مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٨ ٨/‏١ ص ٣-‏٤
  • ادمغة الاطفال الرهيبة هذه!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ادمغة الاطفال الرهيبة هذه!‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • مواد مشابهة
  • الاعجوبة البشرية
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
  • دماغكم —‏ كيف يعمل؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • التعلُّم يبتدئ في الرحم
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • متخصِّص في امراض الدماغ يتحدث عن ايمانه
    استيقظ!‏ ٢٠١٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٨
ع٨٨ ٨/‏١ ص ٣-‏٤

ادمغة الاطفال الرهيبة هذه!‏

انها رهيبة من بدايتها.‏ فبعد ثلاثة اسابيع من الحمل تبتدئ بـ‍ ٠٠٠‏,١٢٥ خلية وتتزايد بعدئذ بدُفقات من ٠٠٠‏,٢٥٠ خلية في الدقيقة.‏ ويتابع كل دماغ صغير نموه الانفجاري حتى يبلغ عدد خلاياه عند الولادة نحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٠٠ —‏ عدد النجوم الموجودة في درب التبانة!‏

ولكن قبل ذلك بأشهر،‏ وفيما هو في الرحم بعد،‏ يشرع دماغ الطفل في العمل.‏ فيسجل الملاحظات من محيطه المائي.‏ يسمع،‏ يتذوق،‏ يحس بالضوء،‏ يتجاوب مع اللمس،‏ يتعلم ويتذكر.‏ ويمكن لمشاعر الام ان تؤثر فيه.‏ فتهدّئه الكلمات اللطيفة او الموسيقى الناعمة.‏ ويهيّجه الكلام الغضوب او الموسيقى الصاخبة.‏ ويسكّنه خفقان قلب الام الايقاعي.‏ أما اذا جعل الخوف قلبها يتسارع فعلى الفور يخفق قلب الطفل ضعف هذه السرعة.‏ وتنقل الام المكتئبة القلق الى الطفل في رحمها.‏ وتحمل الام الهادئة طفلا مطمئنا.‏ والام الفرحانة قد تجعل الطفل في رحمها يطفر فرحا.‏ كل هذا واكثر يُبقي دماغ الطفل مشغولا.‏ انه رهيب حتى في الرحم.‏

وهل تتكوّن خلايا عصبية اضافية بعد الولادة؟‏ تقول آخر الابحاث لا.‏ ولكن،‏ لا شك ان حجم الخلايا العصبية يستمر في النمو بشكل مثير في الوقت الذي فيه تصنع بعضها ببعض تريليونات التوصيلات الجديدة.‏ ودماغ الطفل عند الولادة هو فقط ربع حجمه عند الراشد،‏ لكنه يزداد في الحجم ثلاثة اضعاف في غضون سنته الاولى.‏ ويبلغ وزنه عند الراشد،‏ ثلاثة باوندات (‏٤،‏١ كلغ)‏،‏ قبل سنوات من سن المراهقة.‏ ولا يعني ذلك احتواءه على معرفة الراشد.‏ فالمعرفة لا يقررها وزن الدماغ او عدد خلاياه.‏ وبالحري يبدو انها تتعلق بعدد التوصيلات،‏ المسماة اتصالات (‏synapses)‏،‏ المصنوعة بين الخلايا العصبية في الدماغ.‏

وهذا العدد رهيب!‏ فقد يُحرَز اخيرا رقم مذهل من كَدريليون توصيلة —‏ اي واحد يليه ١٥ صفرا!‏ ولكن فقط اذا جرى تنبيه الدماغ بغزارة بواسطة المعلومات من الحواس الخمس او اكثر.‏ فينبغي ان تنبِّه البيئة النشاطين العقلي والعاطفي كليهما،‏ لان هذا ما يجعل شبكة الغُصينات الدقيقة تنمو.‏ والغُصينات هي الشعيرات الصغيرة جدا الشبيهة بالجذور التي تمتد من الخلايا العصبية لترتبط بالخلايا العصبية الاخرى.‏

ويتعلّق عامل الوقت ايضا بصنع هذه التوصيلات:‏ فهي تتكون عند الشاب بسرعة اكثر مما عند الشيخ.‏ والقول المأثور:‏ «لا تستطيع ان تعلِّم كلبا كهلا حِيَلا جديدة،‏» ليس صحيحا.‏ ولكنّ تعليم كلب كهل حِيَلا جديدة هو اصعب‏.‏ والتوصيلات بين الخلايا العصبية عند الكهل هي ابطأ في التشكل وأسرع في التلاشي.‏ وثمن تكوّنها هو ذاته كما عند الولد —‏ التعرّض لبيئة غنية منبِّهة.‏ ويجب ان يستمر الدماغ نشيطا!‏ فلا رزوح باستسلام تحت الروتين العقلي!‏ ولا تقاعد للعقل!‏

ولكنّ النمو الرهيب انما هو في ادمغة الاطفال.‏ فهي قطع اسفنجية تمتص محيطها!‏ ففي سنتين يتعلم الطفل لغة معقدة لمجرد تعرضه لها.‏ واذا كان يسمع لغتين فانه يتعلمهما كلتيهما.‏ واذا كان يُنطق بثلاث فانه يتعلم الثلاث معا.‏ وقد علَّم رجل اولاده الصغار خمس لغات في آن واحد —‏ اليابانية،‏ الايطالية،‏ الالمانية،‏ الفرنسية والانكليزية.‏ وعرَّضت امرأة ابنتها لعدة لغات،‏ وما ان بلغت الطفلة الخامسة حتى امست قادرة على التكلم بثماني لغات بفصاحة.‏ وعادة يصعب على البالغين تعلّم اللغات،‏ ولكنه عند الاطفال يأتي بشكل طبيعي جدا.‏

وما اللغة سوى مثال واحد على القدرات المبرمجة وراثيا في ادمغة الاطفال.‏ فالقدرات الموسيقية والفنية،‏ التناسق العضلي،‏ الحاجة الى معنى وقصد،‏ الضمير والقيم الادبية،‏ عدم الانانية والمحبة،‏ الايمان والحافز الى العبادة —‏ تعتمد كلها على اجهزة متخصصة في الدماغ.‏ (‏انظروا اعمال ١٧:‏٢٧‏.‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ ان شبكات الخلايا العصبية المؤسسة وراثيا مبرمجة مسبقا خصوصا لتتقبّل تطور هذه وغيرها من القدرات والامكانيات.‏

ولكن أدركوا ان هذه لا تكون عند الولادة سوى امكانيات،‏ قابليات،‏ نزعات.‏ فيجب ان تكون هنالك معلومات لجعلها تزدهر.‏ ويجب ان تتعرض للاختبارات او البيئات او الدراسات الملائمة لتصير حقائق.‏ وهنالك ايضا جدول وقت صحيح كي يكون مثل هذا التعرّض اكثر فعالية،‏ وخصوصا في حالة الاطفال.‏

ولكن عندما يكون المحيط ملائما والتوقيت صحيحا فان امورا مذهلة تحدث.‏ فلا يجري تعلّم اللغات وحسب بل العزف على الآلات الموسيقية،‏ وتعزيز القدرات الرياضية،‏ وتدريب الضمائر،‏ وتشرُّب المحبة،‏ ووضع اساس للعبادة الحقة.‏ كل هذه واكثر بكثير اذ تُزرع في ادمغة الاطفال بزور جيدة وتُروى بالمحبة الابوية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة