مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٥ ص ٢٦-‏٢٧
  • ارض الڤِندا المثمرة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ارض الڤِندا المثمرة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • لغة صعبة
  • ثمار روحية
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٥ ص ٢٦-‏٢٧

ارض الڤِندا المثمرة

عملتُ وزوجتي كمبشرَين كامل الوقت عند شعوب الڤِندا في السنوات العشر الماضية.‏ يسكن الڤِندا في جنوب نهر ليمپوپو في المنطقة الشمالية من جنوب افريقيا،‏ وتتألف امّتهم من عدد من القبائل التي عبرت نهر ليمپوپو في القرون الماضية.‏ ويزعم بعض الڤِندا انّ اسلافهم استقروا هناك قبل اكثر من ٠٠٠‏,١ سنة.‏

في الواقع،‏ كانت تلك المنطقة في ما مضى جزءا من منطقة متحضِّرة قديمة تدعى مملكة المَپُنڠُبوِى.‏ وكانت اول مستوطنة مدينية كبيرة في جنوب افريقيا،‏ وقد سيطرت على وادي نهر ليمپوپو الشاسع الممتد من بوتسوانا غربا حتى موزمبيق شرقا.‏ لقد زوّدت المَپُنڠُبوِى التجار العرب بالعاج،‏ قرون الكركدَّن،‏ جلود الحيوانات،‏ النحاس،‏ حتى الذهب في الفترة الممتدة من حوالي سنة ٩٠٠ ب‌م الى ١١٠٠ ب‌م.‏ واكتُشِفت اجسام منحوتة ببراعة ومطلية بالذهب على تلة فيها مدفن ملكي تدعى مَپُنڠُبوِى.‏ انّ تلك الاجسام هي بين «المؤشرات الابكر التي تدل على تعدين الذهب في افريقيا الجنوبية»،‏ كما تشير احدى دوائر المعارف.‏

لم يعد الذهب يُعدَّن هنا.‏ واليوم تشتهر ارض الڤِندا بإثمارها.‏ ففي جنوب جبال سوتْپَنسبرڠ يقع وادٍ خصيب حيث تنمو بوفرة فاكهة كالاڤوكادو،‏ الموز،‏ المنڠا،‏ والڠوافة.‏ وبالاضافة الى الثمار الجوزية كالباكانيّة والماكادامْيا،‏ هنالك ايضا مورد خضر سخي يشمل المُرُهو البرية التي لها مذاق السبانخ وتروق كثيرا السكان المحليين.‏

والڤِندا شعب مسالم ومضياف.‏ فمن الشائع ان يأمر رأس العائلة بطهي دجاجة لضيف غير متوقع.‏ فتؤكل مع البُسوا،‏ وهو طعام رئيسي مصنوع من الذرة.‏ وعند انتهاء الزيارة،‏ يرافق رأس العائلة ضيفه مسافة قصيرة.‏ انها الطريقة التقليدية لإظهار الاحترام للزائر.‏ ويجري تعليم الاولاد ان يحيّوا الزائرين بطريقة ودية بالانحناء وجعل يديهم تنزلق الواحدة على الاخرى.‏ وفي هذه الصفحة ترون امرأتين من الڤِندا تقدمان التحية احداهما للاخرى بهذه الطريقة المعتادة.‏

لغة صعبة

لا يمكن ان يتقن الاوروپيو الاصل لغة الڤِندا بسهولة.‏ وإحدى الصعوبات هي انّ كلمات كثيرة لها التهجية نفسها ولكنها تُلفظ بشكل مختلف.‏ فذات يوم،‏ عندما كنت ألقي خطابا من الكتاب المقدس في احدى جماعات الڤِندا لشهود يهوه،‏ حاولت تشجيع الحضور على التحدث الى كل شخص.‏ فلم يستطع احد الحضور تمالك نفسه عن الضحك لانني قلت:‏ «اصبع الى اصبع» عوض القول:‏ «شخص الى شخص».‏

وعندما حاولت تكلم لغة الڤِندا اول مرة في عمل الشهادة العلنية،‏ اجابت امرأة من الڤِندا:‏ «لا اتكلم الانكليزية».‏ وكنت اظن انني تكلمت اللغة بشكل صحيح،‏ لكنّ المرأة اعتقدت انها اللغة الانكليزية!‏ وفي مناسبة اخرى،‏ عندما اقتربت من احد البيوت،‏ طلبت من حدث ان ينادي رأس العائلة.‏ والكلمة التي تعني رأس العائلة في لغة الڤِندا هي توهو.‏ ولكنني قلت بشكل خاطئ تُهو،‏ فكنت بذلك اطلب التحدث الى سعدان البيت!‏ عملَت اخطاء كهذه على تثبيطي،‏ ولكن بالمثابرة،‏ نستطيع انا وزوجتي الآن التحادث بلغة الڤِندا بشكل جيد الى حد معقول.‏

ثمار روحية

تبرهِن ارض الڤِندا انها مثمرة بطريقة روحية.‏ ففي خمسينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ تشكلت جماعة لشهود يهوه من مهاجرين اتوا من بلدان مجاورة للعمل في منجم نحاس في بلدة مسِّينا.‏ وعرَّف نشاطهم الغيور كثيرين من الڤِندا حقائق الكتاب المقدس.‏ وبعد عشر سنين،‏ ابتدأ فريق من الشهود الڤِندا يعقد الاجتماعات في بيت خاص في بلدة سِبَسا.‏

وأرسل فرع جنوب افريقيا لجمعية برج المراقبة مبشرين كامل الوقت الى هذا الحقل المثمر،‏ للاسراع في العمل.‏ وبعد وقت قصير نما فريق سِبَسا فصار جماعة كبيرة.‏ وفي ذلك الوقت كانت الاجتماعات المسيحية تُعقد في غرفة صف.‏ ولكن بفضل مساعدة شهود يهوه في منطقة پيترسبورڠ،‏ التي تقع في الجنوب على بعد ١٦٠ كيلومترا (‏١٠٠ ميل)‏،‏ بُنيَت قاعة ملكوت في توهويَندو،‏ وهي بلدة مجاورة.‏

يتجاوز عدد السكان الذين يتكلمون الڤِندا في المنطقة الشمالية من جنوب افريقيا الـ‍ ٠٠٠‏,٥٠٠ شخص.‏ ولم يكن هنالك شهود من الڤِندا عند ابتداء عمل الكرازة بالملكوت هناك في خمسينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ اما الآن فيوجد اكثر من ١٥٠ شاهدا.‏ ولكن هنالك بعد مناطق كثيرة لم تبلغها الكرازة وعمل كثير لإنجازه.‏ وفي سنة ١٩٨٩ بدأنا نزور قرية للڤِندا تدعى هَمُتْشا.‏ وكان يسكن فيها شاهد واحد فقط في ذلك الوقت.‏ اما الآن فهنالك اكثر من ٤٠ مناديا بالملكوت يسكنون في تلك القرية.‏ ونحن مشغولون بإكمال بناء قاعتنا للملكوت،‏ وللمرة الثانية يعود الفضل الى مساعدة شهود من جماعات پيترسبورڠ والتبرعات المالية من الاخوة في بلدان اغنى.‏

نعيش في مقطورة صغيرة في مزرعة.‏ وإذ نبقي حياتنا بسيطة،‏ نملك وقتا اكثر لإيصال البشارة الى السكان المحليين.‏ (‏مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ ونتيجة ذلك،‏ بوركنا بسخاء بامتياز مساعدة كثيرين على نذر حياتهم ليهوه اللّٰه.‏ على سبيل المثال،‏ رأى رجل اسمه مايكل كتاب يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض في بيت احد اصدقائه.‏a فبدأ بقراءته وسرعان ما عرف الحق.‏ فكتب الى جمعية برج المراقبة يطلب المزيد من مطبوعات الكتاب المقدس.‏ وفي رسالته اوضح مايكل انه اعتمد مؤخرا كعضو في الكنيسة الرسولية المحلية.‏ وتابع قائلا:‏ «لقد اكتشفت انني في طريق لا يؤدي الى ملكوت اللّٰه.‏ فقررت ان اصبح واحدا منكم،‏ لكنني لا اعرف كيف اقوم بذلك».‏ ثم كتب عنوانه وطلب ان يرسَل اليه احد شهود يهوه لمساعدته.‏ فعثرتُ على مكان مايكل وبدأت درسا بيتيا في الكتاب المقدس معه.‏ واليوم هو شاهد معتمد يخدم يهوه بولاء.‏

في كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ١٩٩٧،‏ حضرنا محفلا كوريا لشهود يهوه عُقد في مدرَّج رياضي في توهويَندو،‏ وكان بعنوان:‏ «الايمان بكلمة اللّٰه».‏ حضر المحفل ٦٣٤ شخصا،‏ واعتمد ١٢ شخصا جديدا.‏ حصلت على امتياز القاء خطابين بلغة الڤِندا،‏ فكان ذلك حقا حدثا بارزا في السنوات العشر السعيدة التي قضيناها في هذه الارض المثمرة!‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة