مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٠١ ٢٢/‏٦ ص ٦-‏٩
  • اين تذهب كل المياه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اين تذهب كل المياه؟‏
  • استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اين تذهب كل المياه؟‏
  • الطلب المتزايد على المياه
  • استعمال وإساءة استعمال المياه الجوفية
  • لا تبذِّر فتفقَر
  • هل ينفد الماء من العالم؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • حيث تكون الازمة اشدّ
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • سعيًا وراء ماء الحياة
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن أزمة المياه العالمية؟‏
    مواضيع أخرى
المزيد
استيقظ!‏ ٢٠٠١
ع٠١ ٢٢/‏٦ ص ٦-‏٩

اين تذهب كل المياه؟‏

تشيرّاپوندجي في الهند،‏ هي احد الأماكن حيث تهطل اغزر الامطار على الارض.‏ فخلال فصل الرياح الموسمية،‏ يتساقط ٠٠٠‏,٩ مليمتر من الامطار على تلالها الجاثمة عند سفح جبال الهملايا.‏ لكن ما يثير العجب هو ان تشيرّاپوندجي تعاني ايضا نقصا في المياه.‏

بسبب وجود القليل من النبات لاحتجاز مياه الامطار،‏ تجري هذه المياه بالسرعة التي تهطل فيها من السماء.‏ وبعد شهرين من انقضاء امطار الرياح الموسمية،‏ تشحّ المياه.‏ ومنذ سنوات،‏ تحدث روبن كلارك عن تشيرّاپوندجي في كتابه الماء:‏ الازمة الدولية (‏بالانكليزية)‏،‏ واصفا إياها بأنها «الصحراء التي تهطل فيها اغزر الامطار على الارض».‏a

ومن تشيرّاپوندجي يقودنا مجرى النهر الى بنڠلادش القريبة المكتظة بالسكان،‏ التي تتحمل بسبب موقعها المنخفض وطأة مياه الرياح الموسمية المندفعة بغزارة عبر منحدرات التلال العارية في الهند ونيپال.‏ وفي بعض السنوات،‏ تكتسح الفيضانات ثلثي بنڠلادش.‏ لكن ما ان تهمد مياه الفيضانات،‏ حتى يسيل نهر الغانج هزيلا رقيقا وتجف الارض.‏ ان اكثر من ١٠٠ مليون شخص في بنڠلادش يواجهون هذه الدورة السنوية القاسية من الفيضانات والجفاف.‏ وما يزيد الطين بلة ان مياه الآبار هناك تتلوَّث بالزرنيخ،‏ الذي سمَّم على الارجح ملايين الناس حتى الآن.‏

اما في مدينة نوكوس في اوزبكستان،‏ القريبة من بحر آرال،‏ فلا تأتي المشكلة من الزرنيخ بل من الملح.‏ فالقشور البيضاء المترسِّبة تغلف نبتات القطن وتعيق نموها،‏ اذ ان الملح يرتفع من التربة التحتية المشبَّعة بالماء ويتجمع على سطحها.‏ وهذه المشكلة التي تدعى التمليح ليست بجديدة.‏ فمنذ اربعة آلاف سنة تدهورت الزراعة في بلاد ما بين النهرين للسبب عينه.‏ ان الرَّي الكثير الذي لا يرافقه تصريف جيد للماء يجعل الملح الموجود في التربة يتجمع على سطحها.‏ وللحصول على غلة معقولة،‏ ينبغي استعمال المزيد والمزيد من المياه العذبة.‏ لكن في النهاية تصبح التربة غير نافعة —‏ للأجيال القادمة.‏

اين تذهب كل المياه؟‏

للأسف،‏ غالبا ما تأتي الامطار غزيرة وجارفة،‏ فلا تسبب الفيضانات فحسب بل ايضا سيولا تجري باتجاه البحر.‏ وتغزر الامطار في بعض الاماكن في حين تقل في اماكن اخرى.‏ فمن المعروف ان معدل الامطار في تشيرّاپوندجي يبلغ اكثر من ٠٠٠‏,٢٦ مليمتر على مدى ١٢ شهرا،‏ في حين يندر جدا تساقط الامطار طوال سنوات في صحراء آتاكاما الواقعة في شمالي تشيلي.‏

بالاضافة الى ذلك،‏ يعيش معظم الناس حول الارض في مناطق لا تغزر فيها المياه.‏ على سبيل المثال،‏ قليلون نسبيا يعيشون في المناطق المدارية من افريقيا وأميركا الجنوبية حيث تغزر الامطار.‏ ومع ان نهر الأمازون العظيم يُفرغ ١٥ في المئة من الصرف السطحي العالمي السنوي في المحيط الاطلسي،‏ لا يستهلك العدد الضئيل من الناس في تلك المنطقة سوى القليل جدا من الماء.‏ من جهة اخرى،‏ يعيش نحو ٦٠ مليون شخص في مصر،‏ حيث معدل تساقط الامطار قليل جدا،‏ فيضطرون الى استعمال مياه النيل التي تُستنفد لتلبية كل حاجاتهم تقريبا.‏

ان هذا التباين في كمية المياه المتوفرة لم يكن ليُحدث قبل سنوات مشاكل خطيرة.‏ فوفقا لأحد الاستطلاعات،‏ لم تكن اية منطقة في الارض تعاني سنة ١٩٥٠ شحّا شديدا او شديدا جدا في المياه.‏ لكنَّ ايام المياه الغزيرة ولَّت.‏ ففي المناطق القاحلة في افريقيا الشمالية وآسيا الوسطى،‏ صارت كمية المياه المتوفرة للشخص عُشر ما كانت عليه سنة ١٩٥٠.‏

وبالاضافة الى ازدياد عدد السكان وقلة الامطار في الكثير من المناطق المكتظة،‏ ازداد الطلب على الماء لأسباب اخرى ايضا.‏ ففي العالم اليوم،‏ يرتبط التقدم والازدهار ارتباطا وثيقا بتوفر مخزون مياه سليم.‏

الطلب المتزايد على المياه

اذا كنتم تعيشون في بلد صناعي،‏ فلا شك انكم لاحظتم ان المصانع تحتشد حول الانهار المهمة.‏ والسبب بسيط:‏ الصناعة تحتاج الى الماء لإنتاج كل شيء تقريبا،‏ من اجهزة الكمپيوتر حتى مشابك الورق.‏ كما تُستخدم كمية كبيرة من المياه في تصنيع المواد الغذائية.‏ ونجد محطات توليد الكهرباء قرب البحيرات او الانهار بسبب حاجتها المستمرة الى كميات هائلة من المياه.‏

وفي الزراعة،‏ تعظم الحاجة الى الماء اكثر.‏ ففي اماكن كثيرة تكون الامطار اما قليلة جدا او لا يُعتمد عليها بتاتا لإنتاج محاصيل وافرة،‏ لذلك بدا الرَّي الحل المثالي لإطعام كوكب جائع.‏ وبسبب الاعتماد على المحاصيل المروية،‏ تستعمل الزراعة جزءا كبيرا من المياه العذبة في الارض.‏

بالاضافة الى ذلك،‏ يزداد استهلاك المياه في البيوت.‏ فخلال تسعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ احتاج عدد مذهل من سكان المدن الجدد،‏ بلغ ٩٠٠ مليون نسمة،‏ الى تدابير صحية ملائمة وإلى الحصول على ماء غير ملوَّث.‏ ولم تعد مصادر المياه التقليدية مثل الانهار والآبار تكفي المدن الكبيرة.‏ مثلا،‏ تضطر مدينة مكسيكو اليوم الى مدّ انابيب لجر المياه من مسافة تبعد اكثر من ١٢٥ كيلومترا،‏ ضاخة اياها عبر سلسلة جبال تعلو ٢٠٠‏,١ متر فوق المدينة.‏ يقول ديتر كرامر في تقريره الماء:‏ مصدر الحياة (‏بالانكليزية)‏ ان هذه الحالة هي «اشبه بأخطبوط؛‏ فالاذرع تخرج من المدينة سعيا وراء الماء».‏

وبالتالي فإن الصناعة،‏ الزراعة،‏ والمدن تصرخ كلها من اجل المزيد من الماء.‏ وقد لُبِّي الكثير من متطلباتها في الوقت الحاضر من خلال استعمال احتياطي الماء في كوكبنا —‏ المياه الجوفية.‏ فالمكامن المائية هي احد مستودعات المياه العذبة الاساسية في الارض.‏ لكنَّ ذلك لا يعني انها لا يمكن ان تنضب.‏ فهذه المستودعات المائية هي مثل المصارف:‏ لا يمكنكم ان تستمروا في سحب المال منها اذا كانت ودائعكم قليلة،‏ فعاجلا ام آجلا سيحين وقت تصفية الحسابات.‏

استعمال وإساءة استعمال المياه الجوفية

ان المياه الجوفية هي مصدر الماء الذي نجده عندما نحفر بئرا.‏ يذكر تقرير المياه الجوفية:‏ المورد الخفي والمعرَّض للخطر (‏بالانكليزية)‏،‏ الصادر عن صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (‏اليونيسف)‏،‏ ان نصف كمية المياه المستعملة في المنازل او في ريّ المحاصيل يأتي من هذا المصدر.‏ وبما ان نسبة التلوُّث في المياه الجوفية هي عادة اقل منها في المياه السطحية،‏ فهي تزوِّد المدن والقرى على السواء بالكثير من مياه الشرب ايضا.‏ وإذا جرى الاستقاء من المياه الجوفية بشكل معتدل يبقى هذا المورد مستقرا،‏ اذ تتجدد مياهه قانونيا بواسطة الامطار التي تتسرب بهدوء الى هذه الخزّانات الجوفية.‏ لكنَّ الجنس البشري يستعمل طوال عقود كميات من الماء تفوق كثيرا ما يمكن ان تعوضه الدورة المائية الطبيعية.‏

والنتيجة هي ان مستوى المياه الجوفية ينخفض،‏ ويصير الحفر عميقا لبلوغها مكلِّفا جدا او غير عملي.‏ وعندما تجف الآبار،‏ تنتج الكوارث الاقتصادية والبشرية.‏ وقد بدأت الهند تُبتلى بمثل هذه الكوارث.‏ وإذ يعتمد توفير القوت اللازم لإطعام بليون شخص يعيشون في السهول الوسطى من الصين والهند على الماء المخزَّن في جوف الارض،‏ يبدو المستقبل قاتما.‏

وبالاضافة الى النقص في المياه الجوفية يساهم تلوّثها في خطورة الوضع.‏ فالسماد الزراعي،‏ فضلات البشر والحيوانات،‏ والمواد الكيميائية الصناعية تتسرب كلها الى المياه الجوفية.‏ يوضح تقرير نشرته المنظمة العالمية للارصاد الجوية:‏ «عندما يتلوَّث المكمن المائي يمكن ان تستغرق الاجراءات لمعالجة الوضع وقتا طويلا،‏ وقد تكون مكلفة ومستحيلة ايضا.‏ ويُدعى التسرّب البطيء للمواد الملوِّثة الى المياه الجوفية ‹قنبلة كيميائية موقوتة›.‏ فهو يهدِّد الجنس البشري».‏

والمفارقة الاخيرة العجيبة هي ان المياه التي تُضخ من المكامن المائية الجوفية قد ينتهي بها المطاف الى إلحاق الضرر بالارض نفسها التي كان يُفترض ان ترويها.‏ فالكثير من الاراضي المروية في البلدان القاحلة او شبه القاحلة من العالم يعاني اليوم التمليح.‏ وقد تضرر بشدة ٢٥ في المئة من الاراضي المروية في الهند والولايات المتحدة،‏ وهما اثنان من اكبر البلدان المنتجة للمواد الغذائية في العالم.‏

لا تبذِّر فتفقَر

رغم كل هذه المصاعب،‏ يمكن ان يكون الوضع افضل اذا استُعملت مياه الارض النفيسة بتأنٍ اكبر.‏ فوسائل الرَّي غير الفعالة غالبا ما تؤدي الى هدر ٦٠ في المئة من الماء قبل ان يصل الى المحاصيل.‏ وبالنسبة الى المياه الصناعية،‏ فإن زيادة الفعالية —‏ باستعمال التكنولوجيا المتوفرة —‏ يمكن ان تخفض استهلاكها الى النصف.‏ حتى استعمال المياه في المدن قد ينخفض ٣٠ في المئة اذا أُصلحت الانابيب المكسورة بسرعة.‏

تتطلب اجراءات الحفاظ على الماء الارادة والوسيلة على السواء.‏ فهل مِن اسباب سليمة تجعلنا نثق ان المياه النفيسة في ارضنا ستُحفظ للاجيال القادمة؟‏ ستعالج مقالتنا الاخيرة هذا السؤال.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا المقالة «تشيرّاپوندجي —‏ احد الأماكن حيث تهطل اغزر الأمطار على الارض»،‏ في عدد ٨ ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠١ من استيقظ!‏.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٧]‏

الماء يدير عجلة الحياة

جميع العمليات الصناعية تقريبا تستهلك كميات كبيرة من الماء.‏

◼ يمكن ان يستهلك انتاج طن واحد من الفولاذ ٢٨٠ طنا من الماء.‏

◼ قد يلزم ٧٠٠ كيلوڠرام من الماء لصناعة كيلوڠرام واحد من الورق (‏اذا لم يُعِد المصنع تكرير الماء)‏.‏

◼ لصنع سيارة اميركية نموذجية،‏ تلزم كمية ماء تفوق ٥٠ مرة وزن السيارة.‏

في مجال الزراعة،‏ كما في الصناعة،‏ تتطلب تربية الحيوانات ايضا كميات هائلة من الماء وخصوصا اذا كانت المواشي تُربّى في المناطق شبه القاحلة من الارض.‏

◼ لإنتاج كيلوڠرام واحد من شرائح اللحم من بقر كاليفورنيا يلزم ٥٠٠‏,٢٠ لتر من الماء.‏

◼ لتنظيف وتجميد دجاجة واحدة فقط يلزم على الاقل ٢٦ لترا من الماء.‏

‏[الرسم/‏الصور في الصفحة ٨]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

اين يُستعمل الماء؟‏

في المنازل ١٠٪‏

في الصناعة ٢٥٪‏

في الزراعة وتربية الحيوانات ٦٥٪‏

‏[الصورتان في الصفحة ٩]‏

ملايين اللترات من الماء تُبدَّد بسبب انابيب المياه المكسورة والحنفيات التي تُترك مفتوحة

‏[مصدر الصورة]‏

AP Photo/Richard Drew

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة