مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏٥ ص ٣-‏٦
  • التحرُّش الجنسي —‏ مشكلة عالمية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التحرُّش الجنسي —‏ مشكلة عالمية
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اساءة استعمال السلطة
  • ما مدى انتشاره؟‏
  • سمة العصر الحاضر
  • كيف استطيع مواجهة التحرُّش الجنسي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • التحرُّش الجنسي —‏ كيف تحمون انفسكم
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • التحرُّش الجنسي —‏ كيف يمكنني ان احمي نفسي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • كيف أحمي نفسي من التحرُّش الجنسي؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏٥ ص ٣-‏٦

التحرُّش الجنسي —‏ مشكلة عالمية

صار العمل كابوسا بالنسبة الى سكرتيرة شابة اسمها رينا ويكْس.‏ صحيح ان مكتب المحاماة الذي استخدمها حسن السمعة وله مكاتب في اكثر من عشرين بلدا.‏ لكنها كانت تعمل لدى رجل لا يتوقف،‏ بحسب ادِّعائها،‏ عن امساكها عنوة ولمسها.‏ وكان يتخلَّل الاعتداءات المذِلّة كلام مبتذل وغير محتشم.‏

قبل سنوات،‏ لم تكن لدى النساء اللواتي في اوضاع مشابهة وسيلة للحماية إلّا ربما ان يتركن العمل.‏ فهيئة الادارة كانت ستصدر الحكم بأن ‹هنالك تعارضا في اقوالهما.‏› وحتى الذين كانوا يميلون الى تصديق قول المرأة ربما كانوا يستهينون بالمشكلة بالقول،‏ ‹وما المشكلة في ذلك؟‏› لكنَّ الايام تغيَّرت.‏ ورينا ويكْس فعلت اكثر من ان تسخط وتترك العمل.‏ لقد رفعت دعوى.‏

حكمت لها احدى هيئات المحلَّفين الاميركية بـ‍ ٠٠٠‏,٥٠ دولار اميركي تعويضا لها عن ألمها العاطفي،‏ بالاضافة الى ٠٠٠‏,٢٢٥ دولار اميركي كتعويضات تأديبية من رئيسها السابق.‏ وبعد ذلك،‏ كخطوة للفت انتباه المؤسسات التجارية ومكاتب المحاماة في كل انحاء العالم،‏ امرت هيئة المحلَّفين ان يدفع مكتب المحاماة مبلغا ضخما قدره ٩‏,٦ ملايين دولار اميركي كتعويضات تأديبية بسبب عدم تسوية المشكلة!‏

ان قضية ويكْس ليست على الاطلاق حادثة منفردة.‏ فثمة دعوى حديثة اخرى شملت فرعا من متاجر البيع بأسعار مخفَّضة في الولايات المتحدة.‏ فقد ادَّعت مستخدَمة اسمها پڠي كيمْزي ان المشرف عليها وجَّه اليها تعليقات جنسية مبتذلة عديدة.‏ وفي سنة ١٩٩٣،‏ استقالت پڠي كيمْزي من عملها ورفعت دعوى.‏ فحُكم لها بـ‍ ٠٠٠‏,٣٥ دولار اميركي تعويضا عن الاذلال والعذاب العقلي فضلا عن دولار رمزي تعويضا عن الرواتب التي خسرتها.‏ وقضت هيئة المحلَّفين ايضا ان مستخدِمها السابق خلق جوّ عمل غير ودّي بتغاضيه عن التحرُّش.‏ وماذا كان العقاب؟‏ كان خمسين مليون دولار تعويضا عن الاضرار!‏

تقول مجلة صحة الانسان (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان قضايا التحرُّش الجنسي تتكاثر كالبكتيريا.‏ وفي سنة ١٩٩٠،‏ عالجت EEOC [لجنة فرص الاستخدام المتساوية] ١٢٧‏,٦ تشكِّيا كهذا؛‏ وبحلول السنة الماضية [١٩٩٣] تضاعف تقريبا المجموع السنوي فصار ٩٠٨‏,١١.‏»‏

اساءة استعمال السلطة

رغم ان احكام هيئة المحلَّفين المذهلة تتصدَّر الصحف،‏ فالحقيقة هي ان قضايا قليلة تصل الى المحكمة.‏ فمعظم الضحايا يعانين اذلالهنَّ بصمت —‏ رهائن في لعبة بشعة من السلطة والوعيد تجري في المكاتب،‏ في الشوارع،‏ في الباصات،‏ عند طاولات الطعام،‏ وفي المصانع.‏ وفي بعض الاحيان يكون هنالك اكراه صريح لممارسة العلاقات الجنسية.‏ ولكن في معظم الاحيان يشمل التحرُّش تصرفات حاذقة،‏ انما مهينة بشكل وقح:‏ لمسات غير مستحبة او غير لائقة،‏ تعليقات فاسدة،‏ وتحديقات شهوانية.‏

صحيح ان البعض يرفضون ان يدْعوا مثل هذا التصرف تحرُّشا،‏ بحجة انه مجرد محاولة غير بارعة من جهة بعض الرجال لجذب انتباه الجنس الآخر.‏ لكنَّ كثيرين،‏ كالكاتبة مارثا لانڠِلان،‏ يرفضون محاولات كهذه لتبرير التصرف المهين.‏ تكتب:‏ «انه ليس تودُّدا سَمِجا،‏ او تودُّدا فظًّا،‏ او تودُّدا مازحا،‏ او تودُّدا ‹أُسيء فهمه.‏› ولا يُقصد به ان يروق للنساء؛‏ انه تصرُّف يخدم عملا آخر كليا.‏ فكالاغتصاب،‏ يُقصد بالتحرُّش الجنسي اكراه النساء على الخضوع لهم،‏ لا الانجذاب اليهم.‏ .‏ .‏ .‏ [انه] تعبير عن السلطة.‏» نعم،‏ غالبا ما يكون سوء معاملة كهذا وسيلة عنف اخرى بها «يتسلط انسان على انسان لضرر نفسه.‏» —‏ جامعة ٨:‏٩‏؛‏ قارنوا جامعة ٤:‏١‏.‏

لا تتجاوب النساء عادةً بفرح مع التحرُّش الجنسي بل تتفاوت مشاعرهنَّ بدءًا من الاشمئزاز والغضب الى الكآ‌بة والاذلال.‏ تذكر احدى الضحايا:‏ «الوضع دمَّرني.‏ فقدت ثقتي بالآخرين،‏ ثقتي بنفسي،‏ احترامي للذات،‏ ومطامحي في العمل.‏ تغيَّرت شخصيتي كثيرا.‏ لقد كنت مستريحة البال.‏ فصرت مرَّة النفس،‏ منطوية على نفسي،‏ وخَجِلة.‏» وعندما يكون المسيء مستخدِما او شخصا آخر في مركز سلطة،‏ يتَّخذ التحرُّش بشكل بارز مظهرا قبيحا.‏

اذًا،‏ لا عجب ان المحاكم ابتدأت تعاقب المسيئين وتعوِّض للضحايا.‏ ومنذ عرَّفت المحكمة العليا للولايات المتحدة ان اساءة معاملة كهذه هي انتهاك للحقوق المدنية،‏ صارت مسؤولية المستخدِمين من الناحية القانونية اكبر من حيث المحافظة على جوّ عمل غير «عدائي او مهين.‏»‏

والشركات التي تتساهل في التحرُّش الجنسي قد تختبر انخفاضا في معنويات مستخدَماتها،‏ تغيُّبا اكثر عن العمل،‏ انتاجية اقل،‏ ومقدارا كبيرا في عدد المستخدَمات المستبدَلات —‏ هذا ان لم نذكر الكارثة المالية اذا قرَّر الضحايا رفع دعوى.‏

ما مدى انتشاره؟‏

وما مدى انتشار التحرُّش الجنسي؟‏ تشير الاستطلاعات الى ان اكثر من نصف النساء العاملات في الولايات المتحدة اختبرنه.‏ لذلك يدَّعي احد الكتب:‏ «ان التحرُّش الجنسي مشكلة عامة.‏ فهو يحدث للنساء في كل مهنة من النادِلة الى المديرة التنفيذية.‏ انه يحدث في كل مستوى من المستويات الادارية في الشركات وفي كل نوع من التجارة والصناعة.‏» لكنَّ المشكلة لا تقتصر فقط على الولايات المتحدة.‏ يورد كتاب ردود الفعل العنيفة:‏ التأثير العالمي للتحرُّش الجنسي،‏ بقلم سوزان ل.‏ وِب،‏ الاحصاءات التالية:‏a

كندا:‏ «اظهر احد الاستطلاعات ان ٤ نساء من ١٠ يبلِّغن انه يجري التحرُّش بهنَّ جنسيا في العمل.‏»‏

اليابان:‏ «اظهر استطلاع في آب ١٩٩١ ان ٧٠ في المئة من النساء اللواتي استُطلِعن اختبرن» التحرُّش في العمل.‏ «وتسعين في المئة قلن انه جرى التحرُّش بهنَّ جنسيا في الطريق الى العمل ومنه.‏»‏

النمسا:‏ «اظهر استطلاع في سنة ١٩٨٦ ان ٣١ في المئة تقريبا من النساء ابلغن عن حوادث تحرُّش خطيرة.‏»‏

فرنسا:‏ «في سنة ١٩٩١ وجدت دراسة .‏ .‏ .‏ ان ٢١ في المئة من ٣٠٠‏,١ امرأة استُطلعن قلن انهنَّ اختبرن التحرُّش الجنسي شخصيا.‏»‏

هولندا:‏ اظهرت دراسة ان «٥٨ في المئة من النساء اللواتي استُطلعن قلن انهنَّ اختبرن التحرُّش الجنسي شخصيا.‏»‏

سمة العصر الحاضر

طبعا،‏ ليس التحرُّش في مكان العمل شيئا جديدا.‏ فالنساء —‏ وأحيانا الرجال —‏ كنَّ عرضة لمعاملة سيئة كهذه حتى قديما في ازمنة الكتاب المقدس.‏ (‏تكوين ٣٩:‏٧،‏ ٨؛‏ راعوث ٢:‏٨،‏ ٩،‏ ١٥‏)‏ ولكن يبدو ان سوء التصرُّف هذا منتشر اليوم بشكل بارز.‏ ولماذا؟‏

اولا،‏ لأن النساء دخلن في السنوات الاخيرة سوق العمل بأعداد قياسية.‏ لذلك تتعرض نساء اكثر لاوضاع يمكن ان تحدث فيها اساءات كهذه.‏ لكنَّ الاهم هو ما تنبَّأ به الكتاب المقدس قبل زمن طويل:‏ «اعلم هذا الامر:‏ ان ازمنة صعبة ستعمّ في الايام الاخيرة؛‏ اذ يكون الناس محبين لانفسهم،‏ محبين للمال،‏ متكبرين،‏ مباهين بأنفسهم،‏ شتَّامين،‏ .‏ .‏ .‏ متحجري العواطف،‏ غير صفوحين،‏ نمَّامين،‏ جامحي الاهواء،‏ شرسين.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٣‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وانتشار التحرُّش الجنسي هو مجرد برهان واحد لافت للنظر على ان هذه الكلمات تتمّ اليوم.‏ والمثير للاهتمام ان مقالة في مجلة صحة الانسان تذكر ان «الازدياد في التشكِّيات من التحرُّش الجنسي يرافقه انحطاط مذهل في الاخلاق العامة.‏ فالسلوك الرديء منتشر في كل مكان.‏»‏

وانتشار التحرُّش الجنسي يعكس ايضا «الآداب الجديدة» التي اجتاحت العالم خلال ستينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ فتفكُّك القيود الادبية التقليدية رافقه استخفاف مروِّع بحقوق الآخرين ومشاعرهم.‏ ومهما كان السبب،‏ التحرُّش الجنسي حقيقة مرّة في مكان العمل.‏ فماذا يمكن ان يفعل الرجال والنساء لحماية انفسهم؟‏ وهل يخلو يوما ما مكان العمل من التحرُّش؟‏

‏[الحاشية]‏

a قد تختلف الاحصاءات لأن الباحثين يستعملون طرائق استطلاع مختلفة وتعريفات مختلفة للتحرُّش الجنسي.‏

‏[الاطار في الصفحة ٤]‏

التحرُّش الجنسي —‏ المغالطة مقابل الحقيقة

المغالطة:‏ هنالك مبالغة في عدد الحالات التي يُبلَّغ بها عن التحرُّش الجنسي.‏ انه موضة اخرى فقط،‏ نتاج ترويج وهستيريا وسائل الاعلام.‏

الحقيقة:‏ عموما،‏ تخسر المرأة الكثير وتكسب القليل بالابلاغ انها ضحية.‏ وفي الواقع،‏ ان اقلية فقط من النساء (‏٢٢ في المئة بحسب احد الاستطلاعات)‏ يخبرن شخصا ما بأنه يُتحرَّش بهنَّ.‏ فبسبب الخوف،‏ الارتباك،‏ لوم الذات،‏ التشوُّش،‏ وتجاهل حقوقهنَّ القانونية تَلزم كثيرات الصمت.‏ لذلك يعتقد خبراء كثيرون ان ما يُبلَّغ به عن المشكلة هو اقل بكثير من الواقع!‏

المغالطة:‏ معظم النساء يتمتَّعن بالاهتمام.‏ واللواتي يدَّعين التحرُّش بهنَّ هنَّ مرهفات الاحساس فقط.‏

الحقيقة:‏ تُظهر الاستطلاعات دائما ان النساء تستاء من معاملة فظّة كهذه.‏ ففي احد الاستطلاعات،‏ «قال اكثر من خُمسَي النساء انهنَّ شعرن بالاشمئزاز ونحو الثلث انهنَّ غضبن.‏» وأخبرت اخريات عن الشعور بالقلق،‏ الاذية،‏ والكآ‌بة.‏

المغالطة:‏ عدد الضحايا من الرجال يساوي عدد الضحايا من النساء.‏

الحقيقة:‏ يخبر الباحثون في الجمعية الوطنية للنساء العاملات (‏الولايات المتحدة)‏ ان «ما يُقدَّر بـ‍ ٩٠ في المئة من حالات التحرُّش تشمل رجالا تحرَّشوا بنساء،‏ ٩ في المئة بالجنس نفسه .‏ .‏ .‏،‏ و ١ في المئة فقط يشمل نساء تحرَّشن برجال.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

التحرُّش الجنسي لا يشمل الجنس فقط

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة