مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏٨ ص ١٥-‏١٧
  • مياه لندن —‏ منحى جديد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مياه لندن —‏ منحى جديد
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • استبدال القديم بجديد
  • التخطيط مع توقع التوسيع
  • عملية الانشاء بواسطة الكمپيوتر
  • التحكم بواسطة الكمپيوتر
  • التفكير للمستقبل
  • نهر التَّيمز علامة فارقة في تراث انكلترا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • المعركة من اجل نفق
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • هل ينفد الماء من العالم؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • اين تذهب كل المياه؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏٨ ص ١٥-‏١٧

مياه لندن —‏ منحى جديد

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في بريطانيا

لندن،‏ عاصمة انكلترا،‏ صارت الآن مزوَّدة بأحد انظمة شبكات امداد الماء الاكثر تطوُّرا في العالم.‏ وقد أُكمل قبل سنتين من الموعد المحدَّد وبكلفة بلغت ما يعادل نحو ٣٧٥ مليون دولار اميركي.‏ والخبرة المكتسبة من جراء انشائه تُباع الآن لبلدان اخرى.‏

فماذا دعا الى تنفيذ هذا المشروع المكلف،‏ وماذا حقَّق؟‏

استبدال القديم بجديد

أُنشئ اقدم خط مياه رئيسي مركزي في لندن سنة ١٨٣٨.‏ وبعد اربعين سنة كان الماء لا يزال يُحمل في دلاء من المواسير القائمة المشتركة في شوارع المناطق الافقر في المدينة.‏ تذكر احدى الكاتبات:‏ «كان فَتْح الحنفية في الصباح الباكر من قِبل الرجل الحامل المفتاح حدثا مهما،‏ .‏ .‏ .‏ لأنه حالما يرحل المسؤول الحامل المفتاح لا يعود ممكنا استقاء قطرة ماء واحدة حتى الصباح التالي.‏»‏

قام المهندسون في عهد الملكة ڤيكتوريا بعمل بارع عندما أوصلوا هذه المياه الى البيوت،‏ مادّين انابيب ماء رئيسية حديدية ومنشئين مجاري في اعماق مختلفة تحت الطرقات.‏ ولكن منذ ذلك الحين،‏ تنشق الانابيب الرئيسية بسبب ازدياد حجم حركة المرور وثقل المركبات وارتجاجاتها،‏ بالاضافة الى ارتفاع ضغط الضخ اللازم لإيصال الكمية اللازمة من الماء الى مسافات طويلة —‏ حتى ٣٠ كيلومترا (‏١٨ ميلا)‏ في بعض الحالات.‏ ويؤدي ذلك الى فوضى في حركة المرور كلما لزم اغلاق الطرقات لإصلاح خطوط الماء الرئيسية.‏ ويُقدَّر ان ٢٥ في المئة من كل المياه المسحوبة من الاحواض في انكلترا يضيع بسبب اعطال في الانابيب.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ زاد الطلب على الماء في لندن خلال السنوات الـ‍ ١٥٠ الماضية —‏ من ٣٣٠ مليون لتر (‏٨٨ مليون ڠالون)‏ الى بليونَي لتر (‏٦٠٠ مليون ڠالون)‏ كل يوم.‏ وما ساهم في زيادة الطلب هو استعمال غسّالات الثياب وغسّالات الاواني وغسل السيارات وريّ الحدائق خلال فصول الصيف الجافة.‏ لذلك صار تحسين امداد العاصمة بالماء حاجة ملحّة.‏ فماذا كان يمكن فعله؟‏

التخطيط مع توقع التوسيع

لم يكن واردا استبدال الانابيب القديمة بأنابيب اقوى تُمدّ تحت شبكة الطرقات نفسها.‏ فالكلفة باهظة ولم يكن سكان لندن ليقبلوا بالازعاج الناتج.‏ وهكذا وُضع منذ عشر سنوات مشروع «خط التَّيمز الحَلقي المائي الرئيسي.‏» وكان سيزيد كثيرا كمية المياه التي تُغذّى بها لندن.‏ ويتألف المشروع من خط مياه رئيسي،‏ او نفق،‏ طوله ٨٠ كيلومترا (‏٥٠ ميلا)‏ وعرضه ٥‏,٢ متر (‏٨ اقدام)‏ مطمور تحت المدينة على عمق ٤٠ مترا (‏١٣٠ قدما)‏ كمعدل وقادر على سحب اكثر من بليون لتر (‏٢٨٥ مليون ڠالون)‏ من الماء في اليوم.‏ وهذا الخط الحَلقي الرئيسي سيسمح بالتحكم في تدفق المياه في ايّ اتجاه،‏ وهكذا يصير ممكنا ايقاف عمل ايّ جزء لصيانته في ايّ وقت.‏ وتدخل المياه النفق بفعل الجاذبية من محطات معالجة المياه ثم تُضخ مباشرة الى شبكات الانابيب المحلية الموجودة او الى احواض تبقى فيها وقتيا قبل توزيعها.‏

ولماذا لزم ان يكون هذا النفق،‏ الاطول في بريطانيا،‏ عميقا الى هذا الحد؟‏ لأن الارض تحت لندن مخرَّمة بـ‍ ١٢ شبكة للسكك الحديدية بالاضافة الى الحيِّز الذي تشغله مرافق الخدمات العامة،‏ ولذلك كان على النفق ان يتخطاها جميعها.‏ وعندما اعترضت المهندسين على نحو غير متوقع اعمدة عميقة لأساسات احد الابنية لم تُكتشف في الدراسة التمهيدية،‏ تأخر العمل اكثر من عشرة اشهر.‏

كان انشاء النفق مبرمجا على مراحل.‏ ولم يكن يُتوقع مواجهة اية مشاكل كبيرة عند الحفر في تربة لندن الصلصالية،‏ ولكن لزم التوقف عن حفر النفق اكثر من سنة عند الموقع الاول،‏ جنوبي نهر التَّيمز عند توتِنڠ بَك.‏ فهناك دخل حافرو النفق طبقة من الرمل تحتوي على ماء تحت ضغط مرتفع،‏ مما ادى في النهاية الى طمر مكنة التجويف.‏ ولحلّ هذه المشكلة،‏ قرَّر المقاولون تجميد الارض بوضع محلول ملحي عند درجة حرارة تبلغ ٢٨ درجة مئوية تحت الصفر (‏−١٨° ف)‏ عبر ثقوب الحفْر.‏ وبحَفْر ممر رأسي في مكان قريب،‏ تمكنوا من شق طريقهم عبر الجليد لاسترجاع المكنة المطمورة ومتابعة الحفر.‏

وبسبب هذه الحادثة،‏ رأى المهندسون ان هنالك حاجة الى ابتكار نظام جديد لتبطين النفق بالاسمنت.‏ وتبيَّن ايضا انه يلزم استخدام نوع مختلف من آلات حفر الانفاق لمواجهة مشكلة هذه الارض غير الثابتة.‏ وأتى الحل بواسطة آلة كندية لحفر الانفاق.‏ فاشتُريت ثلاث منها،‏ وهكذا تضاعفت سرعة حفر النفق حتى بلغت نحو ٥‏,١ كيلومتر (‏١ ميل)‏ في الشهر.‏

عملية الانشاء بواسطة الكمپيوتر

أُجريت عمليات مسح الارض التقليدية بواسطة المزواة من سطوح البيوت لقياس المسافات حسب خط البصر بين مواقع الممرات الرأسية،‏ ثم كانت النتائج تُراجَع الكترونيا.‏ كانت هذه الطريقة ملائمة في البداية،‏ ولكن عندما بدأ حفر النفق،‏ كيف كان يمكن التأكد ان الحفر يجري بشكل مستقيم تحت الارض؟‏

هنا تدخلت التكنولوجيا من خلال «نظام تحديد المواقع العالمي GPS.‏» تتألف معدات هذا المسح من جهاز استقبال قمر اصطناعي مضبوط لالتقاط مركبة فضائية تابعة لنظام GPS تدور حول الارض.‏ وبإمكان هذه المعدات ان تجري مقارنة بين الاشارات الآتية من عدد من الاقمار الاصطناعية التي تدور حول الارض.‏ وحالما نسَّق الكمپيوتر هذه القياسات،‏ حُدِّدت كل مواقع الممرات الرأسية الـ‍ ٢١ وثقوب الحَفْر الـ‍ ٥٨٠ على طول الطريق على خرائط وضعتها مصلحة المساحة البريطانية.‏ وبواسطة هذه المعلومات،‏ وُجِّه حافرو النفق بدقة.‏

التحكم بواسطة الكمپيوتر

ليس سهلا سدّ حاجات ستة ملايين زبون.‏ والطلب لا يتغير من فصل الى فصل فقط بل من يوم الى يوم.‏ ويتطلب ذلك مراقبة على مدار الساعة للتأكد من المحافظة على ضغط الماء الصحيح ونوعيته في كل الاوقات.‏ فكيف يكون هذا التنسيق الحيوي ممكنا؟‏ بواسطة نظام تحكم بالكمپيوتر بلغت كلفته ما يعادل ٥ ملايين دولار اميركي.‏

كل مضخة من مضخات الممرات الرأسية يتحكم فيها كمپيوتر خاص،‏ وتبقى الكلفة في حدِّها الادنى باستخدام الكهرباء الرخيصة في الاوقات التي ينخفض فيها استعمالها.‏ ويقوم كمپيوتر رئيسي في هامپتون،‏ غربي لندن،‏ بضبط الشبكة كلها.‏ وتستمد اجهزة الكمپيوتر البيانات من كبلات ليفية بصرية مثبَّتة الى قنوات في جدران النفق وترحِّلها عبر مراقيب تلفزيونية مغلقة الدارة.‏

وتُفحص نوعية الماء على اساس يومي،‏ اسبوعي،‏ وشهري.‏ توضح صحيفة ذا تايم (‏بالانكليزية)‏:‏ «هنالك ٦٠ فحصا الزاميا لـ‍ ١٢٠ مادة عند اختبار نوعية الماء.‏ وهي تشمل تحاليل لمواد كالنترات،‏ المعادن الزهيدة،‏ مبيدات الآفات ومذيبات كيميائية اخرى.‏» وتُجرى الآن هذه القياسات آليا وتُرحَّل الى المركز الرئيسي للكمپيوتر من اجل تحليلها واتخاذ الاجراء اللازم عندما تدعو الحاجة.‏ ويقوم اشخاص يذوقون الماء بتقديم آرائهم في النوعية من حين الى آخر.‏

التفكير للمستقبل

هذه الاعجوبة الهندسية العصرية تزوِّد الآن ٥٨٣ مليون لتر (‏١٥٤ مليون ڠالون)‏ من مياه الشرب يوميا للسكان المنتشرين في مساحة ٥٠٠‏,١ كيلومتر مربع (‏٥٨٠ ميلا مربعا)‏ من لندن الكبرى.‏ وعندما تعمل بالطاقة الكاملة،‏ ستسد حاجة نحو ٥٠ في المئة من الطلب الحالي،‏ مخففة بالتالي عن مصادر الامداد الاخرى.‏

وحتى ذلك ليس كافيا.‏ لذلك توضع الخطط الآن لتمديد الخط الحَلقي الرئيسي ٦٠ كيلومترا (‏٤٠ ميلا)‏ اخرى في اوائل القرن التالي.‏ انه فعلا حلّ ذكي لمشكلة صعبة!‏

‏[الرسم في الصفحة ١٥]‏

مقطع عرضي تحت لندن يُظهر خط الماء الرئيسي تحت انفاق الخدمات الاخرى

الجنوب

خط الماء الرئيسي الجديد والممرات الرأسية

نهر التَّيمز

انفاق السكك الحديدية تحت الارض

الشمال

‏[مصدر الصورة]‏

Based on photograph: Thames Water

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

آلة حفر نفق خط الماء الرئيسي

‏[مصدر الصورة]‏

Photograph: Thames Water

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

العمل على انشاء خط الماء الرئيسي

‏[مصدر الصورة]‏

Photograph: Thames Water

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة