مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٦ ١٥/‏٦ ص ٨-‏١١
  • النمو الروحي بين شعب أوغندا المتنوع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • النمو الروحي بين شعب أوغندا المتنوع
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • العناوين الفرعية
  • ‏«اللؤلؤة» تتألق اليوم
  • تخطي الحواجز اللغوية
  • فاتحون يمهدون السبيل
  • عمال آخرون يظهرون الغيرة ايضا
  • ‏«سنبقى هنا على الدوام»‏
  • المزيد من النمو رغم المشقات
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
ب٠٦ ١٥/‏٦ ص ٨-‏١١

النمو الروحي بين شعب أوغندا المتنوع

أوغندا بلد رائع الجمال يقع بين فرعَي الاخدود العظيم شرق افريقيا ويمر فيه خط الاستواء.‏ يتميز هذا البلد بتنوع المناظر الطبيعية،‏ وفرة الحياة النباتية،‏ وروعة الحيوانات التي تجول في ربوعه.‏ وبسبب موقعه على الهضبة الافريقية الضخمة المرتفعة،‏ يتمتع بمناخ معتدل ومناظر خلابة لتلال تمتد مئات الكيلومترات.‏

قليلة هي البلدان التي تشبه أوغندا من حيث تباين المناخ بين الجليدي والمداري ضمن مساحة صغيرة من الاراضي.‏ فأوغندا تمتد من جبال القمر،‏ او جبال رُووَنزوري،‏ المكلّلة بالثلوج في الغرب الى المناطق شبه القاحلة في الشرق.‏ وتشكل سهولها مرتعا للفيلة والجواميس والاسود.‏ اما جبالها وغاباتها الكثيفة فتؤوي في ارجائها حيوانات الغورلا والشمبانزي وأكثر من ٠٠٠‏,١ نوع من الطيور.‏ ومع ان معظم القارة الافريقية تعاني الجفاف والجوع،‏ تغزر في أوغندا الانهار والبحيرات،‏ ومنها بحيرة فيكتوريا التي تُعدّ ثاني كبرى بحيرات العالم العذبة والتي ينبع من شمالها نهر النيل.‏ فلا عجب ان يدعو ونستون تشرتشل أوغندا «لؤلؤة افريقيا».‏

‏«اللؤلؤة» تتألق اليوم

ان اهم مزية تتمتع بها أوغندا هو شعبها الودي والمضياف والمتنوع.‏ فهذا البلد «المسيحي» بمعظمه هو بوتقة تنصهر فيها مجموعات اثنية وثقافية مختلفة لا تزال تتميز بتقاليدها وأزيائها الفولكلورية.‏

في الآونة الاخيرة،‏ يتجاوب عدد متزايد من شعب أوغندا مع رسالة الكتاب المقدس التي تبشّر بسلام سيعم قريبا الارض بكاملها.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١١؛‏ رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ وليس من السهل ايصال هذه الرسالة الى كل الناس في بلد تبلغ مساحته مساحة بريطانيا العظمى تقريبا.‏

كانت البداية عام ١٩٥٥ حين نذر اول مواطن أوغندي حياته ليهوه واعتمد في بحيرة فيكتوريا.‏ وبعد مرور عشرات السنين،‏ اي في عام ١٩٩٢،‏ صار «الصغير» ألفا.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ تتزايد اعداد الشهود باستمرار انسجاما مع كلمات اللّٰه التي تؤكد لنا:‏ «انا يهوه اسرع بذلك في وقته».‏ —‏ اشعيا ٦٠:‏٢٢‏.‏

تخطي الحواجز اللغوية

تُعتبَر الانكليزية اللغة الرسمية في البلد وهي تُستعمل على نطاق واسع،‏ وخصوصا في مجال التعليم.‏ لكنها ليست اللغة الام لمعظم الأوغنديين.‏ لذلك،‏ يولي شهود يهوه انتباها للّغات الرئيسية بهدف ايصال البشارة الى الناس.‏ وقد تبين ان هذه المبادرة كانت في محلها لأن اكثر من ٨٠ في المئة من سكان البلد البالغ عددهم ٢٥ مليون نسمة يعيشون في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة،‏ حيث يستعمل الناس الى حد كبير لغتهم الام في تعاملاتهم اليومية.‏ ولا شك ان بلوغ هذه الفرق اللغوية وإشباع جوع هؤلاء الناس الروحي يتطلب جهودا دؤوبة.‏

رغم ذلك،‏ يفعل شهود يهوه كل ما في وسعهم لإشباع هذا الجوع الروحي من خلال الكرازة للناس بلغتهم الام وإعداد مطبوعات مؤسسة على الكتاب المقدس بلغات متعددة.‏ ففي مكتب الفرع في العاصمة كامپالا،‏ تخدم فرق الترجمة اربع فرق لغوية:‏ الأتشولي،‏ الرونيانكورية،‏ اللوغندية،‏ واللوكونزو.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ عُقدت في كل انحاء البلد محافل مسيحية بلغات مختلفة كان عدد حضورها رائعا،‏ اذ بلغ اكثر من ضعف عدد شهود يهوه.‏ وهذا خير دليل ان الجهود التي بُذلت لبلوغ مختلف الفرق اللغوية تلعب دورا هاما في تسريع النمو الروحي.‏ لكنها ليست العامل الوحيد الذي يساهم في هذا النمو.‏

فاتحون يمهدون السبيل

تدعم الجماعات بفرح حملات كرازية سنوية تمتد حوالي ثلاثة اشهر وتهدف الى الكرازة في المقاطعات المنعزلة.‏ (‏اعمال ١٦:‏٩‏)‏ وفي طليعة المبشرين،‏ يمهد السبيل عدد متزايد من الشبان الغيارى الذين يخدمون كفاتحين،‏ او مبشرين كامل الوقت.‏ فيسافرون الى المناطق النائية التي لم يسمع البعض منها قط بشارة الملكوت.‏

على سبيل المثال،‏ عيِّن شاهدان فاتحين خصوصيين مدة ثلاثة اشهر في بلدة بوشِنْيِي الصغيرة الواقعة في غرب أوغندا.‏ ولم يكن في تلك البلدة سوى شاهد واحد ليهوه.‏ فاشتركوا معا في الكرازة وفي تنظيم الاجتماعات المسيحية.‏ ولم يمضِ شهر حتى صار الفاتحان يناقشان بانتظام مواضيع من الكتاب المقدس مع ٤٠ شخصا بدأ ١٧ منهم يحضرون اجتماعات شهود يهوه.‏ يقول الفاتحان:‏ «اتى بعد بضعة ايام الى منزلنا بعض الذين اعطيناهم كراسة ماذا يطلب اللّٰه منا؟‏a وقد كتبوا على بعض صفحاتها اجوبة عن الاسئلة الموجودة فيها.‏ وأرادوا ان يعرفوا اذا كانت اجوبتهم صحيحة».‏ واليوم،‏ هناك جماعة تملك قاعة ملكوت في تلك البلدة.‏

سافر فاتحان ايضا الى مقاطعة في غرب أوغندا لم تكن قد سمعت البشارة بعد.‏ كتب هذان الفاتحان:‏ «الناس متعطشون فعلا الى حقائق الكتاب المقدس.‏ فخلال الاشهر الثلاثة التي قضيناها هنا،‏ باشرنا ٨٦ درسا في الكتاب المقدس».‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى تأسس رسميا فريق من الشهود في تلك المنطقة.‏

عمال آخرون يظهرون الغيرة ايضا

قضى بعض الفاتحين الغيارى سنوات عديدة في الخدمة.‏ على سبيل المثال،‏ كان پاتريك عازفا على الكلارينت في الفرقة الموسيقية التابعة للقوات الجوية ايام حكم الرئيس الأوغندي عيدي امين.‏ وبعدما درس الكتاب المقدس مع شهود يهوه،‏ اعتمد عام ١٩٨٣ وانضم بعد ستة اشهر الى صفوف الخدام كامل الوقت.‏ وهو اليوم يخدم كناظر جائل يزور ويشجع الجماعات.‏

لنتأمل ايضا في مثال مرڠريت التي اعتمدت عام ١٩٦٢.‏ فرغم انها في اواخر سبعيناتها وتعاني مشكلة في وركها تحدّ من حركتها،‏ فهي تقضي حوالي ٧٠ ساعة في الشهر تتحدث مع جيرانها عن رجاء الملكوت المؤسس على الكتاب المقدس.‏ فتعرض المطبوعات على مقعد خارج بيتها وتتحدث مع اي عابر سبيل يرغب في الاستماع الى البشارة عن عالم جديد سلمي.‏

اما سايمون فهو مزارع يعيش في شرق أوغندا استغرق بحثه عن الحق ١٦ سنة.‏ وفي عام ١٩٩٥،‏ وجد صدفة مطبوعة من اصدار شهود يهوه.‏ وحين قرأها تشوّق الى معرفة المزيد عن ملكوت اللّٰه وقصد يهوه الرائع للارض.‏ وبما انه لم يكن هنالك شهود في كامولي حيث كان يعيش،‏ قطع مسافة ١٤٠ كيلومترا تقريبا ليبحث عنهم في كامپالا.‏ واليوم توجد جماعة من الشهود في قريته.‏

‏«سنبقى هنا على الدوام»‏

كما هي الحال في مناطق اخرى من افريقيا،‏ يتوقع كثيرون من سكان أوغندا ان تملك الفرق الدينية اماكن لائقة للعبادة.‏ وقد سبَّب ذلك مشكلة عويصة لبعض جماعات شهود يهوه نتيجة النقص في الموارد المالية اللازمة لبناء قاعة ملكوت ملائمة.‏ لذلك حين ابتدأ في اواخر عام ١٩٩٩ برنامج البناء السريع لقاعات الملكوت حول العالم،‏ شعر الاخوة بفرح كبير وعجز لسانهم عن التعبير عن مدى شكرهم.‏ فخلال السنوات الخمس التالية،‏ شيِّدت ٤٠ قاعة ملكوت في أوغندا.‏ واليوم،‏ تملك معظم الجماعات قاعة ملكوت متواضعة ولكن لائقة.‏ وعمل البناء هذا ينقل الى السكان المحليين رسالة واضحة:‏ «سنبقى هنا على الدوام».‏ كما انه يعزّز النمو في البلد.‏

مثلا،‏ في شمال أوغندا،‏ اعتادت جماعة صغيرة ان تعقد اجتماعاتها تحت اشجار المانغا الوارفة.‏ ولكن بعدما حصلوا على قطعة ارض،‏ بدأوا يعملون بزخم ونشاط.‏ فقد باشر الاخوة العاملون في مشاريع البناء بتشييد قاعة الملكوت بالتعاون مع الاخوة المحليين.‏ فأثَّر عملهم في احد السياسيين السابقين البارزين في المنطقة حتى انه عرض عليهم استخدام مرآبه لعقد اجتماعاتهم ريثما يكتمل بناء قاعة الملكوت.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ قبِل درسا في الكتاب المقدس مع احد عمال البناء المتطوعين.‏ وهو اليوم ناشر معتمد غيور يعبد يهوه بفرح في قاعة الملكوت الجميلة هذه.‏

وفي الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد،‏ تأثر احد البنائين المحليين الى حد كبير بروح المودة والمحبة والتعاون التي اعرب عنها الاخوة المتطوعون في احد مشاريع بناء قاعات الملكوت،‏ فتطوّع ليساعدهم في عملهم.‏ وعندما شارف المشروع على نهايته،‏ عمل ليلة بكاملها لكي يتمكن الاخوة من تدشين قاعة الملكوت في الصباح التالي.‏ وعلّق قائلا:‏ «انتم الوحيدون الذين يعربون عن المحبة الحقيقية بالاعمال وليس بالكلام فقط».‏

المزيد من النمو رغم المشقات

تؤدي تغطية مقاطعات جديدة في أوغندا الى تزايد مستمر في اعداد الشهود،‏ كما ان العديد من المهتمين يعاشرون جماعات شعب يهوه.‏ لكن ثمة وضع حرج يثير القلق،‏ وهو تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين الى أوغندا.‏ فقد اثرت في شعب يهوه الحرب الاهلية المندلعة في البلدان المجاورة.‏ لكنّ الشهود الموجودين في مخيمات اللاجئين اعربوا عن ثقة رائعة بيهوه.‏ ففي احد هذه المخيمات،‏ بدأ مسؤول حكومي سابق قادم من بلد مجاور يدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه بعدما كان يضطهدهم في بلده حيث فُرض حظر على عملهم.‏ وكان هذا الرجل يتمتع في موطنه بنمط حياة مريح.‏ ولكن بعدما صار واحدا من شهود يهوه،‏ علَّق قائلا:‏ «لا قيمة حقيقية للازدهار المادي والمناصب الرفيعة في هذا العالم.‏ فرغم انني اليوم فقير ومريض،‏ صارت حياتي افضل بكثير مما كانت عليه في الماضي.‏ فأنا اعرف يهوه وأقدّر كثيرا امتياز الصلاة.‏ كما انني املك رجاء راسخا بالمستقبل،‏ وأدرك لماذا علينا ان نتحمل المشقات اليوم.‏ وكل ذلك يجعلني اتمتع بسلام داخلي لم اختبره قط في السابق».‏

يذكر قول شائع في أوغندا ان التربة هناك هي من الخصوبة بحيث انك لو غرست فيها عصا يابسة عند المساء لأفرخت في الصباح.‏ ويُظهِر النمو الروحي في هذا البلد ان تربته الروحية لا تقل خصوبة عن تربته الحرفية.‏ ونشكر يهوه اللّٰه لأنه سمح بمرور الوقت لكي يتعلم المزيد من شعب أوغندا المتنوع عن ملكوته.‏ لقد شبّه يسوع الملكوت بـ‍ «لؤلؤة عظيمة القيمة»،‏ لؤلؤة تدرك قيمتها اعداد متزايدة من الأوغنديين.‏ —‏ متى ١٣:‏٤٥،‏ ٤٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار شهود يهوه.‏

‏[الخريطتان في الصفحة ٨]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

السودان

أوغندا

نهر النيل

كامولي

تورورو

كامپالا

بوشِنْيِي

بحيرة فيكتوريا

كينيا

تنزانيا

رواندا

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

ثلاثة من الفاتحين الغيارى

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

پاتريك

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

مرڠريت

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

سايمون

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

محفل كوري في تورورو

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٨]‏

‏d‏r‏a‏o‏B‏ ‏t‏s‏i‏r‏u‏o‏T‏ ‏a‏d‏n‏a‏g‏U‏ ‏©‏ :‏d‏n‏u‏o‏r‏g‏k‏c‏a‏B‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة