مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٨/‏١ ص ١٤-‏١٧
  • اللقلق طائر —‏ «ذو ولاء»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اللقلق طائر —‏ «ذو ولاء»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حركات المجيء والذهاب
  • العشّ العجيب
  • ورطة اللقلق الحالية
  • ماذا نتعلم من الطيور؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٦
  • النعامة واللقلق
    استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • تقصّي اسرار الهجرة
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الغريزة —‏ حكمة مُبرمَجة قبل الولادة
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٨/‏١ ص ١٤-‏١٧

اللقلق طائر —‏ «ذو ولاء»‏

بواسطة مراسل «استيقظ!‏» في اسپانيا

اللقلق —‏ البشير التقليدي للربيع،‏ الاطفال،‏ والسعد —‏ شغَل طويلا مكانة خصوصية في اساطير الانسان وعواطفه.‏ وطيرانه الرشيق،‏ إيلافه اماكن اقامة البشر،‏ ودوره النافع في السيطرة على الآفات الزراعية ساهمت كلها في صورته الشعبية.‏

ولعلّ الناحية التي تجعله محبَّبا اكثر هي امانته —‏ امانته لعشِّه،‏ الذي يرجع اليه كل سنة،‏ وولاؤه لأليفه،‏ الذي يشكِّل معه رباطا مدى العمر.‏ وفي الواقع،‏ يعني اسمه بالعبرانية «الولي» او «ذا اللطف الحبي» لأنه،‏ كما يشرح التلمود،‏ مخلوق يتميَّز بمعاملة أليفه بعاطفة.‏

بفضل هذه الصورة الشعبية كان اللقلق قبل حوالي مئتي سنة نوعا مَحْمِيًّا في هولندا،‏ وكما يُقال كان يمكن رؤية اللقالق الاليفة تتبختر في سوق السمك في لاهاي.‏ وفي وقت لاحق جُعل الطائرَ القومي لألمانيا.‏ وفي هذه الايام،‏ في مدن اوروبية كثيرة،‏ تُشيَّد مِنَصّات على السطوح لتشجيع هذا الطائر الودّي على التعشيش فيها.‏ فاللقالق جيران مرحَّب بهم!‏

حركات المجيء والذهاب

تشتّي بعض اللقالق الاوروبية في افريقيا الغربية جنوبي الصحراء الكبرى،‏ في حين تسافر الاخرى حتى جنوب افريقيا.‏ وهي تبدأ الرحلة الطويلة جنوبا في آب.‏ وبما انها ليست قوية،‏ تَجري الرحلة على مراحل.‏ وهي تفضِّل الهجرة في مجموعات بحجوم متفاوتة،‏ وفي اغلب الاحيان تنضم معا كل اللقالق في منطقة معيَّنة قبل ان تغادر في هجرتها.‏ وبما انها بين الطيور الاولى المهاجرة التي تعود شمالا فهي تصل الى اعشاشها في شباط او آذار.‏

وبسبب حجمها —‏ لها بسطة جناحين تبلغ نحو ست اقدام —‏ وإمكانية الاعتماد عليها،‏ فإن اللقالق المهاجرة جذبت الانتباه دائما.‏ ورفوف كبيرة تمر على الموعد عبر فلسطين في الخريف والربيع.‏ وقبل اكثر من ٥٠٠‏,٢ سنة لفت النبي ارميا الانتباه الى هذا الواقع،‏ واصفا اللقلق بدقة كطير «يعرف وقت الهجرة.‏» —‏ ارميا ٨:‏٧‏،‏ الترجمة الانكليزية الجديدة.‏

والمسافة التي تقطعها كل سنة —‏ رحلة ذهابا وإيابا تزيد على العشرة آلاف ميل في بعض الحالات —‏ هي لافتة للنظر،‏ وبالاكثر ايضا عندما يؤخذ بعين الاعتبار انها تنزلق معظم الطريق.‏ فكالطيور الجوارح الكبيرة،‏ تتَّكل على التيارات الساخنة،‏ كُتل صاعدة من الهواء الساخن،‏ لتكسب ارتفاعا،‏ وبعد ذلك تستغل اجنحتها العريضة لتنزلق دون جهد مسافات طويلة،‏ خافقة بأجنحتها نادرا فقط.‏

والوجه البارز الفريد لهجرة اللقالق هو مرورها عبر البحر الابيض المتوسط.‏ فهي لا تفضِّل السفر فوق الماء حيث تنعدم التيارات الساخنة.‏ ولذلك،‏ كل آب تتجمَّع ألوف اللقالق لتقوم بالعبور عند النقطتين حيث المسافة فوق الماء هي الاقصر (‏مضيق جبل طارق والبوسفور)‏.‏ وعلى نحو مدهش فإن الرحلة الطويلة عبر الصحراء الكبرى لا تروِّعها بقدر امتداد التسعة اميال من الماء الفاصل بين اسپانيا وإفريقيا،‏ الذي قد يتطلَّب منها مقدار خمس ساعات.‏

العشّ العجيب

تفضِّل اللقالق مكان التعشيش في مكان بارز،‏ كرأس شجرة شامخة،‏ مع انها احيانا تدبِّر امرها بنظير عصري،‏ عمود كهربائي.‏ وفي ازمنة الكتاب المقدس بنَت في احيان كثيرة ‹بيتها› في اشجار السرو.‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏١٧‏.‏

ولكن طوال قرون كانت السطوح،‏ الكنائس،‏ والمداخن في كل اوروبا مواضع تعشيش مفضَّلة.‏ وذَكرُ الطير وأنثاه كلاهما يبنيان العشّ بصبر،‏ وهو بنيان عجيب يمكن ان يبدو وكأنه سينقلب من عليائه في اية لحظة.‏ ولكنّ المظاهر يمكن ان تكون خداعة،‏ ونادرا ما تتزحزح الاعشاش الكبيرة حتى خلال اعنف العواصف.‏ فالاعشاش هي من المتانة بمكان بحيث ان اللقالق عادة،‏ عند العودة كل سنة،‏ تقضي مجرد اسبوع او نحوه في صنع ترميمات زهيدة لبيتها.‏

وعمل الترميم هذا،‏ الذي يشمل اضافة اغصان صغيرة ومواد اخرى،‏ يقوم به عادة كلا اللقلقين حالما يصلان من مسكنهما الشتوي.‏ وأخيرا،‏ فإن عمل الترميم هذا هو الذي يتسبَّب بزوال العشّ —‏ فهو ينهار تماما تحت وطأة وزنه.‏ وبحلول ذلك الوقت من الممكن تماما ان يبلغ ارتفاع العشّ سبع اقدام وقطره ثلاث اقدام او اكثر.‏

وكما ان الوالدَين يرجعان الى عشّهما كل ربيع،‏ كذلك تحاول الذرية ايجاد موقع اقرب ما يمكن الى المكان الذي انفلقت عنها البيضة.‏ وهكذا تصير بعض الابنية القديمة محلّ ضيافة لاثني عشر عشا هائلا او اكثر،‏ يسكنها كلها متحدرون من زوجين اصليين.‏

ورطة اللقلق الحالية

على الرغم من المحاولات لجعل اللقلق يشعر بأنه مُرحَّب به في الكثير من المدن الاوروبية،‏ يبدو مستقبله كئيبا.‏ ففي القرن الماضي كان هنالك حوالي ٥٠٠ عش في سويسرا،‏ أمّا الآن فتبقى حفنة فقط.‏ وتبرز صورة قاتمة مشابهة من السويد،‏ هولندا،‏ الدنمارك،‏ وألمانيا،‏ حيث تتناقص اعدادها على نحو ينذر بالخطر.‏ وفي اسپانيا،‏ حيث لا تزال منظرا شائعا،‏ انخفض عدد الاعشاش المسكونة الى النصف في مجرد عشر سنوات.‏ وكامل عدد الطيور الاوروبية يُقدَّر الآن بأنه فقط من ٠٠٠‏,١٠ الى ٠٠٠‏,٢٠ زوج.‏ فماذا يحدث لأحد طيور الانسان المفضَّلة؟‏

حسب الظاهر،‏ يشمل الامر عوامل كثيرة،‏ ولكنّ معظمها يتعلق بإهلاك الانسان للبيئة.‏ ففي مشاتيها في افريقيا غالبا ما يجري اصطياد اللقالق وقتلها من اجل الطعام:‏ مأساة بيئية لأن اللقالق تقضي اشهر الشتاء آكلة بنهم اسراب الجراد التي تضرّ كثيرا بالغلال الافريقية الحيوية.‏ وفي هذه الاثناء فإن البيوض العقيمة في اوروبا،‏ بسبب الاستعمال الواسع الانتشار لمبيدات الآفات،‏ والنقص في اراضي التغذية يتسبَّبان بتربية ذرية اقل كل سنة.‏ وإضافة الى ذلك،‏ فإن خطوط الطاقة هي خطر مميت لكثير من الطيور الكبيرة،‏ والصيادون الذين يبادرون سريعا الى اطلاق النار مسؤولون عن موت اخرى كثيرة.‏

ان الداعين الى الحفاظ على الموارد الطبيعية يبذلون الجهود لحماية اللقلق،‏ ولكنّ البرنامج الناجح يعتمد على تعاون امم كثيرة،‏ وهو امر ليس من السهل انجازه.‏ ومحبو خليقة اللّٰه يثقون بأنه لن يأتي ابدا الوقت الذي فيه تختفي اجنحة اللقلق الرائعة من سمواتنا،‏ الذي فيه لا يعود هذا الطائر الحسن الجوار وذو الولاء يعلن قدوم الربيع.‏

الاطار في الصفحة ١٦]‏

اللقالق والاطفال

طوال قرون يُقال للاولاد ان الاطفال تأتي بهم اللقالق،‏ ولا تزال اللقالق تُصَوَّر على نحو بارز في البطاقات التي تهنّئ الوالدين بولادة طفل.‏ فمن اين نشأت القصة؟‏

ان الفكرة،‏ حسب الظاهر،‏ مؤسَّسة على خرافتين.‏ فلسنوات خلت لاحظ الناس ان اللقالق تَظهر على نحو يبدو عجائبيا كل سنة في الوقت عينه.‏ وظن البعض انها تذهب الى مصر خلال اشهر الشتاء وتصير بشرا،‏ إنّما لترجع الى كونها طيورا في الربيع (‏وهذا شرَح تعلُّقها بالمساكن البشرية)‏.‏

ولوحظ ايضا ان اللقالق تقضي معظم النهار وهي تتغذى في مناطق المستنقعات،‏ التي كان يُقال انها مكان سكن انفس الاطفال المولودين حديثا.‏ واذ كانت اللقالق طيورا بآ‌باء شديدة الاهتمام،‏ لم يتطلَّب الكثير من التخيُّل ان يربط الناس الواقع بالخيال ويأتوا بالفكرة ان الاطفال تأتي بهم اللقالق.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٦،‏ ١٧]‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٥]‏

Godo-Foto

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٦]‏

Godo-Foto

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة