مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٢ ص ١٣-‏١٨
  • فدية المسيح —‏ طريق اللّٰه للخلاص

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فدية المسيح —‏ طريق اللّٰه للخلاص
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • محو الخطية والموت
  • تغطية كلفة الخطية
  • ‏«فدية معادلة»‏
  • قيمة الحياة البشرية الكاملة
  • الاستفادة من ذبيحة المسيح
  • الفدية —‏ تعبير عن المحبة
  • الفدية:‏ اعظم هدية من اللّٰه
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
  • الفدية —‏ اثمن هبة من اللّٰه
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • يهوه يهيِّئ «فدية عن كثيرين»‏
    اقترب الى يهوه
  • ماذا يعني لكم موت يسوع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٢ ص ١٣-‏١٨

فدية المسيح —‏ طريق اللّٰه للخلاص

‏«فإن اللّٰه احب العالم كثيرا حتى انه بذل الابن،‏ مولوده الوحيد،‏ لكي لا يَهلِك كل من يمارس الايمان به،‏ بل تكون له حياة ابدية».‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

١،‏ ٢ صفوا المأزق الذي وقع فيه الجنس البشري.‏

تخيَّلوا انكم مصابون بمرض سيقضي عليكم لا محالة إلا اذا اجريتم عملية.‏ فما هو شعوركم اذا كنتم لا تستطيعون تحمل نفقات العملية؟‏ وما القول اذا كانت كل موارد عائلتكم وأصدقائكم المادية لا تغطيها؟‏ انه لَمثبِّط ان تواجهكم هذه المعضلة التي تهدِّد الحياة.‏

٢ يوضح هذا المثال حالة مرّ بها الجنس البشري.‏ فقد خُلق ابوانا الاولان آدم وحواء كاملَين.‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤‏)‏ وكانت امامهما امكانية الحياة الى الابد وإتمام قصد اللّٰه:‏ «أثمروا واكثروا واملأوا الارض وأخضعوها».‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ لكنهما عصيا على خالقهما.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٦‏)‏ وتمردهما لم يجلب الخطية لهما فحسب بل ايضا لذريتهما غير المولودة.‏ قال لاحقا الرجل الامين ايوب:‏ «مَن يُخرج الطاهر من النجس.‏ لا احد».‏ —‏ ايوب ١٤:‏٤‏.‏

٣ كيف اجتاز الموت الى جميع الناس؟‏

٣ اذًا،‏ الخطية هي كمرض اصابنا جميعا،‏ لأن الكتاب المقدس يقول ان «‏الجميع اخطأوا».‏ وهذه الحالة تهدِّد الحياة،‏ لأن «اجرة الخطية هي موت».‏ (‏روما ٣:‏٢٣؛‏ ٦:‏٢٣‏)‏ ولا احد يمكنه الإفلات منها.‏ فكل البشر يخطئون،‏ وبالتالي كلهم يموتون.‏ فكمتحدرين من آدم،‏ نحن في هذا المأزق منذ ولادتنا.‏ (‏مزمور ٥١:‏٥‏)‏ كتب بولس:‏ «بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت،‏ وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس لأنهم جميعا اخطأوا».‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ لكنَّ ذلك لا يعني اننا بلا امل بالخلاص.‏

محو الخطية والموت

٤ لماذا لا يمكن للبشر ان يمحوا هم المرض والموت؟‏

٤ ماذا يلزم لمحو الخطية وعاقبتها،‏ الموت؟‏ من الواضح انه امر اعظم من ان يزوِّده ايّ انسان.‏ قال صاحب المزمور معبِّرا عن اسفه:‏ «فدية النفس باهظة ولا تكون ابدا كافية ليحيا ولا يرى الهاوية».‏ (‏مزمور ٤٩:‏٩،‏ ١٠‏،‏ الترجمة العربية الجديدة [‏مزمور ٤٩:‏٨،‏ ٩‏،‏ الترجمة الپروتستانتية‏])‏ طبعا،‏ بإمكاننا إطالة حياتنا عدة سنوات باتِّباع نظام غذائي صحي ونيل العناية الطبية،‏ ولكن لا يمكن لأيٍّ منا ان يصحِّح حالتنا الخاطئة التي ورثناها.‏ ولا يمكن لأيٍّ منا ان يُبطِل آثار الشيخوخة التي تتركنا عاجزين ويعيد جسدنا الى الكمال الذي قصده له اللّٰه في الاصل.‏ ولم يكن بولس يبالغ عندما كتب انه بسبب خطية آدم،‏ «أُخضعت [الخليقة البشرية] للبُطْل» —‏ او كما ينقلها الكتاب المقدس الاورشليمي:‏ «جُعلَت غير قادرة على إحراز قصدها».‏ (‏روما ٨:‏٢٠‏)‏ ولكن من المفرح ان الخالق لم يتركنا.‏ فقد دبَّر وسيلة لإزالة الخطية والموت مرة وإلى الابد.‏ وكيف ذلك؟‏

٥ كيف عكست الشريعة المعطاة لإسرائيل الاعتبار الشديد للعدل؟‏

٥ ان يهوه «يحب البر والعدل».‏ (‏مزمور ٣٣:‏٥‏)‏ فالشريعة التي اعطاها لإسرائيل تعكس الاعتبار الشديد لجميع العوامل ذات العلاقة وكذلك للعدل غير المتحيز.‏ مثلا،‏ نقرأ في مجموعة الشرائع هذه انه يجب ‹اعطاء حياة مقابل حياة›.‏ وبكلمات اخرى،‏ اذا قتل اسرائيلي شخصا ما،‏ يجب ان يخسر حياته عوضا عن الحياة التي اخذها.‏ (‏خروج ٢١:‏٢٣؛‏ عدد ٣٥:‏٢١‏)‏ وهكذا يُجرى العدل الالهي.‏ —‏ قارنوا خروج ٢١:‏٣٠‏.‏

٦ (‏أ)‏ بأيّ معنى يمكن ان يُدعى آدم قاتلا؟‏ (‏ب)‏ ايّ نوع من الحياة خسره آدم،‏ وأيّ نوع من الذبائح كان لازما لإجراء العدل؟‏

٦ عندما اخطأ آدم صار قاتلا.‏ بأيّ معنى؟‏ بمعنى انه كان سيورث حالته الخاطئة،‏ وبالتالي الموت،‏ لجميع المتحدرين منه.‏ وبسبب عصيانه،‏ تتدهور الآن حالة اجسادنا،‏ مما يؤدي بنا الى الموت.‏ (‏مزمور ٩٠:‏١٠‏)‏ وتتضمن خطيته امرا اكثر خطورة ايضا.‏ تذكروا ان ما خسره آدم وخسَّره لذريته لم يكن حياة عادية تمتد نحو ٧٠ او ٨٠ سنة.‏ فقد خسر حياة كاملة،‏ حياة ابدية.‏ لذلك اذا كانت تُعطى ‹حياة مقابل حياة›،‏ فأيّ نوع من الحياة كان يجب اعطاؤها لإجراء العدل في هذه الحالة؟‏ من المنطقي ان تكون حياة بشرية كاملة،‏ حياة كحياة آدم قادرة على إنتاج ذرية بشرية كاملة.‏ فإذا قُدِّمت حياة بشرية كاملة ذبيحة،‏ فلن يُجرى العدل فحسب بل يمكن ايضا محو الخطية وعاقبتها الموت كليًّا.‏

تغطية كلفة الخطية

٧ عرِّفوا كلمة «فدية».‏

٧ يُشار في الكتاب المقدس الى الثمن اللازم لتحريرنا من الخطية بأنه ‹فدية›.‏ (‏مزمور ٤٩:‏٧‏)‏ وتشير هذه الكلمة في العربية الى ما يقدَّم لتخليص اسير.‏ وطبعا،‏ لا تشمل الفدية التي زوَّدها يهوه ايّ اسر.‏ ولكن فكرة دفع الثمن تبقى هي نفسها.‏ وصيغة الفعل للكلمة العبرانية المترجمة «فدية» تعني حرفيا «غطَّى».‏ فللتكفير عن الخطية،‏ يجب ان تكون الفدية مساوية تماما لما يُفترَض ان تغطيه —‏ حياة آدم البشرية الكاملة.‏

٨ (‏أ)‏ صِفوا مبدأ الفكاك.‏ (‏ب)‏ ما علاقتنا نحن كخطاة بمبدإ الفكاك؟‏

٨ وهذا ينسجم مع المبدإ الموجود في شريعة موسى،‏ مبدإ الفكاك.‏ فإذا افتقر اسرائيلي وباع نفسه للعبودية لشخص غير اسرائيلي،‏ كان يمكن ان يفكه (‏او يفتديه)‏ قريب له بدفع مبلغ يُعتبَر انه يساوي ثمن العبد.‏ (‏لاويين ٢٥:‏٤٧-‏٤٩‏)‏ ويقول الكتاب المقدس اننا نحن البشر الخطاة ‹عبيد للخطية›.‏ (‏روما ٦:‏٦؛‏ ٧:‏١٤،‏ ٢٥‏)‏ فماذا يلزم لفكاكنا؟‏ كما رأينا،‏ يلزم دفع حياة بشرية كاملة مقابل الحياة البشرية الكاملة التي جرت خسارتها،‏ لا اكثر ولا اقل.‏

٩ كيف دبَّر يهوه وسيلة لتغطية الخطية؟‏

٩ نولد نحن البشر ناقصين.‏ فلا احد منا مساوٍ لآدم؛‏ ولا احد منا يمكنه دفع الثمن الفدائي الذي يتطلبه العدل.‏ وكما ذُكر في مستهل المقالة،‏ الوضع هو كما لو اننا مُصابون بمرض يهدِّد الحياة ولا يمكننا تحمل نفقات العملية التي تشفينا.‏ أفلا نكون شاكرين في حالة كهذه اذا تدخل لأجلنا شخص ما وغطى الكلفة؟‏ هذا تماما ما فعله يهوه!‏ فقد دبَّر وسيلة لتحريرنا من الخطية مرة وإلى الابد.‏ نعم،‏ انه على استعداد ليعطينا ما لم نكن لنتمكن من حيازته وحدنا.‏ وكيف ذلك؟‏ كتب بولس:‏ «عطية اللّٰه .‏ .‏ .‏ هي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا».‏ (‏روما ٦:‏٢٣‏)‏ ووصف يوحنا يسوع بأنه «حمل اللّٰه الذي يرفع خطية العالم».‏ (‏يوحنا ١:‏٢٩‏)‏ فلنرَ كيف استخدم يهوه ابنه الحبيب ليدفع الثمن الفدائي.‏

‏«فدية معادلة»‏

١٠ كيف ركَّزت النبوات المتعلقة ‹بالنسل› على يوسف ومريم؟‏

١٠ بُعيد التمرد في عدن،‏ اعلن يهوه قصده ان يُنتج ‹نسلا› يفتدي الجنس البشري من الخطية.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ وبواسطة سلسلة من الكشوف الالهية،‏ حدَّد يهوه سلالة النسب التي سيظهر فيها هذا النسل.‏ وفي النهاية،‏ ركَّزت هذه الكشوف على يوسف ومريم،‏ خطيبان يعيشان في فلسطين.‏ فقيل ليوسف في حلم ان مريم حبلى من الروح القدس.‏ وقال الملاك:‏ «ستلد ابنا،‏ فادعُ اسمه يسوع،‏ لأنه يخلص شعبه من خطاياهم».‏ —‏ متى ١:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١١ (‏أ)‏ كيف رتَّب يهوه ليولَد ابنه انسانا كاملا؟‏ (‏ب)‏ لماذا استطاع يسوع ان يزوِّد «فدية معادلة»؟‏

١١ ولم يكن هذا حَمْلا اعتياديا،‏ لأن يسوع كان له وجود سابق لبشريته في السماء.‏ (‏امثال ٨:‏٢٢-‏٣١؛‏ كولوسي ١:‏١٥‏)‏ وبقدرة يهوه العجائبية نُقلَت حياته الى رحم مريم،‏ فوُلد ابن اللّٰه الحبيب هذا انسانا.‏ (‏يوحنا ١:‏١-‏٣،‏ ١٤؛‏ فيلبي ٢:‏٦،‏ ٧‏)‏ وقد وجَّه يهوه الامور بحيث لا يُلطَّخ يسوع بخطية آدم،‏ فوُلد كاملا.‏ وبذلك امتلك ما خسره آدم:‏ الحياة البشرية الكاملة.‏ وأخيرا،‏ اتى انسان يمكنه ان يغطي كلفة الخطية!‏ وهذا تماما ما فعله يسوع في ١٤ نيسان القمري سنة ٣٣ ب‌م.‏ ففي ذلك اليوم التاريخي،‏ سمح يسوع لمقاوميه بقتله،‏ مزوِّدا بذلك «فدية معادلة».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٦‏.‏

قيمة الحياة البشرية الكاملة

١٢ (‏أ)‏ صِفوا الفرق الشاسع بين موت يسوع وموت آدم.‏ (‏ب)‏ كيف صار يسوع ‹الاب الابدي› للبشر الطائعين؟‏

١٢ هنالك فرق بين موت يسوع وموت آدم —‏ فرق يُبرِز قيمة الفدية.‏ فآ‌دم استحق الموت لأنه عصى عمدا على خالقه.‏ (‏تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ أما يسوع فلم يستحق البتة ان يموت لأنه «لم يرتكب خطية».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢٢‏)‏ لذلك عندما مات يسوع،‏ كان يملك امرا قيِّما جدا لم يكن آدم الخاطئ يملكه عند موته:‏ الحق في حياة بشرية كاملة.‏ وهكذا كانت لموت يسوع قيمة فدائية.‏ وعندما صعد الى السماء كشخص روحاني،‏ قدَّم قيمة ذبيحته ليهوه.‏ (‏عبرانيين ٩:‏٢٤‏)‏ وبذلك اشترى الجنس البشري الخاطئ وصار اباهم الجديد بدلا من آدم.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏)‏ فلسبب وجيه يُدعى يسوع ‹الاب الابدي›.‏ (‏اشعياء ٩:‏٦‏)‏ فكروا في ما يعنيه ذلك.‏ لقد اورث آدم،‏ الاب الخاطئ،‏ الموت لجميع المتحدرين منه.‏ أما يسوع الاب الكامل فقد استخدم قيمة ذبيحته ليمنح البشر الطائعين الحياة الابدية.‏

١٣ (‏أ)‏ أوضحوا كيف الغى يسوع الدَّين الذي جلبه لنا آدم.‏ (‏ب)‏ لماذا لا تغطي ذبيحة يسوع خطية ابوينا الاولَين؟‏

١٣ ولكن كيف يمكن لموت شخص واحد ان يغطي خطايا كثيرين؟‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ منذ عدة سنوات،‏ اوضحنا الفدية في احدى المقالات كما يلي:‏ «تخيَّلوا مصنعا كبيرا بمئات الموظفين.‏ ومدير المصنع غير المستقيم يجعله يفلس؛‏ فيقفل المصنع ابوابه.‏ والمئات الآن بلا عمل وغير قادرين على دفع فواتيرهم.‏ ورفقاء زواجهم،‏ اولادهم،‏ نعم،‏ وحتى الدائنون كلهم يتألمون بسبب فساد ذلك الرجل الواحد!‏ حينئذ يأتي فاعل خير ثري يدفع دَين الشركة بكامله ويعيد فتح المصنع.‏ وبدوره،‏ فان إبطال دَيْن ذلك الواحد،‏ يجلب راحة تامة للموظفين الكثيرين،‏ عائلاتهم،‏ والدائنين.‏ ولكن هل يجب على المدير الاصلي ان يشارك في الازدهار الجديد؟‏ كلا،‏ فهو في السجن وبالتالي عاطل عن عمله بشكل دائم!‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن إبطال دَيْن آدم الواحد يجلب فوائد لملايين من المتحدرين منه —‏ ولكن ليس لآدم».‏

١٤،‏ ١٥ لماذا يمكن القول ان آدم وحواء اخطأا عمدا،‏ وكيف تختلف حالتنا عن حالتهما؟‏

١٤ وهذا ليس بظلم.‏ تذكروا ان آدم وحواء اخطأا عمدا.‏ فقد اختارا عدم اطاعة اللّٰه.‏ أما نحن فقد وُلدنا في الخطية وليس لدينا خيار.‏ ومهما حاولنا جاهدين،‏ لا يمكننا تجنب الخطية كليًّا.‏ (‏١ يوحنا ١:‏٨‏)‏ وقد نشعر احيانا كبولس الذي كتب:‏ «حينما اريد ان افعل ما هو صواب،‏ يكون ما هو رديء حاضرا عندي.‏ واني أُسَرّ بشريعة اللّٰه بحسب الانسان الداخلي،‏ ولكنني ارى شريعة اخرى في اعضائي تحارب شريعة عقلي وتسوقني اسيرا لشريعة الخطية الكائنة في اعضائي.‏ يا لي من انسان بائس!‏».‏ —‏ روما ٧:‏٢١-‏٢٤‏.‏

١٥ ولكن بسبب الفدية،‏ لم نُترَك بلا امل!‏ فيسوع هو النسل الذي بواسطته،‏ كما وعد اللّٰه،‏ ‹يتبارك جميع امم الارض›.‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٨؛‏ روما ٨:‏٢٠‏)‏ وذبيحة يسوع تتيح فرصا رائعة للذين يمارسون الايمان به.‏ فلنستعرض بعضا منها.‏

الاستفادة من ذبيحة المسيح

١٦ اية فوائد يمكن ان نجنيها الآن بفضل فدية يسوع رغم اننا ناقصون؟‏

١٦ اعترف يعقوب،‏ احد كتبة الكتاب المقدس،‏ بأننا «جميعا نعثر مرارا كثيرة».‏ (‏يعقوب ٣:‏٢‏)‏ ولكن يمكن غفران خطايانا بفضل فدية المسيح.‏ يكتب يوحنا:‏ «إن ارتكب احد خطية،‏ فلنا معين عند الآب،‏ يسوع المسيح البار.‏ وهو ذبيحة استرضاء تكفيرية عن خطايانا».‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وطبعا،‏ لا يجب ان نستخف بالخطية.‏ (‏يهوذا ٤‏؛‏ قارنوا ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏.‏)‏ ولكن اذا اخطأنا،‏ يمكن ان نسكب قلوبنا قدام يهوه،‏ واثقين انه «غفور».‏ (‏مزمور ٨٦:‏٥؛‏ ١٣٠:‏٣،‏ ٤؛‏ اشعياء ١:‏١٨؛‏ ٥٥:‏٧؛‏ اعمال ٣:‏١٩‏)‏ فالفدية تمكِّننا من خدمة اللّٰه بضمير طاهر والاقتراب اليه في الصلاة باسم يسوع المسيح.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏١٣،‏ ١٤؛‏ عبرانيين ٩:‏١٤‏.‏

١٧ اية بركات مستقبلية ممكنة بفضل الفدية؟‏

١٧ وفدية المسيح تفتح الطريق لإتمام قصد اللّٰه ان يعيش البشر الطائعون الى الابد في الفردوس على الارض.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٩‏)‏ كتب بولس:‏ «وعود اللّٰه،‏ مهما كان عددها،‏ صارت نعم بواسطته [يسوع]».‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٠‏)‏ صحيح ان الموت قد «مَلَك»،‏ إلا ان الفدية تزوِّد اساسا ليزيل اللّٰه «آخر عدو»،‏ الموت.‏ (‏روما ٥:‏١٧؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦؛‏ كشف ٢١:‏٤‏)‏ حتى ان فدية يسوع يمكن ان تفيد الاموات.‏ قال يسوع:‏ «تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوته فيخرجون».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

١٨ ايّ اثر مأساوي كان للخطية في البشر،‏ وكيف سينقلب الوضع في عالم اللّٰه الجديد؟‏

١٨ فكروا كم هو مبهج ان نعيش كما كان القصد ان نعيش،‏ دون الهموم التي تثقل كاهلنا اليوم!‏ فالخطية لم تؤثر في علاقتنا باللّٰه فحسب بل ايضا في عقلنا وقلبنا وجسدنا.‏ ولكنَّ الكتاب المقدس يعد بأنه في عالم اللّٰه الجديد «لا يقول ساكن انا مرضت».‏ نعم،‏ لن يبتلي المرض الجسدي والعاطفي الجنس البشري في ما بعد.‏ ولماذا؟‏ يجيب اشعياء:‏ «الشعب الساكن فيها مغفور الاثم».‏ —‏ اشعياء ٣٣:‏٢٤‏.‏

الفدية —‏ تعبير عن المحبة

١٩ كيف يجب ان نتجاوب افراديا مع فدية المسيح؟‏

١٩ ان المحبة هي التي دفعت يهوه الى ارسال ابنه الحبيب.‏ (‏روما ٥:‏٨؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٩‏)‏ والمحبة ايضا هي التي دفعت يسوع الى ان «يذوق .‏ .‏ .‏ الموت لأجل كل انسان».‏ (‏عبرانيين ٢:‏٩؛‏ يوحنا ١٥:‏١٣‏)‏ فلسبب وجيه كتب بولس:‏ «المحبة التي عند المسيح تُلزِمنا .‏ .‏ .‏ هو مات عن الجميع لكي لا يحيا الاحياء في ما بعد لأنفسهم،‏ بل للذي مات عنهم وأُقيم».‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فإذا كنا نقدِّر ما فعله يسوع من اجلنا،‏ فسنتجاوب معه.‏ فالفدية اتاحت لنا الانقاذ من الموت!‏ وطبعا،‏ لا نريد ان توحي تصرفاتنا اننا نعتبر ذبيحة يسوع مبتذلة.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٩‏.‏

٢٠ ما هما اثنتان من الطرائق لحفظ «كلمة» يسوع؟‏

٢٠ وكيف يمكن ان نعرب عن التقدير القلبي للفدية؟‏ قال يسوع قبيل اعتقاله:‏ «إنْ أحبني احد يحفظ كلمتي».‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٣‏)‏ وتشمل «كلمة» يسوع وصيته ان نشترك بغيرة في إتمام التفويض:‏ «فاذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم،‏ وعمدوهم».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ والطاعة ليسوع تتطلب ايضا إظهار المحبة لإخوتنا الروحيين.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

٢١ لماذا ينبغي ان نحضر الاحتفال بالذِّكرى في ١ نيسان (‏ابريل)‏؟‏

٢١ وإحدى افضل الطرائق لإظهار التقدير للفدية هي حضور ذكرى موت المسيح،‏ التي ستُعقَد هذه السنة في ١ نيسان (‏ابريل)‏.‏a وهذا الامر هو ايضا جزء من «كلمة» يسوع،‏ لأنه عند تأسيس هذا الاحتفال،‏ امر أتباعه:‏ «داوموا على صنع هذا لذكري».‏ (‏لوقا ٢٢:‏١٩‏)‏ فحضورنا هذا الحدث البالغ الاهمية وانتباهنا الدقيق لكل ما اوصى به يسوع يُظهِران اقتناعنا الراسخ بأن فدية يسوع هي طريق اللّٰه للخلاص.‏ حقا،‏ «لا خلاص بأحد غيره».‏ —‏ اعمال ٤:‏١٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

a ان ١ نيسان (‏ابريل)‏ هذه السنة يقابل ١٤ نيسان القمري سنة ٣٣ ب‌م،‏ تاريخ موت يسوع.‏ فاسألوا شهود يهوه في جواركم عن وقت ومكان الاحتفال بالذِّكرى.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا لا يمكن للبشر ان يكفِّروا عن حالتهم الخاطئة؟‏

◻ كيف يكون يسوع «فدية معادلة»؟‏

◻ كيف استخدم يسوع حقه في حياة بشرية كاملة لفائدتنا؟‏

◻ اية بركات يجنيها البشر من فدية المسيح؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

لم يكن هنالك لإجراء العدل إلا حياة بشرية كاملة معادلة لآدم

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

بما ان يسوع كان له الحق في حياة بشرية كاملة،‏ فقد كانت لموته قيمة فدائية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة