مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏٤ ص ٢٥-‏٢٧
  • التبغ الذي بلا دخان —‏ هل هو غير مؤذٍ؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التبغ الذي بلا دخان —‏ هل هو غير مؤذٍ؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التجاوب مع الاعلانات
  • الانباء السيئة
  • مدمنون!‏
  • كونوا حكماء
  • المدافعون عن التبغ يطلقون مناطيدهم في الهواء
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • لماذا يدخِّن الناس،‏ لماذا يجب ألا يدخِّنوا
    استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • استعد لمواجهة العقبات
    استيقظ!‏ ٢٠١٠
  • اخلاقية التبغ؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏٤ ص ٢٥-‏٢٧

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

التبغ الذي بلا دخان —‏ هل هو غير مؤذٍ؟‏

‏‹عندما انتقل كورد البالغ من العمر ١٣ سنة الى الغرب الاوسط للولايات المتحدة،‏ سرعان ما لاحظ انه لا يملك احد الامور التي تلازم التلاميذ الذكور في السنة الثالثة المتوسطة:‏ علبة نشوق،‏ وهو نوع من التبغ الذي بلا دخان.‏ فكثيرون من اصدقائه الجدد كانوا «يَسفّون،‏» اي يتعاطون النشوق،‏ ولم يُرِد كورد ان يكون مختلفا عنهم.‏ لذلك عندما قدَّم له احد الصبية ظرفا صغيرا من النشوق،‏ اخذه ودسّ بعض النشوق بين شفته السفلى ولثته ببرودة تميِّز المتمرِّس.‏› —‏ مجلة أَصغوا (‏بالانكليزية)‏.‏

ليست حالة كورد الحدث فريدة من نوعها.‏ يقول الدكتور كريستوفر أ.‏ سكواير،‏ پروفسور في علم امراض الفم،‏ ان عددا متزايدا من المراهقين الذكور يبتدئون بتعاطي النشوق.‏ ومع ان مبيعات التبغ الذي بلا دخان كانت مستقرة في اواخر ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ يقول الدكتور سكواير ان «تعاطي النشوق الرطب يزداد من جديد.‏»‏a يذكر الباحثون مثلا ان ١ من كل ٥ تلاميذ ذكور في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة و ١ من كل ٣ احداث ذكور في السويد —‏ ملايين الاحداث —‏ يتعاطون الآن التبغ الذي بلا دخان.‏ فلماذا يحدث ذلك؟‏

‏«انه آمن اكثر من التدخين.‏» «ما من دليل على انه خطِر.‏» «اصدقائي يتعاطونه.‏ وهو لا يؤذيهم.‏» «القليل من وقت الى آخر لن يؤذيني.‏» «لم يمُت احد منه قط.‏» بحسب الجمعية الاميركية للسرطان،‏ هذه هي بعض الاسباب التي غالبا ما يعطيها الاحداث لالتفاتهم الى التبغ الذي بلا دخان.‏

فماذا جعل الاحداث يظنون ان السَّفّ آمن اكثر من التدخين؟‏ وهل الامر كذلك حقا؟‏

التجاوب مع الاعلانات

طوال سنوات،‏ امطرت صناعة التبغ القوية الاحداثَ بإعلانات مفادها ان التبغ الذي بلا دخان غير مؤذٍ كالعلكة تقريبا،‏ وأنه اساسي كالصنف الجيد من احذية السنيكرز.‏ وشعارات مثل:‏ «خذ ظرفا بدلا من نفَس،‏» «انال متعة التبغ الحقيقية حتى دون ان أُشعل سيجارة،‏» و «كل ما يلزم هو مجرد مقدار قليل» دلَّت ضمنا وبحذق ان استعمال النشوق ارفع شأنا من التدخين.‏

وبعد ان مُنعت شعارات كهذه في التلفزيون والراديو في الولايات المتحدة،‏ ظلَّت صناعة التبغ تعلن رسالتها بإلحاح عبر اعلانات المجلات.‏ والصور اللامعة لرجال اقوياء البنية يتمتعون بوقتهم وهم يصطادون،‏ يتسلَّقون الصخور،‏ او يقودون الزوارق في المنحدرات النهرية —‏ مع علبة من التبغ موضوعة بشكل بارز في جيوبهم الخلفية —‏ نقلت رسالة واضحة جدا:‏ «التبغ الذي بلا دخان رائع،‏ طبيعي،‏ ومدخل الى الرجولة!‏»‏

يقول تقرير كبير موظفي مديرية الصحة الاميركية لسنة ١٩٩٤،‏ تحت عنوان مَنع تعاطي التبغ بين الاحداث،‏ ان احداثا كثيرين يعتقدون الآن ان «منتجات التبغ الذي بلا دخان آمنة ومقبولة اجتماعيا.‏» وأظهرت دراسة أُجريت بين تلاميذ المدارس ان «نحو ٦٠ في المئة من الذين يتعاطون التبغ في المدارس المتوسطة و ٤٠ في المئة من الذين يتعاطونه في المدارس الثانوية يعتقدون انه ما من خطر او ان الخطر ضئيل في تعاطي التبغ الذي بلا دخان بصورة منتظمة.‏» وحتى الذين يتعاطون التبغ في المدارس الثانوية ويدركون ان التبغ الذي بلا دخان يمكن ان يكون مؤذيا «لا يعتبرون الخطر كبيرا.‏» فرسالة الاعلانات فعّالة.‏ ولكن هل الاعلانات صحيحة؟‏

يقول مثل في الكتاب المقدس:‏ «الغبي يصدِّق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته.‏» او كما يعبِّر مثل آخر عن الفكرة:‏ «كل ذكي يعمل بالمعرفة.‏»‏ (‏امثال ١٣:‏١٦؛‏ ١٤:‏١٥‏)‏ فماذا تُظهر الوقائع بشأن التبغ الذي بلا دخان؟‏

الانباء السيئة

في حين ان الاعلانات تشير الى ان تعاطي التبغ الذي بلا دخان سيحسِّن نظرة الآخرين اليكم وأنه آمن لجسمكم،‏ تُظهر الوقائع العكس تماما.‏ فتعاطي التبغ الذي بلا دخان لن يجعل مظهركم افضل.‏ وإن لم تصدِّقوا،‏ فادفعوا خدَّكم بلسانكم ثم انظروا في المرآة.‏ أيعجبكم ما ترونه؟‏ طبعا لا.‏ هذا فقط ما يفعله بكم من الخارج!‏ أما ما يفعله بكم من الداخل فهو اسوأ بكثير.‏

على سبيل المثال،‏ ان الذين يمضغون او يَسفُّون قانونيا يمكن ان تصير شفاههم مشققة،‏ اسنانهم ملطَّخة،‏ رائحة فمهم كريهة،‏ ولثتهم ملتهبة —‏ ولا شيء من هذا يبعث على البهجة.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ تخف مقدرتهم على الذوق والشم فيما تزداد دقات قلبهم ويرتفع ضغط دمهم —‏ انباء سيئة حقا إلا ان الانباء السيئة فعلا هي ما اظهرته الدراسات التي أُجريت في اوروپا،‏ الهند،‏ والولايات المتحدة ان التبغ الذي بلا دخان يسبِّب السرطان في الخدَّين،‏ اللثة،‏ والحلق.‏ وهذه النتائج لا تُدهش الخبراء.‏ تذكر احدى الدراسات:‏ «ان مستوى العوامل المسبِّبة للسرطان في النشوق هو الاعلى بين كل المنتجات التي تدخل الجسم.‏» فلا عجب ان «احتمال الاصابة بسرطان الفم لدى مَن يتعاطون النشوق لوقت طويل هو ٥٠ في المئة اكبر منه لدى مَن لا يتعاطونه.‏»‏

وعندما يبدأ سرطان الفم،‏ تكون النتائج خطيرة.‏ فلا تدمَّر صحة متعاطي التبغ فحسب،‏ بل تقصر حياته في اغلب الاحيان.‏ تخبر مطبوعة من الجمعية الاميركية للسرطان هذه القصة المحزِنة:‏ ‹بدأ شون بتعاطي التبغ الذي بلا دخان عندما كان في الـ‍ ١٣ من العمر.‏ واعتقد ان ذلك آمن اكثر من التدخين.‏ وبعد خمس سنوات من سفّ علبة او اكثر يوميا،‏ اصيب بقرحة في لسانه.‏ كان ذلك سرطان الفم.‏ فنزع الاطباء جزءا من لسانه،‏ لكنَّ السرطان امتد الى عنقه.‏ فأُجريت له عمليات جراحية شوَّهته اكثر لكن دون نتيجة —‏ ومات بعمر ١٩ سنة.‏ وقبل موته كتب شون رسالة بسيطة على حزمة من الورق:‏ «لا تَسفُّوا النشوق.‏»›‏

مدمنون!‏

بعد ان قرأ كورد الحدث،‏ الذي ذُكر قبلا،‏ هذه الرواية المريعة عن شون،‏ فهم اخيرا ما يعنيه الامر.‏ وقرَّر ان يتوقَّف.‏ إلّا ان التوقُّف كان صعبا.‏ اخبر كورد مجلة أَصغوا:‏ «اشعر بأنه يجب ان اتناوله.‏» ثم اضاف:‏ «حتى الآن بعد مضي عدة اشهر على توقُّفي رسميا،‏ اجد نفسي اتحسَّس جيوبي بحثا عن ظرفي.‏ امضغ الكثير من العلك.‏ وهذا يساعدني ولكنه لا يزيل التوق الشديد.‏»‏

وتؤكِّد Ca-A Cancer Journal for Clinicians‏:‏ «وُجد في دراسات على مراهقين حاولوا ان يتوقَّفوا عن تعاطي التبغ الذي بلا دخان ان نسبة صغيرة فقط نجحت في ذلك.‏» فماذا يصعِّب الى هذا الحد التوقف عن تعاطي التبغ الذي بلا دخان؟‏ انها المادة نفسها التي تصعِّب جدا التوقُّف عن التدخين:‏ النيكوتين.‏

والنيكوتين،‏ مادة توجد في السجائر وأيضا في التبغ الذي بلا دخان،‏ سمٌّ فعَّال يجعل متعاطي التبغ يختبر شعورا بالنشوة.‏ ويحتاج متعاطي التبغ الى اخذ القليل من التبغ كل ٣٠ دقيقة او نحو ذلك لكي يستمر هذا الشعور.‏ فالنيكوتين يجعلكم مدمنين.‏ وبعض متعاطي التبغ يصيرون مدمنين جدا بحيث يُبقون مقدارا قليلا من النشوق في فمهم ليلا نهارا —‏ حتى عندما ينامون.‏

وبعكس ما قد يعتقده الاحداث،‏ لا يخفِّف السَّفّ من مقدار النيكوتين الذي يأخذه الجسم.‏ فاستعمال علبة من التبغ الذي بلا دخان يوميا يعطي الجسم من النيكوتين ما تعطيه ٦٠ سيجارة!‏ يذكر تقرير منع تعاطي التبغ بين الاحداث‏:‏ ‹يمتص متعاطو التبغ الذي بلا دخان على الاقل المقدار نفسه من النيكوتين الذي يمتصه المدخِّنون —‏ وربما حتى ضعف ذلك المقدار.‏›‏ (‏الحروف المائلة لنا.‏)‏ وفضلا عن النيكوتين،‏ يحتوي التبغ الذي بلا دخان على كمية من النتروزو-‏أمينات (‏مواد قوية تسبِّب السرطان)‏ تفوق ما تحتويه السجائر عشر مرات.‏

كونوا حكماء

قال الدكتور روي سيشنز،‏ جراح للفم والعنق:‏ «لا شك ابدا في ان هذه المنتجات مؤذية.‏» وأضاف:‏ «انها تُنتج حالة من الاعتماد يعتبر معظم الناس ان التخلُّص منها اصعب من التخلُّص من التدخين.‏» واستنتج الاختصاصي في السرطان المتعلِّق بالاسنان،‏ الدكتور اوسكار ڠيرّا:‏ «بكل بساطة،‏ الجسم لا يحب النشوق.‏» ويوافق الخبراء حول العالم ان السَّفّ هو اكثر من مجرد مقدار قليل من المتاعب.‏ فيمكن ان يدمِّركم تماما.‏

ولدى الاحداث المسيحيين سبب اقوى من الاعتبارات الصحية ليبتعدوا عن منتجات التبغ —‏ لديهم رغبتهم في ارضاء يهوه اللّٰه.‏ فكلمته تأمر:‏ «لنطهِّر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكمِّلين القداسة في خوف اللّٰه.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١‏.‏

ومجلة طب الطيران،‏ الفضاء،‏ والبيئة تلخِّص القضية بشكل رائع قائلة:‏ «التبغ نبتة تسبِّب الغثيان يستهلكها مخلوقان فقط —‏ دودة خضراء صغيرة والانسان.‏ والدودة الخضراء الصغيرة لا تفهم ما تفعله.‏»‏

أما انتم فتفهمون.‏ فكونوا حكماء —‏ لا تبدأوا.‏

‏[الحاشية]‏

a يُستعمل عادةً نوعان من التبغ الذي بلا دخان:‏ النشوق والتبغ الذي يُمضغ.‏ وهنالك نشوق جاف ونشوق رطب.‏ ونوع التبغ الذي بلا دخان الاكثر شعبية بين الاحداث هو النشوق الرطب —‏ تبغ يُفرَم ناعما ويُعالَج بالمحلِّيات،‏ المطيِّبات،‏ والعطور،‏ ويوضع في علب او ظروف تشبه اكياس الشاي.‏ و «السَّفّ» يشير الى وضع قليل من التبغ —‏ مقدار ما يمكن تناوله بين الابهام والسبابة —‏ بين الشفة او الخد واللثة.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٧]‏

‏‹قبل موته كتب شون رسالة بسيطة:‏ «لا تَسفُّوا النشوق.‏»›‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٦]‏

ابتدأت شعبية مضغ التبغ تزداد بين الاحداث.‏ فهل يلزم ان تجرِّبوه؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة