مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٨ ص ٤-‏٩
  • حيث تكون الازمة اشدّ

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حيث تكون الازمة اشدّ
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • البعض لديهم مياه وافرة،‏ وآخرون لا
  • عَقْد امل
  • ازدياد في عدد السكان،‏ ازدياد في الطلب
  • التلوث
  • مياه رديئة،‏ صحة رديئة
  • اقتسام الانهر
  • هل ينفد الماء من العالم؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • اين تذهب كل المياه؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • سعيًا وراء ماء الحياة
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • ماء يمنح حياة ابدية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٨ ص ٤-‏٩

حيث تكون الازمة اشدّ

تبدأ ماري،‏ التي تعيش في الولايات المتحدة،‏ يومها بالاستحمام بالدُّش،‏ تنظِّف اسنانها فيما يتدفق الماء من الحنفية،‏ تصب ماء المرحاض،‏ ثم تغسل يديها.‏ فحتى قبل ان تجلس لتناول الفطور،‏ قد تستعمل ماء يكفي لملء حوض استحمام عادي.‏ وفي نهاية اليوم،‏ تكون ماري قد استعملت،‏ ككثيرين ممن يعيشون في الولايات المتحدة،‏ اكثر من ٣٥٠ لترا (‏١٠٠ ڠالون)‏ من الماء،‏ ما يكفي لملء حوض استحمام مرتين ونصفا.‏ وبالنسبة اليها،‏ ليس مصدر المياه النظيفة والوافرة ابعد من اقرب حنفية.‏ انه متوفر دائما؛‏ وهو شيء مسلَّم به.‏

يختلف الوضع كثيرا مع ديدي،‏ التي تعيش في افريقيا الغربية.‏ فهي تستيقظ قبل بزوغ الفجر بوقت طويل،‏ ترتدي ملابسها،‏ تضع بتوازن طَسْتا كبيرا على رأسها،‏ وتسير ثمانية كيلومترات (‏٥ اميال)‏ الى اقرب نهر.‏ هناك تستحم،‏ تملأ الطَّسْت بالماء،‏ ثم تعود الى البيت.‏ يستلزم هذا الروتين اليومي اربع ساعات تقريبا.‏ وفي الساعة التالية تصفِّي الماء لإزالة الطفيليّات ثم تضعه في ثلاثة اوعية —‏ واحد للشرب،‏ واحد للاستعمال المنزلي،‏ والآخر للاستحمام في المساء.‏ وينبغي ان تغسل اية ثياب عند النهر.‏

تقول ديدي:‏ «ان قلّة المياه تقتلنا هنا.‏ فإذ نقضي نصف الصباح تقريبا في جلب الماء،‏ كم يتبقى من الوقت في اليوم للزراعة او الاعمال الاخرى؟‏»‏

ليس وضع ديدي فريدا.‏ فبحسب منظمة الصحة العالمية (‏WHO)‏،‏ ان الوقت الاجمالي الذي يقضيه عدد كبير من النساء والاولاد كل سنة في جلب الماء وحمله من مصادر بعيدة،‏ وغالبا ملوَّثة،‏ يبلغ اكثر من عشرة ملايين سنة!‏

البعض لديهم مياه وافرة،‏ وآخرون لا

في حين ان هنالك وفرة من الماء العذب حول العالم،‏ إلا انه غير موزَّع بالتساوي.‏ وهذه هي المشكلة الرئيسية الاولى.‏ مثلا،‏ يقدِّر العلماء انه فيما لدى آسيا ٣٦ في المئة من الماء الذي يملأ بحيرات وأنهر العالم،‏ فإن هذه القارة هي موطن ٦٠ في المئة من سكان العالم.‏ وبالتباين،‏ يحتوي نهر الأمازون على ١٥ في المئة من ماء الانهر في العالم،‏ لكنَّ مجرد ٤‏,٠ في المئة من سكان العالم يعيشون على مسافة قريبة منه بحيث يمكنهم استعماله.‏ والتوزيع غير المتساوي ينطبق بشكل مماثل على هطول المطر.‏ فبعض المناطق في الارض قاحل دائما تقريبا؛‏ ومناطق اخرى،‏ مع انها ليست قاحلة دائما،‏ تعاني احيانا فترات من الجفاف.‏

يعتقد عدد من الخبراء ان البشر قد يسبِّبون تغييرات في المناخ لها علاقة بهطول المطر.‏ فإزالة الاحراج،‏ الزراعة المكثفة،‏ والرعي المفرط كلها تعرِّي التربة.‏ ويحاجّ البعض انه عندما يحدث ذلك،‏ يعكس سطح الارض المزيد من ضوء الشمس نحو الجو.‏ والنتيجة:‏ يصير الجو ادفأ،‏ تتفرَّق الغيوم،‏ ويقلّ هطول المطر.‏

والاراضي القاحلة قد تسبب ايضا انخفاضا في هطول المطر لأن كمية كبيرة من المطر الذي يتساقط على الغابات هي ماء تبخَّر اولا من النبات نفسه —‏ من اوراق الاشجار والنبات الذي ينمو تحت هذه الاشجار.‏ وبكلمات اخرى،‏ يعمل النبات كإسفنجة كبيرة تمتص وتحتفظ بالمطر المتساقط.‏ فإذا ازلنا الاشجار والنبات الذي ينمو تحتها،‏ فعندئذ يكون الماء اقلّ لتشكيل سُحُب المطر.‏

ان المدى الكبير لتأثير اعمال البشر في هطول المطر لا يزال موضوع نقاش؛‏ ولا يزال يلزم اجراء المزيد من الابحاث.‏ لكنَّ الامر الاكيد هو:‏ ان النقص في المياه واسع الانتشار.‏ والآن،‏ يهدِّد النقص في الماء اقتصاد وصحة ٨٠ بلدا،‏ كما يحذر البنك الدولي.‏ والآن ايضا،‏ يفتقر ٤٠ في المئة من سكان الارض —‏ اكثر من بليوني شخص —‏ الى وسائل الحصول على ماء نظيف او تدابير لحفظ الصحة.‏

عندما يواجه النقص في المياه الدول الغنية،‏ تكون لديها عادة رؤوس اموال تمكِّنها من تجنب المشاكل الخطيرة.‏ فتبني السدود،‏ تستخدم التكنولوجيا الباهظة الكلفة لاعادة تكرير مياهها،‏ او حتى تزيل الملح من مياه البحر.‏ لكنَّ الدول الفقيرة ليست لديها هذه الخيارات.‏ فغالبا ما يجب ان تختار إما ان تقتصد في المياه النظيفة،‏ الامر الذي قد يعيق التقدم الاقتصادي ويخفض انتاج الطعام،‏ او تعيد استعمال الماء غير المعالَج،‏ الامر الذي يؤدي الى تفشِّي الامراض.‏ وإذ يزداد الطلب للماء في كل مكان،‏ يبدو انه سيكون هنالك نقص جسيم في الماء في المستقبل.‏

عَقْد امل

في ١٠ تشرين الثاني ١٩٨٠،‏ تحدثت الجمعية العامة للامم المتحدة بثقة عن «العقد الدولي لمخزون مياه الشرب والمرافق الصحية» القادم.‏ وكان الهدف،‏ كما اعلنت الجمعية،‏ ان يُزوَّد كل العائشين في العالم النامي بكامل وسائل الحصول على ماء نظيف ومرافق صحية بحلول سنة ١٩٩٠.‏ وفي نهاية العقد،‏ كان قد صُرف حوالي ١٣٤ بليون دولار اميركي على توفير الماء النظيف لأكثر من بليون شخص،‏ وتسهيلات التخلُّص من مياه المجارير لأكثر من ٧٥٠ مليونا —‏ انجاز رائع.‏

لكنَّ هذه الانجازات قابلها ازدياد في عدد السكان بلغ ٨٠٠ مليون شخص في البلدان النامية.‏ وهكذا،‏ بحلول سنة ١٩٩٠،‏ كان اكثر من بليون شخص لا يزال ينقصهم الماء الآمن والمرافق الصحية الملائمة.‏ وبدا ان الوضع يردِّد صدى ما قالته الملكة لـ‍ أليس في رواية الاطفال خلال المرآة (‏بالانكليزية)‏:‏ «أترين،‏ يلزم ان تركضي بأقصى سرعتك لتبقي في المكان نفسه.‏ أما اذا اردتِ ان تصلي الى مكان آخر فينبغي ان تركضي ضعف هذه السرعة على الاقل!‏»‏

ان التقدم الذي أُحرز عموما منذ سنة ١٩٩٠ في تحسين وضع اولئك الذين ليس لديهم ماء ومرافق صحية كان «ضئيلا،‏» بحسب منظمة الصحة العالمية.‏ كتبت ساندرا پوستِل،‏ عندما كانت نائبة رئيس الابحاث في معهد وورلد واتش:‏ «الواقع ان ٢‏,١ بليون شخص لا يمكنهم ان يشربوا ماء دون التعرض لخطر المرض او الموت هو عيب اخلاقي جسيم.‏ والسبب الى حدّ كبير ليس قلّة الماء او التكنولوجيات غير الملائمة بقدر ما هو عدم الالتزام الاجتماعي والسياسي لسدّ حاجات الفقراء الاساسية.‏ ويلزم ما يُقدَّر بـ‍ ٣٦ بليون دولار اميركي اضافي في السنة،‏ ما يساوي ٤ في المئة تقريبا من النفقات العسكرية في العالم،‏ لنجلب لكل البشرية ما يسلِّم به معظمنا —‏ مياه شرب نظيفة ووسائل صحية للتخلص من الاقذار.‏»‏

ازدياد في عدد السكان،‏ ازدياد في الطلب

ان مشكلة التوزيع غير المتساوي للماء تعقِّدها مشكلة ثانية:‏ عندما يزداد عدد السكان يزداد ايضا الطلب للماء.‏ وكمية الامطار التي تهطل في كل العالم ثابتة تقريبا،‏ لكنَّ عدد السكان يرتفع بسرعة فائقة.‏ وتضاعف استهلاك الماء مرتين على الاقل في هذا القرن،‏ ويقدِّر البعض انه يمكن ان يتضاعف مرة اخرى في الـ‍ ٢٠ سنة التالية.‏

طبعا،‏ تتطلب الاعداد المتزايدة من الناس ليس فقط المزيد من ماء الشرب بل ايضا المزيد من الطعام.‏ وإنتاج الطعام،‏ بدوره،‏ يتطلب كميات اكبر من الماء.‏ لكنَّ الزراعة ينبغي ان تزاحم الصناعة والافراد على طلب الماء.‏ وإذ تتوسع المدن والمناطق الصناعية،‏ غالبا ما تخسر الزراعة.‏ يسأل احد الباحثين:‏ «من اين سيأتي الطعام؟‏ كيف نستطيع ان نسدّ حاجات ١٠ بلايين شخص في حين اننا لا نكاد نستطيع سدّ حاجات ٥ بلايين وفي الوقت نفسه نحرم الزراعة من الماء؟‏»‏

يحدث معظم الازدياد في عدد السكان في البلدان النامية،‏ حيث يندر الماء في الغالب.‏ ومن المحزن ان هذه البلدان هي آخر مَن يستطيع،‏ ماليا وتقنيا على السواء،‏ ان يعالج مشاكل الماء.‏

التلوث

بالاضافة الى مشاكل النقص في الماء وطلب اعداد متزايدة من السكان له،‏ هنالك مشكلة ثالثة ذات علاقة:‏ التلوث.‏ يتحدث الكتاب المقدس عن ‹نهر من ماء حياة،‏› لكنَّ انهرا كثيرة اليوم هي انهر موت.‏ (‏رؤيا ٢٢:‏١‏)‏ وبحسب احد التقديرات،‏ ان كمية المياه القذرة —‏ المنزلية والصناعية —‏ التي تصبّ في انهر العالم كل سنة تبلغ ٤٥٠ كيلومترا مكعَّبا (‏١١٠ اميال مكعَّبة)‏.‏ والكثير من الانهر والجداول ملوَّث من منبعه الى مصبّه.‏

وفي الدول النامية في العالم،‏ تلوِّث مياه المجارير غير المعالَجة كل نهر رئيسي تقريبا.‏ فقد اظهر استطلاع لـ‍ ٢٠٠ نهر روسي رئيسي ان ٨ انهر من ١٠ لديها مستويات عالية بشكل خطر من العوامل البكتيرية والڤيروسية.‏ والانهر والمياه الجوفية للدول المتقدِّمة،‏ فيما لا تكون مغمورة بمياه المجارير،‏ غالبا ما تكون مسمَّمة بالمواد الكيميائية السامة،‏ بما فيها تلك التي تأتي من الاسمدة الزراعية.‏ وفي كل انحاء العالم تقريبا،‏ تضخّ البلدان الساحلية مياه المجارير غير المعالَجة في المياه الضحلة قبالة سواحلها،‏ مما يلوِّث شواطئها بصورة بالغة.‏

وهكذا فإن تلوث المياه مشكلة عالمية.‏ يذكر كراس الماء:‏ المورد الاساسي (‏بالانكليزية)‏ لجمعية أودُبن،‏ ملخِّصا الحالة:‏ «ثلث البشر يعاني حالة مرض او ضعف دائم بسبب الماء الملوث؛‏ والثلث الآخر يهدِّده اطلاق المواد الكيميائية في الماء التي لا يُعرف تأثيرها الطويل الامد.‏»‏

مياه رديئة،‏ صحة رديئة

عندما قالت ديدي،‏ المذكورة آنفا،‏ ان «قلّة المياه تقتلنا،‏» كانت تتكلم بتعبير مجازي.‏ لكنَّ انعدام الماء النظيف والعذب يقتل بكل معنى الكلمة.‏ فبالنسبة اليها وإلى ملايين مثلها،‏ لا يوجد خيار آخر إلا ان تستعمل الماء من الجداول والانهر التي هي في الغالب اشبه بمجارير مكشوفة.‏ فلا عجب انه بحسب منظمة الصحة العالمية يموت ولد من مرض يتعلق بالماء كل ثماني ثوان!‏

وبحسب مجلة وورلد واتش (‏بالانكليزية)‏،‏ ٨٠ في المئة من كل الامراض التي تتفشى في العالم النامي هي بسبب استهلاك ماء غير آمن.‏ والمُمرِضات المنقولة بالماء والتلوث تقتل ٢٥ مليون شخص كل سنة.‏

والامراض القاتلة المحمولة بالماء —‏ بما فيها مرض الاسهال،‏ الكوليرا،‏ التيفوئيد —‏ تقضي على حياة معظم ضحاياها في المنطقة المدارية.‏ لكنَّ الامراض المحمولة بالماء لا تقتصر على العالم النامي.‏ فخلال سنة ١٩٩٣،‏ مرض في الولايات المتحدة ٠٠٠‏,٤٠٠ شخص في مِلْوُوكي،‏ ويسكونسن،‏ بعد ان شربوا من ماء حنفيات يحتوي على ميكروب مقاوم للكلور.‏ وفي السنة نفسها،‏ تسربت ميكروبات خطرة الى شبكات مياه مدن اخرى في الولايات المتحدة —‏ واشنطن دي.‏ سي.‏؛‏ مدينة نيويورك؛‏ وكابول،‏ ميسّوري —‏ مما اجبر السكان على غلي الماء الذي يأتي من حنفياتهم.‏

اقتسام الانهر

ان مشاكل النقص في الماء المرتبطة احداها بالاخرى،‏ الحاجات الماسّة لأعداد متزايدة من السكان،‏ والتلوث الذي يؤدي الى صحة رديئة كلها عوامل يمكن ان تسبب التوتر والنزاع.‏ فالماء،‏ على اي حال،‏ ليس من الكماليات.‏ قال سياسي في اسپانيا كان يجاهد لحلّ ازمة من ازمات المياه:‏ «لم تعد الحالة كفاحا اقتصاديا بل نضال من اجل البقاء.‏»‏

ان اقتسام مياه الانهر هو مجال رئيسي للتوتر.‏ فبحسب پيتر ڠلايك،‏ باحث في الولايات المتحدة،‏ يعيش ٤٠ في المئة من سكان العالم في احواض الانهر الـ‍ ٢٥٠ التي تتزاحم على مياهها اكثر من دولة.‏ فكلٌّ من انهر براهمابوترا،‏ السِّند،‏ ميكونڠ،‏ النيجر،‏ النيل،‏ ودجلة يجري عبر بلدان عديدة —‏ بلدان تريد ان تأخذ من هذه الانهر قدر ما تستطيع من الماء.‏ وقد سبق ان وقعت نزاعات بينها.‏

كلما ازداد الطلب للماء،‏ ازدادت توترات كهذه.‏ يتكهَّن نائب رئيس البنك الدولي للتنمية المستديمة بيئيا:‏ «وقعت حروب كثيرة في هذا القرن بسبب النفط،‏ لكنَّ حروب القرن المقبل ستكون بسبب الماء.‏»‏

‏[الاطار/‏الصور في الصفحة ٧]‏

جُزَيء في حركة دائمة

دعونا نتتبَّع رحلات جُزَيء واحد من الماء في رحلته التي لا تنتهي.‏ وسلسلة الصور المرفقة،‏ المرقَّمة لتطابق النص المكتوب،‏ توضح مجرد طريق واحد من عدد كبير من الطرق التي يمكن ان يتخذها جُزَيء ماء واحد ليعود الى المكان الذي اتى منه.‏ —‏ ايوب ٣٦:‏٢٧؛‏ جامعة ١:‏٧

سنبدأ بجُزَيء على سطح المحيط.‏(‏١)‏ عندما يتبخر الماء بفعل قوة الشمس،‏ يرتفع الجُزَيء حتى يصل الى عدة آلاف من الامتار فوق الارض.‏(‏٢)‏ والآن ينضم الى جُزَيئات اخرى من الماء ليشكِّل قطيرة ماء بالغة الصغر.‏ تنتقل القطيرة مع الريح مئات الكيلومترات.‏ ومع الوقت،‏ تتبخر القطيرة ويرتفع الجُزَيء مرة اخرى حتى ينضم اخيرا الى قطرة ماء كبيرة كفاية لتسقط على الارض.‏(‏٣)‏ تسقط قطرة الماء على منحدر تلّ مع بلايين غيرها؛‏ فيندفع الماء منحدرا في جدول.‏(‏٤)‏

ثم يشرب ايِّل من الجدول،‏ متناولا جُزَيئنا.‏(‏٥)‏ وبعد ساعات يبوِّل الايِّل،‏ ويدخل الجُزَيء الارض حيث تمتصه جذور شجرة.‏(‏٦)‏ ومن هناك،‏ يسير الجُزَيء الى اعلى الشجرة وأخيرا يتبخر من ورقة ويصير في الهواء.‏(‏٧)‏ وكالسابق،‏ يتجه صعودا للمساعدة على تشكيل قطيرة اخرى بالغة الصغر.‏ تنساب القطيرة مع الرياح حتى تنضم الى سحابة ممطرة قاتمة.‏(‏٨)‏ ويسقط مرة اخرى جُزَيئنا مع المطر،‏ ولكن هذه المرة يصل الى نهر يحمله الى المحيط.‏(‏٩)‏ هناك،‏ قد يقضي آلاف السنين قبل ان يصل الى السطح،‏ يتبخر،‏ ويُحمل بالهواء مرة اخرى.‏(‏١٠)‏

ان الدورة لا تنتهي ابدا:‏ يتبخر الماء من البحار،‏ يسافر فوق اليابسة،‏ يتساقط كمطر،‏ ويعود الى البحار.‏ وإذ يقوم الماء بذلك،‏ يدعم كل الحياة على الارض.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٩]‏

ما جرى اقتراحه

بناء محطات ازالة الملوحة.‏ وهذه تزيل الملح من ماء البحر.‏ ويجري ذلك عادة بضخّ الماء في حُجرات منخفضة الضغط،‏ حيث يُسخَّن حتى يغلي.‏ يتبخر الماء ويُوجَّه الى مكان آخر،‏ تاركا خلفه بلّورات الملح.‏ انها عملية باهظة الكلفة،‏ وهي تفوق امكانية بلدان نامية كثيرة.‏

اذابة الجبال الجليدية.‏ يعتقد بعض العلماء ان الجبال الجليدية الضخمة،‏ التي تحتوي على ماء عذب نقي،‏ يمكن ان تُقطَر من المنطقة القطبية الجنوبية بواسطة سفن قطر كبيرة وتُذاب لتزويد الماء للبلدان المجدبة في نصف الكرة الجنوبي.‏ ولكن هنالك مشكلة:‏ يذوب نحو نصف كل جبل جليدي في البحر قبل ان يصل الى وجهته.‏

سحب الماء من المكامن المائية.‏ المكامن المائية هي صخور عميقة في الارض تحتوي على ماء.‏ ويمكن ان يُضخّ منها الماء،‏ حتى في الصحاري القاحلة اكثر.‏ لكنَّ استخراج هذا الماء باهظ الكلفة ويخفض مستوى منسوب المياه الجوفية.‏ والضرر الآخر:‏ معظم المكامن المائية يتجدَّد ببطء فقط —‏ والبعض لا يتجدَّد على الاطلاق.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٨]‏

Photo: Mora,‎ Godo-Foto

‏[الصورتان في الصفحة ٥]‏

الحصول على ماء يمكن ان يستلزم اربع ساعات كل يوم

‏[الصورتان في الصفحة ٨]‏

يصبّ نحو ٤٥٠ كيلومترا مكعَّبا (‏١١٠ اميال مكعَّبة)‏ من المياه القذرة في الانهر كل سنة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة