مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏٤ ص ١٠-‏١٢
  • ركوب «الثَّقْب في الارض»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ركوب «الثَّقْب في الارض»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • بدايات باكرة
  • اربع سنوات من الضجة والازعاج
  • شريان نيويورك الحيوي
  • رحلة في النفق
  • قرن ونصف لشبكات القطار النفقي
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • قصور موسكو الرائعة تحت الارض
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • السكك الحديدية —‏ هل وُجدت لتبقى؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏٤ ص ١٠-‏١٢

ركوب «الثَّقْب في الارض»‏

يجد النيويوركيون في اغلب الاحيان ان اسرع طريقة للتنقُّل في المدينة هي بواسطة «الثَّقْب في الارض» —‏ شبكة أنفاق مدينة نيويورك.‏

وأكثر من ٥٠ مدينة كبيرة حول الكرة الارضية لها شبكات سكك حديدية تحت الارض،‏ او أنفاق،‏ ولمدن اخرى شبكات قيد الانشاء.‏ وبعض شبكات الأنفاق هي انظف وأكثر فعالية من شبكة نيويورك،‏ ولكنّ المؤلِّف ستان فيشلِر يدَّعي في كتابه قسم المدينة السكني،‏ ومركزها التجاري انه «ما من نفق هو .‏ .‏ .‏ اكثر اثارة،‏ اكثر تعقيدا،‏ اكثر تنوُّعا،‏ ونابض بالحيوية اكثر من نفق نيويورك.‏»‏

بدايات باكرة

ان نظرة موجزة الى الأنفاق تساعد على شرح سبب اثارة شبكة نيويورك عواطف قوية —‏ مؤيِّدة ومناقضة.‏ لقد جرى تطوير شبكات الأنفاق كحلّ لازدحام السير المديني.‏ ففي سنة ١٨٦٣ افتتحت لندن اول نفق،‏ مستعملة القُطُر البخارية.‏ ولكن لا حاجة الى القول ان البخار،‏ السُّخام،‏ والدخان انتجت جوا غير مرغوب فيه على الاطلاق في الأنفاق.‏ ولكنْ،‏ ذلك كان ثمن التقدُّم.‏ وسريعا صارت لڠلاسكو،‏ بوداپست،‏ بوسطن،‏ پاريس،‏ وبرلين ايضا شبكات أنفاق.‏

كانت نيويورك حديثة القدوم نسبيا الى مسرح الأنفاق،‏ ولكن اذ ارتفع عدد سكانها صارت الحاجة الى شبكة كهذه جليَّة.‏ غير ان الاقتراحات للتحوُّل السريع أعاقها بنجاح سياسيون فاسدون كانت لهم مصالح مالية في وسائل النقل التي على سطح الارض.‏ وإذ صارت حالة السير غير عملية اكثر فأكثر اضطرت المدينة الى اتِّخاذ خطوة موقَّتة:‏ السكك الحديدية المرفوعة،‏ او Els،‏ وقد بدأت هذه تعمل في سبعينات الـ‍ ١٨٠٠.‏ وكانت بشعة وشديدة الضجة،‏ وبما ان القُطُر البخارية كانت تُستعمل فغالبا ما تساقط السُّخام والرماد الحار على الناس في الاسفل.‏

اربع سنوات من الضجة والازعاج

بدأت نيويورك بتشييد الأنفاق على نطاق كامل في السنة ١٩٠٠.‏ ولكن بدلا من حفر الأنفاق عميقا تحت سطح الارض كما صُنع في لندن اختارت نيويورك بجرأة استعمال طريقة أجدّ.‏ وكانت الخطة حفر خندق كبير؛‏ تمهيد طريق في القعر؛‏ تسليح القعر والجوانب والاعلى بعوارض فولاذية؛‏ وردّ الشارع الى مكانه فوق هذا المُنشَإ.‏ والحسنات؟‏ من جهة اولى،‏ كانت أرخص وأسرع من حفر الأنفاق.‏ وإضافة الى ذلك،‏ امكن المتنقِّلين يوميا ان يكسبوا ممرًّا الى القطار باستعمال سلسلة ادراج مختصرة بدلا من ركوب المِصعد.‏

ولكن كانت هنالك مشاكل.‏ فقد اختلّ العمل التجاري بشكل خطير خلال التشييد.‏ وأنابيب المجارير،‏ الماء،‏ الغاز،‏ البخار،‏ وخطوط الكهرباء والهاتف شكَّلت متاعب دائمة للبنّائين.‏ والحفريات الواسعة النطاق هدَّدت ايضا بإضعاف أُسُس بعض الابنية الكبيرة.‏ وأحيانا تطلَّبت طبيعة ارض مانهاتن المتفاوتة ان يحفر البنّاؤون الأنفاق عميقا تحت السطح عبر الصخر الصلب.‏

ومع ذلك،‏ طوال اربع سنوات طويلة،‏ احتمل النيويوركيون ضجة وإزعاج وفوضى تشييد الأنفاق.‏ ولكن عندما بدأت القُطُر تسير في خريف سنة ١٩٠٤ نُسي كل ذلك.‏ فعلا،‏ لقد كانت الأنفاق نجاحا فوريا!‏ وخلال سنة عملها الاولى كان يركب السكك الحديدية تحت المدينة معدَّل يزيد على ٠٠٠‏,٣٠٠ شخص في اليوم.‏

شريان نيويورك الحيوي

لا يمكن للمرء ان يقف بعيدا ويحدِّق الى كامل شبكة الأنفاق كما يمكنه ان ينظر الى مبنى الامپاير ستايت او جسر بروكلين.‏ ومع ذلك،‏ فإن شبكة الانفاق تجعل هاتين المعجزتين الاكثر وضوحا الى حدّ ما تبدوان صغيرتين.‏ كيف لا وفي قسم واحد طوله ٥٠ ميلا يوجد ثلاثة اضعاف الفولاذ الموجود في مبنى الامپاير ستايت!‏ وللشبكة كلها اكثر من ٢٣٠ ميلا من الطرق مع اكثر من ٨٢٠ ميلا من السكك الحديدية ممّا يجعلها احدى اوسع الشبكات في العالم.‏

وقد كان للشبكة ايضا وقع مؤثِّر في تطور المدينة نفسها.‏ فمعظم عشرات ألوف الناس الذين يعملون في المقاطعات التجارية يأتون إمّا من الانحاء الاخرى للمدينة او من مناطق بعيدة.‏ ويمكن للعاملين ان يهربوا من توقُّف السير المشهور ومشاكل إيقاف السيارات في مانهاتن بمجرد ركوب النفق.‏ وهكذا فإن النفق هو الشريان الحيوي لكثير من اعمال نيويورك التجارية.‏

طوال سنوات كثيرة زوَّد النفق سفرا آمنا،‏ نظيفا،‏ وفعّالا في المدينة.‏ لكنّ الازمنة تغيَّرت،‏ و «كثرة الاثم» التي تنبَّأ الكتاب المقدس انها ستصيب العالم اليوم تؤثِّر ايضا في شبكة الأنفاق.‏ (‏متى ٢٤:‏١٢‏)‏ والسرقات المسلَّحة ونشل المحافظ صارت حوادث شائعة جدا في الأنفاق.‏

والتكاليف المرتفعة للعمليات زادت أجرة السفر اكثر من ٢٠ ضعفا منذ بدأ العمل!‏ ومع ذلك،‏ فإنها ليست المشروع المُربح كثيرا الذي كانت عليه ذات مرة.‏ فالاعانات المالية الحكومية الهائلة تُبقي القُطُر سائرة.‏ ومع ذلك،‏ تكون عربات ومحطات الأنفاق في بعض الاحيان قذرة وذات صيانة ضعيفة.‏ ويجري تخريب المعدات الجديدة سريعا.‏ والتصليحات اللازمة في السكك الحديدية والمعدّات الاخرى تهمَل في اغلب الاحيان.‏ والتأخيرات والالغاءات —‏ التي كانت نادرة ذات مرة —‏ ليست غير شائعة.‏ وعلى الرغم من ذلك فإن الأنفاق جزء من الحياة حيوي وضروري في المدينة،‏ والنيويوركيون يميلون الى قبول مثل هذه المضايقات بإذعان صبور.‏

رحلة في النفق

ما رأيكم في ركوب «الثَّقْب في الارض»؟‏ يمرّ اثنان من خطوط أنفاق نيويورك على بعد عدة صفوف من المباني من مركز جمعية برج المراقبة الرئيسي،‏ حيث تصدر هذه المجلة.‏ لذلك سنتوجَّه الى احدهما.‏

وُجهتنا هي المتحف الاميركي للتاريخ الطبيعي في الجانب الغربي من مانهاتن.‏ وإذ نترك المركز الرئيسي لبرج المراقبة في بروكلين نقطع مشيا صفوفا قليلة من المباني الى مدخل محطة القطار A.‏a وننزل الى مقصورة الصِرافة،‏ حيث نشتري مسكوكاتنا —‏ قطعا نقدية خصوصية تكسبنا حق الدخول الى المحطة عبر بوابات دوَّارة رباعية الأُطر.‏ وإذ ننزل سلسلة اخرى من الادراج نصل الى الرصيف.‏ تنتظم السكك الحديدية في خطوط في كلا الجانبين،‏ واللافتات تدل اي جانب هو للقُطر الذاهبة الى مانهاتن وأي للقُطر المتوغِّلة ابعد في بروكلين.‏ سنركب القطار الذاهب الى مانهاتن.‏

هل يمكنكم سماع ذلك الهدير الخافت؟‏ ان ذلك ونسيما مفاجئا يخبرانكم بأن القطار آتٍ.‏ وفجأة يندفع بقوة الى المحطة،‏ جاعلا الهواء في المحيط يدور كالدوّامة ومالئا المحطة ضجيجا يُصمّ الآذان.‏ ويضغط سائق القطار على المكابح،‏ فيتوقَّف القطار بسرعة.‏ وإذ تُفتح الابواب يشق الناس طريقهم دخولا وخروجا.‏ ونحن سعداء لتمكُّننا من ايجاد مقعد.‏ فلو ذهبنا ساعة الازدحام لاضطررنا ربَّما الى الوقوف متراصّين كالسردين المعلَّب.‏

تُقفل الابواب،‏ ويخرج القطار من المحطة بخضخضة.‏ وفوق الضجيج يدوّي صوت من جهاز المخاطبة العام.‏ ‹ماذا قال؟‏› تسألون.‏ الامر بسيط.‏ لقد قال ان هذا هو قطار A للقسم السكني متوجِّه الى الشارع ٢٠٧.‏ والتوقُّف التالي هو برودواي-‏ناسّو.‏ وتعتادون كلام موظف القطار بعد برهة.‏

ان الرحلة في النفق تتيح لكم مشاهدة مجموعة فريدة حقا من الناس:‏ رجال اعمال ببدلات انيقة،‏ عمّال،‏ متسوِّلين،‏ منبوذين،‏ يهود متزمِّتين ملتحين في طريقهم الى العمل،‏ آباء وأولاد.‏ اجل،‏ ففي النفق يمكنكم ان تروا اشكال وألوان البشرية المتغيِّرة التي هي عليها مدينة نيويورك.‏

ولكنه منظر موجز لأننا في دقائق نصل الى وُجهتنا.‏ فننزل بسرعة،‏ نصعد سلسلة من الادراج،‏ ونخرج من المحطة.‏ ماذا تعتقدون؟‏ يجد البعض النفق ممتعا ومثيرا.‏ ويبتهج آخرون بالخروج منه.‏ وسواء احببتموه او كرهتموه فإن قليلين يمكنهم ركوب النفق من غير ان يتأثَّروا بطريقة او بأخرى.‏

لربَّما تحظون بفرصة لركوبه يوما ما.‏ وعلى الرغم من كل شيء،‏ فإن الرحلة الى مدينة نيويورك تكون ناقصة نوعا ما إنْ لم تشمل رحلة في ذلك «الثَّقْب في الارض» —‏ نفق مدينة نيويورك.‏

‏[الحاشية]‏

a تُعرَّف قُطُر الأنفاق بأحرف الابجدية او بالارقام.‏

‏[الخريطة في الصفحة ١٠]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

A

BQ

7

M

5

2

‏[مصدر الصورة]‏

Map/Courtesy of NYCTA

‏[مصدر الصورة]‏

Jim Kalett/Photo Researchers

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة