مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏٥ ص ٣-‏٥
  • الاسلحة —‏ طريقة حياة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاسلحة —‏ طريقة حياة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • سحر الاسلحة الغامض
  • الاسلحة —‏ طريق موت
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • اسلحة صغيرة،‏ مشاكل كبيرة
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • الاسلحة —‏ ليست للرجال فقط
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • ايّ مستقبل تعِد به مراقبة الاسلحة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏٥ ص ٣-‏٥

الاسلحة —‏ طريقة حياة

الصف الطويل من المباني السكنية الحمراء التي تعج بالحياة يعود الى طبيعته.‏ فالصوت الواضح لإطلاق نار البنادق الاوتوماتية والنصف اوتوماتية لم يعد يحطم الهدوء.‏ وومضات النار مع كل سلسلة طلقات للاسلحة لم تعد تشكل ظلالا مخيفة في الليل،‏ لم تعد تساعد في اضاءة الشوارع الضعيفة الانارة.‏ هنالك ثقوب في الواجهات القرميدية القديمة حيث اندفن الرصاص عميقا في المبنى في معارك الاسلحة الماضية والحاضرة.‏

الشرطة والاطباء الشرعيون يعرفون الشوارع جيدا.‏ وقد جرت مصادرة مستودع للاسلحة بقوة نارية كافية لتسليح قوة شرطة صغيرة —‏ آثار الجرائم،‏ الانتحارات،‏ حوادث اطلاق النار كيفما اتَّفق،‏ والسرقات.‏ سعاة البريد وجامعو النفايات يرفضون خدمة المجتمع خشية ان يصابوا بوابل من الرصاص.‏ والاولاد يجري ابقاؤهم داخل بيوتهم،‏ لكنّ البعض لا يزالون يصابون فيما يخترق الرصاص،‏ الذي تطلقه الاسلحة المصوَّبة بتعمُّد او بغير اتقان،‏ النوافذ والجدران وينحرف سريعا عبر الغرف.‏

اذا كنتم تسكنون في مدينة كبيرة فالفرص هي ان السيناريو الموصوف هنا مألوف لديكم،‏ إنْ لم يكن كشاهد عيان فكمشاهد لنشرات الاخبار المسائية التلفزيونية.‏ وفي مدن كثيرة تكون حوادث اطلاق النار امرا عاديا جدا حتى انه في اغلب الاحيان لا يُبلَّغ بها في الصحافة المحلية.‏ وعلى نحو متكرِّر تصير تافهة من جرّاء المذابح الاخرى الكثيرة جدا التي تستحوذ على الاخبار اليومية في المدن الاخرى او انحاء العالم الاخرى.‏

ان مشهد مذبحة في كاليفورنيا،‏ مثلا،‏ تناولته الاخبار في انحاء كثيرة من العالم عندما رشّ مسلَّح مئة طلقة ذخيرة من بندقية اقتحام سريعة الرمي على حشد من اولاد مدرسة ابتدائية،‏ قاتلا ٥ تلاميذ وجارحا ٢٩ آخرين قبل ان يقتل نفسه بمسدس.‏ وقرأت اوروپا والولايات المتحدة ايضا الاخبار الفظيعة عن رجل مجنون قتل ١٦ شخصا في انكلترا ببندقية اقتحام 47-AK.‏ وفي كندا ذهب رجل يَكره النساء الى جامعة مونتريال وأطلق النار على ١٤ امرأة وقتلهن.‏ وما لم تكن ضريبة الموت صاعقة فإن معظم حوادث القتل بالاسلحة،‏ عرضية كانت ام عمدية،‏ نادرا ما يُخبر به خارج المدينة التي تقع فيها.‏

سحر الاسلحة الغامض

ان وكالات تنفيذ القانون والقادة المحليين،‏ الحكوميين،‏ القوميين والدوليين يحيِّرهم المدّ الآخذ في الارتفاع للميتات المنسوبة الى المسدسات والاسلحة الاكبر الاوتوماتية والنصف اوتوماتية التي هي الآن في حوزة المجرمين والمختلّي العقل.‏ والجمعية الدولية لرؤساء الشرطة تقدِّر ان ما يتراوح بين ٠٠٠‏,٦٥٠ و ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٢ سلاح نصف اوتوماتي وأوتوماتي «قد يكون في حوزة المجرمين في كل انحاء البلاد [الولايات المتحدة الاميركية] —‏ جيش من الاردياء ترجح الكفَّة في تبادل اطلاق النار دائما تقريبا الى جانبهم،‏» نقلت اخبار الولايات المتحدة وأنباء العالم.‏

ويقدَّر انه في الولايات المتحدة وحدها تملك تقريبا واحدة من كل اسرتين سلاحا.‏ وعلى الرغم من ان العدد المطلق للاسلحة التي يملكها الاميركيون لا يمكن تحديده فإن التقديرات الاخيرة تظهر ان ٧٠ مليون اميركي يملكون ١٤٠ مليون بندقية و ٦٠ مليون مسدس على وجه التقريب.‏ «ان مستودع الامة للاسلحة الخاصة كبير كفاية ليزوِّد سلاحا واحدا لكل رجل وامرأة وولد تقريبا في البلد،‏» كتبت اخبار الولايات المتحدة وأنباء العالم.‏ فهل تجدون ذلك مروِّعا؟‏

وفي اوروپا ايضا صارت جماعة المواطنين اشبه بمعسكر مسلَّح.‏ فانكلترا تحاول معالجة مشكلة اسلحتها فيما يدجِّج عدد اكبر فأكبر من العنصر البغيض اخلاقيا نفسه بالسلاح.‏ وفي المانيا الغربية يقدَّر مخزون الاسلحة النارية غير الشرعي بأكثر من ٨٠ في المئة من كل الاسلحة المتداولة.‏ وعدد منها،‏ وفقا للتقارير،‏ سُرق من «مستودعات اسلحة الشرطة الالمانية،‏ خفر الحدود،‏ الجيش الالماني ومخازن منظمة حلف شمال الاطلسي.‏» ويُقال ان سويسرا لديها اعلى نسبة لحيازة الاسلحة النارية الخاصة في العالم.‏ «كل سويسري مطيع للقانون قد يملك اسلحة،‏ وكل ذكر في سنّ الجندية لا بدّ ان يحتفظ في البيت ببندقية اقتحام اقوى من تلك التي استُعملت في مذبحة استُكتون [كاليفورنيا]،‏» اخبرت ذا نيويورك تايمز،‏ عدد ٤ شباط ١٩٨٩.‏

وقبل ايام قليلة اخبرت ذا نيويورك تايمز انه في سان سلڤادور،‏ «الاسلحة على اوراك الرجال شائعة كمحفظات الجيب.‏ والاسواق المركزية (‏سوپر ماركت)‏،‏ التي يقوم حراسها بدوريات في الممرات ببنادق رشاشة،‏ تتطلَّب من المتسوقين ان يودعوا اسلحتهم في خزائن عند الابواب الامامية.‏» وبحسب مجلة اسبوع آسيا،‏ عدد شباط ١٩٨٩،‏ فإن حكومة الفيليپين «تقرّ بأن البلد ملآن على الاقل بـ‍ ٠٠٠‏,١٨٩ سلاح ناري غير مرخَّص فيه.‏ وهذا،‏ زائدا الـ‍ ٠٠٠‏,٤٣٩ المرخَّص فيها،‏ يعني ان عدد الاسلحة التي في حوزة الافراد العاديين يفوق كثيرا عدد تلك التي تملكها القوى المسلَّحة،‏ التي لديها حوالي ٠٠٠‏,١٦٥ جندي نظامي.‏ وشحنات الاسلحة غير الشرعية تُصادر اسبوعيا في المطار الدولي وفي الجزء المتاخم للبحر من مانيلا.‏»‏

وكندا المسالمة،‏ حيث القانون الجنائي يقيِّد بصرامة حيازة واستعمال الاسلحة النارية،‏ تشهد ارتفاعا مستمرا في الجرائم المتعلِّقة بالاسلحة النارية.‏ وفي نهاية سنة ١٩٨٦ كان هنالك حوالي ٠٠٠‏,٨٦٠ من الاسلحة النارية الخاضعة للتقييد والمسجَّلة في كندا.‏ ولم يشمل ذلك مجموعات الاسلحة الاوتوماتية الخاصةَ التي جرى الحصول عليها قبل سنة ١٩٧٨.‏ وقد قال احد رسميّي الشرطة الكندية المتمرِّسين:‏ «ما أودّ معرفته هو لماذا يشعر شعب كندا بالحاجة الى اقتناء مسدس،‏ بندقية او بارودة.‏»‏

وعندما فرضت حكومة الولايات المتحدة مؤخرا حظرا مؤقتا على استيراد الاسلحة النصف اوتوماتية كانت النتائج غير متوقَّعة.‏ فقد انتظر الشراة الهوسى ساعات طويلة في الصفوف لشراء تلك الموجودة في محلات الاسلحة حول البلد.‏ «ان ذلك لأشبه بزحمة اوكلاهوما،‏» قال شارٍ كان يقف في الصف لشراء احد الاسلحة الاخيرة في المخزون.‏ وهذه كان يمكن شراؤها بحوالي ١٠٠ دولار قبل الحظر.‏ وفي ذلك اليوم كان كل منها يُباع بما يبلغ ٠٠٠‏,١ دولار.‏ «هذه الاسلحة يدخل ويخرج منها ٣٠ في اليوم،‏» قال احد اصحاب المخازن السعداء.‏ «انهم يشترونها كلها،‏ كل شيء وأي شيء يمكنهم ان يضعوا ايديهم عليه،‏» قال.‏ «ان ما فعلوه هو وضع واحد في بيت كل شخص،‏» قال صاحب متجر اسلحة آخر.‏

ان قانونا في ولاية فلوريدا،‏ الولايات المتحدة،‏ سمح لمالكي السلاح بأن يسيروا علانية بسلاح مشدود على خصرهم او مخفي معهم.‏ ويخاف البعض ان يؤدِّي ذلك الى تبادل اطلاق النار في زوايا الشوارع،‏ ممّا يذكِّر بعصر الغرب الهمجي.‏ وقد قال احد ممثِّلي ولاية فلوريدا:‏ «الرسالة التي نرسلها هي،‏ ‹لا يمكننا حمايتكم بعد الآن،‏ فاذهبوا اشتروا لنفسكم سلاحا وافعلوا اقصى ما تستطيعون.‏›» وإذ نحكم على ضوء مبيعات الاسلحة فإن الآلاف يفعلون ذلك بعينه.‏

لماذا هذا الجنون المفاجئ بالاسلحة —‏ بعضها قوي جدا الى حدّ انه يستطيع إرسال الرصاص عبر جدران الخرسانة (‏الباطون)‏ وإطلاق ٩٠٠ طلقة في الدقيقة،‏ مصمَّم بهدف القتال في ساحة المعركة ليس غير؟‏ تقول بعض المراجع ان للاسلحة «سحرا غامضا فاتنا» يجعلها جذّابة على نحو خصوصي للرجال.‏ «هنالك احساس بالرجولة في حمل اكبر وأفظع وأقوى سلاح متوافر،‏» قال احد الرسميين الحكوميين.‏ «بالنسبة الى الرجال خصوصا تثير الاسلحة عودة شبه خفية الى شبابهم،‏» كتب احد المخبرين الصحفيين.‏ وبعض المؤسَّسات المصرفية يزيد في سحر الاسلحة الغامض بتقديم المسدسات بدلا من دفع الفائدة على شهادات الايداع.‏ وتشير التقارير ان الترويج صار شائعا جدا لدى المودِعين.‏

في كل العالم تروج مبيعات الاسلحة رواجا شديدا.‏ فأين سينتهي ذلك؟‏ عندما يملك كل عنصر ذكر في المجتمع سلاحا واحدا على الاقل او اكثر؟‏ ام هل الاسلحة هي للرجال فقط؟‏ تأمَّلوا في بعض الحقائق الهامة في المقالة التالية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة