مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٧ ١/‏٨ ص ١٢-‏١٥
  • خدمة يهوه شرف عظيم وامتياز ما بعده امتياز

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • خدمة يهوه شرف عظيم وامتياز ما بعده امتياز
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ايجاد رفيق
  • الانخراط مجددا في الخدمة كامل الوقت
  • بركات لا تُنسى
  • خدمة الفتح مع ابنيّ
  • المثابرة على عمل الفتح
  • بركات خدمة الفتح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • الفاتحون يبارِكون ويبارَكون
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • الفتح يقوي علاقتنا باللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • خدمة الفتح —‏ هل هي لكم؟‏
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
ب٠٧ ١/‏٨ ص ١٢-‏١٥

قصة حياة

خدمة يهوه شرف عظيم وامتياز ما بعده امتياز

كما روتها زيرا ستايڠرز

سنة ١٩٣٨،‏ غيَّب الموت زوجي ورفيقي الامين في الخدمة كامل الوقت.‏ فتُركت وحيدة لأربي طفلا رضيعا وابنا في العاشرة من العمر.‏ ومع انني كنت اتوق الى الاستمرار في الخدمة كامل الوقت،‏ لم أدرِ ما السبيل الى ذلك.‏ ولكن قبل ان أوضح كيف فعلت ذلك،‏ دعني أروي اولا القليل عن حياتي الباكرة.‏

بُعيد ولادتي في ٢٧ تموز (‏يوليو)‏ سنة ١٩٠٧،‏ انتقلت عائلتنا التي تضم اربعة اولاد من ولاية آلاباما الاميركية الى ولاية جورجيا.‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى انتقلنا الى ولاية تنيسي،‏ ثم الى جوار مدينة تامپا في ولاية فلوريدا.‏ وهناك شاهدت سنة ١٩١٦ عرضا للصور المنزلقة المتزامنة مع تسجيلات فونوغرافية بعنوان «رواية الخلق المصوَّرة».‏ وبما ان صناعة الافلام كانت لا تزال في بداياتها،‏ فقد استمتع الناس جميعا بمشاهدة هذا العرض.‏

كان والداي قارئَين نهمَين لمجلة برج المراقبة وغيرها من المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ ومع ان ابي تمتع بما قرأه،‏ فهو لم يعاشر في ذلك الوقت تلاميذ الكتاب المقدس،‏ كما كان شهود يهوه يُدعَون آنذاك.‏ لكنّ امي كانت تأخذنا نحن الاولاد الى الاجتماعات.‏ وفي الواقع،‏ بُعيد انتقالنا الى قرية نايلز في ولاية ميشيغان صرنا نقطع بالقطار مسافة تزيد على ١٥ كيلومترا الى سَوث بند،‏ في ولاية انديانا،‏ لحضور الاجتماعات بانتظام.‏

في نهاية المطاف،‏ اعتمدت رمزا الى انتذاري ليهوه في ٢٢ تموز (‏يوليو)‏ ١٩٢٤.‏ وبعد فترة قصيرة،‏ قامت امي بالتعديلات اللازمة لتصير موزِّعة مطبوعات جائلة،‏ كما كان الخدام كامل الوقت من شهود يهوه يُدعَون آنذاك.‏ وقد غرس مثالها الرائع ومثال غيرها من موزِّعي المطبوعات الجائلين الرغبة في قلبي ان انخرط انا ايضا في هذا العمل.‏

ايجاد رفيق

اثناء حضوري محفلا كبيرا في مدينة إنديانابولِس بولاية إنديانا سنة ١٩٢٥،‏ التقيت اخا من مدينة شيكاغو يُدعى جَيمس ستايڠرز.‏ على الفور لفتتني حماسته الشديدة لخدمة يهوه.‏ ولكن لم يكن من السهل علينا زيارة واحدنا الآخر لأنني كنت اعيش على بُعد ١٦٠ كيلومترا تقريبا من شيكاغو.‏ في تلك الايام لم توجد سوى جماعة واحدة في تلك المدينة الكبيرة،‏ وكانت الاجتماعات تُعقد في غرفة مستأجرة.‏ وغالبا ما كان جَيمس يراسلني ليشجعني روحيا.‏ وفي كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ١٩٢٦ تزوجنا،‏ ورُزقنا بابننا البكر ايدي بعد سنة تقريبا.‏

بُعَيد ذلك،‏ انخرطتُ انا وجَيمس في خدمة الفتح.‏ فخدمنا في ثماني ولايات:‏ ميشيغان،‏ لويزيانا،‏ ميسيسيبّي،‏ داكوتا الجنوبية،‏ آيُوْوا،‏ نبراسكا،‏ كاليفورنيا،‏ وإيلينوي.‏ لقد كانت هذه اجمل سنوات حياتنا.‏ لكنّ سعادتنا العائلية تعكرت عندما مرض جَيمس.‏

اجبرتنا ظروفنا المادية الناجمة عن مرض زوجي على العودة الى شيكاغو سنة ١٩٣٦ للعيش مع حماتي التي كانت هي ايضا شاهدة.‏ وفي الفترة الاخيرة من مرض جَيمس فيما كنت حاملا بابننا الثاني،‏ عملت في مطعم للوجبات السريعة مقابل دولار واحد في اليوم.‏ لكنّ حماتي العزيزة حرصت دائما على حصولنا على ما يكفي من الطعام،‏ وأبت ان تأخذ قرشا في المقابل.‏ حقا،‏ ما كنا لنلقى معاملة افضل من هذه!‏

عانى جَيمس من التهاب الدماغ مدة سنتين تقريبا ثم مات في تموز (‏يوليو)‏ ١٩٣٨.‏ خلال تلك الفترة،‏ كان زوجي عاجزا عن قيادة السيارة او الاشتراك في الخدمة من بيت الى بيت.‏ رغم ذلك،‏ لم يفوِّت الفرصة للكرازة للآخرين.‏ أما انا فقد اضطررت الى التوقف عن الخدمة كامل الوقت لكي اتمكن من دعم عائلتي ماديا.‏ لذلك تنقلت بين وظائف مختلفة خلال فترات قصيرة.‏

وُلد ابننا بوبي في ٣٠ تموز (‏يوليو)‏ ١٩٣٨ بعد ثمانية ايام فقط من موت والده.‏ لكنّ حماتي رفضت ان ألده في مستشفى مجاني،‏ بل رتّبت ان اذهب الى مستشفى افضل ليعالجني هناك طبيبها الخاص.‏ وأكثر من ذلك،‏ قامت بدفع التكاليف كلها.‏ وأنا شاكرة جدا على محبتها المسيحية هذه.‏

الانخراط مجددا في الخدمة كامل الوقت

استمررنا في العيش مع حماتي الى ان تجاوز بوبي السنتين من عمره،‏ وكان ايدي في سن الثانية عشرة.‏ ومع انني كنت لا ازال اتأقلم مع ظروفي الجديدة،‏ كنت اتحرّق شوقا لخدمة يهوه كامل الوقت.‏ وفي سنة ١٩٤٠،‏ التقيت في محفل ديتْرويت،‏ بولاية ميشيغان،‏ زوجَين فاتحَين شجّعاني على الانتقال الى ولاية كارولينا الجنوبية لأخدم فيها كفاتحة.‏ لذلك اشتريتُ لقاء ١٥٠ دولارا اميركيا سيارة پونتياك صُنعت سنة ١٩٣٥،‏ واستعددت للرحيل الى هناك.‏ وفي سنة ١٩٤١،‏ السنة التي دخلت فيها الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية،‏ توجهتُ انا وابناي الى تلك الولاية وانخرطتُ من جديد في الخدمة كامل الوقت.‏

حين انتقلنا الى كارولينا الجنوبية،‏ عشنا اولا في كامدن،‏ ثم في ليتل ريڤر،‏ ثم في كونْواي حيث اقتنيت مقطورة صغيرة.‏ وسمح لي صاحب محطة وقود لطيف ان اركن المقطورة قرب محطته وأمدّني بالغاز والكهرباء،‏ حتى انه سمح لي ايضا باستخدام مراحيض المحطة.‏ خلال الحرب العالمية الثانية،‏ قُنِّن الوقود وصار من المستحيل ان احصل عليه.‏ لذلك اشتريتُ دراجة مستعملة.‏ ثم في سنة ١٩٤٣،‏ عندما بدا مستحيلا ان أستمر في الفتح بسبب نفاد مالنا،‏ دُعيت الى الخدمة كفاتحة خصوصية،‏ فصرت احصل على بدل نفقات شهري ساعدني على تغطية مصاريفنا.‏ حقا،‏ لقد ساعدني يهوه كثيرا على مر السنين!‏

في ذلك الوقت لم يكن هنالك اي شاهد ليهوه في كونْواي.‏ ولم يكن من السهل ان نخدم انا والولدان وحدنا.‏ لذلك راسلت الجمعية طالبة رفيقة في الفتح الخصوصي.‏ فحظيت سنة ١٩٤٤ برفيقة رائعة:‏ ايدِث ووكر،‏ التي خدمت معي مدة ١٦ سنة في عدد من التعيينات.‏ لكن من المحزن انها اضطرت الى العودة الى اوهايو على اثر مشاكل صحية.‏

بركات لا تُنسى

لا ازال احتفظ بالكثير من الذكريات السعيدة من تلك السنوات.‏ فأنا لا انسى،‏ مثلا،‏ ألبيرتا التي التقيتها في كونْواي وهي بعمر ١٣ سنة والتي كانت تعتني بجدَّتها المقعدة وأخوَيها الاصغر سنا.‏ فقد احبّت حقائق الكتاب المقدس التي علّمتُها اياها وأرادت اخبار الآخرين بها.‏ كما نمَّت هي ايضا تقديرا رائعا لخدمة الفتح،‏ وابتدأت بهذه الخدمة بعد التخرج من المدرسة الثانوية سنة ١٩٥٠.‏ وهي لا تزال الى اليوم،‏ بعد مضي اكثر من ٥٧ سنة،‏ في الخدمة كامل الوقت.‏

سنة ١٩٥١،‏ عُيِّنَّا انا وإيدِث للخدمة فترة وجيزة في روك هيل،‏ بولاية كارولينا الجنوبية،‏ حيث عاش عدد قليل من الشهود.‏ ثم عُيِّنَّا في إلبرتون،‏ بولاية جورجيا،‏ مدة ثلاث سنوات.‏ بعد ذلك عدنا الى كارولينا الجنوبية،‏ حيث خدمت من سنة ١٩٥٤ الى ١٩٦٢.‏ وفي بلدة والهالا التقيت سيدة مسنة اسمها نيتي كانت تعيش وحدها في الريف وتعاني عجزا في السمع.‏ وعند عقد الدرس في الكتاب المقدس،‏ كانت تقرأ مقطعا في المطبوعة ثم كنتُ اشير بإصبعي الى السؤال التابع للفقرة في اسفل الصفحة،‏ وكانت تشير هي الى الجواب في الفقرة.‏

عندما كانت نيتي لا تفهم نقطة معيَّنة،‏ كانت تكتب سؤالها على ورقة،‏ ثم ادوِّن انا الجواب تحته.‏ بعد فترة،‏ اندفعت نيتي بسبب تقديرها لحق الكتاب المقدس الى الابتداء بحضور الاجتماعات والاشتراك في الخدمة من بيت الى بيت.‏ ومع انها كانت تقوم بالكرازة وحدها،‏ لم اكن ابتعد عنها كثيرا اذ كنت اكرز عادة في الجانب الآخر من الشارع في حال احتاجت الى المساعدة.‏

فيما كنت في والهالا خربت سيارتي ولم تعُد صالحة للاستعمال.‏ فسنحت لي الفرصة ان اشتري سيارة لقاء ١٠٠ دولار اميركي،‏ لكنني كنت أفتقر الى المال.‏ فتكلمت مع شاهد يملك مؤسسة تجارية،‏ وأقرضني المبلغ الذي كنت بحاجة اليه.‏ لكن بُعَيد ذلك تلقيت رسالة غير متوقّعة من اختي تقول فيها انها وشقيقيَّ اكتشفوا ان ابي ترك بعض المال في حساب مصرفي عند موته.‏ وقد تناقشوا في الامر وقرروا إرسال المبلغ اليّ.‏ وكم فرحت حين وجدت ان المبلغ كان ١٠٠ دولار!‏

خدمة الفتح مع ابنيّ

رافقني ايدي وبوبي في سنواتهما الباكرة في الكرازة من باب الى باب كل الوقت.‏ وفي تلك الايام لم يكن الناس بشكل عام يعانون من مشاكل لها علاقة بالمخدِّرات ولم تكن التأثيرات الفاسدة ادبيا قوية كما هي عليه اليوم.‏ وقد تمكنتُ من تجنب الكثير من المشاكل التي يواجهها الوالدون الآن في تربية اولادهم لكي يصيروا خداما ليهوه بإبقاء حياتنا بسيطة وبالتركيز على عمل الكرازة.‏

ظل ايدي يذهب الى المدرسة في كامدن الى ان اتمّ الصف الثامن،‏ ثم انخرط في الفتح معي.‏ وقد تمتعنا بخدمة الفتح سويا عددا من السنين.‏ بعد ذلك نمت لديه الرغبة في الخدمة في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه في بروكلين،‏ نيويورك،‏ حيث خدم من سنة ١٩٤٧ الى ١٩٥٧.‏ وعام ١٩٥٨ تزوج ألبيرتا،‏ تلميذتي السابقة للكتاب المقدس،‏ وانخرطا كلاهما في عمل الفتح.‏ وكم فرحنا نحن الثلاثة بحضور مدرسة خدمة الفتح سويا سنة ٢٠٠٤!‏

اتذكر انه منذ سنوات خلت،‏ سمعتُ بوبي الصغير يطلب من يهوه في الصلاة ان يساعدني على الحصول على ما يكفي من الوقود لكي اتمكن من استخدام سيارتي للوصول الى مواعيد الدروس التي اعقدها.‏ وقد أعرب بوبي طوال حياته عن محبة للخدمة وتمتع بخدمة الفتح لعدد من السنوات.‏ لكن من المؤسف انه هو ايضا عانى مأساة عائلية.‏ ففي سنة ١٩٧٠ وبعد زواج دام ٢٢ شهرا فقط،‏ ماتت زوجته نتيجة ولادة متعسرة هي وابنتاهما التوأمان.‏ ولا يزال بوبي يعيش في الجوار وتربطني به علاقة وثيقة.‏

المثابرة على عمل الفتح

سنة ١٩٦٢،‏ عُيِّنت في جماعتي الحالية في لمبرتون بولاية كارولينا الشمالية.‏ ولا ازال اخدم هنا بعد مرور ٤٥ سنة.‏ واستمررت في قيادة السيارة حتى بعدما تجاوزت الثمانين من العمر.‏ لكن الآن تأخذني احدى العائلات التي تعيش في الجوار الى اجتماعات الجماعة وأيضا في عمل الكرازة.‏

لدي قفص للمشي وكرسي متحرِّك،‏ لكنني لا احتاج اليهما لأني ما زلت قادرة على المشي دون مساعدة.‏ ولا يمكنني ان اعبّر ليهوه عن مدى شكري له لأنني ما زلت اتمتع بصحة جيدة اجمالا رغم ما عانيته مؤخرا من بعض المشاكل في عيني.‏ فأنا لا افوّت اي اجتماع للجماعة إلا عندما اكون مريضة جدا.‏ ولا ازال اخدم كفاتحة ولكنني على لائحة الفاتحين العاديين العجزة.‏

بعد ان خدمت بفرح كفاتحة لأكثر من ٧٠ سنة،‏ يمكنني القول بصدق ان يهوه ساعدني طوال حياتي.‏a أنا ادرك انني لست شخصا خارق الذكاء ولا سريعة في العمل،‏ لكنّ يهوه يعرف ما هي قدراتي.‏ وأنا ممتنة له لأنه يعرف انني ابذل قصارى جهدي،‏ ولأنه استخدمني لإنجاز عمله.‏

اشعر ان بذل قصارى جهدنا في خدمة يهوه هو امر مهم لأننا مدينون له بكل شيء.‏ ولا ارغب إلا في الخدمة كفاتحة ما دمت قادرة على ذلك.‏ فكم ثمين هو هذا الامتياز!‏ وأنا اصلي ان يستمر يهوه في استخدامي الى الابد.‏

‏[الحاشية]‏

a أنهت الاخت ستايڠرز مسلكها الارضي في ٢٠ نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٧،‏ قبل ثلاثة اشهر من بلوغها المئة من العمر.‏ ونحن نتشجع بسنواتها الطويلة في الخدمة الامينة ونفرح لنيلها مكافأتها السماوية.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

استخدمنا انا وزوجي هذه الشاحنة في عمل توزيع المطبوعات الجائل

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

مع ابنيّ سنة ١٩٤١

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مع ايدي وبوبي مؤخرا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة