مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٤ ص ١٢-‏١٤
  • الزونا —‏ مواجهة الالم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الزونا —‏ مواجهة الالم
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاسباب،‏ الانتشار،‏ والتشخيص
  • المعالجة
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الالم الذي لا يكون في ما بعد
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • التقدُّم في معالجة الالم
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • كفاحي لمواجهة الحَثَل الوُدِّيّ الانعكاسي
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٤ ص ١٢-‏١٤

الزونا —‏ مواجهة الالم

‏«افزعني الالم الشديد خلف عيني،‏» تتذكر آن.‏ «خفتُ ان يكون هنالك ورم في الدماغ ينمو.‏»‏

‏«عندما استيقظت شاعرةً بألم غير عادي في جنبي،‏ ظننت انه حتما التهاب الزائدة،‏» تتذكر جين.‏

‏«كنت أُصاب بطفح من قبل،‏» يروي ديليپ،‏ «ولكنني تساءلت لماذا هذا الطفح يؤلم الى هذا الحد تحت الجلد.‏»‏

ما هو الزونا بالضبط؟‏ انه تعبير يشير الى المرض المعروف بالانكليزية عند العامة بـ‍ shingles‏.‏ وهي كلمة مشتقة من الكلمة الانكليزية القديمة sengles (‏التي تعني «حزام السرج» او «زنَّارا»)‏،‏ والتي تشتق من الكلمة اللاتينية cingulum‏،‏ التي تعني «نِطاقا.‏» وبعض العامة تعرفه بالعربية باسم «زنَّار النار.‏»‏

وطبيًّا،‏ يُعرف بـ‍ الحَلَإ النِّطاقي herpes zoster (‏من الكلمتين اليونانيتين هِرْپِس،‏ المشتقة من هِرْپو،‏ التي تعني «ان يزحف،‏» و زوسْتر التي تعني «نِطاقا»)‏.‏ وانسجاما مع الاسم،‏ فإن ڤيروس الحَلَإ herpes الذي يسبِّب الزونا يزحف خلسةً على طول الاعصاب الحسِّية وينطِّق في الغالب الجذع بذيله الافعواني من الاندفاعات eruptions المؤلمة.‏ وألم العصب الملتهب الذي يكون في الغالب شديدا يمكن ان يكون مبرِّحا،‏ ومن هنا استعمال بعض الاطباء للعبارة «ألم حادّ.‏»‏

والاعراض الباكرة للزونا،‏ كالحُمَّى،‏ القشعريرة،‏ والفتور الجسدي العام،‏ غالبا ما تشبه الانفلونزا إنما قد يُظنّ خطأ ايضا انها نوبة قلبية،‏ ورم دماغي،‏ او حالة خطيرة اخرى.‏ والشعور بالنَمَل،‏ النخز السطحي،‏ والاحاسيس الشديدة المحرقة او المستحِكَّة التي تتطور لتصير ألما مبرِّحا معذِّبا هي اكثر ما يتشكَّى منه مَن يعاني الزونا.‏

في مدة اسبوع تقريبا من بداية الاعراض،‏ يَظهر خط ممتدّ من بثور حمراء مستحِكَّة على طول شبكة الاعصاب الحسِّية التي يهاجمها الڤيروس،‏ وعادةً فوق الخصر وفي جانب واحد فقط من الجسم.‏ والمواقع النموذجية هي عند القفص الصدري،‏ اسفل الظهر،‏ الصدر،‏ العنق،‏ الجبهة،‏ او العينين،‏ وذلك يتوقف على العُقد العصبية المصابة.‏ وسرعان ما ينمو الطفح الى عناقيد من الحُوَيصلات،‏ او النفطات المائية،‏ التي تبدو على نحو مضلِّل كالطفح الذي يسبِّبه السُّمَّاق السام.‏ وفي عشرة ايام تقريبا،‏ تكتسي هذه بقشرة وتبتدئ بالتساقط،‏ تاركةً خلفها في حالات كثيرة ندوبا ومبقيةً الالم كمذكِّر بإصابة الفرد بالزونا.‏

الاسباب،‏ الانتشار،‏ والتشخيص

كيف يُصاب المرء بالزونا؟‏ من المرجَّح انَّ المريض يخمج نفسه.‏ فقد اثبت الباحثون الطبيون مؤكِّدين فعليا ان ڤيروس الحَلَإ (‏الحُماق النِّطاقي varicella zoster)‏ الذي يسبِّب الزونا هو الڤيروس نفسه الشديد العدوى الذي يسبِّب الحُماق (‏جُدريّ الماء)‏.‏ وهذا يفسِّر لماذا يمكن للمصاب بالزونا ان يسبِّب إصابة شخص آخر (‏عموما ولد)‏ بالحُماق.‏ ولكن،‏ لكي يُصاب الفرد بالزونا،‏ يجب اولا ان يكون قد أُصيب بالحُماق.‏

بعد سورة الحُماق،‏ وعادةً في وقت باكر في الطفولة،‏ لا يقضي الجهاز المناعي كليا على ڤيروس الحُماق النِّطاقي في الجسم.‏ فيرحل الڤيروس الى مركز عصبي بعيد (‏يعتقد الباحثون انه في المنطقة الشوكية او القِحْفية)‏،‏ وهناك يسبت الى ان يأتي وقت يجد فيه ظروفا مؤاتية لكي يهجم ثانية،‏ وغالبا بعد سنوات عندما يصير الجهاز المناعي عموما اضعف.‏

في حين ان ١٠ الى ٢٠ في المئة من الناس عموما يُصابون بالزونا في وقت ما من حياتهم،‏ فإن الاكثر عرضة هم الذين يتجاوزون سن الـ‍ ٥٠.‏ ويقدِّر الباحثون ان نصف الذين يبلغون سن الـ‍ ٨٥ أُصيبوا بالمرض.‏ ويُصاب الذكور والاناث بالتساوي تقريبا.‏ ويمكن ان يعود المرض،‏ لكنَّ ما يدعو الى بعض الراحة هو المعرفة ان مجرد ٢ الى ٤ في المئة تقريبا يُصابون بهجمة معاودة.‏

ان هجمة الزونا تأتي على الاكثر بعد فترة مرض خطير،‏ اجهاد غير عادي،‏ تعب مطوَّل،‏ او رضّ آخر في حياة المرء.‏ وقد تلي معالجةً كيميائية،‏ معالجة بالأشعة،‏ او اجراءات اخرى تعرِّض الجهاز المناعي للخطر او تُضعفه.‏ وهذه الهجمة الثانية لڤيروس الحُماق تُنتج،‏ لا عودة الحُماق،‏ بل الزونا الذي له بعض الخصائص العامة للحُماق.‏ وهذه الخصائص تشمل مراحل الطفح،‏ الحُوَيصلات،‏ والتقشُّر،‏ إلّا ان الزونا رغم ذلك مرض منفصل.‏

الى ايّ حد يكون الزونا خطيرا،‏ وكم تدوم الهجمة؟‏ مع ان الزونا مضايق جدا،‏ فإنه نادرا ما يهدِّد الحياة.‏ ولكن حالما تُصابون به،‏ استعدوا لاحتمال اسابيع عديدة من الالم المتواصل فيما يبني الجسم دفاعات لمعالجة هذا الخمج الڤيروسي المهتاج.‏ ومدة المرض تختلف من سبعة الى عشرة ايام في معظم الحالات،‏ على الرغم من انه قد يلزم حتى اربعة اسابيع لتُشفى الاندفاعات.‏ وليس من النادر ان يُصاب مرضى الزونا بألم عصبي،‏ يُدعى الالم العصبي ما بعد الحَلَإ،‏ طوال عدة اسابيع،‏ وأحيانا اشهر،‏ بعد زوال الحُوَيصلات.‏

وإذا امتد الخمج الى احدى العينين،‏ يمكن ان يؤثر ذلك في البصر على نحو خطير ويمكن ان يسبِّب العمى.‏ لذلك يُنصح بمراجعة طبيب عيون فورا اذا كانت المنطقة المصابة في الوجه.‏ فالمعالجة الباكرة يمكن في الغالب ان تمنع المضاعفات الخطيرة في العين.‏

المعالجة

ماذا يمكن فعله لمعالجة الزونا بفعَّالية؟‏ رغم ان علاجات كثيرة جُرِّبت من الازمنة القديمة الى الوقت الحاضر،‏ فالجواب الصادق هو ان العلم الطبي لم يتوصَّل بعد الى علاج يفعل اكثر من تخفيف التأثيرات قليلا وضبط الالم حتى يأخذ المرض مجراه.‏

ان الابحاث الاخيرة في استعمال العقاقير المضادة للڤيروسات في معالجة مختلف اخماج الحَلَإ اعطت بعض النتائج التي تبشِّر بالنجاح في معالجة الزونا.‏ مثلا،‏ فيما لا يكون الأسيكْلوڤير باعتراف الجميع علاجا شافيا،‏ إلا انه يخفِّض من تكاثر الڤيروس ومن شأنه التقليل من الالم ومدة المرض عند بعض المرضى.‏ ويقول الباحثون انه للحصول على افضل النتائج يجب البدء بالمعالجة باكرا.‏

وفي دراسة في كلية الطب في جامعة كولورادو،‏ فإن مرضى الزونا الذين تناولوا ما يبلغ ٨٠٠ مليڠرام من الأسيكْلوڤير عن طريق الفم خمس مرات في اليوم لمدة عشرة ايام اختبروا تشكُّلا للآفة،‏ تقشُّرا،‏ وألما اقل بكثير من الذين تلقّوا علاجات وهمية.‏ ولا يتَّفق الباحثون حول ما اذا كان الأسيكْلوڤير يعمل ايضا على تخفيف حدة الألم العصبي ما بعد الحَلَإ.‏ والڤيدارابين،‏ عقَّار آخر مضاد للڤيروس،‏ نجح بعض الشيء في معالجة الزونا.‏ ويجري القيام ببحث حول لَقاح،‏ لكنَّ ذلك لا يزال في المراحل التجريبية.‏

يقول كثيرون ممَّن أُصيبوا بالزونا ان الالم يُحتمل اكثر اذا لم يكن مستديما.‏ فهو يدوم ليلا نهارا،‏ منهكًا المريض عقليا وجسديا ايضا.‏

خلال الايام التي يكون فيها ألم المريض شديدا جدا،‏ قد يرتئي الاطباء اعطاء مثبِّطات للألم فعَّالة اكثر لايام قليلة،‏ رغم انه من شأن هذه ان تكون لها تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.‏ وإذا كان بإمكان المريض ان يحتمل الالم،‏ فإن وضع كِمادات باردة رطبة يمكن ان يكون ملطِّفا.‏ وكان مساعِدا للبعض مرهم يُستعمل موضعيا يحتوي على ١ في المئة من سلفاديازين الفضة يوضع عدة مرات في اليوم.‏ واتركوا النفطات وشأنها؛‏ لا تخدشوها او تغطوها بضمائد.‏

ستُشفى القرحات تدريجيا،‏ لكنَّ الالم لا يخفّ عند كثيرين من المتألِّمين حين يقوم الزونا بهجمته الثانية.‏ ويبتدئ الالم العصبي ما بعد الحَلَإ بالتأثير في الجسم،‏ مضعفًا بشكل خصوصي المرضى المسنِّين وذوي الكبت المناعي.‏ ان احتمال هذا الالم الواخز هو امر صعب.‏ وقد جُرِّبت الاستروئيدات القشرية،‏ لكنَّ المعطيات الطبية ليست حاسمة بشأن فعَّالية وأمان هذه العقاقير القوية.‏ ويصف الاطباء احيانا العقَّار المضاد للكآ‌بة أميتريپتِلين عندما يكون هنالك ألم مطوَّل،‏ لكنَّ ذلك ايضا يمكن ان يزيد المشكلة،‏ وخصوصا في الاستعمال الطويل الامد.‏

من المستغرب ان النتائج التي تبشِّر كثيرا بالنجاح في ضبط الالم حُقِّقت بمرهم يحتوي على الـ‍ كَبْسائيسين،‏ التي تأتي من الفليفلة الحمراء التي تُستعمل لصنع مسحوق الفلفل الحار.‏ ولكن لا يمكن ان يُستعمل حتى تكون النفطات المفتوحة قد ختمت.‏ وإذ حاربت جين،‏ المذكورة في البداية،‏ حالة شديدة من الزونا،‏ وجدت الراحة في ارتداء وحدة TENS (‏تنبيه عصبي كهربائي عبر الجلد)‏ ليلا نهارا لعدة اسابيع.‏ فالدفعات الكهربائية الصغيرة اخفت الالم الداخلي الشديد وسمحت لها بحرية التحرُّك.‏

ان قائمة العلاجات البيتية طويلة،‏ ويشمل الكثير منها نظاما غذائيا صحيا (‏منخفض الأرجينين)‏ ويتضمن جرعات داعمة،‏ كالڤيتامينات B و C بالاضافة الى الـ‍ L–lysine.‏ يدَّعي البعض ان هنالك فوائد من استعمال خلّ التفاح موضعيا؛‏ ويستعمل آخرون الڤيتامين E للمساعدة في شفاء الاندفاعات الجلدية.‏

وإذا أُصبتم بالزونا،‏ يُحتمَل ان لا يمر وقت طويل قبل ان يرسل اليكم الاصدقاء البعيدون والقريبون علاجاتهم البيتية المفضَّلة من تلقاء انفسهم.‏ بعض الاقتراحات قد يساعد،‏ والكثير منها لن يساعد.‏ لكنها ربما تجلب لكم ابتسامة وسط ألمكم.‏ فعلى الاقل اهتم اصدقاؤكم،‏ ومعرفة ذلك قد تُنجز اكثر من علاجاتهم.‏

لذلك في التغلب على الزونا،‏ قد يكون المريض وطبيبه قادرَين على فعل بعض الامور لجعل الهجمة اقل شدة ولتخفيف الالم الى الحد الادنى.‏ ولكن اذا قال طبيبكم،‏ «يبدو وكأنكم مصابون بهجمة زونا،‏» فربما كان يقول ان الافضل هو ان تحاولوا ممارسة الصبر والاحتمال الى ان تسيطر على المرض الدفاعات التي ضمَّنها خالقنا في الجسم.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة