مراقبين العالم
مرسوم لنقل الدم في ايطاليا
استنادا الى الدستور الايطالي، لا يمكن ان يُخضَع احد لمعالجة طبية معيَّنة ضد ارادته. ويؤكد مرسوم حديث لوزارة الصحة الايطالية ان هذا القرار الدستوري ينطبق ايضا على نقل الدم. وفي الواقع، ان هذا المرسوم، المؤرَّخ في ١٥ كانون الثاني ١٩٩١، يذكر ان «نقل الدم، مكوِّنات الدم، او مشتقات الدم، يشكِّل ممارسة علاجية ليست دون مخاطر؛ لذلك يستلزم الموافقة المؤسسة على معلومات للشخص المتلقِّي.» وبكلمات اخرى، يجب ان يعرف المرضى المخاطر ويكون لديهم الحق في رفض الدم. ويعترف ملحَق بالمرسوم ان نقل الدم يمكن ان ينقل «امراضا خمجية، مثل التهاب الكبد والأيدز،» وان «اختبارات المختبرات لا يمكن دائما ان تعيِّن هوية الاشخاص المصابين حديثا.»
البابا يقرّ بالفضل لمريم
خلال زيارة اخيرة للپرتغال، قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة خصوصية لمزار عذراء فاطيما ليحيي الذكرى العاشرة لمحاولة قتله من قِبل رجل مسلَّح في روما. حدثت محاولة الاغتيال في «يوم سيدتنا لـ فاطيما» — يوم يحتفل بذكرى المناسبة في سنة ١٩١٧ عندما ادَّعى ثلاثة اولاد في فاطيما انهم حصلوا على رؤيا للعذراء مريم — وبالتالي يقرّ البابا لمريم بأنها انقذت حياته في يوم اطلاق النار. وفي الواقع، في ذلك الاحياء للذكرى استُعملت احدى الرصاصات التي أُخذت من جسمه لتزيين التاج المرصَّع بالالماس الذي يلبسه تمثال العذراء الذي لفاطيما. وشكر البابا العذراء ايضا على «التغييرات غير المتوقَّعة» التي ادّت الى نهاية الحكم الشيوعي في اوروپا الشرقية في السنوات الاخيرة.
بِطول نفاثة بوينڠ ٧٣٧
«مهما كان، فإن بقاياه كبيرة جدا. فقرات عنقه الفردية تبلغ ٥,١ مترا [٥ أقدام] من جهة الى جهة فيما يبلغ قياس ضلوعه ثلاثة امتار [١٠ أقدام]، مما يقود العلماء الى تقدير الطول الاجمالي للحيوان بـ ٢٧ الى ٣٠ مترا [٩٠-١٠٠ قدم]،» تخبر ذا ڤانكوڤر صن الكندية. اي بِطول نفاثة بوينڠ ٧٣٧! في سنة ١٩٨٦ نُبش العنق المتحجِّر لهذا الوحش في موقع في منڠوليا الداخلية من قِبَل فريق من العلماء الكنديين والصينيين. وبعد اربع سنوات استُخرِجت من الارض جمجمته الهائلة. «ان الاهمية الحقيقية للعثور على الجمجمة هي اننا سنتمكن لاول مرة من تحديد ما اذا كان هذا الدَّينوصور مرتبطا بالدَّينوصورات المعروفة جيدا في اميركا الشمالية،» قال فيليپ كُرِي من متحف تيرِل الملكي لعلم الاحافير في درَمْهِلَر، ألبرتا، كندا.
وحشية الطبقات
لقد كان نظام الطبقات في الهند وراء القتل العلني الذي حدث مؤخرا لثلاثة احداث، تذكر الهند اليوم. ففي بلدة مِرانا الصغيرة، ثمة فتى يبلغ ١٨ سنة من العمر من طبقة جاتاڤ صار متورطا على نحو رومانسي مع فتاة تبلغ ١٦ سنة من العمر من طبقة جات الاكثر غنى وقوة. فسخط والدا الفتاة وكثيرون آخرون من طبقة جات. وفي مجلس، يسيطر عليه كما يُقال افراد جات الاغنى، حُكم بالموت على الحدثين وعلى فتى آخر من جات عمل كرسول بينهما. وعُذِّب الفَتَيان بوحشية لساعات، وبعدئذ أُرغم والداهما كما زُعم على وضع حبلي المشنقة حول رقبتي ولديهما. وشُنق المراهقون الثلاثة جميعا في ساحة البلدة. وتذكر الهند اليوم ان المتَّهمين الرئيسيين في عمليات القتل هم الآن في السجن ولكنها ترثي: «كان ذلك مذكِّرا مأساويا بأن قرى البلد لا تزال غارقة في هاجس الطبقات الذي للقرون الوسطى، الذي لا يمكن لأي مقدار من ‹العصرية› ان يفتِّته.»
جريمة دون عقاب
قسم الابحاث والاحصاءات لوزارة الداخلية في بريطانيا نشر مؤخرا بعض الارقام المرعبة بخصوص الجريمة في ذلك البلد. على سبيل المثال، تأملوا في ١٠٠ جريمة. من هذه، ٥٩ لا يجري التبليغ عنها ابدا. ومن التي يجري التبليغ عنها، تحقِّق الشرطة في ٢٦ فقط. ومن هذه يحلّون اقل من الثلث — سبع فقط يجري حلّها في النهاية. ومن هذه، اربع فقط تقود الى إدانة المذنب او حتى الى تحذيره! ولكن هذه الاحصاءات تغطي كل الجرائم، بما فيها التخريب المتعمِّد والسرقة. وتحلّ الشرطة البريطانية ٧٠ في المئة من الجرائم التي تشمل العنف و٩٠ في المئة من عمليات القتل.
الاجهاد والمبادئ الاخلاقية
يمكن ربط التصرف الاخلاقي بالسعادة، في حين يمكن ربط التصرف غير الاخلاقي بالاجهاد، تقترح دراسة حديثة. فاستنادا الى ذا وول ستريت جورنال، أخضعت مؤسسة استشارية تُدعى لندن هاوس ١١١ موظفا كبيرا، مديرا، ومهنيين آخرين لسلسلة من الاختبارات لتحديد صحتهم العاطفية الاجمالية. وكان على الذين خضعوا للاختبارات ايضا ان يوافقوا او لا يوافقوا على اقتراحات اخلاقية فاحصة مثل هذه: «ليس من الضروري معاشرة اناس الاعمال غير الاخلاقيين بغية النجاح» و «يجب ان يحصل منتهكو القانون من فئة الموظفين على معاملة متساهلة اكثر . . . مما للمجرمين في الشوارع.» وكشفت الاختبارات ان الموظفين الكبار الذين اظهروا حسا اخلاقيا متطورا اكثر كانوا ايضا اصحاء اكثر عاطفيا. لقد كانوا سعداء اكثر، مسؤولين اكثر، وعلى الارجح يشعرون بالتوتر، القلق، العداء، او الخوف اقل من رفقائهم ذوي المبادئ الاخلاقية الاقل.
خداع منجميّ مؤكد
اقترفت نحو ٥٠٠ من شركات مناجم الفحم في الولايات المتحدة نوعا من الخداع يمكن ان يعرِّض حياة الآلاف من عمال المناجم للخطر، اكَّدت دائرة العمل في الولايات المتحدة مؤخرا. فالقانون يتطلب من شركات المناجم ان تسلِّم قانونيا المصافي من مستخرِجات عيِّنات هوائية صغيرة موضوعة في مناجمها. وتحلِّل الدائرة هذه المصافي ويمكنها ان تُغلق المناجم التي تُظهر مستويات عالية على نحو خطير من غبار الفحم في الهواء، الامر الذي يمكن ان يقود الى مرض الفُحام وحتى الموت. وتؤكد الدائرة انه في السنة ونصف السنة الماضية، ارسل ٨٤٧ منجما ٧١٠,٤ مصاف تحمل دليلا على الخداع. فبعض المصافي جرى كسوها بمواد رشّ منزلية تمنع الغبار من التراكم. واخرى جرى تنظيفها بمنظِّفة خلائيّة لتقليل كمية الغبار التي تظهر. ومرض الفُحام يصيب مئات الآلاف من عمال المناجم؛ وكل سنة يستسلم ما يبلغ ٠٠٠,٤ من عمال المناجم المتقاعدين لتأثيراته الموهنة تدريجيا ويموتون.
حماية الكهنة عاشقي الاولاد؟
«لا تزال بعض الاسقفيات تحمي الكهنة المتَّهمين بعشق الاولاد،» يذكر عنوان اخير في الصحيفة الاميركية المخبر الكاثوليكي القومي. وقابلت الصحيفة جفري أندرسون، محامٍ مختص بحالات اساءة الاستعمال الجنسي. ويقدِّر انه منذ السنة ١٩٨٥، عندما وقع عشق الاولاد الكهنوتي تحت المزيد من التفحُّص العام، كان هنالك اكثر من ألف حالة تحرَّش فيها الكهنة بالاولاد. وكان لدى أندرسون بعض الكلمات القاسية بسبب تجاوب الكنيسة مع الازمة المستمرة: «انها قصة بطولية متواصلة لتجنب المسؤولية،» يتهم، شاجبا تركيز الكنيسة على حماية الاكليريكيين المتَّهمين. «وبصورة عامة، فإن تجاوب الكنيسة التقليدي كان عمدا غير واف بالمراد في الاعتناء بالضحايا ومعالجة المخاطر على السواء.»
نوم مضطرب
«العزَّاب ينامون افضل نوم، المتزوجون ينامون حسنا، والارامل او المطلَّقون الساكنون وحدهم هم اكثر من يعانون النوم المضطرب،» تخبر المجلة الطبية الالمانية إرستْليخي پراكسيس. وقد اظهر استطلاع شمل ٥٠٠,١ مريض بين سِنَّي الـ ١٨ والـ ٦٥ أن ١٩ في المئة يعانون قانونيا نوما مضطربا يتركهم منهوكين خلال النهار، أن ٣١ في المئة يعانون مشاكل في ما يتعلق بنومهم مع انها اقل خطورة، وأن النصف فقط اخبروا عن عدم وجود مشاكل في ما يتعلق بالنوم. ونسبة حدوث النوم المضطرب كانت عالية بين المتقاعدين، غير المستخدَمين، المضطربين عاطفيا، والمرضى على نحو مزمن. وعموما «ينام الرجال افضل من النساء،» تعلق المجلة، و «المسنون اسوأ من الصغار.»
حماية الحيوانات البرية الآسيوية
هذا هو التحدي الذي تواجهه البلدان الآسيوية مثل تايلند. وبحسب مجلة اسبوع آسيا، اختار الصندوق العالمي للطبيعة تايلند بسبب تجارتها غير الشرعية في الحيوانات البرية المعرَّضة للخطر، داعيا البلد «سوپرماركت العالم للحيوانات البرية.» وعلى ما يظهر، ان قانون تايلند لا يحمي الحيوانات البرية غير الوطنية؛ لهذا السبب صارت تايلند القناة المفضَّلة لتجارة الحيوانات المعرَّضة للخطر من البلدان المحيطة. فهنالك اسواق تباع فيها الحيوانات والطيور الغريبة، وبعض المطاعم تبرز ايضا ‹طعام الادغال› في قوائم طعامها، بما في ذلك لحم هذه المخلوقات المعرَّضة للخطر كالتماسيح، الأيائل النبَّاحة، والخنازير البرية.
النمو الاسرع لحقل النشاط الديني
استنادا الى مكتب الاحصاءات الاوسترالي، ان النمو الاسرع للأتباع لا يكون بين الكنائس الرسمية او حتى بين الفرق الانجيلية النشيطة. وبالاحرى، كشف الاحصاء السكاني لسنة ١٩٨٦ نموا سريع الازدياد في عدد الذين ذكروا على نحو جازم ان لا دين لهم او الذين لم يجاوبوا عن السؤال بشأن الدين. واشار الاحصاء السكاني ان نحو ٢٥ في المئة من الشعب الاوسترالي هم في هذه الفئة، او تقريبا ضعف النسبة المئوية منذ ٢٠ سنة. ولكن الدكتور ج. بايلي، پروفسور جامعي في الدين، اخبر ذا ويك إند اوستراليان، صحيفة في سيدني، ان مثل هؤلاء الاشخاص لديهم مع ذلك «دين بديل.» واشار الى النظرة العالمية المادية، «بتشديدها على الجشع والمغامرة وهدفها الضمني للخلاص بواسطة الممتلكات المادية والامن المادي.»