الفتح الاضافي — هل اختبرتموه؟
١ ان ترتيب الفتح الاضافي الحاضر هو الآن في سنته الـ ١١. وبما انه قد أُدخل في ايلول ١٩٧٦ فقد انخرط مئات الآلاف من اخوتنا واخواتنا. وعدة آلاف من هؤلاء يرتبون للخدمة كفاتحين اضافيين خلال أشهر معينة كل سنة. واستطاع الآخرون ان يخدموا قانونيا كفاتحين اضافيين لفترات مطوَّلة من الوقت. وقد تسنّى للجميع ان يستفيدوا روحيا، يقتربوا اكثر الى يهوه، ويصيروا خداما للبشارة اكثر فعالية.
٢ والحماسة حيال الفتح الاضافي استمرت في النمو حتى ان ذروة من ٤٦٠ جرى بلوغها في نيسان ١٩٨٦. وكثيرون من الفاتحين الاضافيين سابقا قد دخلوا صفوف الفاتحين القانونيين.
٣ وبالنسبة الى العديدين كان الفتح الاضافي موطئا حجريا لامتيازات كالفتح القانوني وخدمة بيت ايل. ولكن حتى اذا لم تسمح لكم ظروفكم الحاضرة باتخاذ خدمة خصوصية اخرى ألا ترغبون في الاشتراك في الفرح الذي يتمتع به الكثيرون كفاتحين اضافيين؟
كثيرون اختبروه
٤ هل انتم آباء لا يزال اولادكم في البيت؟ وهل يلزمكم ان تعملوا كامل الوقت دنيويا لاعالة نفسكم وعائلتكم؟ هل انتم ربما كبار السن، او لديكم قيود جسدية؟ لا تستنتجوا بسرعة انه على الرغم من رغبتكم في خدمة الفتح الاضافي يستحيل عليكم القيام بذلك الآن. فاذا كنتم تملكون رغبة قوية في الفتح لشهر او شهرين على الأقل خلال السنة فقد يكون هنالك سبيل مفتوح امامكم.
٥ قد يبدو مطلب الستين ساعة كما لو انه تحدٍّ صعب، ولكن عندما تنظرون اليه من وجهة كونه معدل ساعتين فقط في اليوم، تاركا لكم باقي الوقت للاعتناء بسائر الالتزامات الضرورية، ربما لا يبدو مطلب الساعات مهيبا الى هذا الحد. فهل يمكنكم صرف بعض الوقت في خدمة الحقل يوميا على مدى فترة محددة من الوقت؟
٦ نرجو ان تتأملوا في ما فعلته بعض الجماعات للتشجيع على خدمة الفتح الاضافي والنتائج السعيدة التي ادّت اليها جهودهم. ففي احدى الجماعات انخرط نحو نصف الناشرين كفاتحين اضافيين. وكان من بينهم ثلاثة شيوخ وثلاثة خدام مساعدين. وأحد العوامل الذي ساعد على احداث هذا التجاوب البديع كان التشديد على خدمة الفتح في اجتماعات الجماعة لعدة أشهر قبل حلول نيسان. فجرى اشعار كل شخص في الجماعة بأن شهر نيسان عتيد ان يكون شهر فتح. فانخرط ما مجموعه ٢٨. وكان ما يزيد على النصف متزوجين. فكان لزوجين منهم خمسة اولاد وكان لآخرين ستة اولاد، لكن بواسطة التخطيط الدقيق تمكنوا من الاعتناء اللائق بمسؤولياتهم العائلية وبلوغ مطالب الفتح. وكان سبعة من الفريق مستخدمين في وظائف دنيوية كامل الوقت حيث يعملون من ٤٠ الى ٥٠ ساعة في الاسبوع. وأحد الاخوة، الذي كان قلقا في بادئ الامر بشأن توقيع الطلب، قال: «انه حقا أسهل بكثير مما كنت اعتقد. وهو يتطلب مجرد برنامج جيد.»
٧ وكتب شيخ ان ٢٩ في جماعته خدموا كفاتحين اضافيين. فعندما اعلنت اسماء المنخرطين ساعد ذلك الآخرين على الانضمام الى صفوفهم. وبعدّ الـ ٢٩ الذين انخرطوا، بالاضافة الى فاتح قانوني واحد، كان هنالك ١٠ أخوة و ٢٠ أختا. وتراوحت اعمارهم ما بين ١٨ و ٧١.
الفوائد الشخصية
٨ ودون استثناء تقريبا فان اولئك الذين يخدمون كفاتحين للمرة الاولى يتكلمون بحماسة عن مقدار استفادتهم شخصيا من النشاط المتزايد في خدمة الحقل. ويذكر البعض شعورهم بالاقتراب اكثر الى يهوه، بحيث يحرزون فرحا متزايدا في الخدمة، ويصيرون اكثر ثقة على الابواب، ويحصلون على اختبارات بناءة ما كانوا ليتمتعوا بها على الارجح بطريقة اخرى.
٩ وتمكنت احدى الاخوات من الخدمة كفاتحة اضافية مع انها ام لخمسة اولاد، وتزاول عملا دنيويا، ولها زوج غير معتمد. فكيف جرت مكافأتها؟ منحها زوجها دعمه، ونتيجة لمثالها الجيد تشجع على الانطلاق في الخدمة في الشهر التالي. وأخت اخرى كانت قد وقَّعت الطلب لتخدم كفاتحة اضافية كتبت تقول ان صاحب العمل تراجع عن كلمته بشأن اعطائها اجازة. فأخبرته انها مضطرة الى التخلي عن عملها في حال عدم حصولها على العطلة التي تحتاج اليها. وذكَّرت رب عملها انه يمكنها ان تدّعي المرض كما يفعل الآخرون، لكنها لن تفعل ذلك ابدا لانه امر غير مستقيم. فوافق على اعطائها الوقت الذي احتاجت اليه. وكيف استفادت؟ ان بضعة ايام فقط من خدمة الفتح الاضافي ساعدت على تقوية اتكالها على يهوه. قالت: «انني لا أقلق كثيرا حيال الامور المالية كما اعتدت في السابق. فكان على يهوه في الواقع ان يعلّمني ان أثق به.»
١٠ وكتب أخ عاجز الى الجمعية عن النجاح الذي تمتع به هو وزوجته كفاتحين اضافيين. قال: «انا عاجز ويمكنني ان اخرج لوقت محدود كل يوم، وهكذا فان الـ ٦٠ ساعة شهريا تكاد تلائمني. ابتدأنا في ١ ايلول وخططنا البقاء فيه. نحن نتمتع ببركات عديدة، وللمرة الاولى منذ مباشرتنا العمل مع الجماعة نشعر بأننا ننجز شيئا في المقاطعة.» هذا مجرّد نموذج من التعليقات التي قدمها اولئك الذين نظموا برنامجهم للخدمة كفاتحين.
هل تجرّبون ذلك؟
١١ هل انتم احد الناشرين العديدين الذين تشوّقوا ليكونوا فاتحين لكنهم استنتجوا ان الظروف الشخصية لن تسمح بالفتح على اساس قانوني؟ كانت الجمعية تفكر فيكم عندما ادخلت ترتيب الفتح الاضافي. فبركة يهوه وتخطيطكم الدقيق ضروريان، ولكن يمكنكم التيقن ان النمو الروحي والفرح الناجم سيجعلانه جديرا جدا بالجهد. (نحميا ٨:١٠) فلمَ لا تضعون خططا ايجابية الآن للخدمة كفاتحين في آذار ونيسان؟ وبالنسبة الى العرض سيكون ايار شهرا مثاليا للفتح اذ ان فيه خمسة سبوت وخمسة آحاد هذه السنة. ولعلّ شهري نيسان وايار وقت افضل بالنسبة اليكم.
١٢ تذكروا انكم لتكونوا ناجحين يلزمكم التخطيط الدقيق. ويتضح ذلك من اختبارات اولئك الذين تمكنوا من الخدمة كفاتحين اضافيين على الرغم من حيازتهم مسؤوليات عائلية، اعمالا دنيوية كامل الوقت، والتزامات اخرى متعلقة بالاسفار المقدسة. ويمكن لكل شخص ان يسأل نفسه: لماذا اريد ان اخدم كفاتح؟ وكيف يمكنني ان اشرع في تحقيق هدفي؟ فالحصاد لم ينتهِ بعد، وهو في مناطق عديدة «كثير» حقا. — متى ٩:٣٧، ٣٨؛ يوحنا ٤:٣٥.
١٣ هذا هو وقت للنشاط المتزايد القوي من جهة جميع خدام اللّٰه. ألا يمكنكم ان تخصصوا شهرا او اكثر كل سنة لمزيد من نشاط الحقل في خدمة الفتح الاضافي؟ (افسس ٥:١٦) لقد اختبره مئات الآلاف من اخوتنا الآن. فهل يمكنكم انتم ايضا ان تشتركوا؟