مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٧ ٨/‏٤ ص ٣-‏٧
  • من المهد الى اللحد،‏ حاجتنا العظمى هي المحبة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من المهد الى اللحد،‏ حاجتنا العظمى هي المحبة
  • استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • مواد مشابهة
  • دوركم كآ‌باء
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • ‏‹واصل السير في المحبة›‏
    اقترب الى يهوه
  • ‏«اعظمهن المحبة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • احبب الاله الذي يحبك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٧
ع٨٧ ٨/‏٤ ص ٣-‏٧

من المهد الى اللحد،‏ حاجتنا العظمى هي المحبة

المحبة هي حاجتنا العظمى.‏ فالاطفال يموتون من دونها.‏ والمسنون يهزلون لافتقارهم اليها.‏ والمرض يزدهر في غيابها.‏ تُكتب الكتب عنها.‏ وتجتمع الفرق لتلامس وتعانق بحثا عنها.‏ تُشوِّهها الافلام والمسرحيات وتحطّ من قدرها.‏ والذين يمارسون الجنس يدعونه «تأدية المحبة» ويظهرون جهلهم لها.‏ يرفض عالم فاسد وعنيف كشيء غير عملي النوع الوحيد من المحبة الذي يستطيع انقاذه.‏ ومع ذلك فان هذه المحبة المنقذة هي حاجتنا العظمى.‏

في مؤتمر عمل عن العلاقات البشرية تحدَّث خطيب عن جناح مستشفى مليء بالاطفال اليتامى.‏ ففي صف طويل من الاسرَّة،‏ صار الاولاد مرضى ومات بعضهم —‏ ما عدا الطفل في السرير الاخير.‏ لقد احسن صنعا.‏ وتحيَّر الطبيب.‏ فقد جرى اطعام واحمام وادفاء الجميع —‏ لا فرق في العناية بهم.‏ ومع ذلك فان الطفل في السرير الاخير فقط نما بقوة.‏ واذ مرت الاشهر وأُحضر اطفال جدد كانت القصة هي ذاتها دائما:‏ الطفل في السرير الاخير فقط احسن صنعا.‏

وأخيرا اخفى الطبيب نفسه ليراقب.‏ ففي منتصف الليل دخلت المرأة المنظِّفة وعلى يديها وركبتيها نظَّفت الارض من الطرف الاول الى الآخر.‏ واذ انتهت من الارض نهضت،‏ تمددت وفركت ظهرها.‏ ثم ذهبت الى آخر سرير،‏ التقطت الطفل،‏ وجالت به في الغرفة،‏ معانقة ومحدّثة ومهدهدة اياه في ذراعيها.‏ وأعادته الى سريره وغادرت.‏ وراقب الطبيب في الليلة التالية وما بعدها.‏ وفي كل ليلة حدث الامر ذاته.‏ وكان ان الطفل في السرير الاخير هو الذي جرى دائما التقاطه ومعانقته والتحدث اليه وحبّه.‏ وفي كل المجموعات الجديدة من الاطفال الذين أُدخلوا كان الطفل في السرير الاخير دائما هو الذي نما بقوة فيما مرض الآخرون ومات البعض.‏

قالت «علم النفس اليوم» انه «خلال الفترات المكوِّنة لنمو الدماغ فان بعض انواع الحرمان الحسّي —‏ كالنقص في الملامسة والهدهدة من قبل الام —‏ يُنتج نموا ناقصا او متضررا للاجهزة العصبية التي تتحكم في العاطفة.‏» فالطفل يتعلم المحبة من الام المُحبّة.‏ وفي غضون دقائق بعد الولادة يكون هنالك رباط بين الام والطفل.‏ وبعد ذلك تغذّي التبادلات الحبية الارتباط بينهما كما يُظهر كتاب «جعل حياتكم العائلية سعيدة» على الصفحة ١٠١:‏a

‏«الام تنحني على الطفل في فراشه،‏ وتضع يدها على صدره،‏ وتهزه برفق فيما تقرّب وجهها الى وجه الطفل وتقول،‏ ‹اراك!‏ اراك!‏› وطبعا،‏ لا يعرف الطفل العبارة (‏التي هي في الواقع غير منطقية خصوصا على كل حال)‏.‏ ولكنه يتلوى ويردد صوته بابتهاج،‏ اذ يدرك ان اليد المداعبة ونغمة الصوت تقول له بوضوح،‏ ‹احبك!‏ احبك!‏› فيطمئن ويشعر بالامن.‏ والاطفال والاولاد الصغار الذين ينالون المحبة يقدرونها،‏ وتمثلا بهذه المحبة يمارسونها،‏ واضعين الاذرع الصغيرة حول عنق الام ومقبلين بحماسة.‏ ويسرّون بالتجاوب العاطفي الذي يبهج القلب الذي يحصدونه من امهم نتيجة ذلك.‏ فيبتدئون بتعلم الدرس المهم انه مغبوط هو اعطاء المحبة وكذلك اخذها،‏ وانهم اذ يزرعون المحبة يحصدونها ايضا.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥،‏ لوقا ٦:‏٣٨‏.‏»‏

وعلى مر السنين اثبتت دراسات عديدة حاجة الاطفال الى المحبة.‏ نشرت المجلة «العلمية الاميركية» هذا التقرير:‏ «اخذ رونيه سبيتز من معهد التحليل النفسي في نيويورك وزميلته كاترين وُلف بيانا بالماضي الطبي لـ‍ ٩١ طفلا لقيطا في شرقي الولايات المتحدة وكندا.‏ فوجدا ان الاطفال اظهروا على نحو ثابت دليلا على القلق والغم.‏ وكان نموّهم الجسدي متخلفا وفشلوا في احراز الوزن العادي او حتى خسروا وزنا.‏ وتعاقبت فترات من الارق المطوَّل مع فترات من السُّبات.‏ وذكر سبيتز ووُلف ان ٣٤ من الـ‍ ٩١ ماتوا ‹رغم الغذاء الجيد والعناية الطبية الدقيقة.‏›»‏

وقال طبيب نفساني في فلوريدا:‏ «ان الولد الذي لا ينال كفاية من المعانقة او الاحتضان قد ينمو ليصير منطويا على نفسه،‏ منعزلا او متحفظا.‏ .‏ .‏ .‏ ان ملامسة الجسم الجسدية بين الوالدة والولد اساسية في تربية الولد حتى ان اولادا،‏ في بعض الحالات،‏ ممن لم تجرِ معانقتهم او احتضانهم خلال السنة الاولى من حياتهم لم يعيشوا.‏»‏

وذكر تقرير عن اكتشافات الدكتور جيمس برسكوت من المعهد القومي للصحة:‏ «من لحظة الولادة يُحرم اميركيون كثيرون من الشيء الذي يستطيع منعهم من الصيرورة راشدين مجرمين او مرضى عقليا او عنفاء.‏ وهذا الشيء هو الملامسة والعاطفة الجسدية —‏ نوع من ‹المتعة الحسية› التي يحتاج اليها البشر قدر حاجتهم الى الطعام.‏» وتوافق على ذلك «علم النفس اليوم.‏» فعن حاجة الطفل الى الملامسة والهدهدة قالت:‏ «بما ان الاجهزة عينها تؤثر في مراكز الدماغ المقترنة بالعنف .‏ .‏ .‏ فان الطفل المحروم قد يجد صعوبة في التحكم في نزوات العنف كراشد.‏»‏

وذات مرة قالت «مجلة العيش مدى الحياة»:‏ «في صراع الاطباء النفسانيين الشديد ضد المرض العقلي استنتجوا اخيرا ان الجذر الرئيسي الكبير للامراض العقلية هو انعدام المحبة‏.‏ وعلماء نفس الاولاد الذين يتجادلون حول التغذية المبرمجة او التغذية حسب الطلب،‏ الصفع او عدم الصفع،‏ قد وجدوا ان ذلك كله لا يصنع فرقا كبيرا ما دام الطفل يُحَب‏.‏ وقد وجد علماء الاجتماع ان المحبة هي الحل للجناح،‏ ووجد الباحثون في علم الجريمة انها الحل للجريمة،‏ ووجد المتخصصون في علم السياسة انها الحل للحرب.‏»‏

لعلهم وجدوا الحل غير انهم كما يتضح لم يطبقوه.‏ حذَّر الدكتور كلود ا.‏ فرازييه من انه ما لم يتهذَّب مجتمعنا التكنولوجي بالمحبة «فان البديل،‏ كما يمكننا ان ندرك الآن بالتأكيد،‏ هو امة من مدن تحولت الى ادغال للبغض،‏ ومن عائلات مزقها الصراع المر،‏ ومن احداث يسعون الى الهرب في المخدرات والموت،‏ ومن عالم مستعد لارتكاب انتحار شامل في اية لحظة.‏»‏

وقال فرازييه ايضا:‏ «كطبيب اجد ان عددا مهما من المرضى الذين اراهم يوميا انما يعانون من امراض تتأثر جزئيا على الاقل بهذا الجوع العاطفي.‏ .‏ .‏ .‏ ان الامراض المذكورة عادة في هذا السياق هي امور كأوجاع الرأس،‏ مشاكل الظهر،‏ القرحة،‏ مرض القلب.‏ ولكنّ بعض الباحثين الطبيين يوسِّعون القائمة لتشمل امراضا مروّعة كالسرطان.‏»‏

وكما ان المحبة وعلاقات الاهتمام البشرية نافعة لصحتنا فان النقص في الرفقة يمكن ان يكون ضارا.‏ وضغوط العيش العصري،‏ البيوت المحطَّمة،‏ العائلات ذات الاب او الام فقط،‏ الاولاد المهمَلين عاطفيا،‏ الولع الشديد بالامور المادية،‏ انهيار الآداب،‏ زوال القيم الحقيقية —‏ كلها تزيد في عدم الاستقرار والتوحُّد الذي يخرب صحتنا.‏ وجيمس ج.‏ لينش يتتبع ذلك مطوَّلا في كتابه «القلب المحطَّم —‏ العواقب الطبية للتوحُّد.‏» «ان الثمن الذي ندفعه لقاء فشلنا في فهم حاجاتنا البيولوجية للمحبة والرفقة البشرية،‏» كما يقول،‏ «يمكن تطلُّبه اخيرا من قلوبنا وأوعيتنا الدموية.‏ .‏ .‏ .‏ وينعكس في قلوبنا اساس بيولوجي لحاجتنا الى العلاقات البشرية الحبية،‏ التي نفشل في اتمامها مما يعرضنا للخطر.‏»‏

ومصل الكولسترول لا يرتبط بالغذاء وحسب بل ايضا بالاجهاد العاطفي.‏ ويمكن ان يزيد ايضا ضغط الدم.‏ والمرض القلبي الوعائي هو سبب ٥٥ في المئة من كل الوفيات في الولايات المتحدة،‏ وهو يحصد ضريبة اثقل من اولئك المتوحِّدين.‏ يذكر لينش:‏ «ان احصاءات الوفيات بسبب مرض القلب بين الاميركيين البالغين الذين ليسوا متزوجين هي مذهلة —‏ نسبة وفاة من مرض القلب لدى الافراد غير المتزوجين،‏ بمن فيهم المطلقون او الارامل او العزاب،‏ اعلى بمقدار مرتين الى خمس مرات مما لدى الاميركيين المتزوجين.‏» وتشير الدراسات العلمية الاخيرة الى ان التوحُّد يمكن ان يُضعف جهاز مناعة الجسم جاعلا اياه اكثر عرضة للمرض.‏ فالتوحُّد خطر على صحتكم.‏ وحتى آدم شعر بنقص في الجنة الفردوسية.‏ ورأى اللّٰه انه ليس جيدا ان يكون الانسان وحده فأعطاه حواء.‏ —‏ تكوين ٢:‏١٨،‏ ٢٠-‏٢٣‏.‏

واذا كنا معزولين في الظلمة وفي بيئة بلا صوت فاننا نصير مرتبكين عقليا.‏ فنحن نحتاج الى الزاد من حواسنا كي نحافظ على حواسنا.‏ ولسبب كوننا اجتماعيين بالطبيعة نحتاج الى الزاد من اناس آخرين.‏ نحتاج الى رفقة حتى ولو لم يكن هنالك تحادث.‏ ونحتاج الى تبادل مشاعر.‏ وكلمات التعزية حسنة،‏ أما الكلام الخالي من الشعور فلا يبدد التوحُّد.‏ ويمكن ان يكون هنالك اتصال على مستوى اعمق مما يمكن بالكلمات.‏

تلك هي حالة المرأة التي تُنعم النظر في وجه زوجها باهتمام حين يكون منزعجا فتنقل اليه قوة شافية من داخلها.‏ او حالة الرجل البالغ ٧٥ عاما في غرفة العناية الفائقة الذي علم انه سيموت ولم يكن لديه سوى طلب واحد بسيط —‏ ان تمكث زوجته البالغة ٤٨ عاما الى جانبه.‏ وقد فعلت ذلك وهي تُمرّ يدها على يده برفق طوال الوقت،‏ متصلة به اتصالا مسالما هادئا يتخطى قوة الكلمات.‏ او،‏ على مستوى اعمق ايضا،‏ حالة الممرضة التي لدى امساكها برفق بيد رجل في غيبوبة عميقة،‏ ويتنفس على آلة،‏ انما تبطِّىء القلب المتسارع وتخفض ضغط الدم،‏ جاعلة المرء يقدّر قوة اللمسة البشرية.‏

‏«تحب قريبك كنفسك،‏» قال يسوع،‏ مقتبسا من الشريعة الموسوية.‏ (‏مرقس ١٢:‏٣١،‏ لاويين ١٩:‏١٨‏)‏ وهذا لا يعني التملق الذاتي او التمتع بالاكتفاء الذاتي.‏ وبالحري الاعتراف بالاخطاء،‏ التوبة،‏ طلب الغفران،‏ محاولة صنع الافضل —‏ وهذا الاقتراب يسمح لنا باحترام انفسنا ونيل غفران اللّٰه.‏ واذ «يذكر أننا تراب نحن» يغفر برحمة،‏ وغفرانه يسكّن مشاعر الذنب التي لولا ذلك كنا سنسلطها على الآخرين،‏ مفسدين علاقاتنا بهم.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٤؛‏ ١ يوحنا ١:‏٩‏)‏ اذاً بهذه الطريقة نستطيع ان نقبل انفسنا ونحب انفسنا ومن ثم ان نحب الآخرين كما نحب انفسنا.‏ فأحبوا نفسكم دون طلب الكمال من نفسكم،‏ وأحبوا الآخرين دون طلب الكمال منهم.‏

يجري تعريف هذا النوع من المحبة على نحو افضل بما تفعله وبما لا تفعله:‏ «المحبة تتأنى وترفق.‏ المحبة لا تحسد.‏ المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تُقبِّح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء.‏ المحبة لا تسقط ابدا.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨‏.‏

أتريدون ان تُحَبوا بهذه الطريقة الرائعة؟‏ اذاً ازرعوها لتحصدوها.‏ تمرنوا عليها كما تمرنون عضلة.‏ اجعلوها تنمو،‏ تزداد،‏ الى ان تملأكم وتصير انتم.‏ ثم برهنوا على انها حية بالاعمال الحبية.‏ قال يسوع:‏ «أَعطوا تعطوا.‏ كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يُعطون في احضانكم.‏ لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم.‏» (‏لوقا ٦:‏٣٨‏)‏ فبعطائكم ألهِموا الآخرين ان يصيروا معطين فيشترك الجميع في الفرح.‏ وكما قال يسوع ايضا:‏ «مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ والشكل الاعظم للعطاء هو ان تُعطوا من نفسكم —‏ من وقتكم وانتباهكم وتعاطفكم وفهمكم.‏ «عاملوا الآخرين كما تريدون ان يعاملوكم.‏» (‏متى ٧:‏١٢‏،‏ الترجمة الانكليزية الجديدة)‏ اتصلوا.‏ اشتركوا في مشاعرهم،‏ افراحهم وحتى دموعهم.‏ وقبل كل شيء آخر قدموا نفسكم للّٰه.‏ —‏ مزمور ٤٠:‏٧،‏ ٨،‏ عبرانيين ١٠:‏٨،‏ ٩‏.‏

يقول الكتاب المقدس ان «اللّٰه محبة.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ ويعترض كثيرون قائلين:‏ ‹ان كان اللّٰه محبة فلماذا يسمح بالشر؟‏› انه قصده ان ينهي كل شر لكنه يتمهل بسبب محبته لنا:‏ «لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يُقبل الجميع الى التوبة.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ فبرحمته يسمح الآن بالشر،‏ لعل التائبين يكفّون عن ارتكابه فيحيون.‏ (‏حزقيال ٣٣:‏١٤-‏١٦‏)‏ ولكنه سينهي الشر في وقته المعيَّن باهلاك مَن يثابرون عليه.‏ فسيضع حدا للحرب باهلاك مثيري الحروب،‏ ويضع حدا للجريمة باهلاك المجرمين،‏ ويضع حدا للتلوّث باهلاك الملوِّثين،‏ ويضع حدا للفساد الادبي الجسيم والاغتصاب وسفاح القربى والانحراف الجنسي باهلاك من يصرّون على ممارستها.‏ وكل شر سينتهي عندما يُنهي اللّٰه كل فاعلي الشر.‏ وبفعله ذلك يُظهر المحبة لاولئك الذين يريدون العيش في سلام وبر.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١،‏ امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وكما يعلم كل بستاني يجب ازالة الاعشاب الضارة قبلما تتمكن الزهور من الازدهار.‏

لان اللّٰه محبة فقد خلق الارض ووضع الانسان عليها وجعل محاصيلها متوافرة للجميع،‏ للصالحين والطالحين على السواء:‏ «يُشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين.‏» (‏متى ٥:‏٤٥‏)‏ ولان اللّٰه محبة فهو سينهي المرض والموت.‏ وقد زوَّد وسيلة لخلاص كل الجنس البشري:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ ولان اللّٰه محبة فقد «بيَّن محبته لنا لانه ونحن بعدُ خطاة مات المسيح لاجلنا.‏» (‏رومية ٥:‏٨‏)‏ ان جموعا غفيرة يلومون اللّٰه بقسوة على سماحه بالشر فيما يتمتعون هم بارتكابه،‏ أما اولئك الشاكرون على محبته فيتجاوبون على نحو مختلف:‏ «نحن نحبه لانه هو احبنا اولا.‏» —‏ ١ يوحنا ٤:‏١٩‏.‏

في هذا العالم هنالك نقص في المحبة للّٰه وهنالك نقص في المحبة للقريب،‏ ولكن ليس هنالك نقص في محبة اللّٰه للانسان.‏ ومحبته لنا هي حاجتنا العظمى.‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[النبذة في الصفحة ٤]‏

‏«اذ يزرعون المحبة يحصدونها»‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

‏«الجذر الرئيسي الكبير للامراض العقلية هو انعدام المحبة»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

نحتاج الى الزاد من حواسنا كي نحافظ على حواسنا

‏[النبذة في الصفحة ٧]‏

اشتركوا في مشاعرهم،‏ افراحهم وحتى دموعهم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة