مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٨/‏١١ ص ١٠-‏١٢
  • كيف نرى الجمال حولنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف نرى الجمال حولنا
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تحديد عناصر الجمال
  • ملاحظة صغائر الاشياء وعظائمها
  • اشخاص تعلَّموا ان ينظروا
  • الفنَّان المَنسيّ اكثر في زمننا
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الالوان وتأثيرها في الانسان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • ما هو الفن؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الجمال يمكن ان يكون خارجيا فقط
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٨/‏١١ ص ١٠-‏١٢

كيف نرى الجمال حولنا

‏«في كل اللغات،‏ احدى ابكر عباراتنا هي ‹أَرِني!‏›» —‏ وليم وايت الاصغر.‏

الولد الصغير الذي يحدِّق الى الفراشة التي تخفق بأجنحتها،‏ الزوجان المسنّان اللذان يتأملان غروبا رائعا للشمس،‏ ربة المنزل التي تنظر بإعجاب الى الورود التي احسنت تنسيقها —‏ كلهم يركزون انتباههم برهة قصيرة على شيء جميل.‏

بما ان جمال خليقة اللّٰه موجود في كل مكان،‏ فليس من الضروري السفر مئات الاميال للتفرج عليه.‏ قد تكون المناظر الطبيعية الخلابة بعيدة،‏ ولكن يمكن ايجاد الفن الرائع في جواركم اذا بحثتم عنه —‏ والأهم —‏ اذا عرفتم كيف تبحثون عنه.‏

غالبا ما يقال ان «الجمال يكمن في عين الناظر.‏» ولكن مع ان الجمال موجود فلن يراه الجميع.‏ وقد تلزم لوحة او صورة فوتوڠرافية لكي يُسترعى انتباهنا.‏ وفي الواقع،‏ يعتقد فنَّانون كثيرون ان نجاحهم يعتمد على قدرتهم على رؤية الجمال اكثر مما يعتمد على قدرتهم على الرسم.‏ ويوضح كتاب عين الرسام بقلم موريس ڠروسر ان «الرسام يرسم بعينيه لا بيديه.‏ وكل ما يراه،‏ اذا رآه بوضوح،‏ يمكنه ان يرسمه.‏ .‏ .‏ .‏ فوضوح الملاحظة امر هام.‏»‏

وسواء كنا فنَّانين او لا،‏ يمكننا ان نتعلم الرؤية بوضوح اكبر،‏ ملاحظة الجمال حولنا.‏ وبكلمات اخرى،‏ يجب ان نخرج وننظر الى الاشياء بمنظار جديد.‏

وفي هذا المجال يشدِّد جون بارِت،‏ وهو كاتب في مادة التاريخ الطبيعي،‏ على قيمة الانهماك شخصيا في ذلك.‏ يقول:‏ «لا شيء يحلُّ محلَّ الرؤية بالعين،‏ اللمس،‏ الشمّ والاستماع الى الحيوانات والنباتات الحية عندما تكون في بيئتها الطبيعية.‏» ويتابع:‏ «دعوا الجمال يبلغ اعماق كيانكم .‏ .‏ .‏ وحيثما كنتم،‏ أَلقوا نظرة اولا،‏ تمتعوا بما ترونه،‏ ثم عودوا وانظروا من جديد.‏»‏

ولكن عمَّ يجب ان نبحث؟‏ في البداية يمكننا تعلُّم ملاحظة عناصر الجمال الاساسية الاربعة.‏ ومن الممكن رؤية هذه العناصر في كل وجه تقريبا من اوجه خليقة يهوه.‏ وكلما توقَّفنا اكثر لنلاحظها تمتَّعنا اكثر بفنِّه.‏

تحديد عناصر الجمال

الاشكال والنماذج.‏ نحن نعيش في عالم من الاشكال المتعددة.‏ بعضها خطِّيّ كشكل اعواد مجموعة من نباتات الخيزران،‏ او هندسي كنسيج العنكبوت،‏ في حين ان بعضها الآخر لا شكل محددا له كالسحابة التي تتغير باستمرار.‏ وهنالك اشكال كثيرة جذابة،‏ سواء أكانت زهرة سحلبية غريبة،‏ الشكل الحلزوني لصدفة بحرية،‏ ام حتى اغصان شجرة تساقطت اوراقها.‏

عندما يتكرر الشكل نفسه،‏ يخلق نموذجا يمكن ان يكون هو ايضا بهجة للعين.‏ مثلا،‏ تخيَّلوا مجموعة من جذوع الاشجار في غابة.‏ فأشكالها —‏ التي يختلف واحدها عن الآخر مع انها متشابهة —‏ تؤلِّف نموذجا جميلا.‏ ولكن لتمييز الاشكال والنموذج الذي تؤلفه،‏ يجب ان يكون هنالك ضوء.‏

الضوء.‏ ان طريقة توزُّع الضوء تعطي الاشكال التي نجدها جذابة ميزةً خاصة.‏ فتبرز التفاصيل،‏ وتتجلى الالوان،‏ ويُخلق انطباع معيَّن.‏ يختلف الضوء حسب الوقت من النهار،‏ الفصل من السنة،‏ الطقس،‏ وحتى المكان الذي نعيش فيه.‏ فالنهار الغائم،‏ عندما يكون النور منتشرا،‏ مناسب جدا للتمتع بظلال اللون الدقيقة في الزهور البرية او اوراق الخريف،‏ في حين ان النتوءات الصخرية والقمم في سلسلة من سلاسل الجبال تعرض جمال اشكالها المذهل عندما يرسمه شروق الشمس او غروبها.‏ وضوء الشمس الخفيف في شتاء النصف الشمالي من الكرة الارضية يضفي على المناظر الريفية جاذبا عاطفيا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ تحوِّل الشمس الساطعة في المناطق المدارية البحرَ القليل العمق الى ارض عجائب شفافة للغطاسين بمنشاق.‏

ولكن لا يزال هنالك عنصر مهم ايضا.‏

اللون.‏ انه يبعث الحياة في مختلف الاشياء التي نراها حولنا.‏ وفي حين ان شكلها قد يميِّزها،‏ فلونها يُبرز كونها فريدة.‏ وبالاضافة الى ذلك فإن طريقة توزُّع الالوان في النماذج المتناسقة تبرز جمالها الخاص.‏ وقد يكون اللون صارخا كالاحمر او البرتقالي الذي يستأسر انظارنا،‏ او مريحا كالازرق او الاخضر.‏

تخيلوا بقعة نمت فيها ازهار صفراء في وسط الاشجار.‏ يدرك الضوء التويجيات الصفراء التي تبدو زاهية مع نسيم الصباح،‏ في حين ان جذوع الاشجار الغامقة اللون التي تحفُّ بها شمس الصباح تشكِّل خلفية رائعة.‏ الآن صارت لدينا صورة.‏ كل ما يلزمنا فعله هو «برْوَزتها،‏» وهنا يأتي دور التركيب.‏

التركيب.‏ ان الطريقة التي تتحد بها هذه العناصر الثلاثة —‏ الشكل والضوء واللون —‏ تحدِّد التركيب.‏ وهنا نلعب نحن المتفرجين دورا حاسما.‏ فبالتحرُّك قليلا الى الامام،‏ الى الوراء،‏ نحو احد الجانبين،‏ الى الاعلى،‏ او الى الاسفل،‏ يمكننا ان نعدِّل العناصر او الاضاءة في الصورة التي نراها.‏ ويمكننا ان نحصر الصورة بحيث تشمل العناصر المرغوبة فقط.‏

غالبا ما نقوم نحن بتركيب صورة عندما نشاهد منظرا خلابا مُبَرْوَزًا بالاشجار او النباتات المجاورة.‏ ولكن يمكن ايجاد صور رائعة كثيرة،‏ على نطاق اصغر،‏ حيثما كنا.‏

ملاحظة صغائر الاشياء وعظائمها

الجمال بادٍ في اعمال يدي اللّٰه الصغيرة والكبيرة على السواء،‏ وستتضاعف متعتنا اذا تعلَّمنا رؤية التفاصيل التي تتحد هي ايضا وتخلِّف تأثيرا ممتعا.‏ انها تشكِّل رسومات صغيرة متناثرة في ارجاء لوحة الطبيعة الكبيرة.‏ ولنتمتع بها،‏ كل ما علينا فعله هو الانحناء وإلقاء نظرة عن قرب.‏

هذه الصور الكثيرة ضمن الصورة الواحدة يصفها المصوِّر جون شو في كتابه الصور القريبة في الطبيعة:‏ «ان ما يدهشني دائما هو ان نظرة قريبة الى تفصيل طبيعي تدفعني الى إلقاء نظرة اقرب.‏ .‏ .‏ .‏ فنحن نرى اولا المشهد الكامل،‏ ثم بقعة ملونة في احدى زوايا الصورة.‏ وعند إلقاء نظرة اقرب نرى ازهارا،‏ وعلى احدى هذه الازهار فراشة.‏ وتكشف اجنحتها عن نموذج مميَّز،‏ النموذج الناتج من تناسق دقيق في قشور الاجنحة،‏ وكل قشرة هي متقنة بحدِّ ذاتها.‏ وإذا تمكَّنَّا فعلا من فهم الاتقان الذي يؤلف تلك القشرة الواحدة من اجنحة الفراشة،‏ يصير ممكنا ان نبتدئ بفهم اتقان التصميم الذي يميِّز الطبيعة.‏»‏

وبالاضافة الى المتعة الجَمالية التي ننالها،‏ يمكن لفنِّ الطبيعة —‏ في الاشياء الكبيرة والصغيرة على السواء —‏ ان يقرِّبنا اكثر الى خالقنا.‏ قال يهوه مناشدا:‏ «ارفعوا الى العلاء عيونكم وانظروا.‏» فعندما نتوقف لننظر،‏ لنحدِّق،‏ ولنعبِّر عن اعجابنا،‏ سواء امعنَّا النظر في السموات المُنجمة او في ايّ شيء آخر من خلائق اللّٰه،‏ نتذكر «مَن خلق هذه.‏» —‏ اشعياء ٤٠:‏٢٦‏.‏

اشخاص تعلَّموا ان ينظروا

في ازمنة الكتاب المقدس كان لدى خدام اللّٰه اهتمام خصوصي بخليقته.‏ وبحسب ١ ملوك ٤:‏٣٠،‏ ٣٣‏،‏ «فاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق .‏ .‏ .‏ وتكلَّم عن الاشجار من الارز الذي في لبنان الى الزوفا النابت في الحائط.‏ وتكلَّم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك.‏»‏

ربما كان اهتمام سليمان بروائع الخليقة يعود جزئيا الى مثال ابيه.‏ فداود،‏ الذي قضى الكثير من سنوات تكوُّنه الباكرة كراعٍ،‏ كان يتأمل كثيرا في اعمال يدي اللّٰه.‏ وكان لجمال السموات خصوصا وقع كبير في نفسه.‏ ففي المزمور ١٩:‏١ كتب:‏ «السموات تحدِّث بمجد اللّٰه.‏ والفلك يخبر بعمل يديه.‏» (‏قارنوا مزمور ١٣٩:‏١٤‏.‏)‏ ومن الواضح ان قربه من الخليقة جذبه اكثر الى الهه.‏ ويمكن ان يصحَّ الامر عينه فينا.‏a

وكما عرف هؤلاء الرجال الاتقياء،‏ فإن ادراك اعمال يدي اللّٰه والتمتع بها يرفع المعنويات ويُغْني حياتنا.‏ وفي عالمنا العصري المغمور بالتسلية التي لا تتطلب ابداعا شخصيا،‏ والتي غالبا ما تكون مُحقِّرة،‏ يمكن للتأمل في خليقة يهوه ان يوفِّر نشاطا سليما لنا ولعائلاتنا.‏ وبالنسبة الى الذين يتطلعون بشوق الى عالم اللّٰه الجديد،‏ سيتمكنون من التمتع بذلك في المستقبل ايضا.‏ —‏ اشعياء ٣٥:‏١،‏ ٢‏.‏

عندما لا نكتفي برؤية الفنِّ حولنا بل ندرك ايضا صفات الفنَّان البارع الذي صنع كل ذلك،‏ نندفع دون شك الى ترديد كلمات داود:‏ «لا مثل لك .‏ .‏ .‏ يا (‏يهوه)‏ ولا مثل اعمالك.‏» —‏ مزمور ٨٦:‏٨‏.‏

‏[الحاشية]‏

a كان كتبة آخرون للكتاب المقدس ايضا،‏ كأجور وإرميا،‏ مراقبين مهتمين بالتاريخ الطبيعي.‏ —‏ امثال ٣٠:‏٢٤-‏٢٨؛‏ ارميا ٨:‏٧‏.‏

‏[الصور في الصفحة ١٠]‏

امثلة للنموذج والشكل،‏ الضوء،‏ اللون،‏ والتركيب

‏[مصدر الصورة]‏

Godo-Foto

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة