مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٨
  • مكافآ‌ت سخية على الخدمة المقدسة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مكافآ‌ت سخية على الخدمة المقدسة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تعلمت حق الكتاب المقدس
  • بركات روحية
  • اساسات للتوسع
  • محفل كبير خلال زمن الحرب
  • الاجتماع السنوي المميَّز في ليستر
  • المحافل برهان علی اخوَّتنا
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • محافل «طريق اللّٰه للحياة» الكورية والاممية لسنة ١٩٩٨
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٨
  • محفل «المسبِّحون الفرحون» الكوري لسنة ١٩٩٥
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٥
  • محفل «حَمَلة النور» الكوري للسنة ١٩٩٢
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٨

مكافآ‌ت سخية على الخدمة المقدسة

كما رواه هاري بلور

منذ نحو مئة سنة،‏ كان جدي عضوا مخلصا في الكنيسة المنهجية.‏ وكان ايضا كارزا علمانيا محترما يدعم بسخاء المُصَلَّيات العديدة في ستوك-‏اون-‏ترانت،‏ بلدة الفخار في انكلترا.‏ ثم تدهورت اوضاعه المادية.‏ فرتب له ابي ان يدير متجرا صغيرا في القرية بهدف مساعدته.‏ وكانت للمتجر رخصة ببيع البيرة،‏ وعندما علم المنهجيون بذلك،‏ حرموا جدي على الفور.‏

غضب ابي وأقسم ألّا تكون له اية علاقة بالدين ثانية —‏ ووفى بوعده.‏ وكان ابي من رجال الشرطة،‏ ولكن في ما بعد اصبح صاحب حانة.‏ فنشأتُ في وسط روائح ودخان ذلك المكان.‏ ولم يكن للدين دور في حياتي،‏ ولكنني تعلمت ان العب بمهارة غالبية الالعاب التي تُلعب على رقعة!‏ لكن بسبب تأثير جدي الباكر،‏ حافظت على احترام كبير للكتاب المقدس رغم معرفتي الضئيلة عنه.‏

تعلمت حق الكتاب المقدس

سنة ١٩٢٣،‏ عندما كنت بعمر ٢٤ سنة،‏ انتقلت شرقا الى نوتنڠهام وابتدأت بالتودد الى ماري،‏ التي كانت تعيش على بعد ٤٠ كيلومترا (‏٢٥ ميلا)‏ في قرية ويتستون جنوب غربي ليستر.‏ في هذا الوقت،‏ كان والدها آرثر رسْ‍ت قد اصبح،‏ بعد ان كان عازفا على الأرغن في مُصَلًّى محلي،‏ تلميذا غيورا للكتاب المقدس،‏ كما كان يُعرف شهود يهوه آنذاك.‏ كان آرثر يكلمني دائما عن دينه الجديد —‏ ولم تكن جهوده تحظى بنجاح يُذكر.‏ ولكن أُثير اهتمامي عندما رافقته بعد ظهر يوم احد،‏ في ١٣ تموز ١٩٢٤،‏ الى مُصَلَّى معمداني محلي لسماع محاضرة ألقاها عضو في البرلمان كان معمدانيا بارزا.‏ وعنوان محاضرته،‏ «تعاليم الراعي رصل يُحقَّق فيها على ضوء الاسفار المقدسة،‏» اثار اهتمامي.‏ وما زلت احتفظ بالملاحظات التي دوَّنتها آنذاك.‏

رفض المعمدانيون طلب تلاميذ الكتاب المقدس ان يردوا على الهجوم الذي شُنَّ على معتقداتهم.‏ فاغتظت من ذلك وقررت ان اجد مكانا بديلا لعقد هذا الاجتماع.‏ فوجدت حظيرة مجاورة مناسبة.‏ نظفناها،‏ أزلنا بيوت العنكبوت،‏ ووضعنا الدَّرَّاسات جانبا،‏ فصرنا جاهزين.‏ وجمعنا ٧٠ كرسيا وطبعنا اوراق دعوة.‏

عندما وصل فرانك فرير من ليستر ليلقي الخطاب،‏ كانت كل المقاعد قد امتلأت،‏ وكان ٧٠ شخصا آخرون واقفين!‏ أعجبني تحليل فرانك الواضح من الاسفار المقدسة،‏ كما اعجب آخرين كثيرين كانوا حاضرين.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ نمت بسرعة الجماعة الصغيرة لتلاميذ الكتاب المقدس في بلايبي قرب ليستر.‏ وكان ذلك ايضا نقطة تحول في حياتي —‏ وحياة ماري.‏ ففي سنة ١٩٢٥ انتذرنا كلانا ليهوه،‏ اعتمدنا،‏ وتزوجنا.‏

بركات روحية

في السنة التالية،‏ عُينتُ لأكون مدير الخدمة في جماعة بلايبي.‏ اردنا زوجتي وأنا ان نتمثل بموزِّعي المطبوعات الجائلين ونصبح مبشِّرين كامل الوقت،‏ ولكن سرعان ما صار واضحا ان صحة ماري لن تسمح لها بأن تتبع برنامجا نشيطا كهذا.‏ ورغم انها عانت صحة رديئة حتى موتها سنة ١٩٨٧،‏ كانت رفيقة جيدة وخادمة ممتازة بارعة في الشهادة غير الرسمية وفي الابتداء بدروس الكتاب المقدس.‏ وليلة بعد اخرى كنا نقضي الوقت إما في حضور الاجتماعات او في إخبار جيراننا بحقائق الكتاب المقدس.‏

كنت مهندسا وكنت اعمل في شركة تصنيع معدات آلية للمناشر.‏ فشمل عملي الكثير من السفر في ارجاء بريطانيا وفرنسا،‏ وغالبا ما كانت ماري ترافقني.‏ وأعطتنا هذه الرحلات فرصا للشهادة على نطاق واسع.‏

اساسات للتوسع

سنة ١٩٢٥ بنينا مبنى جميلا لاجتماعاتنا في بلايبي،‏ ومن هناك نظمنا برنامجا فعّالا للشهادة.‏ فكل صباح يوم احد،‏ كنا نستأجر باصا يأخذنا الى قرى وبلدات اصغر متفرقة.‏ فكان الناشرون ينزلون على الطريق ثم يأخذهم الباص في رحلة العودة.‏ وأثناء اشهر الصيف الحارة،‏ كنا نعقد درسا في الكتاب المقدس في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الاحد،‏ مستعملين الاعداد الجديدة من برج المراقبة‏.‏ ثم،‏ عند الساعة الثامنة،‏ كنا نلتقي في سوق ليستر من اجل خطاب عام في الهواء الطلق.‏ وفي احدى الليالي حضر ٢٠٠ شخص.‏ وقد وضع هذا النشاط اساسات للجماعات الكثيرة الموجودة الآن في ليستر وحولها.‏

سنة ١٩٢٦ عُقد محفل كان فاتحة عهد جديد في الكسندرا پالاس وقاعة البرت الملكية في الوقت نفسه،‏ في لندن.‏ وفي تلك المناسبة اصدر جوزيف ف.‏ رذرفورد،‏ رئيس جمعية برج المراقبة آنذاك،‏ كتاب الانقاذ‏.‏ وقد نُشر القرار «شهادة لحكام العالم» ومحاضرة الاخ رذرفورد العامة الفعّالة «لماذا تترنح القوى العالمية —‏ العلاج» بكاملهما في صحيفة رئيسية بعد يومين من تقديمهما.‏ سمع اكثر من ٠٠٠‏,١٠ شخص المحاضرة العامة،‏ ووُزِّعت في ما بعد ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٥٠ نسخة من القرار في كل العالم.‏ وعمل هذا المحفل على الاسراع بعمل الكرازة في بريطانيا.‏

محفل كبير خلال زمن الحرب

اندلعت الحرب العالمية الثانية في ايلول ١٩٣٩،‏ وعند حلول سنة ١٩٤١ كانت الحرب في أوجها.‏ وكانت قاذفات القنابل الالمانية تغير نهارا وليلا،‏ وفُرض تعتيم في جميع انحاء البلاد.‏ كان الطعام ضئيلا،‏ وما توفَّر اقتُصد في توزيعه على نحو صارم.‏ وكان التنقل محدودا جدا،‏ حتى بواسطة القطار.‏ وبرغم هذه العقبات التي بدا انها لا تُذلَّل،‏ عقدنا محفلا قوميا دام خمسة ايام من ٣-‏٧ ايلول ١٩٤١.‏

اختيرت قاعة دو منتفورت في ليستر كموقع للمحفل لأن ليستر تقع في وسط انكلترا.‏ وبما اني كنت اعمل في صناعة الخشب،‏ تمكنت من المساعدة في بناء لافتات الاعلانات.‏ وصنعت ايضا الترتيبات من اجل تنقُّل المحتفلين محليا.‏ وإذ اشترينا التذاكر مسبقا ودفعنا اكثر من السعر الاعتيادي،‏ جعلنا حافلات ترام ليستر تواصل عملها حتى في يوم الاحد.‏

وبسبب القيود التي كانت على السفر،‏ املنا ان يتمكن ٠٠٠‏,٣ شاهد من المجيء.‏ تصوروا الفرح عندما قال اكثر من ٠٠٠‏,١٠ مندوب انهم سيأتون!‏ ولكن اين كانوا سيمكثون؟‏ اضاف مواطنو ليستر بلطف كثيرين في بيوتهم.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ جرى ايواء نحو الف شخص في خيام منصوبة في حقل يبعد ثلاثة كيلومترات (‏ميلين)‏ عن موقع المحفل.‏ فأثار مخيَّم جدعون،‏ كما دعوناه،‏ ضجة كبيرة في المجتمع.‏

واستؤجرت خيام بيضاء كبيرة لاستعمالها في اقسام المحفل ولإيواء الفيض الهائل من الحضور.‏ وعندما وُجد انه في ضوء القمر الساطع،‏ قد تخدم الخيام كهدف لقاذفات القنابل النازية،‏ مُوِّهت بسرعة.‏ فالحرب،‏ وخصوصا عدم اشتراك الشهود فيها،‏ كانت مسألة اهتمام عام.‏ وكان مئات الشهود في السجن آنذاك بسبب موقفهم الحيادي المؤسس على الكتاب المقدس.‏ —‏ اشعياء ٢:‏٤؛‏ يوحنا ١٧:‏١٦‏.‏

ذكرت صحيفة صنداي پيكتوريال (‏بالانكليزية)‏ في عدد ٧ ايلول ١٩٤١:‏ «انه امر مدهش ان نجد ٠٠٠‏,١٠ شخص،‏ غالبيتهم احداث،‏ يقضون اسبوعا في التكلم عن الدين دون ايّ ذكر للحرب،‏ الا كنقطة جانبية.‏

‏«سألتُ هل لدى الشهود اعضاء في المانيا.‏ فأُجبت بنعم،‏ وكلهم تقريبا،‏ نحو ٠٠٠‏,٦،‏ في معسكرات الاعتقال.‏»‏

وأضاف المراسل الصحفي:‏ «ان النازيين هم الاعداء دون شك،‏ لكنَّ الشهود لا يفعلون شيئا يُذكر لمواجهتهم،‏ باستثناء بيع النشرات والاستماع الى الخطابات.‏»‏

كانت تعليقات الصحف عنا سلبية بشكل عام،‏ ولجأ المقاومون ايضا الى العنف محاولين دون جدوى تعطيل محفلنا.‏ ومع ذلك،‏ اعترفت دايلي مَيل اللندنية (‏بالانكليزية)‏،‏ بحسد نوعا ما:‏ «كان التنظيم هادئا،‏ غير لافت للنظر،‏ وفعّالا.‏»‏

اتهمنا بأننا سبب انقطاع السجائر في المدينة.‏ ولكن شرحت ذا دايلي مَيل‏:‏ «لا يمكن ان تتشكى ليستر ولا مراقب التبغ من ان الشهود يستهلكون سجائر ليستر.‏ فهم لا يدخنون.‏» وأيضا،‏ عندما عُلم ان الشهود جلبوا غالبية حصص طعامهم معهم،‏ تبدَّدت التذمرات ان الشهود حرموا السكان المحليين من الطعام.‏ وفي الواقع،‏ عند نهاية المحفل،‏ وُهب مستوصف ليستر الملكي ١٥٠ رغيف خبز،‏ يزن الواحد ٨‏,١ كيلوغراما (‏٤ پاوندات)‏ —‏ تبرُّع لا بأس به في اوقات نقص الطعام تلك.‏

زوَّد المحفل انتعاشا روحيا عظيما للشهود الـ‍ ٠٠٠‏,١١ تقريبا في بريطانيا.‏ وكانوا فرحين بأن نحو ٠٠٠‏,١٢ كانوا حاضرين!‏ والمندوبون انهمكوا بفرح في الشهادة في الشوارع الى حد لم يسبق له مثيل في ليستر،‏ وزاروا القرى النائية وقدموا عروض الفونوڠراف.‏

والخطابات الرئيسية كانت تسجيلات لخطابات أُلقيت في الشهر السابق في محفل شهود يهوه الذي دام خمسة ايام في سانت لويس،‏ ميسّوري،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ وكان خطاب الاخ رذرفورد المسجَّل «اولاد الملك» جزءا بارزا من المحفل.‏ وبما انه لم يكن ممكنا استيراد نسخ من كتاب الاولاد الذي صدر في سانت لويس،‏ أُنتجت لاحقا في بريطانيا طبعة خصوصية ورقية الغلاف.‏ وأُرسلت نسخة منها الى جميع الاولاد الذين حضروا المحفل.‏

الاجتماع السنوي المميَّز في ليستر

بعد الحرب،‏ كان نموّ ناشري الملكوت في بريطانيا رائعا!‏ ففي اوائل ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ ارتفع عدد الجماعات في ليستر الى عشر.‏ ثم أُعلمنا ان الهيئة الحاكمة لشهود يهوه قررت ان تعقد الاجتماع السنوي لجمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في ليستر سنة ١٩٨٣.‏ وكناظر مدينة ليستر،‏ سرعان ما صرت منهمكا في الاستعدادات،‏ بما في ذلك استئجار قاعة دو منتفورت ثانية.‏

أتى ثلاثة عشر عضوا من الهيئة الحاكمة من مركز الجمعية الرئيسي في بروكلين من اجل هذه المناسبة.‏ فامتلأت القاعة بما مجموعه ٦٧١‏,٣ مندوبا —‏ من كل انحاء العالم هذه المرة،‏ وخصوصا شهودا لسنوات كثيرة.‏ وسمع ٥٠٠‏,١ غيرهم البرنامج في قاعة محافل مجاورة.‏

ترأس ألبرت د.‏ شرودر الاجتماع السنوي هذا،‏ وكان يشرف على مكتب فرع جمعية برج المراقبة في لندن اثناء المحفل الذي عُقد في ليستر في زمن الحرب.‏ وإذ تذكر الاخ شرودر محفل سنة ١٩٤١،‏ سأل:‏ «كم واحدا منكم معنا اليوم كان حاضرا آنذاك؟‏» فرفع اكثر من نصف الحضور ايديهم.‏ فعبَّر قائلا:‏ «يا لها من اعادة توحيد لكم جميعا ايها الامناء والاولياء!‏» كان ذلك فعلا اختبارا لا يُنسى.‏

عمري الآن ٩٨ سنة،‏ ولا ازال اخدم ككاتب في جماعتنا وأستمر في القاء الخطابات،‏ رغم انني افعل ذلك الآن وأنا جالس.‏ وبعد موت ماري سنة ١٩٨٧،‏ تزوجتُ بيتينا،‏ ارملة عرفناها ماري وأنا لسنوات عديدة.‏ وأنا شاكر على العناية الجيدة التي احظى بها جسديا وروحيا على السواء.‏ ورغم القيود التي فرضتها صحة ماري السيئة وشيخوختي الآن وجدت ان الاكثار في الخدمة المقدسة هو دائما مكافئ بسخاء.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

مشاهد من المحفل في ليستر

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

مستعد للانهماك في الخدمة في عشرينات الـ‍ ١٩٠٠

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة