مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٨ ص ٢٢-‏٢٧
  • الكارثة التي فاجأت اليابان —‏ كيف واجهها الناس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الكارثة التي فاجأت اليابان —‏ كيف واجهها الناس
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لحظة رعب
  • نجاة ومأساة
  • وضع صعب جدا
  • الشهود يتجاوبون بسرعة
  • وضع برنامج للاغاثة
  • اكثر من مساعدة مادية
  • التنظيم لاعادة البناء
  • علامة من علامات الازمنة
  • كيف جرت مساعدة ضحايا زلزال
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • ترقَّبوا المزيد من الزلازل الكبرى
    استيقظ!‏ ٢٠١١
  • تزويد الاغاثة وسط الانقاض
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ‏«محبتهم اثَّرت فينا»‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٨ ص ٢٢-‏٢٧

الكارثة التي فاجأت اليابان —‏ كيف واجهها الناس

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اليابان

كانت كوبي في اليابان مدينة ذات مرفإ مزدهر يبلغ عدد سكانها ٠٠٠‏,٥٠٠‏,١ نسمة.‏ ولكنَّ زلزالا بلغ ٢‏,٧ درجات على مقياس ريختر حوَّل قسما كبيرا منها الى خرائب في غضون ٢٠ ثانية.‏ ودُمِّرت او تضرَّرت عشرات الآلاف من المنازل والابنية وتشرَّد اكثر من ٠٠٠‏,٣٠٠ شخص.‏

حلَّت الكارثة يوم ١٧ كانون الثاني ١٩٩٥،‏ بعد مرور سنة بالضبط على الزلزال الذي ضرب نورثْريدج،‏ كاليفورنيا،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ وأنزل اضرارا بالغة وأودى بحياة ٦١ شخصا.‏ أما زلزال كوبي فقد اطلق نحو ضعف الطاقة الزلزالية التي اطلقها ذلك الزلزال.‏ وقد حصد هذا الزلزال اكثر من ٥٠٠‏,٥ نفس،‏ مما جعله الزلزال الاكثر اهلاكا في اليابان منذ سنة ١٩٢٣ حين قتل الزلزال الكبير الذي ضرب طوكيو ويوكوهاما نحو ٠٠٠‏,١٤٣ شخص.‏

لحظة رعب

في الساعة ٤٦:‏٥ من ذلك الصباح الأليم،‏ كان رِيوجي يوزِّع الصحف في وسط مدينة كوبي.‏ وكان الظلام لا يزال مخيِّما.‏ وفجأة سُمع صوت كصوت قطار يسير على سكة حديدية معلَّقة.‏ فتمعَّجت الطريق والابنية كأمواج البحر.‏ ثم انطفأت كل الاضواء.‏

وانهارت الطرقات الرئيسية المرتفعة،‏ فتساقطت السيارات على الطرقات في الاسفل.‏ وانثنت قضبان السكك الحديدية وكأنها من طين،‏ وخرجت القطارات عن خطِّها.‏ وسقطت الابنية الخشبية القديمة،‏ وفجأة بدت البيوت المؤلفة من طابقين بيوتا من طابق واحد.‏ وأفاق معظم سكان كوبي من جراء الارتجاج.‏

وسرعان ما اندلعت النيران واحترقت ابنية بكاملها.‏ ووقف رجال الاطفاء يتفرجون عاجزين،‏ لأن الزلزال قطع الامدادات المائية.‏ وفي مجرد لحظة،‏ اندثرت اسطورة التشييد المقاوم للزلازل.‏

نجاة ومأساة

في المنطقة التي تأثرت مباشرة بالزلزال كان هنالك ٧٦٥‏,٣ شاهدا ليهوه مقترنون بـ‍ ٧٦ جماعة.‏ ولمّا حلَّ الصباح عقب الزلزال،‏ ثبت ان ١٣ شاهدا و ٢ من العشراء غير المعتمدين قُتلوا.‏ (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ ذكرت الشرطة آنذاك ان حصيلة القتلى بلغت ٨١٢‏,١ شخصا،‏ ولكنَّ العدد ارتفع في غضون اسبوع الى اكثر من ٠٠٠‏,٥.‏ ولأن الشهود تفقَّدوا بسرعة اولئك المقترنين بجماعاتهم،‏ بقيت حصيلة قتلاهم على حالها.‏

كان زوج ميساوو قد غادر المنزل باكرا للعمل.‏ قالت ميساوو:‏ «بعد ساعة تقريبا أخذ البيت يهتز.‏ وسقطت قراميد السطح حولي.‏ وأصابت قرميدةُ السطح الوسطى الكبيرة الوسادةَ التي كان زوجي يتوسَّدها قبل ساعة بالضبط.‏» ووقع صوان وخزانة كتب واستند كل منهما الى الآخر فوق ميساوو تماما.‏ وهذا ما حماها من ان تُدفن تحت قراميد السطح.‏

افاق هيروماسا،‏ تلميذ عمره ١٦ سنة،‏ على مواء قطة.‏ وفيما كان يُخرج القطة من البيت وقع الزلزال.‏ وعندما عاد،‏ وجد امه تحت جهاز التلفزيون وخزانة الكتب.‏ وكم ارتاح عندما وجدها على قيد الحياة!‏ فاستعار هيروماسا من احد جيرانه مصباح جيب كهربائيا وحرَّر امه.‏ لدى الآلاف قصص يروونها عن نجاتهم بأعجوبة.‏ لكنَّ شهودا آخرين اختبروا مآ‌سي مؤلمة.‏

دُفن هيروشي وكازو كانيكو تحت ركام شقتهما.‏ فسارع افراد من الجماعة المسيحية الى الموقع لمساعدتهما.‏ ولكنهم لم ينجحوا في تحرير هيروشي حتى الساعة ٠٠:‏١٠ صباحا ثم أُخذ الى المستشفى.‏ لكنَّ كازو كانت ميتة عندما سُحبت لاحقا.‏

كانت مِيوكو تيشيما،‏ البالغة من العمر ٢٤ سنة والتي اعتمدت قبل سنتين فقط،‏ تتطلع الى الخدمة كامل الوقت.‏ في صباح اليوم الذي وقع فيه الزلزال،‏ كانت نائمة في الطابق الاول من المبنى السكني الذي تعيش فيه عندما انهار طابقه الثاني.‏ فدُفنت مِيوكو تحت الروافد والعوارض.‏ وعبثا حاول والداها وجيرانها ان يزيحوا الركام.‏ فاتصلت امها،‏ التي تدرس الكتاب المقدس،‏ بشهود يهوه فهبّوا الى تقديم المساعدة.‏

عندما سُحبت مِيوكو بعد نحو سبع ساعات،‏ كانت لا تزال على قيد الحياة.‏ فتناوب ثلاثة شيوخ مسيحيين مع الطبيب وإحدى الممرضات على انعاش قلبها بالضغط على الصدر،‏ لكنَّ مِيوكو ماتت.‏ فتأثر ابوها الذي كان يقاوم ايمانها بالجهود التي بذلها الشهود لإنقاذ ابنته،‏ وقبِل ان يقام لها مأتم على طريقة الشهود،‏ بناءً على رغبتها التي عبَّرت عنها سابقا.‏

كان تاكاوو جينڠوجي،‏ شيخ مسيحي،‏ يعيش في الطابق الاول من مبنى سكني قديم مع زوجته وابنتهما.‏ قال:‏ «عندما ضربت الهزة،‏ انهار علينا الطابق الذي فوقنا،‏ وعلقتُ تحت رف كتب.‏ وفي النهاية تمكنتُ من سحب نفسي وابتدأت احاول الخروج من المكان.‏ وفجأة سمعتُ صوتا.‏ كان ذلك صوت جارٍ شاهد اتى يبحث عنا.‏»‏

وأخيرا،‏ عندما نجح تاكاوو في الخروج رأى النار تمتد من الابنية المحيطة الى شقته.‏ فزحف الى الداخل وسط الركام وحاول جاهدا ان يسحب زوجته.‏ لكنَّ الاوان كان قد فات.‏ فقد قُتلت أَيْكو،‏ زوجته البالغة من العمر ٢٦ سنة،‏ مع ابنته ناوومي.‏ وعلى الرغم من ذلك شرع يساعد الاعضاء الآخرين في جماعته.‏ قال لاحقا:‏ «لم يكن في وسعي ان افعل شيئا من اجل عائلتي،‏ لذلك صرت اساعد الآخرين.‏ وقد اطمأننتُ عندما وجدت ان كل الباقين في جماعتنا كانوا سالمين.‏»‏

وضع صعب جدا

لجأ الآلاف الى المدارس والابنية العامة.‏ وخوفا من حدوث هزّات لاحقة،‏ خيَّم آخرون خارج بيوتهم او ناموا في سياراتهم.‏ أما السكك الحديدية والطرقات الرئيسية فقد كانت محطمة،‏ والطرق المتوفرة لنقل مؤن الاغاثة كانت تغصّ بآ‌لاف السيارات.‏ ولأيام كان لدى كثيرين القليل او لا شيء من الطعام ليأكلوه.‏ ولكن من الملاحظ انه لم ترد تقارير عن حوادث نهب،‏ وتقاسم كثيرون ما كان عندهم من طعام قليل.‏

قال رجل مسنّ ملتفّ ببطانية والدموع تجري فوق خديه:‏ «هذا يشبه الوضع بعد الحرب العالمية الثانية.‏» وقال رئيس الوزراء الياباني تومِييتشي موراياما بعدما عاين الاضرار:‏ «لم ارَ شيئا كهذا.‏ ان ذلك يفوق الخيال.‏»‏

الشهود يتجاوبون بسرعة

عندما قام كَيْجي كوشيرو،‏ وهو شيخ مسيحي،‏ بزيارة الوسط التجاري لمدينة كوبي في صباح اليوم الذي وقع فيه الزلزال ورأى الخراب الهائل،‏ عاد الى بيته ونظَّم الجماعة المحلية من اجل طهو الطعام للرفقاء المسيحيين الاكثر تضرُّرا.‏ وبحلول المساء كان يسلِّم الطعام والشراب بالسيارة الى الجماعات في قلب كوبي.‏ وفي الصباح التالي جرى تزويد المزيد من الطعام والماء.‏ ولأن السير صار يزدحم،‏ نظَّم الشهود قافلة من ١٦ دراجة نارية لتسليم مؤن الاغاثة.‏

وبادر آخرون بسرعة الى البحث عن اخوتهم المسيحيين ومساعدتهم.‏ انطلق تومويوكي تسوبُوي وشيخ آخر على دراجتيهما الناريتين الى مدينة أَشِيا الواقعة قرب كوبي والتي اصيبت هي ايضا بضرر بالغ.‏ وفي قاعة الملكوت في الوسط التجاري لمدينة أَشِيا،‏ وجدا ان الناظر الجائل يوشينوبو كومادا كان قد انشأ مركز اغاثة هناك.‏

وأُجريت اتصالات هاتفية لإعلام الاخوة بالحاجة،‏ وسرعان ما جُمعت المؤن.‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى توجهت الى أَشِيا تسع سيارات تحمل بطانيات وطعاما وماء.‏ وسُلِّمت هذه المؤن الى قاعتي ملكوت في المدينة حيث لجأ ما بين ٤٠ و ٥٠ شخصا.‏ ووجد آخرون ملجأ لهم في منازل رفقائهم المؤمنين.‏ وفي اليوم التالي أعدَّ الشهود في منطقة مجاورة وجبات طعام لـ‍ ٨٠٠ شخص.‏ وكان الطعام المزوَّد للمحتاجين وافرا حتى ان الشهود تقاسموه مع الجيران المحتاجين.‏

في كل انحاء المنطقة التي ضربها الزلزال،‏ هبَّ شهود يهوه بسرعة الى مساعدة رفقائهم المؤمنين.‏ وأثَّر ذلك في كثيرين كانوا يراقبون ما يجري.‏ فبعد اسبوع من الزلزال اقترب قائد طائرة مروحية من شاهد في يوكوهاما وقال:‏ «ذهبتُ الى المنطقة المنكوبة يوم وقوع الزلزال وقضيتُ اسبوعا هناك.‏ كان شهود يهوه الاشخاص الوحيدين الذين اندفعوا بسرعة الى المنطقة.‏ لقد تأثرتُ كثيرا.‏»‏

وضع برنامج للاغاثة

سارع مكتب فرع شهود يهوه الواقع في ايبينا،‏ اليابان،‏ الى ارسال اربعة ممثلين الى منطقة كوبي لتنظيم عمل الاغاثة.‏ اخبر احد الممثلين:‏ «اتفقنا سريعا على ايجاد قاعات الملكوت التي لم تدمَّر وعلى ارسال مؤن الاغاثة اليها.‏» وتابع قائلا:‏ «وجدنا ست قاعات،‏ وفي غضون خمس ساعات مُلئت هذه القاعات حتى فاضت.‏ وأُرسلت مؤن اخرى الى قاعتَي محافل كبيرتين لشهود يهوه في الجوار.‏»‏

وفُتح حساب مصرفي للاموال المخصصة للاغاثة،‏ وأُعلمت بذلك كل جماعات شهود يهوه في اليابان.‏ وفي غضون ايام العمل الثلاثة الاولى وُهب ما يعادل مليون دولار اميركي.‏ وسرعان ما وُزِّع المال ليستفيد منه المحتاجون.‏

وأُخبرت الجماعات انه بإمكانها الحصول على المؤن الضرورية في مراكز الاغاثة المحدَّدة.‏ وفي كل جماعة،‏ رتب الشيوخ الامور ليوزِّع كلٌّ منهم المؤن على الاعضاء المحتاجين في جماعته.‏ ولم يجرِ تجاهل الاعضاء غير المؤمنين في عائلات الشهود.‏ ووالدُ شيخ مسيحي في المنطقة المتضررة —‏ كان سابقا معاديا لشهود يهوه —‏ سُمع وهو يقول لاحد اقربائه عبر الهاتف متباهيا:‏ «ان اناسا من دين ابني يأتون ويساعدوننا!‏»‏

اكثر من مساعدة مادية

نُظِّمت بسرعة الاجتماعات المسيحية.‏ وقد التقت احدى الجماعات لعقد اجتماعها في منتزه يوم الثلاثاء،‏ يوم وقوع الزلزال.‏ وبحلول يوم الاحد كانت معظم الجماعات في المنطقة المتضررة قد عقدت كالعادة درسها لـ‍ برج المراقبة،‏ إما في فرق صغيرة او في قاعات ملكوت لم تتعرض لأضرار بالغة.‏ وبشكل ملائم،‏ فإن عدد ١ كانون الاول ١٩٩٤ من برج المراقبة الذي دُرس في ذلك الاسبوع ناقش امتياز استعمال مواردنا «لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية.‏» علّقت امرأة كانت حاضرة في الاجتماع:‏ «للمرة الاولى نكون نحن المستفيدين من عمل الاغاثة.‏ انا شاكرة جدا بحيث تعوزني الكلمات للتعبير عن ذلك.‏ عندما نعود الى الحياة الطبيعية سأقوم بدوري في العطاء.‏»‏

استخدم ممثِّلون من مكتب الجمعية دراجات نارية لزيارة المناطق الاكثر تضرُّرا.‏ ذكر واحد منهم:‏ «لقد كان امرا مؤثرا ان نرى الاخوة يبكون.‏ كانوا يقولون لنا،‏ ‹نحن لسنا نبكي لاننا فقدنا كل شيء بل لأن قلوبنا تأثرت ايها الاخوة لانكم جئتم لزيارتنا جميعا وقطعتم كل هذه المسافة من ايبينا.‏›»‏

بعد ٢٤ ساعة تقريبا من وقوع الزلزال قامت الهيئة الحاكمة لشهود يهوه في بروكلين،‏ نيويورك،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ بالاضافة الى مكاتب فروع في انحاء اخرى من العالم،‏ بإرسال رسائل تعاطف.‏ وجرى تلقي الكثير من الرسائل المماثلة في الايام اللاحقة.‏ ومن جماعة وُنجو الغربية في جمهورية كوريا،‏ التي قُتل ١٥ من اعضائها من جراء اشعال مادة حارقة قبل سنتين،‏ وصل فاكس كان له بالغ الاثر في النفوس.‏a وقد اختُتم بالقول:‏ «ان آلام اخوتنا في كوبي هي آلامنا وأحزاننا.‏ تذكروا من فضلكم،‏ كما حصل معنا ايضا،‏ انكم لستم وحدكم عندما تصيبكم شدة.‏ فلا تستسلموا ايها الاخوة الاعزاء!‏»‏

وصنع ممثلو الفرع ترتيبات للاستمرار في منح الدعم الروحي.‏ مثلا،‏ عُيِّن نظار جائلون اضافيون وقتيا في منطقة كوبي لمنح التشجيع.‏ ودُعي شيوخ مسيحيون من انحاء اخرى من اليابان الى زيارة كوبي لفترة اسبوع تقريبا كل مرة لمنح الدعم الروحي والعاطفي للذين يتألمون.‏

وبوجود عناية وتشجيع كهذين من قِبل الرفقاء المؤمنين في العالم كله،‏ حافظ الشهود في المنطقة المتضررة على موقف ايجابي وعلى تقديرهم.‏ قالت شاهدة بعد ان حضرت اول اجتماع عقب الزلزال:‏ «كنا قلقين بعض الشيء حتى يوم امس،‏ لانه لم يكن لدينا مكان نذهب اليه.‏ لكنَّ مجيئنا الى هنا وسماعنا عن الترتيبات اللطيفة التي صُنعت من اجلنا،‏ بما فيها غسل الثياب،‏ تدابير الاستحمام،‏ واستعمال قاعات المحافل كمساكن وقتية،‏ كل ذلك فرَّج همومنا فعلا.‏ هذه هي هيئة اللّٰه حقا!‏»‏

ولا شك ان التشديد على الغنى الروحي ساعد الشهود على مواجهة الوضع.‏ قالت امرأة في اوائل عشريناتها:‏ «كانت امي تعلمني منذ كنت في الثالثة من العمر ان اثق بيهوه.‏ ان تدريبها والتدريب الذي حصلت عليه من خلال الجماعة المسيحية ساعدني على تحمُّل هذا الاختبار الاليم.‏»‏

التنظيم لاعادة البناء

كان نحو ٣٥٠ بيتا من بيوت الشهود مصابا بأضرار بالغة او مدمَّرا؛‏ ومئة منها كانت ملكية خاصة.‏ وكان اكثر من ٦٣٠ بيتا آخر من بيوت الشهود بحاجة الى اصلاحات بسيطة.‏ وكانت عشر قاعات ملكوت متضررة الى حد كبير حتى انها لم تكن صالحة للاستعمال.‏

فصُنعت الترتيبات بسرعة لإعادة بناء قاعات الملكوت للجماعات التي فقدت قاعاتها.‏ ونظمت كل لجنة من لجان البناء الاقليمية الـ‍ ١١ في اليابان فريقا مؤلفا من ٢١ شخصا لإصلاح بيوت الشهود المتضرِّرة.‏

علامة من علامات الازمنة

يتكرر حدوث الزلازل بنسبة متزايدة.‏ «في السنة الماضية وحدها،‏» كما لاحظت مجلة ماكلينز،‏ «وقعت عدة زلازل [في اليابان] اقوى من زلزال كوبي.‏» وكان احدها زلزالا كبيرا بمقدار ١‏,٨،‏ لكنه ضرب منطقة قليلة السكان في الشمال.‏

ان ازديادا كهذا في الزلازل لا يفاجئ شهود يهوه.‏ فبعد ان زعزع الزلزال بيت أتْسوشي البالغ من العمر خمس سنوات في كوبي،‏ راح يمشي في ارجاء المكان ويقول:‏ «تكون زلازل في اماكن»!‏ (‏مرقس ١٣:‏٨‏)‏ كان قد تعلم هذه النبوة من امه.‏ لقد شمل يسوع المسيح الزلازل كجزء من «علامة (‏حضوره)‏ وانقضاء الدهر.‏» وتشمل اجزاء اخرى من تلك العلامة الحروب،‏ المجاعات،‏ الاوبئة،‏ وبرودة محبة الكثيرين.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣-‏١٤؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏

ان زلزال كوبي هو مجرد دليل اضافي على اننا نعيش في الايام الاخيرة لهذا العالم.‏ ومن المفرح انه جزء من علامة يسوع التي تتم الآن،‏ مما يُظهر انه عما قريب سيحلُّ محل هذا العالم عالم جديد بار.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧‏.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا استيقظ!‏ عدد ٢٢ نيسان ١٩٩٣،‏ الصفحات ٢٥-‏٢٧‏.‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٣]‏

دتاكاوو جينڠوجي فقدَ عائلته في هذه الخرائب

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

محطة مدمَّرة للسكك الحديدية

‏[الصور في الصفحتين ٢٤،‏ ٢٥]‏

جسر معلَّق منهار

‏[الصورتان في الصفحة ٢٦]‏

وضع الشهود بسرعة برنامج اغاثة للضحايا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة