏ فسليمان،‏ مثلا،‏ «وزن وبحث وأتقن امثالا كثيرة.‏ .‏ .‏ .‏ طلب ان يجد كلمات مُسرة مكتوبة بالاستقامة كلمات حق.‏» —‏ جامعة ١٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

وكان على بعض كتبة الكتاب المقدس ان ينهمكوا في الكثير من البحث ليدعموا موادهم بالوثائق.‏ فلوقا،‏ على سبيل المثال،‏ كتب عن رواية انجيله:‏ «رأيت انا ايضا اذ قد تتبَّعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي.‏» طبعا،‏ بارك روح اللّٰه جهود لوقا،‏ جاعلا اياه دون شك يعثر على الوثائق التاريخية الجديرة بالثقة ويقابل شهود عيان موثوقا بهم،‏ كالرسل الباقين على قيد الحياة وربما مريم ام يسوع.‏ ثم كان روح اللّٰه سيوجِّه لوقا ليسجِّل المعلومات بدقة.‏ —‏ لوقا ١:‏١-‏٤‏.‏

بالتباين مع انجيل لوقا،‏ كان انجيل يوحنا رواية شاهد عيان،‏ مكتوبة بعد نحو ٦٥ سنة من موت يسوع.‏ ولا شك ان روح يهوه قوّى ذاكرة يوحنا لكي لا يُضعفها مرور الزمن.‏ وهذا منسجم مع ما كان يسوع قد وعد أتباعه به:‏ ‹المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي هو يعلّمكم كل شيء ويذكِّركم بكل ما قلته لكم.‏› —‏ يوحنا ١٤:‏٢٦‏.‏

في بعض الحالات،‏ شمل كتبة الكتاب المقدس معلومات جمعوها من وثائق كتبها مؤرِّخون قدامى عاينوا الحوادث،‏ ولكنهم لم يكونوا جميعا ملهمين.‏ فإرميا جمع ملوك الاول والثاني بشكل رئيسي بهذه الطريقة.‏ (‏٢ ملوك ١:‏١٨‏)‏ وأشار عزرا على الاقل الى ١٤ مصدرا غير موحى به ليجمع المواد لأخبار الايام الاول والثاني،‏ بما في ذلك «سفر أخبار الايام للملك داود» و«سفر الملوك ليهوذا وإسرائيل.‏» (‏١ أخبار الايام ٢٧:‏٢٤؛‏ ٢ أخبار الايام ١٦:‏١١‏)‏ حتى ان موسى اقتبس من «كتاب حروب الرب» —‏ وهو كما يبدو سجلّ موثوق به يسرد حروب شعب اللّٰه.‏ —‏ عدد ٢١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

في حالات كهذه،‏ كان الروح القدس يعمل بشكل فعّال،‏ دافعا كتبة الكتاب المقدس الى اختيار المواد الموثوق بها فقط،‏ التي صارت في ما بعد جزءا من سجل الكتاب المقدس الموحى به.‏

مشورة عملية —‏ ممَّن؟‏

ان الكتاب المقدس غني بالمشورة العملية المؤسسة على الملاحظات الشخصية الثاقبة.‏ مثلا،‏ كتب سليمان:‏ «ليس للانسان خير من ان يأكل ويشرب ويُري نفسه خيرا في تعبه.‏ رأيت هذا ايضا انه من يد اللّٰه.‏» (‏جامعة ٢:‏٢٤‏)‏ وذكر بولس ان نصيحته بخصوص الزواج هي ‹بحسب رأيه،‏› ولكنه اضاف:‏ «اظن اني انا ايضا عندي روح اللّٰه.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٥،‏ ٣٩،‏ ٤٠‏)‏ طبعا،‏ كان لدى بولس روح اللّٰه،‏ لأن ما كتبه بولس،‏ كما قال الرسول بطرس،‏ كان «بحسب الحكمة المعطاة له.‏»‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ إذًا،‏ كان يبدي رأيه بتوجيه من روح اللّٰه.‏

عندما كان كتبة الكتاب المقدس يعبّرون عن مثل هذه القناعات الشخصية،‏ كانوا يفعلون ذلك على اساس درس وتطبيق الاسفار المقدسة التي كانت متوفِّرة لهم.‏ ويمكننا ان نكون على يقين من ان كتاباتهم كانت منسجمة مع تفكير اللّٰه.‏ وما سجّلوه صار جزءا من كلمة اللّٰه.‏

طبعا،‏ يحتوي الكتاب المقدس على اقوال بعض الذين كان تفكيرهم خاطئا.‏ (‏قارنوا ايوب ١٥:‏١٥ بـ‍ ٤٢:‏٧ ‏.‏)‏ وهو يتضمّن ايضا بعض التعابير التي عبَّرت عن مشاعر الكرب لدى خدام اللّٰه،‏ مع انه لم تَرِد صورة شاملة للوضع.‏c وفيما كان الكاتب يذكر امورا شخصية كهذه،‏ كان لا يزال موجَّها من روح اللّٰه لصنع سجلّ دقيق،‏ مما ساعد على تحديد التفكير الخاطئ وفضحه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ في كل حالة،‏ توضح القرينة لأيّ قارئ منطقي هل تفكير الكاتب صحيح.‏

باختصار،‏ يمكننا ان نكون على يقين من ان كل الكتاب المقدس هو رسالة اللّٰه.‏ وفي الواقع،‏ حرص يهوه على ان يلائم كل ما فيه قصده ويزوِّد الارشادات الاساسية للراغبين في خدمته.‏ —‏ رومية ١٥:‏٤‏.‏

كتبة بشر —‏ لماذا؟‏

ان استخدام يهوه البشر لكتابة الكتاب المقدس يظهر حكمته العظيمة.‏ تأملوا في هذا:‏ لو فوَّض اللّٰه الامر الى ملائكة،‏ هل كان الكتاب المقدس سيتحلّى بالجاذبية نفسها؟‏ صحيح اننا كنا سنبتهج بالقراءة عن صفات اللّٰه وتعاملاته من وجهة نظر ملاك.‏ ولكن اذا كان العنصر البشري غائبا تماما،‏ فقد يصعب علينا فهم رسالة الكتاب المقدس.‏

لإيضاح ذلك:‏ كان يمكن ان يذكر الكتاب المقدس فقط ان الملك داود ارتكب العهارة والقتل وأنه تاب لاحقا.‏ ولكن كم هو افضل ان تكون لدينا كلمات داود الخاصة عندما عبَّر عن ألمه الذي يفطر القلوب بسبب مسلكه وتوسَّل الى يهوه لنيل غفرانه!‏ «خطيتي امامي دائما،‏» كتب.‏ «القلب المنكسر والمنسحق يا اللّٰه لا تحتقره.‏» (‏مزمور ٥١:‏٣،‏ ١٧‏)‏ وهكذا نجد في الكتاب المقدس الدفء والتنوُّع والجاذبية التي يضفيها عليه العنصر البشري.‏

نعم،‏ اختار يهوه افضل طريقة ليعطينا كلمته.‏ فمع ان بشرا ناقصين ضعفاء استُخدِموا،‏ فقد كانوا مسوقين من الروح القدس لكي لا يرِد ايّ خطإ في كتاباتهم.‏ اذًا،‏ قيمة الكتاب المقدس فائقة.‏ ونصيحته سديدة،‏ ونبواته المتعلقة بالفردوس المقبل على الارض يُعتمَد عليها.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١٠٥؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

فلمَ لا نعتاد قراءة جزء من كلمة اللّٰه كل يوم؟‏ كتب بطرس:‏ «اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٢‏)‏ وبما ان كل الاسفار المقدسة موحى بها من اللّٰه،‏ فستجدونها ‹نافعة للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون انسان اللّٰه كاملا متأهبا لكل عمل صالح.‏› —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

‏[الحواشي]‏

a مرة واحدة على الاقل،‏ في حالة الوصايا العشر،‏ كُتبت المعلومات مباشرة «بإصبع اللّٰه.‏» وكل ما فعله موسى هو انه نسخ تلك الكلمات على ادراج او مواد اخرى.‏ —‏ خروج ٣١:‏١٨؛‏ تثنية ١٠:‏١-‏٥‏.‏

b ان الكلمة اليونانية المترجمة هنا «مسوقين،‏» فيرو،‏ استُعملت بشكل آخر في الاعمال ٢٧:‏١٥،‏ ١٧ لوصف سفينة تحملها الريح.‏ اذًا،‏ ‹قاد› الروح القدس كتبة الكتاب المقدس.‏ وقد دفعهم الى نبذ اية معلومات ملفَّقة وتسجيل ما هو واقعي فقط.‏

c مثلا،‏ قارنوا ١ ملوك ١٩:‏٤ بالعددين ١٤ و ١٨‏؛‏ ايوب ١٠:‏١-‏٣؛‏ مزمور ٧٣:‏١٢،‏ ١٣،‏ ٢١؛‏ يونان ٤:‏١-‏٣،‏ ٩؛‏ حبقوق ١:‏١-‏٤،‏ ١٣‏.‏

‏[الاطار/‏الصور في الصفحة ٧]‏

من اين حصل موسى على معلوماته؟‏

كتب موسى سفر التكوين في الكتاب المقدس،‏ ولكنّ كل ما سجَّله حدث قبل ولادته بوقت طويل.‏ اذًا،‏ من اين حصل على هذه المعلومات؟‏ ربما اعلنها له اللّٰه مباشرة،‏ او ربما تناقلت الاجيال شفهيا ما عرفوه عن بعض الحوادث.‏ وبما ان البشر كانوا يحيون مدة اطول في الازمنة القديمة،‏ فربما نُقل الكثير مما كتبه موسى في التكوين من آدم الى موسى عبر خمس حلقات بشرية فقط —‏ متوشالح،‏ سام،‏ اسحاق،‏ لاوي،‏ وعمرام.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ ربما استشار موسى السجلات المكتوبة.‏ وفي هذا الصدد،‏ من الملاحظ ان موسى اكثر من استعمال عبارة «هذه مواليد [«هذا تاريخ،‏» ع‌ج‏]» قبل تسمية الشخص الذي ستدور المناقشة حوله.‏ (‏تكوين ٦:‏٩؛‏ ١٠:‏١؛‏ ١١:‏١٠،‏ ٢٧؛‏ ٢٥:‏١٢،‏ ١٩؛‏ ٣٦:‏١،‏ ٩؛‏ ٣٧:‏٢‏)‏ ويقول بعض العلماء ان الكلمة العبرانية المترجمة هنا «تاريخ،‏» توليذوث،‏ تشير الى وثيقة تاريخية مكتوبة كانت موجودة قبلا واستخدمها موسى كمرجع لكتاباته.‏ وطبعا،‏ لا يمكن ذكر هذا الامر على سبيل الجزم.‏

فيمكن ان يكون قد حصل على المعلومات الموجودة في سفر التكوين بالطرائق الثلاث الآنفة الذكر كلها —‏ البعض بالاعلان المباشر،‏ البعض بالنقل الشفهي،‏ والبعض من سجلات مكتوبة.‏ والنقطة المهمة هي ان روح يهوه ألهم موسى.‏ لذلك تُعتبَر كتاباته بحق كلمة اللّٰه.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

بطرائق متعدِّدة،‏ اوحى اللّٰه الى البشر بكتابة الكتاب المقدس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة