مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٢٢/‏٩ ص ٣-‏٦
  • الوحدة —‏ الألم المخفي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الوحدة —‏ الألم المخفي
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • النساء الوحيدات
  • الرجال الوحيدون
  • الاحداث الوحيدون
  • الحاجة الى مساعدة نفسكم
  • الحاجة الى اصدقاء احماء
  • لا تدَعوا الوحدة تفسد حياتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • لمَ انا وحيد بلا اصدقاء؟‏
    قضايا الشباب
  • لماذا يشعر كثيرون بالوحدة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • كيف اخرج من وحدتي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٥
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٢٢/‏٩ ص ٣-‏٦

الوحدة —‏ الألم المخفي

هل يمكن ان تميِّزوهم بين حشد من الناس؟‏ هل تظهر الوحدة على وجوههم؟‏ عندما يلقون عليكم التحية،‏ هل تغطيها ابتساماتهم؟‏ هل يمكنكم ان تحكموا من خلال مشيتهم ووضعيتهم الجسدية؟‏ لاحظوا الرجل المتقدم في السن جالسا وحده على مقعد في المتنزَّه او الشابة وحدها في المتحف الفني —‏ هل تؤلمهما الوحدة؟‏ لاحظوا الاجيال الثلاثة الممثَّلة بالام،‏ الابنة،‏ والحفيدة اللواتي يتمشين في احد المراكز التجارية.‏ فهن يَبدون سعيدات جدا،‏ ولكن هل يمكنكم ان تتأكدوا؟‏ تأملوا في زملاء عملكم.‏ فقد تعرفون انهم اناس سعداء لديهم عائلات مهتمة ودخْل ملائم لدعمهم على نحو مريح.‏ ولكن هل يُحتمل ان احدهم يمكن ان يقول حقا،‏ «انا وحيد»؟‏ وما هو احتمال كون هذا المراهق،‏ المفعم بالنشاط والسعيد،‏ وحيدا؟‏ قد تدهشكم الاجوبة عن هذه الاسئلة.‏

يعرِّف قاموس وبستر الجامعي الجديد التاسع الكلمة «موحِد» بأنها امر «ينتج شعورا بالتثبط او الوحشة.‏» انه شعور بخسارة شيء ما،‏ بفراغ في الداخل،‏ ولا يمكن تمييزه دائما في مظهر الشخص الخارجي.‏ تقول احدى الباحثات:‏ «في مجتمعنا،‏ الوحدة هي سرّ نخفيه —‏ احيانا عن انفسنا.‏ وللوحدة علامة مميِّزة ملازمة لها.‏ وهنالك افتراض عام انه اذا كنتم وحيدين،‏ فلا بد انه خطؤكم انتم.‏ وإلا لكان لديكم بالتأكيد اصدقاء كثيرون،‏ أليس كذلك؟‏» احيانا يمكن ان يكون ذلك صحيحا،‏ وخصوصا اذا توقعنا او طلبنا من الآخرين اكثر من المعقول.‏

النساء الوحيدات

يبدو ان الخبراء يوافقون على ان النساء —‏ وخصوصا المتزوجات —‏ من كل الاعمار يتوقعن من الحياة اكثر مما يتوقع الرجال.‏ وعلى نحو يمكن فهمه،‏ تكون الارامل،‏ المطلقات،‏ والعوازب الاكبر سنا وحيدات احيانا.‏ ولكن ماذا عن النساء المتزوجات اللواتي لديهن عائلات ويَبدون سعيدات؟‏ تأملوا،‏ مثلا،‏ في هذا التشكي من معلِّمة بعمر ٤٠ سنة:‏ «ليس لديّ وقت للاصدقاء؛‏ وأفتقد ذلك بيأس.‏ ولكنني اشعر بعدم الارتياح حتى لقول هذا.‏ فكيف يمكنني ان اتشكى من كوني وحيدة .‏ .‏ .‏؟‏ اذ انظر الى وضعي ككل،‏ اجد انني اتمتع بزواج رائع،‏ اولاد صالحين،‏ بيت جميل،‏ عمل احبه،‏ وأنا فخورة بما انجزته.‏ ولكن هنالك شيء مفقود.‏»‏

على الرغم من ان النساء ربما يحببن حقا ازواجهن ويخلصن لهم ولديهن تجاوب مماثل من رفقاء زواجهن،‏ فإن مثل هذه المحبة لا تفي بالضرورة بكل حاجاتهن الى الرفقة.‏ توضح المعلِّمة المُقتبَس منها آنفا:‏ «على الرغم من ان زوجي هو افضل صديق لي،‏ فذلك لا يعوِّض عن عدم حيازة صديقات جيدات.‏ فالرجال قد يسمعون،‏ ولكنَّ النساء يصغين.‏ زوجي لا يريد ان يعرف كم انا مسحوقة.‏ انه يريد ان يعمل بسرعة ويحل المشكلة.‏ ولكنَّ صديقاتي النساء يتركنني اتكلم عن ذلك.‏ وأحيانا احتاج فقط ان اتكلم.‏»‏

عندما تخسر المرأة بالموت او الطلاق شخصا تحبه،‏ يمكن ان يكون اضطرابها العاطفي شديدا.‏ وتبتدئ الوحدة.‏ ولا يجب فقط ان تلتفت الارملة او المطلقة الحزينة الى عائلتها وأصدقائها من اجل الدعم بل يجب ايضا ان تلتفت الى الداخل الى قوتها الخاصة لكي تتكيَّف مع واقعها الجديد.‏ وعلى الرغم من ان خسارتها ستكون دائما جزءا من حياتها،‏ فلا بد ان تدرك انه لا يمكن السماح لها بأن تصير عائقا في استمرارها في حياة نشيطة.‏ ووجد الخبراء ان اللواتي يمتلكن شخصيات اقوى قد يتغلبن في اغلب الاحيان على وحدتهن بشكل اسرع من الاخريات.‏

وهنالك اختلاف في الرأي حول ايّ منهما ألمها اكبر —‏ الارملة ام المطلقة.‏ اخبرت المجلة 50 plus:‏ «كلما دعونا المطلقات الى فِرَقنا لدعم الارامل،‏ ينتهي الامر بالفريقين الى الجدل حول مَن ألمه أكبر.‏ تقول الارملة،‏ ‹على الاقل زوجك على قيد الحياة،‏› في حين ان المطلقة تقول،‏ ‹انك لم تُرفَضي شخصيا بالطريقة التي رُفضتُ انا بها.‏ انك لا تملكين الاحساس بالفشل.‏›»‏

الرجال الوحيدون

عندما يتعلق الامر بالوحدة،‏ لا يمكن ان يتباهى الرجال بالكينونة الاقوى بين الجنسين.‏ قالت آن ستادنر،‏ اختصاصية برامج لقسم الارامل في AARP (‏الجمعية الاميركية للمتقاعدين)‏:‏ «الرجال يعالجون الامور بطريقة جسدية اكثر منها عاطفية.‏» وأضافت:‏ «النساء يخبرن القصة ١٠ تريليونات مرة،‏ ولكنَّ الرجال يحاولون ان يستبدلوا نساءهم عوضا عن معالجة الأسى.‏» والمشيرون الذكور قد يصرفون وقتا طويلا مع الرجال المفجوعين قبل ان يبتدئوا ببطء بمناقشة مشاعرهم العاطفية.‏

ووجد الخبراء ان الرجال،‏ بخلاف النساء،‏ يطلبون رفقة امرأة ليثقوا بها عوضا عن رفقة رجل.‏ ويظهر الطبيب لاد ويلر،‏ خبير في الوحدة في جامعة روتشستر،‏ ان الذكور لا يثق واحدهم بالآخر عميقا كفاية ليشعروا بأنهم على اتصال عاطفيا.‏ «ان الحاجة الى الهروب من العزلة العاطفية الساحقة بعد خسارة زوجة،‏ والاتصال المتتالي بصديقة،‏ ربما يساعد ايضا في توضيح السبب الذي من اجله يتزوج الرجال ثانية،‏ بشكل نموذجي،‏ اسرع بكثير من النساء بعد الترمُّل او الطلاق.‏»—‏ مجلة 50 plus.‏

الاحداث الوحيدون

هنالك اسباب كثيرة من اجلها يصير الاولاد والراشدون الاحداث وحيدين —‏ وغالبا ما تكون مماثلة لتلك التي تؤثر في الاكبر سنا.‏ الانتقال الى مكان جديد وترك الاصدقاء وراءهم؛‏ عدم الكينونة محبوبين من قبل رفقاء الصف في مدرسة جديدة؛‏ الخلفيات الدينية والعرقية؛‏ الطلاق في البيت؛‏ عدم الشعور بمحبة الوالدين؛‏ الكينونة مرفوضين من اشخاص من الجنس الآخر —‏ مثل هذه الامور هي مهمة كعوامل مساهمة في الوحدة.‏

والصغار جدا يحتاجون الى شخص يشاركونه في نشاطات لعبهم.‏ وهم يحتاجون الى الدعم العاطفي والتفهُّم.‏ ويحتاجون الى العطف والى تأكيد لقيمتهم.‏ ويجب ان يعرفوا ان الآخرين سيكونون اولياء وجديرين بالثقة.‏ وعندما يُحَبّون،‏ يشعرون بالأمن ويتعلمون ايضا ان يظهروا المحبة للآخرين.‏ وهذا الدعم الاجتماعي قد يأتي من مصادر مختلفة —‏ العائلة،‏ النظراء،‏ وحتى الحيوانات المدلَّلة.‏

وغالبا ما يعاني التلاميذ الذكور والاناث على السواء،‏ من الصف الابتدائي الاول حتى الجامعة،‏ الدرجة نفسها من الوحدة،‏ التي يسبِّبها في احيان كثيرة عدم قبولهم من قبل نظرائهم.‏ رثت تلميذة في المدرسة الثانوية:‏ «اشعر بالحزن لانني وحيدة ولا اتكلم.‏» وأضافت:‏ «انا فقط اصغي الى الاستاذ،‏ اقوم بفرضي المنزلي وهذا كل شيء.‏ وعندما يكون هنالك وقت فراغ،‏ اجلس وأرسم او افعل شيئا آخر.‏ كل واحد يتحدث الى الآخر،‏ ولكن لا احد يتكلم اليّ.‏ .‏ .‏ .‏ اعرف انني لا يمكن ان امتنع عن الاتصال الى ما لا نهاية.‏ وفي الوقت الحاضر،‏ هذا كل ما يمكنني فعله.‏»‏

ولكن لا يمكن دائما ان ننسب اللوم بحق الى جفاء وتعالي الناس الآخرين.‏ فقد يعاني الشخص صعوبات في السلوك او صعوبات اجتماعية،‏ كالكينونة خجلا بإفراط،‏ حاد الطبع،‏ ومتهورا كثيرا بصعوبة في الانسجام مع نظرائه او نظرائها.‏ والإعاقة يمكن ايضا ان تلعب دورا مدمِّرا في جعل الاحداث من كل الاعمار يعانون الوحدة إلا اذا كان مثل هؤلاء اقوياء ويحبون المعاشرة.‏

الحاجة الى مساعدة نفسكم

والاختصاصية في التربية الصحية دولورس دِلكوما من جامعة فولرتون في ولاية كاليفورنيا حدَّدت بدقة حقيقة رئيسية عندما علَّقت على محاولة الشخص ان يحارب الوحدة:‏ «يلزم ان ينبع الجهد من داخله.‏ ويجب ان يدرك اخيرا مشكلته لانه مهما حاول الناس ان يساعدوا،‏ فالشخص الوحيد الذي يمكن ان يساعده لكي يخرج من قوقعته هو نفسه.‏»‏

وأولئك الذين يجعلون التعديل صعبا عليهم يعرِّفهم الدكتور وارن جونز بأنهم شخصيات تميل الى الوحدة:‏ «هؤلاء الاشخاص يفعلون عن غير قصد امورا تمنعهم من الشعور بأنهم قريبون من الآخرين.‏ والبعض لا يعرفون كيف يصغون،‏ ويحتكرون الحديث.‏ انهم يميلون الى الكينونة اكثر نقدا للآخرين ولأنفسهم؛‏ يطرحون اسئلة اقل،‏ وغالبا ما يحطمون الصداقة بقول امور حقيرة وبغيضة.‏»‏

وبالاضافة الى مثل هؤلاء،‏ الذين يفتقرون من حيث الاساس الى احترام الذات،‏ هنالك آخرون يفتقرون الى المهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة علاقة بالآخرين.‏ وفي ما يتعلق بهم،‏ تقول الاختصاصية بالمعالجة اڤلين موشِتا:‏ «الاشخاص الوحيدون ليست لديهم صورة ذهنية جيدة عن انفسهم.‏ واذ يتوقعون الرفض،‏ لا يزعجون انفسهم بالمحاولة.‏»‏

ولكن بخلاف الحكمة المُتعارَف عليها،‏ وجد الباحثون ان النساء والرجال المتقدمين في السن يعانون الوحدة اقل مما يعاني الاحداث.‏ وهم غير متأكدين من السبب.‏ ووجدوا ايضا انه عندما يعاني المتقدمون في السن الوحدة،‏ فذلك ناجم عن فقدان الاصدقاء اكثر من فقدان الانسباء.‏ «هذا لا يعني ان العلاقات العائلية غير مهمة بالنسبة الى المتقدمين في السن.‏ فهم يلتفتون الى العائلة من اجل المساعدة.‏ ولكن يمكن ان يكون لديهم كثيرون في العائلة لمساعدتهم،‏ ومع ذلك فانهم يشعرون بعدُ بوحدة رهيبة ان لم يكن لديهم اصدقاء.‏»‏

الحاجة الى اصدقاء احماء

بالنسبة الى الناس من كل الاعمار،‏ يشبع الاصدقاء الاحماء احيانا حاجة تتعدى تلك التي يمكن ان تزوِّدها العائلة والاقرباء.‏ فالناس يحتاجون الى صديق،‏ صديق حميم،‏ صديق يمكن ان يثقوا به او يظهروا ما في انفسهم له دون خوف من الاذية.‏ ودون صديق كهذا،‏ قد تزداد الوحدة.‏ وعن صديق كهذا كتب كاتب المقالات الاميركي رالف والدو امرسون:‏ ‹الصديق هو الشخص الذي يمكنني ان افكر امامه بصوت عال.‏› وشخص كهذا هو صديق حميم يمكنكم ان تظهروا له ما في نفسكم كاملا دون الخوف من الخيانة او القلق بشأن استخدام اسراركم للحط من قدركم او جعل الآخرين يضحكون عليكم.‏ والبعض ممن تعتبرونهم رفقاء مخلصين ربما لا يتصرفون دائما وفق ثقتكم،‏ ولكن يوجد «صديق» ‹لا يبوح بسر غيره،‏› وهو «ألزق من اخ.‏» —‏ امثال ١٨:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ٢٥:‏٩ .‏

وهنالك اولئك الذين يحبون ان يتظاهروا بأنهم قساة ولا يحتاجون الى احد.‏ ويدَّعون انهم مستقلون ويتمتعون بالاكتفاء الذاتي.‏ ومع ذلك،‏ غالبا ما يتجمَّعون في فِرَق ممن يُدعون اشخاصا افظاظا.‏ الاولاد لديهم معاشرات،‏ يبنون منتديات،‏ يشكِّلون عصابات؛‏ الاحداث الاكبر سنا لديهم عصابات للدراجات النارية؛‏ المجرمون لديهم اصدقاء احماء لن يشوا بهم؛‏ اولئك الذين يعانون مشاكل في شرب الكحول ينضمون الى جمعية مدمني الكحول المجهولي الاسم؛‏ اولئك الذين يحاربون البدانة ينضمون الى جمعية مراقبي الوزن.‏ فالناس اجتماعيون؛‏ وهم يجتمعون معا من اجل الدعم.‏ وحتى في شقائهم يحبون الرفقة.‏ وبالاجماع يكرهون الوحدة.‏ فماذا يمكن فعله بشأن الوحدة؟‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

‏«الاشخاص الوحيدون ليست لديهم صورة ذهنية جيدة عن انفسهم.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة