مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٣ ص ٢٦-‏٢٨
  • راشي —‏ معلق بارز على الكتاب المقدس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • راشي —‏ معلق بارز على الكتاب المقدس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • من كان راشي؟‏
  • لماذا كان التعليق لازما؟‏
  • هدف راشي وأساليبه
  • تأثره بعصره
  • كيف كان تأثيره في ترجمة الكتاب المقدس؟‏
  • اليهودية —‏ البحث عن اللّٰه من خلال الاسفار المقدسة والتقليد
    بحث الجنس البشري عن اللّٰه
  • اليهود،‏ المسيحيون،‏ والرجاء المسيّاني
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • يسوع من هو؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • مَن يستحق ان يُدعى رابِّي؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٣ ص ٢٦-‏٢٨

راشي —‏ معلق بارز على الكتاب المقدس

ماذا كان احد الكتب الاولى التي طُبعت بالعبرانية؟‏ كان تعليقا على الپانتاتيُك (‏اسفار موسى الخمسة)‏.‏ لقد صدر في ريجيو كالَبْريا،‏ ايطاليا،‏ سنة ١٤٧٥.‏ ومن كان مؤلفه؟‏ رجلا معروفا باسم راشي.‏

ولماذا يُمنح تعليق ما مثل هذا التكريم الخصوصي؟‏ يذكر إزرا شرشڤسكي،‏ في كتابه راشي —‏ الرجل وعالمه (‏بالانكليزية)‏،‏ ان تعليق راشي «اصبح نصا اساسيا في البيت اليهودي وفي بيت الدراسة.‏ فلم يسبق ان مُنحت اية مطبوعة يهودية مثل هذا التقييم .‏ .‏ .‏ ويوجد اكثر من ٢٠٠ من التعليقات التكميلية التي تبحث مباشرة في تعليق راشي على الپانتاتيُك».‏

فهل تأثر اليهود فقط بتعليق راشي؟‏ لقد اثّر تعليق راشي على الاسفار العبرانية المقدسة في ترجمات الكتاب المقدس طوال قرون،‏ رغم ان كثيرين لا يدركون ذلك.‏ ولكن،‏ من كان راشي،‏ وكيف اصبح له هذا التأثير الكبير؟‏

من كان راشي؟‏

وُلد راشي في تروا،‏ فرنسا،‏ سنة ١٠٤٠a‏.‏ وكشاب،‏ أمَّ المعاهد الدينية اليهودية في وورمز وماينتس في راينلَنْد،‏ وهناك درس تحت اشراف بعض العلماء اليهود الابرز في اوروپا.‏ وبعمر ٢٥ سنة تقريبا،‏ استوجبت ظروفه الشخصية العودة الى تروا.‏ واذ بات معترَفا به كعالِم بارز،‏ سرعان ما اصبح راشي القائد الديني لدى المجتمع اليهودي المحلي،‏ وأسس معهده الديني الخاص.‏ ومع الوقت،‏ اصبح هذا المركز الجديد للتعليم اليهودي اهم من مراكز اساتذة راشي في المانيا.‏

في ذلك الوقت تمتع اليهود في فرنسا بسلام نسبي وانسجام مع جيرانهم الذين ادّعوا المسيحية،‏ مما سمح بحرية اكبر لمساعي راشي كعالِم.‏ لكنه لم يكن عالِما منعزلا،‏ فرغم مكانته كأستاذ ورئيس معهد،‏ كان راشي يكسب معيشته كخمَّار.‏ وهذه المعرفة العميقة بالمهن الشائعة مكَّنته من ان يكون اقرب الى عامة الشعب اليهودي،‏ مما ساعده على فهم ظروفهم والتعاطف معهم.‏ كما ان موقع تروا عزَّز بصيرة راشي.‏ فالمدينة،‏ بوقوعها على الطرق التجارية الرئيسية،‏ خدمت كمركز عالمي مما مكَّن راشي من التعرف جيدا بسلوك وعادات امم مختلفة.‏

لماذا كان التعليق لازما؟‏

كان اليهود معروفين بشعب الكتاب.‏ لكن «الكتاب» اي الكتاب المقدس كان باللغة العبرانية،‏ وكان «الشعب» في ذلك الوقت يتكلم الاسپانية والعربية والفرنسية والالمانية وعددا وافرا من اللغات الاخرى.‏ ورغم تعليم معظم اليهود العبرانية منذ الطفولية،‏ لم يفهموا بوضوح تعابير كثيرة من الكتاب المقدس.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ ابعدت نزعة قوية ضمن اليهودية الربَّانية الناسَ عن استقصاء المعنى الحرفي لنص الكتاب المقدس طيلة قرون عديدة،‏ فكثرت الاستعارات والتفسيرات المتعلقة بكلمات وآيات الكتاب المقدس،‏ وملأ الكثير من تلك التعليقات والروايات مجلدات دُعيت جملةً المِدرَش.‏b

وحفيد راشي،‏ الرابِّي صموئيل بن مَئير (‏رَشبَم‏)‏،‏ كان ايضا عالِما للكتاب المقدس.‏ وفي تعليقه على تكوين ٣٧:‏٢‏،‏ قال انّ «المعلقين الابكر [قبل راشي] .‏ .‏ .‏ مالوا الى الكرازة بواسطة مواعظ (‏دِرَشوت)‏ اعتبروها الغاية الاهم،‏ لكنهم لم يعتادوا الغوص في اعماق المغزى الحرفي لنص الكتاب المقدس».‏ ويكتب الدكتور أ.‏ كوهِن،‏ المحرر الرئيسي في كتب سونسينو للكتاب المقدس (‏بالانكليزية)‏،‏ في تعليقه على هذه النزعة:‏ «صحيح ان الربَّانيين وضعوا قانونا ينص على انه لا يجوز الاعتراف بأية تفسيرات تتعارض مع پِشَت او المعنى الواضح للنص؛‏ ولكنهم فعليا لم يظهروا الا القليل من الاعتبار لهذا القانون».‏ وفي بيئة دينية كهذه شعر اليهودي العادي بعدم الثقة عند قراءة نص الكتاب المقدس،‏ وبالحاجة الى اداة تفسيرية.‏

هدف راشي وأساليبه

كان هدف راشي طوال حياته ان يجعل نص الاسفار العبرانية مفهوما لدى جميع اليهود.‏ ولتحقيق ذلك،‏ بدأ يجمع ملاحظات عن تعليقات حول كلمات وآيات محددة شعر بأنها ستشكل صعوبة عند القارئ.‏ وتذكر ملاحظات راشي تفسيرات اساتذته وتستخدم معرفته الشاملة بجميع المطبوعات الربَّانية.‏ ففي البحث اللغوي،‏ استنفد راشي جميع المصادر المتوفِّرة،‏ واهتم بكيفية تأثير علامات التشكيل والنبر عند الماسوريين في فهم النص.‏ فلشرح معنى كلمة ما،‏ يشير تعليقه على الپانتاتيُك،‏ في الغالب،‏ الى الترجمة الارامية (‏ترجوم أونكلوس)‏.‏ وقد اعرب راشي عن المرونة والبراعة فيما كان يتفحَّص الاحتمالات غير المكتشفة سابقا في شرح حروف الجر وحروف العطف ومعاني الافعال والنواحي الاخرى لقواعد اللغة وتركيب الجمل.‏ فكانت هذه التعليقات قيِّمة جدا لفهم تركيب الجمل والقواعد في اللغة العبرانية.‏

وبالتباين مع النزعة السائدة في اليهودية الربَّانية،‏ سعى راشي دائما الى إبراز المعنى الحرفي البسيط للنص.‏ لكنّ مطبوعات المِدرَش الكثيرة المعروفة جيدا عند اليهود لا يمكن تجاهلها.‏ والميزة اللافتة في تعليق راشي هي الطريقة التي يرتبط بها بكتابات المِدرَش نفسها التي غالبا ما طمست المعنى الحرفي لنص الكتاب المقدس.‏

وفي تعليقه على تكوين ٣:‏٨‏،‏ يوضح راشي:‏ «هنالك العديد من الـ‍ مدرشيم الأڠَديةc التي رتبها حكماؤنا على نحو لائق في بِرِشِت رابَّ وغيرها من الدواوين المدرشية.‏ لكنَّ اهتمامي يقتصر على المعنى الواضح (‏پِشَت‏)‏ للآية،‏ وعلى أڠَدوت مثل شرح رواية الاسفار المقدسة بحسب القرينة».‏ وبانتقائه وتنقيحه فقط‍ تلك المدرشيم التي ساعدت برأيه على توضيح معنى الآية او قرينتها،‏ استثنى راشي المدرشيم التي سببت التناقض والتشويش.‏ ونتيجة لهذا التنقيح،‏ كان اكثر ما اطّلعت عليه اجيال اليهود المقبلة هو مختارات راشي الممتازة للمدرش.‏

وفيما كان راشي كريما في اعطاء الفضل لأساتذته،‏ لم يتردد في المعارضة عندما شعر انّ تفسيراتهم تناقض الحجة الواضحة حول النص.‏ وعندما لم يكن يفهم مقطعا ما او يشعر انه قد اخطأ قبلا في شرحه كان يعترف بذلك،‏ حتى انه ذكر حالات ساعده فيها تلاميذه على تصحيح فهمه.‏

تأثره بعصره

كان راشي ابن عصره.‏ لقد أوجز ذلك احد المؤلفين بهذه الطريقة:‏ «تمثَّل دور [راشي] الكبير في الحياة اليهودية في إعادته تفسير جميع المقاطع الملائمة بلغة عصره العامية الواضحة والمفهومة،‏ وفعل ذلك بدفء وإنسانية،‏ وبمهارة وروح علمية نادرة،‏ حتى انّ تعليقاته باتت موقَّرة كسفر مقدس ومولعا بها كأدب.‏ كتب راشي العبرانية بفطنة وأناقة كما لو كانت فرنسية.‏ وعندما نقصته كلمة عبرانية دقيقة،‏ كان يستخدم كلمة فرنسية بدلا منها،‏ وينقلها بحروف عبرانية».‏ وهذه التعابير الفرنسية المنقولة،‏ التي استخدم راشي اكثر من ٥٠٠‏,٣ منها،‏ اصبحت مرجعا قيِّما لتلاميذ فِقْه اللغة الفرنسية القديمة ولفظها.‏

ورغم انّ حياة راشي بدأت في جو من السكينة،‏ شهدت سنواته اللاحقة توترا متزايدا بين اليهود والمسيحيين الاسميين.‏ ففي سنة ١٠٩٦ جلبت الحملة الصليبية الاولى الخراب على المجتمعات اليهودية في راينلَنْد حيث تلقّى راشي علومه،‏ وقُتل الآلاف من اليهود في المذابح.‏ ويبدو ان الأَخبار عن تلك المذابح اثَّرت في صحة راشي (‏التي ساءت الى ان مات في سنة ١١٠٥)‏.‏ ومنذ ذلك الوقت صار هنالك تغيير مهم في تعليقاته على الاسفار المقدسة.‏ واحد الامثلة البارزة هو اشعياء الاصحاح ٥٣ الذي يتحدث عن عبد يهوه المتألم.‏ ففي وقت ابكر،‏ قال راشي ان تلك الاعداد تنطبق على المسيا كما يقول التلمود،‏ ولكن يبدو انه بعد الحملات الصليبية اعتقد ان لتلك الاعداد انطباقا على الشعب اليهودي الذي اختبر معاناة ظالمة،‏ فكان ذلك نقطة تحول في التفسير اليهودي لتلك الاعداد.‏d وهكذا ابعد مسلك العالم المسيحي غير المنسجم مع المسيحية كثيرين،‏ بمن فيهم اليهود،‏ عن الحق المتعلق بيسوع.‏ —‏ متى ٧:‏١٦-‏٢٠؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

كيف كان تأثيره في ترجمة الكتاب المقدس؟‏

سرعان ما جاوز تأثير راشي اليهودية.‏ فالمعلق على الكتاب المقدس الفرنسي الفرنسيسكاني،‏ نيكولاس الليري (‏١٢٧٠-‏١٣٤٩)‏،‏ غالبا ما اشار الى آراء «الرابِّي سليمان [راشي]» حتى انه لُقب بـ‍ «مقلد سليمان».‏ كما انّ معلِّقين ومترجمين كثيرين تأثروا هم ايضا بالليري،‏ ومنهم روّاد الذين وضعوا ترجمة الملك جيمس الانكليزية والمصلح مارتن لوثر الذي احدث ثورة في ترجمة الكتاب المقدس في المانيا.‏ فلوثر اتكل كثيرا على الليري حتى ان شعرا شائعا قال:‏ «لو لم يعزف الليري لما رقص لوثر».‏

لقد تأثر راشي كثيرا بالفكر الربَّاني الذي لا ينسجم مع الحق المسيحي.‏ ولكن ببصيرته في ما يتعلق بتعابير الكتاب المقدس العبرانية وتركيب الجمل وقواعد اللغة،‏ الى جانب جهده المتواصل لإدراك المعنى الواضح والحرفي للنص،‏ يزود راشي الباحثين في الكتاب المقدس ومترجميه بمرجع فعال لمقارنة النصوص.‏

‏[الحواشي]‏

a لفظة «راشي» مركبة من الحروف الاولى للكلمات ‏«‏رابِّي ش‍لومو يِ‍تزخَكي [الرابِّي سليمان بن اسحق]».‏

b تشتق كلمة «مِدرَش» من جذر عبراني يعني «استعلم عن،‏ درس،‏ تحقق من»،‏ وبالتوسع «كرز».‏

c أڠَدى (‏جمعها أڠَدوت‏)‏ تعني حرفيا «سرد»،‏ وتشير الى العناصر غير القانونية في الكتابات الربَّانية التي غالبا ما تشمل حكايات غير مؤسسة على الكتاب المقدس لشخصيات الكتاب المقدس،‏ او الاساطير عن الربَّانيين.‏

d لمزيد من المعلومات حول هذا المقطع من الاسفار المقدسة انظروا الإطار ‏«عبدي»،‏ من يكون؟‏ في الصفحة ٢٨ من كراسة هل سيكون هنالك يوما ما عالم بلا حرب؟‏،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك (‏بالانكليزية)‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٦]‏

Text: Per gentile concessione del Ministero dei Beni Culturali e Ambientali

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة