مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٨/‏٨ ص ٥-‏٧
  • هل نحتاج حقا الى حكومة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل نحتاج حقا الى حكومة؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اصل الحكم البشري
  • كلها متشابهة —‏ ومع ذلك مختلفة
  • صائرين من رعايا حكومة اللّٰه
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
  • الحكم البشري يوزَن بالموازين —‏ لماذا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • حكومة اللّٰه للسلام
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
  • الجزء ١٠:‏ الحكومة الكاملة اخيرا!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٨/‏٨ ص ٥-‏٧

الحكم البشري يوزن بالموازين

هل نحتاج حقا الى حكومة؟‏

الفوضى:‏ غياب كل شكل للسلطة السياسية،‏ مما ينتج مجتمع افراد بدون حكومة يدَّعون الحرية الكاملة لانفسهم.‏

اعتبر الفيلسوف اليوناني ارسطو ان كل اشكال الحكومات البشرية متقلقلة وانتقالية في طبيعتها الاساسية.‏ وادعى،‏ استنادا الى احد الكتبة،‏ «ان قوة الزمن الاكّالة تفسد استقرار كل انظمة الحكم.‏»‏

وبالنظر الى مثل هذه الاحوال ليس مدهشا ان يدافع بعض الناس عن عدم حيازة حكومة على الاطلاق،‏ او على الاقل عن اصغر حكومة ممكنة.‏ ولكنّ الدفاع عن ‹لا حكومة› هو في الواقع طلب الفوضى anarchy،‏ كلمة انكليزية مأخوذة من كلمة يونانية تعني «عدم حيازة حاكم.‏»‏

والكلمة الانكليزية anarchy استعملها في سنة ١٨٤٠،‏ منذ ١٥٠ سنة تماما،‏ پيار جوزيف پرودون،‏ كاتب سياسي فرنسي.‏ ولكنَّ فلسفة الفوضوية اوجزها بوضوح قبل ذلك بـ‍ ٢٠٠ سنة الانكليزي جيرارد وينستنلي.‏ وكما جرى ايضاحه في دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ «وضع وينستنلي ما صار لاحقا المبادئ الاساسية بين الفوضويين:‏ ان القوة تُفسِد؛‏ ان الملْكية تتعارض مع الحرية؛‏ ان بين السلطة والملْكية مولِّدين للجريمة؛‏ وانه فقط في مجتمع بدون حكام،‏ حيث تجري مشاطرة العمل ومنتوجاته،‏ يستطيع الناس ان يكونوا احرارا وسعداء،‏ عاملين ليس وفق قوانين تُفرَض عليهم من فوق بل وفق ضمائرهم.‏»‏

ولكنْ،‏ ألا يعلِّمنا الاختبار ان كل فريق تلزمه حدود ليعمل ضمنها؟‏ «منذ الازمنة الباكرة،‏» تلاحظ دائرة معارف الكتاب العالمي،‏ «كان احد انواع الحكومة جزءا حيويا من كل مجتمع.‏» وتشرح انه «لكل فريق من الناس —‏ من العائلة الى الامة —‏ قوانين سلوك تتحكم في حياة اعضائه.‏» وإلا فكيف يمكنه انجاز مقاصده لمنفعة كل اعضائه؟‏

لذلك يقبل معظم الناس على الفور الفكرة ان يكون لمؤسسات معيَّنة حق شرعي في ممارسة السلطة واتخاذ القرارات لاجل الخير العام.‏ ومن دون حكومة لاتخاذ القرارات للمجتمع يُترك كل فرد ليتبع ما يمليه عليه ضميره،‏ كما اقترح وينستنلي.‏ فهل يروج ذلك الوحدة؟‏ اوَليس مرجحا اكثر ان يميل كل فرد الى اتِّباع مصالحه الخاصة،‏ وغالبا لضرر حقوق الآخرين الشرعية على نحو مساو؟‏

فشلت تجارب الفوضى في تحسين مصير الجنس البشري.‏ وجهود ارهابيي القرن الـ‍ ٢٠ للإخلال باستقرار المجتمع،‏ لتدمير ما يشعرون بأنه يدمرهم،‏ لم تكن الامور معها افضل.‏

وفي التعبير عن ذلك ببساطة،‏ ان حيازة ‹لا حكومة› تدعو الى التشويش.‏ ولذلك فان السؤال ليس ‹حكومة ام لا حكومة؟‏› بل بالاحرى،‏ ‹اي نوع من الحكومة من اجل افضل النتائج؟‏›‏

اصل الحكم البشري

كان حُكم اللّٰه النموذج الاصلي الذي رُسم للانسان في جنة عدن منذ اكثر من ستة آلاف سنة.‏ وشدد الخالق على اعتماد الجنس البشري عليه وعلى توجيهه للامور انسجاما مع مبدإ جرى التعبير عنه لاحقا في الكتاب المقدس:‏ «ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته.‏» (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ او كما يؤكد مثل صيني:‏ «بدون عون السماء لا يمكن للانسان ان يمشي إنشا.‏»‏

استنتج الزوجان البشريان الاولان بخلاف ذلك.‏ واختارا المشي «بدون عون السماء» فأُرغما في ما بعد على المشي الى خارج الفردوس الذي اعطاهما اياه اللّٰه.‏ وفي وقت لاحق،‏ اذ كبرت العائلة البشرية،‏ كبرت ايضا الحاجة الى قوانين الحكومة لتأمين السلام والنظام ضمن ذلك الترتيب.‏ وما ان رُفض حُكم اللّٰه حتى تحرك الحكم البشري،‏ بحكم الضرورة،‏ لملء الفراغ.‏ —‏ تكوين ٣:‏١-‏٥‏.‏

كلها متشابهة —‏ ومع ذلك مختلفة

منذ تلك البداية المشؤومة اتخذت الحكومات البشرية اشكالا كثيرة.‏ وسواء كانت بسيطة جدا او معقدة بافراط،‏ فلجميعها تشابهات معيَّنة.‏ وهنا القليل منها:‏

الحكومات تعتني بحاجات رعاياها.‏ ان الحكومة التي تفشل في فعل ذلك تخسر شرعيتها.‏

الحكومات تعرض شرائع سلوك تُنتج العقاب ان لم يلتصق رعاياها بها.‏ وهذه الشرائع تتألف من قواعد وقوانين،‏ اضافة الى تقاليد تطورت على مر القرون.‏ والمواطنون في اغلب الاحوال يطيعون شرائع السلوك إما لانهم يميزون الفوائد المستمدة من فعل ذلك،‏ او لانهم يشعرون ‹بأن ذلك امر يجب فعله،‏› او لانهم معرضون لضغط النظير،‏ او ببساطة لانهم سيعاقَبون إن لم يفعلوا ذلك.‏

الحكومات تنجز خدمات تشريعية،‏ تنفيذية،‏ وقضائية بواسطة نوع من الترتيب التنظيمي.‏ فتُسَن القوانين،‏ يقام العدل،‏ وتنفَّذ السياسات.‏

الحكومات تحافظ على رُبُط اقتصادية قوية بعالم التجارة.‏

الحكومات تتحالف في اغلب الاحيان مع شكل من اشكال الدين،‏ وبعضها على نحو لصيق اكثر من الاخرى.‏ وتفعل ذلك لمنح حكمها شرعية معيَّنة —‏ ‹بركة السماء› —‏ لا تحصل عليها بطريقة اخرى.‏

وطبعا تختلف الحكومات ايضا.‏ وعلماء السياسة يصنِّفونها ويبوِّبونها بعدد من الطرائق.‏ «هنالك،‏ مثلا،‏» تكتب دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ «التمييز التقليدي بين الحكومات بحسب عدد الحكام —‏ حكومة برجل واحد (‏الملكية او الطغيان)‏،‏ حكومة بقلَّة (‏الارستقراطية او حكم الاقلية)‏،‏ وحكومة بكثرة (‏الديموقراطية)‏.‏»‏

واحيانا تصنَّف الحكومات بحسب انظمتها الرئيسية (‏النظام النيابي،‏ الحكومة الوزارية)‏،‏ استنادا الى مبادئها الاساسية للسلطة السياسية (‏التقليدية،‏ الملهَمَة)‏،‏ استنادا الى بنيانها الاقتصادي،‏ او بحسب استعمالها او اساءة استعمالها للسلطة.‏ «ومع انه ولا واحد منها شامل،‏» يلاحظ هذا العمل المرجعي،‏ «فلكلٍّ من أُسس التحليل هذه بعض الصحة.‏»‏

ولكن ايًا كانت طريقة تصنيفنا اياها فان الشيء الحيوي الواجب تذكره هو ان مختلف اشكال الحكم البشري —‏ دون استثناء —‏ توزَن الآن بالموازين.‏ وستكون لذلك عواقب بالغة الاثر لنا جميعا.‏

‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

اذ كتب عن السلطات الحكومية التي تحكم الى هذا الزمان الحاضر،‏ كتب الرسول بولس:‏ «لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.‏» (‏رومية ١٣:‏١،‏ ٧‏)‏ وهكذا فان المسيحيين الذين يتبعون ارشاد الكتاب المقدس يطيعون بحسب الضمير كل قوانين البلد الذي يعيشون فيه،‏ إلا اذا طُلب منهم كسر قوانين اللّٰه،‏ التي هي اسمى.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

الحكومة ضرورية —‏ تماما كضبط السير —‏ لمنع التشويش

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة