مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏١٠ ص ١٧-‏٢٢
  • قد تربحون اخاكم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • قد تربحون اخاكم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا كان يقصد؟‏
  • اسعوا الى ربح اخيكم
  • نيل مساعدة من اشخاص ناضجين
  • محاولة اخيرة لربحه
  • كيف تسوّون انتم انفسكم الخلافات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • المحافظة على سلام الجماعة وطهارتها
    شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
  • تمثَّلوا برحمة اللّٰه اليوم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • بادِر الى تسوية الخلافات بمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏١٠ ص ١٧-‏٢٢

قد تربحون اخاكم

‏«اذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.‏ ان سمع لك،‏ ربحت اخاك».‏ —‏ متى ١٨:‏١٥‏.‏

١،‏ ٢ اية نصيحة عملية اعطاها يسوع لمعالجة الاخطاء؟‏

كانت خدمة يسوع ستنتهي بعد اقل من سنة.‏ وفي غضون ذلك،‏ كانت لديه دروس حيوية ليعلِّمها لتلاميذه.‏ ويمكنكم ان تقرأوها في متى الاصحاح ١٨‏.‏ وكان احدها عن اهمية الاتِّضاع،‏ كالاولاد.‏ ثم شدَّد انه يجب ان نتجنب إعثار «احد هؤلاء الصغار» وأنه ينبغي ان نحاول ردّ «الصغار» الشاردين لئلا يهلكوا.‏ ثم اضاف يسوع معطيا نصيحة عملية قيِّمة عن تصفية الخلافات بين المسيحيين.‏

٢ وقد تتذكرون كلماته:‏ «إن ارتكب اخوك خطية،‏ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.‏ إنْ سمع لك،‏ ربحت اخاك.‏ ولكن إنْ لم يسمع،‏ فخُذْ معك ايضا واحدا او اثنين،‏ حتى يُثبَت كل امر على فم شاهدين او ثلاثة.‏ وإنْ لم يسمع لهما،‏ فقُلْ للجماعة.‏ وإنْ لم يسمع للجماعة ايضا،‏ فليكن عندك كالاممي وجابي الضرائب».‏ (‏متى ١٨:‏١٥-‏١٧‏)‏ فمتى ينبغي ان نطبِّق هذه المشورة،‏ وماذا ينبغي ان يكون موقفنا ونحن نفعل ذلك؟‏

٣ كيف ينبغي ان يكون ردّ فعلنا عامة تجاه اخطاء الآخرين؟‏

٣ شدَّدت المقالة السابقة انه بما اننا جميعا خطاة ومعرَّضون لارتكاب الاخطاء،‏ يلزم ان نبذل جهدنا لنغفر.‏ ويلزم ذلك خصوصا اذا كانت هنالك اذية بسبب شيء قاله او فعله رفيق مسيحي.‏ (‏١ بطرس ٤:‏٨‏)‏ وغالبا ما يكون من الافضل ان نتخطى الاساءة —‏ ان نغفر وننسى.‏ ويمكننا ان نعتبر ذلك بمثابة مساهمة في سلام الجماعة المسيحية.‏ (‏مزمور ١٣٣:‏١؛‏ امثال ١٩:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن قد تشعرون احيانا انه يلزم حلّ المسألة مع اخيكم،‏ او اختكم،‏ الذي آذاكم.‏ في هذه الحال،‏ تزوِّد كلمات يسوع اعلاه الارشاد.‏

٤ من حيث المبدأ،‏ كيف يمكننا تطبيق متى ١٨:‏١٥ على اخطاء الآخرين؟‏

٤ نصح يسوع ان ‹تعاتبوه بينكم وبينه وحدكما›.‏ وهذا مسلك حكيم.‏ وتصوغ بعض الترجمات الالمانية هذه العبارة على هذا النحو:‏ اعرضوا خطأه «امام اربع عيون»،‏ اي عينيكم وعينيه.‏ فمن الاسهل عادة حلّ المشكلة عندما تعرضونها بلطف و على انفراد.‏ والاخ الذي فعل او قال شيئا مسيئا او غير لطيف يمكن ان يعترف بالخطإ بسرعة اكبر اذا كنتما وحدكما.‏ أما اذا كان هنالك آخرون يصغون،‏ فإن الطبيعة البشرية الناقصة قد تدفعه الى إنكار الخطإ او محاولة تبرير ما فعله.‏ ولكن اذ تناقشان المسألة «امام اربع عيون»،‏ قد تجدون انها سوء فهم،‏ وليست خطية او خطأ عمديا.‏ وعندما تدركان كلاكما انه سوء فهم،‏ يمكنكما تسوية المسألة،‏ غير سامحين لقضية تافهة بأن تكبر وتفسد علاقتكما.‏ لذلك فإن المبدأ في متى ١٨:‏١٥ يمكن ان يُطبَّق حتى في حالة الاساءات الصغيرة في الحياة اليومية.‏

ماذا كان يقصد؟‏

٥،‏ ٦ بالنظر الى القرينة،‏ الى ايّ نوع من الخطايا كانت متى ١٨:‏١٥ تشير،‏ وأيّ دليل هنالك على ذلك؟‏

٥ ترتبط نصيحة يسوع بمعناها الدقيق بمسائل اخطر.‏ قال يسوع:‏ «إن ارتكب اخوك خطية».‏ يمكن ان تشير كلمة «خطية» بمعناها الموسَّع الى ايّ خطإ او عيب.‏ (‏ايوب ٢:‏١٠؛‏ امثال ٢١:‏٤؛‏ يعقوب ٤:‏١٧‏)‏ لكنَّ القرينة تدل ان الخطية التي كان يقصدها يسوع لا بد انها خطيرة.‏ فقد كانت خطيرة حتى انه كان من الممكن ان تؤدي الى اعتبار الخاطئ «كالاممي وجابي الضرائب».‏ فما هو مغزى هذه العبارة؟‏

٦ عندما سمع تلاميذ يسوع هذه الكلمات،‏ عرفوا ان مواطنيهم لا يعاشرون الامميين.‏ (‏يوحنا ٤:‏٩؛‏ ١٨:‏٢٨؛‏ اعمال ١٠:‏٢٨‏)‏ وكانوا بلا ريب يتجنبون جباة الضرائب،‏ رجال مولودون يهودا ولكنهم صاروا يسيئون معاملة الناس.‏ وهكذا،‏ بالمعنى الدقيق للكلمة،‏ تشير متى ١٨:‏١٥-‏١٧ الى الخطايا الخطيرة،‏ وليس الاساءة او الاذى على الصعيد الشخصي اللذين يمكنكم غفرانهما ونسيانهما بسهولة.‏ —‏ متى ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏a

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ ايّ نوع من الخطايا يلزم ان يعالجه الشيوخ؟‏ (‏ب)‏ ايّ نوع من الخطايا يمكن تسويته بين شخصَين مسيحيَّين،‏ انسجاما مع متى ١٨:‏١٥-‏١٧‏؟‏

٧ تحت الشريعة،‏ تطلبت بعض الخطايا اكثر من الغفران من جهة المُساء اليه.‏ فكان يجب ابلاغ الشيوخ (‏او الكهنة)‏ بالتجديف،‏ الارتداد،‏ الصنمية،‏ والخطايا الجنسية التي تشمل الزنا والعهارة ومضاجعة النظير ليعالجوها.‏ وهذا ما يصح ايضا في الجماعة المسيحية.‏ (‏لاويين ٥:‏١؛‏ ٢٠:‏١٠-‏١٣؛‏ عدد ٥:‏٣٠؛‏ ٣٥:‏١٢؛‏ تثنية ١٧:‏٩؛‏ ١٩:‏١٦-‏١٩؛‏ امثال ٢٩:‏٢٤‏)‏ ولكن لاحظوا ان نوع الخطايا الذي تكلم عنه يسوع هنا يمكن تسويته بين شخصين.‏ على سبيل المثال:‏ شخص يفتري على رفيقه بدافع الغضب او الغيرة.‏ يعقد مسيحي اتفاقا ان يقوم بعمل بمواد بناء معيَّنة وأن ينهيه في وقت محدَّد.‏ يوافق شخص على ايفاء دَين مالي وفقا لبرنامج معيَّن او بحلول تاريخ محدَّد.‏ يقطع مسيحي وعدا بأنه اذا درَّبه مستخدِمه،‏ فلن ينافسه (‏حتى لو غيَّر عمله)‏ ولن يحاول اخذ زبائنه لفترة معيَّنة من الوقت او في منطقة محدَّدة.‏b انه بلا شك لأمر خطير إن لم يفِ الاخ بوعده ولم يكن تائبا عن اخطاء كهذه.‏ (‏كشف ٢١:‏٨‏)‏ لكنَّ اخطاء كهذه يمكن تسويتها بين صاحبَي العلاقة.‏

٨ ولكن كيف تشرعون في حلّ المسألة؟‏ غالبا ما تشمل كلمات يسوع ثلاث خطوات.‏ فلنعالج كلًّا منها.‏ وبدلا من اعتبارها اجراءات قانونية غير قابلة للتغيير،‏ اسعوا الى فهم مغزاها،‏ دون ان يغيب عن بالكم هدفكم الحبي.‏

اسعوا الى ربح اخيكم

٩ ماذا ينبغي ان تتذكروا بشأن تطبيق متى ١٨:‏١٥‏؟‏

٩ ابتدأ يسوع:‏ «إن ارتكب اخوك خطية،‏ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.‏ إنْ سمع لك،‏ ربحت اخاك».‏ من الواضح ان هذه ليست خطوة مؤسسة على مجرد الاشتباه.‏ فينبغي ان تملكوا دليلا او معلومات محدَّدة يمكنكم استخدامها لمساعدة اخيكم على الادراك انه ارتكب خطأ ويلزم تقويم الامور.‏ ومن الجيد العمل فورا،‏ غير سامحين للمسألة بأن تكبر او لموقفه بأن يصير متصلبا.‏ ولا تنسوا ان القلق بشأن المشكلة يمكن ان يدمِّركم انتم ايضا.‏ وبما ان المناقشة ستكون بينكم وبينه وحدكما،‏ فلا تتكلموا مع الآخرين قبل ذلك لكسب تعاطفهم او لتحسِّنوا صورتكم امامهم.‏ (‏امثال ١٢:‏٢٥؛‏ ١٧:‏٩‏)‏ ولماذا؟‏ بسبب هدفكم.‏

١٠ ماذا سيساعدنا ان نربح اخانا؟‏

١٠ وهدفكم ينبغي ان يكون ربح اخيكم،‏ وليس تأنيبه،‏ إذلاله،‏ او اذيته.‏ فإذا كان قد ارتكب الخطأ حقا،‏ تكون علاقته بيهوه معرَّضة للخطر.‏ وأنتم بالتأكيد تريدون ان يبقى اخا مسيحيا لكم.‏ وإمكانية النجاح ستزيد اذا بقيتم هادئين في مناقشتكم معه على انفراد،‏ متجنبين الكلمات القاسية او النبرة الاتهامية.‏ وفي هذه المواجهة الحبية،‏ تذكروا انكما كليكما بشران خاطئان وناقصان.‏ (‏روما ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ ويمكن ان تُحلّ المسألة فورا اذا عرف انكم لم تثرثروا عليه وأدرك انكم تريدون مساعدته بإخلاص.‏ وهذا الاسلوب الصريح واللطيف سيعكس بشكل خصوصي الحكمة اذا تبيَّن ان المسؤولية عن الخطإ تُلقى عليكما كليكما او ان سوء الفهم كان بالفعل سبب المشكلة.‏ —‏ امثال ٢٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢٦:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏؛‏ يعقوب ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

١١ ماذا يمكن ان نفعل حتى لو لم يصغِ المسيء الينا؟‏

١١ وإذا ساعدتموه على ادراك ان خطأ قد ارتُكب وأنه خطأ خطير،‏ يمكن ان يندفع الى التوبة.‏ ولكن،‏ في الواقع،‏ يمكن ان تشكِّل الكبرياء عقبة.‏ (‏امثال ١٦:‏١٨؛‏ ١٧:‏١٩‏)‏ لذلك،‏ حتى لو لم يعترف في البداية بالخطإ ويتب،‏ يمكن ان تنتظروا قبل متابعة المسألة.‏ فيسوع لم يقل ‹اذهب مرة واحدة فقط وعاتبه›.‏ وبما انها خطية يمكن حلّها،‏ ففكروا في الاقتراب منه مرة ثانية بروح غلاطية ٦:‏١ و «امام اربع عيون»،‏ فقد تنجحون.‏ (‏قارنوا يهوذا ٢٢،‏ ٢٣‏.‏)‏ ولكن ما العمل اذا كنتم مقتنعين ان خطية قد ارتُكبت،‏ وأنه لن يتجاوب معكم؟‏

نيل مساعدة من اشخاص ناضجين

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ ما هي الخطوة الثانية التي ذكرها يسوع عن معالجة الاخطاء؟‏ (‏ب)‏ ما هي التحذيرات الملائمة لتطبيق هذه الخطوة؟‏

١٢ هل تحبون ان يستسلم الآخرون ويتركوكم بسرعة اذا كنتم مذنبين بخطية خطيرة؟‏ كلا،‏ بالتأكيد.‏ لذلك اظهر يسوع انه لا ينبغي ان تتوقفوا بعد الخطوة الاولى عن محاولة ربح اخيكم،‏ ابقائه في اتحاد بكم وبالآخرين في عبادة اللّٰه بشكل مرضي.‏ وقد ذكر يسوع الخطوة الثانية:‏ «إنْ لم يسمع،‏ فخُذْ معك ايضا واحدا او اثنين،‏ حتى يُثبَت كل امر على فم شاهدين او ثلاثة».‏

١٣ لقد قال ان تأخذوا معكم «ايضا واحدا او اثنين».‏ فلم يقل انه بعد اتِّخاذ الخطوة الاولى،‏ يمكنكم ان تناقشوا المسألة مع عدة اشخاص آخرين،‏ تتصلوا بناظر جائل،‏ او تكتبوا الى الاخوة عن المشكلة.‏ ومهما كان اقتناعكم راسخا ان هنالك خطأ فتذكروا انه لا يوجد إثبات قاطع.‏ فأنتم لا تريدون ان تنشروا معلومات خاطئة قد يتبين لاحقا انها افتراء من جهتكم.‏ (‏امثال ١٦:‏٢٨‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١٨:‏٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ لكنَّ يسوع قال ان تأخذوا معكم واحدا او اثنين.‏ فلماذا؟‏ ومَن يمكن ان يكونا؟‏

١٤ مَن يمكن ان نأخذ معنا من اجل الخطوة الثانية؟‏

١٤ انتم تحاولون ربح اخيكم بإقناعه ان خطية قد ارتُكبت وبدفعه الى التوبة لكي يتصالح معكم ومع اللّٰه.‏ ولبلوغ هذا الهدف،‏ من المفضل ان يكون ‹الواحد او الاثنان› شاهدَين على حدوث الخطإ.‏ فربما كانا حاضرَين عندما حدث،‏ او لديهما معلومات صحيحة عما حدث (‏او لم يحدث)‏ في قضية تجارية.‏ وإذا لم يكن شاهدان كهذَين موجودَين،‏ يمكن ان تكون لدى اللذين تجلبونهما معكم خبرة بالمسألة بحيث يتمكنان من المعرفة هل ما حصل كان خطأ حقا ام لا.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يمكن،‏ اذا اقتضى الامر لاحقا،‏ ان يكونا شاهدَين على ما قيل،‏ مؤكدَين الوقائع المعروضة والجهد المبذول.‏ (‏عدد ٣٥:‏٣٠؛‏ تثنية ١٧:‏٦‏)‏ لذلك فهما ليسا مجرد طرف حيادي،‏ مجرد حكم؛‏ انما وجودهما هو لربح اخيكم وأخيهما.‏

١٥ لماذا قد يتبين ان الشيوخ المسيحيين نافعون اذا اضطررنا الى اتِّخاذ الخطوة الثانية؟‏

١٥ ليس ضروريا ان تفكروا ان اللذين تجلبونهما معكم يجب ان يكونا شيخَين في الجماعة.‏ لكنَّ الرجال الناضجين الذين هم شيوخ يمكن ان يفيدوكم بمؤهلاتهم الروحية.‏ فهؤلاء الشيوخ هم «كمخبإ من الريح وستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض معيية».‏ (‏اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ ولديهم خبرة بمناقشة الاخوة والاخوات وإصلاحهم.‏ لذلك يجب ان يكون لدى الخاطئ سبب وجيه لإظهار الثقة بهؤلاء ‹العطايا في رجال›.‏c (‏افسس ٤:‏٨،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ ومناقشة المسألة بحضور اشخاص ناضجين كهؤلاء والصلاة معهم يمكن ان يخلق جوًّا جديدا ويحلّ ما بدا انه من المتعذر حلّه.‏ —‏ قارنوا يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

محاولة اخيرة لربحه

١٦ ما هي الخطوة الثالثة التي ذكرها يسوع؟‏

١٦ اذا فشلت الخطوة الثانية في تسوية المسألة،‏ يصير نظار الجماعة لا محالة مشمولين بالخطوة الثالثة.‏ «إنْ لم يسمع لهما،‏ فقل للجماعة.‏ وإنْ لم يسمع للجماعة ايضا،‏ فليكن عندك كالاممي وجابي الضرائب».‏ فماذا يعني ذلك؟‏

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ ايّ مثال يساعدنا على فهم معنى عبارة «قُلْ للجماعة»؟‏ (‏ب)‏ كيف نطبِّق هذه الخطوة اليوم؟‏

١٧ نحن لا نعتبر ان هذه العبارة هي تعليمات لبحث الخطية او الخطإ في اجتماع عادي او خصوصي تعقده الجماعة بكاملها.‏ فكلمة اللّٰه هي التي تمكِّننا من تحديد الاجراء الملائم.‏ لاحظوا ما كان يجب فعله في اسرائيل القديمة في حال التمرد،‏ الشراهة،‏ والسكر:‏ «اذا كان لرجل ابن معاند ومارد [«متمرد»،‏ ع‌ج‏] لا يسمع لقول ابيه ولا لقول امه ويؤدبانه فلا يسمع لهما.‏ يمسكه ابوه وأمه ويأتيان به الى شيوخ مدينته وإلى باب مكانه ويقولان لشيوخ مدينته.‏ ابننا هذا معاند ومارد [«متمرد»،‏ ع‌ج‏] لا يسمع لقولنا وهو مسرف [«شره»،‏ ع‌ج‏] وسكير.‏ فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة».‏ (‏امالة الحروف لنا)‏ —‏ تثنية ٢١:‏١٨-‏٢١‏.‏

١٨ فلم تكن كل الامة او كل السبط الذي ينتمي اليه الخاطئ يسمع خطاياه ويحكم فيها،‏ انما ‹الشيوخ› المعترف بهم كانوا يعالجونها كممثلين عن الجماعة.‏ (‏قارنوا تثنية ١٩:‏١٦،‏ ١٧ عن قضية عالجها ‹الكهنة والقضاة الذين كانوا في تلك الايام›.‏)‏ وبشكل مماثل اليوم،‏ عندما يقتضي الامر اتِّخاذ الخطوة الثالثة،‏ يعالج المسألة الشيوخ الذين يمثِّلون الجماعة.‏ وهدفهم هو نفسه:‏ ربح الاخ المسيحي اذا كان ذلك ممكنا.‏ ويُظهرون ذلك بكونهم عادلين،‏ غير متحيِّزين او حاكمين مسبقا في القضية.‏

١٩ إلامَ يسعى الشيوخ المعيَّنون لسماع المسألة؟‏

١٩ وسيسعون الى تقييم الوقائع وسماع الشهود الضروريين ليقرروا هل ارتُكِبت الخطية (‏او لا تزال تُرتَكب)‏ ام لا.‏ وهم يريدون ان يحموا الجماعة من الفساد وأن يمنعوا دخول روح العالم اليها.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٢؛‏ ٥:‏٧‏)‏ وانسجاما مع مؤهلاتهم الروحية،‏ سيسعون الى ‹الوعظ بالتعليم الصحيح وتوبيخ الذين يناقضون›.‏ (‏تيطس ١:‏٩‏)‏ ونأمل ألا يكون الخاطئ مثل الاسرائيليين الذين كتب عنهم نبي يهوه:‏ «دعوت فلم تجيبوا.‏ تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عينيَّ واخترتم ما لم اسرّ به».‏ —‏ اشعياء ٦٥:‏١٢‏.‏

٢٠ ماذا قال يسوع انه يجب فعله اذا رفض الخاطئ الاصغاء والتوبة؟‏

٢٠ ولكن في حالات قليلة نسبيا،‏ يعكس الخاطئ الموقف عينه.‏ في هذه الحال،‏ فإن ارشاد يسوع واضح:‏ «ليكن عندك كالاممي وجابي الضرائب».‏ لم يوصِ الرب ان نكون قساة او ان نرغب في الاذية.‏ لكنَّ توجيه الرسول بولس حول طرد الخطاة غير التائبين من الجماعة لا لُبس فيه.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١١-‏١٣‏)‏ فحتى هذا الاجراء يمكن ان يؤدي اخيرا الى هدف ربح الخاطئ.‏

٢١ اية امكانية تبقى متاحة لشخص طُرد من الجماعة؟‏

٢١ يمكن ان نرى هذه الامكانية من مثل يسوع عن الابن الضال.‏ فكما يقول المثل،‏ «عاد [الخاطئ] الى رشده» بعد فترة قضاها بعيدا عن الرفقة الحبية في بيت ابيه.‏ (‏لوقا ١٥:‏١١-‏١٨‏)‏ وقال بولس لتيموثاوس ان بعض الخطاة يتوبون بعد فترة و ‹يرجعون من شرك ابليس الى صواب رشدهم›.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ ونحن بلا شك نرجو ان يشعر كل خاطئ غير تائب يجب طرده من الجماعة بخسارته —‏ رضى اللّٰه والرفقة المبهجة للمسيحيين الاولياء والاتصال الاجتماعي بهم —‏ وأن يعود الى رشده.‏

٢٢ كيف يمكن ان نربح اخانا في المستقبل؟‏

٢٢ لم يعتبر يسوع الامميين او جباة الضرائب اشخاصا لا يمكن افتداؤهم.‏ فأحد جباة الضرائب،‏ متى اللاوي،‏ تاب و‹تبع يسوع› بإخلاص،‏ حتى انه اختير كرسول.‏ (‏مرقس ٢:‏١٥؛‏ لوقا ١٥:‏١‏)‏ وبناء على ذلك،‏ حتى لو «لم يسمع [الخاطئ اليوم] للجماعة» وطُرد منها،‏ يمكن ان ننتظر لنرى هل سيتوب بعد فترة ويصنع سبلا مستقيمة لأقدامه.‏ وعندما يفعل ذلك ويصير من جديد عضوا من الجماعة،‏ سنسرّ اننا ربحنا اخانا الذي عاد الى حظيرة العبادة الحقة.‏

‏[الحواشي]‏

a تقول دائرة معارف مكلنتوك وسترونڠ:‏ «كان عشارو (‏جباة ضرائب)‏ العهد الجديد يُعتبَرون خونة ومرتدين،‏ مدنسين باتصالهم المتكرر بالوثنيين،‏ ادوات طوعية للظالم.‏ وكانوا يصنَّفون مع الخطاة .‏ .‏ .‏ وإذ عُزلوا وابتعد عنهم الاشخاص المحترمون،‏ لم يجدوا اصدقاء او عشراء لهم إلا بين المنبوذين امثالهم».‏

b ان المسائل التجارية او المالية التي تشمل نوعا من الغش،‏ الخداع،‏ او الاحتيال يمكن ان تصنَّف مع الخطية التي كان يسوع يقصدها.‏ وكدليل على ذلك،‏ اعطى يسوع بعد تقديم الارشاد المسجَّل في متى ١٨:‏١٥-‏١٧ ايضاحا عن عبدَين (‏مستخدَمَين)‏ كانا مدينَين بالمال ولم يستطيعا ايفاء الدَّين.‏

c علَّق احد علماء الكتاب المقدس:‏ «احيانا،‏ يأخذ الخاطئ بعين الاعتبار المشورة الصادرة عن اثنين او ثلاثة (‏وخصوصا اذا كانوا اشخاصا جديرين بالاحترام)‏ اكثر من المشورة الصادرة عن شخص واحد،‏ وخصوصا اذا كان هذا الشخص هو الذي يختلف معه في الرأي».‏

هل تذكرون؟‏

◻ على ايّ نوع من الخطايا تنطبق متى ١٨:‏١٥-‏١٧ من حيث الاساس؟‏

◻ ماذا ينبغي ان نتذكر اذا اضطررنا الى اتِّخاذ الخطوة الاولى؟‏

◻ مَن يمكنهم مساعدتنا اذا كان علينا اتِّخاذ الخطوة الثانية؟‏

◻ مَن يشملهم اتِّخاذ الخطوة الثالثة،‏ وكيف يمكننا ان نربح اخانا في المستقبل؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

كان اليهود يتجنبون جباة الضرائب.‏ أصلح متى طرقه وتبع يسوع

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

كثيرا ما يمكن تسوية المسألة «امام اربع عيون»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة