مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٢٢/‏٢ ص ٢٥-‏٢٧
  • لماذا يلزم ان ننتقل؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا يلزم ان ننتقل؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • العائلات التي تنتقل
  • احاسيس متباينة
  • لماذا يشكّل الانتقال ضغطا
  • مواجهة الانتقال
  • كيف يمكنني ان اتكيَّف مع انتقالنا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • ‏«اخرج من ارضك ومن عشيرتك»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • لماذا رحل صديقي المفضَّل؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • ما القول في العيش في بلد اجنبي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٢٢/‏٢ ص ٢٥-‏٢٧

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

لماذا يلزم ان ننتقل؟‏

تصلون الى البيت من المدرسة بكثير من الخطط لنهاية الاسبوع —‏ يوم على الشاطئ،‏ مباراة في الكرة،‏ امسية هادئة تقضونها فيما تطالعون مواد قصَّرتم في قراءتها.‏ ولكن عندما تصل امكم من العمل،‏ يدلّكم وجهها على ان امرا ما قد حصل.‏ ‹لقد خيَّرَتني اليوم الشركة التي اعمل فيها بين الانتقال والتسريح،‏› تقول.‏ ‹يبدو انه يلزم ان ننتقل.‏› وفجأة تشعرون بأنكم متثبطون.‏

اذا كانت عائلتكم على وشك الانتقال،‏ فأنتم لستم الوحيدين.‏ ففي بعض البلدان الصناعية،‏ صار الانتقال طريقة حياة عائلات كثيرة.‏ وفي الولايات المتحدة،‏ مثلا،‏ يقدِّر مكتب الاحصاء ان الاميركي العادي يرتحل ١٢ مرة خلال مدة حياته.‏ وكل سنة يتعرَّض نحو ١٢ مليون حدث اميركي لضغوط الانتقال!‏ لكنَّ احصاءات كهذه يمكن ان تكون غير معزية عندما تكون عائلتكم هي التي تغيِّر عنوانها.‏ ومجرد احتمال حدوث ذلك قد يجعلكم تشعرون بالحزن.‏ ‹‏لماذا يلزم ان ننتقل؟‏› قد تسألون بمرارة.‏

العائلات التي تنتقل

غالبا ما لا تكون العائلة مخيَّرة في المسألة.‏ ففي ازمنة الكتاب المقدس أُجبرت عائلة أليمالك ونعمي على الارتحال الى ارض موآب المجاورة عندما اجتاحت مجاعةٌ اسرائيل.‏ (‏راعوث ١:‏١،‏ ٢‏)‏ ويجد والدون كثيرون اليوم انفسهم في شدائد مماثلة.‏ وفي البلدان النامية،‏ أَجبر القحط وإهمال البيئة الملايين على النزوح الى مدن مكتظة ومراكز اغاثة —‏ او الهجرة الى بلدان اخرى.‏ وفي الدول الغربية،‏ سبَّب الركود الاقتصادي اقفال مصانع وتوقف مشاريع تجارية لا تُحصى.‏ والاراضي الزراعية المزدهرة سابقا صارت عديمة الفائدة.‏ والوظائف اصبحت نادرة.‏ لذلك قد لا يكون امام والديكم سوى ان يختاروا الاتجاه الى منطقة اكثر ازدهارا.‏

ومن ناحية اخرى،‏ لا تنتقل كل العائلات هربا من الفقر.‏ فالترقية في العمل،‏ انتقال مكان استخدام احد الوالدين،‏ تحطُّم الزواج،‏ الصحة الرديئة،‏ المناخ القاسي وما الى ذلك —‏ كل هذه اسباب شائعة لانتقال بعض العائلات.‏ ويذكر عالم الاجتماع جون د.‏ كَسارده سببا شعبيا آخر:‏ «هنالك فكرة عامة ان المدن اكثر خطورة اليوم.‏ فالمخدِّرات،‏ خصوصا،‏ أدَّت الى ازدياد سريع في الجريمة ضد الافراد والملكية.‏» ويعتقد البعض ان العيش في ضاحية او بلدة صغيرة آمن اكثر.‏

وفي ازمنة الكتاب المقدس،‏ انتقل ابرهيم من موطنه المريح في أُور لكي يخدم مصالح اللّٰه.‏ (‏تكوين ١٢:‏١؛‏ عبرانيين ١١:‏٨‏)‏ وعلى نحو مماثل اليوم،‏ تنتقل بعض العائلات بين شهود يهوه الى مناطق حيث هنالك حاجة الى كارزين اكثر برسالة الملكوت.‏ ‏(‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ ويبتدئ آخرون بالحضور في جماعة مجاورة حيث هنالك حاجة الى نظار او خدام مساعدين.‏ وفيما قد لا يستلزم انتقال كهذا تغييرا في مكان الاقامة،‏ فهو يعني فعلا التكيُّف مع مجموعة جديدة من الناس والظروف.‏

ومهما كان سبب انتقال عائلتكم،‏ فهو على الارجح ليس فكرتكم.‏ وعلى نحو مفهوم،‏ قد لا تكونون سعداء كاملا بذلك.‏

احاسيس متباينة

ليست كل الانتقالات سيئة.‏ يتجهم وجه جَستِن البالغ من العمر اثنتي عشرة سنة عندما يتذكر موطنه السابق في مدينة كبيرة.‏ «لقد كان ذلك بغيضا،‏» يقول.‏ «كان هنالك الكثير من العنف في جوارنا.‏ لا تستطيعون ان تبتعدوا عن البيت ٥٠ ياردة [٥٠ مترا] دون ان تخافوا من العصابات.‏ كان الناس يبقون محجوزين في بيوتهم.‏ لقد كرهتُها.‏ وعندما عرفتُ اننا سننتقل الى الريف،‏ فرحتُ كثيرا.‏»‏

لكنَّ التفكير في ترك اصدقائكم ومحيطكم المألوف قد يترككم بمشاعر متباينة.‏ اختبرت الحدثة أنيتا مشاعر كهذه عندما علمت ان عائلتها ستنتقل.‏ «لقد عشت الجزء الاكبر من حياتي في قاعدة بحرية عسكرية اميركية في انكلترا،‏» تتذكر.‏ «وكنت اعتبر نفسي بريطانية اكثر من اميركية.‏ وعندما كنت في العاشرة،‏ علمت ان والدي أُعيد نقله الى الولايات المتحدة،‏ الى نيو مكسيكو —‏ الصحراء!‏ في البداية لم اعرف في ايّ شيء افكر.‏ كانت مشاعري مثارة لكنني كنت قلقة.‏ لم اكن اريد ان اترك اصدقائي.‏ فذلك كان الجزء الأسوأ في الانتقال.‏»‏

لماذا يشكّل الانتقال ضغطا

يبدو ان الاحداث اليوم حساسون على نحو خصوصي لضغوط الانتقال.‏ تذكر مجلة ريدرز دايجست:‏ «يخبرنا خبراء الصحة العقلية انه حتى الانتقال الى مكان افضل هو اختبار مؤلم ويشكّل ضغطا من الناحية العاطفية.‏»‏

يشكّل الاضطراب والتوقُّع الناتجان من الانتقال ضغطا بحدّ ذاتهما.‏ والتأخيرات والعقبات التي لا يمكن تجنبها يمكن ان تثير التوتر.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «الرجاء المماطَل يمرض القلب.‏» (‏امثال ١٣:‏١٢‏)‏ وحتى عندما يتطلع اليه الجميع بشوق،‏ «يمكن ان يُحدث الانتقال حزنا وقلقا كبيرين في اعضاء العائلة،‏» تقول مجلة الوالدون.‏ «ذلك لأن الفراق يوقظ مشاعر الخسارة والشك في المجهول.‏» لذلك ليس غير عادي ان نختبر وابلا من المشاعر —‏ الصدمة،‏ الغضب،‏ الخيبة،‏ بالاضافة الى الكآ‌بة.‏

يلاحظ المؤلَّف The Teenager’s Survival Guide to Moving‏:‏ «يعني الانتقال اكثر من مجرد تغيير عنوانكم.‏ انه يعني تغيير اوجه رئيسية كثيرة من حياتكم —‏ مدرستكم،‏ معلميكم،‏ نشاطاتكم،‏ اصدقائكم وما الى ذلك.‏ والتغيير دائما صعب،‏ حتى ولو كان تغييرا الى الأفضل.‏» تدّعي الاخصائية الاجتماعية ميرا هربرت ان الانتقال المتكرر يمكن ان يؤدي الى «الفشل والبؤس.‏» فالاولاد الذين ينتقلون كثيرا «يغيِّرون باستمرار المناهج المدرسية،‏ وخصوصا اذا كان الدرس صعبا عليهم يتوقفون في مكان ما من الطريق.‏» وأن يترك المرء اصدقاءه،‏ تذكر،‏ «هو امر صعب على نحو خصوصي» على الاحداث.‏

مواجهة الانتقال

من السهل الادراك،‏ اذًا،‏ لماذا قد يجعلكم توقع الانتقال منفعلين،‏ مستائين،‏ او غضابى.‏ وحتى لو كان الامر كذلك،‏ فإن الانغماس في المشاعر السلبية لن يفعل شيئا سوى جعل الامور اصعب.‏ فمن الافضل لكم ان تحاولوا تعزيز وجهة نظر ايجابية.‏ والانفعالات السلبية،‏ كالقلق او الحزن،‏ طبيعية تماما في هذه الظروف.‏ وغالبا ما تتبدد هذه المشاعر على مر الوقت.‏ وفي غضون ذلك،‏ حاولوا التركيز على فوائد الانتقال.‏

وأنيتا،‏ المذكورة سابقا،‏ هي الآن بعمر ١٥ سنة ومنذ ذلك الوقت انتقلت مرة اخرى ايضا.‏ «عندما انتقلتُ،‏ شعرت بأنني حزينة حقا،‏» تتذكر.‏ «لكنني بعد ذلك نظرت الى الجانب الايجابي —‏ أَنني سألتقي اناسا جددا وسأذهب الى امكنة مثيرة.‏» وهي سعيدة وقد تكيَّفت جيدا في موطنها الجديد.‏

وفي بعض الاحيان،‏ على الرغم من جهودكم الفضلى،‏ تستمر المشاعر السلبية.‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فلا تتجاهلوها.‏ فإن «الروح المنسحقة» يمكن ان تؤذيكم جسديا.‏ (‏امثال ١٧:‏٢٢‏)‏ وربما تحتاجون الى منح المزيد من الاهتمام لحاجتكم الى الراحة،‏ التمرين،‏ او التغذية الملائمة.‏ وفي الوقت نفسه،‏ قد تحتاجون الى التحدث عن مشاعركم،‏ وخصوصا الى والديكم.‏ (‏امثال ٢٣:‏٢٦‏)‏ دعوهم يعرفون مخاوفكم وقلقكم.‏

على سبيل المثال،‏ هل انتم منزعجون لأنه عليكم ان تتخلصوا من ممتلكات عزيزة لديكم لأنه ‹لا يوجد مكان كافٍ›؟‏ او هل تشعرون بأن موعد الانتقال قريب جدا من موعد امتحاناتكم المدرسية وأنكم تحت ضغط كبير جدا؟‏ مهما كان تذمركم،‏ تذكِّرنا الامثال ١٣:‏١٠‏:‏ «الخصام انما يصير بالكبرياء ومع المتشاورين حكمة.‏» وقد يوافق والدوكم على صنع بعض التنازلات.‏ وإن لم يفعلوا،‏ فعلى الاقل يمكنهم ان يقدموا لكم تعاطفهم،‏ دعمهم،‏ والطمأنينة.‏

لا تسمحوا للشائعات ولقصص الرعب عن موطنكم الجديد بأن تضعف جهودكم للمحافظة على موقف ايجابي.‏ تقول الامثال ١٤:‏١٥‏:‏ «الغبي يصدِّق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته.‏» اكتشفوا الحقائق لنفسكم.‏ تقول أنيتا:‏ «ذهبت الى المكتبة العامة وقمت ببحث عن خلفية وحضارة الامكنة التي انتقلنا اليها.‏» وربما يمكنكم ان تزوروا موطنكم الجديد مسبقا اذا كنتم ستنتقلون الى مكان غير بعيد جدا.‏ يمكن ان يكون لذلك دور كبير في تبديد شكوككم وإعدادكم ذهنيا للانتقال.‏

ومن المسلَّم به ان المغادرة لن تكون سهلة.‏ «قبل ان تنتقلوا،‏» يقترح المؤلَّف The Teenager’s Survival Guide to Moving‏،‏ «قوموا بزيارة واحدة اخيرة للأمكنة المفضلة لديكم .‏ .‏ .‏،‏ وودِّعوها.‏» وقد ترغبون في صنع ألبوم صور او سجل قصاصات للاحتفاظ بذكرياتكم.‏ والمهم اكثر هو ان تصرفوا الوقت في توديع اصدقائكم.‏ أَكِّدوا لهم ان علاقتكم لم تنتهِ.‏ والرسول يوحنا استعمل ‹ورقا وحبرا› ليبقى على اتصال بالذين يحبهم،‏ ويمكنكم فعل ذلك انتم ايضا!‏ (‏٢ يوحنا ١٢‏)‏ وبالتصميم والجهد،‏ حتى الصداقات التي تفصلها مسافات بعيدة يمكن ان تزدهر.‏

ومع الوقت ستجف دموع الفراق التي ذرفتموها،‏ وستواجهون تحدّي التكيف مع موطنكم الجديد —‏ موضوع مقالة في عددنا التالي.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

لِمَ لا تقومون بالبحث مسبقا وتتعلمون عن موطنكم الجديد؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة