مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٣ ص ٢١-‏٢٥
  • رحلتي في البحث عن هدف

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • رحلتي في البحث عن هدف
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • رحلتي تبتدئ
  • المَحَطُّ الاول،‏ اندونيسيا
  • تايلاند،‏ بورما،‏ والهند
  • بعد ذلك،‏ الانحدار الى سري لنكا
  • تغيير الخطط
  • نبوة اخرى يجري اتمامها
  • اتصالي الاول بالشهود
  • المعرفة لها تأثير
  • ايجاد هدف في الحياة
  • قبل وبعد —‏ مبادئ الكتاب المقدس صنعت فرقا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ‏‹ذَكَرَ خالقه في ايام شبابه›‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • إرواء عطشي الى اللّٰه
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • ‏«يبدو اننا غير قادرين على التكلم!‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٣ ص ٢١-‏٢٥

رحلتي في البحث عن هدف

كنت في قرية الصيد السري لنكية مدة شهر تقريبا.‏ وكانت هادئة وساكنة،‏ ريفية الجمال حقا.‏ كان لديّ كوخ صغير،‏ ولقاء مجرد ٧٠ سنتا اميركيا في اليوم كان احد الجيران يزوِّدني بالارزّ والخضار وأحيانا بالاسماك.‏

ذات صباح،‏ وكأنه من مكان مجهول،‏ سار على الرمل باتجاهي رجل لفحته الشمس.‏ وردُّ فعلي الاول كان انه قد يكون رفيقا نيوزيلنديا ولكنّ تحيته جعلتني اعرف حالا انه استرالي.‏

‏«هل لديك مكان لتقيم فيه؟‏» سألت،‏ مندهشا كيف ان الضيافة الشرقية انتقلت في ذلك الحين اليَّ.‏

بدا مسرورا بأن يقبل دعوتي فابتدأ يُخرج امتعته القليلة للمبيت.‏ وفجأة رأت عيني كتابا اخضر قاسي الغلاف.‏

‏«ما هذا؟‏» سألتُ.‏

‏«كتاب مقدس.‏»‏

في ذلك الحين كانت لي عادة الذهاب الى الكنيسة واعتقدت انني اعرف كل ما تقدمه «الديانة الغربية.‏» وفضلا عن ذلك،‏ كنت قد رفضتها لكونها ريائية تماما.‏

‏«لماذا تزعج نفسك حاملا شيئا ثقيلا كهذا هنا وهناك؟‏» سألتُ بشيء من السخرية.‏

‏«انه يحتوي على مواد مختلفة جدا،‏» اجاب ادريان.‏ «ويتحدث ايضا عن نهاية العالم الذي نعرفه!‏»‏

كنت شكوكيا.‏ «هل يمكنك ان تريني ذلك؟‏» فأراني ذلك.‏ وذُهلت!‏

رحلتي تبتدئ

ماذا كنت افعل،‏ انا النيوزيلندي البالغ من العمر ٢١ سنة،‏ في سري لنكا قديما في تشرين الثاني ١٩٧٦؟‏ كنت في رحلة بحثا عن المعرفة،‏ وأتى بي ذلك الى اماكن كثيرة:‏ من الليالي المُقمِرة المنعشة على الشواطئ الآسيوية الاستوائية الى اماكن تعاطي الافيون القذرة في پينانڠ؛‏ من السفينة المحطمة تقريبا البعيدة عن ساحل افريقيا الى الاسواق المكتظة في پورسودان.‏

في ١٩٧٥ ودَّعت والديَّ وعملي المتسم بالنجاح واتجهت نحو استراليا.‏ كانت خطتي اكتساب المال في المناجم الاسترالية لتمويل رحلة حول العالم.‏ وكل شيء جرى بحسب الخطة.‏ لقد حصلت على استخدام في منجم اليورانيوم،‏ والمال تدفق.‏ ولكن حتى قبل الابتداء برحلتي ابتدأَت افكاري تتغير.‏ وابتدأتُ اقلق من اسئلة عن معنى الحياة.‏ ولذلك بأمل ايجاد الاجوبة شرعت ادرس كتبا في الفلسفة والدين.‏

المَحَطُّ الاول،‏ اندونيسيا

عندما شعرت بأنني اكتسبت ما يكفي من المال في المنجم باشرت اول مَحَطّ لي،‏ اندونيسيا.‏ هنا طوَّرت ولعا تاما بطريقة الحياة الآسيوية.‏ لقد راقني تشديدها الاخفّ على الامور المادية ونمط الحياة الاقل ضغطا بكثير.‏ وطبعا،‏ بالنسبة اليَّ كان ذلك سهلا —‏ لم اكن اتأثر بسوء التغذية والصحة الواهنة والفقر المدقع،‏ التي كان يلزم اغلبية الناس المحليين ان يكافحوها.‏

بالباص والقطار والقارب والمركبة التي يجرها الثور وعلى الاقدام سافرت عبر جزر اندونيسيا،‏ بما فيها بالي،‏ جاوه،‏ وسومطرة.‏ وكلما سافرت مدة اطول بدت لي طريقة الحياة الغربية تافهة وفارغة اكثر.‏ ولكن لم استطع حقا ان ارى ان الطريقة الشرقية —‏ مع انها مادية بدرجة اقل —‏ يمكن ان تكون الجواب عن اسئلتي.‏

ومن الرفقاء المسافرين اشتريت LSD.‏ لم اتعاطَ المخدرات من اجل المتعة.‏ كنت ابحث عن معرفة مخفية،‏ شكل من الاستنارة.‏ وبينما انا تحت تأثيرها ظننت لحظة انني رأيت الحياة كما هي حقا بوضوح وتفهُّم تامين.‏ ولكنّ ذلك كان يتبعه شعور بالاشمئزاز،‏ وبعد الانتهاء منه كنت ادرك انني لم اجد شيئا ملموسا في مجال الاجوبة.‏

واذ غادرت سومطرة سافرت الى ماليزيا —‏ بلد جميل سكانه ودّيون.‏ وفي وسط شبه جزيرة الملايو هنالك ولاية پاهانڠ،‏ منطقة غابات المطر الجبلية ذات ازهار الأُركيد البرية التي تنمو على موازاة جانب الطريق وتزكو في الجو البارد الرطب.‏ نفسي كانت تحلِّق فيما كنت امشي بين جمال الطبيعة غير المفسَد هذا.‏

تايلاند،‏ بورما،‏ والهند

من ماليزيا انتقلت الى تايلاند ومن ثم الى بورما.‏ وكل من هذه البلدان أبهجني وجذبني بخصائصه،‏ اطعمته،‏ عاداته،‏ وشعبه.‏ ولكن رغم انها كانت مثيرة لم اكن اجد اية اجوبة عن اسئلتي الكثيرة.‏ ولذلك بعد مجرد اقامة قصيرة في بورما قررت ان اعبر الى الهند.‏

الهند القديمة،‏ الغامضة،‏ الخاشعة!‏ ربما كان هذا مكان ايجاد ما كنت ابحث عنه.‏ المدن المكتظة جعلتني اكتئب فغادرت بأسرع ما يمكن الى الهند الريفية.‏ الحياة هنا بدت متأثرة قليلا بالقرن الـ‍ ٢٠؛‏ والنفوذ الديني القوي كان في كل مكان.‏

راقبت منجذبا اذ مرَّ موكب هندوسي.‏ كل واحد كان يرتدي ثيابا لونها زعفراني.‏ وحاملو الزهور كانوا ينثرون تويجات الياسمين الهندي امام الموكب.‏ والناس كانوا يقبِّلون الارض.‏ و ‹الرجال المقدَّسون› اللابسون المآ‌زر فقط،‏ بأجساد تلمع من الدَّهن بالطيب،‏ كانوا يرتلون باستمرار.‏ ولكن من جديد شعرت بخيبة الامل.‏ وعلى الرغم من الاعجاب بتعبُّد الشعب الهندي لم اكن اجد بعدُ الاجوبة التي كنت ابحث عنها.‏

بعد ذلك،‏ الانحدار الى سري لنكا

ان اشهر السفر الشاق،‏ مع الحر المرهق والبرنامج الغذائي الزهيد،‏ كانت تأخذ ضريبة مني جسديا.‏ فاحتجت الى مكان لأستريح.‏ وأكثر من ذلك،‏ احتجت الى سبب لما افعله،‏ حقا سبب لفعل ايّ شيء —‏ سبب للعيش.‏

كنت قد سمعت عن جمال سري لنكا،‏ الجزيرة الإجّاصية الشكل القائمة بعيدا عن طرف الهند الجنوبي.‏ وقد جرى وصفها لي بأنها جزيرة استوائية ذات شواطئ رملية،‏ حُيود مرجانية في مياه بلُّورية صافية،‏ سهول مرتفعة باردة ينمو فيها الشاي،‏ وقمم جبال عالية.‏ فيا للمكان الافضل للراحة والمزيد من التأمل.‏

الشاطئ الشرقي أوصي به كشيء يلائم حاجاتي،‏ فأقمت هناك في قرية صيد صغيرة.‏ وهناك كان انني حصلتُ على فرصة التقاء ادريان.‏ ولكن لماذا ذُهلت عندما قرأ ادريان من الكتاب المقدس اجابة عن سؤالي؟‏ لان الفقرتين اللتين اراني اياهما كانتا من الاصحاح الـ‍ ٢٤ من متّى والاصحاح ال‍ ٣ من ٢ تيموثاوس‏.‏ لم اسمع قط قراءتهما في الكنيسة.‏ فهنا إنباء مسبق ‹بالايام الاخيرة› التي تتَّسم بازدياد الجريمة،‏ برودة المحبة،‏ اصطدامات مستمرة بين الامم،‏ صيرورة الناس خائفين،‏ وهلم جرا!‏ ولم استطع ان أُخفي دهشتي.‏

فضحك ادريان.‏ «هنالك المزيد،‏» قال.‏

جلسنا على الشاطئ تحت السماء المرصعة بالنجوم وراقبنا قمرا جبارا برتقالي اللون يطلع من البحر.‏ اوضح ادريان ما يعرفه عن قصد الخالق العظيم لكوكبنا.‏ ورغم انه جرت اعاقة هذا القصد لاسباب عديدة فانه سيحدث،‏ وذلك قريبا جدا.‏

لم افهم كل ما قاله ادريان،‏ ولكن كان هنالك امر في هذه المحادثة كلها اثارني بطريقة لم اختبرها من قبل قط.‏ وفي اليوم التالي كتبتُ في مذكراتي اليومية:‏ «للمرة الاولى في كل تعاملاتي مع المسيحية ألمس الحقيقة.‏ النبوات واضحة؛‏ نهاية النظام ليست بعيدة.‏»‏

ابتدأ يتضح لي انه اذا كان للّٰه الكلي القدرة قصد واذا عملنا بانسجام مع هذا القصد يمكن ان يكون لنا نحن ايضا قصد في حياتنا.‏ وفكرة العيش الى الابد على ارض فردوسية —‏ رغم انها لا تزال تبدو غريبة بعض الشيء —‏ تكون بالتأكيد قصدا عظيما،‏ وقررت ان اتفحص عن ذلك بأكثر عمق.‏

ومن ثم ادهشتني حقا آية اخرى.‏ اخبرني ادريان ان للّٰه اسما شخصيا وأراني المزمور ٨٣:‏١٨‏:‏ «ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض.‏» فابتدأت ارى ان هذا الخالق ليس مجرد قوة ولكنه شخص حقيقي باسم شخصي.‏

تغيير الخطط

كنت قد خططت ان اعود الى الهند عندما تتحسن صحتي ومن ثم ان ازور الهملايا وأرى نيبال.‏ ولكنّ ادريان وأنا اتفقنا على مساعدة زوجين اميركيين متقاعدين كانا يُبحران حول العالم.‏ فكانا يحتاجان الى العون في توجيه يختهما البالغ طوله ٥٦ قدما في المرحلة التالية من رحلتهما عبر المحيط الهندي الى كينيا.‏ كنت سعيدا بفرصة الإبحار وأيضا بتعلم المزيد من الكتاب المقدس بالمناقشات مع ادريان.‏

ولكنْ اين تعلَّم ادريان كل هذه الامور الرائعة التي كان يريني اياها من الكتاب المقدس؟‏ اوضح انه كان قد درس مع شهود يهوه في استراليا.‏ ولم يتقدم الى حد الصيرورة شاهدا،‏ ولكنه كان يأمل انه من الممكن ان يصير يوما ما.‏ وفي الصفحات الاخيرة من كتابه المقدس كانت هنالك قائمة بالعناوين حيث يمكن الاتصال بشهود يهوه.‏ فأمعنَّا النظر في القائمة.‏

‏«ها هي،‏» قلت.‏ «نيروبي،‏ كينيا.‏ سأقوم بزيارتهم حالما نصل الى افريقيا.‏»‏

نبوة اخرى يجري اتمامها

ذات صباح استيقظت كالعادة وصعدت على متن السفينة لألقي نظرة على المحيط.‏ وعوضا عن رؤية اللون الازرق الغامق الرائع العادي أرهبني ان ارى ان المياه لونها بنّي قاتم.‏ فالكتل الكبيرة من الوحل البنّي كانت في كل مكان.‏ والطبقة الرقيقة من الدهن الوسخ كانت تغطي سطح المحيط قدر مدّ البصر.‏ فقد ابحرنا الى بقعة من المياه مغطاة بالنفط الخام.‏

علقت الاقذار البنّية بخط الماء الذي لليخت.‏ وأبحرنا عبرها كل ذلك اليوم وجزءا من اليوم التالي.‏ لا بد ان المسافة كانت مئة ميل على الاقل.‏ وأوضح ربان السفينة ان ناقلات البترول الضخمة التي تتجه قرب رأس الرجاء الصالح في الطريق الى الخليج العربي (‏الفارسي)‏ طرحت خزانات الصابورة (‏ثقل للمحافظة على توازن السفينة)‏ قبل الوصول.‏ والكثير من البترول العديم النفع هذا انجرف بعدئذ جنوبا الى المنطقة القطبية الجنوبية،‏ متلفا العوالق (‏الكائنات الحيوانية والنباتية الطافية)‏،‏ الحلقة الرئيسية في سلسلة الغذاء في المحيط.‏

انتهز ادريان فرصة ذلك ليُظهر لي آيات الكتاب المقدس التي تقول ان الانسان سوف ‹يهلك الارض› في الايام الاخيرة ولكنّ اللّٰه بدوره سوف «يهلك الذين كانوا يهلكون الارض.‏» (‏رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ ‹وأي امر ليس لدى الكتاب المقدس شيء ليقوله عنه؟‏› فكرت في نفسي.‏

اتصالي الاول بالشهود

بعد المَحَاطّ في جزر مالديف وسيشل ألقينا المرساة في مومباسّا،‏ ميناء كبير.‏ وبعد ايام قليلة زرنا مكتب فرع جمعية برج المراقبة في نيروبي،‏ كينيا.‏ جرى الترحيب بنا بحرارة وأُخذنا في جولة في المباني.‏ وعلى احد الجدران كانت هنالك خرائط كبيرة لافريقيا الشرقية بدبابيس ملوَّنة في اماكن مختلفة.‏ ومنسِّق لجنة الفرع اوضح ان المنطقة كلها تجري تغطيتها بانتظام من قبل الشهود الذين يكرزون بالبشارة عن ملكوت اللّٰه.‏

‏«ولكنّ ذلك كله بلد ذبابة مرض النوم!‏» احتججت.‏ «وهناك توجد فقط قبائل مساي البدوية!‏»‏

‏«هذا صحيح،‏» قال.‏ «لقد غطينا كل ذلك.‏»‏

ومن ثم وجَّه انتباهي الى متّى الاصحاح ٢٤‏،‏ الذي تذكرت ان ادريان كان قد اراني الجزء الاول منه.‏ وجعلني اقرأ العدد ١٤‏:‏ «ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» ‹حسنا،‏› فكرت،‏ ‹يبدو ان هذا الشعب يقوم بذلك حقا!‏›‏

المعرفة لها تأثير

بما كنت اتعلمه خسر الجولان في الارض الكثير من الجاذبية.‏ ومع ذلك،‏ استمررنا ادريان وأنا على ذلك اذ زرنا السودان ومصر ووصلنا اخيرا الى اسرائيل.‏ والآن هو شهر ايار ١٩٧٧،‏ وقررنا ان نترك اليخت.‏ سررنا بفعلنا هذا الامر لانه غرق بعد ذلك بوقت قصير.‏

قرر ادريان ان يعود الى استراليا اذ شعر بالحاجة الى ان يكون على صلة اوثق بشهود يهوه.‏ ونوعا ما لم يكن الامر هو نفسه بدونه.‏ فقد افتقدت صداقته اكثر مما كنت اتوقع.‏ وزرت قبرص،‏ اليونان،‏ ايطاليا،‏ والمانيا.‏ ورغم ان كل هذه الاماكن كانت مثيرة بدا ان السفر المتواصل يمنحني اكتفاء اقل من ايّ وقت مضى.‏ وأدركت ان ذلك لم يكن الطريق لايجاد قصد في الحياة.‏

كان هنالك امر واحد فقط لفعله:‏ العودة الى نمط حياة ثابت والابتداء جديا بتعلّم المزيد عن يهوه اللّٰه بدرس قانوني للكتاب المقدس.‏ وأخيرا وصلت الى لندن،‏ انكلترا،‏ واشتريت تذكرة سفر الى استراليا.‏ وسرعان ما عدت الى العمل في منجم اليورانيوم —‏ لكنني كنت ادرس ايضا.‏ ومرة في الاسبوع كان احد الشهود يقود سيارته ٤٠ ميلا من اقرب بلدة ليدير الدرس معي.‏

ايجاد هدف في الحياة

في وقت مبكر من السنة ١٩٧٩ تمتعت بالانضمام ثانية الى ادريان،‏ وهذه المرة في احدى جماعات شهود يهوه في ووي ووي في الساحل الاوسط لويلز الجنوبية الجديدة.‏ وفي تموز تلك السنة اعتمدنا معا.‏ ومنذ ذلك الحين نحرز تقدُّما في الطريق المسيحي.‏ وكلانا تزوَّجنا فتاتين مسيحيتين ممتازتين.‏ زوجتي،‏ جولي،‏ وأنا ابتدأنا بعد ذلك بالاشتراك في عمل الكرازة كامل الوقت كفاتحين،‏ وزوجة ادريان انخرطت ايضا في خدمة الفتح.‏

اكثر من ثماني سنوات مثمرة روحيا مرَّت منذ معموديتنا.‏ وتمكَّنا من مساعدة عدد من الآخرين على ان يجدوا ايضا قصدا في حياتهم.‏ مثلا،‏ ان درسا في الكتاب المقدس مع افراد من فرقة الروك وبعض اصدقائهم انتج قبول خمسة منهم الحق واعتمادهم في المناسبة نفسها.‏

في ١٩٨٦ انتقلنا جولي وأنا الى منطقة في ويلز الجنوبية الجديدة حيث يوجد شهود اقل.‏ وهناك حصلنا على فرصة نشر المعرفة عن الاله الحقيقي يهوه بين السكان الاصليين وأصحاب المزارع والناس الساكنين في البلدات الريفية الصغيرة.‏ وهذا عنى التكيُّف الى حد بعيد لجولي،‏ التي كان عليها ان تنتقل بعيدا عن والديها واخوتها واخواتها السبعة.‏ ولكنها سعيدة بأن تعرف ان خمسة افراد من عائلتها يشتركون ايضا في خدمة الملكوت كامل الوقت.‏ وفي ١٩٨٧ سررنا بأن تجري دعوتنا الى الانضمام الى عائلة بثل استراليا في إنڠلبرن للاشتراك في بناء توسيعات للمطبعة وبيت ايل.‏

ان محبة السفر لا تزال في جولي وفيَّ.‏ ولكننا نتطلع الى الامام الى الوقت الذي فيه تصير الارض موطنا فردوسيا جميلا.‏ عندئذ سيكون هنالك وقت للسفر الذي يمنح المكافأة اكثر بكثير من ايّ شيء يمكن ان نختبره الآن.‏ وحتى ذلك الحين نستمر جولي وأنا في اختبار بركة اللّٰه الغنية فيما نتقدم،‏ آمنين في القصد المانح المكافأة اكثر من ايّ شيء —‏ خادمين يهوه،‏ اله القصد والمحبة.‏ —‏ كما رواها داڤيد موفات.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

القرية السري لنكية حيث التقيت ادريان

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

مع زوجتي في تعييننا كفاتحين في موري،‏ ويلز الجنوبية الجديدة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة