مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٧ ص ٢١-‏٢٤
  • العائلة التي احبتني حقا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العائلة التي احبتني حقا
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عائلتي ترفضني
  • مطرود مرة اخرى
  • عرض مغرٍ
  • ايجاد عائلة اخرى
  • مساعدة العائلة التي رفضتني
  • كنت ابنا ضالًّا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • خياري بين ابوَين
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • بالغة هدف طفولتي
    استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • كيف استفدتُ من عناية اللّٰه
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٧ ص ٢١-‏٢٤

العائلة التي احبتني حقا

بالنسبة الى الولد،‏ ايّ ولد،‏ العائلة مهمة جدا.‏ والعائلة التي تتصف بالمحبة والدفء تسدّ حاجات الولد الجسدية والعاطفية.‏ وهي تلعب دورا حيويا في التدريب،‏ التعليم،‏ والنموّ.‏ تجعل الولد يشعر بالامن.‏ ويا لها من كارثة ان تنبذكم عائلتكم كما نبذتني!‏

ولدتُ في عائلة كبيرة في شرقي نَيجيريا.‏ كان ابي رئيس قبيلة له سبع زوجات.‏ وكان ابا لـ‍ ٣٠ ولدا،‏ وكنت أنا الـ‍ ٢٩.‏

ذات يوم في السنة ١٩٦٥،‏ عندما كنت في العاشرة من عمري،‏ اتيت الى البيت من المدرسة ووجدت ابي جالسا في الشرفة.‏ وأتى رجلان الى المجمَّع حاملَين محفظتَين،‏ وبعد تحية مصحوبة ببسمة،‏ عرَّفا بأنفسهما انهما من شهود يهوه.‏ اصغى ابي بانتباه اليهما.‏ وعندما عرضا عليه مجلتين،‏ نظر ابي اليّ وسألني عما إذا كنت اريد الحصول عليهما.‏ أومأت برأسي موافقا،‏ فاشتراهما لي.‏

وعد الشاهدان بالعودة لزيارتنا،‏ فعادا.‏ وطوال السنتين التاليتين كانا يأتيان لمناقشة الكتاب المقدس معي.‏ لكنَّ زياراتهما لم تكن قانونية،‏ لأنها تطلبت ان يقطعا مسافة ستة اميال (‏١٠ كلم)‏ سيرا على الاقدام من قريتي الى مكان سكنهما.‏

عائلتي ترفضني

كنت بعمر ١٢ سنة عندما مرض ابي ومات.‏ وبعد الدفن بثمانية ايام،‏ دعا اخي الاكبر العائلة الى اجتماع.‏ وكان هناك نحو ٢٠ شخصا.‏ اعتقدنا كلنا انه سيتكلم عن نفقات المأتم.‏ ولكن لدهشتي قال انه دعا الى الاجتماع للتكلم عن اخيه الاصغر —‏ اي عني انا!‏ وقال لهم انني مهتم بالمضي في «التسوُّل» من اجل اربعة پنسات كما لو ان العائلة لا تملك مالا لإطعامي.‏ وأضاف ان الجولان لتوزيع المجلات لقاء اربعة پنسات يعني تمريغ اسم العائلة في الوحل.‏ وقال انه يجب ان اختار مَن اريد الانتماء اليه —‏ الشهود ام عائلتي.‏

كانت امي قد ماتت،‏ لكنَّ احدى امهاتي الربيبات بكت وتوسَّلت من اجلي.‏ والتمست ان لا يستعملوا ذلك عذرا لحرماني نصيبي من الميراث.‏ ولكن بالنسبة اليهم لم يكن رأي المرأة مهما.‏ وأيَّدت العائلة اخي وطلبت مني قرارا.‏

طلبت مهلة لأفكر في القضية.‏ فوافقوا ان يمهلوني حتى الامسية التالية.‏ وابتدأت ابكي وحدي في الغرفة.‏ فقد شعرت بالضعف،‏ الرفض،‏ والخوف.‏ وتساءلت عما سيحدث لي.‏

حتى ذلك الوقت،‏ لم اكن قد ذهبت قط الى قاعة الملكوت ولم اكن قد اشتركت قط في الكرازة مع الشهود.‏ وكانت معرفتي سطحية عن تعاليم الكتاب المقدس،‏ ولم يكن هنالك شهود في قريتي لاتكلم اليهم.‏

صلَّيت الى يهوه،‏ داعيا اياه باسمه لأول مرة في حياتي.‏ وقلت له انني تعلَّمت انه الاله الحقيقي.‏ والتمست منه ان يدعمني ويساعدني على اتِّخاذ القرار الصائب،‏ القرار الذي لا يغضبه.‏

في الامسية التالية اجتمعت العائلة ثانية وطلبت قراري.‏ فأوضحت ان ابي،‏ الذي منحني الحياة،‏ هو الذي جعلني ابتدئ بالدرس مع الشهود.‏ وهو دفع ثمن مجلاتي وكتابي المقدس.‏ وبما انه لم يستأ من درسي مع الشهود،‏ لا استطيع ان افهم لماذا يستعمل اخي الاكبر ذلك ضدِّي.‏ ثم قلت انه لا يهمني ما يفعلون بي،‏ فيجب ان اخدم يهوه.‏

لم يفرحهم هذا الكلام.‏ وقال احدهم:‏ «مَن هو هذا الفأر الصغير حتى يتكلم معنا بهذه الطريقة؟‏» وفي الحال اسرع اخي الى غرفتي بخُطًى شديدة الوقع،‏ انتزع ثيابي،‏ كتبي،‏ وحقيبتي الكرتونية الصغيرة ورماها على الطريق خارجا.‏

وجدت مأوى عند رفيق لي في المدرسة يسكن في القرية،‏ ومكثت عند عائلته نحو خمسة اشهر.‏ في غضون ذلك الوقت،‏ كتبت الى خالي في لاڠوس،‏ الذي دعاني الى المجيء والمكوث عنده.‏

وطوال اشهر عديدة كنت ادَّخر المال بجني ثمر النخل وبيعه.‏ وأمي الربيبة التي تكلَّمت جهارا من اجلي اعطتني بعض المال ايضا.‏ وعندما حصلتُ على ما يكفي من المال،‏ بدأت برحلتي الى لاڠوس.‏ وقد قطعت مسافة من الطريق راكبا على ظهر شاحنة رمل.‏

مطرود مرة اخرى

عندما وصلت الى لاڠوس،‏ فرحت عندما عرفت ان خالي يدرس مع الشهود.‏ وفورا ابتدأت احضر اجتماعات الجماعة في قاعة الملكوت.‏ لكنَّ اهتمام خالي بخدمة يهوه تلاشى بسرعة عندما اتى اخي الاكبر لزيارته.‏ فقد قال لخالي انه قرار العائلة ان لا أُعال ولا يُسمح لي بالذهاب الى المدرسة،‏ لانني استمررت في معاشرة شهود يهوه.‏ وهدَّد خالي ثم عاد الى البيت.‏

بعد اسبوع من رحيل اخي،‏ ايقظني خالي في منتصف الليل ودفع اليّ ورقة فيها كتابة.‏ ووضع قلما في يدي وطلب مني ان اوقِّعها.‏ عندما نظرت اليه وهو عابس الوجه،‏ عرفت ان الامر خطير.‏ فقلت:‏ «لماذا لا تدعني يا خالي اوقِّعها في الصباح؟‏»‏

فقال لي ان لا ادعوه «خالي» بل ان اوقِّع الورقة فورا.‏ فأجبت قائلا انه حتى القاتل له الحق في معرفة التهم الموجَّهة ضده.‏ وطبعا لي الحق في قراءة الورقة قبل توقيعها.‏

عندئذ وافق على مضض ان يدعني اقرأها.‏ وابتدأتْ بشيء من هذا القبيل:‏ «انا أ.‏ أ.‏ أودو،‏ اقسمت ان لا اكون واحدا من شهود يهوه.‏ وقد وافقت على حرق حقيبتي وكتبي وأعِد بأن لا تكون لي اية صلة بشهود يهوه.‏ .‏ .‏ .‏» بعد ان قرأت الاسطر القليلة الاولى،‏ ابتدأت اضحك.‏ لكنني سارعت الى الايضاح انني لا اقصد ان اظهر عدم الاحترام له ولكن لا مجال هنالك ابدا لاوقِّع وثيقة كهذه.‏

غضب خالي جدا وأمرني بأن اغادر.‏ فحزمت بهدوء ثيابي وكتبي ووضعتها في حقيبتي،‏ وخرجت الى الرواق خارج شقته،‏ واستلقيت على الارض لأنام.‏ وعندما رآني خالي هناك،‏ قال لي انه يجب ان اغادر المبنى،‏ لأن الايجار الذي يدفعه يشمل الرواق ايضا.‏

عرض مغرٍ

كان قد مضى على وجودي في لاڠوس اسبوعان فقط ولم اعرف الى اين اذهب.‏ ولم اكن اعرف اين يسكن الاخ الذي كان يأتي ليأخذني الى قاعة الملكوت.‏ لذلك عندما بزغ الفجر،‏ ابتدأت اسير على غير هدى،‏ مصلِّيا الى يهوه كي يساعدني.‏

بحلول نهاية النهار،‏ وجدت نفسي قرب محطة وقود.‏ فاقتربت الى صاحبها طالبا منه ان أُبقي حقيبتي في مكتبه طوال الليل لكي لا يسرقها مني اللصوص.‏ أثار هذا الطلب فضوله بحيث سألني عن سبب عدم ذهابي الى البيت.‏ فأخبرته قصتي.‏

كان الرجل متعاطفا وعرض ان يستخدمني كمدبِّر لمنزله.‏ وأبدى استعداده لإرسالي الى المدرسة اذا ساعدته في بيته.‏ كان العرض مغريا،‏ لكنني عرفت ان تدبير المنزل يشمل العمل طوال اليوم من الفجر حتى وقت متأخر من الليل.‏ وأيضا،‏ يُمنع مدبِّرو المنازل من الاختلاط بالناس خارج المنزل،‏ بسبب الخوف من التآ‌مر مع اللصوص لنهب البيت.‏ وفي افضل الحالات،‏ احصل على الارجح على يوم أحد واحد في الشهر كعطلة.‏ لذلك شكرته باخلاص على اهتمامه رافضا عرضه.‏ وقلت انه اذا عملت كمدبِّر منزل عنده،‏ فسيكون من الصعب ان احضر الاجتماعات في قاعة الملكوت.‏

فقال الرجل:‏ «كيف يمكنك ان تتكلم عن الاجتماعات وانت لا تملك حتى مكانا لتقيم فيه؟‏» فأجبت انه لو كنت مستعدا لعدم حضور الاجتماعات،‏ لأمكنني العيش في بيت ابي.‏ بسبب ديني أُجبرت على مغادرة البيت.‏ وكل ما اردته منه هو مكان لحقيبتي.‏ فوافق بعد ذلك على حفظها لي.‏

ايجاد عائلة اخرى

نمت خارج محطة الوقود ثلاثة ايام.‏ لم يكن لديّ مال لشراء طعام،‏ لذلك لم يكن لديّ شيء على الاطلاق لآكله خلال ذلك الوقت.‏ وفي اليوم الرابع،‏ فيما كنت هائما،‏ رأيت شابا يعرض مجلتَي برج المراقبة واستيقظ!‏ على الناس في الشارع.‏ ركضت اليه فرِحا وسألته عما اذا كان يعرف الاخ ڠادوِن ايداي.‏ اراد ان يعرف سبب سؤالي،‏ فأوضحت له كل ما حدث لي.‏

عندما انتهيت،‏ وضع فورا مجلاته في حقيبته وسأل:‏ «لماذا يجب ان تعاني الى هذا الحدّ وهنالك الآلاف من شهود يهوه هنا في لاڠوس؟‏» ولوَّح الى سيارة اجرة لتتوقف وأخذني الى محطة الوقود لآخذ حقيبتي.‏ ثم اخذني الى شقته وأعدّ لي وجبة طعام.‏ بعد ذلك استدعى الاخ ايداي،‏ الذي كان يسكن في الجوار.‏

عندما اتى الاخ ايداي،‏ تجادلا فيما بينهما حول مَن منهما سأمكث عنده.‏ فكل منهما اراد ان امكث عنده!‏ وأخيرا وافقا ان امكث عند الاثنين —‏ فترة من الوقت عند واحد وفترة عند الآخر.‏

بعد ذلك بوقت قصير حصلت على عمل كساعٍ.‏ وعندما حصلت على اول راتب لي،‏ تكلمت الى الاخوَين كليهما وسألتهما كم يريدان ان ادفع لأساهم في نفقات الطعام والايجار.‏ فضحكا وقالا انه ليس عليَّ ان ادفع ايّ شيء.‏

وسرعان ما تسجَّلت في مدرسة ليلية بالاضافة الى حصولي على دروس خصوصية،‏ وأخيرا انهيت تعليمي الاساسي.‏ تحسَّنت احوالي ماليا.‏ وحصلت على عمل افضل،‏ كسكرتير،‏ وبعد مدة صار لي مكان اسكن فيه.‏

اعتمدت في نيسان ١٩٧٢.‏ وكنت بعمر ١٧ سنة.‏ اردت ان انخرط في خدمة الفتح لأظهر تقديري ليهوه على كل ما فعله من اجلي،‏ وخصوصا خلال تلك الفترة العصيبة.‏ فكنت اخدم كفاتح وقتي عندما استطيع ذلك،‏ ولكن كان يلزم ان تمر عدة سنوات لكي استقر.‏ وأخيرا،‏ في السنة ١٩٨٣،‏ انخرطت في عمل الفتح القانوني.‏

بحلول ذلك الوقت قدَّرت تقديرا كاملا عائلتي الروحية.‏ وتبرهنت لي بشكل اكيد صحة كلمات يسوع هذه:‏ «الحق اقول لكم إنْ ليس احد ترك بيتا او والدَين او اخوة او امرأة او اولادا من اجل ملكوت اللّٰه إلا ويأخذ في هذا الزمان اضعافا كثيرة وفي الدهر الآتي الحياة الابدية.‏» —‏ لوقا ١٨:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

حقا،‏ اظهر لي الشهود المحبة واعتنوا بي.‏ فقد آووني عندما كنت مفلسا.‏ وبمساعدتهم ومساعدة ابي السماوي،‏ ازدهرتُ روحيا.‏ ولم احصِّل التعليم الدنيوي فقط بل تعلَّمت ايضا طرق يهوه.‏

هؤلاء هم الناس الذين ضغطت عليَّ عائلتي الطبيعية لكي ارفضهم.‏ وعندما رفضت،‏ رفضتني عائلتي.‏ فهل يشجعني الآن اخوتي وأخواتي الروحيون على رفض عائلتي الطبيعية؟‏ كلا على الاطلاق.‏ يعلِّم الكتاب المقدس:‏ «كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا.‏» —‏ لوقا ٦:‏٣١‏.‏

مساعدة العائلة التي رفضتني

بُعيد مغادرتي البيت،‏ اندلعت الحرب الاهلية في نَيجيريا.‏ ودُمِّرت قريتي.‏ وخسر كثيرون من اصدقائي وأقربائي حياتهم،‏ بمن فيهم امي الربيبة التي توسَّلت من اجلي.‏ وكان الاقتصاد متدهورا.‏

وعندما انتهت الحرب،‏ سافرت الى البيت وزرت احد اخوتي الذي كان قد ساهم في طردي عندما كنت ولدا.‏ كانت زوجته وابنتاه مرضى في المستشفى.‏ لذلك تعاطفت معه وسألته عما يمكن ان افعل لمساعدته.‏

وربما بسبب عذاب الضمير،‏ قال لي ليس هنالك ما يحتاج اليه.‏ فأوضحت له ان لا يعتقد انني اطلب الانتقام مما فعلته بي العائلة.‏ وقلت له انني اعرف انهم تصرفوا عن جهل وإنني ارغب حقا في المساعدة.‏

عندئذ ابتدأ يبكي واعترف بأنه لا يملك مالا وأن اولاده يتألمون.‏ فأعطيته ما يعادل ٣٠٠ دولار اميركي وسألته عما اذا كان يرغب في العمل في لاڠوس.‏ وعندما عدت الى لاڠوس،‏ وجدت له عملا ودعوته الى المجيء والسكن معي.‏ اقام عندي سنتين،‏ وكسب المال لإرساله الى زوجته وأولاده.‏ وخلال هذا الوقت كنت سعيدا بأن ادفع عنه لقاء السكن والطعام.‏

لقد قال انه يعرف ان شهود يهوه يمارسون الدين الحقيقي.‏ وقال ايضا انه لو لم يكن غارقا في العالم،‏ لصار هو ايضا شاهدا.‏ لكنه وعد بأن يرتب ان تحصل زوجته وأولاده على درس في الكتاب المقدس.‏

في السنة ١٩٨٧ دُعيت للابتداء بالعمل الدائري.‏ وفي نيسان ١٩٩١ تزوجت سارة اوكپونڠ.‏ وفي السنة ١٩٩٣ دُعينا الى ترك العمل الدائري والخدمة في فرع نَيجيريا.‏ قبلنا هذه الدعوة وخدمنا هناك حتى صارت زوجتي حاملا.‏

على الرغم من ان عائلتي طردتني وأنا حدث،‏ فقد ضمتني عائلة روحية —‏ والدون،‏ اخوة،‏ اخوات،‏ وأولاد.‏ ويا له من فرح ان انتمي الى هذه العائلة العالمية الفريدة،‏ العائلة التي احببتها وأحبتني حقا!‏ —‏ كما رواه أودوم أودو.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

أودوم وسارة أودو

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة