مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٢٢/‏٢ ص ١٦-‏١٩
  • سكان اوستراليا الاصليون —‏ شعب فريد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • سكان اوستراليا الاصليون —‏ شعب فريد
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحياة الباكرة في اوستراليا
  • الموسيقى والصيد
  • فن السكان الاصليين
  • لغات السكان الاصليين
  • التجاوب مع رجاء رائع
  • حبي للارض سيجري اشباعه الى الابد
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • الديدجِريدو وإيقاعاته الجميلة
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • البحث عن المستحقين في الارياف الاوسترالية المنعزلة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • أهي حقا شجرة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٢٢/‏٢ ص ١٦-‏١٩

سكان اوستراليا الاصليون —‏ شعب فريد

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اوستراليا

يمكن وصف اوستراليا بأنها فريدة،‏ بجرابيِّها الرائع الكنڠر وحيوانها المحبوب الكوالا الذي يرتاح جاثما في اعالي اشجار الاوكالبتوس الوافرة.‏ أما المستوطنون المعروفون بسكان اوستراليا الاصليين فهم اغرَب من البلد ايضا.‏

عندما وصل المستوطنون الاوروپيون الاولون نحو نهاية القرن الـ‍ ١٨،‏ كان عدد السكان الاصليين يُقدَّر بـ‍ ٠٠٠‏,٣٠٠.‏ وبعد مئتي سنة،‏ يدرج احصاء رسمي لسنة ١٩٩١ اقل من ٠٠٠‏,٢٣٠ من السكان الاصليين من مجموع سكان اوستراليا الذي يبلغ نحو ١٧ مليونا.‏

فمَن هم سكان اوستراليا الاصليون هؤلاء؟‏ من اين اتوا؟‏ لماذا يمكن وصفهم بأنهم فرائد؟‏ وأي رجاء للمستقبل يتمتع به كثيرون منهم الآن؟‏

الحياة الباكرة في اوستراليا

يوافق معظم علماء الانسان على ان سكان اوستراليا الاصليين اتوا في الاصل من آسيا.‏ وربما قاموا بالمرحلة الاخيرة من هجرتهم بواسطة طَوْف او مركب من جنوب شرقي آسيا،‏ واصلين الى ساحل اوستراليا الشمالي.‏ «لم يكونوا رحَّالة تماما،‏» اوضح مالكولم د.‏ پرانتيس في كتابه دراسة بالأَسود والابيض،‏ «بل بالاحرى شبه رحَّالة:‏ اي انهم سكنوا في مواقع تخييم وقتية ومختلفة ضمن مقاطعتهم الخاصة التي يسهل التعرّف بها.‏»‏

كان السكان الاصليون انصارا بارزين للمحافظة على الطبيعة ويعتنون جيدا بالبيئة.‏ اوضحت واحدة من السكان الاصليين:‏ «حرثنا ارضنا،‏ ولكن بطريقة مختلفة عن الناس البيض.‏ سعينا الى العيش مع الارض؛‏ وبدا انهم يعيشون منها.‏ لقد جرى تعليمي ان احفظ،‏ لا ان اخرِّب ابدا.‏»‏

وكتب پرانتيس موافقا على ذلك:‏ «ان خير الحياة النباتية والحيوانية وذاك الذي لمجموعة السكان الاصليين كانا مترابطين:‏ الازدهار للواحد عنى الازدهار للآخر.‏ وهذا كان عمليا:‏ مثلا،‏ عنت حيوانات الكنڠر النامية مؤن طعام اوفر للسكان الاصليين لكنَّ قتل الكثير جدا من حيوانات الكنڠر كان في النهاية امرا سيئا للسكان الاصليين.‏»‏

وتفوَّق السكان الاصليون بطرائق اخرى ايضا.‏ ذكر اللغوي ر.‏ م.‏ و.‏ ديكسون في كتابه لغات اوستراليا:‏ «لكن،‏ من حيث التنظيم الاجتماعي،‏ يظهر الاوروپيون بدائيين بالمقارنة مع سكان اوستراليا الاصليين؛‏ فكل القبائل الاوسترالية لديها انظمة نسب مدروسة وواضحة جيدا اضافة الى قواعد دقيقة حول اهلية المرء للزواج وأنماط السلوك المحددة لكل نوع من المناسبات الاجتماعية.‏»‏

الموسيقى والصيد

ينفرد السكان الاصليون بآ‌لة موسيقية تدعى «ديدجِريدو.‏» والكلمة تعني حرفيا «مزمارا مدندنا،‏» مما يصف بشكل ملائم الصوت الذي يصدره.‏ فبدلا من عزف اللحن،‏ تزوِّد الـ‍ «ديدجِريدو» نوعا من الجهير bass والايقاع للتجمعات الاحتفالية ورقصات الليل المعروفة بالكراباري.‏ وتزوِّد الآلة عادة خلفية مدندنة للمرنِّم بعصويه اللتين يضرب واحدتهما بالاخرى.‏

تُصنَع آلات الـ‍ «ديدجِريدو» من اغصان اشجار مجوَّفة مختارة بعناية.‏ ويبلغ الطول الاكثر شيوعا من ٣ الى ٥ اقدام (‏٩‏,.‏ الى ٥‏,١ م)‏،‏ لكنَّ بعض الآلات يمتدّ طولها الى ١٥ قدما (‏٥‏,٤ م)‏.‏ ويستقر عادة احد طرفَي الآلة على الارض فيما العازف الجالس ينفخ في الطرف الآخر المُسنَد الى فمه بكلتا يديه.‏

وبما ان صوت الآلة العميق والرنان متواصل،‏ يجب على العازف ان ينفخ في الطرف الموضوع على الفم فيما يُدخل في الوقت نفسه مخزونا جديدا من الهواء عبر منخريه دون اية مقاطعة للصوت.‏ وهذه مهارة مماثلة لتلك التي يجب ان يبرع فيها موسيقيّ يعزف على التوبا tuba.‏ ويُعرف ذلك بين عازفي الآلات الهوائية بالتنفّس الدائري،‏ او الدوري،‏ وهي مهارة ليست البراعة فيها امرا سهلا.‏

أما بالنسبة الى الصيد فقد استفاد السكان الاصليون جيدا من شيء آخر فريد —‏ البومرنڠ.‏ لقد طُوِّرت كأداة صيد وسلاح حربي بين السكان الاصليين.‏ لكن بالنسبة الى سيَّاح كثيرين اليوم،‏ صارت رمزا آخر لاوستراليا معروفا جيدا.‏ والبومرنڠ الاكثر شيوعا هي اسلحة معقوفة تعود الى الرامي اذا رُميت بشكل صحيح.‏ ولكن هنالك مجموعات متنوعة ليست من النوع الذي يعود الى مرسِله.‏ وتُعرف هذه على نحو ادق بالكايليز،‏ او عصيّ القتلة.‏

فن السكان الاصليين

اولا،‏ ليس لثقافة السكان الاصليين شكل اتصال مكتوب.‏ وهذا ما اوضحه كيڤن ڠيلبرت،‏ شاعر وفنان من السكان الاصليين:‏ ‹كان الفن لغة الاتصال الاكثر فعَّالية بالنسبة الى السكان الاصليين والاكثر فهما من العموم.‏› وادَّعى:‏ «يتصل الفن بأكثر فعَّالية وله معنى اكثر من الكلمة المكتوبة.‏»‏

لذلك صار الاتصال البصري واتصال فن الاداء بطبيعتهما غير منفصلين عن طريقة حياة السكان الاصليين.‏ وعنى ذلك ان فنَّهم خدم قصدين:‏ زوَّد وسيلة لتقوية الاتصال الكلامي وخدم ايضا كمساعد للذاكرة لتذكُّر قصص التاريخ القَبَلي والمسائل الدينية التقليدية.‏

وبعدم وجود الكانڤا،‏ الورق،‏ وما شابه ذلك،‏ كان فن السكان الاصليين يُرسم على الصخور،‏ في الكهوف،‏ وعلى لحاء الشجر.‏ وتبرز سيطرة الالوان الشائعة في التراب في كل فنِّهم.‏ فقد استعملوا الوانا كانت بارزة في المنطقة التي ابدعت فيها الرسوم.‏ وكانت الدهانات تُصنع من مواد من الارض.‏

وربما الوجه الاغرب من فنِّهم هو ان كل الرسم تقريبا يتألف من نقاط وخطوط.‏ وحتى الخلفيات التي قد تظهر في البداية وكأنها لون واحد،‏ تكشف عند الفحص الادق نموذجا معقَّدا من نقاط ذات الوان متفاوتة.‏

يقول تقديم لحلقة دراسية حرّة بعنوان تسويق فن السكان الاصليين في تسعينات الـ‍ ١٩٠٠ انه في ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠ «احرز فن السكان الاصليين .‏ .‏ .‏ انتقالا مفاجئا من ‹فن اثنوڠرافي› الى ‹فن جميل تجاري.‏›» ويتكلم آخرون عن الطلب على هذا الرسم الاكريليكي بأسلوب التنقيط ويثنون على ارتفاع شعبيته.‏

لغات السكان الاصليين

لدى الاوستراليين البيض عموما اعتقادات خاطئة عن لغات السكان الاصليين.‏ فالبعض مثلا،‏ يعتقدون انه كانت هنالك فقط لغة واحدة للسكان الاصليين وانها كانت بدائية جدا،‏ مؤلَّفة من نخرات وهماهم قليلة.‏ لكنَّ ذلك بعيد كل البُعد عن الحقيقة!‏

وفي الواقع،‏ كان هنالك في ما مضى ما يُقدَّر بـ‍ ٢٠٠ الى ٢٥٠ لغة للسكان الاصليين.‏ لكنَّ اكثر من نصف هذه انقرض.‏ واليوم تتكلم مجموعات من ١٠٠ او اكثر من السكان الاصليين نحو ٥٠ لغة فقط من هذه اللغات.‏ وعدد اللغات التي يتكلم بها ٥٠٠ شخص او اكثر من السكان الاصليين هو الآن اقل من ٢٠.‏

وبدلا من ان تكون بدائية،‏ فإن لغة السكان الاصليين المحكية متطورة نحويا الى حد بعيد.‏ ففي كتابه لغات اوستراليا،‏ كتب الپروفسور ديكسون:‏ «ليست هنالك لغة،‏ بين الـ‍ ٠٠٠‏,٥ لسان او نحو ذلك الذي يُتكلَّم به في كل العالم اليوم،‏ يمكن ان توصف بأنها ‹بدائية.‏› فلكل لغة معروفة بنية معقَّدة،‏ لذلك فإن وصف النقاط الرئيسية لقواعدها يتطلب مئات عديدة من الصفحات؛‏ ولكل لغة آلاف الكلمات المعجمية في الاستعمال اليومي.‏»‏

وكتب باري ج.‏ بلايك على نحو مماثل عن لغات السكان الاصليين:‏ «انها ادوات اتصال متطورة جدا،‏ وكل واحدة ملائمة لوصف اختبار السكان الاصليين كما تصف الانكليزية او الفرنسية الاختبار الاوروپي.‏» واذ دعم هذا الاستنتاج،‏ ذكر الصحافي ڠالارواي يونوپينڠو،‏ وهو من السكان الاصليين:‏ «قليلون جدا هم الناس البيض الذين حاولوا يوما ما تعلُّم لغتنا،‏ والانكليزية عاجزة عن وصف علاقتنا بأرض اسلافنا.‏»‏

في القرن الـ‍ ١٩،‏ أُجريت ترجمة لأجزاء من الكتاب المقدس بلغتين للسكان الاصليين.‏ فقد تُرجم انجيل لوقا بلغة اواباكل واجزاء من التكوين،‏ خروج،‏ وكذلك انجيل متى تُرجمت بلغة نارنياري.‏ ومن المثير للاهتمام ان هاتين الترجمتين نقلتا اسم اللّٰه الكلي القدرة الى «يِهُوا» و «جيهوڤا،‏» مع اختلافات في الاسم حسب بناء الجملة الذي تقتضيه اللغة.‏

واليوم،‏ يجري التشديد كثيرا على ردّ لغات السكان الاصليين وخلق وعي اعظم بين سكان اوستراليا غير الاصليين لقيمة،‏ غنى،‏ وجمال هذه اللغات.‏ لذلك يُسرّ كثيرون الآن بالمعرفة ان وزير شؤون السكان الاصليين الاوسترالي اجاز انتاج قواميس بـ‍ ٤٠ لغة للسكان الاصليين.‏ ولا يشمل ذلك فقط اللغات التي يُتكلَّم بها حاليا بل ايضا لغات كثيرة لم تعد مستعملة وستُجرى ابحاث فيها من الارشيف ومصادر تاريخية اخرى.‏

التجاوب مع رجاء رائع

عندما اتى البيض الى اوستراليا في نهاية القرن الـ‍ ١٨،‏ اهلكوا السكان الاصليين كاملا تقريبا.‏ ولكن،‏ توجد اليوم بلدات ريفية عديدة فيها نسبة عالية من السكان الاصليين،‏ ولا تزال هنالك مستوطنات بكاملها من السكان الاصليين،‏ وبشكل رئيسي في المناطق الريفية النائية.‏ والحياة بالنسبة الى هؤلاء الناس كئيبة غالبا.‏ «لم نعد ننتمي الى الماضي،‏» كتبت واحدة من السكان الاصليين،‏ «وليس لدينا مكان يمنح الاكتفاء في الحاضر.‏» لكنها اضافت:‏ «يخبِّئ المستقبل رجاء لكثيرين منا.‏»‏

وسبب ذلك هو ان كثيرين من سكان اوستراليا الاصليين يبتهجون الآن بأن يقرأوا في الكتاب المقدس —‏ ربما بلغتهم الخاصة —‏ أنَّ الاشرار قريبا لن يكونوا في ما بعد وأن الارض ستُعطى من جديد لأفراد من الجنس البشري يعتنون بها جيدا.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٩-‏١١،‏ ٢٩-‏٣٤؛‏ امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وسيقوم ملكوت اللّٰه بذلك.‏ وهذا الملكوت،‏ الذي علَّمنا يسوع المسيح ان نصلِّي من اجله،‏ هو حكومة سماوية حقيقية.‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وينشغل الآن رجال ونساء كثيرون من السكان الاصليين بإخبار الآخرين عن البركات العظيمة التي سيجلبها ملكوت اللّٰه للجنس البشري.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

اوضحت واحدة من السكان الاصليين عن كثيرين من رفقائها الاوستراليين:‏ «انهم يدركون ان النظرة التي يتشارك فيها البيض،‏ السكان الاصليون،‏ ومعظم الناس الآخرين على الارض هي خاطئة.‏ وهي ان اوستراليا مُلك للسكان الاصليين بحق الاكتشاف الاصلي او للبيض بحق الغزو.‏ فكلتاهما غير صحيحتين.‏ انها مُلك ليهوه اللّٰه بحق الخلق.‏» —‏ رؤيا ٤:‏١١‏.‏

حقا،‏ يملك خالقنا،‏ يهوه اللّٰه،‏ اوستراليا وباقي الارض كله.‏ واتماما للصلاة التي علَّمها يسوع،‏ سيأتي ملكوت اللّٰه،‏ وستتحوَّل الارض بكاملها الى فردوس عالمي يسكنه اناس من كل العروق والقوميات يحبون الاله الحقيقي ويخدمونه.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

الـ‍ «ديدجِريدو» آلة موسيقية ينفرد بها السكان الاصليون

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

عرض لفن السكان الاصليين

‏[مصدر الصورة]‏

By Courtesy of Australian Overseas Information Service

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

كثيرون من السكان الاصليين يشتركون في بشارة ملكوت اللّٰه مع الآخرين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة