مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٩ ص ٦-‏٨
  • المقامرون القسريون —‏ خاسرون دائما

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المقامرون القسريون —‏ خاسرون دائما
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • مواد مشابهة
  • الاعضاء الجدد في مضمار المقامرة —‏ الاحداث!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • هل المقامرة للمسيحيين؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • ثمن المقامرة الاليم
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • ما الخطأ في المقامرة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٩ ص ٦-‏٨

المقامرون القسريون —‏ خاسرون دائما

اعلن الپروفسور جان آد من فرنسا ان «المقامرة القسرية مرض كما ان الكحولية وإدمان المخدِّرات مرض.‏» وقال انها «إدمان بدون مخدِّر .‏ .‏ .‏ والمزيد من الناس يكتشفون انهم مدمنون.‏» وحتى بعد ان يخسر المقامرون القسريون مبالغ طائلة من المال،‏ غالبا ما يستحوذ عليهم همّ التعويض عن خسائرهم بالمقامرة اكثر.‏ كتب صحافي في فرنسا:‏ «يتغلب معظم المقامرين الخاسرين على خيبة املهم بسرعة.‏ أما البعض فيكون التوق الى المقامرة من الشدَّة بحيث يفسد عليهم حياتهم.‏» ثم مضى قائلا انهم «يستمرون في وعد انفسهم بأنهم سيتخلصون من هذه العادة،‏ ولكنها تنتصر عليهم دائما.‏ لقد صاروا مدمنين على المقامرة.‏»‏

اعترف مقامر من جنوب افريقيا:‏ «اذا كنتَ مدمنا على المقامرة،‏ فعندما تجلس عند عجلة الروليت او طاولة البلاك جاك،‏ لا يعود يهمُّك شيء.‏ والادرينالين يتدفق بغزارة في عروقك،‏ وستراهن بكل قرش معك على دورة واحدة اخرى للعجلة،‏ او على جولة اخرى في لعبة الورق.‏ .‏ .‏ .‏ وبفعل كميات الادرينالين التي ينتجها جسمي،‏ كان بإمكاني ان ابقى ساهرا اياما وليالي عديدة بشكل متواصل،‏ مراقبا الاوراق والارقام،‏ ومنتظرا الربح الكبير الذي يصعب دائما تحقيقه.‏» ثم اختتم قائلا:‏ «هنالك كثيرون مثلي ممَّن لا يمكنهم التوقف بعد خسارة بضعة مئات من الراندات او حتى بضعة آلاف منها.‏ فنحن سنستمر في المقامرة حتى نخسر كل ما نملكه،‏ وإلى ان تتحطم علاقاتنا العائلية بحيث يتعذر اصلاح الامور.‏»‏

وكتب هنري ر.‏ لوسيور،‏ پروفسور في علم الاجتماع في جامعة القديس يوحنا في نيويورك،‏ ان الرغبة في المقامرة،‏ سواء رَبح المرء او خسر،‏ تصير شديدة جدا حتى «ان مقامرين كثيرين يقضون اياما كثيرة دون نوم،‏ دون اكل،‏ وحتى دون الذهاب الى الحمام.‏ فالانغماس في المقامرة يطرد كل الاهتمامات الاخرى.‏ وخلال فترة التوقع توجد ايضا الاثارة التي تتميز عادةً بكفَّين عرقانتين،‏ خفقان سريع للقلب،‏ وغثيان.‏»‏

يعترف مدمن سابق على المقامرة ان الربح لم يكن القوة الدافعة وراء استمراره في هذه العادة طويلا،‏ بل اثارة المقامرة بحد ذاتها.‏ قال:‏ «تولِّد المقامرة مشاعر قوية رائعة.‏ فعندما تدور عجلة الروليت،‏ عندما تنتظر ان يتدخل الحظ،‏ تمر لحظة تشعر فيها ان رأسك يدور وأنك على وشك ان يُغمى عليك.‏» ويوافق معه مقامر فرنسي يدعى اندريه:‏ «عندما تراهن بـ‍ ٠٠٠‏,١٠ فرنك فرنسي على حصان ولم يبقَ سوى ١٠٠ متر قبل خط النهاية،‏ فإذا قال لك احد ان زوجتك او امك ماتت،‏ فلن تعير الامر ايّ اهتمام.‏»‏

ويروي اندريه كيف كان قادرا على مواصلة المقامرة حتى بعد ان خسر مبالغ طائلة من المال.‏ كان يستدين من المصارف،‏ الاصدقاء،‏ والمرابين الذين يقرضون بفوائد باهظة.‏ وكان يسرق الشيكات ويزوِّر دفاتر التوفير في مكاتب البريد.‏ وكان يغوي النساء المتوحدات خلال تردده الى الكازينوات ثم يختفي حاملا معه بطاقات الائتمان التي لهن.‏ «في تلك الاثناء،‏» كما كتب صحافي فرنسي،‏ «لم يعد [اندريه] يهتم حتى بما اذا كان سيتمكن يوما ما من تنظيم شؤونه المالية السيئة جدا.‏ والدافع الوحيد الى انحرافه كان هاجسه المستحوِذ عليه.‏» فلجأ الى الجريمة وأُرسل الى السجن.‏ وتحطَّم زواجه.‏

في حالات كثيرة يستمر المقامرون القسريون في المقامرة،‏ كما يحدث مع مدمني المخدِّرات والمشروبات الكحولية،‏ مع ان ذلك يكلفهم عملهم،‏ صحتهم،‏ وأخيرا عائلتهم.‏

ومؤخرا فتحت مدن كثيرة في فرنسا ابوابها امام المقامرة.‏ وحيثما تفلس المؤسسات التجارية الاخرى،‏ تزدهر مكاتب المسترهِنين التي تُقرض المال مقابل اشياء شخصية كرهن.‏ ويقول اصحابها انه كثيرا ما يخسر المقامرون كل ما لديهم من مال ويقايضون الخواتم،‏ الساعات،‏ الثياب،‏ والاشياء القيِّمة الاخرى بالمال لشراء الوقود ليعودوا الى بيوتهم.‏ وفي بعض المدن الساحلية في الولايات المتحدة افتُتحت مكاتب مسترهِنين كثيرة؛‏ وفي بعض الاماكن يمكن ايجاد ثلاثة مكاتب او اربعة او اكثر الواحد بعد الآخر.‏

حتى ان البعض صاروا يعيشون حياة اجرام لدعم عادة المقامرة.‏ والدراسات التي أُجريت حتى هذا الوقت،‏ وفقا للپروفسور لوسيور،‏ «كشفت عن تنوع كبير في السلوك غير القانوني بين المقامرين القسريين .‏ .‏ .‏ تزوير الشيكات،‏ الاختلاس،‏ السرقة،‏ السلب،‏ السطو المسلَّح،‏ العمل كوكلاء مراهنات،‏ الغش،‏ الاستيلاء على المال باستغلال الثقة،‏ وبيع البضائع المسروقة.‏» اضيفوا الى ذلك عمليات الاحتيال التي يلجأ اليها الموظفون المقامرون ليسرقوا مال ارباب عملهم.‏ واستنادا الى ڠاري ت.‏ فولكر،‏ مدير معهد توجيه ومعالجة المقامرين القسريين،‏ ٨٥ في المئة من الآلاف الذين تأكد انهم مقامرون قسريون اعترفوا بأنهم سرقوا مالا من ارباب عملهم.‏ وقال:‏ «في الواقع،‏ من وجهة نظر مالية بحتة،‏ المقامرة القسرية هي على الارجح اسوأ من الكحولية وإساءة استعمال المخدِّرات مجتمعتين.‏»‏

واستنتجت دراسات اخرى ان نحو ثلثَي المقامرين القسريين غير المسجونين و ٩٧ في المئة من المسجونين منهم يعترفون بالانهماك في سلوك غير قانوني لتوفير المال اللازم للمقامرة او لتسديد ديون المقامرة.‏ وفي سنة ١٩٩٣ في المدن الواقعة على ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة،‏ حيث المقامرة المشروعة متفشية،‏ حدثت ١٦ عملية سطو على المصارف،‏ زيادة ٤ اضعاف عن السنة الماضية.‏ وقد سرق رجل من ثمانية مصارف مبلغ ٠٠٠‏,٨٩ دولار ليواصل عادة المقامرة.‏ وسُرقت مصارف تحت تهديد السلاح من قِبل مقامرين مجبَرين على تسديد مبالغ ضخمة من المال للدائنين.‏

تقول ذا نيويورك تايمز:‏ «عندما يحاول المقامرون القسريون التخلص من العادة،‏ يختبرون اعراض الانقطاع،‏ وهذا يشبه كثيرا حالة المدخنين ومدمني المخدِّرات.‏» لكنَّ المقامرين يعترفون بأن التغلب على عادة المقامرة يمكن ان يكون اصعب من التغلب على عادات اخرى.‏ قال احدهم:‏ «مرَّ بعضنا باختبار الكحولية وإساءة استعمال المخدِّرات ايضا،‏ وجميعنا نتفق على اعتبار المقامرة القسرية اسوأ بكثير من ايّ ادمان آخر.‏» وقال الدكتور هاورد شافر،‏ من مركز الدراسات الادمانية في جامعة هارڤرد،‏ ان ٣٠ في المئة على الاقل من المقامرين القسريين الذين يحاولون التوقف «تظهر عليهم امارات حدة الطبع او يعانون الما في المعدة،‏ اضطرابات في النوم،‏ ضغط دم ونبض قلب اعلى من العادي.‏»‏

وحتى اذا استمروا في المراهنة،‏ كما قالت الدكتورة ڤاليري لورنتس،‏ مديرة المركز القومي للمقامرة المَرَضية في بلتيمور،‏ ماريلَند،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ «فسيواجه المقامرون [القسريون] مشاكل طبية:‏ صداعا مزمنا،‏ الشقيقة،‏ صعوبات في التنفُّس،‏ آلام الذبحة،‏ عدم انتظام خفقان القلب،‏ وتنمُّلا في اليدين والرِّجلين.‏»‏

ثم هنالك الانتحار.‏ وماذا يمكن ان يكون اسوأ مما هو معروف بـ‍ «الادمان غير المميت» الذي يسبِّب الموت؟‏ ففي احدى المقاطعات الاميركية،‏ مثلا،‏ حيث افتُتحت كازينوات للمقامرة مؤخرا،‏ «تضاعف معدل الانتحار لاسباب مجهولة،‏» كما اخبرت ذا نيويورك تايمز ماڠازين،‏ «مع ان احدا من المسؤولين في مجال العناية الصحية لم يرد ربط الزيادة بالمقامرة.‏» وفي جنوب افريقيا انتحر ثلاثة مقامرين في اسبوع واحد.‏ وعدد حالات الانتحار الفعلي بسبب المقامرة او الديون المتراكمة نتيجة المقامرة،‏ سواء أكانت شرعية ام لا،‏ ليس معروفا.‏

ان الانتحار طريقة مأساوية للافلات من قبضة المقامرة الشديدة.‏ اقرأوا في المقالة التالية كيف وجد البعض طريقة افضل للتخلص منها.‏

‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

مكاتب المسترهِنين تزدهر —‏ وكذلك الجريمة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة