مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٢ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٣
  • ‏«اقتربوا الى اللّٰه»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«اقتربوا الى اللّٰه»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • استمرّ في «نيل المعرفة» عن اللّٰه
  • اظهر المحبة ليهوه بالاعمال
  • نمِّ علاقة لصيقة بيهوه بواسطة الصلاة
  • كيف يمكنكم ان تقتربوا الى اللّٰه
    المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية
  • ‏«يقترب اليكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • ‏‹اقترب الى اللّٰه فيقترب اليك›‏
    اقترب الى يهوه
  • كم قوية هي علاقتك بيهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
ب٠٢ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٣

‏«اقتربوا الى اللّٰه»‏

‏«اقتربوا الى اللّٰه فيقترب إليكم».‏ —‏ يعقوب ٤:‏٨‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ماذا يدّعي البشر غالبا؟‏ (‏ب)‏ ايّ حضّ قدّمه يعقوب،‏ ولماذا كان لازما؟‏

‏«اللّٰه معنا».‏ تزيِّن هذه الكلمات الرموز الوطنية،‏ حتى البدلات العسكرية.‏ وتُكتَب عبارة «باللّٰه نثق» على عملات معدنية وورقية عصرية كثيرة.‏ فمن الشائع ان يدّعي البشر امتلاك علاقة لصيقة باللّٰه.‏ ولكن ألا توافق ان امتلاك علاقة كهذه يتطلب اكثر بكثير من مجرد التحدث عنها او عرض الشعارات المتعلقة بها؟‏

٢ يُظهِر الكتاب المقدس انه بإمكاننا امتلاك علاقة باللّٰه.‏ لكنَّ ذلك يتطلب الجهد.‏ حتى بعض المسيحيين الممسوحين في القرن الاول لزم ان يقوّوا علاقتهم بيهوه اللّٰه.‏ فقد اضطر الناظر المسيحي يعقوب ان يحذِّر البعض بخصوص ميولهم الجسدية وخسارة طهارتهم الروحية.‏ وفي معرض هذه المشورة،‏ قدَّم هذا الحض القوي:‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب إليكم».‏ (‏يعقوب ٤:‏١-‏١٢‏)‏ فماذا عنى يعقوب بكلمة «اقتربوا»؟‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ ماذا ربما تذكّر بعض قرّاء يعقوب في القرن الاول عندما قرأوا عبارة «اقتربوا الى اللّٰه»؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكننا التأكد ان الاقتراب الى اللّٰه ممكن؟‏

٣ يستخدم يعقوب تعبيرا مألوفا جدا لدى قرّائه.‏ فقد اعطت الشريعة الموسوية للكهنة ارشادات محدَّدة تتعلق بكيفية ‹الاقتراب› الى يهوه بالنيابة عن شعبه.‏ (‏خروج ١٩:‏٢٢‏)‏ لذلك ربما تذكّر قرّاء يعقوب ان الاقتراب الى يهوه ليس امرا يُستخَفّ به.‏ فيهوه هو اسمى شخصية في الكون.‏

٤ من ناحية اخرى،‏ يقول احد علماء الكتاب المقدس ان «هذا الحض [في يعقوب ٤:‏٨‏] يكشف عن موقف ايجابي جدا».‏ فقد عرف يعقوب انه لطالما دعا يهوه البشر الخطاة بمحبة ان يقتربوا اليه.‏ (‏٢ أخبار الايام ١٥:‏٢‏)‏ وذبيحة يسوع فسحت المجال بشكل اكمل للاقتراب الى يهوه.‏ (‏افسس ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ واليوم،‏ يُفسح المجال لملايين ان يقتربوا الى اللّٰه.‏ ولكن كيف يمكننا الاستفادة من هذه الفرصة الرائعة؟‏ سنعالج بإيجاز ثلاث وسائل تمكِّننا من الاقتراب الى يهوه اللّٰه.‏

استمرّ في «نيل المعرفة» عن اللّٰه

٥،‏ ٦ كيف يوضح مثال صموئيل الحدث ما يشمله «نيل المعرفة» عن اللّٰه؟‏

٥ قال يسوع كما جاء في يوحنا ١٧:‏٣‏:‏ «هذا يعني الحياة الابدية:‏ ان يستمروا في نيل المعرفة عنك،‏ انت الاله الحق الوحيد،‏ وعن الذي ارسلته،‏ يسوع المسيح».‏ تنقل ترجمات كثيرة هذا العدد نقلا مختلفا قليلا عن ترجمة العالم الجديد.‏ فبدلا من عبارة «نيل المعرفة» عن اللّٰه،‏ تنقل هذا الفعل ببساطة الى «يعرفوك [اللّٰه]».‏ لكنَّ عددا من العلماء يذكرون ان الكلمة المستعملة باللغة اليونانية الاصلية تشير الى شيء اكثر —‏ الى عملية مستمرة،‏ عملية يمكن ان تؤدي الى معرفة لصيقة للشخص الآخر.‏

٦ لم تكن فكرة معرفة اللّٰه بشكل لصيق فكرة جديدة في ايام يسوع.‏ ففي الاسفار العبرانية مثلا،‏ نقرأ انه عندما كان صموئيل صبيا،‏ ‹لم يكن قد عرف يهوه بعد›.‏ (‏١ صموئيل ٣:‏٧‏)‏ وهل يعني ذلك ان صموئيل لم يعرف سوى القليل عن الهه؟‏ كلا.‏ فلا بد ان والدَيه والكهنة قد علّموه الكثير.‏ لكنَّ الكلمة العبرانية المستعملة في هذا العدد،‏ كما يقول احد العلماء،‏ يمكن ان «تُستعمَل للاشارة الى المعرفة الالصق».‏ فصموئيل لم يكن قد عرف يهوه بعد بشكل لصيق،‏ كما كان سيعرفه لاحقا عندما كان سيخدم كناطق بلسان يهوه.‏ ففيما كان صموئيل ينمو،‏ صار يعرف يهوه حقا ونال علاقة شخصية لصيقة به.‏ —‏ ١ صموئيل ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ لماذا لا ينبغي ان نخاف من ان تكون تعاليم الكتاب المقدس الاعمق اصعب من ان نفهمها؟‏ (‏ب)‏ ما هي بعض الحقائق العميقة لكلمة اللّٰه التي يحسن بنا ان ندرسها؟‏

٧ فهل تنال المعرفة عن يهوه بحيث تتعرف به بشكل ألصق؟‏ لفعل ذلك،‏ يجب ان ‹تنمي شوقا› الى الطعام الروحي الذي يزوّده اللّٰه.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢‏)‏ لا تكتفِ بالتعاليم الاولية،‏ بل اسعَ الى معرفة التعاليم الاعمق في الكتاب المقدس.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٢-‏١٤‏)‏ وإذا كنت تخاف من ان تكون هذه التعاليم اصعب من ان تفهمها،‏ فتذكّر ان يهوه هو ‹المعلّم العظيم›.‏ (‏اشعيا ٣٠:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ فهو يعرف كيف ينقل الحقائق العميقة الى عقول البشر الناقصين.‏ وبإمكانه ان يبارك جهودك المخلصة لفهم ما يعلِّمك اياه.‏ —‏ مزمور ٢٥:‏٤‏.‏

٨ فلمَ لا تفحص نفسك بشأن بعض التعاليم التي تُعتبَر «اعماق اللّٰه»؟‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٠‏)‏ فهذه ليست مواضيع مملة كالتي يتجادل حولها اللاهوتيون ورجال الدين.‏ انها عقائد فعّالة تعلِّمنا امورا رائعة جدا عن افكار ومشاعر ابينا المحب.‏ خذ على سبيل المثال مواضيع الفدية،‏ ‹السر المقدس›،‏ والعهود العديدة التي استخدمها يهوه لمباركة شعبه وإتمام مقاصده.‏ فهذه وغيرها من المواضيع الكثيرة المماثلة تجلب الفرح والاكتفاء اذا جعلناها موضع بحث ودرس.‏ —‏ ١ كورنثوس ٢:‏٧‏.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ لماذا الكبرياء خطرة،‏ وماذا يساعدنا على تجنبها؟‏ (‏ب)‏ في ما يتعلق بمعرفة يهوه،‏ لماذا ينبغي ان نبقى متواضعين؟‏

٩ فيما تنمو في معرفة الحقائق الروحية الاعمق،‏ احذر الخطر الذي قد ينجم عن المعرفة:‏ الكبرياء.‏ (‏١ كورنثوس ٨:‏١‏)‏ فالكبرياء خطرة لأنها تُبعد البشر عن اللّٰه.‏ (‏امثال ١٦:‏٥؛‏ يعقوب ٤:‏٦‏)‏ كما انه ما من سبب يجعل الانسان يفتخر بمعرفته.‏ خذ على سبيل المثال هذه الكلمات الواردة في مقدمة كتاب يتناول احدث التطورات العلمية التي حققها البشر:‏ «كلما احرزنا معرفة اكثر،‏ ادركنا اكثر كم زهيدة هي معرفتنا.‏ .‏ .‏ .‏ كل ما تعلمناه تافه بالمقارنة مع ما سنتعلمه بعد».‏ من الجيد ان نجد تواضعا كهذا.‏ ولكن في ما يتعلق بأهم نوع من المعرفة —‏ معرفة يهوه اللّٰه —‏ لدينا سبب اهم لنظل متواضعين.‏ فما هو؟‏

١٠ لاحِظ بعض العبارات الواردة في الكتاب المقدس عن يهوه.‏ «افكارك عميقة جدا».‏ (‏مزمور ٩٢:‏٥‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ «لفهمه [يهوه] لا احصاء».‏ (‏مزمور ١٤٧:‏٥‏)‏ «ليس عن فهمه [يهوه] فحص».‏ (‏اشعياء ٤٠:‏٢٨‏)‏ «يا لعمق غنى اللّٰه وحكمته وعلمه!‏».‏ (‏روما ١١:‏٣٣‏)‏ فمن الواضح اننا لن نعرف ابدا كل شيء عن يهوه.‏ (‏جامعة ٣:‏١١‏)‏ فقد علّمنا امورا رائعة كثيرة،‏ ولكن ستظل هنالك دائما معلومات غير محدودة يجب ان نتعلمها.‏ أفلا نجد ان هذا امر مثير يدعونا الى التواضع؟‏ لذلك فيما نتعلم،‏ لنستخدم دائما معرفتنا كوسيلة للاقتراب الى يهوه ولمساعدة الآخرين على الاقتراب اليه،‏ وليس كوسيلة لترفيع انفسنا على الآخرين.‏ —‏ متى ٢٣:‏١٢؛‏ لوقا ٩:‏٤٨‏.‏

اظهر المحبة ليهوه بالاعمال

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كيف ينبغي ان تؤثر فينا المعرفة التي ننالها عن يهوه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يحدِّد إنْ كانت محبة الشخص للّٰه اصيلة ام لا؟‏

١١ ربط الرسول بولس بالصواب بين المعرفة والمحبة.‏ فقد كتب:‏ «هذا ما اصلّيه باستمرار:‏ ان تزداد محبتكم ايضا اكثر فأكثر في المعرفة الدقيقة والتمييز التام».‏ (‏فيلبي ١:‏٩‏)‏ فكل حقيقة ثمينة نتعلمها عن يهوه ومقاصده ينبغي ان تزيد من محبتنا لأبينا السماوي،‏ بدلا من ان تنفخنا بالكبرياء.‏

١٢ طبعا،‏ كثيرون من الذين يدّعون محبة اللّٰه لا يحبونه فعلا.‏ فقد تطفح قلوبهم بمشاعر جياشة مخلصة.‏ وهذه المشاعر هي امر جيد،‏ لا بل جدير بالثناء،‏ اذا كانت تنسجم مع المعرفة الدقيقة.‏ لكنها ليست محبة حقيقية للّٰه.‏ ولمَ لا؟‏ لاحِظ كيف تعرِّف كلمة اللّٰه هذه المحبة:‏ «هذا ما تعنيه محبة اللّٰه،‏ ان نحفظ وصاياه».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ فالمحبة ليهوه لا تكون اصيلة إلا اذا أُظهِرت بأعمال تنمّ عن الطاعة.‏

١٣ كيف تساعدنا التقوى ان نبرهن اننا نحب يهوه؟‏

١٣ تساعدنا التقوى،‏ او مخافة يهوه،‏ على اطاعته.‏ وهذه الرهبة البالغة والاحترام العميق ليهوه هما نتيجة نيل المعرفة عنه،‏ اي التعلم عن صفاته التي لا حدود لها:‏ القداسة،‏ المجد،‏ القدرة،‏ العدل،‏ الحكمة والمحبة.‏ وهذا الخوف مهم جدا للاقتراب اليه.‏ لاحِظ ما يقوله المزمور ٢٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج:‏ «العلاقة الحميمة مع يهوه انما هي لخائفيه».‏ فإذا كان لدينا خوف سليم من عدم ارضاء ابينا السماوي الحبيب،‏ يمكننا الاقتراب اليه.‏ والتقوى تساعدنا على الاصغاء الى المشورة الحكيمة المسجلة في الامثال ٣:‏٦‏:‏ «في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سبلك».‏ فماذا تعني هذه العبارة؟‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ ما هي بعض القرارات التي نواجهها كل يوم؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا الاعراب عن التقوى عند اتِّخاذ القرارات؟‏

١٤ كل يوم،‏ عليك اتِّخاذ القرارات،‏ الصغيرة والكبيرة على السواء.‏ مثلا،‏ ايّ نوع من الاحاديث يدور بينك وبين زملائك في العمل،‏ رفقائك في المدرسة،‏ وجيرانك؟‏ (‏لوقا ٦:‏٤٥‏)‏ هل تقوم بالاعمال الموكلة اليك باجتهاد،‏ ام تحاول القيام بها بأقل جهد ممكن؟‏ (‏كولوسي ٣:‏٢٣‏)‏ هل تنمي علاقات لصيقة بالذين لا يحبون يهوه او الذين يحبونه قليلا،‏ ام هل تسعى الى تقوية علاقاتك بالاشخاص الروحيين؟‏ (‏امثال ١٣:‏٢٠‏)‏ اية امور تفعلها،‏ حتى لو كانت بسيطة،‏ لترويج مصالح ملكوت اللّٰه؟‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ فإذا كنتَ تتّخذ قراراتك اليومية على اساس مبادئ كهذه من الاسفار المقدسة،‏ فأنت حتما تعرف يهوه «في كل طرقك».‏

١٥ فكلما اردنا اتِّخاذ قرار ما ينبغي ان نفكر:‏ ‹ماذا يريد يهوه ان افعل؟‏ ايّ مسلك يرضيه؟‏›.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ان هذا الاعراب عن التقوى هو طريقة رائعة لإظهار المحبة ليهوه.‏ كما ان التقوى تدفعنا الى البقاء طاهرين —‏ روحيا،‏ ادبيا،‏ وجسديا.‏ ففي العدد نفسه حيث يحثّ يعقوب المسيحيين ان ‹يقتربوا الى اللّٰه›،‏ يحضّهم ايضا:‏ «طهِّروا ايديكم،‏ ايها الخطاة،‏ ونقّوا قلوبكم،‏ ايها المترددون».‏ —‏ يعقوب ٤:‏٨‏.‏

١٦ في عطائنا ليهوه،‏ ماذا لا يمكننا فعله ابدا،‏ ولكن ماذا يمكن ان ننجح دائما في فعله؟‏

١٦ طبعا،‏ لا يقتصر إظهارنا المحبة ليهوه على الامتناع عمّا هو رديء.‏ فالمحبة تدفعنا ايضا الى فعل ما هو صائب.‏ مثلا،‏ كيف نتجاوب مع سخاء يهوه الجزيل؟‏ كتب يعقوب:‏ «كل عطية صالحة وكل موهبة كاملة هي من فوق،‏ لأنها تنزل من عند ابي الانوار السماوية».‏ (‏يعقوب ١:‏١٧‏)‏ ولكننا لا نُغني يهوه عندما نعطيه من ممتلكاتنا.‏ فكل الاشياء والموارد هي ملك له.‏ (‏مزمور ٥٠:‏١٢‏)‏ وعندما نعطي يهوه من وقتنا وطاقتنا،‏ لا نُشبِع حاجة لديه لا يمكنه ان يسدّها لولا ذلك.‏ حتى لو رفضنا الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه،‏ فبإمكانه ان يجعل الحجارة تصرخ!‏ فلماذا يجب ان نعطي يهوه من مواردنا،‏ وقتنا،‏ وطاقتنا؟‏ اهم سبب هو ان هذه هي الوسيلة التي تمكِّننا من إظهار محبتنا له بكل قلبنا،‏ نفسنا،‏ عقلنا،‏ وقوتنا.‏ —‏ مرقس ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٧ ماذا يدفعنا الى إعطاء يهوه بسرور؟‏

١٧ ينبغي ان يكون عطاؤنا ليهوه بفرح،‏ «لأن اللّٰه يحب المعطي المسرور».‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏٧‏)‏ والمبدأ المذكور في تثنية ١٦:‏١٧ يساعدنا على العطاء بسرور،‏ اذ يقول:‏ «كل واحد حسبما تعطي يده كبركة الرب الهك التي اعطاك».‏ فعندما نفكر كم هو سخي يهوه معنا،‏ نشعر برغبة في إعطائه بسخاء.‏ وهذا العطاء يفرح قلبه،‏ تماما كما يفرح الوالد بالهدية الصغيرة التي يقدِّمها له ابنه الحبيب.‏ وإظهارنا المحبة بهذه الطريقة يساعدنا على الاقتراب الى يهوه.‏

نمِّ علاقة لصيقة بيهوه بواسطة الصلاة

١٨ لماذا من المفيد التفكير في كيفية تحسين نوعية صلواتنا؟‏

١٨ تتيح لنا الاوقات التي نكون فيها بمفردنا فرصة ثمينة للتكلم مع ابينا السماوي عن امور شخصية وحميمة.‏ (‏فيلبي ٤:‏٦‏)‏ وبما ان الصلاة وسيلة مهمة للاقتراب الى اللّٰه،‏ فمن المفيد ان نتوقف ونفكر في نوعية صلواتنا.‏ فرغم ان صلواتنا لا يجب ان تكون فصيحة ومنسّقة،‏ ينبغي ان تكون مخلصة وصادرة من القلب.‏ فكيف يمكننا تحسين نوعية صلواتنا؟‏

١٩،‏ ٢٠ لماذا يجب التأمل قبل الصلاة،‏ وما هي بعض المواضيع التي من الملائم التأمل فيها؟‏

١٩ بإمكاننا ان نتأمل قبل الصلاة.‏ فهذا ما يجعل صلواتنا محدَّدة وذات معنى،‏ مما يجنِّبنا عادةَ تكرار عبارات روتينية تخطر على بالنا بشكل آلي.‏ (‏امثال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ ومن المساعد التأمل في بعض المواضيع التي ذكرها يسوع في الصلاة النموذجية ثم التفكير كيف تنطبق هذه المواضيع علينا.‏ (‏متى ٦:‏٩-‏١٣‏)‏ مثلا،‏ يمكن ان نسأل انفسنا ايّ دور صغير نرجو ان نلعبه في إتمام مشيئة يهوه هنا على الارض.‏ فهل نعبِّر ليهوه عن رغبتنا ان نخدمه بشكل مفيد قدر المستطاع ونطلب مساعدته على إنجاز التعيينات التي يوكلها الينا؟‏ هل تُثقِل كاهلنا الهموم بشأن حاجاتنا المادية؟‏ اية خطايا نحتاج ان يغفرها لنا،‏ ومَن يلزم ان نغفر له اكثر؟‏ اية تجارب تواجهنا،‏ وهل ندرك مدى حاجتنا الى حماية يهوه في هذا المجال؟‏

٢٠ بالاضافة الى ذلك،‏ يمكن ان نفكّر في اشخاص نعرفهم لديهم حاجة ماسة الى مساعدة يهوه.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏١١‏)‏ كما انه لا يجب ان ننسى تقديم الشكر.‏ فإذا خصّصنا وقتا للتفكير،‏ فسنجد بالتأكيد اسبابا لشكر يهوه وتسبيحه كل يوم على صلاحه الوافر.‏ (‏تثنية ٨:‏١٠؛‏ لوقا ١٠:‏٢١‏)‏ ولهذا الامر ايضا فائدة اخرى.‏ فبإمكانه مساعدتنا على تنمية التقدير والنظرة الايجابية الى الحياة.‏

٢١ اية امثلة من الاسفار المقدسة يمكن ان يساعدنا التأمل فيها عندما نقترب الى يهوه في الصلاة؟‏

٢١ يمكن للدرس ايضا ان يحسِّن صلواتنا.‏ فقد سُجِّلت في كلمة اللّٰه صلوات بارزة قدَّمها رجال ونساء امناء.‏ مثلا،‏ اذا كانت تواجهنا مشكلة صعبة تجعلنا نخاف ونقلق بشأن خيرنا او خير احبائنا،‏ فبإمكاننا قراءة صلاة يعقوب بخصوص لقائه الوشيك بأخيه عيسو الذي اراد الانتقام منه.‏ (‏تكوين ٣٢:‏٩-‏١٢‏)‏ او بإمكاننا قراءة صلاة الملك آسا التي قدّمها عندما كان الجيش الكوشي الذي بلغ عدده مليون جندي تقريبا يهدِّد شعب اللّٰه.‏ (‏٢ أخبار الايام ١٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وإذا اقلقتنا مشكلة قد تجلب في النهاية التعيير على اسم يهوه،‏ فمن المفيد التأمل في صلاة ايليا التي قدّمها امام عبدة البعل على جبل الكرمل وفي صلاة نحميا بشأن حالة اورشليم التي يُرثى لها.‏ (‏١ ملوك ١٨:‏٣٦،‏ ٣٧؛‏ نحميا ١:‏٤-‏١١‏)‏ فقراءة هذه الصلوات والتأمل فيها يمكن ان يقوّيا ايماننا ويعطيانا افكارا عن الطريقة الفضلى للصلاة الى يهوه بشأن الهموم التي تُثقِل كاهلنا.‏

٢٢ ما هي الآية السنوية لعام ٢٠٠٣،‏ وماذا قد نسأل انفسنا من حين الى آخر خلال السنة القادمة؟‏

٢٢ من الواضح انه ما من شرف اعظم او هدف افضل من الاصغاء الى مشورة يعقوب ان ‹نقترب الى اللّٰه›.‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ فلنفعل ذلك بالتقدم في معرفتنا للّٰه،‏ بالسعي الى إظهار محبتنا له اكثر فأكثر،‏ وبتنمية علاقة حميمة به بواسطة صلواتنا.‏ وخلال سنة ٢٠٠٣،‏ فيما نُبقي في ذهننا الآية السنوية في يعقوب ٤:‏٨‏،‏ لنستمر في فحص انفسنا إنْ كنا نقترب الى يهوه حقا.‏ ولكن ماذا عن الجزء الثاني من هذه الآية؟‏ بأيّ معنى ‹يقترب الينا› يهوه،‏ وأية بركات تنجم عن ذلك؟‏ ستعالج المقالة التالية هذه المسألة.‏

هل تذكرون؟‏

‏• لماذا الاقتراب الى يهوه امر يجب ان يؤخذ على محمل الجدّ؟‏

‏• ما هي بعض الاهداف التي يمكننا وضعها بشأن نيل معرفة يهوه؟‏

‏• كيف يمكننا البرهان اننا نملك محبة اصيلة ليهوه؟‏

‏• كيف يمكننا تنمية علاقة ألصق بيهوه بواسطة الصلاة؟‏

‏[النبذة في الصفحة ١٢]‏

الآية السنوية لعام ٢٠٠٣ هي:‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب إليكم».‏ —‏ يعقوب ٤:‏٨‏.‏

‏[الصورة في الصفحتين ٨،‏ ٩]‏

فيما كان صموئيل ينمو،‏ صار يعرف يهوه معرفة لصيقة

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

الصلاة التي قدَّمها ايليا على جبل الكرمل هي مثال جيد لنا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة